كانت..

تحمِلُ مع أُمومَتها العذبة، طفلتها الجميلَة عائشة والتي تملك من العمر بضعة شهور، ترتدي حجاب الأميرة ولباسًا فضفاضًا مرتبًا، وتسير بخطوات هادئة كأنّها خطوُ الملائكة نحوَ درس التجويد، وحفظ القرآن!

استثمار عظيم لزمن العطاء، لدقائق الأوقات، حرص مُبهج على الترفّع عن سفاسف الأمور، عمل دؤوب وسعيٌ محمود رغم مسؤولياتٍ كثيرة قد يتعلل المرء بها للتوقف عن أي نماءٍ لروحه، وشفاءٍ لسريرته. في الحصة ستجدها تجلس على الأرض فوق سجادة الصلاة مع الكثير من الألعاب التي تشغل فيها صغيرتها حتى انتهاء الدرس، وبكاء الطفلة يدفعها أحيانًا لمتابعة الحصة من النافذة حتى لا تزعج الحاضرات، وعلى الرغم من هذا التعب، يظل وجهها باسمًا، وقلمها شافيًا وتحصد أعلى العلامات في الاختبارات المقامة!
اذا كان هذا حرص المشغولين جدًا.. فكيف هو حرصك على كتاب الله ووقتك فيه من السعة ما ستحاسب عليه لا محالة!.. أم أنك تعطي كتاب الله فضول وقتك؟

نحن أمام نماذج تحتاج إلى تعميم، نعم الأم، ونعم المرأة تلك التي شغلت قلبها بين طيات القرآن ليصير دستورًا لها ولأهلها، تقوم على بيتها فترعاه بيدين دافئتين، وقلبٍ غض واسع، وبين هذا وذاك تجدها هُنا تُحكم الضمّ، وهناك تُحقق الحرف، وعند المدفأة تُحسن الهمس والقلقلة، وأمام قدر الطعام تنشد أبيات الجزرية، وتهدهد طفلتها بترتيل البقرة من محفوظ صدرها!

أنعم بهذا والله..صدق ربنا لمّا قال:
"والذين جاهدوا فينا.. لنهدينهم سُبُلنا" ♥️

#تمكين

ستُحبّ..

وأنت واقف كجبل، وأنت ليّن كغصن يُحرّكه الهوى..الهوى؟ ديدن خطوتك المتأرجحة، وسيولة قراراتك الجذلى، تنهى نفسك عنه [فتستقيم].

ستُحِبّ، وقلبك يتقلّب بنار الجوى، يصبو للسكينة، حزيــن يُذيب حشاشة المارّين بمرارة التجارب، معذول في خطوك، مبذول ما عندك للمحبوب دون مقابل!

ستُحب، بعد مدة ليست بالقصيرة، حبًا يليق بنفخة روح الله فيك، حبًا يليق بالحلال الذي شرعه الله، تسير به من قاع الدنيا، إلى جنات الخلود..

خلود؟
نعم.. إنك لا تُحب الآفلين ♥️

#قريبًا
#قريبًا_جدًا_جدًا
#مفاجأة_جديدة
#حب
#تمكين
#فكرة_وعمل

اعتدت..

حين أرى أحدهم رافعًا يده أن أقول معه آمين، لعلَّ الله يقبل دعاء قلبه ويجبر قلبي معه، اليوم في صلاة التراويح قرأ الإمام [إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا] فقلت في نفسي «أنا» وهي حكاية كل واحدٍ منّا!

فسبحان من ألَّف بين قلوبنا بدعاء الخَفاء، وثَبّتَ أقدامنا بقوله «اهدِنا»، وجَمَعَ شَتاتَنا بـ «آمين» لتَشرح أننا رغم اختلافنا [نحتاجك]، فتَراحَمتَ أرواحنا! وسَكَنتَ أجسادُنا، وتَطايَرَت صغائر هُمومنا، ورَكِبنا فُلك رَحمَتِك، ودَعَوناكَ وما زلنا وسنَبقى، لأنّا أسلَمنا لك، وآمَنّا بك و «نُحِبُّك».. ❤️

#تمكين

لا تنَم..

إلّا وأنت سائلٌ ربّك أن يستخدمك بالثّغر المناسب لك، وأن يضعك بتُربةٍ تنمو بها، وأن تبذل للمكانة جهدك ووقتك و تجعلها بين أنفاسك، ثمّ اسأله الرَّضا والقُرب

فإنّه إن رَضِيَ عنك، هانَ كُلّ شيء!

#تمكين

هذه الأيام..

تبدأ عبادة جادّة، تختبر فيها نفسك وقُدرَتك وقُوّتك، تنكشف لك خُطاك، تَتَعَرّف على طول النَّفَس لديك، ترى شِدّتك وصلابتك بوضوح

تضع يدك على ثغرتك وعثرتك، تنتقل من الهَزَل إلى الجِدّ، لا تَقسُ عليك، وارحَم ضعفك، خُذ بيدك ما استطعت، قُم عند كلّ فُتور، لا تُبَرِّر، بل قَرِّر، أقل القليل ينفَعُك، وإن زِدتَ هو لك

إن غَفَوتَ لا تَنَم، قلب المُحِبّ لا ينام.

#تمكين

كل عام وأنتم في قلوبنا مسرّات لا تنتهي، وفي قواميسنا قوم لا يشقى بهم جليسهم، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن الواسع العريض، كل عام وأنتم بخير، تقبل الله منا ومنكم الطاعات، ولا حُرمنا بهجات القبول والعتق والعفو، ونفحات الرحمة والجود ♥️

الحمدلله على نعمة عائلة تمكين، نوصيكم بالثبات، وكما يقولون "من كانت حياته رمضان ستكون آخرته عيد"

#تمكين
#فكرة_وعمل

- كان من دعاء النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛

«اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»

وقال الله: «فَهَدَى اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»

- فاهدِنا وعَلِّمنا وثَبّتنا ولا تَفتِن قلوبنا بعد استقامة.

#تمكين

سلامٌ دافئ..

- لأولئك الذين أرّقهم الليل، وغابت عن أعينهم الحكمة من قضاء الله، سلّم الله قلوبكم من الشك، وأودع فيها برد اليقين!

- سلام..للذين يعقدون نية قيام الليل ولو بركعتين، لا ينسون حظ الروح من أنوار القرب وملاحة الترتيل في عتمات الكُرب..

- سلام.. للذين هاجت قلوبهم واضطربت، تنخرها الحيرة، ويقلقها الوجد، وعيونهم أسخى ما يكون لدمع الاستسلام..
على رسلكم..الله سلام!

- سلام..للابتسامات الصادقة، للدعوات الرقيقة، لإغماضات عين تسهر في سعي محمود، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.

- سلام.. لأهل مكين الطيبين، إخوة الهدف والغاية..على الله تغيبوا 🔪

سلام من ربكم السلام، لا كلّت الأيادي المرفوعة بالدعاء ولا ملت القلوب من التوبة ♡

#تمكين
#فكرة_وعمل

اللهم..

كَكُلّ ليلة، بنفس الحُبّ، وذات الدعوة، أنتَ الذي تعلَمُ ولا أَعْلَم، عبدُك الذي أسلَمَ وسَلَّم، وأنت الله الأكرَم

آتِني من القوّة والحُبّ، والصبر والقُرب، والفهم الصَّلب، حتى أُكمِل العمل، وأتمّ المهمّة، وأصل الغاية، ثمّ ارحمني.. وأغدِق على قلبي يا ربّ، إنّ لي قلب طفلٍ مندهش!

#تمكين

لا أفضل لقلبك..

ولا أعظم لنفسك، ولا أرقى لروحك، من أن تبدأ يومك بنيّةٍ صادقة على أن تكون «المؤمن القوي» وخطاك «الأحسن عملًا»

ولا أزكى لنفسك من وِرد مصحفك وجلسة أذكارك وأن تُطيل النَّفَس قليلًا وتتذوّق جمالية الدعاء، وعذوبة النداء.

جمعة مباركة، فاجمع اليوم شتات نفسك ^^

#تمكين
#فكرة_وعمل

نحن نقاوم ألم الحياة بالسجود..

ونحارب ألف ليلةٍ قاسيةٍ بكثرة الدعاء ما إن شَعَرنا بفتورٍ يأكُل أيّامنا نستعين عليه بصدق الخفاء وضبط النّيّة، ليس منّا من يقف بالمنتصف، أو يميل عن جادّة الغرس، كلّما تعَثَّرَت خُطانا وَقَفنا، وكُلّما كَلّت قلوبنا ذَكَرنا، وكلّما ثَقُلَت أقدامنا عن المسير تذَكَّرنا قلب النّبي فقُمنا، وأكمَلنا رغم صعوبة الخُطى،

نُبتلى؟ نعم! نفقد نصف أجسادنا على حَافّة الطّريق؟ نكتب من دمع العيون كلمات الأمل؟ نَمُرّ بكلّ دقيقةٍ بشتاتٍ ثمّ هدوء؟ تعصف بنا الأفكار هنا وهناك؟ نعم! لكنّنا تَزَيَّنا باليقين ثوبًا يستر عورة الضَّعف والذُّبول، أخذنا العهد على المحمل الجَدّ، فاشتَدّ، نعلم يقينًا أنّ بعد الليل بزوغ، وأنّ كُلّ مُرّ سَيَمُرّ، أبَعدَ كل هذا نقف! بل صَبرُ ساعة، وجَنّةٌ خالدة ..

#تمكين

أذكُرُك اليوم..

وأنا أقرأ سيرتك، أقلّب الصفحات باحثًا عنك بين الكلمات، هي كلماتك، حرفك الذي اعتَدت، وأسلوبك الذي عرفت، لكني أبحث عن ملامحك بينها، علّي بعد الغياب أراك ..

أقرأ النصوص بصوتك، بوقفاتك، بتلك الابتسامة التي ترافق وجهك، بتلك السّكتة التي تقول بعدها كلمة «يعني» بالعامية، لتمزج بين فصاحةٍ وعموم، لتقترب إلينا كما عهدناك، وتهمس لنا كما عرفناك، وتُعَلّمنا مما آتاك الله

اليوم يَضُمّ بدنك النحيل سجنٌ احتواه قلبك، وجدران تسمع همسُك، وخلوة تعرف عدد دعواتك، وصمتٌ طويل لا تفتُر فيه روحك، وبُعدٌ في قلبه اقتراب، نشتاق إليك، إلى طلّتك، «للسنابات» التي تصوّرها، للصباحات التي تبدأ بك، لهمساتٍ ترتّب الأفكار المبعثرة، ولقاءاتٍ تكشف وجه التعب الذي فيك، لتصل غايتك، وحاولت.

نعم، مَرَرنا على «وَسم» تابعنا كل دقيقةٍ هناك، ونعلم أن الحكاية لَم تنتهِ، وأن غدًا تطير العصافير، وعصفور قلبي ما زال يردّد ذات الدّعاء، نعم قرأنا زنزانة، وشعرنا بالزنازين التي فينا، وأدركنا «الأنا» وأبصرنا طريقَ الوُدّ عند عصا موسى، فكانت فاروقًا بيننا والفتور، وحفظنا وصية الأب عند آدم عليه السلام، نعم مَرَرنا على قلمك، على صوتك، على إرثك الجميل، فَعَرَفناك، ودَلَلتنا على الله، ونحن سنخبر الله عنك.

في برنامجٍ قال لك أحدهم وسط الثلوج مواسيًا «ما في حد حولك يدفّيك، الله يعينك» قلت «إنّ معي ربّي» رافعًا سَبّابتك، وهو كذلك، ما يطمئن قلوبنا أنه معك.

اختم بعد طول اختصار، بما قلته أنت عنك، بعد مشهد رحيلك في ذات البرنامج قلت: «أنا أحب الحياة، وما زال لي فيها أرَب، وعندي فيها طموحات، وفي فقرات كثيرة ما كَمّلتها ...» وفي عائلتك قلت: «أسرتي، فقط أتمنى أني أراهم بخير، قد تحول بيني وبينهم ظروف، وأسفار، وارتباطات، وهذا في الشرق وهذا في الغرب، بالذات الناس الذين ما زالوا بحاجتي، أستودعهم دائمًا ربّي وأتمنّى أني أراهم بخير»

رسالة قلب، لقاءٌ قريبٌ و عَودة 🤍

#تمكين

يا ربّ..

آوِنَا إلى ركنك الآمن، سكّن أنفاسنا القلقة، آمنّا من الصراعات والمخاوف، ولا تغيّب عنّا الغايات العظيمة، اشغلنا بالصالحات التي تُحب، واجعل الآخرة عاصمة قلوبنا، ودُلّنا، يا دليلنا ومؤنسنا سبحانك!

رُدنا إليك، بعلمك بحالنا الذي لا يخفى عليك، وأحسن إلينا بجود خزائنك التي لا تنفد أبدًا، آتنا رزقًا حسنًا وافرًا من البذل المخلَص، وارزقنا سرًا يصلح سرّنا..

تعلم منّا ضعفنا..ونؤمن بجلالك وقوتك..
مولانا..لا إله إلا أنت سبحانك..إنّا كنا من الظالمين ')

#تمكين

إيّاك أن تُفلِت يدك..

أن تتراخى قواك نهاية الطّريق، قطعتَ شوطًا لا بأس به، استمر، مِن طَبع النَّفس أنّها تألف الرّاحة، تَميل لمنطقة السّكون، إيّاك أن يكون! اثبت أُحُد.

#تمكين