#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 63/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

( إنزال الخير )
الخير اللامتناهي الذي ينزله الله جلت قدرته لا يقارن بالماء ، وما الماء إلا شكل حسي لذلك العطاء لإيصال المعنى إلينا ، لأن الإنسان بالمستوى الإيماني البدائي لا يتمكن من معرفة الخير المعنوي ، والذين لا يعقلون قد يعرفون أن الله هو من ينزل الماء ليحيي به الأرض ولكن لا يعقلون أن الهداية تحيي القلب الميت .
فالقلوب الميتة أحوج الى نزول الخير الإلهي المعنوي والهداية الربانية من حاجة الأرض الميتة الى الماء .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1176191904763039745

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 63/ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

( التعقل والإيمان )
ليس من الغريب أن لا يعقل كثير من الناس - وخصوصاً غير المؤمنين - مسألة إنزال الماء من السماء من قبل الله رغم أن فطرتهم تؤيد ذلك ، بمعنى لا يترتب على ذلك أثر في سلوكهم ، وأقل أثر ينبغي أن يظهر عليهم هو طاعة الله او طلبهم من الله إنزال المطر ليحيوا أرضهم الميتة ، فكثير من المؤمنين لا يعقلون أن الله يحيي القلوب بعد موتها رغم أنهم يعلمون - بحكم إيمانهم - أن الهادي هو الله فلا يترتب على ذلك أثر في سلوكهم فيلجأون الى الله في إحياء قلوبهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1176590586339647490

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 64/ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

( الغايات الدنيوية )
أمام الإنسان عدة أهداف وغايات ، وعليه أن يميز بينهم ويعطي أولوية لمن تستحق ، فالغاية والهدف التي تُعد لهواً ولعباً فهذه غاية دنيوية وينبغي تركها والابتعاد عنها ، والعكس صحيح ، فالغاية الدنيوية تكون لعباً ولهواً فينبغي تركها ، والغاية الدينوية هي التي تنتهي مع انتهاء الدنيا ، فلا ترافقها القربى الى الله ، وإلا فالغايات الأخروية هي أفعال دنيوية أيضاً ولكن يرجو أصحابها رضا الله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1176949346572668934

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 64/ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

( العالم المؤمن )
من صفات العالم أنه يعلم أن الحياة الدنيا لهو ولعب ، ويعلم أن الدار الآخرة هي الحيوان ، ووفق ذلك لا بد أن نعيد تصنيف العلماء بحسب هذا التعريف ، فتسمية من لا يعلم ( أي لا يؤمن ) بهذين الحقيقتين بعالم هي تسمية لا تتفق مع رؤية القرآن الكريم للعالم ، عندها نعرف أن العالم حقاً هو الذي تنطبق عليه معايير العلماء المعروفة في المحافل العلمية الأكاديمية وغير الأكاديمية إضافة الى امتلاكه لصفات العالم من وجهة نظر القرآن بما فيها صفة العلم بالحقيقيتين التي ذكرناهما آنفاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1177550225130631168

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 65/ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ

( بلاء وإخلاص )
من غير اللائق أخلاقياً أن يذكر الإنسانُ اللهَ سبحانه وتعالى عند الشدائد ويدعوه الى درجة الإخلاص ، وعندما ينجيه الله من محنته يعصيه فيشرك طاعة غيره مع طاعته ، ويقدّم ما يريد غيره على ما يريده حتى يصل الأمر به الى عبادة غير الله !
لذا قد لا ينجي الله البعض من محنته وبلائه كي يبقى مداوماً على ذكر الله بإخلاص ، وهذه نعمة لا يشعر بها المبتلى والممُتحَن ، وهي من علل استمرار بعض البلاءات على الشعوب والأفراد .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1178153912785948674

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 65/ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ

( لنتعلم الإخلاص )
من الواضح أن العمل بلا إخلاص لا قيمة له ، وبالتالي فإن ما نجده من جوائز ومكافآت للذين آمنوا وعملوا الصالحات تكون مشروطة بالإخلاص ، لذا لا بد أن نتعلم كيفية الإخلاص .
إن الشعور بالخوف من مصائب الدنيا وبلاءاتها وعقوبات الآخرة وخوض غمار الحياة والمحن التي يمر بها كل إنسان يدفعه ليدعو الله مخلصاً له الدين ، لأنه يشعر بالحاجة الى من يعينه ويخلصه من هذه الابتلاءات .
مصادر هذا الشعور بالخوف متوفرة والحمد لله ، فلا يوجد إنسان بمأمن من هذه المصادر ، فليستثمر كل واحد منا هذه المصادر ليدعو الله بإخلاص .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1178388401306980352

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 65/ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ

( الحاجة والإخلاص )
إن الشعور بالحاجة الى الله هي التي تجعلنا نلجأ الى الله عند الخوف وعند الوقوع في المكاره والبلاءات فندعو الله مخلصين له الدين ، وليس بالضرورة أن نوقع أنفسنا بالمكاره والبلاءات كي نحصل على الإخلاص ، فالابتلاءات عموماً يمر بها الإنسان يومياً عدة مرات ، وبالتالي فالحاجة الى النجاح في هذه الابتلاءات تدفعنا الى الإخلاص الى الله وكأننا راكبون لسفينة وتحيط بنا أمواج الابتلاءات .
لذا ما علينا فعله هو التمرس والتمرن والتدرب على الحاجة الى الله ، فإذا تجذرت عندنا هذه الحاجة سيكون طريق الإخلاص قريباً منا ، والله الموفق .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1178724822639157251

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 65/ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ
الآية 66/ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ

( الشرك والكفر )
من المعروف أن الكفر أسوأ من الشرك ، لأن المشرك يؤمن بالله تعالى ولكن لا يؤمن بوحدانيته ، أما الكافر فلا يؤمن بالله أصلاً ، ولكن الشرك يقود الى الكفر بطريقة أو أخرى ، وهذا يشمل الشرك والكفر بكل مستوياتهما .
فالعاصي يشرك مع طاعة الله طاعة غيره وبنفس المستوى وإذا تعارضت الطاعتان يقدّم طاعة غير الله على طاعة الله فإنه يكفر بما آتاه الله من أوامر وتعاليم وتشريعات وأحكام ، وكأن نتيجة شركه أصبح كافراً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1179108942481383425

تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 66/ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ

( تمتع الكافرين )
من الأمور التي تؤثر على ضعاف الإيمان هو تمتع الكافرين بنِعمٍ لا يتمتع بها أغلب المؤمنين ، هذه النظرة للأسف نظرة قاصرة تنمّ عن جهل وخواء عقيدي ، فقد نسوا هؤلاء أن الدنيا ليست دار حساب ومكافأة وإنما هي دار اختبار وابتلاء ، ومع هذا فالمؤمن يتمتع بنِعمٍ لا يتمتع بها الكافر ، فطهارة الحياة التي يعيشها ، والاطمئنان الذي يستشعره بعدالة ولطف الإله وحكمته ، والراحة التي يتمتع بها بسبب ابتعاده عن هموم الدنيا واللهث وراء حطامها ، وغيرها من النعم التي يفتقدها الكافر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 67/ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ

( الإيمان بالباطل )
أحياناً يكون الإيمان توصيفاً وليس مدحاً ، فهناك مؤمنون بالباطل فمثل هؤلاء لا يستحقون المدح ، إن هؤلاء قلبوا الموزاين ، فالإيمان ينبغي أن لا يكون إلا بالحق ، أما الإيمان بالباطل والكفر بنعمة الله فهو مخالف لما يريده الله تعالى ، فمن يؤمن بالباطل يكفر بنعمة الله ، بينما من يؤمن بالحق لا يكفر بنعمة الله بتاتاً ، فالباطل ونعمة الله تتعاكسان مع الإيمان والكفر .


* مشاركتها ثواب لنا ولكم