من هديه وسيرته ﷺ
1.11K subscribers
12.7K photos
2.44K videos
2.68K files
13.3K links
من هديه وسيرته ﷺ
Download Telegram
تابع / أقوالُ العلماءِ في مِقدار مَسافةِ القَصرِ

👈 #القول_الثاني : أنَّ القَصرَ يجوزُ في أيِّ سَفرٍ , ما دام يُسمَّى سَفرًا ، طويلًا كان أمْ قصيرًا ، ولا حَدَّ له ، وهذا مذهبُ الظَّاهريَّة ، وبعضِ الحَنابِلَةِ ، واختارَه ابنُ قُدامةَ ، وابنُ تَيميَّةَ ، وابنُ القَيِّمِ ، والشوكانيُّ ، والشِّنقيطيُّ ، وابنُ عُثيمين ، والألبانيُّ.

#الأدلة :

#أولا : #من_الكتاب

قال اللهُ تعالى : {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا }  [النساء: 101].

#وجه_الدلالة :

أنَّ الآيةَ مُطلقَةٌ في قَصْرِ الصَّلاةِ في كلِّ ضَرْبٍ في الأرضِ ، وليس فيها تقييدٌ بالمسافةِ أو بالزَّمَنِ.

● #ثانيا : #من_السنة

1⃣ عن يَعلَى بنِ أُميَّةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال : (سألتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه قلتُ : {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، وقدْ أمَّنَ اللهُ الناسَ؟ فقال لي عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه : عجبتُ ممَّا عجبتَ منه! فسألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك فقال : ((صَدَقةٌ تَصدَّقَ اللهُ بها عَليكم ، فاقْبَلُوا صَدقتَه)). رواه مسلم.

2⃣ عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال : ((صَحِبتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكان لا يَزيدُ في السَّفرِ على رَكعتينِ ، وأبا بَكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ كذلِك رَضِيَ اللهُ عنهم )). رواه البخاري ومسلم.

¤ وجه.الدَّلالةِ.من.هذه.النُّصوصِ.tt

 أنَّ الأحاديثَ مُطلقَةٌ وليس فيها تقييدُ القصرِ في السَّفرِ بمسافةٍ مُعيَّنة.

#ثالثا : #من_الآثار

□ عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال : (إنِّي لأُسافِرُ الساعةَ من النَّهارِ فأَقْصُر , يعني : الصَّلاةَ) ، وعنه أيضًا : (لو خَرجتُ مِيلًا قصرتُ الصَّلاةَ).

#رابعا : أنَّ نُصوصَ الكتاب والسُّنَّة ليس فيها تفريقٌ بين سَفَرٍ طويلٍ وسفرٍ قصير ؛ فمَن فرَّق بين هذا وهذا فقَدَ فرَّق بين ما جمَع الله بينه ، فرقًا لا أصلَ له من كِتاب اللهِ ولا سُنَّة رسولِه ، فالمرجعُ فيه إلى #العرف ، فما كان سَفرًا في عُرْف النَّاسِ فهو السَّفَرُ ، الذي عَلَّقَ به الشارعُ الحُكمَ.

#خامسا : أنَّ السَّفَر لو كان له حَدٌّ لَمَا أَغفَل بيانَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

#سادسا : أنَّ حدَّه بالسَّيرِ أو بالأيَّام لا يَنضبِطُ ؛ لأنَّه يتفاوتُ حسبَ سرعةِ الدَّابَّة ونوعِها ، إلى غيرِ ذلك.

#سابعا : أنَّه لا فَرْقَ بين سَفرِ أهل مكَّةَ إلى عرفةَ ، حيث يَقصُرونَ الصلاةَ لذلك ، وبين سَفرِ سائرِ المسلمينَ إلى قدْرِ ذلك من بلادِهم ؛ فإنَّ هذه مسافةُ بَريدٍ ، وقد ثبَت فيها جوازُ القَصرِ والجَمْعِ.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1453
 تابع / أقوالُ العلماءِ في مُدَّة الإقامةِ التي تَقطَعُ السَّفَرَ إذا نواها

3⃣ #القول_الثالث :

ليس للسفَرِ مُدَّةٌ محدَّدةٌ إذا لم يُجمِعْ على إقامةٍ أو اسْتيطانٍ ، وهذا قَولُ ابنِ تيميَّةَ ، وابنِ القَيِّمِ ، وعبدِ الرَّحمنِ بنِ سَعديٍّ ، وابنِ عُثَيمين.

#الأدلة :

#أولا : مِنَ الكِتابِ

1⃣ قَولُه تعالى : {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}  [النساء: 43].

2⃣ قَولُه تعالى : {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}  [البقرة: 184].

3⃣ قَولُه تعالى : {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}  [النساء: 101].

وَجهُ.الدَّلالةِ.مِنَ.الآياتِ.tt

أنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالى لم يُفَرِّقْ بين سَفَرٍ طويلٍ وسَفَرٍ قَصيرٍ ، وهذا الفَرقُ لا أصلَ له في كتابِ اللهِ ولا في سُنَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، بل الأحكامُ التي علَّقَها اللهُ بالسَّفَرِ عَلَّقَها به مُطلَقًا.

#ثانيا : مِنَ السُّنَّةِ

1⃣ عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال : (جَعَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثَلاثَةَ أيَّامٍ ولَيالِيَهُنَّ لِلْمُسافِرِ ، ويَوْمًا ولَيْلَةً لِلْمُقِيمِ). رواه مسلم.

2⃣ عن أبي موسى الأَشعريِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (إذَا مَرِضَ العَبْدُ ، أوْ سَافَرَ ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا). رواه البخاري.

3⃣ عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال : قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ ، يَمْنَعُ أحَدَكُمْ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ ونَوْمَهُ ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ ، فَلْيُعَجِّلْ إلى أهْلِهِ). رواه البخاري.

وَجهُ.الدَّلالةِ.مِنَ.الأحاديثِ.tt

👈 في هذه الأحاديثِ لم يُفَرَّقْ بين سَفَرٍ طويلٍ وسَفَرٍ قصيرٍ ، وهذا الفَرقُ لا أصلَ له في كتابِ اللهِ ولا في سُنَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، بل الأحكامُ التي علَّقها اللهُ بالسَّفَرِ عَلَّقَها به مُطلَقًا.
.
4⃣ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : (الصَّلاَةُ أَوَّلُ مَا فُرِضَتْ رَكْعَتَيْنِ ، فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ ، وَأُتِمَّتْ صَلاَةُ الحَضَرِ). رواه مسلم.

#وجه_الدلالة :

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَشرَعْ للمُسافِرِ أن يصلِّيَ إلَّا ركعتيِن ولم يَحُدَّ السَّفَرَ بزَمانٍ أو بمكانٍ ، ولا حَدَّ الإقامةَ أيضًا بزمنٍ محدودٍ ؛ لا ثلاثةٌ ، ولا أربعةٌ ، ولا اثنا عَشَرَ ، ولا خمسةَ عَشَرَ.

● #ثالثا : أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقام هو وأصحابُه بعد فتحِ مكَّةَ قريبًا من عشرينَ يومًا يَقصُرون الصَّلاةَ ، وأقاموا بمكَّةَ عَشَرةَ أيامٍ يُفطِرون في رمضانَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا فتح مكَّةَ يَعلَمُ أنَّه يحتاجُ أن يُقيمَ بها أكثَرَ مِن أربعةِ أيَّامٍ ، وإذا كان التحديدُ لا أصلَ له فما دام المسافِرُ مُسافِرًا يَقصُرُ الصَّلاةَ ولو أقام في مكانٍ شُهورًا.

#رابعا : لَمَّا عَلَّق الشَّارعُ القَصْرَ بمسَمَّى السَّفَرِ ، فهي تتعلَّقُ بكُلِّ سَفَرٍ سواءٌ كان ذلك السَّفَرُ طويلًا أو قصيًرا ، كما علَّق الطَّهارةَ بمسَمَّى الماءِ في قَولِه : {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}  [النساء: 43] ، ولم يُفَرِّقْ بين ماءٍ وماءٍ.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1455
● الملَّاحُ الذي معه أهلُه لا يَنوي الإقامةَ ببلدٍ

الملَّاحُ مسافِرٌ وله قَصرُ الصَّلاةِ ، ولو كان أهلُه معه ، ما دامَ أنَّه ليس قريبًا من وطنِه ، وهذا مذهبُ الجمهور : الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّة ، وهو قول داودَ.

#الأدلة :

#أولا : من السُّنَّة

︎عن ابنِ عبَّاسٍ قال : (فرَضَ اللهُ الصَّلاةَ على لِسانِ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الحضَرِ أربعًا ، وفي السَّفَرِ ركعتينِ ، وفي الخوف ركعةً). رواه مسلم.

#وجه_الدلالة :

أنَّ الملَّاحَ في البحرِ مسافرٌ ؛ فله حُكمُه.

#ثانيا : أنَّه مسافرٌ ؛ فله الترخُّصُ برُخَصِ السَّفرِ ، وكونُ أهلِه معه لا يَمنَعُ الترخُّصَ ، كالجَمَّالِ.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1455
تابع / شُروطُ.قَصْرِ.الصَّلاة.tt

3⃣ أن يكونَ السَّفرُ مُباحًا

⁉️اختَلَف أهلُ العِلمِ في الترخُّصِ برُخَصِ السَّفر في سفرِ المعصيةِ ، على #قولين :

#القول_الأول : يُشترَطُ في الترخُّصِ برُخَصِ السَّفرِ ، كقَصْرِ الصَّلاةِ ، والإفطارِ في رمضانَ : أنْ يكونَ السفرُ مباحًا ، فإنْ كان في سَفرِ معصيةٍ لم يُبَحْ له الترخُّصُ ، وهذا مذهبُ الجمهور : المالِكيَّة ، والشافعيَّة ، والحَنابِلَة.

#الأدلة :

#أولا : من الكِتاب

قال اللهُ تعالى : {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ}  [المائدة: 3].

#وجه_الدلالة :

أنَّه شرَطَ في الترخيصِ بالاضطرارِ إلى أكْلِ المَيتةِ كونَه غيرَ متجانفٍ لإثمٍ ، ويُفهَمُ منه أنَّ المتجانِفَ لإثمٍ لا رُخصةَ له ، والعاصي بسَفرِه متجانِفٌ لإثم ، وهو أَوْلى بالمنعِ من المضطرِّ في المَخْمَصةِ.

#ثانيا : أنَّ المعصيةَ لا تكونُ سببَ الرُّخصةِ ، كما أنَّ السُّكرَ لا يُسقِطُ التكاليفَ.

#ثالثا : أنَّ رُخَصَ السفر متعلِّقةٌ بالسَّفرِ ، ومنوطةٌ به ، فلمَّا كان سفرُ المعصيةِ ممنوعًا منه لأجْل المعصيةِ ، وجَبَ أن يكونَ ما تَعلَّق به من الرُّخَص ممنوعًا منه لأجْل المعصيةِ.

#رابعا : أنَّ في جوازِ الرُّخَصِ في سفرِ المعصيةِ والتخفيفِ عليه إعانةً له على معصيتِه.

#خامسا : أنَّ ما يتعلَّقُ بالسفرِ من رُخصةِ تخفيفٍ من الله سبحانه على عباده لِمَا يَلحقُهم من المشقَّةِ فيه ؛ ليكون ذلك معونةً لهم وقوةً على سفرهم ، والعاصي لا يستحقُّ المعونةَ ؛ فلم يَجُزْ أن يَستبيحَ الرُّخصةَ.

#سادسا : أنَّ السببَ المحظور لا يُسقِطُ شيئًا من فَرْض الصَّلاةِ ، كالخوف بالقِتال المحظورِ لا يُبيحُ صلاةَ شِدَّةِ الخوفِ.

#سابعا : أنَّ النُّصوصَ وردتْ في حقِّ الصَّحابةِ ، وكانت أسفارُهم مباحةً ؛ فلا يَثبُتُ الحُكمُ في سفرٍ مخالفٍ لسفرِهم ؛ لأنَّه رُخصةٌ ، فتتقيَّدُ بمحلِّها الذي وردتْ فيه.

#يتبع

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1457
تابع / أقوال أهل العِلمِ في حكم الترخُّصِ برُخَصِ السَّفر في سفرِ المعصيةِ :

#القول_الثاني : كلُّ مسافرٍ له الترخُّصُ برُخَصِ السَّفرِ ، من غيرِ تفريقٍ بين السَّفرِ المباحِ ، وبين سَفرِ المعصيةِ ، وهذا مذهبُ الحَنَفيَّة ، ورواية عن مالك ، وبه قال طائفةٌ من السَّلفِ ، واختاره ابنُ حزمٍ ، وابنُ تيميَّة ، والشوكانيُّ ، والسعديُّ ، وابنُ باز , وقوَّاه ابنُ عُثَيمين.

#الأدلة :

#أولا : من الكِتاب

● قال اللهُ تعالى : {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}  [النساء: 101].

#وجه_الدلالة :

أنَّ عمومَ الآيةِ تَقتضي الرُّخْصةَ في كلِّ ضاربٍ في الأرضِ من طائعٍ أو عاصٍ.

#ثانيا : من السُّنَّة

1⃣ عن يَعلَى بنِ أُميَّة رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : سألتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه قلتُ : {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، وقدْ أمَّن اللهُ الناسَ؟ فقال لي عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه : عجبتُ ممَّا عجبتَ منه! فسألتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك ، فقال : ((صدَقةٌ تصدَّق اللهُ بها عليكم ، فاقبَلوا صدقَتَه)). رواه مسلم.

#وجه_الدلالة :

أنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلام لم يَخصَّ سفرًا من سفرٍ ، بل عمَّ ، فلا يجوزُ لأحدٍ تخصيصُ ذلك ، ولم يجُزْ ردُّ صدقةِ اللهِ تعالى التي أمَر- عليه السَّلامُ- بقَبولِها ؛ فيكون مَن لا يَقبَلُها عاصيًا.

2⃣ عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال : فرَضَ اللهُ الصَّلاةَ على لِسانِ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الحَضَر أربعًا ، وفي السَّفَرِ ركعتينِ ، وفي الخوفِ ركعةً. [رواه مسلم].

وجْه.الدَّلالةِ.من.هذه.النُّصوصِ.tt

أنَّها عامَّةٌ في كلِّ سفرٍ ، ولم تُقيَّدْ بسَفرِ الطَّاعةِ دون سفرِ المعصيةِ.

#ثالثا : أنَّ كلَّ صلاةٍ جاز الاقتصارُ فيها على ركعتينِ ، استوى في فِعلها الطائعُ والعاصي كالجُمُعةِ.

#رابعا : أنَّ للمقيمِ رُخصةً وللمسافرِ رُخصةً ، فلو مَنَعتِ المعصيةُ من رُخصةِ المسافِرِ لَمَنَعتْ من رُخصةِ المقيمِ ، فلمَّا جازَ للمقيمِ أن يترخَّص أيضًا ، وإنْ كان عاصيًا ، جاز للمسافِرِ أن يترخَّصَ أيضًا وإنْ كان عاصيًا.

#خامسا : أنَّه لو أنشأَ سفرًا في طاعةٍ من حجٍّ ، أو جهاد ، ثم جعَلَه معصيةً لسعيهِ بالفسادِ جازَ أن يَستبيحَ رُخَصَ السَّفرِ ، كذلك إذا أنشأ سفرَه عاصيًا.

#سادسا : أنَّه لَمَّا جازَ للعاصي أن يتيمَّمَ في سفرِه إجماعًا ، ولم تمنعْه المعصيةُ من التيمُّم ، فكذلك لا تَمْنَعُه من سائرِ الرُّخَصِ كالقَصرِ وغيرِه.

#سابعا : أنَّ نفْس السَّفرِ ليس بمعصيةٍ ، وإنَّما المعصيةُ ما يكونُ بَعدَه أو يُجاوِرُه ، فصَلَحَ أن تتعلَّقَ به الرُّخصةُ.

#ثامنا : أنَّ القُبحَ المجاوِرَ لا يعدمُ المشروعيَّةَ.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1457
تابع / شُروطُ.قَصْرِ.الصَّلاة.tt

4⃣ أن يكونَ قد فارَق بلَدَه

👈 يُشترَطُ في قَصْر الصَّلاة في السَّفَر أنْ يكونَ قد خرَج من بيوتِ بلدِه ، وفارَق عمرانَها ، وترَكها وراءَ ظَهرِه ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفِقهيَّةِ الأربعةِ : الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّة ، والحَنابِلَة ، وحُكيَ الإجماعُ على ذلك.

#الأدلة :

#أولا : من الكِتاب

● قال اللهُ تعالى : {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا}  [النساء: 101].

#وجه_الدلالة :

أنَّه رتَّب القصرَ على الضَّرْبِ في الأرضِ ، والكائنُ في البُيوتِ ليس بضاربٍ في الأرضِ ؛ فلا يَقصُر.

#ثانيا : من السُّنَّة

● عن أَنسِ بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى الظُّهَر بالمدينةِ أربعًا ، وصلَّى العصرَ بذِي الحُلَيفةِ رَكعتينِ. [رواه البخاري ومسلم].

#وجه_الدلالة :

أنَّه من المعلومِ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدَّم النيَّةَ لسفرِه قبلَ الزَّوالِ ، ثم أتمَّ الظهرَ ؛ لأنَّه صلَّاها قبل خُروجِه ، ولم يَقصُرْ حتى خرجَ من المدينةِ.

#ثالثا : أنَّ الإقامة تتعلَّقُ بدخولِ بيوتِ البَلدِ فيتعلَّقُ السَّفرُ بالخروجِ عنها.

#رابعا : أنَّه لَمَّا وجب عليه الإتمامُ إذا دخَلَ بنيانَ بلدِه عند قدومِه من سَفرِه إجماعًا ، وجَب أنْ لا يجوزَ له القَصرُ في ابتداءِ خُروجِه قبلَ مُفارقةِ بُنيانِ بلدِه.

#خامسا : أنَّ المقيمَ في بلدِه وإنْ خرَج عن منزلِه لا يُسمَّى مسافرًا ؛ لأنَّ المقيم قد يَخرُج من منزلِه للتصرُّفِ في أشغالِه ، فلمْ يجُزْ له القصرُ ؛ لعدمِ الشَّرْطِ المبيحِ له.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1459
تابع / شُروطُ.قَصْرِ.الصَّلاة.tt

5⃣ دخولُ وقتِ الصَّلاةِ وهو في السَّفَرِ

👈 لا يُشترَطُ لقصرِ الصَّلاةِ في السَّفرِ أن يكونَ قد دخَلَ عليه الوقتُ وهو في سفَرٍ ، فمَن سافَر بعدَ دُخولِ الوقتِ فله قصرُ الصَّلاةِ ، وهذا مذهبُ الجمهور : الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّة ، وروايةٌ عن أحمد ، وحُكيَ الإجماع على ذلك.

#وذلك_للآتي :

#أولا : أنَّ الاعتبارَ في صِفةِ الصَّلاةِ بحالِ الأداءِ لا بحالِ الوجوبِ ، وهذا في حالِ الأداءِ مسافرٌ ؛ فوَجَب أن يَقصُرَ.

#ثانيا : أنَّه سافرَ قبلَ خروجِ وقتِها ، أشبَهَ ما لو سافَرَ قبل وجوبِها. 

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1461
ثانيًا : قضاءُ صلاةِ السَّفرِ في الحضَرِ

⁉️اختَلَف أهلُ العِلمِ فيمَنْ فاتتْه صلاةٌ في السَّفرِ فأراد قضاءَها في الحضَرِ على قولين :

#القول_الأول : مَن فاتتْه صلاةٌ في السَّفرِ قضاها في الحضَرِ #مقصورةً ، وهذا مذهبُ الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، وبه قال الشافعيُّ في القديمِ ، وهو قولُ سفيانَ الثوريِّ ، واختارَه ابنُ عثيمين.

#الأدلة :

#أولا : من السُّنَّة

● عن أنس بن مالك رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((مَن نَسِيَ صَلاةً أو نام عنها فكفَّارتُها أن يُصلِّيَها إذا ذَكرَها )). رواه البخاري ومسلم.

#وجه_الدلالة :

أنَّ الحديثَ يدلُّ على أنَّه يُصلِّي تلك الصَّلاةَ التي نسِيَها أو نام عنها بعينِها ووصْفِها ، إنْ كانتْ مقصورةً فمقصورةً ، وإنْ كانتْ غيرَ مقصورةٍ فغيرَ مقصورةٍ.

#ثانيا : أنَّ القضاءَ يَحكي الأداءَ.

#ثالثا : أنَّها وجبتْ في الوقتِ كذلك ، وفاتتْه كذلك ، فيُراعَى وقتُ الوجوبِ لا وقتُ القَضاءِ.

#رابعا : أنَّها صلاةُ سفرٍ ؛ فكان قضاؤُها كأدائها في العدَد كما لو فاتتْه في الحضَر فقَضاها في السَّفرِ.

#خامسا : أنَّه إنما يَقضِي ما فاتَه ، ولم يفته إلا ركعتان.

#القول_الثاني : أنَّ مَن فاتتْه صلاةٌ في السَّفرِ فقَضاها في الحضرِ ، وجَب عليه أن يُتمَّها ، وهذا مذهبُ الشافعيَّة على الأصحِّ ، والحَنابِلَة ، وبه قال الأوزاعيُّ ، وداود الظاهريُّ ، واختاره ابنُ باز .

#الأدلة :

أولًا : من السُّنَّة

● عن أنس بن مالك رَضِيَ اللهُ عنه أن نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((مَن نسِي صلاةً أو نامَ عنها فكفَّارتُها أنْ يُصلِّيَها إذا ذكَرَها )).

#وجه_الدلالة :

أنَّ الأمرَ بصلاتها إذا ذكرَها يدلُّ على أنَّه إنما وجبَتْ عليه في الحضَرِ حين ذكرَها ، فيُتمُّها أربعًا.

#ثانيا : أنَّه تخفيفٌ تعلَّق بعُذرٍ ، فزال بزوالِ العُذرِ كالقُعودِ في صلاةِ المريضِ.

#ثالثا : أنَّه اجتمَع ما يَقتضي القصرَ والإتمامَ ، فغُلِّب جانبُ الإتمام ، كما لو أقام المسافِرُ.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1470
● إتمامُ المُسافِرِ إذا صلَّى خلْفَ مُقيمٍ

👈 إذا ائتمَّ مسافرٌ بمقيمٍ وجَبَ عليه #الإتمام ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة : الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّة ، والحَنابِلَة ، وهو مذهبُ عامَّة الفقهاءِ ، وحُكِي الإجماعُ على ذلك.

#الأدلة :

#أولا : من السُّنَّة

1⃣ عن مُوسَى بنِ سَلمةَ قال : (كنَّا مع ابن عبَّاسٍ بمَكَّةَ ، فقلتُ : إنَّا إذا كنَّا معكم صلَّيْنا أربعًا ، وإذا رجَعْنا إلى رِحالنا صَلَّيْنا ركعتينِ ، قال : تِلك سُنَّةُ أبي القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ). صحَّحه الألباني.

#وجه_الدلالة :

 أنَّ قوله (السُّنة) يَنصرِفُ إلى سُنَّة رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

2⃣ عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتمَّ به ؛ فلا تَختَلِفُوا عليه )). رواه البخاري.

#وجه_الدلالة :

أنَّ مفارقةَ إمامِه اختلافٌ عليه ، فلم يَجُزْ مع إمكانِ مُتابعتِه.

3⃣ عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقول : ((إذا أُقيمتِ الصَّلاةُ فلا تأتوها تَسعَوْنَ ، وأتُوها تَمشُونَ وعليكم السَّكينةُ ؛ فما أدركتُم فصلُّوا ، وما فاتَكم فأتمُّوا )). رواه البخاري ومسلم.

#وجه_الدلالة :

أنَّ عُمومَ الحديثِ يدلُّ على مُتابعةِ الإمامِ.

#ثانيا : من الآثارِ

⊙ عن نافِعٍ قال : (كان ابنُ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه إذا صلَّى مع الإمامِ صلَّاها أربعًا ، وإذا صلَّى وحْدَه صلَّاها رَكعتينِ). رواه مسلم.

#وجه_الدلالة :

أنَّ هذا فِعلُ ابن عُمرَ ، وكذلك ورد عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنه ، ولا مخالفَ لهم من الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم.

#ثالثا : أنَّ قصْد الاقتداءِ من المسافِر بالمقيم يكونُ بمنزلةِ نيَّة الإقامةِ في حقِّ وجوبِ التَّكميلِ.

#رابعا : أنَّه اجتمع ما يَقتضي القصرَ والتَّمامَ ، فغُلِّب التمامُ ، كما لو أحرَم بها في السَّفرِ ثم أقام.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1472
تابع / التطوُّعُ.في.السَّفرِ.tt

3⃣ السُّننُ الرَّواتبُ في السَّفرِ غيرُ ركعتَي الفجرِ ، والوترِ

👈 لا يُسَنُّ أداءُ السُّننِ الرواتبِ في السَّفرِ غيرَ رَكعتَي الفجرِ والوترِ ، وبه قال كثيرٌ من مشايخِ الحَنَفيَّة ، واختاره ابنُ تيميَّة ، وابنُ القيِّم ، وابنُ عُثيمين ، وبه أفتت اللَّجنة الدَّائمة.

#الأدلة :

#أولا : من السُّنَّة

1⃣ عن حفصِ بنِ عاصمٍ ، قال : ((صحبتُ ابنَ عُمرَ في طريقِ مكَّةَ ، فصَلَّى لنا الظهرَ ركعتينِ ، ثم أقبل وأقبَلْنا معه ، حتى جاء رَحلَه وجلَس وجلَسْنا معه ، فحانتْ منه التفاتةٌ نحوَ حيثُ صلَّى فرأى ناسًا قيامًا ، فقال : ما يَصنَعُ هؤلاءِ؟ قلنا : يُسبِّحون ، فقال : لو كنتُ مسبِّحًا أتممتُ صلاتي! يا ابنَ أخي إنِّي صحبتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في السفرِ فلم يزِدْ على ركعتينِ حتَّى قبضَه اللهُ ، وصحبتُ أبا بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه فلم يزِدْ على ركعتينِ حتى قبضَه اللهُ ، وصحبتُ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه فلم يزِدْ على ركعتين حتى قبضَه الله ، وصحبتُ عُثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه فلم يزِدْ على ركعتينِ حتى قبضَه الله ، وقد قال الله تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}  [الأحزاب: 21] )). رواه البخاري ومسلم.

2⃣ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما ، أنَّه قال في حديثِه الطويلِ في صِفة حجَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((حتى أتى المزدلفةَ ، فصلَّى بها المغربَ والعِشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ، ولم يُسبِّح بينهما شيئًا )). رواه مسلم.

3⃣ عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما ، قال : ((جمَع النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين المغربِ والعِشاءِ بجَمْعٍ كلَّ واحدةٍ منهما بإقامةٍ ، ولم يُسبِّحْ بينهما ، ولا على إثرِ كلِّ واحدةٍ منهما )). رواه البخاري ومسلم.

#وجه_الدلالة :

 أنه ترَكَ التنفُّلَ عقبَ المغربِ وعقبَ العِشاءِ.

4⃣ عنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما ، قال : رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أَعجلَه السيرُ يُؤخِّرُ المغربَ فيُصلِّيها ثلاثًا ثم يُسلِّم ، ثم قلَّما يَلبَثُ حتى يُقيمَ العِشاءَ ، فيُصلِّيها ركعتينِ ثم يُسلِّم ، ولا يُسبِّحُ بعدَ العِشاءِ (يعني لا يَتنفَّل) حتى يقومَ من جوفِ اللَّيلِ. [رواه البخاري ومسلم].

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1483
تابع / #صلاة_المريض

● كيفيَّةُ جلوسِ المريضِ في صلاتِه

👈 مَن صلَّى قاعدًا لمرض يجوزُ له أن يقعُدَ كيف شاءَ ، إن شاءَ متربِّعًا أو مُفترِشًا ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفِقهيَّةِ الأربعةِ : الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّةِ ، والحَنابِلَةِ.

#الأدلة :

#أولا : من السُّنَّة

عن عِمرانَ بن حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((صلِّ قائمًا ، فإن لم تستطِعْ فقاعدًا ، فإن لم تستطِعْ فعلى جَنبٍ )). رواه البخاري.

#وجه_الدلالة : أنَّه لم يُبيِّنْ كيفيَّةَ القعودِ ، فيُؤخَذُ مِن إطلاقِه جوازُه على أيِّ صفةٍ شاءَ المُصلِّي.

#ثانيا : أنَّ عُذرَ المرَضِ أسقَطَ عنه الأركانَ ؛ فلَأَنْ يسقُطَ عنه الهيئاتُ أَوْلى.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1520
● حُكمُ الجُمُعةِ إذا كانَ مَن يُقيمُها فاسقًا أو مبتدعًا

👈 #تجب الجُمُعةُ والسعيُ إليها ، سواءٌ كان مَن يُقيمها سُنيًّا ، أو مبتدعًا ، أو عدلًا ، أو فاسقًا.

#الأدلة :

#أولا : من الكِتاب

قال الله تعالى : {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}  [الجُمُعة: 9].

#وجه_الدلالة : عمومُ الآيةِ.

#ثانيا : من السُّنَّة

عن أبي العَاليةِ البَرَّاءِ ، قال : أخَّرَ زيادٌ الصلاةَ فأتاني ابنُ صامتٍ فألقيتُ له كرسيًّا فجَلس عليه فذكرتُ له صُنْعَ زيادٍ ، فعضَّ على شَفتيهِ وضرَب على فخِذي ، وقال : إنِّي سألتُ أبا ذرٍّ كما سألتَني ، فضرَب فخِذي كما ضربتُ فخِذَك ، وقال : إنِّي سألتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كما سألتَني فضرَب فخِذي كما ضربتُ فخِذَك ، فقال عليه الصَّلاة والسَّلام : ((صلِّ الصَّلاةَ لوقتِها ، فإنْ أدركتَ معهم فصلِّ ولا تقُل : إنِّي صليتُ فلا أُصلِّي )). رواه مسلم.

#وجه_الدلالة : دلَّ الحديثُ على جوازِ الصَّلاةِ مع أئمَّةِ الجَورِ.

#ثالثا : مِن الآثار

عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عَديِّ بنِ خِيارٍ ، أنَّه دخَلَ على عُثمانَ بنِ عَفَّانَ وهو محصورٌ ، فقال : (إنَّك إمامُ عامَّةٍ ، ونزَلَ بكَ ما ترَى ، ويُصلِّي لنا إمامُ فِتنةٍ ، ونَتحرَّجُ؟ فقال : الصلاةُ أحسن ما يَعمَلُ الناسُ ، فإذا أحسنَ الناسُ فأَحْسِنْ معهم ، وإذا أساؤوا فاجتنبْ إساءتَهم ). رواه البخاري.

#رابعا : مِنَ الِإِجْماعِ

نقَل الإجماعَ على ذلك : ابنُ قُدامةَ ، والنوويُّ ، والشوكانيُّ ، وحكاه ابنُ تيميَّة عن عامَّةِ السَّلَفِ والخَلَفِ.

#خامسا : أنَّ الجُمُعةَ من أعلامِ الدِّينِ الظَّاهرةِ ، ويتولَّاها الأئمَّةُ ومَن وَلَّوْه ، فترْكُها خَلْفَ مَن هذه صِفتُه يُؤدِّي إلى سُقوطِها.

#سادسا : أنَّ الظاهِرَ من حالِ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم أنَّهم لم يكونوا يُعيدونَ الجُمُعةَ ، إذا صلَّوا مع الأئمَّةِ الفُسَّاقِ ؛ فإنَّه لم يُنقَلْ عنهم ذلِك.

#سابعا : أنَّ الأصلَ عدمُ اشتراطِ العدالةِ ، وأنَّ كلَّ مَن صَحَّتْ صَلاتُه لنَفْسِه صحَّتْ لغيرِه.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1589
أحكام.شهر.الله.المحرم.tt

2⃣

ومن أهم أحكام هذا الشهر ما يلي : 

#أولاتحريم.القتال.فيه.tt
 
▪️فمن أحكام شهر الله المحرم تحريم ابتداء القتال فيه.

📚 قال ابن كثير رحمه الله : وقد اختلف العلماء في تحريم ابتداء القتال في الشهر الحرام هل هو منسوخ أو محكم على قولين : 

#أحدهما : وهو الأشهر أنه منسوخ لأنه تعالى قال ههنا  {فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}  وأمر بقتال المشركين. 

#والقول_الآخر : أن ابتداء القتال في الشهر الحرام #حرام وأنه لم ينسخ تحريم الشهر الحرام لقوله تعالى : {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} الآية. وقال : {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ} الآية (4). 

وقد كانت العرب تعظمه في الجاهلية وكان يسمى بشهر الله الأصم من شدة تحريمه.

======

#ثانيا : #فضل_صيامه

👈 والصوم في شهر محرم من أفضل التطوع ، فقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل).

بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صيام شهر الله المحرم بقوله : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم). رواه مسلم.

⁉️واختلف أهل العلم رحمهم الله في مدلول الحديث ؛ هل يدل الحديث على صيام الشهر كاملاً أم أكثره؟

👈 وظاهر الحديث - والله أعلم- يدل على فضل صيام شهر المحرم #كاملا ، وحمله بعض العلماء على #الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر المحرم لا صومه كله ، لقول عائشة رضي الله عنها : (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان) أخرجه مسلم ، ولكن قد يقال إن عائشة رضي الله عنها ذكرت ما رأته هنا ولكن النص يدل على صيام الشهر كاملًا.

#يتبع

#الشيخ_الدكتور / نهار العتيبي

📑 مقالات وبحوث مميزة 📑

https://dorar.net/article/155
تابع / صِفَةُ.خُطبَةِ.الجُمُعةِ.tt

8⃣ #الإنصات

#أولا : حُكمُ الإنصاتِ أثناءَ الخُطبةِ

#يجب الإنصاتُ أثناءَ الخُطبةِ ، #ويحرم الكلامُ ، وهو مذهبُ الجمهور : الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، والحَنابِلَة ، وقولٌ للشافعي في القديمِ ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلمِ.

#الأدلة :

● أولًا : من الكِتاب

قال الله تعالى : {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا}  [الأعراف: 204] .

📖 قال الإمامُ أحمدُ : أجمَعُوا أنَّها نزلتْ في الصَّلاةِ والخُطبةِ.

● ثانيًا : من السُّنَّة

□ عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((إذا قُلتَ لصاحبِكَ يومَ الجُمُعةِ أنصِتْ والإمامُ يَخطُبُ ، فقد لغوتَ )). رواه البخاري ومسلم.

#وجه_الدلالة : دلَّ الحديثُ على النَّهيِ عن جميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ونبَّه بهذا على ما سِواه ؛ لأنَّه إذا قال : أنصِتْ ، وهو في الأصلِ أمرٌ بمعروفٍ ، وسمَّاه لغوًا ؛ فيسيرُه من الكلامِ أَوْلَى أن يُنهَى عنه.

● ثالثًا : أنَّ الخُطبةَ وجبَتْ في الجُمُعة ؛ تذكيرًا للناسِ ، وموعظةً لهم ، فإذا لم يجِبِ استماعُها لم تبقَ فائدةٌ في وجوبِها في نفسِها ؛ فإنَّ إيجابَ المتكلِّمِ بما لا يجِبُ استماعُه يَصيرُ لغوًا لا فائدةَ له.

#يتبع

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1641
● اجتماعُ غُسلِ الجَنابةِ وغُسلِ الجُمُعةِ

#أولا : مَن نَوَى غُسْلَ الجنابةِ وغُسْلَ الجُمُعةِ

يُجزئ غُسلٌ واحدٌ عن الجَنابةِ والجُمُعةِ إذا نواهما ، وهذا باتِّفاق المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة : الحَنَفيَّة ، والمالِكيَّة ، والشافعيَّة ، والحَنابِلَة ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك.

#الأدلة :

1⃣ عن عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول : ((إنَّما الأعمالُ بالنيَّات ، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوَى...  )). رواه البخاري ومسلم.

2⃣ أنَّ مَبْنى الأسبابِ الموجِبةِ للطهارةِ على التداخُلِ.

3⃣ أنَّه لا تَنافي بين الغُسلينِ ، كما لو أَحْرمَ بصلاةٍ ينوي بها الفرضَ وتحيَّةَ المسجدِ.

4⃣ أنَّهما غُسلانِ اجتمعَا ، فأَشبها غُسلَ الحيضِ والجنابةِ.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1677
#تابع / ما يترتَّبُ على الجِماع في نهارِ رمضانَ

2⃣ #القضاء

👈 المجامِع في نهارِ رَمَضان يَقضي ذلك اليومَ الذي أفسَدَه بالجِماع ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ : الحَنَفيَّة ، والمالكيَّة والشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة.

#وذلك_للآتي :

#أولا : لأنَّه أفسَدَ صَومَه الواجِبَ ، فلَزِمَه القضاءُ ، كالصَّلاةِ.

#ثانيا : لأنَّه إذا وجبَ القَضاءُ على المُفطِر بعُذرٍ ، فعلى المتعَمِّدِ من بابِ أَوْلى.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الصوم

https://dorar.net/feqhia/2719
تابع #مـسـائـل_مـعـاصـرة

5⃣ #الإبـر_العـلاجية

#أولا : الإبْرةُ العلاجيَّةُ غيرُ المُغَذِّيَةِ

استعمالُ الحُقنةِ غيرِ المُغَذِّية #لا_يفـسد الصَّومَ ، سواء كانت الحُقنةُ في العَضَلِ أو الوريدِ أو تحتَ الجِلدِ ، وقد ذهَبَ إلى ذلك ابنُ باز ، وابن عُثيمين ، وغيرهما ، وهو من قرارات المجمع الفقهيِّ ، وفتاوى اللَّجنة الدَّائمة ، وفتاوى قطاعِ الإفتاء بالكويت.

#وذلك_للآتي :

1⃣ أنَّ الأصلَ صِحَّةُ الصَّومِ ، حتى يقومَ دليلٌ على فسادِه.

2⃣ لأنَّ هذه الإبرةَ ليست أكلًا ، ولا شُربًا ، ولا بمعنى الأكلِ والشُّربِ ، وعلى هذا فينتفي عنها أن تكونَ في حُكمِ الأكلِ والشُّربِ.

=======

#ثانيا : الإبِرةُ الوَريديَّة المُغَذِّيَة

استعمالُ الحُقَنِ الوريديَّةِ المُغَذِّيةِ #يفـسد الصِّيامَ ، وهو قولُ ابنِ باز وابن عُثيمين ، وهو من قرارات المَجمَع الفقهيِّ ، وفتاوى اللَّجنة الدائمة ؛ وذلك لأنَّ الإبَرَ المُغذِّيةَ في معنى الأكلِ والشُّرب ؛ فإنَّ المُتَناوِلَ لها يستغني بها عن الأكلِ والشُّربِ. 

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الصوم 🌙

https://dorar.net/feqhia/2752
⛔️ حكمُ تَركِ صَومِ شَهرِ رَمَضان

1⃣ حكمُ مَن تركَ صَومَ شَهرِ رمضانَ جاحدًا لفرضِيَّتِه :

👈 مَن تَرَك صَومَ شَهرِ رمضانَ جاحدًا لفَرضِيَّتِه ؛ فهو #كافرٌ.

======

2⃣ حكمُ مَن ترَكَ صَومَ شَهرِ رمضانَ متعمّدا كسلًا :

👈 من ترَكَ صَومَ يومٍ واحدٍ مِن شهر رَمَضانَ #متعمدا #كسلا ؛ فقد أتى #كبيرة مِن كبائِرِ الذُّنوبِ ، ويجِبُ عليه #القضاء ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ ، وحُكي الإجماعُ على أنَّ من ترك يَومًا مِن رمضانَ متعمِّدًا بغيرِ عُذرٍ ؛ يجَبَ عليه #القضاء.

#وذلك_للآتي :

#أولا : أتى كبيرةً ؛ لأنَّه فَرَّطَ في أحدِ أركانِ الإسلامِ ، وفريضةٍ عـظيمةٍ مِن فرائِضِه.

#ثانيا : عليه #القضاء ؛ لأنَّ اللهَ تعالى أوجَبَ القضاءَ على المريضِ والمسافِرِ مع وجودِ العُذرِ ، فلَأَنْ يجِبَ مع عدَم العُذرِ أَوْلى.

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الصوم 🌙

https://dorar.net/feqhia/2668
كيف يكون إحياء ليلة القدر؟

[حكم الاحتفال بليلة القدر]

📮 #السؤال :

كيف يكون إحياء ليلة القدر؟ أفي الصلاة أم بقراءة القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد؟

📄 #الإجابة :

الحمد لله تعالى

#أولا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان مالا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء ، فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : «كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر». ولأحمد ومسلم : «كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها» .

#ثانيا : حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه) ، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها #بالقيام.

#ثالثا : من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله تعالى عنها ، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قلت : يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال : «قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».

#رابعا : أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها ، ولكن #أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها ، والليلة السابعة والعشرون هي #أحرى الليالي بليلة القدر ؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا.

#خامسا : وأما #البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» ، وفي رواية : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».

فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلا ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها. وبالله تعالى التوفيق.

📚 اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

رابط المادة : http://iswy.co/e158u5
أحكام.شهر.الله.المحرم.tt

2⃣

ومن أهم أحكام هذا الشهر ما يلي : 

#أولاتحريم.القتال.فيه.tt
 
▪️فمن أحكام شهر الله المحرم تحريم ابتداء القتال فيه.

📚 قال ابن كثير رحمه الله : وقد اختلف العلماء في تحريم ابتداء القتال في الشهر الحرام هل هو منسوخ أو محكم على قولين : 

#أحدهما : وهو الأشهر أنه منسوخ لأنه تعالى قال ههنا  {فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}  وأمر بقتال المشركين. 

#والقول_الآخر : أن ابتداء القتال في الشهر الحرام #حرام وأنه لم ينسخ تحريم الشهر الحرام لقوله تعالى : {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} الآية. وقال : {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ} الآية (4). 

وقد كانت العرب تعظمه في الجاهلية وكان يسمى بشهر الله الأصم من شدة تحريمه.

======

#ثانيا : #فضل_صيامه

👈 والصوم في شهر محرم من أفضل التطوع ، فقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل).

بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صيام شهر الله المحرم بقوله : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم). رواه مسلم.

⁉️واختلف أهل العلم رحمهم الله في مدلول الحديث ؛ هل يدل الحديث على صيام الشهر كاملاً أم أكثره؟

👈 وظاهر الحديث - والله أعلم- يدل على فضل صيام شهر المحرم #كاملا ، وحمله بعض العلماء على #الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر المحرم لا صومه كله ، لقول عائشة رضي الله عنها : (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان) أخرجه مسلم ، ولكن قد يقال إن عائشة رضي الله عنها ذكرت ما رأته هنا ولكن النص يدل على صيام الشهر كاملًا.

#يتبع

#الشيخ_الدكتور / نهار العتيبي

📑 مقالات وبحوث مميزة 📑

https://dorar.net/article/155