وكالة إسناد الإخبارية
794 subscribers
30.8K photos
1.95K videos
21 files
7.72K links
Download Telegram
في زمن "#الطوفان".. الكيان مخفور أمام #العدالة_الدولية

#شعاع_خاص

طوال 75 من عمر الاحتلال الصهيوني والقادة الصهاينة يعملون على هندسة شكل خداع كاذب ألبسوه وجه المظلوم، وطقم الإنسانية وربطة عنق الديمقراطية، وحملوه صولجان القوة والعنجهية، فعمل من خلال ذلك الشكل مدعوما بالحقد والكراهية الأميركية، على تحدي الشرعية الدولية، وتسويق صورة أوهمت الرأي العام العالمي بمظلوميته، وبأنه واحة من الديمقراطية والإنسانية في صحراء عربية تخلو من جميع أشكال الحضارة والإنسانية.
يقول الرئيس السابق للوكالة اليهودية والمنظمة الصهيونية العالمية أفراهام بورغ في كتابه "هزيمة هتلر من أجل يهودية أكثر إنسانية وكونية" إننا نعيش في "حضارة صنعتها كلمات مغسولة ومفردات كاذبة كان نتاجها ثقافة كاذبة ومجتمعاً بارداً ومغلقاً، وأسوأ من ذلك كله مصطلحات مبهمة صكّتها إسرائيل، بهدف السماح لمواطنيها وشركائها بالتنصل من مسؤولية الأفعال التي اقترفتها باسمهم".
استطاع قادة الكيان الإرهابي طوال سنوات مضت بث الخوف في قلوب غالبية الدول العربية، وإيهامها بأنه القوة التي تقهر، وبأنه صاحب الكلمة العليا واليد الطولى في المنطقة، إلى أن جاءت عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول الماضي، فكانت بمثابة الزلزال الذي دمر جميع هندسات قادة الكيان الصهيوني، والمخلب الذي مزق نمرا من ورق، فبانت حقيقة الاحتلال عارية، حقيقة تجلت في أن ذلك الكيان ليس إلا بيت عنكبوت، استطاعت يد المقاومة في كل من فلسطين ولبنان والعراق أن تمزق خيوطه، لتحول مستوطنات الشمال الفلسطيني ومحيط غزة الى مدن أشباح، ولتنكسر صورة "الجيش الذي لا يقهر" على عتبات وفي داخل أزقة قطاع غزة.
إذا كانت إنجازات ونتائج "طوفان الأقصى" كثيرة وكثيرة جدا، وربما بحاجة الى أبحاث وتحليلات على مدى أشهر وسنين، فإن أبرز تلك النتائج، إنكسار العنجهية الصهيونية، حيث استطاعت نتائج العدوان الصهيوني على قطاع غزة، من جر الكيان مخفورا ، بفعل شجاعة دولة جنوب أفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، لمساءلته عن مجازر الإبادة الجماعية، وليتكرر الأمر اليوم، حيث تبدأ محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي، أسبوعاً من جلسات الاستماع بشأن العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ليخسر الكيان بذلك حُجّته الأخلاقية في حرب يعتبرها وجودية.
بعد 136 يوما من العدوان الإرهابي، وحرب الإبادة ضد سكان قطاع غزة ، فإن صورة "إسرائيل" على عتبات الانهيار، وها هو "الطوفان الفلسطيني" بكل أنواعه المقاوم والإعلامي والثقافي ينتصر على ما يقارب القرن من التضليل والأكاذيب الصهيونية والتلاعب بالعقول، لتسقط في زمن "طوفان الأقصى" كل الأقنعة الصهيونية ، ولتحيا من جديد ذكرى القضية الفلسطينية، ولتعود الى الواجهة السياسية العالمية، وفي أصوات الشعوب العالمية قضية محقة لشعب ظلم منذ وعد بلفور المشؤوم.


#شعاع