📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(سَبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّه ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : الإمَامُ العَادِلُ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِد ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه ، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ ، فَقَال : إنِّي أخَافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّق أخْفَى حتَّى لا تَعلمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
يومُ القِيامة يومٌ عَصيبٌ كثير الأهوال ، تدنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العباد ، ويَشتدُّ عليهم حَرُّها ، وقد بَشَّرَنا رسولُ الله ﷺ بأنَّ لله عبادًا سيُظِلُّهم في ظِلِّه في هذا اليوم الذي لا ظِلَّ سوى ظِلِّه سُبحانه وتَعالى.
وفي هذا الحديث الجليل يَذكُر رسولُ الله ﷺ سَبعةَ أصنافٍ مِن هذهِ الأُمَّة يَتنعَّمون بِظِلِّه سُبحانَه في ذلك اليوم الَّذي لا يَجِدُ أحَدٌ ظِلًّا إلَّا من أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه.
👈 والمرادُ بالظِّلِّ هنا : ظلُّ العرش ، كما في جاءَ مُفسَّرًا في أحاديث أخرى ؛ منها : ما أخرجه أحمدُ والترمذيُّ من حديث أبي هُريرة رضي اللهُ عنه ، عن النبيِّ ﷺ قال : ((من نفَّسَ عن غَريمِه أو محَا عنه ، كان في ظِلِّ العرشِ يوم القِيامة)) ، وإذا كان المرادُ ظِلَّ العرش ؛ استلزم كونَهم في كنَفِ الله تعالى وكرامتِه.
1⃣ #وأول هؤلاءِ السَّبعة : الإمامُ العادل ، وهو : الحاكِمُ العادلُ في رعيَّتِه ، الذي يُحافِظ على حُقوقِهم ، ويرعَى مصالحَهم ، ويحكُمُ فيهم بشريعة الله عزَّ وجلَّ ، فيُقيمُ مصالح الدِّين والدُّنيا.
2⃣ #والثاني : شابٌّ نشأ مُجتهِدًا في عبادة رَبِّه ، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمرِه ونَهيِه ، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكر ؛ لأنَّ العِبادة في الشَّبابِ أشدُّ وأشقُّ وأصعب ؛ لكَثرة الدَّواعي للمَعصية وغلبة الشَّهوات ؛ فإذا لازَمَ العِبادة حِينئذٍ دَلَّ ذلك على شدَّة تقواه وعظيم خشيتِه من الله.
3⃣ #والثالث : الرجُلُ المُعَلَّقُ قلبه في المَساجِد ؛ فهو شديدُ الحُبِّ والتَّعلُّق بالمساجِد ، يتردَّد عليها ويَكثُر مُكثُه فيه ، مُلازِمًا للجماعة والفرائض ومُنتظرًا للصلاة بعد الصلاة ، كأنَّ قلبَه قِنديلٌ من قَناديل المسجد.
4⃣ #والرابع : رَجُلان أحبَّ كُلٌّ منهما الآخر في ذاتِ الله تعالى وفي سَبيل مَرضاتِه وطاعتِه لا لغَرضٍ دُنيويٍّ ، واجتَمَعَا على ذلك ، واستمرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجله سبحانه ، #وقوله : «اجتمعا على ذلك وتفرَّقَا عليه» ظاهرُه : أنَّ حُبَّهَما لله صادقٌ في حين اجتماعِهما ، وافتراقِهما.
5⃣ #والخامس : رجُل طلبته للفاحشة امرأةٌ حسناءُ ذاتُ حَسبٍ ونَسَبٍ ، ومالٍ وجاهٍ ، ومركزٍ مرموقٍ ، فقال : إنِّي أخافُ الله ، ويِحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه زجرًا لها عن الفاحشة ، أو يقولُ ذلك بقَلبِه ويُصدِّقَه فعلُه ، بأن يمنعَه خوفُ الله عن اقتراف ما يُغضبه ، وخصَّ ذاتَ المنصب والجمال لكثرة الرَّغبة فيها ، وهو بهذا الفعل مع هذه المُغريات الكثيرة جمع أكمل المراتب في طاعة الله تعالى والخوف منه ، وهذه صفةُ الصِّدِّيقين.
6⃣ #والسادس : رجُلٌ تَصدَّق صَدقة التَّطوُّع ، فبالَغ في إخفاء صدقتِه على النَّاس ، وسترها عن كُلِّ شيءٍ حتَّى عن نفسه ، فلا تَعلمُ شمالُه ما تُنفِقُ يمينُه ، وإنَّما ذكر اليمين والشِّمال للمُبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقُرب اليمين من الشِّمال ولملازمتِهما.
#ومعنى_المثل : لو كان شمالُه رجُلًا مُتيقِّظًا ما عَلمها ؛ لمبالَغتِه في الإخفاء ، وهذا هو الأفضل في الصَّدقة والأبعدُ مِن الرِّياء ، وإن كان يُشرَع الجَهرُ بالصَّدقة والزكاة إن سلمت عن الرِّياء وقُصِد بها حثُّ الغير على الإنفاق وليقتدِي به غيرُه ، ولإظهار شعائر الإسلام.
7⃣ #والسابع : رجُلٌ ذكر الله بلسانِه خاليًا ، أو تَذكَّر بقَلْبِه عظمة الله تعالى ولقاءَه ، ووقوفَ بين يَديه ، ومُحاسبته على أعماله ، حال كونِه خاليًا مُنفردًا عن النَّاس ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعدَ عن الرِّياء ، #وقيل : خاليًا بقلبِه من الالتفات لغير الله حتَّى ولو كان بين الناس ، فسالت دموعُه خوفًا من الله تعالى.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/6991
(سَبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّه ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : الإمَامُ العَادِلُ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِد ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه ، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ ، فَقَال : إنِّي أخَافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّق أخْفَى حتَّى لا تَعلمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
يومُ القِيامة يومٌ عَصيبٌ كثير الأهوال ، تدنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العباد ، ويَشتدُّ عليهم حَرُّها ، وقد بَشَّرَنا رسولُ الله ﷺ بأنَّ لله عبادًا سيُظِلُّهم في ظِلِّه في هذا اليوم الذي لا ظِلَّ سوى ظِلِّه سُبحانه وتَعالى.
وفي هذا الحديث الجليل يَذكُر رسولُ الله ﷺ سَبعةَ أصنافٍ مِن هذهِ الأُمَّة يَتنعَّمون بِظِلِّه سُبحانَه في ذلك اليوم الَّذي لا يَجِدُ أحَدٌ ظِلًّا إلَّا من أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه.
👈 والمرادُ بالظِّلِّ هنا : ظلُّ العرش ، كما في جاءَ مُفسَّرًا في أحاديث أخرى ؛ منها : ما أخرجه أحمدُ والترمذيُّ من حديث أبي هُريرة رضي اللهُ عنه ، عن النبيِّ ﷺ قال : ((من نفَّسَ عن غَريمِه أو محَا عنه ، كان في ظِلِّ العرشِ يوم القِيامة)) ، وإذا كان المرادُ ظِلَّ العرش ؛ استلزم كونَهم في كنَفِ الله تعالى وكرامتِه.
1⃣ #وأول هؤلاءِ السَّبعة : الإمامُ العادل ، وهو : الحاكِمُ العادلُ في رعيَّتِه ، الذي يُحافِظ على حُقوقِهم ، ويرعَى مصالحَهم ، ويحكُمُ فيهم بشريعة الله عزَّ وجلَّ ، فيُقيمُ مصالح الدِّين والدُّنيا.
2⃣ #والثاني : شابٌّ نشأ مُجتهِدًا في عبادة رَبِّه ، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمرِه ونَهيِه ، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكر ؛ لأنَّ العِبادة في الشَّبابِ أشدُّ وأشقُّ وأصعب ؛ لكَثرة الدَّواعي للمَعصية وغلبة الشَّهوات ؛ فإذا لازَمَ العِبادة حِينئذٍ دَلَّ ذلك على شدَّة تقواه وعظيم خشيتِه من الله.
3⃣ #والثالث : الرجُلُ المُعَلَّقُ قلبه في المَساجِد ؛ فهو شديدُ الحُبِّ والتَّعلُّق بالمساجِد ، يتردَّد عليها ويَكثُر مُكثُه فيه ، مُلازِمًا للجماعة والفرائض ومُنتظرًا للصلاة بعد الصلاة ، كأنَّ قلبَه قِنديلٌ من قَناديل المسجد.
4⃣ #والرابع : رَجُلان أحبَّ كُلٌّ منهما الآخر في ذاتِ الله تعالى وفي سَبيل مَرضاتِه وطاعتِه لا لغَرضٍ دُنيويٍّ ، واجتَمَعَا على ذلك ، واستمرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجله سبحانه ، #وقوله : «اجتمعا على ذلك وتفرَّقَا عليه» ظاهرُه : أنَّ حُبَّهَما لله صادقٌ في حين اجتماعِهما ، وافتراقِهما.
5⃣ #والخامس : رجُل طلبته للفاحشة امرأةٌ حسناءُ ذاتُ حَسبٍ ونَسَبٍ ، ومالٍ وجاهٍ ، ومركزٍ مرموقٍ ، فقال : إنِّي أخافُ الله ، ويِحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه زجرًا لها عن الفاحشة ، أو يقولُ ذلك بقَلبِه ويُصدِّقَه فعلُه ، بأن يمنعَه خوفُ الله عن اقتراف ما يُغضبه ، وخصَّ ذاتَ المنصب والجمال لكثرة الرَّغبة فيها ، وهو بهذا الفعل مع هذه المُغريات الكثيرة جمع أكمل المراتب في طاعة الله تعالى والخوف منه ، وهذه صفةُ الصِّدِّيقين.
6⃣ #والسادس : رجُلٌ تَصدَّق صَدقة التَّطوُّع ، فبالَغ في إخفاء صدقتِه على النَّاس ، وسترها عن كُلِّ شيءٍ حتَّى عن نفسه ، فلا تَعلمُ شمالُه ما تُنفِقُ يمينُه ، وإنَّما ذكر اليمين والشِّمال للمُبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقُرب اليمين من الشِّمال ولملازمتِهما.
#ومعنى_المثل : لو كان شمالُه رجُلًا مُتيقِّظًا ما عَلمها ؛ لمبالَغتِه في الإخفاء ، وهذا هو الأفضل في الصَّدقة والأبعدُ مِن الرِّياء ، وإن كان يُشرَع الجَهرُ بالصَّدقة والزكاة إن سلمت عن الرِّياء وقُصِد بها حثُّ الغير على الإنفاق وليقتدِي به غيرُه ، ولإظهار شعائر الإسلام.
7⃣ #والسابع : رجُلٌ ذكر الله بلسانِه خاليًا ، أو تَذكَّر بقَلْبِه عظمة الله تعالى ولقاءَه ، ووقوفَ بين يَديه ، ومُحاسبته على أعماله ، حال كونِه خاليًا مُنفردًا عن النَّاس ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعدَ عن الرِّياء ، #وقيل : خاليًا بقلبِه من الالتفات لغير الله حتَّى ولو كان بين الناس ، فسالت دموعُه خوفًا من الله تعالى.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/6991
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ ، إيمَانًا واحْتِسَابًا ، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا ، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
مِن إكرامِ المسلِمِ والإحسانِ إليه : اتِّباعُ جنازتِه إذا مات ، والصَّلاةُ عليه ، وفي هذا الحديثِ ذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُصولَ الأجرِ العظيم في اتِّباعِ الجنائزِ ، وأنَّ مَن تبِعَ جنازةَ مسلِمٍ إيمانًا واحتسابًا ، أي : تصديقًا بوعدِ الله ، واحتسابًا للأجرِ مِن الله، ورغبةً في ثوابِه ، مخلِصًا للهِ تعالى وحده ، لا يقصِدُ رؤيةَ النَّاسِ ، ولا غيرَ ذلك ممَّا يخالِفُ الإخلاصَ ، وصلَّى على الجنازةِ وتبِعَها حتَّى يُفرَغَ مِن دفنِها ، فإنَّه يحصِّلُ مِن الأجرِ قيراطين ، كلُّ قيراطٍ مِثلُ جبلِ أُحُدٍ ، وحصولُ القيراطينِ ها هنا مقيَّدٌ بثلاثةِ أشياءَ : 👇
#الأول : الاتِّباع ، #والثاني : الصَّلاةُ عليه ، #والثالث : حضورُ الدَّفن.
👈 أمَّا مَن صلَّى عليها فقط ورجَع قبل أن تُدفَنَ ، فقد حصَّل مِن الأجرِ قيراطًا واحدًا.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الصَّلاةِ على الميِّتِ ، واتِّباعِ جنازتِه ، وحضورِ دفنِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1402
((مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ ، إيمَانًا واحْتِسَابًا ، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا ، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖍
مِن إكرامِ المسلِمِ والإحسانِ إليه : اتِّباعُ جنازتِه إذا مات ، والصَّلاةُ عليه ، وفي هذا الحديثِ ذكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُصولَ الأجرِ العظيم في اتِّباعِ الجنائزِ ، وأنَّ مَن تبِعَ جنازةَ مسلِمٍ إيمانًا واحتسابًا ، أي : تصديقًا بوعدِ الله ، واحتسابًا للأجرِ مِن الله، ورغبةً في ثوابِه ، مخلِصًا للهِ تعالى وحده ، لا يقصِدُ رؤيةَ النَّاسِ ، ولا غيرَ ذلك ممَّا يخالِفُ الإخلاصَ ، وصلَّى على الجنازةِ وتبِعَها حتَّى يُفرَغَ مِن دفنِها ، فإنَّه يحصِّلُ مِن الأجرِ قيراطين ، كلُّ قيراطٍ مِثلُ جبلِ أُحُدٍ ، وحصولُ القيراطينِ ها هنا مقيَّدٌ بثلاثةِ أشياءَ : 👇
#الأول : الاتِّباع ، #والثاني : الصَّلاةُ عليه ، #والثالث : حضورُ الدَّفن.
👈 أمَّا مَن صلَّى عليها فقط ورجَع قبل أن تُدفَنَ ، فقد حصَّل مِن الأجرِ قيراطًا واحدًا.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الصَّلاةِ على الميِّتِ ، واتِّباعِ جنازتِه ، وحضورِ دفنِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1402
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(سَبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّه ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : الإمَامُ العَادِلُ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِد ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه ، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ ، فَقَال : إنِّي أخَافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّق أخْفَى حتَّى لا تَعلمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
يومُ القِيامة يومٌ عَصيبٌ كثير الأهوال ، تدنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العباد ، ويَشتدُّ عليهم حَرُّها ، وقد بَشَّرَنا رسولُ الله ﷺ بأنَّ لله عبادًا سيُظِلُّهم في ظِلِّه في هذا اليوم الذي لا ظِلَّ سوى ظِلِّه سُبحانه وتَعالى.
وفي هذا الحديث الجليل يَذكُر رسولُ الله ﷺ سَبعةَ أصنافٍ مِن هذهِ الأُمَّة يَتنعَّمون بِظِلِّه سُبحانَه في ذلك اليوم الَّذي لا يَجِدُ أحَدٌ ظِلًّا إلَّا من أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه.
👈 والمرادُ بالظِّلِّ هنا : ظلُّ العرش ، كما في جاءَ مُفسَّرًا في أحاديث أخرى ؛ منها : ما أخرجه أحمدُ والترمذيُّ من حديث أبي هُريرة رضي اللهُ عنه ، عن النبيِّ ﷺ قال : ((من نفَّسَ عن غَريمِه أو محَا عنه ، كان في ظِلِّ العرشِ يوم القِيامة)) ، وإذا كان المرادُ ظِلَّ العرش ؛ استلزم كونَهم في كنَفِ الله تعالى وكرامتِه.
1⃣ #وأول هؤلاءِ السَّبعة : الإمامُ العادل ، وهو : الحاكِمُ العادلُ في رعيَّتِه ، الذي يُحافِظ على حُقوقِهم ، ويرعَى مصالحَهم ، ويحكُمُ فيهم بشريعة الله عزَّ وجلَّ ، فيُقيمُ مصالح الدِّين والدُّنيا.
2⃣ #والثاني : شابٌّ نشأ مُجتهِدًا في عبادة رَبِّه ، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمرِه ونَهيِه ، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكر ؛ لأنَّ العِبادة في الشَّبابِ أشدُّ وأشقُّ وأصعب ؛ لكَثرة الدَّواعي للمَعصية وغلبة الشَّهوات ؛ فإذا لازَمَ العِبادة حِينئذٍ دَلَّ ذلك على شدَّة تقواه وعظيم خشيتِه من الله.
3⃣ #والثالث : الرجُلُ المُعَلَّقُ قلبه في المَساجِد ؛ فهو شديدُ الحُبِّ والتَّعلُّق بالمساجِد ، يتردَّد عليها ويَكثُر مُكثُه فيه ، مُلازِمًا للجماعة والفرائض ومُنتظرًا للصلاة بعد الصلاة ، كأنَّ قلبَه قِنديلٌ من قَناديل المسجد.
4⃣ #والرابع : رَجُلان أحبَّ كُلٌّ منهما الآخر في ذاتِ الله تعالى وفي سَبيل مَرضاتِه وطاعتِه لا لغَرضٍ دُنيويٍّ ، واجتَمَعَا على ذلك ، واستمرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجله سبحانه ، #وقوله : «اجتمعا على ذلك وتفرَّقَا عليه» ظاهرُه : أنَّ حُبَّهَما لله صادقٌ في حين اجتماعِهما ، وافتراقِهما.
5⃣ #والخامس : رجُل طلبته للفاحشة امرأةٌ حسناءُ ذاتُ حَسبٍ ونَسَبٍ ، ومالٍ وجاهٍ ، ومركزٍ مرموقٍ ، فقال : إنِّي أخافُ الله ، ويِحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه زجرًا لها عن الفاحشة ، أو يقولُ ذلك بقَلبِه ويُصدِّقَه فعلُه ، بأن يمنعَه خوفُ الله عن اقتراف ما يُغضبه ، وخصَّ ذاتَ المنصب والجمال لكثرة الرَّغبة فيها ، وهو بهذا الفعل مع هذه المُغريات الكثيرة جمع أكمل المراتب في طاعة الله تعالى والخوف منه ، وهذه صفةُ الصِّدِّيقين.
6⃣ #والسادس : رجُلٌ تَصدَّق صَدقة التَّطوُّع ، فبالَغ في إخفاء صدقتِه على النَّاس ، وسترها عن كُلِّ شيءٍ حتَّى عن نفسه ، فلا تَعلمُ شمالُه ما تُنفِقُ يمينُه ، وإنَّما ذكر اليمين والشِّمال للمُبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقُرب اليمين من الشِّمال ولملازمتِهما.
#ومعنى_المثل : لو كان شمالُه رجُلًا مُتيقِّظًا ما عَلمها ؛ لمبالَغتِه في الإخفاء ، وهذا هو الأفضل في الصَّدقة والأبعدُ مِن الرِّياء ، وإن كان يُشرَع الجَهرُ بالصَّدقة والزكاة إن سلمت عن الرِّياء وقُصِد بها حثُّ الغير على الإنفاق وليقتدِي به غيرُه ، ولإظهار شعائر الإسلام.
7⃣ #والسابع : رجُلٌ ذكر الله بلسانِه خاليًا ، أو تَذكَّر بقَلْبِه عظمة الله تعالى ولقاءَه ، ووقوفَ بين يَديه ، ومُحاسبته على أعماله ، حال كونِه خاليًا مُنفردًا عن النَّاس ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعدَ عن الرِّياء ، #وقيل : خاليًا بقلبِه من الالتفات لغير الله حتَّى ولو كان بين الناس ، فسالت دموعُه خوفًا من الله تعالى.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/6991
(سَبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّه ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : الإمَامُ العَادِلُ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِد ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه ، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ ، فَقَال : إنِّي أخَافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّق أخْفَى حتَّى لا تَعلمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
يومُ القِيامة يومٌ عَصيبٌ كثير الأهوال ، تدنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العباد ، ويَشتدُّ عليهم حَرُّها ، وقد بَشَّرَنا رسولُ الله ﷺ بأنَّ لله عبادًا سيُظِلُّهم في ظِلِّه في هذا اليوم الذي لا ظِلَّ سوى ظِلِّه سُبحانه وتَعالى.
وفي هذا الحديث الجليل يَذكُر رسولُ الله ﷺ سَبعةَ أصنافٍ مِن هذهِ الأُمَّة يَتنعَّمون بِظِلِّه سُبحانَه في ذلك اليوم الَّذي لا يَجِدُ أحَدٌ ظِلًّا إلَّا من أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه.
👈 والمرادُ بالظِّلِّ هنا : ظلُّ العرش ، كما في جاءَ مُفسَّرًا في أحاديث أخرى ؛ منها : ما أخرجه أحمدُ والترمذيُّ من حديث أبي هُريرة رضي اللهُ عنه ، عن النبيِّ ﷺ قال : ((من نفَّسَ عن غَريمِه أو محَا عنه ، كان في ظِلِّ العرشِ يوم القِيامة)) ، وإذا كان المرادُ ظِلَّ العرش ؛ استلزم كونَهم في كنَفِ الله تعالى وكرامتِه.
1⃣ #وأول هؤلاءِ السَّبعة : الإمامُ العادل ، وهو : الحاكِمُ العادلُ في رعيَّتِه ، الذي يُحافِظ على حُقوقِهم ، ويرعَى مصالحَهم ، ويحكُمُ فيهم بشريعة الله عزَّ وجلَّ ، فيُقيمُ مصالح الدِّين والدُّنيا.
2⃣ #والثاني : شابٌّ نشأ مُجتهِدًا في عبادة رَبِّه ، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمرِه ونَهيِه ، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكر ؛ لأنَّ العِبادة في الشَّبابِ أشدُّ وأشقُّ وأصعب ؛ لكَثرة الدَّواعي للمَعصية وغلبة الشَّهوات ؛ فإذا لازَمَ العِبادة حِينئذٍ دَلَّ ذلك على شدَّة تقواه وعظيم خشيتِه من الله.
3⃣ #والثالث : الرجُلُ المُعَلَّقُ قلبه في المَساجِد ؛ فهو شديدُ الحُبِّ والتَّعلُّق بالمساجِد ، يتردَّد عليها ويَكثُر مُكثُه فيه ، مُلازِمًا للجماعة والفرائض ومُنتظرًا للصلاة بعد الصلاة ، كأنَّ قلبَه قِنديلٌ من قَناديل المسجد.
4⃣ #والرابع : رَجُلان أحبَّ كُلٌّ منهما الآخر في ذاتِ الله تعالى وفي سَبيل مَرضاتِه وطاعتِه لا لغَرضٍ دُنيويٍّ ، واجتَمَعَا على ذلك ، واستمرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجله سبحانه ، #وقوله : «اجتمعا على ذلك وتفرَّقَا عليه» ظاهرُه : أنَّ حُبَّهَما لله صادقٌ في حين اجتماعِهما ، وافتراقِهما.
5⃣ #والخامس : رجُل طلبته للفاحشة امرأةٌ حسناءُ ذاتُ حَسبٍ ونَسَبٍ ، ومالٍ وجاهٍ ، ومركزٍ مرموقٍ ، فقال : إنِّي أخافُ الله ، ويِحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه زجرًا لها عن الفاحشة ، أو يقولُ ذلك بقَلبِه ويُصدِّقَه فعلُه ، بأن يمنعَه خوفُ الله عن اقتراف ما يُغضبه ، وخصَّ ذاتَ المنصب والجمال لكثرة الرَّغبة فيها ، وهو بهذا الفعل مع هذه المُغريات الكثيرة جمع أكمل المراتب في طاعة الله تعالى والخوف منه ، وهذه صفةُ الصِّدِّيقين.
6⃣ #والسادس : رجُلٌ تَصدَّق صَدقة التَّطوُّع ، فبالَغ في إخفاء صدقتِه على النَّاس ، وسترها عن كُلِّ شيءٍ حتَّى عن نفسه ، فلا تَعلمُ شمالُه ما تُنفِقُ يمينُه ، وإنَّما ذكر اليمين والشِّمال للمُبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقُرب اليمين من الشِّمال ولملازمتِهما.
#ومعنى_المثل : لو كان شمالُه رجُلًا مُتيقِّظًا ما عَلمها ؛ لمبالَغتِه في الإخفاء ، وهذا هو الأفضل في الصَّدقة والأبعدُ مِن الرِّياء ، وإن كان يُشرَع الجَهرُ بالصَّدقة والزكاة إن سلمت عن الرِّياء وقُصِد بها حثُّ الغير على الإنفاق وليقتدِي به غيرُه ، ولإظهار شعائر الإسلام.
7⃣ #والسابع : رجُلٌ ذكر الله بلسانِه خاليًا ، أو تَذكَّر بقَلْبِه عظمة الله تعالى ولقاءَه ، ووقوفَ بين يَديه ، ومُحاسبته على أعماله ، حال كونِه خاليًا مُنفردًا عن النَّاس ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعدَ عن الرِّياء ، #وقيل : خاليًا بقلبِه من الالتفات لغير الله حتَّى ولو كان بين الناس ، فسالت دموعُه خوفًا من الله تعالى.
#يتبع_هنا 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/6991
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ)). قَالَ : وما جَائِزَتُهُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ : ((يَوْمٌ ولَيْلَةٌ ، والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ ، فَما كانَ ورَاءَ ذلكَ فَهو صَدَقَةٌ عليه ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ)).
#الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَهتَمُّ بأمْرِ المُسلِمينَ ويُرشِدُهم إلى التَّحَلِّي بمَكارِمِ الأخْلاقِ ومَحاسِنِ الآدابِ، ويجعَلُ ذلك ثمرةً لصِدقِ الإيمانِ بالله عزَّ وجَلَّ.
وفي هذا الحديثِ أَوْصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإكرامِ الجارِ والضَّيفِ ، فيقولُ :
● «مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ» تعالَى إيمانًا كامِلًا ، ويُؤمِنُ بحَقيقةِ «اليومِ الآخِرِ» الذي إليهِ مَعادُه ، وفيه الحِسابُ ، وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه ؛ «فلْيُكرِمْ جارَه» ، وإنَّما ذَكَر اليومَ الآخِرَ ؛ للتَّرغيبِ في تَحصيلِ الثَّوابِ والنَّجاةِ فيه مِن العِقابِ.
👈 والجارُ هو القريبُ مِن الدَّارِ ، سَواءٌ كان مِن الأقاربِ أو الغُرباءِ الأباعدِ ، وسَواءٌ كان مُسلِمًا أو كافرًا.
● «ومَن كان يؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ ضَيفَه جِائزتَه» ، وإكرامُ الضَّيفِ يكونُ بطَلاقةِ الوَجْهِ ، وطِيبِ الكَلامِ ، وإظهارِ الفَرحِ بمَجيئِه ، والإطعامِ ، ونَحوِ ذلِك ، ومِن الضُّيوفِ مَن يكونُ حقُّه أَولى ، كالضَّيفِ المُسافِرِ ، وهو القادمُ مِن بَلدٍ آخَرَ ، ومِثلُه الذي يَأتي مِن مَكانٍ بَعيدٍ ، فحَقُّه وإكرامُه أَولى مِن الزَّائرِ مِن البَلدِ نفْسِه ، وليسَ قادمًا مِن السَّفرِ.
▪︎وقد سأل الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن جائزةِ الضَّيفِ ، ففَسَّرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِأنَّها يَومٌ ولَيْلةٌ ، #يعني : أنَّه يَنْبغي على المسلِم أنْ يُكرِمَ ضَيفَه زَمانَ جائزتِه ، وهي يَومٌ ولَيْلةٌ.
▪︎ثُمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ حقَّ الضَّيفِ هو ثَلاثةُ أيَّامٍ يَتكلَّفُ فيها المُضِيفُ لِضيافتِه ، فيتكَلَّفُ له في اليومِ الأوَّلِ ممَّا اتَّسع له من بِرٍّ وإلطافٍ ، ويُقَدِّمُ له في اليومِ الثَّاني والثَّالِثِ ما حضره ، ولا يزيدُ على عادتِه.
فإذا انقضَتِ الثَّلاثةُ الأيامِ فإنَّ حَقَّ الضِّيافةِ قدِ انْقَطعَ ، والزَّائدُ عليها يُعَدُّ صَدَقةً مِنَ المُضيفِ على ضَيفِه وليسَ حقَّ الضِّيافةِ.
▪︎ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ الَّذي خَلَقَه إيمانًا كامِلًا ، واليَومِ الآخِرِ الَّذي إليهِ مَعادُه وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه ؛ «فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيصْمُتْ» ، #يعني : أنَّ المرءَ إذا أراد أنْ يَتكلَّمَ فَليتفكَّرْ قبْلَ كَلامِه ؛ فإنْ علِم أنَّه لا يَترتَّبُ عليه مَفسدةٌ ولا يَجُرُّ إلى مُحرَّمٍ ولا مَكروهٍ ، فَلْيتكلَّمْ ، وإنْ كان مُباحًا فَالسَّلامةُ في السُّكوتِ ؛ لِئلَّا يَجُرَّ المباحُ إلى مُحرَّمٍ أو مَكروهٍ.
⊙ والخيرُ مِن الكلامِ على نَوعينِ :
#الأول : أنْ يكونَ الكلامُ خيْرًا في نفْسِه ؛ كذِكرِ اللهِ ، والأمرِ بالمعروفِ ، والنَّهيِ عنِ المنكَرِ ، وتَعليمِ مَسألةٍ مِن مَسائلِ العلمِ والدِّينِ.
#والثاني : أنْ يكونَ الخيرُ في المَقصودِ مِن الكلامِ ؛ كأنْ تَتكلَّمَ بكلامٍ مُباحٍ مِن أجْلِ أنْ تُدخِلَ الأُنسَ على مُجالِسِك ، وأنْ يَنشرِحَ صدْرُه ، هذا أيضًا خيرٌ وإنْ كان نفْسُ الكلامِ ليس ممَّا يُتقرَّبُ به إلى اللهِ ، ولكنَّه صار خيْرًا باعتبارِ النِّيَّةِ الحَسنةِ وما يُؤدِّي إليه مِن خيرٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150918
((مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ)). قَالَ : وما جَائِزَتُهُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ : ((يَوْمٌ ولَيْلَةٌ ، والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ ، فَما كانَ ورَاءَ ذلكَ فَهو صَدَقَةٌ عليه ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ)).
#الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَهتَمُّ بأمْرِ المُسلِمينَ ويُرشِدُهم إلى التَّحَلِّي بمَكارِمِ الأخْلاقِ ومَحاسِنِ الآدابِ، ويجعَلُ ذلك ثمرةً لصِدقِ الإيمانِ بالله عزَّ وجَلَّ.
وفي هذا الحديثِ أَوْصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإكرامِ الجارِ والضَّيفِ ، فيقولُ :
● «مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ» تعالَى إيمانًا كامِلًا ، ويُؤمِنُ بحَقيقةِ «اليومِ الآخِرِ» الذي إليهِ مَعادُه ، وفيه الحِسابُ ، وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه ؛ «فلْيُكرِمْ جارَه» ، وإنَّما ذَكَر اليومَ الآخِرَ ؛ للتَّرغيبِ في تَحصيلِ الثَّوابِ والنَّجاةِ فيه مِن العِقابِ.
👈 والجارُ هو القريبُ مِن الدَّارِ ، سَواءٌ كان مِن الأقاربِ أو الغُرباءِ الأباعدِ ، وسَواءٌ كان مُسلِمًا أو كافرًا.
● «ومَن كان يؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ ضَيفَه جِائزتَه» ، وإكرامُ الضَّيفِ يكونُ بطَلاقةِ الوَجْهِ ، وطِيبِ الكَلامِ ، وإظهارِ الفَرحِ بمَجيئِه ، والإطعامِ ، ونَحوِ ذلِك ، ومِن الضُّيوفِ مَن يكونُ حقُّه أَولى ، كالضَّيفِ المُسافِرِ ، وهو القادمُ مِن بَلدٍ آخَرَ ، ومِثلُه الذي يَأتي مِن مَكانٍ بَعيدٍ ، فحَقُّه وإكرامُه أَولى مِن الزَّائرِ مِن البَلدِ نفْسِه ، وليسَ قادمًا مِن السَّفرِ.
▪︎وقد سأل الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن جائزةِ الضَّيفِ ، ففَسَّرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِأنَّها يَومٌ ولَيْلةٌ ، #يعني : أنَّه يَنْبغي على المسلِم أنْ يُكرِمَ ضَيفَه زَمانَ جائزتِه ، وهي يَومٌ ولَيْلةٌ.
▪︎ثُمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ حقَّ الضَّيفِ هو ثَلاثةُ أيَّامٍ يَتكلَّفُ فيها المُضِيفُ لِضيافتِه ، فيتكَلَّفُ له في اليومِ الأوَّلِ ممَّا اتَّسع له من بِرٍّ وإلطافٍ ، ويُقَدِّمُ له في اليومِ الثَّاني والثَّالِثِ ما حضره ، ولا يزيدُ على عادتِه.
فإذا انقضَتِ الثَّلاثةُ الأيامِ فإنَّ حَقَّ الضِّيافةِ قدِ انْقَطعَ ، والزَّائدُ عليها يُعَدُّ صَدَقةً مِنَ المُضيفِ على ضَيفِه وليسَ حقَّ الضِّيافةِ.
▪︎ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ الَّذي خَلَقَه إيمانًا كامِلًا ، واليَومِ الآخِرِ الَّذي إليهِ مَعادُه وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه ؛ «فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيصْمُتْ» ، #يعني : أنَّ المرءَ إذا أراد أنْ يَتكلَّمَ فَليتفكَّرْ قبْلَ كَلامِه ؛ فإنْ علِم أنَّه لا يَترتَّبُ عليه مَفسدةٌ ولا يَجُرُّ إلى مُحرَّمٍ ولا مَكروهٍ ، فَلْيتكلَّمْ ، وإنْ كان مُباحًا فَالسَّلامةُ في السُّكوتِ ؛ لِئلَّا يَجُرَّ المباحُ إلى مُحرَّمٍ أو مَكروهٍ.
⊙ والخيرُ مِن الكلامِ على نَوعينِ :
#الأول : أنْ يكونَ الكلامُ خيْرًا في نفْسِه ؛ كذِكرِ اللهِ ، والأمرِ بالمعروفِ ، والنَّهيِ عنِ المنكَرِ ، وتَعليمِ مَسألةٍ مِن مَسائلِ العلمِ والدِّينِ.
#والثاني : أنْ يكونَ الخيرُ في المَقصودِ مِن الكلامِ ؛ كأنْ تَتكلَّمَ بكلامٍ مُباحٍ مِن أجْلِ أنْ تُدخِلَ الأُنسَ على مُجالِسِك ، وأنْ يَنشرِحَ صدْرُه ، هذا أيضًا خيرٌ وإنْ كان نفْسُ الكلامِ ليس ممَّا يُتقرَّبُ به إلى اللهِ ، ولكنَّه صار خيْرًا باعتبارِ النِّيَّةِ الحَسنةِ وما يُؤدِّي إليه مِن خيرٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150918
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
1⃣ قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام َ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
1⃣ قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام َ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
وقت.إجابة.الدعاء.يوم.الجمعة.tt
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : ((فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظامٍ ، ولِمَا فيه مِن فَضائِلَ جِسامٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ مِن فَضائلِ يَومِ الجُمُعةِ ؛ وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الدُّعاءَ فيها مُجابًا ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ويَقصِدُها ويَتحرَّاها بالدُّعاءِ ، ويَطلُبُ فيها التَّوبةَ والمغفرةَ ، ويَسأَلُ ربَّه سُبحانه مِن نعيمَيِ الدُّنيا والآخِرةِ ، وهو علَى حالٍ يَتقرَّبُ فيها مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ بالدُّعاءِ أوِ انتِظارِ الصَّلاةِ ؛ فمَنِ انتَظَرَ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ ، وهذا هو المُرادُ بالصَّلاةِ في قَولِهِ : «قائِمٌ يُصَلِّي» ، #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ المُلازَمةَ والمواظبةَ ، لا حَقيقةُ القيامِ.
👈 فمَن فعَلَ ذلك استجابَ له سُبحانَه وتعالَى ، وأعطاهُ ما سَألَ أو خَيرًا منه ، أو دفَعَ عنه مِنَ البَلاءِ والسُّوءِ ، أو يُؤخِّرُهُ له إلى يَومِ القيامةِ.
● وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ أي : يُشيرُ إلى أنَّها وَقتٌ قَليلٌ خَفيفٌ.
⁉️وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وَقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أقْواها قَوْلانِ :
#الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المِنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.
#والثاني : أنَّها بعْدَ العَصرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/13754
وقت.إجابة.الدعاء.يوم.الجمعة.tt
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : ((فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظامٍ ، ولِمَا فيه مِن فَضائِلَ جِسامٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ مِن فَضائلِ يَومِ الجُمُعةِ ؛ وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الدُّعاءَ فيها مُجابًا ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ويَقصِدُها ويَتحرَّاها بالدُّعاءِ ، ويَطلُبُ فيها التَّوبةَ والمغفرةَ ، ويَسأَلُ ربَّه سُبحانه مِن نعيمَيِ الدُّنيا والآخِرةِ ، وهو علَى حالٍ يَتقرَّبُ فيها مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ بالدُّعاءِ أوِ انتِظارِ الصَّلاةِ ؛ فمَنِ انتَظَرَ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ ، وهذا هو المُرادُ بالصَّلاةِ في قَولِهِ : «قائِمٌ يُصَلِّي» ، #وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ المُلازَمةَ والمواظبةَ ، لا حَقيقةُ القيامِ.
👈 فمَن فعَلَ ذلك استجابَ له سُبحانَه وتعالَى ، وأعطاهُ ما سَألَ أو خَيرًا منه ، أو دفَعَ عنه مِنَ البَلاءِ والسُّوءِ ، أو يُؤخِّرُهُ له إلى يَومِ القيامةِ.
● وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ أي : يُشيرُ إلى أنَّها وَقتٌ قَليلٌ خَفيفٌ.
⁉️وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وَقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أقْواها قَوْلانِ :
#الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المِنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.
#والثاني : أنَّها بعْدَ العَصرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/13754
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ : ((تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ)).
#الراوي : عبد الله بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث ✒️
في هذا الحديثِ يُبيِّنُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيُّ أعمالِ الإسلامِ خيرٌ مِن غيرِها ، وأفضلُ مِن سِواها بعْدَ الإيمانِ وأداءِ الأركانِ ، وذلك إجابةً لأحدِ السَّائلين ، وقد ذكَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرينِ :
#الأول : الإكثارُ مِن إطعامِ الناسِ الطَّعامَ ، وأراد به قدْرًا زائدًا على الواجبِ في الزَّكاةِ ، ويَدخُلُ فيه الصَّدقةُ والهَديَّةُ والضِّيافةُ والوليمةُ ، وإطعامُ الفقراءِ ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالى ؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ به قِوامُ الأبدانِ.
👈 وتَزدادُ فَضيلةُ إطعامِ الطَّعامِ وبَذْلِه في الوقتِ الَّذي تَزدادُ الحاجةُ له ، وذلك في أوقات المَجاعةِ وغَلاءِ الأسعارِ.
#والثاني : إلْقاءُ السَّلامِ على كلِّ مُسلمٍ ابتغاءَ وَجْهِ الله ، دونَ تَمييزٍ بيْنَ شَخصٍ وآخَرَ ؛ لأنَّه تحيَّةُ الإسلامِ لعمومِ المسلِمينَ.
● والسَّلامُ أوَّلُ أسبابِ التَّآلُفِ ، ومِفتاحُ استجلابِ الموَدَّةِ ؛ ففي إفشائِه تَمكينُ أُلْفةِ المُسلمينَ بَعضِهم لبعضٍ ، وإظهارُ شِعارِهم ، بخِلافِ غيرِهم مِن سائرِ المِلَلِ ، مع ما فيه مِن رِياضةِ النُّفوسِ ، ولُزومِ التَّواضُعِ ، وإعظامِ حُرماتِ المُسلمينَ.
👈 وقد جمَعَ في الحديثِ بيْنَ إطعامِ الطَّعامِ وإفشاءِ السَّلامِ ؛ لأنَّ بهما يَجتمِعُ الإحسانُ بالقولِ والفعلِ ، وهو أكملُ الإحسانِ ، وإنَّما كان هذا خيرَ الإسلامِ بعْدَ الإتيانِ بفرائضِ الإسلامِ وَواجباتِه ؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ وإفشاءَ السَّلامِ لا يَكونانِ مِن الإسلامِ إلَّا بالنِّسبةِ إلى مَن آمَن باللهِ ومَلائكتِه ، وكُتبِه ورُسلِه ، واليومِ الآخِرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/5982
أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ : ((تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ)).
#الراوي : عبد الله بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث ✒️
في هذا الحديثِ يُبيِّنُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيُّ أعمالِ الإسلامِ خيرٌ مِن غيرِها ، وأفضلُ مِن سِواها بعْدَ الإيمانِ وأداءِ الأركانِ ، وذلك إجابةً لأحدِ السَّائلين ، وقد ذكَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرينِ :
#الأول : الإكثارُ مِن إطعامِ الناسِ الطَّعامَ ، وأراد به قدْرًا زائدًا على الواجبِ في الزَّكاةِ ، ويَدخُلُ فيه الصَّدقةُ والهَديَّةُ والضِّيافةُ والوليمةُ ، وإطعامُ الفقراءِ ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالى ؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ به قِوامُ الأبدانِ.
👈 وتَزدادُ فَضيلةُ إطعامِ الطَّعامِ وبَذْلِه في الوقتِ الَّذي تَزدادُ الحاجةُ له ، وذلك في أوقات المَجاعةِ وغَلاءِ الأسعارِ.
#والثاني : إلْقاءُ السَّلامِ على كلِّ مُسلمٍ ابتغاءَ وَجْهِ الله ، دونَ تَمييزٍ بيْنَ شَخصٍ وآخَرَ ؛ لأنَّه تحيَّةُ الإسلامِ لعمومِ المسلِمينَ.
● والسَّلامُ أوَّلُ أسبابِ التَّآلُفِ ، ومِفتاحُ استجلابِ الموَدَّةِ ؛ ففي إفشائِه تَمكينُ أُلْفةِ المُسلمينَ بَعضِهم لبعضٍ ، وإظهارُ شِعارِهم ، بخِلافِ غيرِهم مِن سائرِ المِلَلِ ، مع ما فيه مِن رِياضةِ النُّفوسِ ، ولُزومِ التَّواضُعِ ، وإعظامِ حُرماتِ المُسلمينَ.
👈 وقد جمَعَ في الحديثِ بيْنَ إطعامِ الطَّعامِ وإفشاءِ السَّلامِ ؛ لأنَّ بهما يَجتمِعُ الإحسانُ بالقولِ والفعلِ ، وهو أكملُ الإحسانِ ، وإنَّما كان هذا خيرَ الإسلامِ بعْدَ الإتيانِ بفرائضِ الإسلامِ وَواجباتِه ؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ وإفشاءَ السَّلامِ لا يَكونانِ مِن الإسلامِ إلَّا بالنِّسبةِ إلى مَن آمَن باللهِ ومَلائكتِه ، وكُتبِه ورُسلِه ، واليومِ الآخِرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/5982
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
1⃣ قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام َ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
1⃣ قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام َ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
دعاء الدخول والخروج من المسجد
إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ ، فَلْيَقُلْ : (اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ) ، وإذا خَرَجَ فَلْيَقُلْ : (اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ).
□ قالَ مُسْلِمٌ : سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى يقولُ : كَتَبْتُ هذا الحَدِيثَ مِن كِتابِ سُلَيْمانَ بنِ بلالٍ ، قالَ : بَلَغَنِي أنَّ يَحْيَى الحِمَّانِيَّ يقولُ : وأَبِي أُسَيْدٍ.
#الراوي : أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 📌
المساجدُ هي بُيوتُ اللهِ سُبحانه ، ولها قَداسةٌ في قُلوبِ المؤمنينَ ، وهي مَوطِنُ الصَّلواتِ والجماعاتِ والذِّكرِ ، وفيها يَتفضَّلُ اللهُ على عِبادِه بالأجرِ والثَّوابِ العظيمِ.
وهذا الحديثُ يَتحدَّثُ عن أدَبَيْنِ مِن آدابِ المسجِدِ ، أَرْشَدَ إليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
#الأول : يَتعلَّقُ بدُخُولِ المسجِدِ ، حيث يقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● «إذا دَخَل أحدُكم المسجدَ» ، أي : أَرَادَ دخولَهُ ، عندَ وُصُولِ بابِهِ.
● «فَلْيَقُلِ : اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ» الَّتي وَسِعَت كلَّ شَيءٍ ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ بأنْ يَغمُرَه برَحمتِه الواسعةِ ، وأنْ يُهيِّئَ له الأعمالَ الصَّالحةَ الَّتي تكونُ سَببًا في الدُّخولِ مِن أبوابِ الرَّحمةِ المُتعدِّدةِ.
#والثاني : يَتعلَّقُ بالخُرُوجِ منه ، فقال :
● «وإذا خرَج فَلْيَقُل : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضْلِكَ» مِن رِزقِك الحلالِ ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ وإقرارٌ بأنَّه صاحبُ الفضلِ العظيمِ على عِبادِه ، وهو الرَّزَّاقُ ، وأنَّه يُعْطي مِن فضْلِه الواسعِ بلا حِسابٍ.
👈 وقَدْ قِيلَ : إنَّ سِرَّ تَخصيصِ الرَّحمةِ بالدُّخولِ ، والفَضْلِ بالخُروجِ : أنَّ الرَّحمةَ في كِتابِ اللهِ أُرِيدَ بها النِّعَمُ المُتَعَلِّقَةُ بالنَّفْسِ والآخرةِ ، كما قال تعالَى : {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32] ، والفَضْلَ أُرِيدَ به النِّعَمُ الدُّنيويَّةُ ، كما قال تعالَى : {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] ، وقال : {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة : 10] ، ومَن دَخَلَ المسجِدَ فإنَّه يَطْلُبُ القُرْبَ مِنَ اللهِ ، ويَشتغِلُ بما يُقرِّبُه إلى ثَوابِهِ وجنَّتِهِ ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الرَّحمةِ ، ومَن خَرَجَ منه فإنَّه يَطْلُبُ الرِّزقَ ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الفَضْلِ.
👈 وهذه الأدعيةُ الواردةُ في مِثلِ هذه المواطنِ يُقصَدُ بها الإرشادُ ومُراعاةُ المُناسباتِ ، والهدفُ منها ربْطُ العبدِ برَبِّه في حرَكاتِه وسَكناتِه ، وأنَّه على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، واستحضارُ أنَّ اللهَ تعالَى يُحِبُّ مِن عِبادِه سُؤالَه ، كما في قولِه تعالى : {وَقَالَ ربَكُّمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الذِّكْرِ عِنْدَ دُخُولِ المسجِدِ ، وعندَ الخُرُوجِ منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26702
دعاء الدخول والخروج من المسجد
إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ ، فَلْيَقُلْ : (اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ) ، وإذا خَرَجَ فَلْيَقُلْ : (اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ).
□ قالَ مُسْلِمٌ : سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى يقولُ : كَتَبْتُ هذا الحَدِيثَ مِن كِتابِ سُلَيْمانَ بنِ بلالٍ ، قالَ : بَلَغَنِي أنَّ يَحْيَى الحِمَّانِيَّ يقولُ : وأَبِي أُسَيْدٍ.
#الراوي : أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 📌
المساجدُ هي بُيوتُ اللهِ سُبحانه ، ولها قَداسةٌ في قُلوبِ المؤمنينَ ، وهي مَوطِنُ الصَّلواتِ والجماعاتِ والذِّكرِ ، وفيها يَتفضَّلُ اللهُ على عِبادِه بالأجرِ والثَّوابِ العظيمِ.
وهذا الحديثُ يَتحدَّثُ عن أدَبَيْنِ مِن آدابِ المسجِدِ ، أَرْشَدَ إليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
#الأول : يَتعلَّقُ بدُخُولِ المسجِدِ ، حيث يقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● «إذا دَخَل أحدُكم المسجدَ» ، أي : أَرَادَ دخولَهُ ، عندَ وُصُولِ بابِهِ.
● «فَلْيَقُلِ : اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ» الَّتي وَسِعَت كلَّ شَيءٍ ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ بأنْ يَغمُرَه برَحمتِه الواسعةِ ، وأنْ يُهيِّئَ له الأعمالَ الصَّالحةَ الَّتي تكونُ سَببًا في الدُّخولِ مِن أبوابِ الرَّحمةِ المُتعدِّدةِ.
#والثاني : يَتعلَّقُ بالخُرُوجِ منه ، فقال :
● «وإذا خرَج فَلْيَقُل : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضْلِكَ» مِن رِزقِك الحلالِ ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ وإقرارٌ بأنَّه صاحبُ الفضلِ العظيمِ على عِبادِه ، وهو الرَّزَّاقُ ، وأنَّه يُعْطي مِن فضْلِه الواسعِ بلا حِسابٍ.
👈 وقَدْ قِيلَ : إنَّ سِرَّ تَخصيصِ الرَّحمةِ بالدُّخولِ ، والفَضْلِ بالخُروجِ : أنَّ الرَّحمةَ في كِتابِ اللهِ أُرِيدَ بها النِّعَمُ المُتَعَلِّقَةُ بالنَّفْسِ والآخرةِ ، كما قال تعالَى : {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32] ، والفَضْلَ أُرِيدَ به النِّعَمُ الدُّنيويَّةُ ، كما قال تعالَى : {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] ، وقال : {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة : 10] ، ومَن دَخَلَ المسجِدَ فإنَّه يَطْلُبُ القُرْبَ مِنَ اللهِ ، ويَشتغِلُ بما يُقرِّبُه إلى ثَوابِهِ وجنَّتِهِ ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الرَّحمةِ ، ومَن خَرَجَ منه فإنَّه يَطْلُبُ الرِّزقَ ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الفَضْلِ.
👈 وهذه الأدعيةُ الواردةُ في مِثلِ هذه المواطنِ يُقصَدُ بها الإرشادُ ومُراعاةُ المُناسباتِ ، والهدفُ منها ربْطُ العبدِ برَبِّه في حرَكاتِه وسَكناتِه ، وأنَّه على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، واستحضارُ أنَّ اللهَ تعالَى يُحِبُّ مِن عِبادِه سُؤالَه ، كما في قولِه تعالى : {وَقَالَ ربَكُّمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الذِّكْرِ عِنْدَ دُخُولِ المسجِدِ ، وعندَ الخُرُوجِ منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26702
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
دعاء الدخول والخروج من المسجد
إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ ، فَلْيَقُلْ : (اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ) ، وإذا خَرَجَ فَلْيَقُلْ : (اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ).
□ قالَ مُسْلِمٌ : سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى يقولُ : كَتَبْتُ هذا الحَدِيثَ مِن كِتابِ سُلَيْمانَ بنِ بلالٍ ، قالَ : بَلَغَنِي أنَّ يَحْيَى الحِمَّانِيَّ يقولُ : وأَبِي أُسَيْدٍ.
#الراوي : أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 📌
المساجدُ هي بُيوتُ اللهِ سُبحانه ، ولها قَداسةٌ في قُلوبِ المؤمنينَ ، وهي مَوطِنُ الصَّلواتِ والجماعاتِ والذِّكرِ ، وفيها يَتفضَّلُ اللهُ على عِبادِه بالأجرِ والثَّوابِ العظيمِ.
وهذا الحديثُ يَتحدَّثُ عن أدَبَيْنِ مِن آدابِ المسجِدِ ، أَرْشَدَ إليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
#الأول : يَتعلَّقُ بدُخُولِ المسجِدِ ، حيث يقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● «إذا دَخَل أحدُكم المسجدَ» ، أي : أَرَادَ دخولَهُ ، عندَ وُصُولِ بابِهِ.
● «فَلْيَقُلِ : اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ» الَّتي وَسِعَت كلَّ شَيءٍ ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ بأنْ يَغمُرَه برَحمتِه الواسعةِ ، وأنْ يُهيِّئَ له الأعمالَ الصَّالحةَ الَّتي تكونُ سَببًا في الدُّخولِ مِن أبوابِ الرَّحمةِ المُتعدِّدةِ.
#والثاني : يَتعلَّقُ بالخُرُوجِ منه ، فقال :
● «وإذا خرَج فَلْيَقُل : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضْلِكَ» مِن رِزقِك الحلالِ ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ وإقرارٌ بأنَّه صاحبُ الفضلِ العظيمِ على عِبادِه ، وهو الرَّزَّاقُ ، وأنَّه يُعْطي مِن فضْلِه الواسعِ بلا حِسابٍ.
👈 وقَدْ قِيلَ : إنَّ سِرَّ تَخصيصِ الرَّحمةِ بالدُّخولِ ، والفَضْلِ بالخُروجِ : أنَّ الرَّحمةَ في كِتابِ اللهِ أُرِيدَ بها النِّعَمُ المُتَعَلِّقَةُ بالنَّفْسِ والآخرةِ ، كما قال تعالَى : {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32] ، والفَضْلَ أُرِيدَ به النِّعَمُ الدُّنيويَّةُ ، كما قال تعالَى : {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] ، وقال : {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة : 10] ، ومَن دَخَلَ المسجِدَ فإنَّه يَطْلُبُ القُرْبَ مِنَ اللهِ ، ويَشتغِلُ بما يُقرِّبُه إلى ثَوابِهِ وجنَّتِهِ ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الرَّحمةِ ، ومَن خَرَجَ منه فإنَّه يَطْلُبُ الرِّزقَ ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الفَضْلِ.
👈 وهذه الأدعيةُ الواردةُ في مِثلِ هذه المواطنِ يُقصَدُ بها الإرشادُ ومُراعاةُ المُناسباتِ ، والهدفُ منها ربْطُ العبدِ برَبِّه في حرَكاتِه وسَكناتِه ، وأنَّه على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، واستحضارُ أنَّ اللهَ تعالَى يُحِبُّ مِن عِبادِه سُؤالَه ، كما في قولِه تعالى : {وَقَالَ ربَكُّمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الذِّكْرِ عِنْدَ دُخُولِ المسجِدِ ، وعندَ الخُرُوجِ منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26702
دعاء الدخول والخروج من المسجد
إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ ، فَلْيَقُلْ : (اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ) ، وإذا خَرَجَ فَلْيَقُلْ : (اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ).
□ قالَ مُسْلِمٌ : سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى يقولُ : كَتَبْتُ هذا الحَدِيثَ مِن كِتابِ سُلَيْمانَ بنِ بلالٍ ، قالَ : بَلَغَنِي أنَّ يَحْيَى الحِمَّانِيَّ يقولُ : وأَبِي أُسَيْدٍ.
#الراوي : أبو حميد أو أبو أسيد الساعدي
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 📌
المساجدُ هي بُيوتُ اللهِ سُبحانه ، ولها قَداسةٌ في قُلوبِ المؤمنينَ ، وهي مَوطِنُ الصَّلواتِ والجماعاتِ والذِّكرِ ، وفيها يَتفضَّلُ اللهُ على عِبادِه بالأجرِ والثَّوابِ العظيمِ.
وهذا الحديثُ يَتحدَّثُ عن أدَبَيْنِ مِن آدابِ المسجِدِ ، أَرْشَدَ إليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
#الأول : يَتعلَّقُ بدُخُولِ المسجِدِ ، حيث يقولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● «إذا دَخَل أحدُكم المسجدَ» ، أي : أَرَادَ دخولَهُ ، عندَ وُصُولِ بابِهِ.
● «فَلْيَقُلِ : اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ» الَّتي وَسِعَت كلَّ شَيءٍ ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ بأنْ يَغمُرَه برَحمتِه الواسعةِ ، وأنْ يُهيِّئَ له الأعمالَ الصَّالحةَ الَّتي تكونُ سَببًا في الدُّخولِ مِن أبوابِ الرَّحمةِ المُتعدِّدةِ.
#والثاني : يَتعلَّقُ بالخُرُوجِ منه ، فقال :
● «وإذا خرَج فَلْيَقُل : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضْلِكَ» مِن رِزقِك الحلالِ ، وهذا تَضرُّعٌ إلى اللهِ وإقرارٌ بأنَّه صاحبُ الفضلِ العظيمِ على عِبادِه ، وهو الرَّزَّاقُ ، وأنَّه يُعْطي مِن فضْلِه الواسعِ بلا حِسابٍ.
👈 وقَدْ قِيلَ : إنَّ سِرَّ تَخصيصِ الرَّحمةِ بالدُّخولِ ، والفَضْلِ بالخُروجِ : أنَّ الرَّحمةَ في كِتابِ اللهِ أُرِيدَ بها النِّعَمُ المُتَعَلِّقَةُ بالنَّفْسِ والآخرةِ ، كما قال تعالَى : {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32] ، والفَضْلَ أُرِيدَ به النِّعَمُ الدُّنيويَّةُ ، كما قال تعالَى : {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] ، وقال : {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة : 10] ، ومَن دَخَلَ المسجِدَ فإنَّه يَطْلُبُ القُرْبَ مِنَ اللهِ ، ويَشتغِلُ بما يُقرِّبُه إلى ثَوابِهِ وجنَّتِهِ ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الرَّحمةِ ، ومَن خَرَجَ منه فإنَّه يَطْلُبُ الرِّزقَ ، فنَاسَبَ ذلك ذِكْرُ الفَضْلِ.
👈 وهذه الأدعيةُ الواردةُ في مِثلِ هذه المواطنِ يُقصَدُ بها الإرشادُ ومُراعاةُ المُناسباتِ ، والهدفُ منها ربْطُ العبدِ برَبِّه في حرَكاتِه وسَكناتِه ، وأنَّه على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، واستحضارُ أنَّ اللهَ تعالَى يُحِبُّ مِن عِبادِه سُؤالَه ، كما في قولِه تعالى : {وَقَالَ ربَكُّمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الذِّكْرِ عِنْدَ دُخُولِ المسجِدِ ، وعندَ الخُرُوجِ منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26702
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
وقت إجابة الدعاء يوم الجمعة
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : ((فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظامٍ ، ولِمَا فيه مِن فَضائِلَ جِسامٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ مِن فَضائلِ يَومِ الجُمُعةِ ؛ وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الدُّعاءَ فيها مُجابًا ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ويَقصِدُها ويَتحرَّاها بالدُّعاءِ ، ويَطلُبُ فيها التَّوبةَ والمغفرةَ ، ويَسأَلُ ربَّه سُبحانه مِن نعيمَيِ الدُّنيا والآخِرةِ ، وهو علَى حالٍ يَتقرَّبُ فيها مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ بالدُّعاءِ أوِ انتِظارِ الصَّلاةِ ؛ فمَنِ انتَظَرَ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ ، وهذا هو المُرادُ بالصَّلاةِ في قَولِهِ : «قائِمٌ يُصَلِّي».
#وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ المُلازَمةَ والمواظبةَ ، لا حَقيقةُ القيامِ.
👈 فمَن فعَلَ ذلك استجابَ له سُبحانَه وتعالَى ، وأعطاهُ ما سَألَ أو خَيرًا منه ، أو دفَعَ عنه مِنَ البَلاءِ والسُّوءِ ، أو يُؤخِّرُهُ له إلى يَومِ القيامةِ.
● وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ أي : يُشيرُ إلى أنَّها وَقتٌ قَليلٌ خَفيفٌ.
⁉️وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وَقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أقْواها قَوْلانِ :
#الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المِنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.
#والثاني : أنَّها بعْدَ العَصرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/13754
وقت إجابة الدعاء يوم الجمعة
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَقالَ : ((فيه سَاعَةٌ ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا ، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام ؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظامٍ ، ولِمَا فيه مِن فَضائِلَ جِسامٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ مِن فَضائلِ يَومِ الجُمُعةِ ؛ وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الدُّعاءَ فيها مُجابًا ؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها ، أي : يُصادفُها ويَقصِدُها ويَتحرَّاها بالدُّعاءِ ، ويَطلُبُ فيها التَّوبةَ والمغفرةَ ، ويَسأَلُ ربَّه سُبحانه مِن نعيمَيِ الدُّنيا والآخِرةِ ، وهو علَى حالٍ يَتقرَّبُ فيها مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ بالدُّعاءِ أوِ انتِظارِ الصَّلاةِ ؛ فمَنِ انتَظَرَ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ ، وهذا هو المُرادُ بالصَّلاةِ في قَولِهِ : «قائِمٌ يُصَلِّي».
#وقيل : يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ الدُّعاءَ ، والمرادُ مِن القِيامِ المُلازَمةَ والمواظبةَ ، لا حَقيقةُ القيامِ.
👈 فمَن فعَلَ ذلك استجابَ له سُبحانَه وتعالَى ، وأعطاهُ ما سَألَ أو خَيرًا منه ، أو دفَعَ عنه مِنَ البَلاءِ والسُّوءِ ، أو يُؤخِّرُهُ له إلى يَومِ القيامةِ.
● وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها ؛ أي : يُشيرُ إلى أنَّها وَقتٌ قَليلٌ خَفيفٌ.
⁉️وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وَقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ ؛ أقْواها قَوْلانِ :
#الأول : أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المِنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة.
#والثاني : أنَّها بعْدَ العَصرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/13754
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ)). قَالَ : وما جَائِزَتُهُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ : ((يَوْمٌ ولَيْلَةٌ ، والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ ، فَما كانَ ورَاءَ ذلكَ فَهو صَدَقَةٌ عليه ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ)).
#الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَهتَمُّ بأمْرِ المُسلِمينَ ويُرشِدُهم إلى التَّحَلِّي بمَكارِمِ الأخْلاقِ ومَحاسِنِ الآدابِ، ويجعَلُ ذلك ثمرةً لصِدقِ الإيمانِ بالله عزَّ وجَلَّ.
وفي هذا الحديثِ أَوْصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإكرامِ الجارِ والضَّيفِ ، فيقولُ :
● «مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ» تعالَى إيمانًا كامِلًا ، ويُؤمِنُ بحَقيقةِ «اليومِ الآخِرِ» الذي إليهِ مَعادُه ، وفيه الحِسابُ ، وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه ؛ «فلْيُكرِمْ جارَه» ، وإنَّما ذَكَر اليومَ الآخِرَ ؛ للتَّرغيبِ في تَحصيلِ الثَّوابِ والنَّجاةِ فيه مِن العِقابِ.
👈 والجارُ هو القريبُ مِن الدَّارِ ، سَواءٌ كان مِن الأقاربِ أو الغُرباءِ الأباعدِ ، وسَواءٌ كان مُسلِمًا أو كافرًا.
● «ومَن كان يؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ ضَيفَه جِائزتَه» ، وإكرامُ الضَّيفِ يكونُ بطَلاقةِ الوَجْهِ ، وطِيبِ الكَلامِ ، وإظهارِ الفَرحِ بمَجيئِه ، والإطعامِ ، ونَحوِ ذلِك ، ومِن الضُّيوفِ مَن يكونُ حقُّه أَولى ، كالضَّيفِ المُسافِرِ ، وهو القادمُ مِن بَلدٍ آخَرَ ، ومِثلُه الذي يَأتي مِن مَكانٍ بَعيدٍ ، فحَقُّه وإكرامُه أَولى مِن الزَّائرِ مِن البَلدِ نفْسِه ، وليسَ قادمًا مِن السَّفرِ.
▪︎وقد سأل الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن جائزةِ الضَّيفِ ، ففَسَّرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِأنَّها يَومٌ ولَيْلةٌ ، #يعني : أنَّه يَنْبغي على المسلِم أنْ يُكرِمَ ضَيفَه زَمانَ جائزتِه ، وهي يَومٌ ولَيْلةٌ.
▪︎ثُمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ حقَّ الضَّيفِ هو ثَلاثةُ أيَّامٍ يَتكلَّفُ فيها المُضِيفُ لِضيافتِه ، فيتكَلَّفُ له في اليومِ الأوَّلِ ممَّا اتَّسع له من بِرٍّ وإلطافٍ ، ويُقَدِّمُ له في اليومِ الثَّاني والثَّالِثِ ما حضره ، ولا يزيدُ على عادتِه.
فإذا انقضَتِ الثَّلاثةُ الأيامِ فإنَّ حَقَّ الضِّيافةِ قدِ انْقَطعَ ، والزَّائدُ عليها يُعَدُّ صَدَقةً مِنَ المُضيفِ على ضَيفِه وليسَ حقَّ الضِّيافةِ.
▪︎ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ الَّذي خَلَقَه إيمانًا كامِلًا ، واليَومِ الآخِرِ الَّذي إليهِ مَعادُه وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه ؛ «فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيصْمُتْ» ، #يعني : أنَّ المرءَ إذا أراد أنْ يَتكلَّمَ فَليتفكَّرْ قبْلَ كَلامِه ؛ فإنْ علِم أنَّه لا يَترتَّبُ عليه مَفسدةٌ ولا يَجُرُّ إلى مُحرَّمٍ ولا مَكروهٍ ، فَلْيتكلَّمْ ، وإنْ كان مُباحًا فَالسَّلامةُ في السُّكوتِ ؛ لِئلَّا يَجُرَّ المباحُ إلى مُحرَّمٍ أو مَكروهٍ.
⊙ والخيرُ مِن الكلامِ على نَوعينِ :
#الأول : أنْ يكونَ الكلامُ خيْرًا في نفْسِه ؛ كذِكرِ اللهِ ، والأمرِ بالمعروفِ ، والنَّهيِ عنِ المنكَرِ ، وتَعليمِ مَسألةٍ مِن مَسائلِ العلمِ والدِّينِ.
#والثاني : أنْ يكونَ الخيرُ في المَقصودِ مِن الكلامِ ؛ كأنْ تَتكلَّمَ بكلامٍ مُباحٍ مِن أجْلِ أنْ تُدخِلَ الأُنسَ على مُجالِسِك ، وأنْ يَنشرِحَ صدْرُه ، هذا أيضًا خيرٌ وإنْ كان نفْسُ الكلامِ ليس ممَّا يُتقرَّبُ به إلى اللهِ ، ولكنَّه صار خيْرًا باعتبارِ النِّيَّةِ الحَسنةِ وما يُؤدِّي إليه مِن خيرٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150918
((مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ)). قَالَ : وما جَائِزَتُهُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ : ((يَوْمٌ ولَيْلَةٌ ، والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ ، فَما كانَ ورَاءَ ذلكَ فَهو صَدَقَةٌ عليه ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ)).
#الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَهتَمُّ بأمْرِ المُسلِمينَ ويُرشِدُهم إلى التَّحَلِّي بمَكارِمِ الأخْلاقِ ومَحاسِنِ الآدابِ، ويجعَلُ ذلك ثمرةً لصِدقِ الإيمانِ بالله عزَّ وجَلَّ.
وفي هذا الحديثِ أَوْصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإكرامِ الجارِ والضَّيفِ ، فيقولُ :
● «مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ» تعالَى إيمانًا كامِلًا ، ويُؤمِنُ بحَقيقةِ «اليومِ الآخِرِ» الذي إليهِ مَعادُه ، وفيه الحِسابُ ، وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه ؛ «فلْيُكرِمْ جارَه» ، وإنَّما ذَكَر اليومَ الآخِرَ ؛ للتَّرغيبِ في تَحصيلِ الثَّوابِ والنَّجاةِ فيه مِن العِقابِ.
👈 والجارُ هو القريبُ مِن الدَّارِ ، سَواءٌ كان مِن الأقاربِ أو الغُرباءِ الأباعدِ ، وسَواءٌ كان مُسلِمًا أو كافرًا.
● «ومَن كان يؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ ضَيفَه جِائزتَه» ، وإكرامُ الضَّيفِ يكونُ بطَلاقةِ الوَجْهِ ، وطِيبِ الكَلامِ ، وإظهارِ الفَرحِ بمَجيئِه ، والإطعامِ ، ونَحوِ ذلِك ، ومِن الضُّيوفِ مَن يكونُ حقُّه أَولى ، كالضَّيفِ المُسافِرِ ، وهو القادمُ مِن بَلدٍ آخَرَ ، ومِثلُه الذي يَأتي مِن مَكانٍ بَعيدٍ ، فحَقُّه وإكرامُه أَولى مِن الزَّائرِ مِن البَلدِ نفْسِه ، وليسَ قادمًا مِن السَّفرِ.
▪︎وقد سأل الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن جائزةِ الضَّيفِ ، ففَسَّرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِأنَّها يَومٌ ولَيْلةٌ ، #يعني : أنَّه يَنْبغي على المسلِم أنْ يُكرِمَ ضَيفَه زَمانَ جائزتِه ، وهي يَومٌ ولَيْلةٌ.
▪︎ثُمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ حقَّ الضَّيفِ هو ثَلاثةُ أيَّامٍ يَتكلَّفُ فيها المُضِيفُ لِضيافتِه ، فيتكَلَّفُ له في اليومِ الأوَّلِ ممَّا اتَّسع له من بِرٍّ وإلطافٍ ، ويُقَدِّمُ له في اليومِ الثَّاني والثَّالِثِ ما حضره ، ولا يزيدُ على عادتِه.
فإذا انقضَتِ الثَّلاثةُ الأيامِ فإنَّ حَقَّ الضِّيافةِ قدِ انْقَطعَ ، والزَّائدُ عليها يُعَدُّ صَدَقةً مِنَ المُضيفِ على ضَيفِه وليسَ حقَّ الضِّيافةِ.
▪︎ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ الَّذي خَلَقَه إيمانًا كامِلًا ، واليَومِ الآخِرِ الَّذي إليهِ مَعادُه وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه ؛ «فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيصْمُتْ» ، #يعني : أنَّ المرءَ إذا أراد أنْ يَتكلَّمَ فَليتفكَّرْ قبْلَ كَلامِه ؛ فإنْ علِم أنَّه لا يَترتَّبُ عليه مَفسدةٌ ولا يَجُرُّ إلى مُحرَّمٍ ولا مَكروهٍ ، فَلْيتكلَّمْ ، وإنْ كان مُباحًا فَالسَّلامةُ في السُّكوتِ ؛ لِئلَّا يَجُرَّ المباحُ إلى مُحرَّمٍ أو مَكروهٍ.
⊙ والخيرُ مِن الكلامِ على نَوعينِ :
#الأول : أنْ يكونَ الكلامُ خيْرًا في نفْسِه ؛ كذِكرِ اللهِ ، والأمرِ بالمعروفِ ، والنَّهيِ عنِ المنكَرِ ، وتَعليمِ مَسألةٍ مِن مَسائلِ العلمِ والدِّينِ.
#والثاني : أنْ يكونَ الخيرُ في المَقصودِ مِن الكلامِ ؛ كأنْ تَتكلَّمَ بكلامٍ مُباحٍ مِن أجْلِ أنْ تُدخِلَ الأُنسَ على مُجالِسِك ، وأنْ يَنشرِحَ صدْرُه ، هذا أيضًا خيرٌ وإنْ كان نفْسُ الكلامِ ليس ممَّا يُتقرَّبُ به إلى اللهِ ، ولكنَّه صار خيْرًا باعتبارِ النِّيَّةِ الحَسنةِ وما يُؤدِّي إليه مِن خيرٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150918