Forwarded from ام تقي
☘☘☘2⃣
🖊#توطئة:
تكْميلًا لما تقدّم منّا في اللّيلة السّابقة حول مسألة العلم الإجماليّ ،بالواقع الموضوعيّ ،وبالعالم الخارجيّ قلنا إنّ هناك اتّجاهان:
■الاتّجاه الأوّل: من المنطق #الأرسطي الّذي يكون اليقين فيه يقينًا موضعيًّا.
■والاتّجاه الثّاني: المنطق #الاستقرائي القائم على أساس حساب الاحتمالات والّذي يكون اليقين فيه يقينًا ذاتيًّا غير موضوعيّ.
🖊وقلنا إنّ كلا الاتّجاهين فيهما مؤاخذات جدّية ومناقشات هامّة وأشرنا إلى اتّجاهٍ ثالث ، وهذا الاتّجاه الثّالث لم تتيح لنا الفرص تناوله. ولم تتّضح لنا مطالبه عندما ألّفنا كتابنا حول العلم #الإجماليّ بالواقع الموضوعيّ قبل ثلاث وثلاثين سنة. وهذا الاتّجاه الثّالث تبلور بالتّدريج ومن خلال ممارسة الكتب العرفانيّة، ومجالسة أهل المعرفة وقد أشرنا إليه باللّيلة السّابقة بشكلٍ موجز والآن نوضّحه بشكلٍ أكثر...
■الاعتقاد بالواقع الخارجي عند المنطق الارسطي اعتقاد بديهي نابع من الفطرة:
الاعتقاد بالواقع الخارجيّ عند المنطق #الأرسطي الّذي اتّخذته وقَبِلَتهُ المدرسة #المشّائيّة الفلسفيّة،والمدرسة #الكلاميّة حاصل هذا الاتّجاه: إنّ هذا الاعتقاد الإجماليّ بالواقع الموضوعيّ هو اعتقاد نابعٌ عن الفطرة، نابعٌ عن ذات العالم، ذات الإنسان،فهذا الاعتقاد اعتقادٌ بديهيٌّ كباقي البديهيّات لايمكن الاستدلال عليه، أو غنيٌّ عن #الاستدلال عليه.
وفي كلامهم مطلبان: تارةً نقول #لايمكن الاستدلال على شيء وأخرى نقول هذا المطلب لا يحتاج إلى #الاستدلال .
■ثانيًا. الإشكال الوارد على المنطق الاستقرائي:
🖊وأمّا الاتّجاه الآخر وهو الاتّجاه الاستقرائيّ،فالمنطق #الاستقرائيّ يقول: نحن نطمئنّ بأن: توارد الاحتمالات على محورٍ واحد هو السّبب في اعتقادنا بأنّ هذا الشّيء موجود.
توارد الصّور المتعددة على محورٍ واحد مثلًا:الألف يقترن بالباء عشرات المرّات في حالات مختلفة عندما اقترنت الألف بالباء في حالات متعددة أنتم تستنبطون أنّ #الألف علّة #للباء، أو بين الألف والباء توجد ملازمة، واقتران وهذا الاقتران لايمكن أن يكون صدفةً لو كان هذا الاقتران آلاف المرّات لا توجد صدفة أكيدا وتوجد ملازمة ولزوم بينهما .
■خلاصة الإشكال على المنطق الاستقرائي: وجود مساحة غير داخلة بالاستدلال على الرغم من صغرها:
المشكلة في المنطق الاستقرائي إنّ اليقين فيه يقينٌ ذاتيٌّ يعني ماذا؟ يعني اجتماع الاحتمالات في محورٍ واحد يسبّب للنّفس أن تقتنع، عادةً تقتنع، ولكن احتمال عدم الموافقة ما زال موجوداولو واحد في المليار، فلا تستطيع تقسم بالله، وتالله أنّه هذا يكون، و لا يكون غير هذا؛ لأنّ احتمال أن لا يكون ما زال موجودا .
....................يتبع
🖊#توطئة:
تكْميلًا لما تقدّم منّا في اللّيلة السّابقة حول مسألة العلم الإجماليّ ،بالواقع الموضوعيّ ،وبالعالم الخارجيّ قلنا إنّ هناك اتّجاهان:
■الاتّجاه الأوّل: من المنطق #الأرسطي الّذي يكون اليقين فيه يقينًا موضعيًّا.
■والاتّجاه الثّاني: المنطق #الاستقرائي القائم على أساس حساب الاحتمالات والّذي يكون اليقين فيه يقينًا ذاتيًّا غير موضوعيّ.
🖊وقلنا إنّ كلا الاتّجاهين فيهما مؤاخذات جدّية ومناقشات هامّة وأشرنا إلى اتّجاهٍ ثالث ، وهذا الاتّجاه الثّالث لم تتيح لنا الفرص تناوله. ولم تتّضح لنا مطالبه عندما ألّفنا كتابنا حول العلم #الإجماليّ بالواقع الموضوعيّ قبل ثلاث وثلاثين سنة. وهذا الاتّجاه الثّالث تبلور بالتّدريج ومن خلال ممارسة الكتب العرفانيّة، ومجالسة أهل المعرفة وقد أشرنا إليه باللّيلة السّابقة بشكلٍ موجز والآن نوضّحه بشكلٍ أكثر...
■الاعتقاد بالواقع الخارجي عند المنطق الارسطي اعتقاد بديهي نابع من الفطرة:
الاعتقاد بالواقع الخارجيّ عند المنطق #الأرسطي الّذي اتّخذته وقَبِلَتهُ المدرسة #المشّائيّة الفلسفيّة،والمدرسة #الكلاميّة حاصل هذا الاتّجاه: إنّ هذا الاعتقاد الإجماليّ بالواقع الموضوعيّ هو اعتقاد نابعٌ عن الفطرة، نابعٌ عن ذات العالم، ذات الإنسان،فهذا الاعتقاد اعتقادٌ بديهيٌّ كباقي البديهيّات لايمكن الاستدلال عليه، أو غنيٌّ عن #الاستدلال عليه.
وفي كلامهم مطلبان: تارةً نقول #لايمكن الاستدلال على شيء وأخرى نقول هذا المطلب لا يحتاج إلى #الاستدلال .
■ثانيًا. الإشكال الوارد على المنطق الاستقرائي:
🖊وأمّا الاتّجاه الآخر وهو الاتّجاه الاستقرائيّ،فالمنطق #الاستقرائيّ يقول: نحن نطمئنّ بأن: توارد الاحتمالات على محورٍ واحد هو السّبب في اعتقادنا بأنّ هذا الشّيء موجود.
توارد الصّور المتعددة على محورٍ واحد مثلًا:الألف يقترن بالباء عشرات المرّات في حالات مختلفة عندما اقترنت الألف بالباء في حالات متعددة أنتم تستنبطون أنّ #الألف علّة #للباء، أو بين الألف والباء توجد ملازمة، واقتران وهذا الاقتران لايمكن أن يكون صدفةً لو كان هذا الاقتران آلاف المرّات لا توجد صدفة أكيدا وتوجد ملازمة ولزوم بينهما .
■خلاصة الإشكال على المنطق الاستقرائي: وجود مساحة غير داخلة بالاستدلال على الرغم من صغرها:
المشكلة في المنطق الاستقرائي إنّ اليقين فيه يقينٌ ذاتيٌّ يعني ماذا؟ يعني اجتماع الاحتمالات في محورٍ واحد يسبّب للنّفس أن تقتنع، عادةً تقتنع، ولكن احتمال عدم الموافقة ما زال موجوداولو واحد في المليار، فلا تستطيع تقسم بالله، وتالله أنّه هذا يكون، و لا يكون غير هذا؛ لأنّ احتمال أن لا يكون ما زال موجودا .
....................يتبع