Forwarded from النّور المبين للمحاضرات
1⃣
🌱🔆🌱🔆
🌱بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين🌱
✍المحاضرة السابعة من محاضرات الدعاء
💫لسماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله )
شَهرِ رمضانَ لِعَام ٢٠١٧
♻️البحث:
✍{لماذا تتبدّل الطّلبات (الأمنيات)} :
💠 توطئة :
كان الكلام في #الدعاء وأنّ حقيقة الدّعاء هو #الطلب الخاصّ من #الله تبارك وتعالى لتحقيق ما في ضمير الدّاعي خارجاً، والمقصود من الخارج: يعني الأعم من الوقوع الخارجي، أو في نفسه، وقلبه
🔸مثلاً: أحياناً الإنسان يطلب من الله تبارك وتعالى #حالة_نفسانية هذه الحالة النّفسانيّة ليست بالخارج بل موجودة في قلبه. في نفسه، فهو يطلب تحقيق هذا الشّيء في الخارج بمعنى خارج فكره، فتكون #النفس، والأوصاف النّفسانيّة أيضاً في الخارج.
🔹ووصلنا إلى أنّ حقيقة الدّعاء: هي طلب الإنسان وقلنا إنّ حقيقة الدّعاء تختلف في كلِّ عالمٍ عن العالم الآخر، فحقيقة الدّعاء في #عالم_الخلق تختلف عن حقيقة الدّعاء في #عالم_الأمر، وكذلك حقيقة الدّعاء تختلف عن حقيقته في عالمٍ آخر.
💠مقدمات تمهيدية:
✍(حقيقة الاعيان الثابتة) :
فوصلنا إلى مسألة #الأعيان_الثابتة الموجودة في #الحق تبارك وتعالى؛ لأنّ كلّ الموجودات صائرةٌ إليه وفانيةٌ في الحقِّ تبارك وتعالى، فهذه الأعيان الثّابتة الّتي يسمّونها بالأعيان الثّابتة:
✍(الأعيان الثّابتة حقيقيّة الوجود ولكن ليست لها آثار خارجيّة) :
💠أوّلاً: نوضّح لماذا يقولون: الثّابتة؟
يقولون #الثابتة؛ لأنّ هذه الأعيان ليست متحقّقة وموجودة. يعني: ليس لها وجودٌ خارجي.
إذن ليست بالوجود، أو ليست موجودةً، ولكن في الوقت نفسه هل يمكن القول: إن الاعيان الثابتة موجود وهميّ؟ٌ الجواب: لا يمكن القول بأنّ هذه الموجودات #الفانية في الحقِّ تبارك وتعالى موهُومة؟ لا.
فالاعيان الثابتة: حقيقة ولكن حقيقتها ليست لها #آثار خارجية، ومن هنا يقولون: عينٌ ثابتة ليست موجودة؛ للتّمييز بين الوهْم، وبين الوجود الخارجي، فهذه العين الثابتة ليست خارجيّة، ولا وهميّة إذن يسمّونها بالثّبوت: الأعيان الثّابتة.
💠ثانيّاً: تتحقّق الأعيان الثّابتة بالأسماء الإلهيّة:
وقلنا إنّ هذه الأعيان الثّابتة في #مقام_اللاهوت، والذّات الإلهيّة فانيةٌ، ومندكةٌ، وفي الوقت نفسه طالبةٌ، وداعيةٌ. يعني: هي تطلب الخروج(والظهور) يوجد شعر بالفارسيّة يقول:
🔹پرى رو تاب مستوری ندارد
چو در بندی سر از روزن بر آرد
🔸الترجمة:
الحسناء لا تتحمّل السّتار والحجاب
إذا غلقت عليها الباب تطلّع من النّافذة
لأنّها تريد أن تظهر نفسها.
✍(علاقة ظهور الأعيان الثابتة بالطلب والدعاء) :
كلُّ موجودٍ، وكلُّ عينٍ ثابتة هي تريد تظهر نفسها، وفي مقام الاظهار بحاجة إلى الدّعاء (الطّلب) وهنا يأتي دور تعلّق #الأسماء_الإلهية بها؛ لأنّها عن طريق الأسماء تستطيع #الظهور والبروز؛ لأنّ الأسماء وهذا شيءٌ دقيق جدّاً.
الأسماء الإلهيّة فانيةٌ في الحقِّ ((وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ نَفْيُ اَلصِّفَاتِ عَنْهُ)) في مقام الذّات لا يوجد اسمٌ، ولا رسمٌ، ولا صفةٌ لا توجد هذه الأمور، وفي الوقت نفسه الأعيان الثّابتة هناك تطلب التّحقّق، والتّحقّق لا يمكن إلّا بالأسماء.
✍(الأسماء الإلهيّة في الذّات الأحديّة موجودة بلا حدود) :
إذن الأسماء الإلهية موجودة في #الذات_الأحدية في #الذات_الربوبية، بلا حدودها. هذا الّذي نقول: من ان هذه الاسماء تفنى في الذّات الأحديّة صحيح تُفنى ولكن فنائها ليس بمعنى عدم وجودها بل هي موجودةٌ بلا حدّ، وهذا هو أحد الفوارق بين #الشيخية وبين #المدرسة_العرفانية.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
🌱🔆🌱🔆
🌱بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين🌱
✍المحاضرة السابعة من محاضرات الدعاء
💫لسماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله )
شَهرِ رمضانَ لِعَام ٢٠١٧
♻️البحث:
✍{لماذا تتبدّل الطّلبات (الأمنيات)} :
💠 توطئة :
كان الكلام في #الدعاء وأنّ حقيقة الدّعاء هو #الطلب الخاصّ من #الله تبارك وتعالى لتحقيق ما في ضمير الدّاعي خارجاً، والمقصود من الخارج: يعني الأعم من الوقوع الخارجي، أو في نفسه، وقلبه
🔸مثلاً: أحياناً الإنسان يطلب من الله تبارك وتعالى #حالة_نفسانية هذه الحالة النّفسانيّة ليست بالخارج بل موجودة في قلبه. في نفسه، فهو يطلب تحقيق هذا الشّيء في الخارج بمعنى خارج فكره، فتكون #النفس، والأوصاف النّفسانيّة أيضاً في الخارج.
🔹ووصلنا إلى أنّ حقيقة الدّعاء: هي طلب الإنسان وقلنا إنّ حقيقة الدّعاء تختلف في كلِّ عالمٍ عن العالم الآخر، فحقيقة الدّعاء في #عالم_الخلق تختلف عن حقيقة الدّعاء في #عالم_الأمر، وكذلك حقيقة الدّعاء تختلف عن حقيقته في عالمٍ آخر.
💠مقدمات تمهيدية:
✍(حقيقة الاعيان الثابتة) :
فوصلنا إلى مسألة #الأعيان_الثابتة الموجودة في #الحق تبارك وتعالى؛ لأنّ كلّ الموجودات صائرةٌ إليه وفانيةٌ في الحقِّ تبارك وتعالى، فهذه الأعيان الثّابتة الّتي يسمّونها بالأعيان الثّابتة:
✍(الأعيان الثّابتة حقيقيّة الوجود ولكن ليست لها آثار خارجيّة) :
💠أوّلاً: نوضّح لماذا يقولون: الثّابتة؟
يقولون #الثابتة؛ لأنّ هذه الأعيان ليست متحقّقة وموجودة. يعني: ليس لها وجودٌ خارجي.
إذن ليست بالوجود، أو ليست موجودةً، ولكن في الوقت نفسه هل يمكن القول: إن الاعيان الثابتة موجود وهميّ؟ٌ الجواب: لا يمكن القول بأنّ هذه الموجودات #الفانية في الحقِّ تبارك وتعالى موهُومة؟ لا.
فالاعيان الثابتة: حقيقة ولكن حقيقتها ليست لها #آثار خارجية، ومن هنا يقولون: عينٌ ثابتة ليست موجودة؛ للتّمييز بين الوهْم، وبين الوجود الخارجي، فهذه العين الثابتة ليست خارجيّة، ولا وهميّة إذن يسمّونها بالثّبوت: الأعيان الثّابتة.
💠ثانيّاً: تتحقّق الأعيان الثّابتة بالأسماء الإلهيّة:
وقلنا إنّ هذه الأعيان الثّابتة في #مقام_اللاهوت، والذّات الإلهيّة فانيةٌ، ومندكةٌ، وفي الوقت نفسه طالبةٌ، وداعيةٌ. يعني: هي تطلب الخروج(والظهور) يوجد شعر بالفارسيّة يقول:
🔹پرى رو تاب مستوری ندارد
چو در بندی سر از روزن بر آرد
🔸الترجمة:
الحسناء لا تتحمّل السّتار والحجاب
إذا غلقت عليها الباب تطلّع من النّافذة
لأنّها تريد أن تظهر نفسها.
✍(علاقة ظهور الأعيان الثابتة بالطلب والدعاء) :
كلُّ موجودٍ، وكلُّ عينٍ ثابتة هي تريد تظهر نفسها، وفي مقام الاظهار بحاجة إلى الدّعاء (الطّلب) وهنا يأتي دور تعلّق #الأسماء_الإلهية بها؛ لأنّها عن طريق الأسماء تستطيع #الظهور والبروز؛ لأنّ الأسماء وهذا شيءٌ دقيق جدّاً.
الأسماء الإلهيّة فانيةٌ في الحقِّ ((وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ نَفْيُ اَلصِّفَاتِ عَنْهُ)) في مقام الذّات لا يوجد اسمٌ، ولا رسمٌ، ولا صفةٌ لا توجد هذه الأمور، وفي الوقت نفسه الأعيان الثّابتة هناك تطلب التّحقّق، والتّحقّق لا يمكن إلّا بالأسماء.
✍(الأسماء الإلهيّة في الذّات الأحديّة موجودة بلا حدود) :
إذن الأسماء الإلهية موجودة في #الذات_الأحدية في #الذات_الربوبية، بلا حدودها. هذا الّذي نقول: من ان هذه الاسماء تفنى في الذّات الأحديّة صحيح تُفنى ولكن فنائها ليس بمعنى عدم وجودها بل هي موجودةٌ بلا حدّ، وهذا هو أحد الفوارق بين #الشيخية وبين #المدرسة_العرفانية.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
Forwarded from النّور المبين للمحاضرات
1⃣
🌱🔆🌱🔆
#الدعاء_٧
🌱بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين🌱
✍المحاضرة السابعة من محاضرات الدعاء
💫لسماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله )
شَهرِ رمضانَ لِعَام ٢٠١٧
♻️البحث:
✍{لماذا تتبدّل الطّلبات (الأمنيات)} :
💠 توطئة :
كان الكلام في #الدعاء وأنّ حقيقة الدّعاء هو #الطلب الخاصّ من #الله تبارك وتعالى لتحقيق ما في ضمير الدّاعي خارجاً، والمقصود من الخارج: يعني الأعم من الوقوع الخارجي، أو في نفسه، وقلبه
🔸مثلاً: أحياناً الإنسان يطلب من الله تبارك وتعالى حالة نفسانية هذه الحالة النّفسانيّة ليست بالخارج بل موجودة في قلبه. في نفسه، فهو يطلب تحقيق هذا الشّيء في الخارج بمعنى خارج فكره، فتكون #النفس ، والأوصاف النّفسانيّة أيضاً في الخارج.
🔹ووصلنا إلى أنّ حقيقة الدّعاء: هي طلب الإنسان وقلنا إنّ حقيقة الدّعاء تختلف في كلِّ عالمٍ عن العالم الآخر، فحقيقة الدّعاء في #عالم_الخلق تختلف عن حقيقة الدّعاء في #عالم_الأمر، وكذلك حقيقة الدّعاء تختلف عن حقيقته في عالمٍ آخر.
💠مقدمات تمهيدية:
✍(حقيقة الاعيان الثابتة) :
فوصلنا إلى مسألة #الأعيان_الثابتة الموجودة في #الحق تبارك وتعالى؛ لأنّ كلّ الموجودات صائرةٌ إليه وفانيةٌ في الحقِّ تبارك وتعالى، فهذه الأعيان الثّابتة الّتي يسمّونها بالأعيان الثّابتة:
✍(الأعيان الثّابتة حقيقيّة الوجود ولكن ليست لها آثار خارجيّة) :
💠أوّلاً: نوضّح لماذا يقولون: الثّابتة؟
يقولون الثابتة؛ لأنّ هذه الأعيان ليست متحقّقة وموجودة. يعني: ليس لها وجودٌ خارجي.
إذن ليست بالوجود، أو ليست موجودةً، ولكن في الوقت نفسه هل يمكن القول: إن الاعيان الثابتة موجود وهميّ؟ٌ الجواب: لا يمكن القول بأنّ هذه #الموجودات الفانية في الحقِّ تبارك وتعالى موهُومة؟ لا.
فالاعيان الثابتة: حقيقة ولكن حقيقتها ليست لها آثار خارجية، ومن هنا يقولون: عينٌ ثابتة ليست موجودة؛ للتّمييز بين #الوهم، وبين الوجود الخارجي، فهذه العين الثابتة ليست خارجيّة، ولا وهميّة إذن يسمّونها ب #الثبوت : الأعيان الثّابتة.
💠ثانيّاً: تتحقّق الأعيان الثّابتة بالأسماء الإلهيّة:
وقلنا إنّ هذه الأعيان الثّابتة في #مقام_اللاهوت، والذّات الإلهيّة فانيةٌ، ومندكةٌ، وفي الوقت نفسه طالبةٌ، وداعيةٌ. يعني: هي تطلب الخروج (والظهور) يوجد شعر بالفارسيّة يقول:
🔹پرى رو تاب مستوری ندارد
چو در بندی سر از روزن بر آرد
🔸الترجمة:
الحسناء لا تتحمّل السّتار والحجاب
إذا غلقت عليها الباب تطلّع من النّافذة
لأنّها تريد أن تظهر نفسها.
✍(علاقة ظهور الأعيان الثابتة بالطلب والدعاء) :
كلُّ موجودٍ، وكلُّ عينٍ ثابتة هي تريد تظهر نفسها، وفي مقام الاظهار بحاجة إلى الدّعاء (الطّلب) وهنا يأتي دور تعلّق #الأسماء_الإلهية بها؛ لأنّها عن طريق الأسماء تستطيع #الظهور والبروز؛ لأنّ الأسماء وهذا شيءٌ دقيق جدّاً.
الأسماء الإلهيّة فانيةٌ في الحقِّ ((وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ نَفْيُ اَلصِّفَاتِ عَنْهُ)) في مقام الذّات لا يوجد اسمٌ، ولا رسمٌ، ولا صفةٌ لا توجد هذه الأمور، وفي الوقت نفسه الأعيان الثّابتة هناك تطلب التّحقّق، والتّحقّق لا يمكن إلّا بالأسماء.
✍(الأسماء الإلهيّة في الذّات الأحديّة موجودة بلا حدود) :
إذن الأسماء الإلهية موجودة في الذات الأحدية في #الذات الربوبية، بلا حدودها. هذا الّذي نقول: من ان هذه الاسماء تفنى في الذّات الأحديّة صحيح تُفنى ولكن فنائها ليس بمعنى عدم وجودها بل هي موجودةٌ بلا حدّ، وهذا هو أحد الفوارق بين #الشيخية وبين المدرسة العرفانية.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
🌱🔆🌱🔆
#الدعاء_٧
🌱بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين🌱
✍المحاضرة السابعة من محاضرات الدعاء
💫لسماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله )
شَهرِ رمضانَ لِعَام ٢٠١٧
♻️البحث:
✍{لماذا تتبدّل الطّلبات (الأمنيات)} :
💠 توطئة :
كان الكلام في #الدعاء وأنّ حقيقة الدّعاء هو #الطلب الخاصّ من #الله تبارك وتعالى لتحقيق ما في ضمير الدّاعي خارجاً، والمقصود من الخارج: يعني الأعم من الوقوع الخارجي، أو في نفسه، وقلبه
🔸مثلاً: أحياناً الإنسان يطلب من الله تبارك وتعالى حالة نفسانية هذه الحالة النّفسانيّة ليست بالخارج بل موجودة في قلبه. في نفسه، فهو يطلب تحقيق هذا الشّيء في الخارج بمعنى خارج فكره، فتكون #النفس ، والأوصاف النّفسانيّة أيضاً في الخارج.
🔹ووصلنا إلى أنّ حقيقة الدّعاء: هي طلب الإنسان وقلنا إنّ حقيقة الدّعاء تختلف في كلِّ عالمٍ عن العالم الآخر، فحقيقة الدّعاء في #عالم_الخلق تختلف عن حقيقة الدّعاء في #عالم_الأمر، وكذلك حقيقة الدّعاء تختلف عن حقيقته في عالمٍ آخر.
💠مقدمات تمهيدية:
✍(حقيقة الاعيان الثابتة) :
فوصلنا إلى مسألة #الأعيان_الثابتة الموجودة في #الحق تبارك وتعالى؛ لأنّ كلّ الموجودات صائرةٌ إليه وفانيةٌ في الحقِّ تبارك وتعالى، فهذه الأعيان الثّابتة الّتي يسمّونها بالأعيان الثّابتة:
✍(الأعيان الثّابتة حقيقيّة الوجود ولكن ليست لها آثار خارجيّة) :
💠أوّلاً: نوضّح لماذا يقولون: الثّابتة؟
يقولون الثابتة؛ لأنّ هذه الأعيان ليست متحقّقة وموجودة. يعني: ليس لها وجودٌ خارجي.
إذن ليست بالوجود، أو ليست موجودةً، ولكن في الوقت نفسه هل يمكن القول: إن الاعيان الثابتة موجود وهميّ؟ٌ الجواب: لا يمكن القول بأنّ هذه #الموجودات الفانية في الحقِّ تبارك وتعالى موهُومة؟ لا.
فالاعيان الثابتة: حقيقة ولكن حقيقتها ليست لها آثار خارجية، ومن هنا يقولون: عينٌ ثابتة ليست موجودة؛ للتّمييز بين #الوهم، وبين الوجود الخارجي، فهذه العين الثابتة ليست خارجيّة، ولا وهميّة إذن يسمّونها ب #الثبوت : الأعيان الثّابتة.
💠ثانيّاً: تتحقّق الأعيان الثّابتة بالأسماء الإلهيّة:
وقلنا إنّ هذه الأعيان الثّابتة في #مقام_اللاهوت، والذّات الإلهيّة فانيةٌ، ومندكةٌ، وفي الوقت نفسه طالبةٌ، وداعيةٌ. يعني: هي تطلب الخروج (والظهور) يوجد شعر بالفارسيّة يقول:
🔹پرى رو تاب مستوری ندارد
چو در بندی سر از روزن بر آرد
🔸الترجمة:
الحسناء لا تتحمّل السّتار والحجاب
إذا غلقت عليها الباب تطلّع من النّافذة
لأنّها تريد أن تظهر نفسها.
✍(علاقة ظهور الأعيان الثابتة بالطلب والدعاء) :
كلُّ موجودٍ، وكلُّ عينٍ ثابتة هي تريد تظهر نفسها، وفي مقام الاظهار بحاجة إلى الدّعاء (الطّلب) وهنا يأتي دور تعلّق #الأسماء_الإلهية بها؛ لأنّها عن طريق الأسماء تستطيع #الظهور والبروز؛ لأنّ الأسماء وهذا شيءٌ دقيق جدّاً.
الأسماء الإلهيّة فانيةٌ في الحقِّ ((وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ نَفْيُ اَلصِّفَاتِ عَنْهُ)) في مقام الذّات لا يوجد اسمٌ، ولا رسمٌ، ولا صفةٌ لا توجد هذه الأمور، وفي الوقت نفسه الأعيان الثّابتة هناك تطلب التّحقّق، والتّحقّق لا يمكن إلّا بالأسماء.
✍(الأسماء الإلهيّة في الذّات الأحديّة موجودة بلا حدود) :
إذن الأسماء الإلهية موجودة في الذات الأحدية في #الذات الربوبية، بلا حدودها. هذا الّذي نقول: من ان هذه الاسماء تفنى في الذّات الأحديّة صحيح تُفنى ولكن فنائها ليس بمعنى عدم وجودها بل هي موجودةٌ بلا حدّ، وهذا هو أحد الفوارق بين #الشيخية وبين المدرسة العرفانية.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆