من هديه وسيرته ﷺ
1.09K subscribers
12.9K photos
2.45K videos
2.72K files
13.4K links
من هديه وسيرته ﷺ
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إذا كانَ جُنْحُ اللَّيْلِ ، أوْ أمْسَيْتُمْ ، فَكُفُّوا صِبْيانَكُمْ ، فإنَّ الشَّياطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فإذا ذَهَبَ ساعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَحُلُّوهُمْ ، فأغْلِقُوا الأبْوابَ واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَفْتَحُ بابًا مُغْلَقًا ، وأَوْكُوا قِرَبَكُمْ واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، ولو أنْ تَعْرُضُوا عليها شيئًا ، وأَطْفِئُوا مَصابِيحَكُمْ).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح البخاري

📝 #شـرح_الـحـديـث 🖍

علَّم رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أمَّتَه كيف يتجنَّبون أذى الشَّيطان ، وما يضُرُّهم في دُنياهم وآخرتِهم ، فقال :

● "إذا كان جُنحُ اللَّيلِ ، أو أمسَيْتُم ، فكُفُّوا صِبيانَكم" ، أي : امنَعوهم مِن الخروجِ في ذلك الوقتِ حتى تذهَبَ ساعةٌ مِن اللَّيل ؛ لأنَّ هذا هو وقتُ انتشارِهم مِن بدايةِ مَغِيبِ الشَّمس إلى ذَهابِ ساعةٍ مِن اللَّيل.

● وكذلك أمَر بإغلاقِ الأبوابِ ، وذِكرِ اسمِ الله ؛ لأنَّ الشَّيطانَ لا يفتَحُ بابًا مُغلقًا ؛ فإنَّ اللهَ لم يُعطِه القوَّةَ على ذلك ، وإنْ كان أعطاه القدرةَ والقوَّةَ على غيرِ ذلك مِن الأمورِ.

● وأمَر أيضًا بإيكاءِ القِرَبِ ، وهو شَدُّ رؤوسِها بالرِّباطِ ، وأمَرَ بتخميرِ الآنيةِ ، وهو تغطيتُها ولو بوضعِ عُودٍ على عرضِها.

● وأمَر بإطفاءِ المصابيحِ ؛ لأنَّ المصابيحَ كانت تضاءُ بالنَّارِ ، وكانت الفأرةُ تنزِعُ الفتيلَ وتجُرُّه فتتسبَّبُ في إضرامِ النِّيرانِ.

#والحديث يدل :

¤ على أنَّ الشَّيطانَ إنَّما يتسلَّطُ على المُفرِّطِ لا على المُتحرِّزِ.

¤ وفيه أخْذُ الحيطةِ والحذرُ من كلِّ ما يضرُّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/10186
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث

الصَّلاةُ فرضُ عَينٍ على كلِّ مُسلمٍ مُكلَّفٍ ؛ فهيَ الرُّكنُ الثَّاني من أركانِ الإسلامِ ، وأعظمُ رُكنٍ عَمليٍّ بعدَ التَّوحيدِ.

وفي هذا الحديثِ حَذَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحذيرًا شَديدًا من تَركِهَا ، وأخبَرَ أنَّ بينَ الرَّجُلِ وبينَ الوُقوعِ في الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ، فتَركُ الصَّلاةِ جُحودًا لوُجوبِها كُفرٌ بالإجماعِ ، وكذلِك تَركُ الصَّلاةِ بالكُلِّيَّةِ تَهاوُنًا أو كسَلًا ، كُفرٌ مُخرِجٌ مِنَ المِلَّةِ في قَولِ كَثيرٍ من أهلِ العِلمِ ، وحُكيَ عليه إجماعُ الصَّحابةِ ، ومَن يُصلِّيها مَرَّةً ويَترُكُها مَرَّةً ؛ فهذا غيرُ مُحافِظٍ عليها ، وهو تَحتَ الوَعيدِ ؛ وهذا يَتَّفقُ معَ قولِ اللهِ سُبحانَه : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60] ؛ فقد ذمَّ اللهُ تَعالَى في الآيةِ مَن أضاعَ الصَّلاةَ ؛ إمَّا بتَركِها بالكُلّيَّةِ ، أو تَركِ بَعضِ أركانِها وشُروطِها ، أوِ التَّفريطِ في واجباتِها ، أو تَأخيرِها عن مَواقيتِها ، وغيرِ ذلك ، وأقبَلَ على شَهَواتِ نفسِه ، وانهَمَك في تَحقيقِ رَغَباتِها الدُّنيويَّةِ ، وآثَرَها على طاعةِ اللهِ وجَنَّتِه الأُخرويَّةِ ؛ فإنَّ ذلك مُوجِبٌ للعُقوبةِ الشَّديدةِ في الآخِرةِ ، إلَّا مَن تَدارَكَ أمرَه ، وجاهَدَ نَفسَه فألزَمَها طَريقَ الحَقِّ ، فتابَ عن إضاعةِ الصَّلواتِ ، واتِّباعِ الشَّهَواتِ ، وآمَنَ وأطاعَ ؛ فإنَّه يَنجُو مِنَ النَّارِ ويَدخُلُ الجَنَّةَ.

وهذا كُلُّه يُوجِبُ الحَذَرَ الشَّديدَ من تَركِ هذه العِبادةِ العظيمةِ أوِ التَّهاوُنِ فيها وعدَمِ المُحافَظةِ عليها.

👈 ثُمَّ إنَّ الشِّركَ والكُفرَ قد يُطلَقَانِ بمعنًى واحدٍ ، وهو الكفرُ باللهِ تَعالَى ، وقد يُفَرَّقُ بينهما ، فيُخَصُّ الشِّركُ بِعَبَدَةِ الأوثانِ ، وغيرِها مِنَ المخلوقاتِ ، مع اعترافِهم باللهِ تَعالَى ؛ كَكُفَّارِ قريشٍ ، فيكونُ الكفرُ أعَمَّ مِنَ الشِّركِ في هذه الحالِ.

#وفي_الحديث :

● التَّحذيرُ الشَّديدُ من تَركِ الصَّلاةِ وإضاعتِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26871
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا يغتسِلُ رجلٌ يومَ الجمُعةِ ، ويتطَهَّرُ ما استطاع من طُهرٍ ، ويدَّهِنُ من دُهنِه ، أو يَمَسُّ من طِيبِ بيتِه ، ثم يَخرُجُ فلا يُفَرِّقُ بين اثنين ، ثم يصلِّي ما كُتِبَ له ، ثم يُنصِتُ إذا تكلَّمَ الإمامُ ، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الجمُعة الأخرَى)).

#الراوي : سلمان الفارسي
#المصدر : صحيح البخاري

📝 #شـرح_الـحـديـث
 
يَومُ الجُمُعةِ خَيرُ الأيَّامِ ، وهو عِيدُ المسلِمينَ الأُسبوعيُّ ، يَجتمِعون فيه على الخَيرِ وذِكْرِ الله عزَّ وجلَّ ؛ ولذا كان مِن أهَمِّ آدابِ هذا اليَومِ هو الطُّهرُ والنَّظافةُ وطِيبُ الرَّائحةِ ، والتَّبكيرُ لِلصَّلاةِ ، والابتِعادُ عن كلِّ ما يؤْذي النَّاسَ ، والإنصاتُ للخطيبِ ، وفي هذا الحديثِ يُخبرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بفضائلِ هذه الآدابِ.

● ويَبدأُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَثِّ على الاغتسالِ ، وبالتَّطهُّرِ ويُرادُ به المُبالغةُ في التَّنظيفِ ؛ فلِذلك ذكَرَه في باب التفعُّلِ وهو للتكلُّفِ ، والمُرادُ به : التَّنظيفُ بأخْذِ الشَّارِبِ وقَصِّ الظُّفرِ وحَلْقِ العانَة.

● ثمَّ ذكَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدبًا آخَرَ ، وهو أن يَتعطَّرَ المسلمُ فيَضَعَ مِنَ الطِّيبِ الخاصِّ به أو يضَعَ مِن طِيبِ زَوجتِه.

● ثُمَّ يَخرجُ لِيَذهَبَ إلى المسجِدِ ، فإذا دخَلَه «فلا يُفرِّقُ بيْنَ اثنَينِ» ، وهذا إشارةٌ إلى التَّبكيرِ ؛ لأنَّه لو بكَّرَ بِالخروجِ فإنَّه لا يُضطَرُّ إلى تَخطِّي الرِّقابِ والتَّفريقِ بيْنَ الجالِسينَ قبْلَه ، #وقيل : مَعناهُ : لا يُزاحِمُ رَجُلَينِ فيَدخُلَ بيْنَهما ؛ لأنَّه رُبَّما ضيَّقَ عليهما ، خُصوصًا في شدَّةِ الحَرِّ واجتِماعِ الأنفاسِ.

● «ثُمَّ يُصلِّي ما كُتِبَ له» مِنَ النَّوافلِ.

● «ثُمَّ يُنصِتُ إذا تكلَّمَ الإمامُ» فيَستمِعُ جيِّدًا للخُطبةِ.

👈 فمَن فعَل ذلك غُفِر له ما ارْتَكَبَه مِن الذُّنوبِ في هذِه المُدَّةِ بيْنَ الجُمُعتَينِ مِن صَلاةِ الجُمُعةِ وخُطبتِها إلى مِثلِ الوقتِ مِن الجُمُعةِ الثَّانيةِ.

#وفي_الحديث :

⊙ الحثُّ على الغُسلِ يَومِ الجُمعةِ.

⊙ وفيه : الحثُّ على الادِّهانِ والتطيُّبِ.

⊙ وفيه : النَّهيُ عن التخطِّي يَومَ الجُمعةِ إلَّا لِمَن لا يجِدُ السَّبيلَ إلى المُصلَّى إلَّا بذلك.

⊙ وفيه : مَشروعيَّةُ التَّنَفُّلِ قبْلَ صَلاةِ الجُمعةِ بما شاءَ.

⊙ وفيه : الحثُّ على الإنْصاتِ إذا شرَعَ الخطيبُ في الخُطبةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13533
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتَمَّ بهِ ، فإذا كبَّرَ فكبِّروا ، وإذا قرأ فأنصِتوا ، وإذا قال غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ فقولوا : آمينَ ، وإذا ركعَ فاركَعوا ، وإذا قال : سمِعَ اللهُ لمَن حمِدهُ ، فقولوا : اللَّهمَّ ربَّنا ولكَ الحمدُ ، وإذا سجدَ فاسجُدوا ، وإذا صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا)).

#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني

#المصدر : صحيح الجامع

 📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أحكامَ صَلاةَ الجَماعةِ وآدابَها ، ومن ذلك مُتابَعةُ المأموم لإمامِه ، والاقتداءُ به ، والإنصاتُ إليه في القِراءةِ ، مع الحِفاظِ على الخُشوعِ وانتظامِ الصفوفِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

︎"إنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به" ، أي : يُقْتدى به في أفعالِه وحَركاتِه.

︎"فإذا كبَّرَ فكَبِّروا" ، أي : اتْبَعُوا الإمامَ في التَّكبيرِ ولا تسبِقوه به.

︎"وإذا قرَأَ فأنْصِتوا" ، أي : وإذا قرَأَ جَهْرًا فأَنصِتوا واستَمِعوا لِقراءتِه.

︎"وإذا قال : {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] ، فقولوا : آمينَ" ، أي : يَقولُ المأمومُون إذا انْتَهى الإمامُ مِن الفاتحةِ : آمينَ ، ومعنى (آمينَ) : اللَّهُمَّ استجِبْ.

︎"وإذا ركَعَ فارْكَعوا ، وإذا قال : سمِعَ اللهُ لمَن حمِدَه" ، أي : بعدَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.

︎"فقولوا : اللَّهُمَّ ربَّنا ولك الحمْدُ ، وإذا سجَدَ فاسْجُدوا"

︎"وإذا صلَّى جالسًا ، فصَلُّوا جُلوسًا" ، أي : إذا صلَّى الإمامُ جالسًا يُصلِّي المأمومُون خلْفَه جلوسًا لا قائمينَ.

#وفي_الحديث :

⊙ تَنظيمُ الشَّرعِ لصَلاةِ الجَماعةِ بما يَحفظُ خُشوعَها ونِظامَها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/88984
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به ، فلا تَخْتَلِفُوا عليه ، فَإِذَا رَكَعَ ، فَارْكَعُوا ، وإذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقُولوا : رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وإذَا صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

لصَلاةِ الجَماعةِ ضوابطُ وقواعدُ يَنبغي مراعاتُها وتعلُّمُها ، ومِن أهمِّ هذه القواعدِ : الاقتداءُ التَّامُّ بالإمامِ. وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإمامَ إنَّما وُجِد ليُؤتَمَّ به ، فيَقتدِي المأمومُ بأفعالِه في الصَّلاةِ ، ومِن ثَمَّ نَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأمومينَ عن الاختِلافِ على الإمامِ ، وذلك بالتقدُّمِ عليه أو التأخُّرِ عنه ؛ لأنَّ الاختِلافَ على الإمامِ لا يَكونُ اقتداءً به.

ثمَّ أخَذ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفصِّلُ كَيفيَّةَ الاقتِداءِ بعْدَ إجمالِها ، فقال :

● "فإذا ركَع فاركَعوا" ، والفاءُ للتَّعقيبِ ، وتدُلُّ على أنَّ المأمومَ لا يَسبِقُ الإمامَ ، وفي هذا أنَّ ما يفعَلُه المأمومُ يَكونُ بعْدَ أفعالِ الإمامِ.

● وإذا قال الإمامُ بعْدَ الرُّكوعِ : سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، فقولوا : ربَّنا لك الحمْدُ ، #والمعنى : يا ربَّنا لك الحمدُ والثَّناءُ ، وهذا مِن أعظَمِ الدُّعاء ِوالشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ.

👈 وعليه فيَكتفي المأمومُ بالتَّحميدِ «ربَّنا لكَ الحَمدُ» ، دُونَ التَّسميعِ «سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه» عندَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.

● وإذا سجَد الإمامُ فاسجُدوا بعْدَ سُجودِه ، وإذا صلَّى جالسًا فصَلُّوا جُلوسًا أجمعينَ ، فالاقتِداءُ بالإمامِ أيضًا يَكونُ في الصَّلاةِ جُلوسًا إذا صلَّى الإمامُ جالسًا.

● ثمَّ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإقامةِ الصُّفوفِ في الصَّلاةِ ، بمعنى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.

👈 ويُعلِّلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بأنَّ إقامةَ الصَّفِّ وتَسويتَه مِن حُسنِ الصَّلاةِ ، وتمامِها وكَمالِها.

#وفي_الحديث :

◇ الأمرُ بالاقتِداءِ بالإمامِ ، وترْكِ التقدُّمِ عليه بالسَّبقِ أو المُخالَفةِ.

◇ وفيه : الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ في صلاةِ الجَماعةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23348
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، لَمْ يَحْنِ أحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حتَّى يَقَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدًا ، ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ.

#الراوي : البراء بن عازب 
#المصدر : صحيح البخاري

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋

🕌 لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها ، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به ، وقدْ طبَّقَ الصحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم هذا الأمْرَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، كما يُوضِّحُه هذا الحَديثُ :

● حيثُ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا رَفَعَ رأْسَه مِنَ الرُّكوعِ وقال : سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه ، وانتَصَبَ المأْمومونَ خَلفَه مِن رُكوعِهم ، ظَلُّوا قيامًا على حالِهم ، ولم يَحْنِ أحَدٌ منهم ظَهرَه ، ولم يُبادِرْ إلى السُّجودِ حتى يَسجُدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، بأنْ يَضَعَ جَبهَتَه على الأرضِ ، ثم يَسجُدوا مِن وَرائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13887
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ

((أَما يَخْشَى أحَدُكُمْ -أوْ : لا يَخْشَى أحَدُكُمْ- إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمَامِ ، أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! أوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

 📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها ، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به.

وفي هذا الحَديثِ يُحَذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأْمومينَ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ إمامِهم ، ورَفْعِ رُؤوسِهم قَبلَ أنْ يَرفَعَ الإمامُ رأْسَه مِنَ الرُّكوعِ ، وتَوَعَّدَ مَن يَفعَلُ ذلك بأنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأسَ حِمارٍ ، فقال :

● «أمَا يَخشى أحَدُكم إذا رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ أنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ؟! -أو يَجعَلَ صُورَتَه صُورةَ حِمارٍ؟!-» وهذا استِفهامٌ لِلتَّوبيخِ والإنكارِ.

👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَرجِعَ المَعنى إلى أمْرٍ مَعنَويٍّ ؛ فإنَّ الحِمارَ مَوصوفٌ بالبَلادةِ ، وكأنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُ مَن يَفعَلُ هذا بالبَلادةِ وقِلَّةِ الفَهمِ ، أو أنْ يُسلَبَ نِعمةَ الفَهمِ ، ويَكونَ مِثلَ الحِمارِ.

👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَكونَ ذلك على ظاهِرِه ، فيُحَوِّلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ حَقيقةً ، وهذا فيه تَحذيرٌ وتَنفيرٌ شَديدانِ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ الإمامِ ، وسَبْقِه في أفعالِ الصَّلاةِ.

#وفي_الحديث :

● النَّهيُ عن مُسابَقةِ الإمامِ.

● وفيه : الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8671
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إذا نعسَ أحدُكم وَهوَ في المسجدِ فليتحوَّل من مجلسِهِ ذلِكَ إلى غيرِهِ).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المُحدث : #صحيح

🗓 #شـرح_الـحـديـث 🖋

من آدابِ حُضورِ الجُمُعةِ الإنصاتُ لِخُطبةِ الإمامِ وعدمُ الانشغالِ عنه حتَّى ولو غَلَبه النَّومُ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

¤ "إذا نَعَس أحدُكم وهو في المسجِدِ" ، أي : إذا شَعَر بالحاجةِ إلى النَّومِ وبادَرَتْه مُقدِّماتُه وهو في المسجدِ ، وهذا في يومِ الجُمُعةِ بخُصوصِه ؛ ففي روايةٍ أخرى : "إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجُمُعة" ، أي : أثناءَ خُطبَةِ الإمامِ يومَ الجُمُعةِ.

¤ "فلْيتَحوَّلْ مِن مَجلِسِه ذلك إلى غَيرِه" ، أي : فَلْينتقِلْ مِن هذا المكانِ إلى غيرِه ؛ لِيُجدِّدَ نَشاطَه وحيَويَّتَه بالحرَكةِ ؛ ولِيَنتبِهَ ويُنصِتَ لِخُطبةِ الإمامِ ، وهذا إرشادٌ نبويٌّ ؛ لِيَكونَ المسلِمُ دائمَ اليقَظةِ والانتِباهِ في المساجِدِ ، وخاصَّةً في المُناسَباتِ الَّتي فيها مَواعِظُ ، مِثلُ الجُمعاتِ والأعيادِ وغيرِ ذلك.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على الانتِبَاهِ لِخُطبةِ الجمعةِ وغيرِها مِن المواعِظِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30458
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

النهي عن مسابقة الإمام في الصلاة

صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ ، فَقالَ : (أيُّها النَّاسُ ، إنِّي إمَامُكُمْ ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي) ، ثُمَّ قالَ : (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا). قالوا : وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ : (رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ).

#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح مسلم
 
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋

متابعةُ الإمامُ في الصَّلاةِ لازمةٌ ، وقد وردَتْ عدَّةُ رِواياتٍ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فيها الأمرُ والحثُّ على متابعةِ الإمامِ في كلِّ أفعالِه وحركاتِه وهَيْئاتِه.

⚠️ ونهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن سَبْقِ الإمامِ في الصَّلاةِ ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أنسٌ رضي الله عنه :

● (صلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، فلمَّا قضى الصَّلاةَ) ، أي : انتهى منها.

● (أقبَل علينا بوجهِه) ، أي : التَفتَ إلى المأمومين وجَعَلهم في قُبالة وجهِه.

● فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (أيُّها النَّاسُ) ، أي : مناديًا لجَذبِ أسماعِ مَن حولَه ، والمرادُ بالنَّاسِ : كلُّ مَن كان يُصلِّي خَلْفَه من المأمومين.

● (إنِّي إمامُكم) ، أي : تابعين بحَركاتِكم في الصَّلاةِ لفِعْلِ وحَركاتِ إمامِكم.

● (فلا تسبِقوني بالرُّكوعِ ولا بالسُّجودِ ، ولا بالقيامِ ولا بالانصرافِ) ، أي : لا يكونُ ركوعُكم قَبْلَ رُكوعِ الإمامِ ، ولا يكونُ سُجودُكم قبلَ سُجودِ الإمامِ ، وهكذا في باقي أحوالِ الصَّلاةِ ، والمُرادُ بالانصرافِ في الصَّلاةِ : التَّسليمُ.

👈 (فإنِّي أراكم أمامي ومِن خَلْفي) ، أي : انْتَبِهوا لأحوالِ صَلاتِكم ؛ فإنِّي أراكم مِن خَلف ظَهْري بمِثْل ما أراكم بوجْهي.

● ثمَّ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه) ، أي : قاسمًا باللهِ عزَّ وجلَّ ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الذي يَملِك الأَنفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقسِم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بهذا القَسمِ.

● (لو رأيتُم ما رأيتُ) ، أي : يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابَه أنَّهم لو كُشِفَ لهم عمَّا يُكشَفُ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

● (لضَحِكْتم قليلًا ، ولبكيتم كثيرًا) ، أي : لقَلَّ ضَحِكُكم وزاد بكاؤُكم ؛ لهولِ ما ستَطَّلِعون عليه وَترَوْنه.

● فقال الصحابةُ رضِي اللهُ عنه : (وما رأيتَ يا رسولَ الله؟) أي : ما الذي تُريدنا أنْ نراه؟.

● قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (رأيتُ الجنَّةَ والنَّارَ) ، أي : لو رأيتم ما رأيتُه في الجنَّةِ والنَّارِ مِن النَّعيمِ للمُطيعين في الجنَّةِ ، ومِن العذابِ للعاصين في النَّارِ ، لأصابَكم الهَمُّ والغَمُّ حيثُ تَرجُون وتخافون ؛ ترجُون الجنَّةَ وما فيها ، وتخافون النَّارَ وما فيها ، ولا أحدَ يستطيعُ أن يعرِفَ مصيرَه ، وبذلك تتركون الضَّحِكَ في الدُّنيا إلَّا قليلًا ، وتلازمون البكاءَ كثيرًا.

#وفي_الحديث :

⊙ الحثُّ على الخشوعِ في الصَّلاةِ ، والمحافظةِ على إتمامِ أركانِها.

⊙ وفيه : أنَّه ينبغي للإمامِ أن يُنبِّهَ النَّاسَ على ما يتعلَّقُ بأحوالِ الصَّلاة ، ولا سيَّما إن رأى منهم ما يُخالِفُ الأَولى.

⊙ وفيه : بيانُ معجزةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم برؤيتِه مِن خلفِه كما يرَى مِن أمامِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23208
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا ، وأَظُنُّهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَهلْ لَهَا أجْرٌ إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ : نَعَمْ.

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍

مِن رحمةِ اللهِ سبحانَه وفضْلِه أنْ جعَلَ أسبابًا كثيرةً لرَفْعِ الدَّرَجاتِ وغُفرانِ الذُّنوبِ حتَّى بعدَ المَماتِ ، ومِن ذلك الصَّدقةُ ، وهي مِنَ الأعمالِ الَّتي يَصِلُ ثوابُها لِلمَرءِ بعْدَ موتِه.

وفي هذا الحديثِ تَروي أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رجُلًا جاءَ لِلنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وقال له :

● "إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نفْسُها" ، أي : ماتَتْ فَجْأةً ، وأظنُّها لو قَدرَتْ على الكلامِ لَتصدَّقَتْ مِن مالِها ، أو أوْصَتْ بِشَيءٍ مِن مِيراثِها صدَقةً ، فهلْ لها أجرٌ إنْ تصدَّقْتُ عنها؟ فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : نعَمْ ، يعني : أنَّكَ لو تصدَّقْتَ بِنِيَّةِ إيصالِ ثَوابِ هذه الصَّدقةِ لها ؛ لَوصَلَ إليها.

وأوضَحُ مِن ذلك ما رواه مُسلِمٌ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال : «إذا مات الإنسانُ انقطَعَ عنه عمَلُه إلَّا مِن ثلاثةٍ : صَدَقةٍ جاريةٍ...» الحديثَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://www.dorar.net/hadith/sharh/5389
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

عن أبي بكرة نفيع بن الحارث أنَّهُ انْتَهَى إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو رَاكِعٌ ، فَرَكَعَ قَبْلَ أنْ يَصِلَ إلى الصَّفِّ ، فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ : (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا ولَا تَعُدْ).

#الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث 
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

الحِرصُ على شَعائرِ الإسلامِ وفُروضِه والمُبادرةُ لإدراكِها دَليلُ صَلاحِ العبْدِ وصِدقِ إيمانِه باللهِ عزَّ وجلَّ ، ما لم يَحمِلِ الحِرصُ والمُبادَرةُ على تَجاوُزِ أمْرِ الشَّرعِ ونَهْيِه ، وقد كان أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحرَصَ الناسِ على ذلك ، لا سيَّما في صَلاةِ الجَماعةِ ؛ فإنَّهم كانوا لا يَعدِلون عنِ الصَّلاةِ في الجَماعةِ إلَّا لعُذرٍ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه انْتَهى إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَجَدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راكعًا في الصَّلاةِ ، فأراد رَضيَ اللهُ عنه أنْ يُدرِكَ الرَّكعةَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبْلَ أنْ يَقومَ مِن رُكوعِه ، فركَعَ مُنفرِدًا قبْلَ أنْ يَصِلَ ويَضُمَّ إلى الصَّفِّ ، ومَشَى راكعًا إلى أنْ بلَغَ الصَّفَّ ، فلمَّا ذكَرَ ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عقِبَ الانتهاءِ مِن الصَّلاةِ ، دَعا له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بزِيادةِ الحِرصِ على الخيرِ ؛ لأنَّه عَلِمَ أنَّه لم يَفعَلْ ذلك إلَّا لحِرصِه على إدراكِ الرَّكعةِ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ثمَّ نَهاهُ عن أنْ يَفْعَلَ ذلك ثانيًا ؛ لأنَّه بذلك يكونُ مُصلِّيًا مُنفرِدًا خَلْفَ الصَّفِّ، وهو مَنْهِيٌّ عنه.

ويُحْتَمل أنْ يكونَ النَّهيُ أيضًا عائِدًا إلى المَشْيِ إلى الصَّفِّ في الصَّلاةِ ؛ فإنَّ الخُطوةَ والخُطوتينِ وإن لم تُفْسِدِ الصَّلاةَ ، لَكِنِ الأَولى التَّحرُّزُ عنْها.

👈 والأصلُ أنَّ المأمومَ يَذهَبُ إلى الجماعةِ في تُؤدَةٍ وطُمأنينةٍ ، فما أدْرَكَه مع الإمامِ صلَّاهُ معه ، وما فاتَهُ مِن الصَّلاةِ أتَمَّها عَقِبَ تَسليمِ الإمامِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/6177
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ النَّاسُ يَنْتابُونَ يَومَ الجُمُعَةِ مِن مَنازِلِهِمْ والعَوالِيِّ ، فَيَأْتُونَ في الغُبارِ يُصِيبُهُمُ الغُبارُ والعَرَقُ ، فَيَخْرُجُ منهمُ العَرَقُ ، فأتَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْسانٌ منهمْ وهو عِندِي ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (لو أنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَومِكُمْ هذا).

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

 📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊

يَومُ الجُمُعةِ يومٌ عَظيمٌ ، وهو خَيرُ أيَّامِ الأُسبوعِ ، وفيه يَجتمِعُ المُسلِمونَ للصَّلاةِ ، وقد حَثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّطهُّرِ والتَّطيُّبِ وتَحسينِ المَظهَرِ في هذا اليَومِ خاصَّةً مَن يأتي صَلاةَ الجُمُعةِ.

¤ وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّاسَ كانوا يَحضُرونَ لِصَلاةِ الجُمُعةِ مِن مَنازلِهم ومِنَ العَوالي ، وهي مَناطقُ بالقُربِ مِنَ المَدينةِ ؛ لِيُصَلُّوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسجِدِه.

¤ «فيَأْتُونَ في الغُبارِ» ، ووقَعَ في رِوايةِ مسلمٍ : «فيَأْتُون في العَباءِ» جمْعُ عَباءةٍ ، وكان يُصيبُهم غُبارُ الطَّريقِ والعرَقُ ، ومِثلُ هذا يَتسبَّبُ في اتِّساخِ الثِّيابِ وظُهورِ الرَّوائحِ الكَريهةِ ، وهو ما لا يَتناسَبُ مع شَخصِ المسلِمِ في نفْسِه ، فضْلًا عن أنْ يكونَ ذلك مع الجَماعاتِ والجُمَعِ في المَساجدِ.

¤ ثمَّ أخْبَرَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رجُلًا أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، والظاهرُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ منه رائحةً لَمَّا اقترَبَ منه ، فلمَّا رَأى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حالَه ، قال : «لو أنَّكم تَطَهَّرْتُم لِيَومِكُم هذا!» ، وفي رِوايةٍ في الصَّحيحَينِ : «لوِ اغتسَلْتُم» يعني : لِمَجيئِكم يَومَ الجُمُعةِ لِلصَّلاةِ ؛ وذلك حتَّى لا يَتأذَّى النَّاسُ بِرائحةِ العرَقِ.

👈 والمرادُ بالتَّطهُّرِ : #الاغتسال بتَعميمِ الجسَدِ والرَّأسِ بالماءِ ؛ طلَبًا لِلطَّهارةِ والنَّظافةِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على النَّظافةِ ، وتَجنُّبِ الرَّوائحِ الكَريهةِ بالجَسدِ ، لا سيَّما في يَومِ الجُمعةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/10866
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

وقت إجابة الدعاء يوم الجمعة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : ((فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊

فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظامٍ ، ولِمَا فيه مِن فَضائِلَ جِسامٍ.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ مِن فَضائلِ يَومِ الجُمُعةِ ؛ وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الدُّعاءَ فيها مُجابًا ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ويَقصِدُها ويَتحرَّاها بالدُّعاءِ ، ويَطلُبُ فيها التَّوبةَ والمغفرةَ ، ويَسأَلُ ربَّه سُبحانه مِن نعيمَيِ الدُّنيا والآخِرةِ ، وهو علَى حالٍ يَتقرَّبُ فيها مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ بالدُّعاءِ أوِ انتِظارِ الصَّلاةِ ؛ فمَنِ انتَظَرَ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ ، وهذا هو المُرادُ بالصَّلاةِ في قَولِهِ : «قائِمٌ يُصَلِّي».

#وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ المُلازَمةَ والمواظبةَ ، لا حَقيقةُ القيامِ.

👈 فمَن فعَلَ ذلك استجابَ له سُبحانَه وتعالَى ، وأعطاهُ ما سَألَ أو خَيرًا منه ، أو دفَعَ عنه مِنَ البَلاءِ والسُّوءِ ، أو يُؤخِّرُهُ له إلى يَومِ القيامةِ.

● وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ أي : يُشيرُ إلى أنَّها وَقتٌ قَليلٌ خَفيفٌ.

⁉️وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وَقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أقْواها قَوْلانِ :

#الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المِنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.

#والثاني : أنَّها بعْدَ العَصرِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13754
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((العينُ حقٌّ ، ولو كان شيٌء سابقُ القدرِ سبقتْهُ العينُ ، وإذا استغسلتم فاغسلوا)).

#الراوي : عبد الله بن عباس 
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث 🖌

▪️في هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ «العَيْنَ حق» ، أي : أنَّ الإصابةَ بالعَيْنِ شيءٌ ثابِتٌ موجود.

▪️«ولو كان شيءٌ سابِقٌ القَدَرَ» ، أي : غَالِبُه في السَّبْقِ.

︎«سَبَقَتْه العَيْنُ» ، أي : لَغَلَبَتْه العَيْنُ ، #والمعنى : لو أَمْكَنَ أن يَسبِقَ القَدَرَ شيء ، فيُؤثِّرَ في إفناءِ شيءٍ وزَوالِه قبلَ أوانِه المقدَّرِ له ؛ لكان هذا الشيءُ الَّذِي يَسبِق القَدَرَ هو العَيْن.

#وحاصله : أنَّ المرءَ لا يُصيبُه إلَّا ما قُدِّر له ، وأنَّ العَيْنَ لا تَسبِق القَدَر ، ولكنَّها مِن القَدَر ؛ فالحديثُ جرَى مَجْرَى المبالَغَةِ في إثباتِ العَيْن ، لا أنَّه يُمكِن أنْ يَرُدَّ القَدَرَ شيءٌ.
 
▪️«وإذا اسْتُغْسِلْتُم فاغْسِلُوا» : كانوا يَرَوْنَ أنْ يُؤمَرَ العائِنُ فيَغسِلَ أطرافَه وما تَحتَ الإزار ، فتُصَبَّ غُسالَتُه على المَعْيُونِ ؛ يَستَشْفون بذلك ، فأمَرَهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ألَّا يَمتَنِعوا عن الاغتِسال إذا أُرِيدَ منهم ذلك.

⁉️وليس لِأَحَدٍ أنْ يُنكِرَ الخَوَاصَّ المُودَعَةَ في أمثالِ ذلك ، ويَستبعِدَها مِن قُدرَةِ الله وحِكْمتِه ، لا سِيَّما وقد شَهِد بها صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَرَ بها.

#في_الحديث :

1⃣ إثباتُ القَدَر ، وهو حقٌّ بالنُّصوصِ وإجماعِ أهلِ السُّنَّة ، ومعناه : أنَّ الأشياءَ كلَّها بقَدَرِ الله تعالى ، ولا تَقَعُ إلَّا بِحَسَبِ ما قدَّره الله تعالى ، وسَبَق به عِلْمُه ؛ فلا يَقَعُ ضَرَرُ العَيْنِ ولا غيرُه مِن الخيرِ والشرِّ إلَّا بقَدَرِ الله تعالى.

2⃣ وفيه : إثباتُ العَيْنِ ، وأنَّها حقٌّ.

3⃣ وفيه : بيانُ التَّداوِي بالرُّقَى الشرعيَّةِ.

4⃣ وفيه : بيانُ التداوِي مِن العَيْن.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/22086
📚 #أحاديث_نـبـوية 📚

((ألا أنبِّئكُم ما العَضْهُ؟ هي النَّميمَةُ القَالَةُ بين النَّاسِ)) ، وإنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال : ((إنَّ الرَّجلَ يَصدُقُ حتَّى يُكتَبَ صِدِّيقًا ، ويَكذِبُ حتَّى يُكتَبَ كذَّابًا)).

#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
 
يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ لأَصحابِه :

︎"أَلا أُنبِّئَكم ما "العَضْهُ"؟ وقد رُويتْ هذه اللَّفظةُ على وجهين :

(العَضْه) كالوَجْه ، و (العِضَة) كالعِدَة ، والمقصود : مَا العَضْهُ الفاحِشُ الغَلِيظُ التَّحريمُ.

▪️ثُمَّ أَجاب صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَلى سُؤالِه : هي "النَّميمةُ القالَةُ بينَ النَّاس" ، أي : الوِشايةُ ونَقلُ كَلامِ النَّاسِ بَعضِهِم إلى بَعضٍ عَلى جِهةِ الإِفسادِ ؛ ثُمَّ يَحكي عبدُ اللهِ أنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :

︎"إنَّ الرَّجُلَ يَصدُقُ" ، أي : معَ اللهِ ثُمَّ معَ النَّاسِ. "حتَّى يُكتَب" ، أي : عندَ اللهِ صِدِّيقًا.

︎"ويَكذِبُ" ، أي : معَ اللهِ ثُمَّ معَ النَّاسِ. "حتَّى يُكتَب" ، أي : عندَ اللهِ كَذَّابًا.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17560
📚 #أحاديث_نـبـوية 📚

(إذا صَلَّيْتُمْ بَعْدَ الجُمُعَةِ فَصَلُّوا أرْبَعًا). زادَ عَمْرٌو في رِوايَتِهِ : قالَ ابنُ إدْرِيسَ : قالَ سُهَيْلٌ : (فإنْ عَجِلَ بكَ شيءٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ في المَسْجِدِ ، ورَكْعَتَيْنِ إذا رَجَعْتَ).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖋

الجُمُعةُ شَأنُها عَظيمٌ في الإسْلامِ ، وقدْ أوجَبَ اللهُ تعالَى على الرِّجالِ المُقيمينَ الخُروجَ إليها إذا أذَّنَ المؤذِّنُ داعيًا إليها ، وحَضَّهُم على شُهودِها ، وحذَّرَ مِنَ التَّهاوُنِ فيها ، وبيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَها وآدابَها.

👈 وفي هذا الحَديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن أرادَ أنْ يُصلِّيَ نافلةً بعدَ صَلاةِ الجُمُعةِ في المسجِدِ أنْ يُصلِّيَ أربعَ رَكَعاتٍ.

● وفي رِوايةٍ أنَّ عَمرًا الناقدَ زادَ في رِوايَتهِ : أنَّ عبدَ اللهِ بنَ إدْريسَ أخبَرَ أنَّ سُهيلَ بنَ أَبي صالحٍ قال له : «فإنْ عجِلَ بكَ شَيءٌ» ، أي : فإنِ استَعجَلَكَ أمرٌ للخُروجِ مِنَ المسجِدِ بعدَ الجُمُعةِ ، «فصَلِّ رَكعتَينِ في المسجدِ» ، بعدَ الجُمُعةِ ، ثمَّ اذهَبْ واقْضِ ما شِئتَ منَ الأُمورِ ، ثُمَّ صَلِّ رَكعتَينِ في بيْتِكَ إذا رجَعْتَ إليه. وفي رِوايةِ أبي داودَ أنَّ القائلَ أبو سُهيلٍ لسُهَيلٍ ، فلعَلَّه أمَرَه أبوه أولًا ، ثُمَّ أمَرَ سُهيلٌ تِلميذَه ابنَ إدْريسَ.

● وقدْ ورَدَ في الصَّحيحَينِ : «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يُصلِّي بعدَ الجمُعةِ حتَّى يَنصَرِفَ ، فيُصَلِّي ركَعتَينِ» ، أي : في بيْتِه.

👈 وممَّا قيلَ في الجَمْعِ بيْنَ هذينِ الحَديثَينِ : أنَّه إنْ صلَّى في المسجِدِ صلَّى أربعًا ، وإنْ صلَّى في بَيتِه صلَّى رَكعتَينِ. #وقيل : يُحمَلُ على أنْ تكونَ راتبةُ الجُمُعةِ سِتَّ ركَعاتٍ. #وقيل : يُصلِّي رَكعَتَينِ في المسجِدِ ، ورَكعَتَينِ في بَيتِهِ بعدَ رُجوعِهِ إليه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26750
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

صلَّى بنا رسولُ اللهِ الظُّهرَ ، وأبو بكرٍ خلفَه ؛ فإذا كبَّرَ رسولُ اللهِ ، كبَّرَ أبو بكرٍ يُسمِعُنا.

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المحدث : الألباني

#المصدر : صحيح النسائي

📔 #شـرح_الـحـديـث 📌

في هذا الحديثِ يَقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنهما :

●"صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الظُّهرَ ، وأبو بكرٍ خَلْفَه" ، أي : مأمومًا ، وقَريبًا منه بقَدْرِ ما يَسمَعُ صوتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.

● "فإذا كبَّرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم" ، أي : للانتقالِ بين حرَكاتِ الصَّلاةِ.

● "كبَّرَ أبو بكرٍ يُسمِعُنا" ، نقَل عنه أبو بكرٍ وجهَر بصَوتِه ليُسمِعَ جميعَ المُصلِّينَ ؛ زذلك لأن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان مَريضًا.

👈 كما في رِوايةٍ أخرى ، قال فيها جابرٌ رضِيَ اللهُ عنه : "اشتَكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فَصلَّيْنا وراءَه وهو قاعدٌ ، وأبو بكرٍ يُسمِعُ النَّاسَ تَكبيرَه ، فالْتفَتَ إلينا فرآنا قِيامًا ، فأشارَ إلينا ، فقعَدْنا، فَصلَّيْنا بصَلاتِه... الحديثَ" ، أي : إنَّهم صلَّوْا خَلْفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم جالِسينَ بمِثْلِ جُلوسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، ولشِدَّةِ مرَضِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لم يَقدِرْ على إسماعِ صَوتِ التَّكبيرِ والتَّنقُّلِ بين حَركاتِ الصَّلاةِ ؛ فدَلَّ الحديثُ على أنَّه متى كانَ الإمامُ صوتُه ضَعيفًا لمرَضٍ أو غيرِه ، ولم يبلُغِ المأمومينَ صوتُه ، وكان المسجِدُ كبيرًا لا يَبلُغُه صوتُ الإمامِ ، شُرِعَ لبعضِ المأمومينَ أن يُبلِّغَ الباقينَ التَّكبيرَ جَهْرًا ، ويكونُ الجَهْرُ على قَدْرِ الحاجةِ إليه ، مِن غيرِ زيادةٍ على ذلكَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/32559
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ : العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمرأةُ المترجِّلةُ ، والدَّيُّوثُ ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ : العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمدمِنُ على الخمرِ ، والمنَّانُ بما أعطى)).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي

📝 #شـرح_الـحـديـث 📝

⁉️كبائرُ الذُّنوبِ تجعَلُ العَبدَ على مَشارِفِ غضَبِ اللهِ وعِقابِه وتكونُ سببًا في عدمِ دُخولِه الجَنَّة ، إنْ لم يتُبْ منها قَبلَ مَوتِه ، وفي هذا الحَديثِ يَذكُر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعضَ تِلك الكبائرِ والعقابَ الشديدَ لفاعلِها ، فيقولُ :

▪️"ثلاثةٌ" ، أي : هناك ثلاثةُ أصنافٍ مِن النَّاسِ ، "لا ينظُرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ" ، وصفةً النَّظرِ من الصِّفاتِ الفعليَّة ، المقيَّدةِ بمشيئةِ الله سبحانه وتعالى ، ولا تكونُ إلاَّ لمن يحبَّه ، وهؤلاءِ الثَّلاثةً لا ينظُرُ اللهُ إليهم نظرةً فيها رَحمةٌ ، وهم :

▪️"العَاقُّ لوالدَيْهِ" ، والعُقوقُ هو قَطْعُ صِلةِ الرَّحمِ وأسبابِها ، والمرادُ هنا عُقوقُ الوالدَينِ بأيِّ صُورةٍ من الصُّوَرِ مِن السَّبِّ والضَّربِ ، وجَلْبِ اللَّعنِ لهما من النَّاسِ ، وعِصيانِهما في المعروِف ، والتَّضجُّرِ من وجودِهما ، والتَّقصيرِ في حقوقِهما ، وعَدمِ الإنفاقِ عليهما ، وعَدمِ خفْضِ الجَناحِ لهما ، وتَقديمِ الزَّوجةِ والأولادِ عليهما وغيرِ ذلك مِن أنواعِ الأذَى وعدمِ تَوفيةِ الحقوقِ.

▪️والصِّنفُ الثَّاني "والمرأةُ المُترجِّلةُ" ، أي : المرأةُ الَّتي تتشبَّهُ بالرِّجالِ في شَكلِهم وهيئَتِهم.

▪️والثالث : "والدَّيُّوثُ" ، وهو الَّذي يَرضَى السُّوءَ ويُقِرُّ بالفاحشةِ في أهلِه ؛ فلا يكونُ عندَه غَيْرةٌ على أهلِه ؛ فهؤلاءِ الثَّلاثةُ لا ينظُرُ اللهُ إليهم ؛ لشَناعةِ وفَداحةِ ذَنْبِهم.

ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :

▪️"وثلاثةٌ" ، أي : وثلاثةُ أصنافٍ أُخَرَ "لا يُدخُلونَ الجنَّةَ" ، أي : لا يكونُ دخولُهم مع السَّابقينَ الأوَّلينَ ؛ بسَبِبِ ما ارتكَبوه مِن كبائرَ ومَعاصٍ ، إذا كانوا قد ماتُوا على ذُنوبِهم مِن غيرِ أن يتوبوا ، وهم :

● "العَاقُّ لوالدَيْهِ" ، أي : الَّذي يكونُ مُقصِّرًا في حُقوقِ والدَيْهِ ؛ مِن البِرِّ والرَّحمةِ والإحسانِ إليهما ، ولعلَّ في تَكرارِ العاقِّ لوالدَيهِ في الصُّورتَينِ تنبيهًا على خُطورتِه ؛ فهو مِن #الكبائر ، وتأكيدًا أيضًا على سُوءِ عاقبتِه إنْ لم يتُبِ العاقُّ فيَرجِع إلى بِرِّ والديهِ.

▪️والصِّنفُ الثَّاني : "والمُدمِنُ على الخَمْرِ" ، أي : الَّذي يُداوِمُ ويُلازِمُ شُرْبَ الخَمْرِ ، والخمرُ هي كلُّ ما أَسكَرَ وأدَّى إلى ذَهابِ العَقلِ مهما اختلفتْ أنواعُه ومُسمَّياتُه.

▪️والصِّنفُ الثَّالثُ : "والمنَّانُ بما أعطى" ، وهو الَّذي لا يُخرِجُ عَطِيَّةً أو صدَقةً إلَّا مَنَّ بها على مَن أعطاه إيَّاها ؛ فيُذكِّرُه بعَطِيَّتِه أو بالصَّدقة ؛ لِيُرِيَهُ أنَّ له فَضْلًا عليه ويَمُنَّ عليه بها ويُؤذِيَه.

#وفي_الحديث :

● الترغيبُ في الأفعال الَّتي تَجلِبُ رحمةَ الله ، والابتعادِ عنِ الأفعال الَّتي تجلِبُ سَخَطَ الله عزَّ وجلَّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/32438
📚 #أحاديث_نـبـوية 📚

((ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضيَ باللَّهِ ربًّا ، وبالإسلامِ دينًا ، وبمحمَّدٍ رسولًا)).

#الراوي : العباس بن عبد المطلب
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

الإيمانُ له أسرارٌ عَجيبةٌ ، وله حَلاوةٌ وطَعمٌ يُذاقُ بالقُلوبِ ، كما تُذاقُ حَلاوةُ الطَّعامِ والشَّرابِ بالفمِ ، ولكن لا يُدرِكُها إلَّا مَنِ امتلأ صَدرُه به ، وخالطَت بَشاشتُه قَلبَه ، فالقلبُ إذا سَلِمَ من أمراضِ الأهواءِ المُضِلَّةِ والشَّهواتِ المُحرَّمةِ ، وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ ، ومَتى مَرِضَ وسَقِمَ لم يَجِدْ حَلاوةَ الإيمانِ ، بَل قد يَستَحلي ما فيه هَلاكُه منَ الأهواءِ والمَعاصي.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● «ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ» ، أي : وجَدَ وأدرَكَ حَلاوتَه ولَذَّتَه ، وهي ما يَجِدُه المؤمِنُ منَ انشراحِ الصَّدرِ والأُنسِ بمَعرفةِ اللهِ تَعالَى ومَحبَّتهِ ، ومَحبَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ومَعرفةِ نِعمةِ اللهِ عليه باصطِفائه وجَعلِه مُسلِمًا من أُمَّةِ خيرِ المُرسَلينَ.

● «مَن رَضِيَ» أيِ : اكتَفى وقَنَعَ ، «باللهِ ربًّا» ، فرَضيَه لنفسِه مالِكًا وواليًا ، وسيِّدًا ومُتصرِّفًا ، ومَعبودًا ، وكفَرَ بما سِواه ورَضيَ بقَضائه وقدَرِه.

● ورَضيَ بالإسلامِ دينًا ، أي : مَذهبًا وطَريقًا ، فاختارَه من بينِ سائرِ الأديانِ ، فدخَلَ فيه راضيًا مُستسلِمًا ، وأنكَرَ ما سِواه مِنَ الأديانِ الباطِلةِ.

● ورَضيَ بِمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَسولًا ، أي : مُتَّبَعًا وإمامًا ومُقتدًى به في شَريعتِه ، فرَضيَ بجَميعِ ما جاءَ به من عندِ اللهِ تَعالَى ، وقَبِلَ ذلك بالتَّسليمِ والانشراحِ ؛ فصَدَّقَه فيما أخبَرَ ، وأطاعَه فيما أمَرَ ، واجتنَبَ ما عنه نَهَى وزجَرَ ، وأحبَّه واتَّبعَه ونَصَرَه.

فمَن رَضِيَ بهذه الأُمورِ سَهُلت عليه كلُّ مَصاعِبِ الدُّنيا ؛ لأنَّه أصبحَ مُستنِدًا إلى يَقينِ اللهِ ، والتَّسليمِ الصَّادقِ له ولِشَرعه الذي جاءَ به النَّبيُّ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فيَجِدُ بذلكَ راحةً وطُمأنينةً في قلبهِ ، ويَجِدُ اللَّذَّةَ الحقيقيَّةَ في فَمِه وفي قلبِهِ.

#وفي_الحديث :

التَّرغيبُ في الإيمانِ التَّامِّ باللهِ ورَسولِه ودينِهِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23608
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).

#الراوي : أوس بن أبي أوس ، #وقيل أوس بن أوس والد عمرو

#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود 
خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊

🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.

● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.

#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.

#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) #التوكيد ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.

● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.

● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.

● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.

● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.

👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.

#وفي_الحديث :

بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30343