تأملات قرآنية 😷
12.3K subscribers
3.19K photos
4 files
2.96K links
قناة تختص بنشر التأملات القرآنية لزيادة ثقافة الوعي القرآني
Download Telegram
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ .... (53)

عندما يستحيي النبي صلى الله عليه وآله ( وهكذا القادة الصالحون المتأسون به ) ممن يؤذيه فهو في الحقيقة يستحيي من الحق تعالى إذا نهرهم أو زجرهم أو طرهم ، لأنهم أيتامٌ بدونه ، ولا بد من تحمل أذاهم لأنه أبوهم ، فهو القائل ( يا علي : أنا وأنت أَبَوَا هذه الأمة ) .
ومن الغريب أن يدّعي البعض أن ( عبس وتولّى أن جاءه الأعمى ) في سورة (عبس) نزلت برسول الله صلى الله عليه وآله ، فكيف لنبي أن يستحيي من قوم كانوا يؤذونه عندما يأتون إليه وفي الوقت نفسه لا يستحيي أعمى عندما يأتيه فيعبس ؟! ألم يستحي من الحق تعالى ؟! هذا تناقض غريب .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1408896317938704392?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .... (53)

الحجاب ، سواء كان المعروف عُرفاً او لغوياً ، هو سبب مهم لتحقيق الطهارة القلبية لمن كان يبحث عنها ، فبدون هذا الحجاب يصعب - إن لم يكن مستحيلاً - الوصول الى تلك الطهارة ، فهذا الحجاب لا يطهّر قلب المرأة فقط وإنما حتى الرجل ، وبالتالي فمن يعتقد أن الحجاب هو حق خاص للمرأة فهو واهم ، لأن انعكاس ذلك يكون على المجتمع ككل باعتباره مُكوّن من نساء ورجال ، أي أن الحجاب يمكن أن يُسهِم في طهارة المجتمع إن تم الالتزام به ، وقد يُسهِم في تلويث المجتمع إن تم التفريط به .
فمن ينظر الى الحجاب كقطعة قماش توضع على الرأس فإنه يفقد لثقافة الحجاب القرآنية ، وهو بحاجة لتكثيف هذه الثقافة إن كان يصبو الى طهارة قلبه .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1409246019926347778?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .... (53)

تعريف قرآني للحجاب يُفترض أن أغلب المسلمين يعرفونه إن لم نقل جميعهم ، وهو ما يحجب المرأة عن تمتع الرجل بخصوصياتها الأنثوية مما ينعكس ذلك على طهارة قلبيهما ، وعليه فإن كان الحجاب لا يتصف بهذه الصفات فهو بالتأكيد حجاب لا يستند الى أسس قرآنية .
أما قطعة القماش التي تضعها المرأة على رأسها فما هي إلا مصداق لذلك الحجاب وليس هو الحجاب المعني ، والواقع يثبت ذلك ، فكثير من النساء تضع هذا الحجاب ولكنه لا يمنع من تمتع الرجال بمفاتنها ، وربما يزداد التمتع الى درجات أكبر والعياذ بالله ، وهذا لا يحقق الطهارة القلبية المنشودة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1409566870433320961?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .... (53)

من أهم الغايات المبتغاة من وراء فرض الحجاب عموماً وعند طلب المتاع بشكل خاص هو طهارة قلوب الرجال والنساء على حد سواء، وبالتالي المجتمع ، فبدون الحجاب لا تتحقق هذه الطهارة ، وكلما كان الحجاب أتم كانت الطهارة أبلغ ، والعكس بالعكس .
والملفت للانتباه أن الغاية هي الطهارة وليست النظافة ، وبينّا سابقاً أن الحجاب يؤدي الى طهارة المجتمع إذا تم الالتزام به ، فقد نرى النظافة متحققة في مجتمع ما ولكنه بلا طهارة بسبب التفريط بأحد أهم عوامل الطهارة وهو الحجاب ضمن المواصفات القرآنية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1409935892941197317?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .... (53)

بعد ما تبيّن لنا أن الإلتزام بالحجاب الشرعي يساعد الرجل والمرأة على التمتع بطهارة قلبية حُرِم منها من لم يلتزم به ، نعرف نوايا من يدعو ويسعى بصورة مباشرة وغير مباشرة الى هتك الحجاب والتهاون فيه تحت عناوين برّاقة كحرية المرأة وما شابه ، فهؤلاء يريدون تلويث قلوب الرجال والنساء على سواء وتلويث المجتمع عموماً كي يحرمونهم من متعة الطهارة القلبية التي منّ الله تعالى بها عليهم .
وحتى لو قبلنا بأن الحجاب يقيد حدود المرأة ، فمن المعروف لدى العقلاء وجميع البشر أن حق الفرد يتوقف عند التجاوز على الحقوق العامة ، فمن الحقوق العامة للمجتمع أن يكون طاهراً بأفراده ، فحق المرأة في هتك حجابها هو سلب لطهارة قلوب غيرها من الرجال والنساء .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1410325727745122304?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .... (53)

الطهارة القلبية لأفراد المجتمع تعتمد على عدة أسس منها التزام أفراده بالحجاب ، فكلما كان الإلتزام أكثر كلما كانت القلوب أطهر ، وكلما انخفض مستوى الإلتزام كلما قلّت هذه الطهارة ، وهذا لا يعني أن السبب الوحيد لطهارة القلب هو الالتزام بالحجاب ، وإنما نريد النظر الى هذه الطهارة من جهة الحجاب .
وكما أن النجاسة المادية تحتاج الى ما يطهرها فكذلك النجاسة المعنوية ، ومن مطهراتها الإلتزام الحجاب ، وكما أن البعض يهتم بنظافة مسكنه وملبسه ولا يلتفت الى طهارتهما كذلك نرى هناك من يهتم الى سلامة قلبه من الأمراض المادية ويغفل عن طهارته من الأمراض المعنوية ومنها التفريط بالحجاب بل ومحاربته أيضاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1410690204613107714?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .... (53)

ربما صحيح أن الحجاب الوارد في الآية هو عند سؤال الرجال المتاع من النساء وليس عموم الحجاب ، وبالتالي فمتعلقات الحجاب التي ذكرتها الآية تكون بهذا النوع من الحجاب وليس بعنوانه العام ، ولكن هذا لا يعني أن هذه المتعلقات غير متعلقة بعموم الحجاب ، فكلنا نتفق على أن على المرأة أن تحجب نفسها عن الرجل ، سواء كان ذلك عند سؤال المتاع أم في عموم الحالات ، كما أننا نتفق على أن الحجاب بعنوانه العام يحقق الطهارة القلبية للمرأة والرجل سوية ، فليس من المعقول أن تتحقق هذه الطهارة عند تطبيق الحجاب مع طلب المتاع ولا يتحقق في الوضع العام .
ومع هذا ، فحتى الحجاب عند طلب المتاع فإن كثيراً من المسلمين قد قصّروا فيه ، إذ نرى هذا الحجاب مهتوك لأن الحجاب بالعنوان العام مهتوك .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1411048468882329606?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ .... (53)

رغم أن إيذاء سيد الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه وآله أمرٌ لا يحتاج الى تنبيه المسلمين إليه او تذكيرهم به ، فمن يؤذي سيد الخلق مستعدٌ لإيذاء باقي الخلق ، ومن يؤذي حبيب الحق جل وعلا فهو غير مُهتمٍ لهذا الحب الإلهي لهذا المخلوق العظيم ويمكنه بذلك الاستهانة بأي تقييم إلهي لأي مخلوق آخر ، ومع كل هذا ينهى الباري عز وجل أي إيذاء مُحتمل لهذا السيد المبُجّل ، ومع كل هذا يقول النبي الأكرم الأعظم صلى الله عليه وآله ( ما أوذي نبي كما أوذيت ) ، قسم من هذا الإيذاء كان خارجياً من الكافرين والمشركين ، وقسم كان داخلياً من المنافقين الذين حسبوا أنفسهم على المسلمين ، والإسلام منهم براء ، والقسم الثاني أشد وقعاً لأنه تجاوز على النهي الإلهي عن إيذاء سيدهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وآله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1411413423506792450?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا .... (53)

ربما من الغريب أن نتصور أن أتباع قائدٍ إتَّبعوه بإرادتهم أن يؤذوه ، لذا من الغريب أن ينهى الباري عز وجل المسلمين عن إيذاء رسولهم محمد صلى الله عليه وآله ، ولكن عندما نعلم أن هناك أتباعٌ له إتَّبعوه ليس من أجل دينه وعقيدته وإنما من أجل مصالح دنيوية يزول ذلك الاستغراب ونعرف أنهم لم يتّبعوه بإرادتهم وإنما مضطرون لأن مصلحتهم تقتضي إتِّباعَه .
وهناك صنف من المسلمين - وهم الغالبية العظمى - آذوا نبيهم صلى الله عليه وآله من دون قصد الإيذاء ، وإنما إيذاء بالعارض كالذين يؤذونه بالبقاء بقربه وهو يستحيي من إخراجهم ، أو الذين يؤذونه بإرتكاب المعاصي ومخالفة نهجه وأوامره ، فيأتي النهي عن الإيذاء ليبتعدوا عن معاصيهم ليبقوا على صراط النبي المستقيم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ .... (53)

من المؤكد أن الانحراف عن النهج الرسالي يؤذي الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، وكلما زاد ذلك الانحراف زاد هذا الأذى ، ويمكن أن يكون الانحراف معصية ، وهذه المعصية كلما كانت كبيرة كلما زاد هذا الأذى ، وكلما استمر المسلم على معصيته كلما زاد هذا الأذى ، وكلما قلّت توبته وعودته الى ربه زاد هذا الأذى .
وأحياناً يكون الانحراف عن الصراط المستقيم الذي أسسه الرسول صلى الله عليه وآله وأراد المسلمين أن يسيروا عليه ، كقوله صلى الله عليه وآله : (اللهم أن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامتي لحمهم لحمي ودمهم دمي يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم) أو (فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني) وما كان لنا أن نؤذي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ .... (53)

الانحراف عن النهج النبوي الذي يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينحصر بمعاداته أو إيذاء خلفائه الذين أوصى بهم من أهل بيته عليهم السلام ، وإنما يشمل إتباع أعدائه صلى الله عليه وآله من المشركين والكافرين والمنافقين ، فما فائدة إتِّباع النهج النبوي من جهة وإتِّباع أعداء هذا النهج من جهة أخرى ؟! بل إن إتِّباع المتضادين أمر غريب لا يتناسب مع أصحاب العقول السليمة فضلاً عن الواعية واللبيبة ، وأن إتِّباع أعداء النهج النبوي يكشف عن أن إتِّباع هذا النهج إتِّباع شكلي غير متجذر ، وربما إتِّباع مصلحي دنيوي ، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً ، ولا يتناسب مع النهج المحمدي الذي لا يقبل بأن يكون للباطل شراكة مع الحق .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1412692159355142144?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

نتطرق بين الحين والآخر الى علامات ومؤشرات ومقاييس قرآنية لبعض الصفات المهمة عندنا لنعرف مدى توافرها فينا ، وذلك لنقيّم أنفسنا تقييماً حقيقياً بعيداً عن المخيلات ، فإن كنا على خير نحمد الله ، وإن كنا ليس كذلك نستغفر الله ونسأله التوبة .
فمثلاً ، لو أراد أحدنا معرفة إيمانه بالله تعالى من إحدى الزوايا ولتكن العلم بأحوالنا ، فيمكنه أن يختبر تصرفاته وسكناته وخطراته هل راعى فيها الرقابة الإلهية وعلم الله سبحانه بها ؟ فإن كان مراعياً لذلك فيكون إيمانه بالله تعالى من هذه الناحية بمقدار مراعاته .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1412868312460050435?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

هناك مستوى من الإيمان يجعل حامله ملتزماً بأداء كل الواجبات ويترك كل المحرمات لأنه يؤمن بأن الله تعالى عليمٌ بما يبديه أو يخفيه ، وهو مستوى راقٍ لو طبّقناه لرأينا الكثير من البركات ، وهناك مستوى أعلى من ذلك ، حيث يرى المؤمن بأن الله سبحانه يعلم ما نبديه وما نخفيه من المكروهات وعدم المواظبة على المستحبات ، فيترك الأولى ويواظب على الثانية ، بل لا يفعل المؤمن - في مستوى إيماني أعلى - بالخفاء حتى المباحات التي لا تليق بالمؤمن فضلاً عن العلن ، لأنه يتعامل مع رقابة إلهية دائمة وفي كل حال من أحوال الإنسان ، فهو يستحيي فعل ذلك لأن الله كان به عليماً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1413253887528783873?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

من التعاريف الخاصة بالمنافق أن ظاهره يخالف باطنه لتحقيق غاية منحرفة ، فظاهره حسِن وباطنه قبيح ، يظهر الخير ويُبطن الشر ، أي أن ما يُبديه يخالف ما يخفيه ، ولو كان مؤمناً بالله العليم لما حدث هذا الخلاف بين ظاهره وباطنه ، لأنه لا يعتقد بأن الله بكل شيء عليم .
فكلما كان الإنسان مؤمناً بأن الله يعلم ما يبديه وما يخفيه على حد سواء كلما تطابق ظاهره مع باطنه وترك كل غاية نفاقية ، فإن بلغ أعلى مراتب هذا الإيمان صفّر النفاق في قلبه ، وكلما قلّ هذا الإيمان بدأ يتضاءل التطابق بين الظاهر والباطن فتزداد مساحة النفاق والعياذ بالله حتى تصل الى أوجّها عندما لا يؤمن بأن الله بكل ما يبديه وما يخفيه عليم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1413596323899748360?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

قد يتوهم البعض فيعتقد أن كل إبداء للحسن وإخفاء للقبيح هو نفاق ، وهذا الأمر غير صحيح إذا كان مستنداً على الأقل على الأمور الآتية :
1) أن يكون إبداؤه للحسن وإخفاؤه للقبيح جارياً مع الإيمان بأن الله بكل شيء عليم الذي يفتقده المنافق .
2) أن تكون الغاية من وراء إبداء الحسن وإخفاء القبيح شرعية وتندرج ضمن موارد الحكمة وليست خبيثة .
3) أن يُبدي الحسن الذي يوافق المقاييس السماوية ويخفي القبيح الذي يوافق المقاييس الدنيوية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1414101413865656320?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

الإيمان بأن الله يعلم ما نبديه وما نخفيه يجعل المؤمن حذراً من ارتكاب المحرمات وترك الواجبات ، وقد يجبره هذا الإيمان على تَجنُّبِ المكروهات والالتزام بالمستحبّات وقد لا يجبره ، ولكن الحياء من الله تعالى يجبر المؤمن على الانتقال من أجواء التعامل مع المحرمات الواجبات الى ساحة التعامل مع المكروهات والمستحبّات ، فمثلاً الخشوع في الصلاة يمكن أن يتحصل نتيجة الإيمان بأن الله يعلم ما نبديه وما نخفيه ، ولكن الحياء يجعل الخشوع أبلغ وأتم .
وعليه نعرف قيمة الحياء - وخصوصاً من رب العزة جلّ جلاله - في تكامل الإنسان المؤمن ورقيه وارتقائه .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1414330286561767427?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

يمكن تقسيم البشر الى عدة أقسام بحسب اعتقاده بعلم الله تعالى بما يبديه وما يخفيه :
1) قسمٌ يطابق ظاهرُه باطنَه - مع مراعاة الحكمة في ذلك - لإيمانهم الشديد بأن الله سبحانه بكل شيء عليم ، أولئك هم المؤمنون حقاً .
2) قسمٌ يخالف ظاهرُه باطنَه لتحقيق غاية منحرفة لعدم إيمانهم بأن الله جلّ جلاله بكل شيء عليم .
3) قسمٌ يخالف ظاهرُه باطنَه بسبب إيمانهم الناقص ، وهؤلاء إيمانهم مشوب بحب الدنيا وهوى النفس .
4) قسمٌ يطابق ظاهرُه باطنَه ليس لإيمانهم بأن الله سبحانه بكل شيء عليم ، وإنما لعادة تعوّدوا عليها وتربية تربّوها .
ويمكن إضافة أقسام أخرى بحسب قراءة النص القرآني .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1414647962517573635?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

كون الله تعالى بكل شيء عليم - سواء ما نبديه أو ما نخفيه - هذا لا يعني أن البشر ينبغي أن يعلموا كل ما نبديه و ما نخفيه بحجة الشفافية كما يظن البعض ، فهذا ما لا يلتقي مع الحكمة بشيء ، بل هو أقرب الى السفاهة ، فحتى الأنبياء سلام الله عليهم وهم أكمل الخلق وأكثر إيماناً بعلم الله بما يبدونه وما يخفونه إلا أنهم أنهم أمِروا أن يكلّموا الناس على قدر عقولهم - أي عقول الناس - كما هو مروي ، بمعنى أنهم لا يبدون كل ما يخفونه ، وإنما يبدون بقدر عقول الناس رفقاً ولطفاً بهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1415037734540959754?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

الرياء الذي يوصف بالشرك الأصغر هو أحد إفرازات ضعف الإيمان بأن الله تعالى بكل شيء عليم ، فيخالف ظاهر المرائي باطنه ، فيبدي الجميل ويخفي القبيح ، وفي الوقت نفسه فإن الإخلاص الذي يعتبر ثمرة من ثمرات الإيمان بأن الله تعالى بكل شيء عليم قد يدفع المؤمن المخلص الى إبداء ما يخالف باطنه كي لا يقع في الرياء ، فيبدي القبيح ويخفي الجميل ، كي لا يجعل للناس أثراً على عمله فيفسد ويحبط .
فعادة يكون إبداء ما يريده الناس لكسب رضاهم وإخفاء ما يريده الله سبحانه وعدم الاهتمام برضاه مرفوضاً ، أما إبداء ما لا يريده الناس لعدم الاهتمام برضاهم وإخفاء ما يريده الله سبحانه لكسب رضاه هو المطلوب .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1415576479514218496?s=20
#تأملات_قرآنية من #سورة_الأحزاب

إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)

عندما يكبر الطفل ويصبح مراهقاً او حتى شاباً يحاول أحياناً - وربما كثيراً - أن يتحايل على والديه ليخفي عنهم أشياء يرى أنهما لا يرضون بفعلها ، بينما يبدي ما يظن أنه يسرهما ، ونسى هذا المسكين أن والديه هما من ربياه منذ صغره وكبُر تحت رعايتهما ويعرفان تفاصيل حياته أكثر منه ، ويميّزان تصرفاته الحقيقية من الافتعالية ، هذا فضلاً عن أنهما يمتلكان من الخبرة في هذه الحياة ما يفوق عمره بمرة أو مرتين أو حتى أكثر .
هذا على مستوى عِلمِ مخلوقين بمخلوق ثالث ، فكيف بعِلمِ الله تعالى وهو خالق المخلوقات ويعلم كل شيء بعد خلقها قبل خلقها ؟

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1415755132063686657?s=20