وكالة إسناد الإخبارية
794 subscribers
30.8K photos
1.95K videos
21 files
7.72K links
Download Telegram
#مشافي_غزة.. قصة صمود

#شعاع_خاص

30 يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.. حيث لم تبق المنطقة الجغرافية كما كانت قبل السابع من تشرين الأول الماضي، فحجم الهزيمة التي مني بها الكيان الصهيوني، وانهيار صورته الوهم بأن جيشه هو الأقوى في المنطقة، دفع به إلى ارتكاب مئات المجازر بحق المدنيين والبنى التحتية في القطاع، محاولا "يائسا" استرداد ولو جزء بسيط من "هيبة" باتت مداساً تحت أقدام المقاومة الفلسطينية.
حماقة قادة الكيان، وحالة الهستيريا التي يعيشيونها دفعت بهم إلى قصف المستشفيات، ودور رعاية، مراكز طبية والكنائس والمدارس ، ومراكز إغاثة تابعة للأمم المتحدة، محولا بذلك 105 من المؤسسات الصحية إلى أهداف عسكرية مباشرة، ما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة في قطاع غزة، ليكون آخر ما حدث في مسلسل الموت والإجرام الصهيوني قصف الاحتلال بوابة مجمع الشفاء الطبي الذي يضم أكثر من 40 ألف نازح، بالإضافة إلى الطواقم الطبية والجرحى وذويهم، ما أسفر عن استشهاد العشرات، وذلك بعيد استهدف طيران الاحتلال ومدفعيته قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج.
وإذا كانت الغالبية العظمى تؤكد أن جيش الكيان الصهيوني يرتكب المجازر بحق الفلسطينيين في غزة، ويخرق علانية القرارات الدولية التي تمنع استهداف المؤسسات الصحية، إلا أن جميع أفعال وجرائم الاحتلال ليست وليدة اليوم، بل أن أفراد ذلك الجيش تربوا على عقلية القتل، خاصة وأنهم أحفاد العصابات الصهيونية التي كانت نواة جيش الاحتلال، والذي يعد "الجيش" الوحيد في العالم الذي تشكل من العصابات " بارغيورا- الهاغاناه- الحارس- النوطريم- البالماخ- إتسل – ليحي" والتي ارتكبت مجازر عديدة أبرزها مجزرة قرية دير ياسين غربي القدس في 9 نيسان 1948، ومجازر في حيفا، ويازور في يافا، وطبريا، وصفد، والرملة، وقلقيلية، والبريج، وكفر قاسم، وخان يونس، وبيت دراس في غزة والتي راح ضحيتها 260 شهيداً من النساء والأطفال، ومذبحة غزة الأولى في شباط 1955 والثانية في أيار 1955، ومجزرة اللد، والحولة، وبيت لحم 1952، وعدة مجازر في القدس، ومذبحة الحرم الإبراهيمي في شباط 1994.
تاريخ جيش الاحتلال الحافل بالمجازر، يجعل من مشافي غزة الصامدة حتى اليوم في وجه آلة القتل والدمار الصهيونية، اسطورة حيث تصر ما تبقى من تلك المشافي على مواصلة العمل رغم تهديد الاحتلال بقصفها، ومطالبته بإخلاء البعض منها، ورغم استشهاد عدد كبير من كوادرها الطبية، وشبه خروج منظومتها الإسعافية عن الخدمة، إنها مشافي غزة كما هي فصائل المقاومة.. قصة صمود في وجه آلة القتل الصهيونية.


#شعاع