الطريق إلى ألله
440 subscribers
2.96K photos
726 videos
2.98K files
2.51K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5⃣🌿🌿🌿

▪️جميع العوالم ما هي إلا مجموعة من الأعيان الثّابتة النّازلة من مقام الأحديّة.



🖊والمسألة الأساسيّة الّتي الآن نبدأ فيها: نحن نقول العين نزلت من عالم الأحديّة إلى عالم الأسماء والصّفات. تقدّم أنّ الصّفات والأسماء تنبثق من ذات العين، وليست أشياءً طارئةً عليها. هذه العوالم الّتي نشاهدها ليست إلّا مجموعة من الأعيان الثّابتة النّازلة من مقام #الأحدية.
الآن في عالم الملك، في عالم المادّة، ماذا نرى؟ مليار.. مليار.. مليار أعيان؛ إنسان، حيوان، شجر، نبات، ليس غير هذا!! والمعادن. كلّ هذا العالم ليس أكثر من هذا. المعادن تشمل الكرات السّماويّة، الكرات السّماويّة أيضًا معادن بشكلٍ خاصّ. هذا أيضًا عين، الجبال أيضًا عين، الماء أيضًا عين، كلّ هذه الأشياء أعيان متقاربة، متقارنة. كلّ هذه الأشياء نزلت عن الأحديّة، ليس نحن فقط، نحن شيءٌ ضئيلٌ في هذا العالم. إذا تريدون تحسبوننا؛ نقطة ضئيلة جدًّا في عالم أوسع ليس له أوّل ولا آخر. (فيزيائيًّا) ليس له أوّل ولا آخر، وإلّا فلسفيًّا، عالم المادّة محدود.
إذن عالم المادّة ما هو؟ مجموعة من هذه #الأعيان الموجودة الّتي نراها، من أنواع الموجودات، نزلت، ثمّ ترجع. هذه الموجودات ترجع، عندما ترجع لا يبقى شيءٌ اسمه "العالم المادّيّ". قوام عالم المادّة بأفراده وأعيانه، إذا زالت الأعيان، زال العالم أيضًا. لا يوجد شيءٌ في العالم.
إذن؛ لسنا ننزل من عالم الأحديّة، إلى عالمٍ اسمه عالم الجبروت، الجبروت المناسب لنا موجودٌ فينا، طور من أطوارنا. هذه الأطوار تجتمع بلا نهاية، نسمّيه عالم، #عالم_الصفات. نسمّيه #عالم_الأسماء. نسمّيه عالم كذا وكذا وكذا.. ثمّ نرجع، عند الرجوع، حسنًا! نحن عندنا رجوعان. عندنا قيامتان: #قيامة_أنفسية ، و #قيامة_آفاقية .
قيامة أنفسيّة يعني نحن في هذا البدن ممكن نتجاوز كلّ المراحل والأطوار، وكنّا الآن في الطّور المادّيّ، نذهب إلى الطّور المثاليّ، ثم إلى الطّور القيامتيّ، مع الاحتفاظ بهذا البدن. هذا يقال: "القيامة الأنفسيّة".
هناك قيامة آفاقيّة يعني في هذه القيامة تفنى كلّ الأبدان، كلّ المادّة، والآيات صريحة بهذا المعنى:
(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ(١) ) سورة التّكوير.
( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ(٣) )سورة التّكوير.
وكذا وكذا... إلى ما شاء الله، إذا تجمعونه يصبح كثير.


(يتبع) ٥