صيد الخاطر🖋📖
2.19K subscribers
65 photos
27 videos
3 files
46 links
ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوا، كالشعلةِ من النارِ يُصوبها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا

للتواصل:
@Abuabdullah27
Download Telegram
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون﴾ [آل عمران: ١١٨]


قال سبحانه عن بغض أهل الكفر للمؤمنين (وما تخفي صدورهم أكبر) أي ما تخفي صدورهم من البغض الخفي أكبر من البغض الظاهر، ثم يأتيك أدعياء الإنسانية ووحدة الأديان والدين الابراهيمي لتغييب الأمة عن حقيقة الصراع الأزلي مع أهل الكفر وبغضهم للاسلام وأهله، والعجيب أنهم يصدقون أدعياء الإنسانية ولا يصدقون العليم سبحانه الذي خلق قلوب أولئك، فهم والله وإن غلّفوا بُغضهم بدعوى الرحمة والتسامح إلا أن دعواهم هذه هي من صُلب بغضهم لتفكيك عقيدة أهل الاسلام ونزع الولاء والبراء لله سبحانه، وبالله المستعان.
كتب الشيخ فيصل بن قزار الجاسم عبر تويتر:
احذر من القصور في تصور حرب غزة
قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعًا، وليست قضية إقليمية أو وطنية خاصة بالفلسطينيين أو بأهل غزة، فوجوب إخراج العدو الصهيوني وطرده من فلسطين، وتطهير مقدسات المسلمين من رجزه، ووقف عدوانه على المسلمين في غزة والضفة ليس حكمًا خاصًّا بالفلسطينيين، بل هو على الدول الإسلامية أوجب منه على الفلسطينيين، لقدرة الدول وتنوع إمكانياتها وعجز الفلسطينيين.

فكل اعتداء على الفلسطينيين في غزة والضفة فهو اعتداء على المسلمين ودولهم، لأن المسلمين أمة واحدة، وهم يدٌ على من سواهم.

وكل من أغفل هذا التصور الشرعي، وَحَصَر القضية بالفلسطينيين: سلّط لسانه على الفصائل المجاهدة، وألقى باللائمة عليها فيما يجري في غزة على أيدي الصهاينة المجرمين، وكأن الدول الإسلامية غير معنية بما يجري في فلسطين، وليس من واجباتها الشرعية الذب عن الفلسطينيين والدفاع عنهم والانتصار لهم، حيث صار الحكم في المسألة عند هؤلاء مقتصرًا على الفلسطينيين، بمعزل عن ربط قضيتهم بالمسلمين ودولهم، وهذا جهل كبير، بل هدمٌ لأصول الدين وثوابته، وخروج عن النصوص والإجماع

يؤكد هذا الأمر، وهو جهلهم في تصور المسألة التصور الشرعي الصحيح، أنك لا ترى أحدًا من منظري هذا الفكر الجديد يُلقي باللائمة على الدول الإسلامية قط، لا المتاخمة لحدود لفلسطين والمجاورة لها، ولا البعيدة عنها
فإني لم أسمع أحدًا من هؤلاء يحث الدول الإسلامية ويوجب عليها التدخل بحزم وقوة وجدٍّ لوقف العدوان، فضلًا عمن يلومها على تفريطها، وأبعد منه من يأثِّمُها بتقصيرها وتخاذلها، على نحو ما كان يفعله العلماء الربانيون كابن باز والألباني والعثيمين، فضلًا عمن سبقهم

وهذا التخاذل لا يحتاج إلى عناء وكبير بحث لإثباته، فإن أقل مظاهره: عجز الدول الإسلامية المطبّعة مع الكيان المحتل حتى عن التهديد بالانسحاب من معاهدات التطبيع إذا لم يوقف الكيان المحتل عدوانه.

تخاذل، وتقاعس، وإثم عظيم، وجريمة كبرى.

مع أنَّ الأمر في الواقع أبعد من ذلك، فإنَّ بعض الدول الإسلامية الكبيرة تمدُّ الكيان الغاصب المعتدي بالمُؤن والطعام والوقود على ما هو معلوم ومُعلن، واتُّخذت أجواء بعضها وأرضها وبحرها ممرًا لعبور قوافل الإمداد للكيان الصهيوني، في الوقت الذي يضرب الصهاينة حصارًا خانقًا على قطاع غزة لتجويع القطاع وإخضاعه، بل من هذه الدول من تساهم مساهمة فعالة في الحصار المخنوق على أهل غزة.

وحتى هذا التواطؤ الواقع من هذه الدول لا تجد من هؤلاء الدعاة من ينكره، أو يحذر منه، ويُبيّن حكمه، بل يصمُّون آذانهم عنه، ويُعمون أبصارهم، بل سلك بعضهم مسلك التبرير لهذا التواطؤ، والاعتذار لهذه الجريمة النكراء، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فالنكبة التي حلّت بأهل غزة، والقتل والتجويع الذي وقع بهم، سببه تخاذل الدول الإسلامية عن قيامها بالواجب، وتركها ما يجب عليها من النصرة والإعانة، حتى إنَّ مواقف بعض الدول الغربية، كجنوب إفريقيا وغيرها، كانت أشرف وأقوى سعيًا لوقف العدوان من مواقف كثير من الدول الإسلامية.

فلا تقل: لماذا أقدمت الفصائل على معركة طوفان الأقصى؟

ولكن قل: لماذا تركت الدول الإسلامية الواجب المتعيّن عليها في نصرة أهل غزة، ونجدتهم، لأن الاعتداء لم يقع على أهل غزة وحدهم، بل وقع على جميع المسلمين، فإن المسلمين أمة واحدة، فأهل غزة هم المسلمون، والمسلمون هم أهل غزة، هم جسد واحدٌ، وأمة واحدة، وقضية واحدة، والاعتداء واقعٌ على الجميع، والجهاد منوط بالجميع.

عجيب أمر هؤلاء، يُلقون باللائمة على المستضعف المحاصر المخنوق منذ 15 سنة، ممن يُسام سوء العذاب، ويتركون لوم القوي القادر التارك لما يجب عليه!

الدول الإسلامية كان يجب عليها ابتداء فك الحصار المضروب على قطاع غزة منذ 15 سنة، فضلًا عن إيجاب إعانتهم في حربهم الآن، وتعيّن نجدتهم لوقف العدوان.
فإذا كان فك الحصار واجبًا على الدول الإسلامية قبل نشوب الحرب، كيف وإذ نشبت الحرب واشتد الحصار؟
لا شك أن إيجابه بعد نشوب الحرب من باب أولى.

لكن بدلًا من قيام الدول بهذا الواجب قبل الحرب وبعدها، ترى كثيرًا يسابق الزمن للتطبيع مع الكيان المحتل الغاصب، ليس على وجه العزة والمنعة والقوة، بل على وجه الخنوع والخضوع والذلة

وهذا التنظير الجديد لهؤلاء الدعاة، هو من آثار وإفرازات الدعوة الوطنية والقومية التي أُدخلت على كثير من دعاة المنهج الجديد، وفُرضت عليهم، رغبة ورهبة، خوفًا وطمعًا. فإنها مزقت أوصال الأخوة الإسلامية، وصيّرت الواجبات الشرعية، وتحقيق المقاصد الكلية، محصورًا في حدود الدول، وأهملت رابطة الأخوة الإسلامية، التي هي فوق كل رابطة.
لماذا بعض الأمور يتكاسل المرء عن نشرها؟، بعض القضايا والأمور المهمة بالأمة ليس منها خوف او أمر يُخشى منه، فلماذا ألسنة الذين كفروا طليقة بينما ألسنة أهل العقيدة حبيسة لا تكاد تنشر شيئا الا حياء، وبعضهم اذا نشر شيئا غرّد خارج السرب، مع ما لديه من علم وفهم للنشر في قضايا الأمة من جهات عدة، وأقصى أمره أن يذكر بالصلاة على النبي يوم الجمعة!، والله إنها لخيانة للأمة!، والله كلنا مقصرون ومسؤولون ولكن اولا نحاول تقديم ما نستطيع لنصرة الأمة ولو بالوعي، ثم نحاول تقليل تقصيرنا الذي يحاصرنا من كل جهة لعل الله يعذرنا ولو قليلا..

لا نقول لك انشر في القضايا الحساسة والسياسية، ولكن انشر هموم امتك لتعلم انت وتزداد يقينا ويزداد غيرك يقينا بهموم الأمة، انشر في قلوب المسلمين الغل تجاه اهل الكفر، عرّف من حولك بمعاناة أجزاء جسدنا الواحد، أشعرهم بالألم إن كانوا مخدرين، حذر من دفائن في النفوس نتجت عن علمانية وإنسانوية مقيتة سافلة ..

بُعدك عن ساحة النشر والبلاغ مع ما لديك من علم والتعذر بحساسية الأمر ما هو إلا مدخل شيطاني لتهرب النفس من مسؤوليتها تجاه الأمة، وركون للدنيا تحت غطاء الحكمة والتروي، مع انني لا أقول اندفع وقل كل ما خطر لك، ونعم الثغور كثيرة، والميدان هو الأهم، ولا يضر أن يُجمع بين الثغور اذا احتاجت الأمة، ولكن الآلة الدعوية في الإعلام لابد ان تنتشر وتتفعل، ونشر القضايا وتذكير الناس بها عبادة والله لأنك توحد الأمة على عدوها وتزيدها ترابطا ووعيا بأهمية وحدتها وحقيقة عدوها..

تُوهِمك الحكمة أن السكوت أسلم، ولكن للشيطان حكمة أيضا يَدَّعيها، والحكمة كغيرها قد تفسد، وما تراه اليوم من وعي وصل به البعض ما هو إلا نِتاج أُناس تحدثوا وبَلّغوا، ولو رأوا من الحكمة السكوت كما يرى البعض لضاع الحق وتبدَّد، والحكمة ليست في السكوت، بل في إيصال الحق بما يُستطاع، وباختيار الكلام الحسن في موضعه المناسب، والله المستعان.

واما قول بعض السلف: فتنة لا تغير فيها اعتزلها. لا يعني نسيانها من ذاكرة الأمة وطيِّ ذكرها، واعتبارها غير موجودة، فمن المفارقات أن الدنيا هي أكبر فتنة، فهل اعتزلها من يدعي اعتزال الفتن وتركها بالكُليَّة؟!، أم أنه اعتزل السوء فيها وأخذ منها ما تقوم به الدنيا والحال، من السعي للرزق ومعاشرة أصناف الناس وغيره؟!، وكذلك الفتن التي لا تغير فيها مباشرة ولا تستطيع أن تكون فردا يغير في واقعها فكن ممن ينشر الوعي عنها، ويؤلف قلوب المسلمين على الحق، ويربط قلوب اهل البلاء على الصبر، ويوصل للأفهام حقيقة الحرب مع أهل الكفر وبغضهم والمكر بهم كما يبغضوننا ويمكرون لنا، في زمن أصبحت العولمة مُقرِّبة من أهل الكفر وكأنهم معكم؛ فاستساغ كثير من أبناء الاسلام وجودهم ومعاشرتهم مع كونهم أهل كفر لا يتوانون في قتلنا لو تمكنوا من رقابنا ﴿ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور﴾ أنتم تحبونهم ولكنهم لا يحبونكم، ويكتمون في قلوبهم الغيظ تجاهكم ما يفسد الماء الجاري، وييبس منه الخَضِرُ الطيِّب..

وها أنت ترى ديار الإسلام قد خربت، وتسلط عليها الحاضر والبادِ، ولا نستطيع نصرة أمتنا، بل وقد تعود بعض أنواع النصرة لفساد كبير لأسباب عديدة، ولكن ثغور النصرة كثيرة، أولها الإعلام ونشر القضية، وإزالة خبش حب الدنيا من القلوب، حتى إذا تمكّن المسلمون كان فيهم بقيةٌ يبيعون الدنيا بالآخرة، أجسادهم في الأرض وأرواحهم تسأل القُرب من الله..

ألم تروا كيف غضب الامام احمد رحمه الله من يحيى بن معين حينما أجاب بخلق القرآن خشية على نفسه؟، مع كونه معذورا رحمه الله إلا أن الإمام أحمد غضب من جهة أنه ليس كغيره من العامة، وأنه من أهل العلم الذين يتبع الناس رأيهم، ويلتفتون لقولهم، وقوفه وسكوته وحركاته إما أن تنصر الإسلام والسنة او تخذل الاسلام والسنة، ولم يقل الامام أحمد رحمه الله: من للناس يعلمهم امور دينهم اذا سجن اهل العلم وقتلوا، وسينقطع الخير عن الناس، بل نصر الله به الاسلام كله الى وقتنا هذا فكان وتدًا من أوتاد الإسلام، فمن للإسلام إن سكت الجميع وخاف؟، ومن لأهل الإسلام يوقظهم من سباتهم، ويقذف في قلوبهم حب الله والبذل له؟، من لهم يا أهل الصلاح والتقوى وأهل العلم والقرآن وقد سكتم عن أدنى طرق ايصال الحق خوفا على دنياكم؟، بينما إخواننا يبيعون الدنيا بما فيها (لا يستوون عند الله!)، ألا ترون بهيمية كثير من العوام وليس همهم الا البطون والفروج، من لهؤلاء يستنهض هممهم؟ أما وعيتم العلم والقرآن؟ ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين﴾ [المائدة: ٦٧]، والله يعصمك من الناس، والله يعصمك من الناس فتفكروا، بلاغ ما في صدوركم من العلم هو واجب عليكم، نصح الأمة واستنهاضها هو مسؤوليتكم، بالله عليكم لا تنبذوا كتاب الله وعلمه
وراء ظهوركم وتستقبلوا الدنيا ﴿وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون﴾ [آل عمران: ١٨٧]، وبالله المستعان.
قال ابن الجوزي رحمه الله:

فما أربحني فيما سُلب مني، إذا كانت ثمرته اللجأ إليك!
وما أوفر جمعي، إذ ثمرته إقبالي على الخلوة بك!
وما أغناني إذ أفقرتني إليك!
وما آنسني إذ أوحشتني من خَلْقِك!.

آهٍ على زمان ضاع في غير خدمتك!.. أسفًا لوقت مضى في غير طاعتك.

صيد الخاطر ص٧٤

كل شيء يُعدُّ رِبحًا وفَوْزا إذا قرب الى الله وألجأك إليه، كلامٌ يكتب بماء العين فاللهم اجمعنا بهذا الامام في الفردوس
قال ابن الجوزي رحمه الله:

رأيت المعافى لا يعرف قدر العافية إلا في المرض؛ كما لا يعرف شكر الإطلاق إلا في الحبس.اه

فكيف من كان في حبس الهوى، ومرض القلب، ووحشة البعد، وكَدَر الذنوب، وكيف بمن ذاق لذة القرب ووحشة البعد أن يؤثر الهوى على قرب المولى؟ (تلك إذا قسمةٌ ضِيزى).
يا من كان له مَشرَبٌ صافي فكدَّرته أوساخ الذنوب، هذه أيام رحمة ومغفرة؛ يستقي منها من أراد إِرواء قلبه ﴿فَإِذا أَنزَلنا عَلَيهَا الماءَ اهتَزَّت وَرَبَت وَأَنبَتَت مِن كُلِّ زَوجٍ بَهيجٍ﴾.
احتراقُ الباطن وقود العزم..
تذكّر أيام التفريط والإضاعة، وتذكر سوء ما تحملُ من بضاعة، كم عصيتَ وأُمهلت، كم ذُكِّرت وما انتهيت، ألم تكن آيات الله تجري بالستر بين يديك؟، أليس هذا أوان الأوبة؟، ألم يأنِ لك أن ترجع؟، ألم تتلمّح إسدال ستر الله عليك ومافيه من مناداةٍ خفيّة لتُقبل عليه!، كم من قتيل ذنوبه أتاه مستشفيا من داء الإسراف؛ فغفر له وأقبل عليه الله بأحسنِ ما أقبل عليه العبد (ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)!

أحبَّك وأنت في رداء المعصية حين تبت إليه، أتُراهُ سبحانه أمهلك ليبعدك!؟، كلا والله إنما أمهلك لتتوب إليه وتؤوب فيكرمك ويحبّك (إن الله يحب التوابين)

أدرك أُخَي..فإنما هي أيامٌ تدنيك من قبرك، وانظر لحالك أهي حالٌ تصلح للموت ولقاء الله!، وعلى أي شيء ستُحاجج في صحيفتك؟، ما أشد الحسرة، وما أقوى الحُرقة..

احتراقُ الباطن وقود العزم..

من بكى على خطيئته بكاء الطفل كُتب في ديوان التوّابين !
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه اله تعالى في زاد المعاد في هدي خير العباد:

إن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانيأ حتى يعرف الحق، ويعمل به ويعلمه، فمن علم وعمل وعلَّم؛ فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات.
ذكر يسير بأجر عظيم في أرجى ليلة من ليلي رمضان!
هب أن ليلة القدر انقضت ووفقك الله لاغتنامها، أليس من الأدب أن تجتهد فيما بقي شكرا له؟ وللازدياد من فضله؟

خيره عميم سبحانه، لا يمنع أن أعطاك في ليلة القدر أن يعطيك فيما بعدها، جواد كريم رحيم سبحانه.
قال ابن العطّار رحمه الله:

وينبغي استنقاص المحرّفين من العلماء، والمغيِّرينَ العلم، والمُذِلّين له، والبائعين لهُ بثمنٍ بخس من عرض الدنيا وشهواتها، ولايكفر مُنتقصُهم ولا يُفسَّق بل ﻫو مثابٌ عليه، خصوصا إذاقصد التنفير عما هم عليه، وإظهار الدين والقيام به.اه

وخصوصا من باع دينه بدنيا غيره؛ من علماء السلطان ممن يُرخِّصون له ما لا يجوز، بل وبعضهم يهوّن له ما يكفر به، ويبدل دين الله، ويُلحد فيه، فينفي الصحيح، ويدس السم في العسل، ويدعو لتميع الدين مع أهل الكفر والرضا بكفرهم، ولإعانة الكفار على أهل الإسلام، فأمثال هؤلاء ينتفي عنهم وصف العلم أولا، ثم يحذر منهم ثانيا ومن منهجهم، فهم أكثر من يعين على هدم الإسلام، ووالله ما باع أحد دينه من العلماء إلا كان كالكلب؛ إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث؛ فهو حتى مع إذلال أهل الضلال له يلهث لهم يرجو رضاهم وهذا مشاهد في أعيان منافقي العلماء، نعوذ بالله من الخذلان، ونسأل الله السلامة والعافية.
من لزم خلع الحول والقوة تفجرت ينابيع الإيمان من قلبه، ومن لزم العبادة والتفكر وامتلأ قلبه بالإيمان تفجرت ينابيع الحكمة من فؤاده.
كل عام وأنتم بخير
تقبل الله منا ومنكم ومن المسلمين المجاهدين صالح الأعمال
الصحفي الصهيوني ألموغ بوكير يعلق على صورة الغزيين المتواجدين على بحر غزة:

"النصر المطلق.. هذه الصورة تجعل جسدي يؤلمني، بينما تم إعلان شاطئ زيكيم منطقة عسكرية مغلقة ولا يمكننا نحن السكان الاقتراب منه دون مرافقة عسكرية، على الجانب الآخر من السياج، يقضي الغزيون وقتهم على الشاطئ ويستحمون في البحر كما لو لم تكن هناك حرب"
للكلام في الذوات والشخصيات شهوة خفيّة وتحتد تلك الشهوة إذا كان الكلام بغطاء شرعي لأن المتكلم يُقنع نفسه أنّ هذا ذود عن الدين وحماية له .


ولذلك ترى الشخصيات المُتصدرة للكلام على الناس شهيّة للأتباع .. تكثر فيهم الجماهيرية لحضور الشهوة الخفيّة وللذود عن الدين .

هذه الشخصيات لامعة لا جامعة .. ذات بريق سرعان ما ينطفىء لأنّه مخالف لقانون الحق الإلهي الذي لا يثبت فيه إلا الحق ( وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )

والنفس تحرص على استبقاء الجمهور بتشريح شخصيات جديدة لأنّ مبدأ الجمع مهدد بالانهيار إذا خلا من الاستهداف للذوات .


وهنا ترى التوفيق .. ومن علامات التوفيق انشغال المرء بما يحبه الله تعالى وحريته عن قيود الشهوات الخفيّة .
التحصين الأسبوعي:

ورد عَنِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنها قَالَتْ:
مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ( الحمد لله رب العالمين )، وَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، و( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) ، وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) سَبْعَ مَرَّاتٍ= حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى! رواه البيهقي وغيره


هذا الأثر العظيم في كتب الحديث قل من ينتبه له وهو محفوظ

ولعله مأخوذ عن النبي ﷺ:
١- لأنه أمر غيبي لا يجزم به الصحابي من تلقاء النفس ولا يقوله من جهة الرأي وكيسه.

٢- أنه ليس مما يستنبط من النصوص ويجتهد به.

وموضعها بعد صلاة الجمعة تقال مع استحضار المعاني أثناء سرد السور واليقين وعدم الشك أبدًا

وبالنسبة للنساء بعد صلاتهن للظهر، ولعلكم تنشرونه بين أهليكم وقرابتكم للأجر.

وفي صحيح مسلم :
( من دل على خير = فله مثل أجر فاعله )
نقلا عن احد الرقاة الثقاة:

من يعاني من إثارة الشهوة أو الميل إلى الفواحش وفعلها، فليأخذ ملابسه الداخلية ويقرأ آية الكرسي والمعوذات ٣ مرات وينفث داخلها، وليكرر هذه العملية مع كل لبس يلبسه وسيجد فرقا بحول الله تعالى.

____

وللقرآن أسرار ومنافع يفتح الله عقول بعض عباده على استكشافها، ويلهمهم الانتفاع بها، واذا خالط ذلك علما ورسوخا ويقينا كان الانتفاع بالقرآن أكبر وأعظم، فالقرآن سيف بتّار، وبحسب يقين وتوكل كل عبد يكون القطع .
من لم يكن له هدف دنيوي أو أخروي او كلاهما؛ كان هو هدف كل شيطان مَريد، فإما أن يسعى لهدف او يُسعى له كهدف شيطاني يرنوا الشيطان لجعله مفسدا كغيره من أهل البطالة، واذا ما وافق ذلك وفرة مال كان أدعى للفساد.