Forwarded from النّور المبين للمحاضرات
6⃣
🌱🔆🌱🔆
✍(الطّلب الحقيقيّ هو عالم التّوحيد) :
إذن همُّ الإنسان الوحيد يجب أن يكون التّوجّه إلى هذا المعنى، ولا يتمّ هذا إلّا بتجريد #النية. بتجريد الهمّة، وتمييز الأمنيات، واختيار الطّلب الأصيل الحقيقيّ النابع من أعماق الإنسان وهو التّوحيد: (( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) [سورة الروم: ٣٠] .
التّوحيد والتّوجّه إلى عالم التّوحيد هو الأمنية الأساسيّة، والطلّب الحقيقيّ لأهل المعرفة وبمشاهدته لعالم التّوحيد، أو لعالم التّجرّد عن المادّة والصّورة يتمكّن السالك من نبذ العلاقات الدّنيويّة.
🔹في عالم التّجرّد يرى السالك نفسهُ وحيداً :لا ابن، ولا أخ ، ولا أخت ، ولا أمّ، ولا أيّ شيء كلّ هذه الأمور أصلاً غير موجودة حقيقةً، فحينئذٍ؛ يفحص بعد ان يرجع إلى هذه الدّنيا يحبّ روحهُ وانه لازال بهذا الجانب، وما يهتمّ لكلّ ما يتحقّق في هذه الدّنيا من الصّعوبات، والمشاكل، ومغريات الدنيا وتزييناتها ولا تستطيع الدّنيا أن تغرّهُ؟ لأنّه رأى ذاك العالم بالعين شاهده يعني: مشاهدة حقيقيّة مباشرة، فيؤمن بهذه الوعود.
✍(الوصول إلى عالم التّوحيد بإرجاع كلّ شيء إلى الأسماء الإلهيّة) :
وطريقة الوصول إلى هذا المعنى هو توسّع المشاعر الرّوحانيّة، فالإدراكات يجب أن تتوسّع مثلاً: كلّ شيء يراه يرجعه إلى #الأسماء_الإلهية، أيّ شيء يراه مثلاً: يرى ابن، أو ولد بالطّريق بالحرم قد أضاع والديه ويبكي، فيتذكر نفسهُ: أنا جئت في هذه الدّنيا وأصبحت ضائعاً وأنا كنت في #عوالم_القوس_الربوبي، وكنت احلّق في سماء المعرفة في سماء المشاهدات ونزلت هنا لأيّ شيء؟ حتّى أنا تركت كلّ هذه الأمور .
مثلاً: في السّابق كان السّلاطين يضعون شاهينا، أو عقابا بجانبهم _توجد طيور قويّة وكان #السلطان يحترمها و يطعمها_ قال: لاحظوا، يوجد طائر مثل هذا عقاب، أو الشّاهين يترك كلّ هذه العزّة وكلّ هذا القرب لأجل ماذا؟ لأجل شيء خسيس وبعيد عن البلاط الملكي .
🔆{قصّة عدم طرد السّلطان لكلبهِ} :
يقول #العطار_النيسابوري في السّابق السّلاطين عندما يذهبون إلى #الصحراء للصّيد كان معهم كلاباً.
السّلطان يرمي ويصطاد والكلب يمشي ويأخذ هذا الشّيء، والكلاب الملوكيّة والكلب الملكيّ كان يختلف عن باقي الكلاب، كان مرصّع بالجواهر مثلاً؛ نحن نرى هذا الكلب العادي نرى انه يوجد حبل عليه، أما كلب السلطان لا يوجد عليه الحبل البسيط بل عليه شيء مرصّع وجيّد لماذا؟ لان هذا كلب السّلطان محترم، وأحياناً بعض الكلاب في هذه الجمعية كانوا يمشون ويسيرون مع السّلطان و واحد من الكلاب يبتعد عن باقي الكلاب لماذا؟ مثلاً: يرى أنثى منهم، أو يرى أكلا، أو شيء طري، على الرغم من انهم مؤدبين إذ أدبوهم ولا يأخذون إلّا من السّلطان ولكن أحياناً يصير هكذا، فالسّلطان ماذا يصنع يقول: اتركوا هذا #الكلب، وممنوع هذا الكلب أن يكون معنا الا إن أحد #الوزراء استأذن من السّلطان وقال : يا سلطان إذا تريد تتركه وتنفيه عن نفسك، وتنفيه عن جنبك اسمح لنا أن نرفع هذه #الجواهر عنه .يعني: نرفع الهيكل المرصع يعني: حرام هذه الجواهر وهذا الذّهب تبقى عنده وكذا.
🔸السّلطان ماذا قال؟ قال: لا. اتركوه، قالوا لماذا؟ _هذه نكتة دقيقة_ قالوا لماذا؟ قال: هو الآن تارك لنا. وهو ابتعد عنّا ولكن بعد فترة يتذكرنا. كيف يتذكرنا؟ بهذا الّذي في عنقهِ، بهذا الطّبق من الذّهب في عنقه، يقول: عندما يرى طوق الذهب أنا من زمان كنت كلب السّلطان والآن أنا افحص عن أشياء خسيسة.
🔹هذه القصّة نفس قصّة الإنسان، فالإنسان مع هذه المشاعر ومع هذه #القوى_الباطنية الّتي #الله اعطاها للإنسان فقط ولم يعطها لباقي الحيوانات يترك الله تبارك وتعالى والله تبارك وتعالى يقول: لا توجد مشكلة. لا توجد مشكلة تبقى هذه القوى عندك يوم من الأيام تتذكرني، وتتذكر انك كنت عندي، فتركتني وأنت السّبب، على كلّ تقدير.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
🌱🔆🌱🔆
✍(الطّلب الحقيقيّ هو عالم التّوحيد) :
إذن همُّ الإنسان الوحيد يجب أن يكون التّوجّه إلى هذا المعنى، ولا يتمّ هذا إلّا بتجريد #النية. بتجريد الهمّة، وتمييز الأمنيات، واختيار الطّلب الأصيل الحقيقيّ النابع من أعماق الإنسان وهو التّوحيد: (( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) [سورة الروم: ٣٠] .
التّوحيد والتّوجّه إلى عالم التّوحيد هو الأمنية الأساسيّة، والطلّب الحقيقيّ لأهل المعرفة وبمشاهدته لعالم التّوحيد، أو لعالم التّجرّد عن المادّة والصّورة يتمكّن السالك من نبذ العلاقات الدّنيويّة.
🔹في عالم التّجرّد يرى السالك نفسهُ وحيداً :لا ابن، ولا أخ ، ولا أخت ، ولا أمّ، ولا أيّ شيء كلّ هذه الأمور أصلاً غير موجودة حقيقةً، فحينئذٍ؛ يفحص بعد ان يرجع إلى هذه الدّنيا يحبّ روحهُ وانه لازال بهذا الجانب، وما يهتمّ لكلّ ما يتحقّق في هذه الدّنيا من الصّعوبات، والمشاكل، ومغريات الدنيا وتزييناتها ولا تستطيع الدّنيا أن تغرّهُ؟ لأنّه رأى ذاك العالم بالعين شاهده يعني: مشاهدة حقيقيّة مباشرة، فيؤمن بهذه الوعود.
✍(الوصول إلى عالم التّوحيد بإرجاع كلّ شيء إلى الأسماء الإلهيّة) :
وطريقة الوصول إلى هذا المعنى هو توسّع المشاعر الرّوحانيّة، فالإدراكات يجب أن تتوسّع مثلاً: كلّ شيء يراه يرجعه إلى #الأسماء_الإلهية، أيّ شيء يراه مثلاً: يرى ابن، أو ولد بالطّريق بالحرم قد أضاع والديه ويبكي، فيتذكر نفسهُ: أنا جئت في هذه الدّنيا وأصبحت ضائعاً وأنا كنت في #عوالم_القوس_الربوبي، وكنت احلّق في سماء المعرفة في سماء المشاهدات ونزلت هنا لأيّ شيء؟ حتّى أنا تركت كلّ هذه الأمور .
مثلاً: في السّابق كان السّلاطين يضعون شاهينا، أو عقابا بجانبهم _توجد طيور قويّة وكان #السلطان يحترمها و يطعمها_ قال: لاحظوا، يوجد طائر مثل هذا عقاب، أو الشّاهين يترك كلّ هذه العزّة وكلّ هذا القرب لأجل ماذا؟ لأجل شيء خسيس وبعيد عن البلاط الملكي .
🔆{قصّة عدم طرد السّلطان لكلبهِ} :
يقول #العطار_النيسابوري في السّابق السّلاطين عندما يذهبون إلى #الصحراء للصّيد كان معهم كلاباً.
السّلطان يرمي ويصطاد والكلب يمشي ويأخذ هذا الشّيء، والكلاب الملوكيّة والكلب الملكيّ كان يختلف عن باقي الكلاب، كان مرصّع بالجواهر مثلاً؛ نحن نرى هذا الكلب العادي نرى انه يوجد حبل عليه، أما كلب السلطان لا يوجد عليه الحبل البسيط بل عليه شيء مرصّع وجيّد لماذا؟ لان هذا كلب السّلطان محترم، وأحياناً بعض الكلاب في هذه الجمعية كانوا يمشون ويسيرون مع السّلطان و واحد من الكلاب يبتعد عن باقي الكلاب لماذا؟ مثلاً: يرى أنثى منهم، أو يرى أكلا، أو شيء طري، على الرغم من انهم مؤدبين إذ أدبوهم ولا يأخذون إلّا من السّلطان ولكن أحياناً يصير هكذا، فالسّلطان ماذا يصنع يقول: اتركوا هذا #الكلب، وممنوع هذا الكلب أن يكون معنا الا إن أحد #الوزراء استأذن من السّلطان وقال : يا سلطان إذا تريد تتركه وتنفيه عن نفسك، وتنفيه عن جنبك اسمح لنا أن نرفع هذه #الجواهر عنه .يعني: نرفع الهيكل المرصع يعني: حرام هذه الجواهر وهذا الذّهب تبقى عنده وكذا.
🔸السّلطان ماذا قال؟ قال: لا. اتركوه، قالوا لماذا؟ _هذه نكتة دقيقة_ قالوا لماذا؟ قال: هو الآن تارك لنا. وهو ابتعد عنّا ولكن بعد فترة يتذكرنا. كيف يتذكرنا؟ بهذا الّذي في عنقهِ، بهذا الطّبق من الذّهب في عنقه، يقول: عندما يرى طوق الذهب أنا من زمان كنت كلب السّلطان والآن أنا افحص عن أشياء خسيسة.
🔹هذه القصّة نفس قصّة الإنسان، فالإنسان مع هذه المشاعر ومع هذه #القوى_الباطنية الّتي #الله اعطاها للإنسان فقط ولم يعطها لباقي الحيوانات يترك الله تبارك وتعالى والله تبارك وتعالى يقول: لا توجد مشكلة. لا توجد مشكلة تبقى هذه القوى عندك يوم من الأيام تتذكرني، وتتذكر انك كنت عندي، فتركتني وأنت السّبب، على كلّ تقدير.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆