الطريق إلى ألله
444 subscribers
2.98K photos
733 videos
2.98K files
2.52K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
#المنشور٣٩٣
✿ السبب في ابتلاء بعض الأولیاء بالأمراض ✿

�☜السائل :

عفوا أستاذنا الفاضل بالنسبة للأمراض والإسقام التي تصيب الإنسان ليس لها علاقة بتكامل الإنسان
لإن لاحظت أن بعض العرفاء فهو وإن وصل إلى ما وصل إلا أنه كان مبتليا بالمرض الفلاني أو كذا فلماذا لم يدعُ بأن يشفى من هذه الأمراض او لِمَ ابتلي بهذه الأمراض؟
في حين أن البعض الآخر كان يتمتع بصحة جيدة أعرف أن ذلك سببه خلل في الجسم والاخلاط؟

☜والجواب :

صرح الشيخ الكبير القونوي في بعض كتبه إن السبب في ابتلاء بعض الأولياء بالأمراض أن عمره المقدر لا يفي بمواصلة السلوك وظهور الحقائق التوحيدية من باطنه إلى ظاهره في هذه النشأة فيتدارك هذا الأمر بالأمراض بدلا عن طول العمر فتتوجه إليه المعارف التوحيدية شهودا في هذه النشأة
وكذلك باقي المصائب كالسجن وظلم الناس وإنكارهم
أو أحيانا فيه نوع من العقوبة على الخواطر أو ما صدر عنه خلال سلوكه أو قبل الدخول في عالم العرفان والسلوك

وقال أستاذنا الغالي الطهراني قدس سره بعد الجلطة القلبية التي حصلت له قبل رحيله إلى الملا الأعلى بثلاثة سنوات أنها كانت عقوبة على ما صدر عني قبل العقود حيث جاء إلى بيتنا معمار معروف وطلبت منه أن يضبط بعض أطراف البيت وكان هناك أشخاص فاقترح أمرا وناقشته فاقترحت له طريقة أسهل وأفضل وتعجب الكل من هذا الاقتراح الدقيق إلا أن ذلك المعمار تألم قلبيا لأن اقتراحي ساوق تنقيصه فعندما حصلت لي الجلطة وانتهت وتحسنت سألت الله في خلواتي عن سبب الجلطة فجاء الجواب هذا بسبب القلب الذي تألم منك

�☜السائل :

وما هي البدائل وكيف السبيل إلى الحيلولة من ذلك؟
وهل يمكن للإنسان أن يعرف السبب قبل نزول البلاء أو الابتلاء؟
ألا يعود الأمر إلى الصحو والمحو؟
فقد تفضلتم من قبلُ أن الجمال والجلال يتوارد على السالك إلى أن تتساوى لديه الكفّتان، ومن المفترض أن الكامل قد تساوى لديه الجلال والجمال.

☜والجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العارف لايهمه العمر طوله ونقصه فهو مبتهج بمشاهدة الحق في جميع مظاهره الملكية والملكوتية والجبروتية
وفي نفس الوقت هو سياح في الفيافي اللاهوتية
وأما ما يفعله الحق من توجه الأمراض أو المشاكل فهي أمور روتينية لأن كل فعل صدر عن العارف له لوازم وآثار فتترتب تلك الآثار على جسد العارف بالله أو مثاله والمهم ليس نفس الفعل وإنما صفة الفعل ومنشؤه
وحيث أن الجلال والجمال قد سوّيا عند العارف لتجاوزه عن عالم الجبروت إذن لا ينظر إلى تلك الآثار بنظرة العقوبة أو الإجزاء فالحق يتصرف في ملكه كيف يشاء ومنه جسد العارف
والحق تعالى له الحكمة والتقدير في كل أجزاء العالم فيرى العارف تقديره وحكمته في كل شي ومنها جسده أو مثاله أو روحه .

#العرفاء #الأولياء #الأسقام
#العقوبة

✿ والحمد لله رب العالمین ✿