📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها ، وشَرُّها آخِرُها ، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّها أوَّلُها).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊
الإسلامُ يَدعو أتباعَه إلى الفضائل ، ويَأمُرُهم بتَجنُّبِ النَّقائصِ ، رِجالًا ونِساءً ، ويَدعو إلى المُسارعةِ إلى الطَّاعاتِ والعباداتِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ ، فمَن عَمِلَ الخيرَ والعملَ الصَّالحَ والتزَم ضَوابِطَه ، فإنَّه أفضَلُ ممَّن عَمِله ولم يَلتزِم تلك الضَّوابطَ مع قُدرتِه على الإتيانِ بها.
👈 وهذا الحديثُ يُوضِّح أنَّ النِّساءَ لهنَّ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حُضورِ الصَّلواتِ في المساجِدِ ؛ من حيث السُّترةُ والبُعدُ عن مَواطِن الشُّبهاتِ ، ومَوضِعُهن من صُفوفِ الرِّجالِ ، حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أفضلَ مَواقفِ الرِّجالِ أن يَكونوا في الصُّفوفِ الأُولى ، ويُسارِعوا إلى الصَّدارةِ في الطَّاعاتِ ، وفي الصَّلواتِ خاصَّةً ، بأن يَقِفَ في الصَّفِّ الأوَّلِ خَلفَ الإمام ، وهذه الحالُ في كلِّ الأمورِ ، وفي كلِّ الصَّلواتِ ، ويكونُ أكثرَ خَيريَّةً عندَ حُضورِ النِّساءِ للصَّلواتِ ؛ فيكونُ الصَّفُّ الأوَّلُ أكثرَ بُعدًا عنِ النِّساءِ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وشرُّ صُفوفِ الرِّجالِ آخِرُها» ؛ لِتَأخُّرِهم عنِ الطَّاعاتِ ، وفي الصَّلواتِ ؛ لقُربهم من صُفوفِ النِّساءِ.
وعلى العكسِ منَ الرِّجالِ ؛ فقد أمَر اللهُ النِّساءَ بالاحتِجابِ والسُّترةِ عنِ الأعينِ ؛ ولذلك أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ خيرَ صُفوفِ النِّساءِ وأولاها بالأفضليَّةِ هو آخِرُ الصُّفوفِ ؛ لبُعدِها عن صُفوفِ الرِّجالِ والفِتنةِ.
● «وشرُّها أوَّلُها» ؛ لقُربِها من صُفوفِ الرِّجالِ ، وتَعرُّضِها أكثَرَ للفتنةِ ، وهذا إذا كانتِ الصَّلاةُ في مَسجدٍ يَحضُرُ فيه الرِّجالُ والنِّساءُ.
👈 أمَّا إذا انفَرَدتِ النِّساءُ في الجماعةِ ، فهُنَّ كالرِّجالِ في أفضليَّةِ الصُّفوفِ الأُولى.
والمُرادُ بشَرِّ الصُّفوفِ في الرِّجالِ والنِّساءِ : أقَلُّها ثَوابًا وفَضلًا ، وأبعَدُها من مَطلوبِ الشَّرعِ ، وخَيرُها عَكسُه.
#وفي_الحديث :
¤ أنَّ كَمالَ الطَّاعةِ مُرتَبِطٌ بأدائها بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ.
¤ وفيه : حَثُّ الرِّجالِ على المُسارَعةِ إلى الطَّاعاتِ والصُّفوفِ الأُولى في الصَّلواتِ ، وهو مَحلُّ الأفضليَّةِ لهم.
¤ وفيه : حَثُّ النِّساءِ على الوُقوفِ في الصُّفوفِ الخلفيَّةِ ، أو بالاحتِجاب عن الأعيُنِ ، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهنَّ.
¤ وفيه : بَيانُ تَرتيبِ صُفوفِ الرِّجالِ والنِّساءِ في الفَضلِ والثَّوابِ.
¤ وفيه : بَيانُ شِدَّةِ عِنايةِ الشَّرعِ بالحَثِّ على الابتِعادِ عن مَحَلِّ الافتِتانِ ؛ فقد أمَر ببُعدِ النِّساءِ عنِ الرِّجالِ لِئلَّا يَقَعَ مَحظورٌ شَرعيٌّ.
¤ وفيه : بَيانُ فَضلِ الرِّجالِ على النِّساءِ ؛ حيث يَتقدَّمون عَليهِنّ في المَواطِنِ المُهِمَّةِ ، كصُفوفِ الصَّلاةِ ، وصُفوفِ القِتالِ ، وغَيرِ ذلك ممَّا فَضَّل اللهُ تَعالَى به الرِّجالَ على النِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22920
(خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها ، وشَرُّها آخِرُها ، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّها أوَّلُها).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊
الإسلامُ يَدعو أتباعَه إلى الفضائل ، ويَأمُرُهم بتَجنُّبِ النَّقائصِ ، رِجالًا ونِساءً ، ويَدعو إلى المُسارعةِ إلى الطَّاعاتِ والعباداتِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ ، فمَن عَمِلَ الخيرَ والعملَ الصَّالحَ والتزَم ضَوابِطَه ، فإنَّه أفضَلُ ممَّن عَمِله ولم يَلتزِم تلك الضَّوابطَ مع قُدرتِه على الإتيانِ بها.
👈 وهذا الحديثُ يُوضِّح أنَّ النِّساءَ لهنَّ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حُضورِ الصَّلواتِ في المساجِدِ ؛ من حيث السُّترةُ والبُعدُ عن مَواطِن الشُّبهاتِ ، ومَوضِعُهن من صُفوفِ الرِّجالِ ، حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أفضلَ مَواقفِ الرِّجالِ أن يَكونوا في الصُّفوفِ الأُولى ، ويُسارِعوا إلى الصَّدارةِ في الطَّاعاتِ ، وفي الصَّلواتِ خاصَّةً ، بأن يَقِفَ في الصَّفِّ الأوَّلِ خَلفَ الإمام ، وهذه الحالُ في كلِّ الأمورِ ، وفي كلِّ الصَّلواتِ ، ويكونُ أكثرَ خَيريَّةً عندَ حُضورِ النِّساءِ للصَّلواتِ ؛ فيكونُ الصَّفُّ الأوَّلُ أكثرَ بُعدًا عنِ النِّساءِ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وشرُّ صُفوفِ الرِّجالِ آخِرُها» ؛ لِتَأخُّرِهم عنِ الطَّاعاتِ ، وفي الصَّلواتِ ؛ لقُربهم من صُفوفِ النِّساءِ.
وعلى العكسِ منَ الرِّجالِ ؛ فقد أمَر اللهُ النِّساءَ بالاحتِجابِ والسُّترةِ عنِ الأعينِ ؛ ولذلك أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ خيرَ صُفوفِ النِّساءِ وأولاها بالأفضليَّةِ هو آخِرُ الصُّفوفِ ؛ لبُعدِها عن صُفوفِ الرِّجالِ والفِتنةِ.
● «وشرُّها أوَّلُها» ؛ لقُربِها من صُفوفِ الرِّجالِ ، وتَعرُّضِها أكثَرَ للفتنةِ ، وهذا إذا كانتِ الصَّلاةُ في مَسجدٍ يَحضُرُ فيه الرِّجالُ والنِّساءُ.
👈 أمَّا إذا انفَرَدتِ النِّساءُ في الجماعةِ ، فهُنَّ كالرِّجالِ في أفضليَّةِ الصُّفوفِ الأُولى.
والمُرادُ بشَرِّ الصُّفوفِ في الرِّجالِ والنِّساءِ : أقَلُّها ثَوابًا وفَضلًا ، وأبعَدُها من مَطلوبِ الشَّرعِ ، وخَيرُها عَكسُه.
#وفي_الحديث :
¤ أنَّ كَمالَ الطَّاعةِ مُرتَبِطٌ بأدائها بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ.
¤ وفيه : حَثُّ الرِّجالِ على المُسارَعةِ إلى الطَّاعاتِ والصُّفوفِ الأُولى في الصَّلواتِ ، وهو مَحلُّ الأفضليَّةِ لهم.
¤ وفيه : حَثُّ النِّساءِ على الوُقوفِ في الصُّفوفِ الخلفيَّةِ ، أو بالاحتِجاب عن الأعيُنِ ، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهنَّ.
¤ وفيه : بَيانُ تَرتيبِ صُفوفِ الرِّجالِ والنِّساءِ في الفَضلِ والثَّوابِ.
¤ وفيه : بَيانُ شِدَّةِ عِنايةِ الشَّرعِ بالحَثِّ على الابتِعادِ عن مَحَلِّ الافتِتانِ ؛ فقد أمَر ببُعدِ النِّساءِ عنِ الرِّجالِ لِئلَّا يَقَعَ مَحظورٌ شَرعيٌّ.
¤ وفيه : بَيانُ فَضلِ الرِّجالِ على النِّساءِ ؛ حيث يَتقدَّمون عَليهِنّ في المَواطِنِ المُهِمَّةِ ، كصُفوفِ الصَّلاةِ ، وصُفوفِ القِتالِ ، وغَيرِ ذلك ممَّا فَضَّل اللهُ تَعالَى به الرِّجالَ على النِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22920
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رأى رجلًا يصلِّي خلفَ الصَّفِّ وحدَهُ فأمرَهُ أن يُعيدَ الصَّلاةَ.
#الراوي : وابصة بن معبد الأسدي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَهُ شَرائعَ الدِّينِ ويُراجِعُهم فيما يُخْطِئونَ فيه ، ومِنْ ذلك ما جاءَ في هذا الحديث ، مِن أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد "رأى رَجُلًا يُصلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَه" ، أي : كان يُصلِّي مع الجماعةِ ، ولكِنَّه كان واقفًا وحْدَه #دون_التزام إتْمامِ الصُّفوفِ ، فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُعيدَ صَلاتَه تِلك الَّتي صلَّاها مع الجَماعةِ مُنْفرِدًا ، وهذا في حقِّ الرِّجالِ فقط ؛ فإنَّ للمرأةِ أنْ تُصلِّي وحْدَها خَلْفَ صَفِّ الرِّجالِ.
👈 #قيل : وهذا الأمرُ مَحمولٌ على وقوفِ الرَّجُلِ خلفَ الصفِّ مع وجودِ مكانٍ ومُتَّسعٍ في الصفِّ.
👈 وأمَّا إذا لم يَجِد مكانًا في الصفوفِ ووقَفَ وحْدَه ؛ فهذا لا بأسَ به لأنَّ هذا هو المستطاعُ ، ولا يُكلِّفُ اللهُ نفْسًا إلَّا وُسعَها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/29162
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رأى رجلًا يصلِّي خلفَ الصَّفِّ وحدَهُ فأمرَهُ أن يُعيدَ الصَّلاةَ.
#الراوي : وابصة بن معبد الأسدي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَهُ شَرائعَ الدِّينِ ويُراجِعُهم فيما يُخْطِئونَ فيه ، ومِنْ ذلك ما جاءَ في هذا الحديث ، مِن أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد "رأى رَجُلًا يُصلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَه" ، أي : كان يُصلِّي مع الجماعةِ ، ولكِنَّه كان واقفًا وحْدَه #دون_التزام إتْمامِ الصُّفوفِ ، فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُعيدَ صَلاتَه تِلك الَّتي صلَّاها مع الجَماعةِ مُنْفرِدًا ، وهذا في حقِّ الرِّجالِ فقط ؛ فإنَّ للمرأةِ أنْ تُصلِّي وحْدَها خَلْفَ صَفِّ الرِّجالِ.
👈 #قيل : وهذا الأمرُ مَحمولٌ على وقوفِ الرَّجُلِ خلفَ الصفِّ مع وجودِ مكانٍ ومُتَّسعٍ في الصفِّ.
👈 وأمَّا إذا لم يَجِد مكانًا في الصفوفِ ووقَفَ وحْدَه ؛ فهذا لا بأسَ به لأنَّ هذا هو المستطاعُ ، ولا يُكلِّفُ اللهُ نفْسًا إلَّا وُسعَها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/29162
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(سَوُّوا صُفُوفَكُمْ ، فإنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِن إقَامَةِ الصَّلَاةِ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖊
الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحديثِ أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتسويةِ الصُّفوفِ ، وقد علَّل ذلك بقولِه : فإنَّ تسويةَ الصُّفوفِ مِن إقامةِ الصَّلاةِ ، بمعنَى : مِن تمامِ الصَّلاةِ وكمالِها ، وتسويةُ الصُّفوفِ معناها : اعتِدالُ القائمينَ بها على هَيئةٍ واحدةٍ ، وفي الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه ، قالَ صلَّى الله عليه وسلَّمَ : ((فإنَّ إقامةَ الصَّفِّ مِن حُسنِ الصَّلاةِ)) ، يَعني : أنَّ تَسويةَ الصَّفِّ أدْعى لحِفظِ الصَّلاةِ مِن أنْ يقَعَ خَلَلٌ في واجباتِها ومَنْدوباتِها ، فهو أجْرٌ مُتمِّمٌ لأجْرِ الصَّلاةِ ؛ وذلك لِمَن حَرَصَ على إتمامِ الصَّفِّ.
وقد ذكَر العُلماءُ في معنَى تَسويةِ الصَّفِّ أمورًا وحِكَمًا :
👈 منها : ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستِقامةِ والاعتدالِ مَطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
👈 ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهمُ الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
👈 ومنها : أنَّ تَسويةَ الصُّفوفِ تُمكِّنُهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8686
(سَوُّوا صُفُوفَكُمْ ، فإنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِن إقَامَةِ الصَّلَاةِ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖊
الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحديثِ أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتسويةِ الصُّفوفِ ، وقد علَّل ذلك بقولِه : فإنَّ تسويةَ الصُّفوفِ مِن إقامةِ الصَّلاةِ ، بمعنَى : مِن تمامِ الصَّلاةِ وكمالِها ، وتسويةُ الصُّفوفِ معناها : اعتِدالُ القائمينَ بها على هَيئةٍ واحدةٍ ، وفي الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه ، قالَ صلَّى الله عليه وسلَّمَ : ((فإنَّ إقامةَ الصَّفِّ مِن حُسنِ الصَّلاةِ)) ، يَعني : أنَّ تَسويةَ الصَّفِّ أدْعى لحِفظِ الصَّلاةِ مِن أنْ يقَعَ خَلَلٌ في واجباتِها ومَنْدوباتِها ، فهو أجْرٌ مُتمِّمٌ لأجْرِ الصَّلاةِ ؛ وذلك لِمَن حَرَصَ على إتمامِ الصَّفِّ.
وقد ذكَر العُلماءُ في معنَى تَسويةِ الصَّفِّ أمورًا وحِكَمًا :
👈 منها : ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستِقامةِ والاعتدالِ مَطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
👈 ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهمُ الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
👈 ومنها : أنَّ تَسويةَ الصُّفوفِ تُمكِّنُهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8686
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ).
#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري
🔖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ ، حيثُ قال :
⊙ «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم» ، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ : اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
⊙ «أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم» ، أي : إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم ؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه ، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم ؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم ، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ :
👈 إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم ، يُقالُ : تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ ، أي : ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ.
👈 أو المرادُ : التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ ، فيَكون المعنى : لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم ؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها ، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.
👈 #وقيل : معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه ؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا ، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.
ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ :
● ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
● ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
● ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3280
(لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ).
#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري
🔖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ ، حيثُ قال :
⊙ «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم» ، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ : اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
⊙ «أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم» ، أي : إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم ؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه ، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم ؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم ، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ :
👈 إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم ، يُقالُ : تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ ، أي : ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ.
👈 أو المرادُ : التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ ، فيَكون المعنى : لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم ؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها ، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.
👈 #وقيل : معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه ؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا ، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.
ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ :
● ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
● ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
● ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3280
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ، فإنِّي أرَاكُمْ مِن ورَاءِ ظَهْرِي) وكانَ أحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بمَنْكِبِ صَاحِبِهِ ، وقَدَمَهُ بقَدَمِهِ.
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مُسارِعينَ إلى امتِثالِ أمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وبَذْلِ الجُهدِ في القيامِ به كما أمَر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وتعليمِ هذا لِمَن بعْدَهم ، خصوصًا فيما يَتعلَّقُ بالصَّلاةِ الَّتي هي عِمادُ الدِّينِ.
وفي هذا الحديثِ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم بإقامةِ الصُّفوفِ ، بمعنَى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
● ويُعلِّلُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بمُعجزةٍ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيقولُ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» ، #والمعنى : إنَّما أمَرْتُكم بذلك ؛ لأنِّي عَلِمتُ مِن حالِكمُ التَّقصيرَ في ذلك ، بسَببِ أنِّي أراكُم مِن خَلفي.
👈 ويَحتمِلُ أنَّه قال ذلك تَحريضًا للضُّعفاءِ على التَّسويةِ ، بِناءً على إخلالِهم بها بسببِ الغَيبةِ عن نظَرِه ؛ إذ كثيرٌ مِن الضُّعفاءِ يَهتمُّون في الحضورِ ما لا يَهتمُّون في الغَيبةِ.
👈 ويحتملُ أنَّ بعضَ المنافِقين كانوا لا يَهتمُّون بأمرِ الصُّفوفِ ، فقيل لهم لِيَهتمُّوا ، ولا يُخِلُّوا بأمرِ الصُّفوفِ.
⊙ومعنى الرُّؤيةِ في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» محمولٌ على ظاهِرِه ، وأنَّ هذا الإبصارَ إدراكٌ حقيقيٌّ خاصٌّ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، انخرقَتْ له فيه العادةُ ، فصارتْ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
● ثمَّ يُبيِّنُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه -راوي الحديث- امتثالَهم لأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في إقامةِ الصُّفوفِ ، بأنَّ كلَّ واحدٍ منهم كان يُلصِقُ مَنكِبَه بمَنكِبِ مَن بجِوارِه ، والمَنكِبُ هو مُجتمَعُ رأسِ العَضُدِ مع الكَتِفِ ، وكان كلُّ واحدٍ منهم أيضًا يُلصِقُ قَدَمَه بقَدَمِ الَّذي يَليه ؛ مُبالَغةً في التَّسويةِ ، وتحقيقًا لِأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
#وفي_الحديث :
¤ الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ وتَحسينِها في الصَّلاةِ ، وأنَّه يَنبغي للإمامِ تعاهُدُ ذلك مِن الناسِ ، ويَنبغي للناسِ تعاهُدُ ذلك مِن أنفُسِهم.
¤ وفيه : مَشروعيَّةُ الكلامِ بيْنَ الإقامةِ والصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/15692
(أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ، فإنِّي أرَاكُمْ مِن ورَاءِ ظَهْرِي) وكانَ أحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بمَنْكِبِ صَاحِبِهِ ، وقَدَمَهُ بقَدَمِهِ.
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مُسارِعينَ إلى امتِثالِ أمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وبَذْلِ الجُهدِ في القيامِ به كما أمَر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وتعليمِ هذا لِمَن بعْدَهم ، خصوصًا فيما يَتعلَّقُ بالصَّلاةِ الَّتي هي عِمادُ الدِّينِ.
وفي هذا الحديثِ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم بإقامةِ الصُّفوفِ ، بمعنَى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
● ويُعلِّلُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بمُعجزةٍ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيقولُ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» ، #والمعنى : إنَّما أمَرْتُكم بذلك ؛ لأنِّي عَلِمتُ مِن حالِكمُ التَّقصيرَ في ذلك ، بسَببِ أنِّي أراكُم مِن خَلفي.
👈 ويَحتمِلُ أنَّه قال ذلك تَحريضًا للضُّعفاءِ على التَّسويةِ ، بِناءً على إخلالِهم بها بسببِ الغَيبةِ عن نظَرِه ؛ إذ كثيرٌ مِن الضُّعفاءِ يَهتمُّون في الحضورِ ما لا يَهتمُّون في الغَيبةِ.
👈 ويحتملُ أنَّ بعضَ المنافِقين كانوا لا يَهتمُّون بأمرِ الصُّفوفِ ، فقيل لهم لِيَهتمُّوا ، ولا يُخِلُّوا بأمرِ الصُّفوفِ.
⊙ومعنى الرُّؤيةِ في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» محمولٌ على ظاهِرِه ، وأنَّ هذا الإبصارَ إدراكٌ حقيقيٌّ خاصٌّ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، انخرقَتْ له فيه العادةُ ، فصارتْ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
● ثمَّ يُبيِّنُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه -راوي الحديث- امتثالَهم لأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في إقامةِ الصُّفوفِ ، بأنَّ كلَّ واحدٍ منهم كان يُلصِقُ مَنكِبَه بمَنكِبِ مَن بجِوارِه ، والمَنكِبُ هو مُجتمَعُ رأسِ العَضُدِ مع الكَتِفِ ، وكان كلُّ واحدٍ منهم أيضًا يُلصِقُ قَدَمَه بقَدَمِ الَّذي يَليه ؛ مُبالَغةً في التَّسويةِ ، وتحقيقًا لِأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
#وفي_الحديث :
¤ الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ وتَحسينِها في الصَّلاةِ ، وأنَّه يَنبغي للإمامِ تعاهُدُ ذلك مِن الناسِ ، ويَنبغي للناسِ تعاهُدُ ذلك مِن أنفُسِهم.
¤ وفيه : مَشروعيَّةُ الكلامِ بيْنَ الإقامةِ والصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/15692
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(راصُّوا صفوفَكم وقارِبوا بينَها وحاذوا بالأعناقِ ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنِّي لأرى الشَّياطينَ تدخلُ من خِللِ الصَّفِّ كأنَّها الحذَفُ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
علَّمَنا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيفيَّةَ الصَّلاةِ في الجماعةِ ، وكيف نصُفُّ الصُّفوفَ ونُسَوِّيها ، في خُشوعٍ وخُضوعٍ بين يديِ اللهِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه : أنَّ نَبيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال :
● "راصُّوا صُفوفَكم" ، أي : صِلُوها بتواصُلِ المَناكبِ كأنَّها بُنيانٌ مَرصوصٌ ، بانضمامِ بَعضِكم إلى بعضٍ على السَّواءِ.
● "وقارِبوا بينها" ، أي : قارِبوا بين الصُّفوفِ بحيثُ لا يسَعُ ما بينَ كلِّ صَفِّينِ صَفًّا آخرَ ؛ حتَّى لا يقدِرَ الشَّيطانُ أنْ يمُرَّ بينَ أيدِيكم.
● "وحاذُوا بالأعناقِ" بأنْ يكونَ عُنقُ كلٍّ منكم مُوازيًا لعُنقِ أخيه الَّذي بجوارِه ، فتستوِيَ الأجسامُ في الصُّفوفِ.
● "فوالَّذي نفْسُ محمَّدٍ بيدِه" ، وهذا قسَمٌ باللهِ عَزَّ وجَلَّ ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يملِكُ الأنفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القسَمِ.
● "إنِّي لأرى الشَّياطينَ تدخُلُ من خلَلِ الصَّفِّ كأنَّها الحذَفُ" ، والحذَفُ : غنَمٌ سُودٌ صِغارٌ ، فكأنَّ الشَّيطانَ يَتصغَّرُ ؛ حتَّى يدخُلَ في تَضاعيفِ الصَّفِّ وفي الفتحاتِ بين النَّاسِ.
#وفي_الحديث :
اهتمامُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرِ صَلاةِ الجماعةِ وأمْرُه بتَسويةِ الصُّفوفِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40815
(راصُّوا صفوفَكم وقارِبوا بينَها وحاذوا بالأعناقِ ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنِّي لأرى الشَّياطينَ تدخلُ من خِللِ الصَّفِّ كأنَّها الحذَفُ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
علَّمَنا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيفيَّةَ الصَّلاةِ في الجماعةِ ، وكيف نصُفُّ الصُّفوفَ ونُسَوِّيها ، في خُشوعٍ وخُضوعٍ بين يديِ اللهِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه : أنَّ نَبيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال :
● "راصُّوا صُفوفَكم" ، أي : صِلُوها بتواصُلِ المَناكبِ كأنَّها بُنيانٌ مَرصوصٌ ، بانضمامِ بَعضِكم إلى بعضٍ على السَّواءِ.
● "وقارِبوا بينها" ، أي : قارِبوا بين الصُّفوفِ بحيثُ لا يسَعُ ما بينَ كلِّ صَفِّينِ صَفًّا آخرَ ؛ حتَّى لا يقدِرَ الشَّيطانُ أنْ يمُرَّ بينَ أيدِيكم.
● "وحاذُوا بالأعناقِ" بأنْ يكونَ عُنقُ كلٍّ منكم مُوازيًا لعُنقِ أخيه الَّذي بجوارِه ، فتستوِيَ الأجسامُ في الصُّفوفِ.
● "فوالَّذي نفْسُ محمَّدٍ بيدِه" ، وهذا قسَمٌ باللهِ عَزَّ وجَلَّ ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يملِكُ الأنفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القسَمِ.
● "إنِّي لأرى الشَّياطينَ تدخُلُ من خلَلِ الصَّفِّ كأنَّها الحذَفُ" ، والحذَفُ : غنَمٌ سُودٌ صِغارٌ ، فكأنَّ الشَّيطانَ يَتصغَّرُ ؛ حتَّى يدخُلَ في تَضاعيفِ الصَّفِّ وفي الفتحاتِ بين النَّاسِ.
#وفي_الحديث :
اهتمامُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرِ صَلاةِ الجماعةِ وأمْرُه بتَسويةِ الصُّفوفِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40815
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
الصَّلاةِ.بينَ.السَّواري.tt
صلَّيتُ معَ أنسِ بنِ مالِك يومَ الجُمُعةِ فدُفِعنا إلى السَّواري فتقدَّمنا وتأخَّرنا فقالَ أنسٌ : كنَّا نتَّقي هذا على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ.
#الراوي : عبدالحميد بن محمود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📝 #شـرح_الـحـديـث ✒️
حرَصَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم على تَعليمِ التَّابِعين سُنَّةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالقولِ والفِعلِ ؛ فَهُم المتقدِّمون فيمَن بعدَهم في تَعليمِ النَّاسِ أمورَ دِينِهم بما أخَذوه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، ومِن ذلك ما يَحكِيه هنا عبدُ الحميدِ بنُ محمودٍ - أَحَدُ التَّابعينَ- في هذا الأثرِ ، حيثُ يقولُ :
● "صليتُ مع أنَسِ بنِ مالِكٍ يومَ الجُمُعةِ فدُفِعْنا إلى السَّواري" أي : أُلْجِئنا في صلاةِ الجُمُعَةِ مع أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه إلى الصَّلاةِ بين السَّواري ، والسَّواري هي الأعمِدةُ التي يَقومُ عليها سَقْفُ المَسْجدِ ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ الدَّفْعَ كان لزِحامٍ أو ما أشْبَهَ ، فاضْطرَّهم إلى الصَّلاةِ بينَها ، فتَقدَّموا وتَأخَّروا ، أي : مُبعِدينَ عَن الصَّلاةِ بينَ السَّواري.
● فقال أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عنه : "كُنَّا نَتَّقي هذا" ، أي : لا نُصلِّي بين تلك السَّواري "على عَهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ، قيل : إنَّ سببَ اتِّقاءِ الصَّلاةِ بينَها إمَّا لانْقِطاعِ الصَّفِّ ، وقيل : لأنَّهُ مَوْضِعُ جَمْعِ النِّعالِ ، وقِيلَ غير ذلك.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/29137
الصَّلاةِ.بينَ.السَّواري.tt
صلَّيتُ معَ أنسِ بنِ مالِك يومَ الجُمُعةِ فدُفِعنا إلى السَّواري فتقدَّمنا وتأخَّرنا فقالَ أنسٌ : كنَّا نتَّقي هذا على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ.
#الراوي : عبدالحميد بن محمود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📝 #شـرح_الـحـديـث ✒️
حرَصَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم على تَعليمِ التَّابِعين سُنَّةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالقولِ والفِعلِ ؛ فَهُم المتقدِّمون فيمَن بعدَهم في تَعليمِ النَّاسِ أمورَ دِينِهم بما أخَذوه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، ومِن ذلك ما يَحكِيه هنا عبدُ الحميدِ بنُ محمودٍ - أَحَدُ التَّابعينَ- في هذا الأثرِ ، حيثُ يقولُ :
● "صليتُ مع أنَسِ بنِ مالِكٍ يومَ الجُمُعةِ فدُفِعْنا إلى السَّواري" أي : أُلْجِئنا في صلاةِ الجُمُعَةِ مع أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه إلى الصَّلاةِ بين السَّواري ، والسَّواري هي الأعمِدةُ التي يَقومُ عليها سَقْفُ المَسْجدِ ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ الدَّفْعَ كان لزِحامٍ أو ما أشْبَهَ ، فاضْطرَّهم إلى الصَّلاةِ بينَها ، فتَقدَّموا وتَأخَّروا ، أي : مُبعِدينَ عَن الصَّلاةِ بينَ السَّواري.
● فقال أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عنه : "كُنَّا نَتَّقي هذا" ، أي : لا نُصلِّي بين تلك السَّواري "على عَهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ، قيل : إنَّ سببَ اتِّقاءِ الصَّلاةِ بينَها إمَّا لانْقِطاعِ الصَّفِّ ، وقيل : لأنَّهُ مَوْضِعُ جَمْعِ النِّعالِ ، وقِيلَ غير ذلك.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/29137