📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
● عَنْ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ ، قالَ : قُلتُ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ : {ليسَ علَيْكُم جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ، إنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء:101] فقَدْ أَمِنَ النَّاسُ ، فَقالَ : عَجِبْتُ ممَّا عَجِبْتُ منه ، فَسَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ ، فَقالَ : ((صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بهَا علَيْكُم ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ)).
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖋
السَّفَرُ قِطعةٌ مِنَ العَذابِ ، وهو مَظِنَّةُ التَّعَبِ والمَشقَّةِ ؛ لذلك خفَّفَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى عنِ المُسافِرِ ، ويسَّرَ عليهِ في الأحْكامِ الشَّرعيَّةِ ، وخاصَّةً في الصَّلاةِ والصِّيامِ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي يَعْلى بنِ أُميَّةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سألَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه عن قولِ اللهِ تعالى : {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101] ؛ #والمعنى : إذا سافَرْتُم في الأرْضِ فليس عليكم إثْمٌ في قَصرِ الصَّلاةِ الرُّباعيَّةِ (الظُّهرِ والعَصرِ والعِشاءِ) من أربعِ رَكَعاتٍ إلى ركعَتَينِ، إنْ خِفْتم أنْ يَلحَقَكم مَكروهٌ منَ الكافرينَ.
● «وَقدْ أَمِنَ النَّاسُ» الآنَ ، وذهَبَ خَوفُهمُ الَّذي كان سببًا لمشروعيَّةِ قَصرِ الصَّلاةِ ، فما بالُهم يَقصُرونَ؟ أو فما وجهُ القَصرِ معَ زَوالِ السَّببِ؟
● فَأخبَرَه عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه وقَعَ في نفْسِه مثلُ ما وقَعَ ليَعْلى بنِ أُميَّةَ ، فسَألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم عَن قَصرِ الصَّلاةِ معَ زَوالِ السَّببِ ، وهو الخَوفُ منَ العَدوِّ ، وحصولُ الأمنِ ، فأخبَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ قَصرَ الصَّلاةِ فَضلٌ تَفضَّلَ اللهُ تعالى به على أمَّةِ الإسْلامِ ، وأكرَمَهم به ، فهو صَدَقةٌ تَصدَّقَ اللهُ بِها عَليهم ؛ تَوسِعةً ورَحمةً.
● «فَاقبَلوا صَدقَتَه» ، أي : سَواءٌ حَصَلَ الخَوفُ أَم لَم يَحصُلْ ، فثبَتَ القَصرُ في الأمْنِ أيضًا ، فقولُه تعالى : {أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} خَرَج مخرَجَ الأغلَبِ ؛ لكونِ أغلَبِ أسْفارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه لم تَخْلُ من خوفٍ ؛ لكَثرةِ أهْلِ الحربِ إذ ذاكَ.
👈 ودلَّ ذلك على أنَّ القَصرَ شُرِعَ في السَّفرِ رِفقًا بالعبادِ ، وتَخفيفًا عنهم ، وأنَّه ليس بمَعنى الحتْمِ ، ولا إلزامَ فيه للمُسافِرِ ؛ فقد أجمعَتِ الأمَّةُ أنَّه لا يَلزَمُ المُتصدَّقَ عليه قَبولُ الصَّدقةِ.
#وفي_الحديث :
¤ قَصرُ الصَّلاةِ في السَّفرِ مَعَ الخَوفِ أو بِغَيرِه.
¤ وفيه : بيانُ رحمةِ اللهِ تعالى ، وكَمالِ فضلِه على عبادِه ، حيث شرَعَ للمُسلِمينَ قَصرَ الصَّلاةِ في حالِ السَّفرِ للمَشقَّةِ اللَّاحِقةِ بهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23385
● عَنْ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ ، قالَ : قُلتُ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ : {ليسَ علَيْكُم جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ، إنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء:101] فقَدْ أَمِنَ النَّاسُ ، فَقالَ : عَجِبْتُ ممَّا عَجِبْتُ منه ، فَسَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ ، فَقالَ : ((صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بهَا علَيْكُم ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ)).
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖋
السَّفَرُ قِطعةٌ مِنَ العَذابِ ، وهو مَظِنَّةُ التَّعَبِ والمَشقَّةِ ؛ لذلك خفَّفَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى عنِ المُسافِرِ ، ويسَّرَ عليهِ في الأحْكامِ الشَّرعيَّةِ ، وخاصَّةً في الصَّلاةِ والصِّيامِ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي يَعْلى بنِ أُميَّةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سألَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه عن قولِ اللهِ تعالى : {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101] ؛ #والمعنى : إذا سافَرْتُم في الأرْضِ فليس عليكم إثْمٌ في قَصرِ الصَّلاةِ الرُّباعيَّةِ (الظُّهرِ والعَصرِ والعِشاءِ) من أربعِ رَكَعاتٍ إلى ركعَتَينِ، إنْ خِفْتم أنْ يَلحَقَكم مَكروهٌ منَ الكافرينَ.
● «وَقدْ أَمِنَ النَّاسُ» الآنَ ، وذهَبَ خَوفُهمُ الَّذي كان سببًا لمشروعيَّةِ قَصرِ الصَّلاةِ ، فما بالُهم يَقصُرونَ؟ أو فما وجهُ القَصرِ معَ زَوالِ السَّببِ؟
● فَأخبَرَه عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه وقَعَ في نفْسِه مثلُ ما وقَعَ ليَعْلى بنِ أُميَّةَ ، فسَألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم عَن قَصرِ الصَّلاةِ معَ زَوالِ السَّببِ ، وهو الخَوفُ منَ العَدوِّ ، وحصولُ الأمنِ ، فأخبَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ قَصرَ الصَّلاةِ فَضلٌ تَفضَّلَ اللهُ تعالى به على أمَّةِ الإسْلامِ ، وأكرَمَهم به ، فهو صَدَقةٌ تَصدَّقَ اللهُ بِها عَليهم ؛ تَوسِعةً ورَحمةً.
● «فَاقبَلوا صَدقَتَه» ، أي : سَواءٌ حَصَلَ الخَوفُ أَم لَم يَحصُلْ ، فثبَتَ القَصرُ في الأمْنِ أيضًا ، فقولُه تعالى : {أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} خَرَج مخرَجَ الأغلَبِ ؛ لكونِ أغلَبِ أسْفارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه لم تَخْلُ من خوفٍ ؛ لكَثرةِ أهْلِ الحربِ إذ ذاكَ.
👈 ودلَّ ذلك على أنَّ القَصرَ شُرِعَ في السَّفرِ رِفقًا بالعبادِ ، وتَخفيفًا عنهم ، وأنَّه ليس بمَعنى الحتْمِ ، ولا إلزامَ فيه للمُسافِرِ ؛ فقد أجمعَتِ الأمَّةُ أنَّه لا يَلزَمُ المُتصدَّقَ عليه قَبولُ الصَّدقةِ.
#وفي_الحديث :
¤ قَصرُ الصَّلاةِ في السَّفرِ مَعَ الخَوفِ أو بِغَيرِه.
¤ وفيه : بيانُ رحمةِ اللهِ تعالى ، وكَمالِ فضلِه على عبادِه ، حيث شرَعَ للمُسلِمينَ قَصرَ الصَّلاةِ في حالِ السَّفرِ للمَشقَّةِ اللَّاحِقةِ بهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23385
تابع / شرح حديث : #الأشهر_الحرم
● ثمَّ أخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهم سيَلقَونَ ربَّهم فسيَسْأَلُهم يومَ القيامةِ عن أعْمالِهم التي عَمِلوها في الدُّنيا ، وهذا تَأكيدٌ لِما سبَقَ مِن ذِكرِ حُرْمةِ الدِّماءِ ، وما عُطِفَ عليها ، أي : إذا تَأكَّدَ لدَيْكم شِدَّةُ حُرْمةِ ذلك ، فاحْذَروا أنْ تَقَعوا فيه ؛ فإنَّكم سَوف تُلاقونَ ربَّكم ، فيَسْألُكم عن أعْمالِكم ، وهو أعلَمُ بها منكم ، والسُّؤالُ يَتضَمَّنُ الجَزاءَ عليها.
● ثمَّ قال : «ألَا فلا تَرْجِعوا بَعْدي ضُلَّالًا يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ» ، #والمعنى : إيَّاكم أنْ تَضِلُّوا بَعْدي ، وتُعْرِضوا عَمَّا ترَكْتُكم عليه ، مِنَ التَّمسُّكِ بكِتابِ ربِّكم ، وسُنَّةِ نَبيِّكم ؛ فإنَّكم إنْ مِلْتُم عن ذلكمْ ضَلَلتمُ الطَّريقَ ، وارتَكَبتم أعظَمَ ما حذَّرتُكم منه ، واجْتَرَأْتم على دِماءِ بعضِكم بعضًا ، وأصبَحَ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ ، وهذا هو الضَّلالُ ، وفي رِوايةٍ أُخْرى في الصَّحيحَينِ ، قال : «كفَّارًا» بدَلَ «ضُلَّالًا» ، ويكونُ المَعنى : لا تَفْعَلوا أفْعالَ الكُفَّارِ الَّذين يَستَبيحونَ دِماءَ بعضِهم ، #وقيل : إنَّ قَتْلَ المؤمِنِ واسْتِباحةَ دَمِه بغيرِ وَجهِ حقٍّ أمرٌ يُفْضي إلى الكُفرِ.
● ثمَّ أوْصاهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبلِّغَ الَّذي حضَرَ وسمِعَ كَلامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغائِبَ ؛ فلعَلَّ بَعضَ مَن يَبلُغُه الكلامُ يَكونُ أوْعَى -أي : أكثَرَ وَعْيًا وتَفهُّمًا له- مِن بعضِ مَن سَمِعَه ، وكان محمَّدُ بنُ سِيرينَ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ- إذا ذكَرَ ذلك يُصدِّقُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيَقولُ : صدَقَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فقد رَأى أنَّ كَثيرًا مِن المبلَّغِينَ أوعى مِن المبلِّغَين.
● ثمَّ ختَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبَتَه بقولِه : «ألَا هل بلَّغْتُ؟» ، أي : ما فُرِضَ علَيَّ تَبليغُه مِنَ الرِّسالةِ ، وهو اسْتِفهامٌ على جِهةِ التَّقْريرِ ، أي : قد بلَّغتُكم ما أُمِرْتُ بتَبليغِه لكم ، فلا عُذرَ لكم ، ويُحتَمَلُ أنْ يَكونَ على جِهةِ اسْتِعلامِ ما عندَهم ، واستِنْطاقِهم بذلك.
👈 وكرَّرَ كَلامَه ليَكونَ أكثَرَ وَقْعًا وتَعْظيمًا ، وفي رِوايةٍ أُخْرى في الصَّحيحَينِ : أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنه أجابوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَولِهم : «نَعمْ» ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَئذٍ : «اللَّهمَّ اشهَدْ» ، أي : أنِّي قد بلَّغْتُ رِسالتَكَ ، وأدَّيْتُها إلى النَّاسِ.
#وفي_الحديث :
□ إقْرارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للأشهُرِ الحُرُمِ معَ تَحْديدِها ، وهي الَّتي كانوا في الجاهِليَّةِ يَمتَنِعونَ فيها عنِ القِتالِ.
□ وفيه : الأمرُ بتَبْليغِ العِلمِ ونَشرِه ، وإشاعةِ السُّنَنِ والأحْكامِ.
□ وفيه : مَشْروعيَّةُ التَّحمُّلِ قبْلَ كَمالِ الأهْليَّةِ ، وأنَّ الفَهمَ ليس شَرطًا في الأداءِ.
□ وفيه : أنَّ العِلمَ والفَهمَ مُمتَدٌّ في الأُمَّةِ ، وليس مُقتَصِرًا على مَن سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو رَآهُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150321
● ثمَّ أخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهم سيَلقَونَ ربَّهم فسيَسْأَلُهم يومَ القيامةِ عن أعْمالِهم التي عَمِلوها في الدُّنيا ، وهذا تَأكيدٌ لِما سبَقَ مِن ذِكرِ حُرْمةِ الدِّماءِ ، وما عُطِفَ عليها ، أي : إذا تَأكَّدَ لدَيْكم شِدَّةُ حُرْمةِ ذلك ، فاحْذَروا أنْ تَقَعوا فيه ؛ فإنَّكم سَوف تُلاقونَ ربَّكم ، فيَسْألُكم عن أعْمالِكم ، وهو أعلَمُ بها منكم ، والسُّؤالُ يَتضَمَّنُ الجَزاءَ عليها.
● ثمَّ قال : «ألَا فلا تَرْجِعوا بَعْدي ضُلَّالًا يَضرِبُ بَعضُكم رِقابَ بَعضٍ» ، #والمعنى : إيَّاكم أنْ تَضِلُّوا بَعْدي ، وتُعْرِضوا عَمَّا ترَكْتُكم عليه ، مِنَ التَّمسُّكِ بكِتابِ ربِّكم ، وسُنَّةِ نَبيِّكم ؛ فإنَّكم إنْ مِلْتُم عن ذلكمْ ضَلَلتمُ الطَّريقَ ، وارتَكَبتم أعظَمَ ما حذَّرتُكم منه ، واجْتَرَأْتم على دِماءِ بعضِكم بعضًا ، وأصبَحَ يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ ، وهذا هو الضَّلالُ ، وفي رِوايةٍ أُخْرى في الصَّحيحَينِ ، قال : «كفَّارًا» بدَلَ «ضُلَّالًا» ، ويكونُ المَعنى : لا تَفْعَلوا أفْعالَ الكُفَّارِ الَّذين يَستَبيحونَ دِماءَ بعضِهم ، #وقيل : إنَّ قَتْلَ المؤمِنِ واسْتِباحةَ دَمِه بغيرِ وَجهِ حقٍّ أمرٌ يُفْضي إلى الكُفرِ.
● ثمَّ أوْصاهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبلِّغَ الَّذي حضَرَ وسمِعَ كَلامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغائِبَ ؛ فلعَلَّ بَعضَ مَن يَبلُغُه الكلامُ يَكونُ أوْعَى -أي : أكثَرَ وَعْيًا وتَفهُّمًا له- مِن بعضِ مَن سَمِعَه ، وكان محمَّدُ بنُ سِيرينَ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ- إذا ذكَرَ ذلك يُصدِّقُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيَقولُ : صدَقَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فقد رَأى أنَّ كَثيرًا مِن المبلَّغِينَ أوعى مِن المبلِّغَين.
● ثمَّ ختَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبَتَه بقولِه : «ألَا هل بلَّغْتُ؟» ، أي : ما فُرِضَ علَيَّ تَبليغُه مِنَ الرِّسالةِ ، وهو اسْتِفهامٌ على جِهةِ التَّقْريرِ ، أي : قد بلَّغتُكم ما أُمِرْتُ بتَبليغِه لكم ، فلا عُذرَ لكم ، ويُحتَمَلُ أنْ يَكونَ على جِهةِ اسْتِعلامِ ما عندَهم ، واستِنْطاقِهم بذلك.
👈 وكرَّرَ كَلامَه ليَكونَ أكثَرَ وَقْعًا وتَعْظيمًا ، وفي رِوايةٍ أُخْرى في الصَّحيحَينِ : أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنه أجابوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَولِهم : «نَعمْ» ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَئذٍ : «اللَّهمَّ اشهَدْ» ، أي : أنِّي قد بلَّغْتُ رِسالتَكَ ، وأدَّيْتُها إلى النَّاسِ.
#وفي_الحديث :
□ إقْرارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للأشهُرِ الحُرُمِ معَ تَحْديدِها ، وهي الَّتي كانوا في الجاهِليَّةِ يَمتَنِعونَ فيها عنِ القِتالِ.
□ وفيه : الأمرُ بتَبْليغِ العِلمِ ونَشرِه ، وإشاعةِ السُّنَنِ والأحْكامِ.
□ وفيه : مَشْروعيَّةُ التَّحمُّلِ قبْلَ كَمالِ الأهْليَّةِ ، وأنَّ الفَهمَ ليس شَرطًا في الأداءِ.
□ وفيه : أنَّ العِلمَ والفَهمَ مُمتَدٌّ في الأُمَّةِ ، وليس مُقتَصِرًا على مَن سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو رَآهُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150321
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟)) قالوا : اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ ، قالَ : ((ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ)). قيلَ : أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ : ((إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📕 #شـرح_الـحـديـث 📌
نَهانا الإسلامُ عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ ، وحَرَّم الغِيبةَ تَحريمًا مُغَلَّظًا ، فجعَلَها مِن كَبائرِ الذُّنوبِ ، وهي مِن أكثَرِها انتشارًا بيْن النَّاسِ ، حتَّى إنَّه لا يَكادُ يَسْلَمُ منها إلَّا القليلُ مِن النَّاسِ.
وفي هذا الحديثِ يَسألُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه :
● «أَتدْرُونَ» ، أي : أَتَعلمونَ «مَا الغِيبةُ؟» فَأَجابوا : «اللهُ ورسولُهُ أعلمُ» ، وهذا مِن الأدبِ مع اللهِ سُبحانه ومع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فرَدُّوا العلمَ لهما.
● فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الغِيبةَ «ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ» #والمعنى : أنْ يَتناوَلَ المسْلمُ أخاهُ المسْلمَ في غِيابِه بكلامٍ وأوصافٍ مَذْمومةٍ ، لو كان حاضرًا أو وصَلَتْ له لَكرِهَها ، سواءٌ كان ذلك في بَدَنِ الشَّخصِ ، أو دِينِه أو دُنياه ، أو نَفْسِه ، أو خُلُقِه أو خَلْقِه ، أو غيرِ ذلك ممَّا يَتعلَّقُ به ، سَواءٌ ذَكَرْتَه باللَّفظِ أو بالإشارةِ والرَّمزِ ، وقدْ حذَّرَ اللهُ تعالَى منها في كِتابِه الكريمِ ، فقال : {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12].
فَسَألَ بعضُ الصِّحابةِ عمَّا إذا كانت هذه الأوصافُ أو بعضُها مُتحقِّقةً في صاحبِها ، أيُعَدُّ هذا مِن الغِيبةِ المَنهيِّ عنها؟
فَأجاب صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إن كان فيه ما تقولُ مِنَ العَيبِ والمنقصَةِ ، فَقدِ اغتَبْتَه ، أي : لا مَعنى لِلغِيبةِ إلَّا هذا ، وهو أنْ تكونَ المَنْقَصَةُ فيه ، وإنْ لم يَكُنْ فيه ما تقولُ ، فقدْ «بَهَتَّهُ» ، أي : قُلْتَ عليه الْبُهتانَ ، وهو الكَذِبُ العَظيمُ يُبْهَتُ فيه مَن يُقالُ في حَقِّهِ ، وذَنْبُه أعظَمُ مِن الغِيبةِ.
👈 والغِيبةُ وإنْ كانت محرَّمةً فإنَّها تُباحُ في بعضِ الأحوالِ للمصلحةِ ؛ ومِن ذلك :
¤ دفْعُ الظُّلمِ ، بحيثُ يَذكُرُ المَظلومُ مَن ظلَمَه ، فيَقولُ : ظَلَمَني فُلانٌ ، أو فَعَل بي كذا.
¤ ومنها : التَّحذيرُ مِن شرِّ مَن عُرِفَ بالسُّوءِ ونَصيحةُ مَن يَتعامَلُ معه.
¤ ومنها : المُشَاوَرَةُ في أمْرِ الزواجِ أو المُشارَكةِ أو المُجاوَرَةِ ، ونَحوِ ذلكَ.
¤ ومنها : غِيبةُ المُجاهِرِ بفِسْقِه أو بِدعَتِه ، كالخَمرِ ؛ فيَجوزُ ذِكرُه بما يُجاهِرُ به فقطْ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ مَعنى الغِيبةِ ، والفرْقِ بيْنها وبيْن البُهتانِ.
● وفيه : النَّهيُ عَنِ الغِيبةِ وَالبُهتانِ.
● وفيه : بَيانُ تَعاهُدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأصحابِه وتَعليمِهم المفاهيمَ الصَّحيحةَ ، ونَهْيِهم عن مَساوئِ الأخلاقِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152285
((أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟)) قالوا : اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ ، قالَ : ((ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ)). قيلَ : أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ : ((إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📕 #شـرح_الـحـديـث 📌
نَهانا الإسلامُ عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ ، وحَرَّم الغِيبةَ تَحريمًا مُغَلَّظًا ، فجعَلَها مِن كَبائرِ الذُّنوبِ ، وهي مِن أكثَرِها انتشارًا بيْن النَّاسِ ، حتَّى إنَّه لا يَكادُ يَسْلَمُ منها إلَّا القليلُ مِن النَّاسِ.
وفي هذا الحديثِ يَسألُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه :
● «أَتدْرُونَ» ، أي : أَتَعلمونَ «مَا الغِيبةُ؟» فَأَجابوا : «اللهُ ورسولُهُ أعلمُ» ، وهذا مِن الأدبِ مع اللهِ سُبحانه ومع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فرَدُّوا العلمَ لهما.
● فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الغِيبةَ «ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ» #والمعنى : أنْ يَتناوَلَ المسْلمُ أخاهُ المسْلمَ في غِيابِه بكلامٍ وأوصافٍ مَذْمومةٍ ، لو كان حاضرًا أو وصَلَتْ له لَكرِهَها ، سواءٌ كان ذلك في بَدَنِ الشَّخصِ ، أو دِينِه أو دُنياه ، أو نَفْسِه ، أو خُلُقِه أو خَلْقِه ، أو غيرِ ذلك ممَّا يَتعلَّقُ به ، سَواءٌ ذَكَرْتَه باللَّفظِ أو بالإشارةِ والرَّمزِ ، وقدْ حذَّرَ اللهُ تعالَى منها في كِتابِه الكريمِ ، فقال : {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12].
فَسَألَ بعضُ الصِّحابةِ عمَّا إذا كانت هذه الأوصافُ أو بعضُها مُتحقِّقةً في صاحبِها ، أيُعَدُّ هذا مِن الغِيبةِ المَنهيِّ عنها؟
فَأجاب صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إن كان فيه ما تقولُ مِنَ العَيبِ والمنقصَةِ ، فَقدِ اغتَبْتَه ، أي : لا مَعنى لِلغِيبةِ إلَّا هذا ، وهو أنْ تكونَ المَنْقَصَةُ فيه ، وإنْ لم يَكُنْ فيه ما تقولُ ، فقدْ «بَهَتَّهُ» ، أي : قُلْتَ عليه الْبُهتانَ ، وهو الكَذِبُ العَظيمُ يُبْهَتُ فيه مَن يُقالُ في حَقِّهِ ، وذَنْبُه أعظَمُ مِن الغِيبةِ.
👈 والغِيبةُ وإنْ كانت محرَّمةً فإنَّها تُباحُ في بعضِ الأحوالِ للمصلحةِ ؛ ومِن ذلك :
¤ دفْعُ الظُّلمِ ، بحيثُ يَذكُرُ المَظلومُ مَن ظلَمَه ، فيَقولُ : ظَلَمَني فُلانٌ ، أو فَعَل بي كذا.
¤ ومنها : التَّحذيرُ مِن شرِّ مَن عُرِفَ بالسُّوءِ ونَصيحةُ مَن يَتعامَلُ معه.
¤ ومنها : المُشَاوَرَةُ في أمْرِ الزواجِ أو المُشارَكةِ أو المُجاوَرَةِ ، ونَحوِ ذلكَ.
¤ ومنها : غِيبةُ المُجاهِرِ بفِسْقِه أو بِدعَتِه ، كالخَمرِ ؛ فيَجوزُ ذِكرُه بما يُجاهِرُ به فقطْ.
#وفي_الحديث :
● بيانُ مَعنى الغِيبةِ ، والفرْقِ بيْنها وبيْن البُهتانِ.
● وفيه : النَّهيُ عَنِ الغِيبةِ وَالبُهتانِ.
● وفيه : بَيانُ تَعاهُدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأصحابِه وتَعليمِهم المفاهيمَ الصَّحيحةَ ، ونَهْيِهم عن مَساوئِ الأخلاقِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152285
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
كَانَتْ عَائِشَةُ لا تَسْمَعُ شيئًا لا تَعْرِفُهُ ، إلَّا رَاجَعَتْ فيه حتَّى تَعرِفَهُ ، وأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ : (مَن حُوسِبَ عُذِّبَ) قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلتُ أوَليسَ يقولُ اللَّهُ تَعَالَى : {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] قَالَتْ : فَقَالَ : (إنَّما ذَلِكِ العَرْضُ ، ولَكِنْ : مَن نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖊
النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المرجعُ في تَفسيرِ ما يُشكِلُ على الناسِ في دِينِهم ، وقد حرَصَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم على الرُّجوعِ إليه في ما يَعرِضُ لهم ويُشكِلُ عليهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بْنُ أبي مُلَيكةَ ، أنَّ عائِشةَ زَوجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانتْ لا تَسمَعُ شيئًا لا تَعرِفُه ، إلَّا راجَعَتْ فيه القائلَ أو سأَلَت عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ حتَّى تَعْرِفَ حَقيقتَه وصَوابَه مِن خَطَئِه ، وهذا مِن الفِطنةِ والذَّكاءِ ؛ ألَّا تُوقِنَ بكلِّ ما سَمِعَتْه ومعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
ثم رَوَت عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ : «مَن حُوسِبَ عُذِّبَ» ، وهنا قارنتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها بيْن قولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقولِ اللهِ تعالَى : {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق : 8] ؛ فلَفظُ الحديثِ عامٌّ في تَعذيبِ مَن حُوسِبَ ، ولَفظُ الآيةِ دالٌّ على أنَّ بَعضَهم لا يُعذَّبُ ، فأجابَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه :
● «إنَّما ذلكِ العَرْضُ ، ولكِنْ مَن نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ» ، فكان جَوابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبَيانِ المَقصودِ الحَقيقيِّ للآيةِ ، وأنَّ الحِسابَ اليَسيرَ شَيءٌ آخَرُ ، وهو العرْضُ ، وهو إبرازُ الأعمالِ وإظهارُها ، فيُعرِّفُ اللهُ صاحبَها بذُنوبِه ، ثمَّ يَتجاوَزُ عنه ؛ حتى يَعرِفَ مِنَّةَ اللهِ عليه في سَتْرِها عليه في الدُّنيا ، وفي عَفْوِه عنها في الآخرةِ ، وأنَّ مَن نُوقِشَ الحِسابَ يَهْلِكُ ، #والمعنى : أنَّ التَّقصيرَ غالبٌ على العِبادِ ، فمَن استُقصِيَ عليه ولم يُسامَحْ ؛ هَلَكَ وأُدخِلَ النَّارَ.
فالحِسابُ يومَ القِيامةِ نَوعانِ :
● حِسابُ عَرْضٍ ومُعاتَبةٍ ، وهو حِسابٌ يَسيرٌ لا عَذابَ فيه.
● وحِسابُ مُناقَشةٍ ، وهو حِسابٌ عَسيرٌ وشَديدٌ ، ولا يَخلو مِن العذابِ ؛ لأنَّه مُناقَشةٌ للعبدِ على أخطائِه ، وتَوقيفُه على جَميعِ ذُنوبِه ، واستقصاءٌ لكلِّ سيِّئاتِه.
#وفي_الحديث :
□ بَيانُ فَضيلةِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها ، وحِرصِها على التَّعلُّمِ والتَّحقيقِ.
□ وفيه : إثباتُ الحِسابِ والعَرْضِ ، والعذابِ يومَ القيامةِ ، وتَفاوُتُ النَّاسِ في الحِسابِ.
□ وفيه : جَوازُ المُناظَرةِ ومُقابَلةِ السُّنَّةِ بالكِتابِ.
□ وفيه : أنَّ مِن حقِّ طالبِ العِلمِ أنْ يَسأَلَ فيما أشكَلَ عليه ، وأنْ يُراجِعَ.
□ وفيه : أنَّ على العالِمِ أنْ يُقابِلَ مُراجعتَه برَحابةِ صَدْرٍ ، وأنْ يُجيبَ السَّائلَ المُستفهِمَ ، كما فعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7301
كَانَتْ عَائِشَةُ لا تَسْمَعُ شيئًا لا تَعْرِفُهُ ، إلَّا رَاجَعَتْ فيه حتَّى تَعرِفَهُ ، وأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ : (مَن حُوسِبَ عُذِّبَ) قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلتُ أوَليسَ يقولُ اللَّهُ تَعَالَى : {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] قَالَتْ : فَقَالَ : (إنَّما ذَلِكِ العَرْضُ ، ولَكِنْ : مَن نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖊
النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو المرجعُ في تَفسيرِ ما يُشكِلُ على الناسِ في دِينِهم ، وقد حرَصَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم على الرُّجوعِ إليه في ما يَعرِضُ لهم ويُشكِلُ عليهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِر عبدُ اللهِ بْنُ أبي مُلَيكةَ ، أنَّ عائِشةَ زَوجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانتْ لا تَسمَعُ شيئًا لا تَعرِفُه ، إلَّا راجَعَتْ فيه القائلَ أو سأَلَت عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ حتَّى تَعْرِفَ حَقيقتَه وصَوابَه مِن خَطَئِه ، وهذا مِن الفِطنةِ والذَّكاءِ ؛ ألَّا تُوقِنَ بكلِّ ما سَمِعَتْه ومعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
ثم رَوَت عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ : «مَن حُوسِبَ عُذِّبَ» ، وهنا قارنتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها بيْن قولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقولِ اللهِ تعالَى : {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق : 8] ؛ فلَفظُ الحديثِ عامٌّ في تَعذيبِ مَن حُوسِبَ ، ولَفظُ الآيةِ دالٌّ على أنَّ بَعضَهم لا يُعذَّبُ ، فأجابَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه :
● «إنَّما ذلكِ العَرْضُ ، ولكِنْ مَن نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ» ، فكان جَوابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبَيانِ المَقصودِ الحَقيقيِّ للآيةِ ، وأنَّ الحِسابَ اليَسيرَ شَيءٌ آخَرُ ، وهو العرْضُ ، وهو إبرازُ الأعمالِ وإظهارُها ، فيُعرِّفُ اللهُ صاحبَها بذُنوبِه ، ثمَّ يَتجاوَزُ عنه ؛ حتى يَعرِفَ مِنَّةَ اللهِ عليه في سَتْرِها عليه في الدُّنيا ، وفي عَفْوِه عنها في الآخرةِ ، وأنَّ مَن نُوقِشَ الحِسابَ يَهْلِكُ ، #والمعنى : أنَّ التَّقصيرَ غالبٌ على العِبادِ ، فمَن استُقصِيَ عليه ولم يُسامَحْ ؛ هَلَكَ وأُدخِلَ النَّارَ.
فالحِسابُ يومَ القِيامةِ نَوعانِ :
● حِسابُ عَرْضٍ ومُعاتَبةٍ ، وهو حِسابٌ يَسيرٌ لا عَذابَ فيه.
● وحِسابُ مُناقَشةٍ ، وهو حِسابٌ عَسيرٌ وشَديدٌ ، ولا يَخلو مِن العذابِ ؛ لأنَّه مُناقَشةٌ للعبدِ على أخطائِه ، وتَوقيفُه على جَميعِ ذُنوبِه ، واستقصاءٌ لكلِّ سيِّئاتِه.
#وفي_الحديث :
□ بَيانُ فَضيلةِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها ، وحِرصِها على التَّعلُّمِ والتَّحقيقِ.
□ وفيه : إثباتُ الحِسابِ والعَرْضِ ، والعذابِ يومَ القيامةِ ، وتَفاوُتُ النَّاسِ في الحِسابِ.
□ وفيه : جَوازُ المُناظَرةِ ومُقابَلةِ السُّنَّةِ بالكِتابِ.
□ وفيه : أنَّ مِن حقِّ طالبِ العِلمِ أنْ يَسأَلَ فيما أشكَلَ عليه ، وأنْ يُراجِعَ.
□ وفيه : أنَّ على العالِمِ أنْ يُقابِلَ مُراجعتَه برَحابةِ صَدْرٍ ، وأنْ يُجيبَ السَّائلَ المُستفهِمَ ، كما فعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7301
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● فقد لَغَوْتَ ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● فقد لَغَوْتَ ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● فقد لَغَوْتَ ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● فقد لَغَوْتَ ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
8⃣ ما.معنى.لا.عدوى؟.tt
قال ﷺ : ((لا عدوى ، ولا طَيَرةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صَفَرَ ، وفِرَّ منَ المَجذومِ كما تَفِرُّ منَ الأسدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📜 #شـرح_الـحـديـث
▪️جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التوحيدِ وقوةِ اليَقينِ والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
▪️وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "لا عَدْوى" ، وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه.
👈 #والمعنى : أنَّها لا تؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتقديرِه.
▪️"ولا طِيَرةَ" ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تشاءَموا بهِ ورَجعوا.
▪️"ولا هامَةَ" : وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ بالليلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ.
وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : "اسْقوني اسْقوني" ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ.
▪️"ولا صَفَرَ " وهو الشهرُ المعروفُ من الشُّهورِ القمريَّة ، وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تحريمَ شهرِ المحرَّم ، ويجعلونَهُ في شَهر صَفر ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبت الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
▪️ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "وفِرَّ مِن المَجْذومِ" ، وهو المُصابُ بمرضِ الجُذام ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسان ، #يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ كما تفِرُّ من الأسدِ ، وفي النَّهيِ عن القُربِ من المجذوم ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا من الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ أنَّها لا تستقِلُّ بذاتِها بل اللهُ هو الذي إن شاءَ سلَبها قُواها فلا تؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
1⃣ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتطيُّرِ.
2⃣ وفيه : النهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
3⃣ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23598
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
8⃣ ما.معنى.لا.عدوى؟.tt
قال ﷺ : ((لا عدوى ، ولا طَيَرةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صَفَرَ ، وفِرَّ منَ المَجذومِ كما تَفِرُّ منَ الأسدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📜 #شـرح_الـحـديـث
▪️جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التوحيدِ وقوةِ اليَقينِ والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
▪️وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "لا عَدْوى" ، وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه.
👈 #والمعنى : أنَّها لا تؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتقديرِه.
▪️"ولا طِيَرةَ" ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تشاءَموا بهِ ورَجعوا.
▪️"ولا هامَةَ" : وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ بالليلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ.
وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : "اسْقوني اسْقوني" ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ.
▪️"ولا صَفَرَ " وهو الشهرُ المعروفُ من الشُّهورِ القمريَّة ، وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تحريمَ شهرِ المحرَّم ، ويجعلونَهُ في شَهر صَفر ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبت الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
▪️ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "وفِرَّ مِن المَجْذومِ" ، وهو المُصابُ بمرضِ الجُذام ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسان ، #يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ كما تفِرُّ من الأسدِ ، وفي النَّهيِ عن القُربِ من المجذوم ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا من الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ أنَّها لا تستقِلُّ بذاتِها بل اللهُ هو الذي إن شاءَ سلَبها قُواها فلا تؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
1⃣ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتطيُّرِ.
2⃣ وفيه : النهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
3⃣ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23598
تابع / شرح.أدعية.الرفع.من.الركوع.tt
2⃣ (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ ومِلْءُ الأرْضِ ، وما بيْنَهُمَا ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ).
3⃣ (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ ومِلْءُ الأرْضِ ، وما بيْنَهُمَا ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ ، أهْلَ الثَّنَاءِ والْمَجْدِ ، لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
#الحديث :
أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، قالَ : (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ ومِلْءُ الأرْضِ ، وما بيْنَهُمَا ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ ، أهْلَ الثَّنَاءِ والْمَجْدِ ، لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
[وفي رواية] عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى قَوْلِهِ : (ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ) ولَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ.
#الراوي : عبدالله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث
كان الصَّحابَةُ يتعلَّمون مِن أفعالِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، وكانوا يُلاحِظونَه في كلِّ أحوالِه ، فيَستَنُّون بهَدْيِه ، ويَنقُلون عنه كلَّ التَّفاصيلِ ليُعلِّموا مَن بعدَهم ، وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ أذكارًا أو أَدْعِيَةً في مواضعِ مِن صَلاتِه ، وهذا الحديثُ يُبيِّن بعضَ أدعيةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في الصَّلاةِ ، فيُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما : أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا رَفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ قال :
▪️"اللَّهُمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ ، مِلْءَ السَّمواتِ ومِلْءَ الأرضِ وما بينَهما ، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بَعْدُ" ، أي : لك الحمدُ حمدًا كثيرًا لا إحصاءَ له ولا حَصْرَ.
▪️"أهلَ الثَّناءِ والمَجدِ" ، أي : فأنتَ تستحِقُّ الثَّناءَ والذِّكرَ والتمجيدَ والتعظيمَ.
▪️"لا مانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعْتَ" ، أي : إذا أردتَ الإعطاءَ والإنعامَ على أحدٍ فلا يستطيعُ أحدٌ مَنْعَ فضلِك عنه ، وإذا أردتَ الإمساكَ ومَنْعَ العَطاءِ عن أحدٍ فلا يستطيعُ أحدٌ أن يَمنَعَك ، وهذا كما قال اللهُ : {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: 2].
▪️"ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ" ، والجَدُّ هو الحَظُّ مِن الدُّنيا ، مِثل الغِنَى وغيرِه.
#والمعنَى : أنَّه لا يَنفعُ الغِنى والحظُّ صاحبَه عندَك ، وإنَّما تَنفعُه الطاعاتُ والعملُ.
#وقيل : إنَّ الحظَّ والغِنَى مِنك ، فلا يَنفَعُ الحظُّ صاحبَه ولا يُغنِي عنه مِن عذابِ الله شيئًا.
وهذا الدُّعاءُ مِلؤُه الحمدُ والشُّكرُ والتمجيدُ لله ، مع التَّسليمِ الكاملِ لله سبحانه وتعالى ، والتخلُّصِ مِن الحَوْلِ والقوَّةِ الإنسانيَّةِ إلى حَوْلِ الله وقوَّتِه.
#وفي_روايةٍ : "إلى قولِه : ومِلْء ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ ، ولم يَذكُرْ ما بعدَه" ، أي : اقتَصَر على هذا القَدْرِ مِن الدُّعاءِ.
#وفي_الحديث :
¤ بَيانُ دعاءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِِ ، واشتِمالِه على الحمدِ والتمجيدِ لله ، مع التسليمِ والإنابةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23205
2⃣ (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ ومِلْءُ الأرْضِ ، وما بيْنَهُمَا ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ).
3⃣ (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ ومِلْءُ الأرْضِ ، وما بيْنَهُمَا ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ ، أهْلَ الثَّنَاءِ والْمَجْدِ ، لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
#الحديث :
أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، قالَ : (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ ومِلْءُ الأرْضِ ، وما بيْنَهُمَا ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ ، أهْلَ الثَّنَاءِ والْمَجْدِ ، لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
[وفي رواية] عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى قَوْلِهِ : (ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ) ولَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ.
#الراوي : عبدالله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث
كان الصَّحابَةُ يتعلَّمون مِن أفعالِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، وكانوا يُلاحِظونَه في كلِّ أحوالِه ، فيَستَنُّون بهَدْيِه ، ويَنقُلون عنه كلَّ التَّفاصيلِ ليُعلِّموا مَن بعدَهم ، وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ أذكارًا أو أَدْعِيَةً في مواضعِ مِن صَلاتِه ، وهذا الحديثُ يُبيِّن بعضَ أدعيةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في الصَّلاةِ ، فيُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما : أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا رَفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ قال :
▪️"اللَّهُمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ ، مِلْءَ السَّمواتِ ومِلْءَ الأرضِ وما بينَهما ، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بَعْدُ" ، أي : لك الحمدُ حمدًا كثيرًا لا إحصاءَ له ولا حَصْرَ.
▪️"أهلَ الثَّناءِ والمَجدِ" ، أي : فأنتَ تستحِقُّ الثَّناءَ والذِّكرَ والتمجيدَ والتعظيمَ.
▪️"لا مانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعْتَ" ، أي : إذا أردتَ الإعطاءَ والإنعامَ على أحدٍ فلا يستطيعُ أحدٌ مَنْعَ فضلِك عنه ، وإذا أردتَ الإمساكَ ومَنْعَ العَطاءِ عن أحدٍ فلا يستطيعُ أحدٌ أن يَمنَعَك ، وهذا كما قال اللهُ : {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: 2].
▪️"ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ" ، والجَدُّ هو الحَظُّ مِن الدُّنيا ، مِثل الغِنَى وغيرِه.
#والمعنَى : أنَّه لا يَنفعُ الغِنى والحظُّ صاحبَه عندَك ، وإنَّما تَنفعُه الطاعاتُ والعملُ.
#وقيل : إنَّ الحظَّ والغِنَى مِنك ، فلا يَنفَعُ الحظُّ صاحبَه ولا يُغنِي عنه مِن عذابِ الله شيئًا.
وهذا الدُّعاءُ مِلؤُه الحمدُ والشُّكرُ والتمجيدُ لله ، مع التَّسليمِ الكاملِ لله سبحانه وتعالى ، والتخلُّصِ مِن الحَوْلِ والقوَّةِ الإنسانيَّةِ إلى حَوْلِ الله وقوَّتِه.
#وفي_روايةٍ : "إلى قولِه : ومِلْء ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ ، ولم يَذكُرْ ما بعدَه" ، أي : اقتَصَر على هذا القَدْرِ مِن الدُّعاءِ.
#وفي_الحديث :
¤ بَيانُ دعاءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِِ ، واشتِمالِه على الحمدِ والتمجيدِ لله ، مع التسليمِ والإنابةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23205
📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙
أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ : ((التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى ، في سَابِعَةٍ تَبْقَى ، في خَامِسَةٍ تَبْقَى)).
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
لَيلةُ القَدْرِ مِن لَيالي رَمضانَ ، لَيلةٌ عَظيمةٌ مُباركةٌ ، وأخبَرَ اللهُ تعالَى بنُزولِ القُرآنِ فيها ، وفَخَّم شَأنَها ، وعَظَّم قَدْرَها ، فشأنُها جليلٌ ، وأثَرُها عظيمٌ ، وهي تُعادِلُ في فَضْلِها ألْفَ شَهرٍ ، وهي لَيلةٌ يَكثُرُ نُزولُ الملائكةِ فيها ، كثيرةُ الخيراتِ والبرَكاتِ ، سالِمةٌ مِن الشُّرورِ والآفاتِ.
وفي هذا الحَديثِ يَأمُرُنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنْ نَتحرَّى لَيلةَ القدرِ ، ونَبذُلَ الجَهْدَ في العِبادةِ ونَطلُبَها في :
● «تاسعةٍ تبْقَى» ، أي : يكونُ قدْ بقِيَ مِنَ الشَّهْرِ تِسعُ ليالٍ ، أي : لَيلةُ الحادِي والعِشرين.
● وفي «سابعةٍ تبْقى» ، وهي ليلةُ الثَّالثِ والعِشرينَ.
● وفي «خامسةٍ تبْقَى» ، وهي لَيلةُ الخامسِ والعشرينَ.
#والمعنى : اطلُبوها وتَحرَّوْها في لَيالي الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَواخرِ مِن رَمَضانَ كَلَيلةِ الحادي والعشرينَ ، وليلةِ الثالثِ والعشرينَ ، وليلةِ الخامسِ والعِشرينِ.
👈 وسُمِّيتْ لَيلةُ القَدرِ بهذا الاسمِ ؛ لعَظيمِ قَدرِها وشرَفِها ، أو لأنَّ للطَّاعاتِ فيها قدرًا.
ومِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنَّه أَخْفاها عنِ النَّاسِ ؛ لكي يَجتَهِدوا في الْتِماسِها في اللَّيالي ، فيُكثِروا مِن العِبادةِ التي تَعودُ عليهمْ بالنَّفعِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/11889
أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ : ((التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى ، في سَابِعَةٍ تَبْقَى ، في خَامِسَةٍ تَبْقَى)).
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
لَيلةُ القَدْرِ مِن لَيالي رَمضانَ ، لَيلةٌ عَظيمةٌ مُباركةٌ ، وأخبَرَ اللهُ تعالَى بنُزولِ القُرآنِ فيها ، وفَخَّم شَأنَها ، وعَظَّم قَدْرَها ، فشأنُها جليلٌ ، وأثَرُها عظيمٌ ، وهي تُعادِلُ في فَضْلِها ألْفَ شَهرٍ ، وهي لَيلةٌ يَكثُرُ نُزولُ الملائكةِ فيها ، كثيرةُ الخيراتِ والبرَكاتِ ، سالِمةٌ مِن الشُّرورِ والآفاتِ.
وفي هذا الحَديثِ يَأمُرُنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنْ نَتحرَّى لَيلةَ القدرِ ، ونَبذُلَ الجَهْدَ في العِبادةِ ونَطلُبَها في :
● «تاسعةٍ تبْقَى» ، أي : يكونُ قدْ بقِيَ مِنَ الشَّهْرِ تِسعُ ليالٍ ، أي : لَيلةُ الحادِي والعِشرين.
● وفي «سابعةٍ تبْقى» ، وهي ليلةُ الثَّالثِ والعِشرينَ.
● وفي «خامسةٍ تبْقَى» ، وهي لَيلةُ الخامسِ والعشرينَ.
#والمعنى : اطلُبوها وتَحرَّوْها في لَيالي الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَواخرِ مِن رَمَضانَ كَلَيلةِ الحادي والعشرينَ ، وليلةِ الثالثِ والعشرينَ ، وليلةِ الخامسِ والعِشرينِ.
👈 وسُمِّيتْ لَيلةُ القَدرِ بهذا الاسمِ ؛ لعَظيمِ قَدرِها وشرَفِها ، أو لأنَّ للطَّاعاتِ فيها قدرًا.
ومِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنَّه أَخْفاها عنِ النَّاسِ ؛ لكي يَجتَهِدوا في الْتِماسِها في اللَّيالي ، فيُكثِروا مِن العِبادةِ التي تَعودُ عليهمْ بالنَّفعِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/11889
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من حدَّثَ عنِّي حديثًا وَهوَ يرى أنَّهُ كذِبٌ فَهوَ أحدُ الكاذِبينَ)).
#الراوي : المغيرة بن شعبة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الترمذي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
يَنبغِي التَّحرِّي والتَّثبُّتُ في نَقْلِ حديثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على تَمامِه ، ولِمَن حرَص على ذلك أجرٌ عظيمٌ ، وللمُتهاوِنِ به وِزرٌ جَسيمٌ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :
● "مَن حدَّث عنِّي" ، أي : عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
● "حديثًا وهو يُرى" بالضَّمِّ أي يَظُنُّ ، وبالفتحِ بمعنى يَعلَمُ ، "أنَّه كَذِبٌ" ، أي : لم يَقُلْه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
● "فهو أحَدُ الكاذِبَينِ" ، بالتَّثنيةِ ، أي : الكاذِبُ والنَّاقلُ عنه ، وعلى الجمعِ ؛ أي : بعدَدِ النَّقَلةِ للحديثِ الَّذي لم يَقُلْه.
#والمعنى : أنَّه شارَك في الإثمِ ، وهو أحَدُ الوضَّاعين والكاذِبين ، يعني : أنَّ الكاذِبَ الأوَّلَ الَّذي أنشأَ الخبرَ والثَّاني هو الَّذي حدَّث به وهو يَظُنُّ أو يعلَمُ أنَّه كَذبٌ ، فهو أحَدُ الكاذِبَين ، وهو مِن جُملةِ الكاذِبِين ومن جُملةِ الوضَّاعِين ، والكذبُ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن أشدِّ أنواعِ الكَذِبِ وليس كالكذِبِ على أحدِ الناسِ.
#وفي_الحديث :
الزَّجرُ الشَّديدُ في نقلِ حَديثٍ عَلِمَ أو ظَنَّ أنَّه كذَب على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، والتَّحذيرُ الشَّديدُ مِن التَّحديثِ بالضَّعيفِ أو الموضوعِ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلَّا على وجهِ البيانِ بأنَّه ليس بصَحيحٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/35882
((من حدَّثَ عنِّي حديثًا وَهوَ يرى أنَّهُ كذِبٌ فَهوَ أحدُ الكاذِبينَ)).
#الراوي : المغيرة بن شعبة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الترمذي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
يَنبغِي التَّحرِّي والتَّثبُّتُ في نَقْلِ حديثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على تَمامِه ، ولِمَن حرَص على ذلك أجرٌ عظيمٌ ، وللمُتهاوِنِ به وِزرٌ جَسيمٌ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :
● "مَن حدَّث عنِّي" ، أي : عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
● "حديثًا وهو يُرى" بالضَّمِّ أي يَظُنُّ ، وبالفتحِ بمعنى يَعلَمُ ، "أنَّه كَذِبٌ" ، أي : لم يَقُلْه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
● "فهو أحَدُ الكاذِبَينِ" ، بالتَّثنيةِ ، أي : الكاذِبُ والنَّاقلُ عنه ، وعلى الجمعِ ؛ أي : بعدَدِ النَّقَلةِ للحديثِ الَّذي لم يَقُلْه.
#والمعنى : أنَّه شارَك في الإثمِ ، وهو أحَدُ الوضَّاعين والكاذِبين ، يعني : أنَّ الكاذِبَ الأوَّلَ الَّذي أنشأَ الخبرَ والثَّاني هو الَّذي حدَّث به وهو يَظُنُّ أو يعلَمُ أنَّه كَذبٌ ، فهو أحَدُ الكاذِبَين ، وهو مِن جُملةِ الكاذِبِين ومن جُملةِ الوضَّاعِين ، والكذبُ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن أشدِّ أنواعِ الكَذِبِ وليس كالكذِبِ على أحدِ الناسِ.
#وفي_الحديث :
الزَّجرُ الشَّديدُ في نقلِ حَديثٍ عَلِمَ أو ظَنَّ أنَّه كذَب على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، والتَّحذيرُ الشَّديدُ مِن التَّحديثِ بالضَّعيفِ أو الموضوعِ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلَّا على وجهِ البيانِ بأنَّه ليس بصَحيحٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/35882
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أحاديث صلاة الجماعة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قالَ : أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى ، فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه ليسَ لي قَائِدٌ يَقُودُنِي إلى المَسْجِدِ ، فَسَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ له ، فيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ ، فَرَخَّصَ له ، فَلَمَّا وَلَّى ، دَعَاهُ ، فَقالَ : (هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصَّلَاةِ؟) قالَ : نَعَمْ ، قالَ : (فأجِبْ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
المحافظةُ على الصَّلواتِ أَمْرٌ شرعيٌّ واجبٌ على كلِّ مُسلمٍ ، وقد أَمَر الله وأوْصى بالمُحافَظة عليها وعلى الجَماعة ، وفي ذلك أجرٌ وفَضْل للمسلم ، وفي الجماعةِ مُضاعَفةُ الأجْر لسَبعةٍ وعشرين ضِعْفًا ، وقد حضَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جميعَ مَن يَسمعُ النِّداءَ على إتيان المسجدِ.
وهذا الحديثُ يُوضِّح أهميةَ صلاةِ الجماعة ؛ فعن أبي هُرَيرةَ قال :
¤ "أتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رَجُلٌ أَعْمى ، فقال : يا رسولَ الله ، إنَّه ليس لي قائدٌ يَقودني إلى المسجِدِ" ، أي : ليس لي مَن يأخذ بيدِي لِيَقودني إلى المسجِد.
¤ "فسألَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُرخِّص له ، فيُصلِّي في بيتِه فرخَّص له ، فلمَّا ولَّى دَعاه" ، أي : فلمَّا انصرَف الرَّجُلُ بعدَ سماعِه بالرُّخصةِ في أَوَّل الأمر ، ناداه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقال : "هل تَسمعُ النِّداءَ بالصَّلاة؟" ، أي : هل تَسمَع الأذانَ للصَّلاة ، ويَصِل إليك صوتُه؟ فقال : نَعم.
👈 قال : "فأَجِبْ" ، #والمعنى : لا رُخصةَ لك في تَرْك الصَّلاةِ جماعةً في المسجد ، ومِن باب أَوْلى الصَّحيحُ السَّليمُ يَجب عليه ذلك ، وهذا مِن بابِ التَّشديدِ على أهميَّةِ صلاة الجَماعة.
#وفي_الحديث :
¤ الحثُّ على المُحافَظة على أداء صَلاة الجَماعةِ في المساجدِ.
¤ وفيه : أنَّه لا عُْذرَ ولا رُخصةَ لتَرْك صلاة الجماعة ، وخاصَّة لمن يَسمَع نِداءَ الصَّلاة.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22932
أحاديث صلاة الجماعة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قالَ : أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى ، فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، إنَّه ليسَ لي قَائِدٌ يَقُودُنِي إلى المَسْجِدِ ، فَسَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ له ، فيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ ، فَرَخَّصَ له ، فَلَمَّا وَلَّى ، دَعَاهُ ، فَقالَ : (هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصَّلَاةِ؟) قالَ : نَعَمْ ، قالَ : (فأجِبْ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
المحافظةُ على الصَّلواتِ أَمْرٌ شرعيٌّ واجبٌ على كلِّ مُسلمٍ ، وقد أَمَر الله وأوْصى بالمُحافَظة عليها وعلى الجَماعة ، وفي ذلك أجرٌ وفَضْل للمسلم ، وفي الجماعةِ مُضاعَفةُ الأجْر لسَبعةٍ وعشرين ضِعْفًا ، وقد حضَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جميعَ مَن يَسمعُ النِّداءَ على إتيان المسجدِ.
وهذا الحديثُ يُوضِّح أهميةَ صلاةِ الجماعة ؛ فعن أبي هُرَيرةَ قال :
¤ "أتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رَجُلٌ أَعْمى ، فقال : يا رسولَ الله ، إنَّه ليس لي قائدٌ يَقودني إلى المسجِدِ" ، أي : ليس لي مَن يأخذ بيدِي لِيَقودني إلى المسجِد.
¤ "فسألَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُرخِّص له ، فيُصلِّي في بيتِه فرخَّص له ، فلمَّا ولَّى دَعاه" ، أي : فلمَّا انصرَف الرَّجُلُ بعدَ سماعِه بالرُّخصةِ في أَوَّل الأمر ، ناداه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقال : "هل تَسمعُ النِّداءَ بالصَّلاة؟" ، أي : هل تَسمَع الأذانَ للصَّلاة ، ويَصِل إليك صوتُه؟ فقال : نَعم.
👈 قال : "فأَجِبْ" ، #والمعنى : لا رُخصةَ لك في تَرْك الصَّلاةِ جماعةً في المسجد ، ومِن باب أَوْلى الصَّحيحُ السَّليمُ يَجب عليه ذلك ، وهذا مِن بابِ التَّشديدِ على أهميَّةِ صلاة الجَماعة.
#وفي_الحديث :
¤ الحثُّ على المُحافَظة على أداء صَلاة الجَماعةِ في المساجدِ.
¤ وفيه : أنَّه لا عُْذرَ ولا رُخصةَ لتَرْك صلاة الجماعة ، وخاصَّة لمن يَسمَع نِداءَ الصَّلاة.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22932
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖌
المَساجِدُ خَيرُ البِقاعِ في الأرضِ ، وكُلَّما تَعلَّقَ قلْبُ العبدِ بها ، ووَجَدَ فيها أُنْسَه وراحتَه ، وحرَصَ على أداءِ الجُمَعِ والجَماعاتِ وذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيها ؛ كُلَّما عَظُمَ أجْرُه ونالَ الدَّرجاتِ العُلى في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فَضْلِ الذَّهابِ إلى المساجِدِ ، ويُبيِّنُ الثَّوابَ الجَزيلَ المُعَدَّ لِمَن اعتاد الذَّهابَ إليها ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● «مَن غدَا إلى المسجدِ وراحَ ، أعدَّ اللهُ له نُزُلَه مِن الجنَّةِ كلَّما غَدَا أو راحَ» والغُدُوُّ : هو الوَقتُ بيْن صَلاةِ الصُّبحِ إلى شُروقِ الشَّمسِ ، والرَّواحُ : مِن زَوالِ الشَّمسِ إلى اللَّيلِ ، والمقصودُ ليس هذينِ الوَقتَينِ بخُصوصِهما ، وإنَّما المقصودُ المداوَمةُ على الذَّهابِ إلى المسجِدِ للعِبادةِ والصَّلاةُ رَأسُها.
#وقيل : إنَّ المُرادَ بقَولِه : «مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ» : ذهَبَ ورجَعَ منه في كلِّ مرَّةٍ ؛ فالمرادُ بالغُدُوِّ الذَّهابُ ، وبالرَّواحِ الرُّجوعُ ، #والمعنى : أنَّ مَن اعتادَ الذَّهابَ إلى المساجِدِ فإنَّ اللهَ تعالَى يُعِدُّ له مَنزلَه ومَكانَه وضِيافتَه مِن الجنَّةِ كلَّما ذهَبَ إلى المسجدِ ، فيكونُ ذَهابُه سَببًا في إعدادِ مَنزلِه في الجنَّةِ.
وفي هذا حثٌّ على شُهودِ الجماعاتِ ، والمواظَبةِ على حُضورِ المساجدِ للصَّلواتِ ؛ لأنَّه إذا أعَدَّ اللهُ له نُزُلَه في الجنَّةِ بالغُدُوِّ والرَّواحِ ؛ فما الظنُّ بما يُعَدُّ له ويُتفضَّلُ به عليه بالصَّلاةِ في الجَماعةِ واحتِسابِ أجرِها والإخلاصِ فيها للهِ تعالى؟! لا شكَّ أنَّ ثوابَ ذلك يكونُ أعظمَ!
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7007
(مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖌
المَساجِدُ خَيرُ البِقاعِ في الأرضِ ، وكُلَّما تَعلَّقَ قلْبُ العبدِ بها ، ووَجَدَ فيها أُنْسَه وراحتَه ، وحرَصَ على أداءِ الجُمَعِ والجَماعاتِ وذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيها ؛ كُلَّما عَظُمَ أجْرُه ونالَ الدَّرجاتِ العُلى في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فَضْلِ الذَّهابِ إلى المساجِدِ ، ويُبيِّنُ الثَّوابَ الجَزيلَ المُعَدَّ لِمَن اعتاد الذَّهابَ إليها ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● «مَن غدَا إلى المسجدِ وراحَ ، أعدَّ اللهُ له نُزُلَه مِن الجنَّةِ كلَّما غَدَا أو راحَ» والغُدُوُّ : هو الوَقتُ بيْن صَلاةِ الصُّبحِ إلى شُروقِ الشَّمسِ ، والرَّواحُ : مِن زَوالِ الشَّمسِ إلى اللَّيلِ ، والمقصودُ ليس هذينِ الوَقتَينِ بخُصوصِهما ، وإنَّما المقصودُ المداوَمةُ على الذَّهابِ إلى المسجِدِ للعِبادةِ والصَّلاةُ رَأسُها.
#وقيل : إنَّ المُرادَ بقَولِه : «مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ» : ذهَبَ ورجَعَ منه في كلِّ مرَّةٍ ؛ فالمرادُ بالغُدُوِّ الذَّهابُ ، وبالرَّواحِ الرُّجوعُ ، #والمعنى : أنَّ مَن اعتادَ الذَّهابَ إلى المساجِدِ فإنَّ اللهَ تعالَى يُعِدُّ له مَنزلَه ومَكانَه وضِيافتَه مِن الجنَّةِ كلَّما ذهَبَ إلى المسجدِ ، فيكونُ ذَهابُه سَببًا في إعدادِ مَنزلِه في الجنَّةِ.
وفي هذا حثٌّ على شُهودِ الجماعاتِ ، والمواظَبةِ على حُضورِ المساجدِ للصَّلواتِ ؛ لأنَّه إذا أعَدَّ اللهُ له نُزُلَه في الجنَّةِ بالغُدُوِّ والرَّواحِ ؛ فما الظنُّ بما يُعَدُّ له ويُتفضَّلُ به عليه بالصَّلاةِ في الجَماعةِ واحتِسابِ أجرِها والإخلاصِ فيها للهِ تعالى؟! لا شكَّ أنَّ ثوابَ ذلك يكونُ أعظمَ!
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7007
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ، فإنِّي أرَاكُمْ مِن ورَاءِ ظَهْرِي) وكانَ أحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بمَنْكِبِ صَاحِبِهِ ، وقَدَمَهُ بقَدَمِهِ.
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مُسارِعينَ إلى امتِثالِ أمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وبَذْلِ الجُهدِ في القيامِ به كما أمَر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وتعليمِ هذا لِمَن بعْدَهم ، خصوصًا فيما يَتعلَّقُ بالصَّلاةِ الَّتي هي عِمادُ الدِّينِ.
وفي هذا الحديثِ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم بإقامةِ الصُّفوفِ ، بمعنَى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
● ويُعلِّلُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بمُعجزةٍ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيقولُ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» ، #والمعنى : إنَّما أمَرْتُكم بذلك ؛ لأنِّي عَلِمتُ مِن حالِكمُ التَّقصيرَ في ذلك ، بسَببِ أنِّي أراكُم مِن خَلفي.
👈 ويَحتمِلُ أنَّه قال ذلك تَحريضًا للضُّعفاءِ على التَّسويةِ ، بِناءً على إخلالِهم بها بسببِ الغَيبةِ عن نظَرِه ؛ إذ كثيرٌ مِن الضُّعفاءِ يَهتمُّون في الحضورِ ما لا يَهتمُّون في الغَيبةِ.
👈 ويحتملُ أنَّ بعضَ المنافِقين كانوا لا يَهتمُّون بأمرِ الصُّفوفِ ، فقيل لهم لِيَهتمُّوا ، ولا يُخِلُّوا بأمرِ الصُّفوفِ.
⊙ومعنى الرُّؤيةِ في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» محمولٌ على ظاهِرِه ، وأنَّ هذا الإبصارَ إدراكٌ حقيقيٌّ خاصٌّ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، انخرقَتْ له فيه العادةُ ، فصارتْ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
● ثمَّ يُبيِّنُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه -راوي الحديث- امتثالَهم لأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في إقامةِ الصُّفوفِ ، بأنَّ كلَّ واحدٍ منهم كان يُلصِقُ مَنكِبَه بمَنكِبِ مَن بجِوارِه ، والمَنكِبُ هو مُجتمَعُ رأسِ العَضُدِ مع الكَتِفِ ، وكان كلُّ واحدٍ منهم أيضًا يُلصِقُ قَدَمَه بقَدَمِ الَّذي يَليه ؛ مُبالَغةً في التَّسويةِ ، وتحقيقًا لِأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
#وفي_الحديث :
¤ الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ وتَحسينِها في الصَّلاةِ ، وأنَّه يَنبغي للإمامِ تعاهُدُ ذلك مِن الناسِ ، ويَنبغي للناسِ تعاهُدُ ذلك مِن أنفُسِهم.
¤ وفيه : مَشروعيَّةُ الكلامِ بيْنَ الإقامةِ والصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/15692
(أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ، فإنِّي أرَاكُمْ مِن ورَاءِ ظَهْرِي) وكانَ أحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بمَنْكِبِ صَاحِبِهِ ، وقَدَمَهُ بقَدَمِهِ.
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مُسارِعينَ إلى امتِثالِ أمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وبَذْلِ الجُهدِ في القيامِ به كما أمَر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وتعليمِ هذا لِمَن بعْدَهم ، خصوصًا فيما يَتعلَّقُ بالصَّلاةِ الَّتي هي عِمادُ الدِّينِ.
وفي هذا الحديثِ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم بإقامةِ الصُّفوفِ ، بمعنَى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
● ويُعلِّلُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بمُعجزةٍ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيقولُ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» ، #والمعنى : إنَّما أمَرْتُكم بذلك ؛ لأنِّي عَلِمتُ مِن حالِكمُ التَّقصيرَ في ذلك ، بسَببِ أنِّي أراكُم مِن خَلفي.
👈 ويَحتمِلُ أنَّه قال ذلك تَحريضًا للضُّعفاءِ على التَّسويةِ ، بِناءً على إخلالِهم بها بسببِ الغَيبةِ عن نظَرِه ؛ إذ كثيرٌ مِن الضُّعفاءِ يَهتمُّون في الحضورِ ما لا يَهتمُّون في الغَيبةِ.
👈 ويحتملُ أنَّ بعضَ المنافِقين كانوا لا يَهتمُّون بأمرِ الصُّفوفِ ، فقيل لهم لِيَهتمُّوا ، ولا يُخِلُّوا بأمرِ الصُّفوفِ.
⊙ومعنى الرُّؤيةِ في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» محمولٌ على ظاهِرِه ، وأنَّ هذا الإبصارَ إدراكٌ حقيقيٌّ خاصٌّ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، انخرقَتْ له فيه العادةُ ، فصارتْ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
● ثمَّ يُبيِّنُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه -راوي الحديث- امتثالَهم لأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في إقامةِ الصُّفوفِ ، بأنَّ كلَّ واحدٍ منهم كان يُلصِقُ مَنكِبَه بمَنكِبِ مَن بجِوارِه ، والمَنكِبُ هو مُجتمَعُ رأسِ العَضُدِ مع الكَتِفِ ، وكان كلُّ واحدٍ منهم أيضًا يُلصِقُ قَدَمَه بقَدَمِ الَّذي يَليه ؛ مُبالَغةً في التَّسويةِ ، وتحقيقًا لِأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
#وفي_الحديث :
¤ الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ وتَحسينِها في الصَّلاةِ ، وأنَّه يَنبغي للإمامِ تعاهُدُ ذلك مِن الناسِ ، ويَنبغي للناسِ تعاهُدُ ذلك مِن أنفُسِهم.
¤ وفيه : مَشروعيَّةُ الكلامِ بيْنَ الإقامةِ والصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/15692
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ : في المَرْأَةِ ، والدَّارِ ، والدَّابَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه :
● «لا عَدْوى» ، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه ، #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ ، بمعنى : أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها.
● فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بأن تكونَ لَسْناءَ ، أو غيرَ صالحةٍ.
● ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ.
● ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.
👈 ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى ، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا ، مُتفاهِمةً معه ، مُخلِصةً له ، مُطيعةً وَفِيَّةً ، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً ، واسِعةً ، مُناسِبةً له ولأُسرتِه ، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه ، وشَعَرَ بالسَّعادةِ ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
⁉️ وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
#وقيل : الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها ، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ ، ولم يَتشاءَمْ ، ولم يَتطيَّر ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه ، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151146
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ : في المَرْأَةِ ، والدَّارِ ، والدَّابَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه :
● «لا عَدْوى» ، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه ، #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ ، بمعنى : أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها.
● فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بأن تكونَ لَسْناءَ ، أو غيرَ صالحةٍ.
● ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ.
● ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.
👈 ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى ، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا ، مُتفاهِمةً معه ، مُخلِصةً له ، مُطيعةً وَفِيَّةً ، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً ، واسِعةً ، مُناسِبةً له ولأُسرتِه ، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه ، وشَعَرَ بالسَّعادةِ ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
⁉️ وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
#وقيل : الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها ، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ ، ولم يَتشاءَمْ ، ولم يَتطيَّر ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه ، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151146
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «لا عَدْوى» ، وهيَ انتِقالُ المرضِ مِن المريضِ إلى غَيرِه. #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبْعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● ثم أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا أنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سَفرٍ أو تجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ، فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ ليس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصْلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● وأيضًا يُبطِلُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّشاؤمَ والتَّطَيُّرَ بالهامَةِ ، وأنَّه لا وُجودَ لهذا المُعتقَدِ الجاهِليِّ في ظلِّ الإسلامِ.
□ والهامَةُ : اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يَقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، كانوا يقولون : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ.
ومِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ ، ونصَّ عليها هذا الحديثُ :
● التَّشاؤمُ بشَهْرِ صَفَرَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «ولا صَفَرَ» ، وهو الشَّهرُ المعروفُ مِن الشُّهورِ القَمريَّةِ ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها، ومنَعَ النَّسيءَ.
● ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وفِرَّ مِن المَجْذومِ» ، وهو المُصابُ بمَرضِ الجُذامِ ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسانِ ، يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ.
● «كما تَفِرُّ من الأسدِ» ، وفي النَّهيِ عن القُربِ مِن المجذومِ ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا مِن الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها ، بل اللهُ هو الذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
□ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
□ وفيه : النَّهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
□ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيَدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تَأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقُدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151148
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «لا عَدْوى» ، وهيَ انتِقالُ المرضِ مِن المريضِ إلى غَيرِه. #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبْعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● ثم أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا أنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سَفرٍ أو تجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ، فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ ليس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصْلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● وأيضًا يُبطِلُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّشاؤمَ والتَّطَيُّرَ بالهامَةِ ، وأنَّه لا وُجودَ لهذا المُعتقَدِ الجاهِليِّ في ظلِّ الإسلامِ.
□ والهامَةُ : اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يَقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، كانوا يقولون : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ.
ومِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ ، ونصَّ عليها هذا الحديثُ :
● التَّشاؤمُ بشَهْرِ صَفَرَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «ولا صَفَرَ» ، وهو الشَّهرُ المعروفُ مِن الشُّهورِ القَمريَّةِ ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها، ومنَعَ النَّسيءَ.
● ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وفِرَّ مِن المَجْذومِ» ، وهو المُصابُ بمَرضِ الجُذامِ ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسانِ ، يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ.
● «كما تَفِرُّ من الأسدِ» ، وفي النَّهيِ عن القُربِ مِن المجذومِ ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا مِن الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها ، بل اللهُ هو الذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
□ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
□ وفيه : النَّهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
□ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيَدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تَأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقُدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151148
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إِذَا كانَ الحَرُّ ، فأبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ ، فإنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ وَذَكَرَ أنَّ النَّارَ اشْتَكَتْ إلى رَبِّهَا ، فأذِنَ لَهَا في كُلِّ عَامٍ بنَفَسَيْنِ ، نَفَسٍ في الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ في الصَّيْفِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖍
مظاهرُ السَّماحةِ والسُّهولةِ في الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ كثيرةٌ ، مِن ذلكَ التيسيرُ في تَأخيرِ الصَّلاةِ ؛ دفعًا للحَرجِ والمشقَّةِ ، كما في هذا الحديثِ ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
▪️"إذا كانَ الحرُّ فأَبْرِدوا عن الصَّلاةِ" : أي إذا وُجِدَ الحرُّ واشتدَّ ، فأبرِدُوا عن الصَّلاةِ ، والإبرادُ : هو الوقتُ الذي تَنكسِرُ فيه شدَّةُ الحرِّ.
#والمعنى : أخِّروا الصَّلاةَ عنْ أوَّلِ وقتِها ، واجْعَلوها في هذا الوقتِ ، حتَّى تزولَ شدَّةُ الهاجرةِ ؛ لأنَّ في الوقتِ سَعَةً ، لا أنْ تُؤخِّروها إلى آخرِ بردِ النَّهارِ ، والصَّلاةُ المقصودةُ هنا هي صلاةُ الظُّهرِ ؛ لأنَّ الحرَّ يشتدُّ في أوَّلِ وقتِها.
👈 والعلَّةُ في هذا الأمرِ واضحةٌ مِنْ قولِه : "فإنَّ شدَّةَ الحرِّ مِنْ فَيْحِ جهنَّمَ" ، فالحِكمةُ هي دفْعُ المشقَّةِ عنِ النَّاسِ ؛ لأنَّ شدَّةَ الحرِّ تَذهَبُ بالخُشوعِ ، و"فيحُ جهنَّمَ" : شدَّةُ حرارتِها وسعةُ انتشارِها وتنفُّسِها.
ثمَّ ذكرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّارَ اشتكَتْ إلى ربِّها ، فكانَت شِدَّةُ الحُرِّ مِنْ وهَجِها وفَيْحِها ، وجعلَ اللهُ فيها بقُدرتِه إدراكًا حتَّى تَكلَّمَتْ ، فأذِنَ لها في كلِّ عامٍ بنفَسَينِ ، والنَّفَسُ هو ما يخرجُ منَ الجَوفِ ويدخلَ فيه مِنَ الهواءِ ؛ نفَسٍ في الشتاءِ ، ونفَسٍ في الصَّيفِ.
وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ عذابَ النَّارِ منه ما هو حَرٌّ ، ومنه ما هو بَرْدٌ.
#وفي_الحديث :
¤ أنَّ هذا الدِّينَ يُسرٌ ؛ ومن ذلك : الإبرادُ بالصَّلاةِ عنِ اشتدادِ الحرِّ.
¤ وفيه : الرَّدُ على زعمِ المعتزلةِ بأنَّ النَّارَ لا تُخلَقُ إلَّا يومَ القيامةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22368
((إِذَا كانَ الحَرُّ ، فأبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ ، فإنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ وَذَكَرَ أنَّ النَّارَ اشْتَكَتْ إلى رَبِّهَا ، فأذِنَ لَهَا في كُلِّ عَامٍ بنَفَسَيْنِ ، نَفَسٍ في الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ في الصَّيْفِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖍
مظاهرُ السَّماحةِ والسُّهولةِ في الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ كثيرةٌ ، مِن ذلكَ التيسيرُ في تَأخيرِ الصَّلاةِ ؛ دفعًا للحَرجِ والمشقَّةِ ، كما في هذا الحديثِ ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
▪️"إذا كانَ الحرُّ فأَبْرِدوا عن الصَّلاةِ" : أي إذا وُجِدَ الحرُّ واشتدَّ ، فأبرِدُوا عن الصَّلاةِ ، والإبرادُ : هو الوقتُ الذي تَنكسِرُ فيه شدَّةُ الحرِّ.
#والمعنى : أخِّروا الصَّلاةَ عنْ أوَّلِ وقتِها ، واجْعَلوها في هذا الوقتِ ، حتَّى تزولَ شدَّةُ الهاجرةِ ؛ لأنَّ في الوقتِ سَعَةً ، لا أنْ تُؤخِّروها إلى آخرِ بردِ النَّهارِ ، والصَّلاةُ المقصودةُ هنا هي صلاةُ الظُّهرِ ؛ لأنَّ الحرَّ يشتدُّ في أوَّلِ وقتِها.
👈 والعلَّةُ في هذا الأمرِ واضحةٌ مِنْ قولِه : "فإنَّ شدَّةَ الحرِّ مِنْ فَيْحِ جهنَّمَ" ، فالحِكمةُ هي دفْعُ المشقَّةِ عنِ النَّاسِ ؛ لأنَّ شدَّةَ الحرِّ تَذهَبُ بالخُشوعِ ، و"فيحُ جهنَّمَ" : شدَّةُ حرارتِها وسعةُ انتشارِها وتنفُّسِها.
ثمَّ ذكرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّارَ اشتكَتْ إلى ربِّها ، فكانَت شِدَّةُ الحُرِّ مِنْ وهَجِها وفَيْحِها ، وجعلَ اللهُ فيها بقُدرتِه إدراكًا حتَّى تَكلَّمَتْ ، فأذِنَ لها في كلِّ عامٍ بنفَسَينِ ، والنَّفَسُ هو ما يخرجُ منَ الجَوفِ ويدخلَ فيه مِنَ الهواءِ ؛ نفَسٍ في الشتاءِ ، ونفَسٍ في الصَّيفِ.
وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ عذابَ النَّارِ منه ما هو حَرٌّ ، ومنه ما هو بَرْدٌ.
#وفي_الحديث :
¤ أنَّ هذا الدِّينَ يُسرٌ ؛ ومن ذلك : الإبرادُ بالصَّلاةِ عنِ اشتدادِ الحرِّ.
¤ وفيه : الرَّدُ على زعمِ المعتزلةِ بأنَّ النَّارَ لا تُخلَقُ إلَّا يومَ القيامةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22368
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به ، فلا تَخْتَلِفُوا عليه ، فَإِذَا رَكَعَ ، فَارْكَعُوا ، وإذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقُولوا : رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وإذَا صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجَماعةِ ضوابطُ وقواعدُ يَنبغي مراعاتُها وتعلُّمُها ، ومِن أهمِّ هذه القواعدِ : الاقتداءُ التَّامُّ بالإمامِ. وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإمامَ إنَّما وُجِد ليُؤتَمَّ به ، فيَقتدِي المأمومُ بأفعالِه في الصَّلاةِ ، ومِن ثَمَّ نَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأمومينَ عن الاختِلافِ على الإمامِ ، وذلك بالتقدُّمِ عليه أو التأخُّرِ عنه ؛ لأنَّ الاختِلافَ على الإمامِ لا يَكونُ اقتداءً به.
ثمَّ أخَذ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفصِّلُ كَيفيَّةَ الاقتِداءِ بعْدَ إجمالِها ، فقال :
● "فإذا ركَع فاركَعوا" ، والفاءُ للتَّعقيبِ ، وتدُلُّ على أنَّ المأمومَ لا يَسبِقُ الإمامَ ، وفي هذا أنَّ ما يفعَلُه المأمومُ يَكونُ بعْدَ أفعالِ الإمامِ.
● وإذا قال الإمامُ بعْدَ الرُّكوعِ : سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، فقولوا : ربَّنا لك الحمْدُ ، #والمعنى : يا ربَّنا لك الحمدُ والثَّناءُ ، وهذا مِن أعظَمِ الدُّعاء ِوالشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ.
👈 وعليه فيَكتفي المأمومُ بالتَّحميدِ «ربَّنا لكَ الحَمدُ» ، دُونَ التَّسميعِ «سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه» عندَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.
● وإذا سجَد الإمامُ فاسجُدوا بعْدَ سُجودِه ، وإذا صلَّى جالسًا فصَلُّوا جُلوسًا أجمعينَ ، فالاقتِداءُ بالإمامِ أيضًا يَكونُ في الصَّلاةِ جُلوسًا إذا صلَّى الإمامُ جالسًا.
● ثمَّ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإقامةِ الصُّفوفِ في الصَّلاةِ ، بمعنى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
👈 ويُعلِّلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بأنَّ إقامةَ الصَّفِّ وتَسويتَه مِن حُسنِ الصَّلاةِ ، وتمامِها وكَمالِها.
#وفي_الحديث :
◇ الأمرُ بالاقتِداءِ بالإمامِ ، وترْكِ التقدُّمِ عليه بالسَّبقِ أو المُخالَفةِ.
◇ وفيه : الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ في صلاةِ الجَماعةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23348
((إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به ، فلا تَخْتَلِفُوا عليه ، فَإِذَا رَكَعَ ، فَارْكَعُوا ، وإذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقُولوا : رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وإذَا صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجَماعةِ ضوابطُ وقواعدُ يَنبغي مراعاتُها وتعلُّمُها ، ومِن أهمِّ هذه القواعدِ : الاقتداءُ التَّامُّ بالإمامِ. وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإمامَ إنَّما وُجِد ليُؤتَمَّ به ، فيَقتدِي المأمومُ بأفعالِه في الصَّلاةِ ، ومِن ثَمَّ نَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأمومينَ عن الاختِلافِ على الإمامِ ، وذلك بالتقدُّمِ عليه أو التأخُّرِ عنه ؛ لأنَّ الاختِلافَ على الإمامِ لا يَكونُ اقتداءً به.
ثمَّ أخَذ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفصِّلُ كَيفيَّةَ الاقتِداءِ بعْدَ إجمالِها ، فقال :
● "فإذا ركَع فاركَعوا" ، والفاءُ للتَّعقيبِ ، وتدُلُّ على أنَّ المأمومَ لا يَسبِقُ الإمامَ ، وفي هذا أنَّ ما يفعَلُه المأمومُ يَكونُ بعْدَ أفعالِ الإمامِ.
● وإذا قال الإمامُ بعْدَ الرُّكوعِ : سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، فقولوا : ربَّنا لك الحمْدُ ، #والمعنى : يا ربَّنا لك الحمدُ والثَّناءُ ، وهذا مِن أعظَمِ الدُّعاء ِوالشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ.
👈 وعليه فيَكتفي المأمومُ بالتَّحميدِ «ربَّنا لكَ الحَمدُ» ، دُونَ التَّسميعِ «سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه» عندَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.
● وإذا سجَد الإمامُ فاسجُدوا بعْدَ سُجودِه ، وإذا صلَّى جالسًا فصَلُّوا جُلوسًا أجمعينَ ، فالاقتِداءُ بالإمامِ أيضًا يَكونُ في الصَّلاةِ جُلوسًا إذا صلَّى الإمامُ جالسًا.
● ثمَّ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإقامةِ الصُّفوفِ في الصَّلاةِ ، بمعنى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
👈 ويُعلِّلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بأنَّ إقامةَ الصَّفِّ وتَسويتَه مِن حُسنِ الصَّلاةِ ، وتمامِها وكَمالِها.
#وفي_الحديث :
◇ الأمرُ بالاقتِداءِ بالإمامِ ، وترْكِ التقدُّمِ عليه بالسَّبقِ أو المُخالَفةِ.
◇ وفيه : الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ في صلاةِ الجَماعةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23348
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((العينُ حقٌّ ، ولو كان شيٌء سابقُ القدرِ سبقتْهُ العينُ ، وإذا استغسلتم فاغسلوا)).
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖌
▪️في هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ «العَيْنَ حق» ، أي : أنَّ الإصابةَ بالعَيْنِ شيءٌ ثابِتٌ موجود.
▪️«ولو كان شيءٌ سابِقٌ القَدَرَ» ، أي : غَالِبُه في السَّبْقِ.
▪︎«سَبَقَتْه العَيْنُ» ، أي : لَغَلَبَتْه العَيْنُ ، #والمعنى : لو أَمْكَنَ أن يَسبِقَ القَدَرَ شيء ، فيُؤثِّرَ في إفناءِ شيءٍ وزَوالِه قبلَ أوانِه المقدَّرِ له ؛ لكان هذا الشيءُ الَّذِي يَسبِق القَدَرَ هو العَيْن.
#وحاصله : أنَّ المرءَ لا يُصيبُه إلَّا ما قُدِّر له ، وأنَّ العَيْنَ لا تَسبِق القَدَر ، ولكنَّها مِن القَدَر ؛ فالحديثُ جرَى مَجْرَى المبالَغَةِ في إثباتِ العَيْن ، لا أنَّه يُمكِن أنْ يَرُدَّ القَدَرَ شيءٌ.
▪️«وإذا اسْتُغْسِلْتُم فاغْسِلُوا» : كانوا يَرَوْنَ أنْ يُؤمَرَ العائِنُ فيَغسِلَ أطرافَه وما تَحتَ الإزار ، فتُصَبَّ غُسالَتُه على المَعْيُونِ ؛ يَستَشْفون بذلك ، فأمَرَهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ألَّا يَمتَنِعوا عن الاغتِسال إذا أُرِيدَ منهم ذلك.
⁉️وليس لِأَحَدٍ أنْ يُنكِرَ الخَوَاصَّ المُودَعَةَ في أمثالِ ذلك ، ويَستبعِدَها مِن قُدرَةِ الله وحِكْمتِه ، لا سِيَّما وقد شَهِد بها صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَرَ بها.
#في_الحديث :
1⃣ إثباتُ القَدَر ، وهو حقٌّ بالنُّصوصِ وإجماعِ أهلِ السُّنَّة ، ومعناه : أنَّ الأشياءَ كلَّها بقَدَرِ الله تعالى ، ولا تَقَعُ إلَّا بِحَسَبِ ما قدَّره الله تعالى ، وسَبَق به عِلْمُه ؛ فلا يَقَعُ ضَرَرُ العَيْنِ ولا غيرُه مِن الخيرِ والشرِّ إلَّا بقَدَرِ الله تعالى.
2⃣ وفيه : إثباتُ العَيْنِ ، وأنَّها حقٌّ.
3⃣ وفيه : بيانُ التَّداوِي بالرُّقَى الشرعيَّةِ.
4⃣ وفيه : بيانُ التداوِي مِن العَيْن.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22086
((العينُ حقٌّ ، ولو كان شيٌء سابقُ القدرِ سبقتْهُ العينُ ، وإذا استغسلتم فاغسلوا)).
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖌
▪️في هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ «العَيْنَ حق» ، أي : أنَّ الإصابةَ بالعَيْنِ شيءٌ ثابِتٌ موجود.
▪️«ولو كان شيءٌ سابِقٌ القَدَرَ» ، أي : غَالِبُه في السَّبْقِ.
▪︎«سَبَقَتْه العَيْنُ» ، أي : لَغَلَبَتْه العَيْنُ ، #والمعنى : لو أَمْكَنَ أن يَسبِقَ القَدَرَ شيء ، فيُؤثِّرَ في إفناءِ شيءٍ وزَوالِه قبلَ أوانِه المقدَّرِ له ؛ لكان هذا الشيءُ الَّذِي يَسبِق القَدَرَ هو العَيْن.
#وحاصله : أنَّ المرءَ لا يُصيبُه إلَّا ما قُدِّر له ، وأنَّ العَيْنَ لا تَسبِق القَدَر ، ولكنَّها مِن القَدَر ؛ فالحديثُ جرَى مَجْرَى المبالَغَةِ في إثباتِ العَيْن ، لا أنَّه يُمكِن أنْ يَرُدَّ القَدَرَ شيءٌ.
▪️«وإذا اسْتُغْسِلْتُم فاغْسِلُوا» : كانوا يَرَوْنَ أنْ يُؤمَرَ العائِنُ فيَغسِلَ أطرافَه وما تَحتَ الإزار ، فتُصَبَّ غُسالَتُه على المَعْيُونِ ؛ يَستَشْفون بذلك ، فأمَرَهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ألَّا يَمتَنِعوا عن الاغتِسال إذا أُرِيدَ منهم ذلك.
⁉️وليس لِأَحَدٍ أنْ يُنكِرَ الخَوَاصَّ المُودَعَةَ في أمثالِ ذلك ، ويَستبعِدَها مِن قُدرَةِ الله وحِكْمتِه ، لا سِيَّما وقد شَهِد بها صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَرَ بها.
#في_الحديث :
1⃣ إثباتُ القَدَر ، وهو حقٌّ بالنُّصوصِ وإجماعِ أهلِ السُّنَّة ، ومعناه : أنَّ الأشياءَ كلَّها بقَدَرِ الله تعالى ، ولا تَقَعُ إلَّا بِحَسَبِ ما قدَّره الله تعالى ، وسَبَق به عِلْمُه ؛ فلا يَقَعُ ضَرَرُ العَيْنِ ولا غيرُه مِن الخيرِ والشرِّ إلَّا بقَدَرِ الله تعالى.
2⃣ وفيه : إثباتُ العَيْنِ ، وأنَّها حقٌّ.
3⃣ وفيه : بيانُ التَّداوِي بالرُّقَى الشرعيَّةِ.
4⃣ وفيه : بيانُ التداوِي مِن العَيْن.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22086