صيد الخاطر🖋📖
2K subscribers
58 photos
24 videos
3 files
46 links
ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوا، كالشعلةِ من النارِ يُصوبها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا

للتواصل:
@Abuabdullah27
Download Telegram
اللهُ أكبر ..


من أكبريته سبحانه وتعالى أنّ المخلوق إن قصده صادقا استصغر من دونه وبُعث في روعه فقر كل مخلوق لأنّ أكبرية الله تعالى فوق كل خيال وأعلى من كل فكر .


إذا تحققت الأكبرية في النفس صار التوحيد حاضرا في القلب فلا يقصد مخلوقا أصالة ولا يتكل على سبب ولا يلتفت لوسواس فالله تعالى أكبر فيدعوه ويرجوه ويقبل بقلبه وشأنه عليه لأنّ الأكبرية هي أم الحقائق الحياتية التي يعيش لأجلها الخلق .
اللهم صل وسلم على نبينا محمد كلما ذكره الذاكرون وصل وسلم عليه كلما غفل عنه الغافلون.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هل يصاب الإنسان بالعين في دينه؟ يجيب الشيخ بن عثيمين
صيد الخاطر🖋📖
هل يصاب الإنسان بالعين في دينه؟ يجيب الشيخ بن عثيمين
وهنا لابد من تنبيه: يصاب الرجل الملتزم خصوصا بالعين فتكون بإذن الله أضعف مما لو أصابت غير الملتزم، ولكن بعض الإصابات بالعين لأهل الإلتزام قد يصحب هذه العين مس من الجان ممن يتربصون به لغرض إضلاله وانحرافه عن الصراط المستقيم، والحقيقة أن الجان المتربص بأهل الإلتزام "غالبا" أقوى من غيرهم ممن يتربصون بأهل التفريط والانحراف، ولهذا تجد من يصاب بمس من أهل الإلتزام لا يذهب عنه إلا بعد عناء وطول صبر بخلاف العوام او من كان مفرطا فإنه ربما يذهب عنه بعد جلسة او جلستين او بضع جلسات رقية شرعية..

وانظروا إن شئتم ما حصل لشيخ الإسلام من بسند صحيح؛ من تسلط الشياطين عليه وكيف أنهم كانوا من نخبة الشياطين ومن مردتهم، ولكن الله رد كيدهم عنه بعد عناء وتعب حصل حينها لشيخ الإسلام الأعاجيب..
قال ابن الجوزي رحمه الله في كلام بديع:

مَن تذكَّرَكَ بالنِّعَمِ في حال نسيانك له، لا ينساك وقتَ ذِكرِك إيَّاه.
مَن يعطيك في حال غفلتك عنه، لا يحرمك حين سؤالك له.

ينبوع الكرم سيَّاحٌ، فالعجب من عطشان!.

كتاب اللطائف

يا الله ما أدق التعبير وما أشد المعاتبة.."ينبوع الكرم سياح فالعجب من عطشان"، تشتكي من شيء وأنهار كرمه تنهمر من كل حدب، لو مد يده لأدركه ولكن كم ممن يبخل فلا يمد يديه للكريم!، وكم من بعيد القلب يرى أن طلب الناس أنفع وأنجع وأقرب من طلب القريب المجيب سبحانه!
قال ابن الجوزي قدس الله روحه في عليين:

الذنوب تغطّي على القلوب؛ فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، ومَن عَلِمَ ضرر الذنب استشعر الندم.
قال ابن الجوزي رحمه الله في صدق المحبة:

..وكذا قول القائل:
أدعو إلى هجرِها قَلبي فيَتبعُني**حتى إذا قُلتُ هذا صادقٌ نزَعَا

ولو كان صادقًا في المحبّةِ لما كان له قلبٌ يخاطبه-أي في الهجر-، واذا خاطَبهُ في الهجرِ لم يُوافقهُ!

إنما المُحبُّ الصّادقُ هو القائل:
يقولونَ لو عاتبتَ قلبكَ لارعوى**فقلتُ وهل للعاشقينَ قلوبُ؟

صيد الخاطر صـ831
قال ابن الجوزي رحمه الله:

لا تمسِ حتى تنظر فيما مضى من يومك، فإن رأيت زلة، فامحها بتوبة، أو خرقًا، فارقعه باستغفار.

وإذا أصبحت، فتأمل ما مضى في ليلك، وإياك والتسويف، فإنه أكبر جنود إبليس.
صيد الخاطر🖋📖
قال ابن الجوزي رحمه الله: لا تمسِ حتى تنظر فيما مضى من يومك، فإن رأيت زلة، فامحها بتوبة، أو خرقًا، فارقعه باستغفار. وإذا أصبحت، فتأمل ما مضى في ليلك، وإياك والتسويف، فإنه أكبر جنود إبليس.
والمتأمّل في التسويف فهو كالخوف من حيث مآلاته، فإن أكثر المخاوف حبيسة الفكر؛ لا يصدق وقوعها في الغالب، إلا أنها تُشغل العقل والقلب، وكذلك التسويف، فغالبا ما يكون في المهمّات طلبا للراحة المرجوَّة، ثم غالبا لا تقع الراحة، بل وإن وقعت الراحة قليلا فالندامة والقلق أكثر، وكذلك ان استراح الجسد فالعقل والقلب في هم وتعب.
قال تعالى في الوعيد على بني اسرائيل: (وإن عدتم عدنا)

إن عدتم للعلو والفساد في الأرض عُدنا عليكم برجال ذي بأس شديد غزوا أرضكم بريًا وقتلوكم قتلًا استقصائيًا تامًا، وهذا الوعيد الرباني قائم إلى قيام الساعة، فمتى ما علوا وأفسدوا في الأرض إفسادا أهلكهم الله وسلّط عليهم (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
الأمة تحتاج لقادة يهبّون لنصرة الله ويهبُّ معهم أهل التوحيد والإيمان، فالذل تأباه النفوس العزيزة، والعزة تكمن في الصدور خلف وهم الذل، فمتى رأت عزيزا ينادي بالعزة برزت العزة في النفوس، ولهذا كانت القدوة هي أعظم محرّك لجواهر النفوس، بل والفطرة دوما تستدعي طلب القدوات في كل شيء؛ ولهذا ترى في صدر الإسلام كان هناك قدوات في الشجاعة والعزة والأنَفَة والقوة والهيبة والقيادة والإقدام، وكان يشيع في الناس ذلك لوجود القدوات، فلما ذلّت الأمة ومات القدوات؛ خفتت أنوار النفوس الثمينة فكأنها لم تغنَ بالأمس..

وخيّم وهم الذل على الناس؛ فظنوا أن للعزة تكلفة كبيرة، وما علموا أن للذل تكاليف أكبر، وعذابا أشد على النفوس فإنا لله وإنّا إليه راجعون.
﴿قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون﴾ [النحل: ٢٦]

ولابد أن يعلم المؤمن المتبصر في سنن الله سبحانه؛ أن أهل الكفر والنفاق متى ما مكروا واشتد مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال؛ فإن الله سبحانه لا يَجتَثُّهم فقط دون اجتثاث مكرهم، وإن الله سبحانه يأتي لقواعد وأسس مكرهم فيجتثها مع مجرميها ..

ولهذا مما يدور في رؤوس كثير من الناس؛ أن الله سبحانه لم يردّ كيد اليهود في نحورهم من أول صعود لهم وفساد، وذلك أن الصهيونية والعلمانية والرأسمالية هي فروع من الماسونية، والتي مكثت لعقود تدير واجهة اسرائيل اعلاميا واجتماعيا، ولم تؤسس اسرائيل وحدها بل أسست حكومات بجوارها تحميها، وأسست فكرا إسلاميا منحرفا يحمي الحكومات من السقوط، وإن كانت في ظاهرها -الدول الاسلامية مع ارسائيل- متحاربة إلا أنهم في بواطنهم خدم لهم، هذا بخلاف التلميع الإعلامي لاسرائيل أمام كل العالم وتمييع الحقيقة إلى زيف أرادوه (الماسونية)..

وكذلك يهدمون الدين، ويهوّنون منه في قلوب المؤمنين، ولذلك من الصناعة الماسونية صناعة علماء البلاط، ممن يجعلون الحاكم هو المشرّع، ولا ينكرون عليه ابدا مهما فعل وإن ارتكب كبائر او مكفرات، وإن نشر الفسق والفجور واستحلها في بلاد الإسلام ومكّن أهل الكفر من رقاب المسلمين، ومن ضمن هذا المخطط الخبيث في تشكيل عقيدة علماء البلاط؛ حينما تُطبِّع الحكومات وتنشر الفسق والفجور وتسمح به بل وتشيعه بين الناس، ولا ينكر علماء البلاط على هذا الفجور ولا يحاربوه لأن في الانكار على الفجور والتطبيع الذي سمح به الحاكم انكارا ضمنيا على الحاكم؛ وبهذا السكوت والخنوع والنفاق تسقط هيبة الدين في نفوس الناس لسقوط هيبة العلماء في قلوبهم، وكرههم لنفاقهم وتدليسهم، عقوبة من الله على ضلالهم وانحرافهم ونفاقهم، وهل مهمة العلماء إلا حفظ الدين وتبليغه للناس وهدايتهم لسبيل الرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! (لولا ينهاهم الربَّانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون) ..

فإذا صنعوا اسرائيل وصنعوا لها هالة اعلامية محكمة تلمعها، وجعلوا الحكومات المجاورة خدما لها، بل هم من وضعوهم!، ثم صنعوا علماء البلاط ليسوسوا العاطفة الإيمانية نحو تثبيت الحكم للظلمة، وإيهامهم أن الذل هو الدين، وأن التخلي عن أُسس الشرع هو الدين، وتعطيل ذروة سنام الاسلام هو الدين، ثم بعد ذلك طبعت الحكومات مع اليهود؛ سقطت هيبة العلماء والشريعة من قلوب الناس لِمَا رأوا من لوي الأدلة لدين السلطان، وأسسوا قواعد لدول حكام الجور والعلمَنَة ..

ثم الآن ترى انهدام كل ذلك أمام أعينهم، حتى أصبح شعوب الكفار أكثر حربا (في الظاهر) على اسرائيل من شعوب الاسلام، بل وهُدمت سرديات المظلومية الاسرائيلية، وعلموا حقيقة تهمة (الإرهاب)، بل وعلموا لماذا اساسا أطلقت هذه التهمة، وأنها منذ احداث سبتمبر هي ذريعة لقتل المسلمين فقط!، وترى كذلك انكشاف الستر عن علماء البلاط ممن عادوا الحرب على اسرائيل، بل وفضحتهم الصهيونية نفسها اذ وصفت "المدخلية" بأنهم أصدقاء اسرائيل في احدى الصحف الأمريكية !، وترى كل من طبّع من الحكام ذليلا لا يستطيع التفوه بكلمة حتى تجاه اسرائيل، فسقط كل ما بنته الماسونية الصهيونية لعقود ودهور، وعلم الكافر قبل المسلم وجه الحق، والبوصلة الحقيقية، وعلموا استغلال بلاد الكفر لاهل الاسلام، وأشعلوا في أفئدة المسلمين نار الغيرة على الدين والأرواح والمقدسات، حتى لو فُتحت المعابر الى غزة هبّ المسلمون نصرة لدين الله وفتحوا بيت المقدس في ايام قليلة، ولا يعلمون أن دماء المسلمين تفور وتغلي، وسيقيّض الله لهذا الدين قريبا بإذن الله قادة وقدوات يهبّون لدين الله، ومسعر حرب يكون معه كل أحد، وأن كل ما خططوا له من تفرقة أهل الإسلام هُدم وأجمعوا على قضية نصرة إخوانهم (فسيُنفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يُحشرون) ..

ولهذا سيسقط علماء البلاط، وسيسقط معهم حكام الجور والتصهين، وستسقط اسرائيل، ويتشردون ويُقتَّلون، ويمكن الله لأهل التوحيد في الأرض إن شاء الله تعالى، فأتى سبحانه على قواعدهم من كل حدب وصوب فخرّت عليهم وخَرَّت عليهم سُقُوفهم، وما بنوه في دهور تهدم في شهور؛ (لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما)
العقيدة والتوحيد أحوال يتحلى بها الإنسان ويعيشها، وليست ردود وبغضاء وتفرقة بين أهل الإسلام وجرح وتعديل، فقد كان الصحابة يقولون (تعلمنا الإيمان قبل القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا) ..
من الصناعات الإبليسية وعُزَّى -صنم- هذا الزمن (الوطنية)، وانعقاد الولاء والبراء للوطن، وبذل صنوف الفداء للوطن لا لله ..
حكمة العالم ورسوخه وصحة فهمه نجاة للأمة بإذن الله، فلله در العلماء أمثال هؤلاء كم تحتاجهم الأمة في عصر الإلحاد والعلمانية والشذوذ والتطرف والغلو والتكفير والتفرقة؛ ليجمعوا شتات المسلمين ويبصرونهم بما شرع الله لهم من الدين الحق والفهم الصحيح.
ما وجدتُ قاطعا لاختصاص المرء بلطف الله الخاص من حبّه والأنس به والفرح كالطمع في الخلق وتلمس تثائهم وهيبة السقوط من أعينهم والتشوف إلى التصدر لهم .


مثل هذا يُحرم من هبات الاختصاص وكما قال السلف : ما صدق الله عبد أحب الشهرة .

وحب الشهرة لا يُحصر طريقه .. فالعلم طريق والمال طريق والمنصب طريق ..


( والله يعلم المُفسد من المُصلح )

عوّد نفسك الخفاء ففي أرض الخفاء ينبنت الإخلاص وفي الإخلاص نور وهذا النور محل نظر الرب واختصاصه بعبده .

الشيخ عبد الله المهيلان
تذكرة ..


الذي يتصدّر للرد على المخالف في باب الشريعة تأخذه نوازع النفس في الردود إلى طينتها الأولى فيتسلل العمل الذي كان لله تعالى إلى الاستجابة لدواعي شخصية ويُلبسها لباس الشرع وقد يُخلص وقد يُخلّط .. وقد يتجاوز إلى البغي فيضيع العدل وإلى فهم دلائل المخالف فيضيع العلم .


ولا بدّ لمن يتصدر لهذا الشأن أن يغذو نفسه بحقائق الوحي في التزكية وأن يتقي الله تعالى في تعامله وأن يُدرك سُنّة الله تعالى في الباغي فلن يشفع حسن العمل في الدفاع عن الحق ما بغى فيه على الغير فإن حقوق العباد لا تضيع ولها عند الله تعالى موعد .

وأن يحذر من سواقط الأخلاق كالاستهزاء والغمط فإن الحق يفرّ كما تفرّ النعمة إذا لم يجد له مسكنا .

وقد يُعاقب المرء ويحسب أنه على خير ويظن أنه في مقام كريم فيُصرف إلى الردّ على أهل الخير والفضل ويحسب أنه على هدى وهذا من قلّة التوفيق والتسديد جرّاء سيئات مقام الرد الذي أقام نفسه فيه واجترحها فأعمته حسنة الردود عن غوائلها والله الموفق .


كلام دقيق رائق للشيخ عبد الله المهيلان حفظه الله، تأمله..
إظهار الشكاية لا يعني إظهار الجزع فقد يكون الشاكي أشكمُ صبرا وأقسى من الجلمود وأثبت من الجبل في وجه البلاء وما باح به آتٍ من رقّة الطبع وشفافية الشعور ونقاء السرّ فقد صبر يعقوب عليه السلام سنوات مديدة ودموعه ميزاب على صدره وهو يقول ( إنما أشكوا بثّي وحزني إلى الله )


فالبلاء لا يتوطن الصابر إلا عابرا ويستوطن الجازع بأشكال عديدة إن رحل بمصيبته الأولى حلّ بمصيبته الثانية لأنّ الراضي يحقق العبودية فتطيعه الأقدار والجازع كاره فيُعبّده القضاء .
كلام دقيق ومهم جدا للشيخ عبد الله مهيلان حفظه الله ورعاه:

التديّن اليوم بثوبه المعاصر يعيش حالة تصالحية مع التغيّرات الواقعيّة التي من شأنها تُبعد الآخرة وتُقرّب الدنيا .


هذا التصالح نابع من ثلاثة أمور :

⁃ عدم استيعاب للمرحلة الزمنية الحالية والتي تربطنا بالآيات العظام وأشراط الساعة الكبرى .. إذ أن الرؤية تكاد تكون منعدمة تجاه هذا الباب ويُعدّ المتكلم فيها من المستعجلين أو الجاهلين بحجة أن العلماء لم يتكلموا فيها والعلماء هنا في نظر المتكلم فئة محصورة .

⁃ سكوت العلماء عن المنكرات الظاهرة والتصرفات السلطانية تورايا خلف ستار الحكمة جعل عدم الامتعاض والتصالح مع التغيّرات المسمومة مُبررا .

⁃ إهمال باب من أبواب الدين علما وعملا ومدارسة وتطبيقا وهو باب التزكية والسلوك والتصوف الرشيد والاتكاء على صحة المعتقد وذم التصوف والإقبال على العلم أورث جفافا في الروح وضمورا في أعمال القلوب حتى لما صار التخفف في الجزيرة العربية بقرار سياسي ولج كثير من الناس في أبواب الإلحاد الروحية تحت مسمى الطاقة والتنمية البشرية وغيرها لانغلاق باب التصوف الروحي الرشيد .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثلُ القلبِ مَثلُ الرِّيشةِ ، تُقلِّبُها الرِّياحُ بِفَلاةٍ)

فتأمّل قلبك الآن على أي حال يتقلب، وعلى أي حال استقر، وعلى أي حال تريدُ أن يُقبض عليه .