Forwarded from النّور المبين للمحاضرات
5⃣
🌱🔆🌱🔆
💠خامسا: لا تفهم حقيقة الأعيان الثّابتة في الذّات الأحديّة إلّا بالفناء الكلّيّ:
الطّريق الوحيد هو الوصول إلى #عالم_الفناء_الكلي إذا الله تبارك وتعالى مَنّ علينا وأوصلنا إلى هناك نفهم هذا المعنى ولكن فهمنا في طول وجودنا هناك. لا أنّه دخلنا ففهمنا. لا #الفهم، و #الإدراك، و #العلم في طول #الذات، فهذا الكلام الّذي قاله #ديكارت:
🔸(من فکر میکنم پس هستم)
🔹أنا أفكر إذن أنا موجود.
الكلّ ردوا عليه؛ لأنّ #الدليل على وجودك ليس هو #العلم بل وجودك دليلٌ على العلم على علمك (من فکر میکنم پس هستم ) أنا أفكر إذن أنا موجود هذا غلط؛ لأنّ في أنا أفكر أنت تشير إلى ماذا؟ أنت تشير إلى ماذا؟ في المرحلة السّابقة من علمك، يجب أن تأخذ نفسك في المرتبة السّابقة من العلم مفروضاً ومحقّقاً، فتشير إلى نفسك، فأنت قبل علمك موجودٌ، بعد ذلك تريد تثبت وجودك بالعلم هذا مستحيل لانه يلزم الدور وهذه القصّة معروفة أنا أفكر إذن أنا موجود.
بعض الأشخاص أيضاً بالغرب من #أوروبا واحدة راقصة قالت: أنا أرقص فأنا موجودة، أو أنا احتال فأنا موجود كلّاً حسب حاله.
🔅{قصّة الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) في التّصدي لادّعاء فهم مسألة وحدة الوجود بالعقل المجرد} :
في زمن #الشيخ_البهائي (قدّس سرّه) كان أحد العلماء من #اصفهان يعارضه في مسألة وحدة الوجود، فكان يتكلّم مع الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) يقول: هكذا مثلاً يأتي بالدّلائل فنحن بالدّليل الفلسفيّ يمكننا إجمالاً إثبات إنّ كلَّ #الموجودات فانيةٌ في#الله أمّا حقيقتها لا نستطيع نعرفها. نحن لا نقول ما عندنا أدلة عندنا أدلة فلسفيّة قويّة جدّاً على وحدة الوجود إذ نثبته إجمالاً أمّا تفصيلاً لانعرف شيئا. فهذا #العالم لفترة من الزّمن كان يناقش الشّيخ البهائي (قدّس سرّه).
🔹الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) قال: في يومٍ من الأيام صباحاً رأيت أحد يدقّ على بابي في اصفهان، فتحوا الباب ورأوا الطارق فقالوا: الشّيخ الفلاني جاء
قال الشيخ البهائي :أهلاً وسهلاً_بعد الترحيب_ سأله الشيخ البهائي: ماذا صار حبيبي؟ قال العالم: باللّيل البارحة فكرت في الموضوع، فمنتصف اللّيل عرفت مسألة وحدة الوجود وان كلام #الفلاسفة_الإلهيين وكلام #العرفاء مضبوط جدّاً .
ضحك الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) قال: كيف حبيبي في دقيقة واحدة حصل لك العلم بهذا المعنى مع أنّ أهل الطّريق #ثلاثين_سنة، أو #أربعين_سنة، أو #خمسين_سنة يبكون يتضرّعون، وألف رياضة، وألف مشكلة وألف يتحمّلون حتّى #الله يعطيهم أولا يعطيهم بل يعطي للقليل منهم.
🔸تعالى الله أنّ يكون شريعةً لكلِّ واردٍ إلّا أن يتلوه واحدٌ بعد واحدٍ، فكيف أنت البارحة باللّيل وفي منتصف اللّيل انكشف لك هذا. لا حبيبي: ذاك الوقت الّذي كنت تنكر هذا #المعنى ماكنت تفهم ماذا تنكر؟
الآن الّذي أنت تثبت أيضاً ما تفهم ماذا تثبت؟ لا إنكارك له قيمة، ولا إثباتك له قيمة.
✍(الوصول إلى الفناء الكلّيّ هو فضلٌ من الله تعالى) :
فالوصول إلى حقيقة هذا المعنى، وانكشاف كيفيّة تحقّق #الأشياء. وكيفيّة صدور الأشياء من #الحق، من #الذات_الإلهية. لا يتمُّ إلّا بالفناء في الحقّ وهذا #الفناء ليس بيدنا، أنت تبكي. تتضرع .تقوم بأذكار. بأوراد. برياضات. بالطلب. بالبكاء، آخر شيء بيد الله.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
🌱🔆🌱🔆
💠خامسا: لا تفهم حقيقة الأعيان الثّابتة في الذّات الأحديّة إلّا بالفناء الكلّيّ:
الطّريق الوحيد هو الوصول إلى #عالم_الفناء_الكلي إذا الله تبارك وتعالى مَنّ علينا وأوصلنا إلى هناك نفهم هذا المعنى ولكن فهمنا في طول وجودنا هناك. لا أنّه دخلنا ففهمنا. لا #الفهم، و #الإدراك، و #العلم في طول #الذات، فهذا الكلام الّذي قاله #ديكارت:
🔸(من فکر میکنم پس هستم)
🔹أنا أفكر إذن أنا موجود.
الكلّ ردوا عليه؛ لأنّ #الدليل على وجودك ليس هو #العلم بل وجودك دليلٌ على العلم على علمك (من فکر میکنم پس هستم ) أنا أفكر إذن أنا موجود هذا غلط؛ لأنّ في أنا أفكر أنت تشير إلى ماذا؟ أنت تشير إلى ماذا؟ في المرحلة السّابقة من علمك، يجب أن تأخذ نفسك في المرتبة السّابقة من العلم مفروضاً ومحقّقاً، فتشير إلى نفسك، فأنت قبل علمك موجودٌ، بعد ذلك تريد تثبت وجودك بالعلم هذا مستحيل لانه يلزم الدور وهذه القصّة معروفة أنا أفكر إذن أنا موجود.
بعض الأشخاص أيضاً بالغرب من #أوروبا واحدة راقصة قالت: أنا أرقص فأنا موجودة، أو أنا احتال فأنا موجود كلّاً حسب حاله.
🔅{قصّة الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) في التّصدي لادّعاء فهم مسألة وحدة الوجود بالعقل المجرد} :
في زمن #الشيخ_البهائي (قدّس سرّه) كان أحد العلماء من #اصفهان يعارضه في مسألة وحدة الوجود، فكان يتكلّم مع الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) يقول: هكذا مثلاً يأتي بالدّلائل فنحن بالدّليل الفلسفيّ يمكننا إجمالاً إثبات إنّ كلَّ #الموجودات فانيةٌ في#الله أمّا حقيقتها لا نستطيع نعرفها. نحن لا نقول ما عندنا أدلة عندنا أدلة فلسفيّة قويّة جدّاً على وحدة الوجود إذ نثبته إجمالاً أمّا تفصيلاً لانعرف شيئا. فهذا #العالم لفترة من الزّمن كان يناقش الشّيخ البهائي (قدّس سرّه).
🔹الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) قال: في يومٍ من الأيام صباحاً رأيت أحد يدقّ على بابي في اصفهان، فتحوا الباب ورأوا الطارق فقالوا: الشّيخ الفلاني جاء
قال الشيخ البهائي :أهلاً وسهلاً_بعد الترحيب_ سأله الشيخ البهائي: ماذا صار حبيبي؟ قال العالم: باللّيل البارحة فكرت في الموضوع، فمنتصف اللّيل عرفت مسألة وحدة الوجود وان كلام #الفلاسفة_الإلهيين وكلام #العرفاء مضبوط جدّاً .
ضحك الشّيخ البهائي (قدّس سرّه) قال: كيف حبيبي في دقيقة واحدة حصل لك العلم بهذا المعنى مع أنّ أهل الطّريق #ثلاثين_سنة، أو #أربعين_سنة، أو #خمسين_سنة يبكون يتضرّعون، وألف رياضة، وألف مشكلة وألف يتحمّلون حتّى #الله يعطيهم أولا يعطيهم بل يعطي للقليل منهم.
🔸تعالى الله أنّ يكون شريعةً لكلِّ واردٍ إلّا أن يتلوه واحدٌ بعد واحدٍ، فكيف أنت البارحة باللّيل وفي منتصف اللّيل انكشف لك هذا. لا حبيبي: ذاك الوقت الّذي كنت تنكر هذا #المعنى ماكنت تفهم ماذا تنكر؟
الآن الّذي أنت تثبت أيضاً ما تفهم ماذا تثبت؟ لا إنكارك له قيمة، ولا إثباتك له قيمة.
✍(الوصول إلى الفناء الكلّيّ هو فضلٌ من الله تعالى) :
فالوصول إلى حقيقة هذا المعنى، وانكشاف كيفيّة تحقّق #الأشياء. وكيفيّة صدور الأشياء من #الحق، من #الذات_الإلهية. لا يتمُّ إلّا بالفناء في الحقّ وهذا #الفناء ليس بيدنا، أنت تبكي. تتضرع .تقوم بأذكار. بأوراد. برياضات. بالطلب. بالبكاء، آخر شيء بيد الله.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
Forwarded from ام تقي
🌿🌿🌿2⃣
🖊وأنا أنتظر ماذا صار؟ العطية ماوصلت إليّ، أين هذا الّذي أعطيتني يالله؟ لتقريب الفكرة: عندما اشتكى النّبيّ موسى(عليه السّلام) وهارون إلى الله تبارك وتعالى في قصّة فرعون، أن هذا فرعون يصنع كذا، يصنع كذا قال: يا الله دمّرهُ، يا الله اقتلهُ ماذا قال الله؟ ((قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا))(يونس: ٨٩) أنا سمعت دعائكم و "قَدْ أُجِيبَت" لكن بين هذه الإجابة، وبين قلع فرعون، وموت فرعون #أربعين سنة، فالنّبيّ موسى (عليه السّلام) دائمًا كان يقول لله _ كان لسان النّبيّ موسى (عليه السّلام) لسان خاص: يعاتب، يتكلّم مع الله، ويقول: يا الله أنت خلقت فرعون، سلّطتهُ على بني إسرائيل، بعد ذلك بدأ بالكفر، وكذا، و كذا، و أرسلتني إليه لوعظه فلماذا كل هذه المقدمات ؟ أنت يا الله تستطيع تطوي مسافات طائلة بحيث ينام فرعون بفراشهِ وغدًا يموت وينتهي كلّ شيء، ويموت خلص، فلماذا أنت كذا؟ لماذا أنت صنعت كذا؟ وهذا الاجراء اذا ما صار يا موسى اصنع كذا، بالمقابل فرعون صنع كذا، وأنت يا موسى: لا تخف بعد شهر أنت اصنع كذا، فلماذا أنت تصنع كذا يا الله؟ يقول بالفارسيّ:
نه خو شما بازي .
الترجمة:
لا ..انا لعبتكم كما تريدون
لماذا هكذا؟ بالأساس اقتله، خلص، نجّنا، نجّي الكلّ. يعني: يوجد تقديرات الهية، فهذا الّذي الله تبارك وتعالى يقول ((قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا)) بين الإجابة وبين موت فرعون أربعين سنة .
في العوالم العليا #الزمان غير مقيد لها، فالامور في تلك العوالم #ثابتة ومقدرة:
🖊 أو في قصّة النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فمن الوقت الّذي النّبيّ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) بدأ بايصال الرّسالة الله تبارك وتعالى أوحى إليه: يا محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يصير كذا، في هذه الدّنيا يصير كذا، أو كذا وكلّ هذه الأمور صارت، من قبيل ضرب الرسول بحجر على رأسه، أو كسر لرباعيته، واخبره بما يجري على ابنته، وماذا صنعوا بها؟ وماذا صنعوا بوصيّه إلى الآن؟ ولكن الله تبارك وتعالى يقول للرسول(صلى الله عليه واله وسلم) يا أيُّها الرّسول ((إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ *وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) (الصافات:172ـ173) فأين "الْغَالِبُونَ"؟ والأمير (عليه السّلام) قاتل أربع سنوات مع هؤلاء وآخر شيء صار قرار صّلح الإمام الحسن (عليه السّلام)، إذ ما أستطاع تولي الخلافة وصار صلح مع معاوية وبعد ذلك تأتي قصّة الإمام الحسين (عليه السّلام) وإلى الآن لم تستقر الأمور، فأين ((وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ))؟ حبيبي: هذا يطول هو "أُجِيبَت"((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) ( الأنبياء :105) " كَتَبْنَا" ولكن الوقت: ألف سنة، ألفين سنة، ثلاثة آلاف سنة،عشرة آلاف سنة يطول لماذا؟
بالنّسبة إلى الفوق #لا يوجد زمان وصل خلص انتهى، لكن نحن هنا #مقيّدين ننتظر قطرة، قطرة، فهذه التّقديرات الإلهيّة: قطرة، قطرة تصل إلينا.
■تكليف السالك:
🖊 ماذا نصنع؟ نخرّب تقديرات الله؟ أقدار الله؟ لا. الحل هو: #اخرج من المادّة #أوصل نفسك إلى العالم الّذي كلّ شيء فيه #ثوابت. كلّ شيء فيه مضبوط، ولا يوجد اضطراب، لا توجد حرب. كلّ هذه الأمور في #التّقديرات الإلهيّة .
■لظاهر الشّريعة حقائق باطنيّة:
🖊نحن في هذه المباحث كنّا نحاول أن نصل إلى مسألة وهي: إنّ لظاهر الشّريعة يوجد شيء باطنيّ، حقائق باطنيّة.
🖊 في ظاهر الشّريعة الله تبارك وتعالى يقول: اصنع كذا اصنع كذا، افعل كذا، افعل كذا، لماذا أنت لا تسأل عن الفقراء الّذين بقربك؟ لماذا أنت لا تعطِ للفقراء؟ لماذا كذا كذا؟ ولكن هذا الإله، هذا الله تبارك وتعالى الذّي يوبّخنا لماذا لا تعطِ الأموال للفقير؟
■الحكم التكويني يخضع لتقديرات الهية عليا ويختلف عن الحكم التشريعي:
🖊 تكوينًا ماذا يصنع الله تبارك وتعالى؟ في التشريع يأمر بما قدمنا من حيث مراعاة الفقراء وغيرها من احكام ،لكن تكوينًا ماذا يصنع؟ يأخذ الطّعام من فم الفقير ويجعله في فم الغني #تكوينًا هكذا، الآن لاحظ يوجد: فقراء مساكين يعملون ليلًا ونهارًا كالحمار لاجل قوتهم.
وتجد واحدا آخر بالتليفون، بل بتليفون واحد، كم يحصل على عشرة آلاف دولار، ويقول: "الحَمْدُ للهِ" ،وتجده يتعارك مع الآخرين يقول: أنا تعبت بالعمل، أنا فكّرت وتعبت و هذا الّذي أخذ هذا التّليفون لخمس دقائق بمعنى آخر :يأخذ من فم الفقير، أو قل: الله يأخذ من فم الفقير، ويجعله في فم الغني، هل الله ليس عادلًا....؟ الله عادل، ما القصّة....؟ حبيبي التّشريع يختلف عن التّكوين: توجد تقديرات إلهيّة مثلًا الله تبارك وتعالى يقول انتبهوا «الإسلام يَعْلُو ولا يُعْلَى عَلَيه شَيء» الإسلام يَعْلُو، يجب عليكم الدّفاع عن حدود الإسلام، عن الكيان الإسلاميّ من ناحية أخرى يحرّك الكفّار هيّا اهجموا، وعلى المسلمين اقتلوهم.
....................يتبع
🖊وأنا أنتظر ماذا صار؟ العطية ماوصلت إليّ، أين هذا الّذي أعطيتني يالله؟ لتقريب الفكرة: عندما اشتكى النّبيّ موسى(عليه السّلام) وهارون إلى الله تبارك وتعالى في قصّة فرعون، أن هذا فرعون يصنع كذا، يصنع كذا قال: يا الله دمّرهُ، يا الله اقتلهُ ماذا قال الله؟ ((قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا))(يونس: ٨٩) أنا سمعت دعائكم و "قَدْ أُجِيبَت" لكن بين هذه الإجابة، وبين قلع فرعون، وموت فرعون #أربعين سنة، فالنّبيّ موسى (عليه السّلام) دائمًا كان يقول لله _ كان لسان النّبيّ موسى (عليه السّلام) لسان خاص: يعاتب، يتكلّم مع الله، ويقول: يا الله أنت خلقت فرعون، سلّطتهُ على بني إسرائيل، بعد ذلك بدأ بالكفر، وكذا، و كذا، و أرسلتني إليه لوعظه فلماذا كل هذه المقدمات ؟ أنت يا الله تستطيع تطوي مسافات طائلة بحيث ينام فرعون بفراشهِ وغدًا يموت وينتهي كلّ شيء، ويموت خلص، فلماذا أنت كذا؟ لماذا أنت صنعت كذا؟ وهذا الاجراء اذا ما صار يا موسى اصنع كذا، بالمقابل فرعون صنع كذا، وأنت يا موسى: لا تخف بعد شهر أنت اصنع كذا، فلماذا أنت تصنع كذا يا الله؟ يقول بالفارسيّ:
نه خو شما بازي .
الترجمة:
لا ..انا لعبتكم كما تريدون
لماذا هكذا؟ بالأساس اقتله، خلص، نجّنا، نجّي الكلّ. يعني: يوجد تقديرات الهية، فهذا الّذي الله تبارك وتعالى يقول ((قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا)) بين الإجابة وبين موت فرعون أربعين سنة .
في العوالم العليا #الزمان غير مقيد لها، فالامور في تلك العوالم #ثابتة ومقدرة:
🖊 أو في قصّة النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فمن الوقت الّذي النّبيّ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) بدأ بايصال الرّسالة الله تبارك وتعالى أوحى إليه: يا محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يصير كذا، في هذه الدّنيا يصير كذا، أو كذا وكلّ هذه الأمور صارت، من قبيل ضرب الرسول بحجر على رأسه، أو كسر لرباعيته، واخبره بما يجري على ابنته، وماذا صنعوا بها؟ وماذا صنعوا بوصيّه إلى الآن؟ ولكن الله تبارك وتعالى يقول للرسول(صلى الله عليه واله وسلم) يا أيُّها الرّسول ((إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ *وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) (الصافات:172ـ173) فأين "الْغَالِبُونَ"؟ والأمير (عليه السّلام) قاتل أربع سنوات مع هؤلاء وآخر شيء صار قرار صّلح الإمام الحسن (عليه السّلام)، إذ ما أستطاع تولي الخلافة وصار صلح مع معاوية وبعد ذلك تأتي قصّة الإمام الحسين (عليه السّلام) وإلى الآن لم تستقر الأمور، فأين ((وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ))؟ حبيبي: هذا يطول هو "أُجِيبَت"((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) ( الأنبياء :105) " كَتَبْنَا" ولكن الوقت: ألف سنة، ألفين سنة، ثلاثة آلاف سنة،عشرة آلاف سنة يطول لماذا؟
بالنّسبة إلى الفوق #لا يوجد زمان وصل خلص انتهى، لكن نحن هنا #مقيّدين ننتظر قطرة، قطرة، فهذه التّقديرات الإلهيّة: قطرة، قطرة تصل إلينا.
■تكليف السالك:
🖊 ماذا نصنع؟ نخرّب تقديرات الله؟ أقدار الله؟ لا. الحل هو: #اخرج من المادّة #أوصل نفسك إلى العالم الّذي كلّ شيء فيه #ثوابت. كلّ شيء فيه مضبوط، ولا يوجد اضطراب، لا توجد حرب. كلّ هذه الأمور في #التّقديرات الإلهيّة .
■لظاهر الشّريعة حقائق باطنيّة:
🖊نحن في هذه المباحث كنّا نحاول أن نصل إلى مسألة وهي: إنّ لظاهر الشّريعة يوجد شيء باطنيّ، حقائق باطنيّة.
🖊 في ظاهر الشّريعة الله تبارك وتعالى يقول: اصنع كذا اصنع كذا، افعل كذا، افعل كذا، لماذا أنت لا تسأل عن الفقراء الّذين بقربك؟ لماذا أنت لا تعطِ للفقراء؟ لماذا كذا كذا؟ ولكن هذا الإله، هذا الله تبارك وتعالى الذّي يوبّخنا لماذا لا تعطِ الأموال للفقير؟
■الحكم التكويني يخضع لتقديرات الهية عليا ويختلف عن الحكم التشريعي:
🖊 تكوينًا ماذا يصنع الله تبارك وتعالى؟ في التشريع يأمر بما قدمنا من حيث مراعاة الفقراء وغيرها من احكام ،لكن تكوينًا ماذا يصنع؟ يأخذ الطّعام من فم الفقير ويجعله في فم الغني #تكوينًا هكذا، الآن لاحظ يوجد: فقراء مساكين يعملون ليلًا ونهارًا كالحمار لاجل قوتهم.
وتجد واحدا آخر بالتليفون، بل بتليفون واحد، كم يحصل على عشرة آلاف دولار، ويقول: "الحَمْدُ للهِ" ،وتجده يتعارك مع الآخرين يقول: أنا تعبت بالعمل، أنا فكّرت وتعبت و هذا الّذي أخذ هذا التّليفون لخمس دقائق بمعنى آخر :يأخذ من فم الفقير، أو قل: الله يأخذ من فم الفقير، ويجعله في فم الغني، هل الله ليس عادلًا....؟ الله عادل، ما القصّة....؟ حبيبي التّشريع يختلف عن التّكوين: توجد تقديرات إلهيّة مثلًا الله تبارك وتعالى يقول انتبهوا «الإسلام يَعْلُو ولا يُعْلَى عَلَيه شَيء» الإسلام يَعْلُو، يجب عليكم الدّفاع عن حدود الإسلام، عن الكيان الإسلاميّ من ناحية أخرى يحرّك الكفّار هيّا اهجموا، وعلى المسلمين اقتلوهم.
....................يتبع