Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
2⃣🌿🌿🌿
▪️ "كلمات" الله أقرب إلى الصرافة والوحدة حيث أنها في مقام "النزول" من "الآيات" التي هي بلحاظ مقام "العروج".
✨✨✨✨✨✨
🖊كان الكلام في مسألة #الآيات_الآفاقية و #الآيات_الأنفسية . وقلنا أن القرآن قسّم الآيات إلى آيات آفاقية وإلى آيات أنفسية، وبمراجعة موارد استعمال كلمة "الآية" أو "الآيات" في القرآن الكريم، يتضح للباحث أن الآية أو الآيات تشمل كل الموجودات، سوى الله تبارك وتعالى. كل ما سوى الله في حقيقته آيةٌ أو آياتٌ لله تبارك وتعالى.
➖ولكن هنا شيء هام يجب الانتباه إليه، وهو أن "الآية" أو "الآيات" توجد فيها ثلاثة أشياء:
- الأول: الدّال، وهو الآية أو الآيات. آية يعني أنه دلّ، دالٌّ، آية يعني دليلٌ.
- الثاني: المدلول، ما دلّ عليه هذا الدّال، ما دلت عليه الآية أو الآيات. هذا المدلول تارةً هو الحقّ تبارك وتعالى في المصطلح القرآني، فالآيات الآفاقية أو الأنفسية تدل على الله، أو المراتب النازلة من الحقّ يعني #الأسماء و #الصفات فيكون الموجود دليلاً على صفات الله وأسمائه وهكذا.. إذن هناك دالٌّ ومدلول.
- (الثالث): ويوجد شيء ثالث أيضاً، وهو الشخص الذي دلّتْ هذه الآية لديه على هذا المعنى.
➖ فهناك ثلاثة أمور دالٌّ، ومدلولٌ، وشخص تكون هذه الآية دليلاً له، دليلاً بالنسبة إليه على الحقّ تبارك وتعالى أو الأسماء الإلهية الحسنى أو غير الحسنى، وهذا بخلاف #الكلمة .
➖سيأتي أن القرآن أيضاً أطلق الكلمة أو الكلمات على الموجودات، ولكن "كلمة الله" ما يقول عند مَنْ؟ لا يوجد عند منْ! هناك دالٌّ مدلولٌ ومدلولٌ له. ولكن في "الكلمة" لا يوجد هكذا، في "الكلمة" حقٌّ وكلمةٌ، "كلمته"، وهذا دليل على أن الكلمة رغم أنها -الكلمة أو الكلمات- رغم أنها تشمل كل الموجودات، إلّا أن صرافتها أكثر بكثير من الآيات. وابتعادها عن التعيّن والكثرة أكثر، فالكلمة أقرب إلى الصرافة وإلى الوحدة من الآية والآيات، الكلمة والكلمات. هذا يأتي سِرَّهُ.
➖ والسبب الحقيقي سيأتي أنه #الكلمة دائماً بلحاظ #النزول، #الآية بلحاظ #العروج ، ومرتبة النزول دائماً فيه صرافة، لأنه يأتي من الصرافة إلى القيود، وإلى الكثرات. بالعكس من المادة، عندما نرجع إلى الله تبارك وتعالى أو الموجودات ترجع إلى الله، هذه الموجودات دالّة على الحقّ، ولكن بالنزول، مليئة بالكثرات، مليئة بالتعيّنات. فهنا يأتي قيود أخرى يضاف إليه، ولكن الكلمة ما يحتاج إلى قيود، لأنه في مقام النزول لم تتلوث، لم تتقيد، لم تعتريه الكثرة. ومن هنا الكلمة نفس الآية، كلاهما تدلان على الموجودات، هنا نذكر الآيات المباركات. إلّا أن الفرق بينهما، أن الكلمة في مقام النزول، والآية في مقام الرجوع، حسناً.
(يتبع) ٢
▪️ "كلمات" الله أقرب إلى الصرافة والوحدة حيث أنها في مقام "النزول" من "الآيات" التي هي بلحاظ مقام "العروج".
✨✨✨✨✨✨
🖊كان الكلام في مسألة #الآيات_الآفاقية و #الآيات_الأنفسية . وقلنا أن القرآن قسّم الآيات إلى آيات آفاقية وإلى آيات أنفسية، وبمراجعة موارد استعمال كلمة "الآية" أو "الآيات" في القرآن الكريم، يتضح للباحث أن الآية أو الآيات تشمل كل الموجودات، سوى الله تبارك وتعالى. كل ما سوى الله في حقيقته آيةٌ أو آياتٌ لله تبارك وتعالى.
➖ولكن هنا شيء هام يجب الانتباه إليه، وهو أن "الآية" أو "الآيات" توجد فيها ثلاثة أشياء:
- الأول: الدّال، وهو الآية أو الآيات. آية يعني أنه دلّ، دالٌّ، آية يعني دليلٌ.
- الثاني: المدلول، ما دلّ عليه هذا الدّال، ما دلت عليه الآية أو الآيات. هذا المدلول تارةً هو الحقّ تبارك وتعالى في المصطلح القرآني، فالآيات الآفاقية أو الأنفسية تدل على الله، أو المراتب النازلة من الحقّ يعني #الأسماء و #الصفات فيكون الموجود دليلاً على صفات الله وأسمائه وهكذا.. إذن هناك دالٌّ ومدلول.
- (الثالث): ويوجد شيء ثالث أيضاً، وهو الشخص الذي دلّتْ هذه الآية لديه على هذا المعنى.
➖ فهناك ثلاثة أمور دالٌّ، ومدلولٌ، وشخص تكون هذه الآية دليلاً له، دليلاً بالنسبة إليه على الحقّ تبارك وتعالى أو الأسماء الإلهية الحسنى أو غير الحسنى، وهذا بخلاف #الكلمة .
➖سيأتي أن القرآن أيضاً أطلق الكلمة أو الكلمات على الموجودات، ولكن "كلمة الله" ما يقول عند مَنْ؟ لا يوجد عند منْ! هناك دالٌّ مدلولٌ ومدلولٌ له. ولكن في "الكلمة" لا يوجد هكذا، في "الكلمة" حقٌّ وكلمةٌ، "كلمته"، وهذا دليل على أن الكلمة رغم أنها -الكلمة أو الكلمات- رغم أنها تشمل كل الموجودات، إلّا أن صرافتها أكثر بكثير من الآيات. وابتعادها عن التعيّن والكثرة أكثر، فالكلمة أقرب إلى الصرافة وإلى الوحدة من الآية والآيات، الكلمة والكلمات. هذا يأتي سِرَّهُ.
➖ والسبب الحقيقي سيأتي أنه #الكلمة دائماً بلحاظ #النزول، #الآية بلحاظ #العروج ، ومرتبة النزول دائماً فيه صرافة، لأنه يأتي من الصرافة إلى القيود، وإلى الكثرات. بالعكس من المادة، عندما نرجع إلى الله تبارك وتعالى أو الموجودات ترجع إلى الله، هذه الموجودات دالّة على الحقّ، ولكن بالنزول، مليئة بالكثرات، مليئة بالتعيّنات. فهنا يأتي قيود أخرى يضاف إليه، ولكن الكلمة ما يحتاج إلى قيود، لأنه في مقام النزول لم تتلوث، لم تتقيد، لم تعتريه الكثرة. ومن هنا الكلمة نفس الآية، كلاهما تدلان على الموجودات، هنا نذكر الآيات المباركات. إلّا أن الفرق بينهما، أن الكلمة في مقام النزول، والآية في مقام الرجوع، حسناً.
(يتبع) ٢