الطريق إلى ألله
417 subscribers
2.88K photos
703 videos
2.95K files
2.44K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from محاضرات الدعاء صوتاً وكتابةً
6️⃣

▪️أهمية قابلية القابل في تحقق المشيئة:
   
- إذن، إذا نرى الوجود... (إنه) أمرٌ واحدٌ مستمرٌ، كالنهر. هذا النهر تشاهدونه.... شيءٌ واحدٌ، ولكن عنده سيلان. شيءٌ واحدٌ مستمرٌ. الموجودات نفس الشيء. - إذن كل طلبٍ مستمرٍ للعين الثابتة ظهورٌ للمشيئة الإلهية على الطّول. فكثيرٌ من الأنبياء طلبوا من الله أشياءً، الله تبارك وتعالى لم يعطِهم، ولكن أعطى لذريتهم. لأنهم طلبوا، لو لم يطلبوا ما كان يعطيهم. طلبوا،، إلّا أن #عالم_المادة ، عالم الكون والفساد، عالم الضيق والظلمة، لا يمكن تحقيق كل شيء في هذا العالم.

▪️دور قابلية القابل في تحقق المشيئة:

- هذا "الحشيش" الصغير، "الحشيش" لا ليس هذا،  "الحشيش" يعني "گياه"، (أقصد القش) هذا القش الذي يعني "كاه"، هذا البطل الإيراني المعروف "حسين رضا زاده" يستطيع أن يرمي شيئاً ثقيلاً بخمسين متر، يأخذ وزناً، يأخذ حديدةً بكيلو غرام يرميها بخمسين متر. هذا البطل هل يستطيع لمترين أن يرمي ويقذف هذا القش؟!! ما يستطيع. هل المشكلة في هذا البطل؟!! لا!! ليس في هذا البطل!!... المشكلة في القش.
- إذن، الله تبارك وتعالى يجيب هذا الشيء، لأنه طلبه، ولكن المكان ما يتحمل. على الطول يجيب. أنت ما تستطيع، لا توجد مشكلة، ابنك. ابنك صار مثلك،، لا توجد مشكلة، حفيدك،،، ما صار،،، زوجتك،،، ما صار، حفيد حفيدك،،، إلى أن.. وهذا متحقق. بعض الناس يطلبون السّلطنة، والحكومة، الله تبارك وتعالى ما يعطيهم، بل يسلط عليهم إما الكلاب، أو يسلط عليهم بعض النساء اللواتي هن ممكن أقسى من الكلاب، أو أشخاص هم أسوأ من الكلاب الله يسلطهم. ولكن هو يريد ويطلب أن يكون حاكماً وولياً وسلطاناً،،، ما يصير،، ابنه يصبح سلطاناً. حفيدهُ يصبح سلطاناً. هذا كثير يعني، في العالم كثير نحن نراه، أحيانًا هذا كثير، يعني إذا ما فكرنا فيه، إذا دققنا النظر نرى هذا.

▪️تُقرر المشيئة في عالم الأعيان الثابتة وفي عالم الخلق التطبيق:

- حسنًا، قلنا أن المشيئة الإلهية تعلقت بالأعيان الثابتة قبل خلقهم، وقبل ظهورهم في هذا العالم. إذن السّعادة والشّقاوة، وكل هذه الأمور، في ذاك العالم يقرَّر، في عالم الأمر. ليس في هذا العالم، هذا العالم تطبيقٌ لما قُرّر.
-ومن هنا العارف #الهروي ، الخواجة عبد الله الأنصاري الهروي يقول: "الكل يخافون من المستقبل، ومن النهاية، وعبد الله -اسمه- يخاف من الأولى، الكل يخافون الآخرة يوم القيامة؛ ماذا يصير! نحن يأخذوننا إلى الجنّة!!! أو إلى النّار!! قال: أنا ما أخاف من الآخرة، أخاف من الأول ماذا كتب لي، أنا أخاف من الأول، ولا أستطيع أعرف، ما عندي معرفة.

                               ٦
(يتبع)