الطريق إلى ألله
430 subscribers
2.92K photos
710 videos
2.96K files
2.46K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
6⃣🌿🌿🌿

الخزائن لا تقدير فيها والتّنزيل يكون منها "بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ" والتّقدير الإلهيّ في طول التّحديد والتّحديد في طول الماهيّة الّتي هي عبارة عن الحدود.



🖊 ثالث شيء: الله تبارك وتعالى جعل #التقدير مقابل #الخزائن . "وَمَا نُنَزِّلُهُ": نُنزّل ماذا؟ الشّيء.
( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ...)
- تنزّل ماذا؟ الأشياء الّتي في الخزائن ننزّلها، (إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ). جعل الله تبارك وتعالى التّقدير مقابل الخزائن. هذه الأشياء موجودة في الخزائن، بعد ذلك نقدّرهُ، نقدّرهُ عند التّنزيل نقدّره. يعني قبل التّنزيل لا يوجد تقدير. التّقدير يعني ماذا؟ ما معنى التّقدير؟ التّقدير دائمًا في طول التّحديد. الشّيء الّذي ليست له ماهيّةٌ، ولا حدودٌ، كيف تقدّر؟ لا تُقَدَّر. التّقدير دائمًا في طول التّحديد، التّحديد في طول الماهيّة، لأنّ حقيقة الماهيّة عبارةٌ عن الحدود، الجنس والفصل، هذا الحدّ الحقيقيّ، أو الرّسوم.
إذن، الله تبارك وتعالى جعل التّقدير  مقابل الخزائن، ومعناه أنّ الخزائن ليس فيها التّقدير، لأن معنى المقابلة هذا!! والتّقدير دائمًا في طول التّحديد، يجب أن يُحدَّدْ، يكون محدودًا. الشّيء الّذي ليس محدودًا، كيف يُقدَّر؟ والتّحديد يكون في عالم الفكر والعلم. "خزائن"، في عالم الخزائن...، لأنّ التّحديد، أيضًا نوع من التّقدير. التّقدير نوعان: تقديرٌ علميّ، وتقديرٌ عينيٌّ. إذن، التّقدير هنا بكلا نوعيه مقابل الخزائن، يكون مقابل الخزائن.
حسنًا! ونعرف أنّ التّحديد عبارةٌ عن أنّ الشّيء له ماهيّة، وحدود، ورسوم:
{وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ}
- يعني في الخزائن الأشياء موجودة بلا ماهيّتها، بلا حدودها. هذا معناه. إذا غير هذا استفدتم، تفضّلوا.
حسنًا!! هذه الماهيّة عند النّزول تمرّ بالتّحديد العلميّ في عالم الأسماء والصّفات: "كتاب مكنون"، "الكتاب المبين" أي شيء تسمّونهُ لا يوجد مشكلة. هذا مقام نازل. #الكتاب_المبين ليس هو الخزائن، لأنّ هذا فيه تحديدٌ، والتّحديد نوع من التّقدير، ولكن ليس تقديرًا عينيًّا، تقديرٌ علميٌّ. حسنًا؛ وهذه النّقطة أشار إليها العلّامة الطّباطبائي (قدّس سرّه)، ولكن بشكلٍ مجملٍ.
- يعني أنّ الخزائن قبل النّزول ليس فيها تقديرٌ لا علميّ، ولا عينيّ. هذا المطلب الثّالث.

(يتبع) ٦
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
7⃣🌿🌿🌿

▪️الخزائن هي عالم الأمر والتّقدير الإلهيّ خاصّ بعالم الخلق والأشياء موجودة في الخزائن في عالم الأمر مع الفعليّة الغير محدّدة بأيّ حدّ أو ماهيّة.



🖊 المطلب الرّابع: التّقدير - بكلا قسميه العلميّ والعينيّ - خاصٌّ بعالم الخلق. ليس له صلة ب #عالم_الأمر ، بدليل الآية المباركة الأخرى: الله تبارك وتعالى يقول في سورة الفرقان الآية الثّانية:
(وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (٢) سورة الفرقان.

- الفاء للتّفريع. التّقدير لأجل الخلق، يعني لأنّه خلقهُ، قدّرهُ. إذا لم يخلقهُ، فيه تقدير؟ لا!!.
حسنًا، هذا من ناحية. من ناحيةٍ أخرى، الله تبارك وتعالى يقول:
( أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ (٥٤)) سورة الأعراف.
- فيوجد عالم آخر، باسم عالم الأمر، ويوجد عالم باسم عالم الخلق. #التقدير في عالم الخلق. إذن، في عالم الأمر  الأشياء موجودةٌ بلا حدودها، بلا ماهيّاتها.
( وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ)
- والتّنزيل، تنزّل، هذا الشيء تنزّل. تنزّل هل كانت فيه الفعليّة أو بلا فعليّة؟ تنزّل، مع الفعليّة.
- نزول بدون فعليّة لا معنى له. فإذا كان هذا الشّيء نازلًا وهو بالفعل موجودٌ، إذن عندما كان في المُنزَّل منه، نفس الشّيء فعليًّا، بلا حدودها وبلا رسومها. إذن الأشياء موجودة في عالم الأمر بالفعل، لا بالشّأن، كما يقول بعض الحكماء. أنّ #الأعيان_الثابتة ليست إلّا مثل القوّة، مثل الاستعدادات، استعدادات، لا... نزل، كيف نزل هذا الشّيء الّذي لم يكن موجودًا؟ نزّلته، نزّلته يعني أخذت منه الوجود الّذي كان عندهُ، نزل ما يصير. إذا كان هنا فعليًّا، هناك أيضًا فعليّ، بأشدّ، بشكلٍ أشدّ. حسنًا. حبيبي!! هذه الأشياء الموجودة هناك في عالم الأمر، حدود؟؟ رسوم؟؟ لا يوجد حدود ورسوم. حدود ورسوم، في عالم الخلق. وفقًا لهذا المجرى الّذي مشيناه.
إذن الخزائن هي موجودةٌ ومتحقّقةٌ في عالم الأمر، وحيث أنّ عالم الخلق فعليٌّ، إذ لا توجد فيه الشّأنيّة، فمعنى النّزول أنّ هذه الفعليّة كانت موجودةً في المنزّل منه، والفعليّة الغير محدّدةٍ بأي حدٍّ وماهيّةٍ، هي عبارةٌ أخرى عن عالم الأمر. إذا كانت هذه الأشياء موجودةً هناك، يعني في الخزائن بلا حدودها، وبلا ماهيّاتها، وبلا تقديراتها، هذا عبارة أخرى عن عالم الأمر. الخزائن هي عالم الأمر، ويمكن هذا ما إن شاء الله ندرسه في اللّيلة المقبلة، ليلة الجمعة.



▪️حقيقة الأشياء الّتي في الخزائن أنّها كلمات الله الّتي لا تبديل ولا تغيير فيها وهي غير منتهية.



🖊 كلمات الله أيضًا، الله تبارك وتعالى يتكلّم عن الكلمات. وأوّل شيء يقول:
( لَا تَبْدِيلَ لِّكَلِمَاتِ اللهِ (٦٤)) سورة يونس
- لا يوجد تبديل فيها.

ثاني شيء: كلمات الله غير محدّدة، غير منتهية:
 (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (١٠٩) سورة الكهف.

- خلاصة الآية: لو كان كلّ الأشجار أقلامًا، وكانت البحار مدادًا لها، ما نفدت "كلمات ربّك". لا تنتهي، كلمات الله لا تنتهي. هذا ليس في عالم الخلق. عالم الخلق إشارة في الحقيقة إلى حقيقة هذه الأشياء. حقيقة هذه الأشياء ومنشأ هذه الأشياء، الّتي هي موجودة في عالم الخزائن، خزائن الله تبارك وتعالى، هي كلمات الله.
#كلمات_الله ، لا تنتهي ولا تبديل لكلمات الله.
- عدم التّبديل تارةً، بسبب أنّهُ شيءٌ قطعيٌّ، حدٌّ قطعيٌّ، بالنّزول لا يتغيّر.
- وأخرى، السّالبة بانتفاء الموضوع؛ أساسًا ما عنده حدٌّ، وما عنده ماهيّةٌ، حتّى يقال بالتّحديد والتّبديل.

🌿والحمد لله ربّ العالمين 🌿

٧
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
ِ2️⃣🌿🌿🌿

▪️طرح إشكاليّة الإتيان بتعبير "خزائنه" وليس "خزينته" في نصّ الآية المباركة (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ...)



🖊 كان الكلام في الآية المباركة
( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة الحجر.
- وقلنا أنّ المراد حسب تسلسل البحث، وصلنا إلى هذه النّتيجة؛ وهي أنّ #الخزائن للأشياء عبارةٌ عن #الشؤون_الإلهية الّتي تكون الأشياء فيها فاقدةً لهويّاتها وحدودها. ومن هنا لا توجد في الخزائن الإلهيّة الّتي هي الشّؤون في #عالم_الأمر ، في #مقام_الأحدية ، لا توجد للأشياء حدودٌ، ولا ماهيّةٌ، ولا تقديرٌ، لأنّ #التقدير في المراتب النّازلة، لأنّ الله تبارك وتعالى جعل التّقدير والتّحديد في مقابل الخزائن.
( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) (٢١)
- التّنزيل مساوقٌ مع التّقدير، يعني في مقام الخزائن لا يوجد تقديرٌ ولا تحديدٌ، هذا من الشّؤون الإلهيّة بلسانٍ آخر. ف #الأعيان_الثابتة متحقّقةٌ في عالم الأمر بلا حدودها، ولا رسومها، ولا هويّاتها.

🖊 هناك ممكن يرد إشكالٌ، حاصله: أنّه لو كان المراد من الخزائن، حسب ما أنتم تقولون، لو كان المراد من الخزائن خصوص الشّؤون الإلهيّة الموجودة في عالم الأمر، إذن، المناسب للآية أن تقول: ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا..."خزينته") لأنّ للشّيء في عالم الأمر خزينة، لا خزائن؟!! "كلّ شيءٍ" حسب ما تقولون له خزينةٌ في عالم الأمر. الشّيء ليس له خزائن في عالم الأمر. إذن، المناسب لو كان هذا الّذي أنتم تقولون هو التّعبير (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا "خزينتهُ") لا "خَزَائِنُهُ". لأنّ لكلّ شيءٍ في عالم الأمر خزينةٌ واحدة، بدليل أنّه لا يوجد عالم آخر فوق الأحديّة.
- لأنّ الهويّة الغيبيّة للحقّ تبارك وتعالى هي #اللا_بشرط_المقسمي وليس #اللا_بشرط_القسمي . فإذا كانت هويّة الحقّ، يعني الهويّة الغيبيّة، الّتي لا تقبل أيّ حدٍّ وأيّ إشارةٍ، هذه الهويّة هي "اللّابشرط المقسميّ"، وليس قِسمًا، إذا كان هكذا، فلا يمكن القول بأنّ هناك وراء عالم الأحديّة عالمٌ آخر. لأنّ معنى تحقّق العالم الآخر، يعني أنّ هناك موجودٌ نستطيع أن نحدّدهُ، لأنّه صار قِسمًا، مرتبةً. "مرتبة!"، إذا تقولون "مرتبة!"، إذن بحاجة إلى حدّ. فليس مرتبة، فليس عالم. فماذا؟ اللّابشرط المقسميّ، مقابل اللّابشرط القِسميّ في المنطق.
- إذن لو كان في عالم الأحديّة فوقها عوالم أخرى يمكن القول (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ)، لأنّ هذه الأشياء عندها خزانة في عالم الأحديّة، خزانة في عالم غيب الهوية، خزانة.. خزانة..خزانة.. هكذا!!! ولكن ليس هكذا!!
- إذن لا بدّ من التّعبير ببيان (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا "خزينته"): الهاء الضّمير في خزينة يرجع إلى ماذا؟ هذا الضّمير إذا يرجع إلى "الشّيء"؛ الشّيء ليس له خزائن!! له خزينة!! إذن الآية أجنبيّة عن بيان الشّؤون الإلهيّة في عالم الأحديّة. هذا هو الإشكال، حسنًا.
🖊 وكما تكلّمنا سابقًا؛ الأحديّة في واقعها قيدٌ لعالم الأمر، وليست قيدًا لهويّة الذّات. وإلّا لو كانت الأحديّة قيدًا لهويّة الذّات، لانقلبت الذّات إلى ما يماثل في المنطق من "اللّابشرط القسميّ". لماذا نقول يماثل، ولم نستخدم للحقّ تبارك وتعالى، وللأحديّة مصطلح اللّابشرط المقسميّ واللّابشرط_القسميّ؟!!
- لأنّ موضوع اللّابشرط المقسميّ والقِسميّ موضوعه #الماهية ، والله تبارك وتعالى بعيدٌ كلّ البعد عن الماهيّة، وكذلك الأحديّة. الذّات الأحديّة ليس لها ماهيّة.
🔅 "الحقّ ماهيّتهُ إنّيّتَهُ إذ مقتضى العروض معلوليّته".
إذن الموجود لكلّ شيءٍ في الأحديّة خزانةٌ واحدةٌ، لا الخزائن. فالتّعبير ب"خزائنهِ" دليلٌ على أنّ الآية أجنبيّة عن مسألة الشّؤون الإلهيّة، وعن التّفسير الّذي ذكره المرحوم #العلامة_الطباطبائي قدّس سرّه، هذا هو الإشكال.


(يتبع) ٢
Forwarded from محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً (زهراء)
1️⃣0️⃣🌿🌿🌿

▪️نكتة إضافية: التقدير موجود في العوالم النازلة حيث إن منح  العبد بعض العطايا الإلهية في طور ما يستلزم بعض البلاءات في الطور الأنزل منه بهدف تهيأته لاستحقاقها. 



🖊 وشيء آخر نحن نسينا أن نذكره قبل جلستين، قبل ليلتين، عندما تكلّمنا عن قصة #الشاكلة وصلتها بعالم #القضاء و #القدر ، الآن نذكره، المسألة أنّه أحياناً الله تبارك وتعالى يريد أن يعطي لأحد... يفيض عليه حالة #الفناء ، ولكن العالم الّذي،، و #الطور الّذي هو فيه لا يتحمّل،،، مثلاً حالة الفناء إذا الله تبارك وتعالى يريد أن يعطيها بحاجة إلى زمان أكثر، هذا الزّمان قصير، الله يعوضه، مقدّر من الله، الله تبارك وتعالى يعطيه حالة الفناء ولكن #عالم_الطبع والطّور الّذي هو يعيش فيه يمنعه،،، هنا الله تبارك وتعالى يبتليه بمرض، أو يبتليه بسلطان، أو يبتليه بالحسّاد، أو يبتلية بأنواع الإيذاءات،،، حتّى يتهيّأ له فيعطيه،،، يعوّض، ينقص، مثل هذا الطباخ، خباز،  يدخل هذه العجينة بداخل الفرن أحيانًا الإنسان يرى هذا قليل، يضغط عليه، يطوله، يفتحه، أو مثلاً كثير، يجمعه، يضبطه، هذا تقدير. في #العوالم_النازلة #التقدير موجود، لأنّ الكون ما يتحمّل، عندما ما يتحمّل الله يعوض، يبدّل.
أو مثلاً هذا الشّخص،، المقرّر الله تبارك وتعالى يعطيه هذه الحالة في عالم المثال، في عالم الملكوت، ولكن هو يلحّ وكذا وكذا،، مثلاً التعبير العامّي الله يسرّع يعطيه في عالم المادّة، في عالم المادّة يجب أن يأخذ منه شيئاً حتّى يعطيه، يبتليه بعدّة أشياء بأمراض، بمخالفة، بسلطان بأنواع الأمور حتّى هذا الشّيء الّذي كان المقدر والمناسب له أن يعطيه في عالم المثال، يعيطه في عالم المادّة بهذا الشّكل، وهكذا، هذا التّقدير الإلهيّ .

(يتبع)                  ١٠