من هديه وسيرته ﷺ
1.09K subscribers
12.4K photos
2.41K videos
2.57K files
12.9K links
من هديه وسيرته ﷺ
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).

#الراوي : عبد الله بن عمر 
#المصدر : صحيح البخاري

📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍

في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.

1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.

#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.

2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.

3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.

👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.

⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].

4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.

5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.

#وفي_الحديث :

دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :

● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.

● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.

● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.

● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8209
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

⚠️ لا يجوز بيع شئ من الأضحية أو إعطاء الجزار أجرته منها

بَعَثَنِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَقُمْتُ علَى البُدْنِ ، فأمَرَنِي فَقَسَمْتُ لُحُومَهَا ، ثُمَّ أمَرَنِي فَقَسَمْتُ جِلَالَهَا وجُلُودَهَا. [وفي رِوايةٍ] : أمَرَنِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أقُومَ علَى البُدْنِ ، ولَا أُعْطِيَ عَلَيْهَا شيئًا في جِزَارَتِهَا.

#الراوي : علي بن أبي طالب
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الحجُّ هو الرُّكنُ الخامسُ مِن أركانِ الإسلامِ ، وقد بيَّن رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناسِكَ الحجِّ بأقوالِه وأفعالِه ، ونَقَلَها لنا الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم كما تَعلَّموها منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

● وفي هذا الحَديثِ يروي علِيُّ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَه وهو في الحجِّ لِيَتولِّي أمْرَ البُدْنِ الَّتي جَعَلَها هَدْيًا في ذَبْحِها وتَفرِقتها على الفُقراءِ ، وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ : «أهْدى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِئةَ بَدَنةٍ» ، وفي صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ جابرٍ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نحَرَ ثَلاثًا وسِتِّينَ بيَدِه ، ثمَّ أعْطى علِيًّا ، فنَحَرَ ما غَبَرَ-أي : ما بَقِيَ- ، وأشْرَكَه في هَدْيِه إلى المنحَرِ» ، والبُدْنُ : جمْعُ بَدَنةٍ ، وهي بَهيمةُ الأنعامِ التي تُهْدى إلى البيتِ الحرامِ للتَّقرُّبِ بها إلى اللهِ تعالَى ، وتكونُ مِن الإبلِ خاصَّةً ، #وقيل : البُدْنُ تُطلَقُ على الإبلِ والبقَرِ.

● وأمَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَقسِمَ لُحومَها في المساكِينِ فقَسَمَها ، ثمَّ أمَرَه أنْ يَقسِمَ جِلالَها وجُلودَها فقَسَمَهما ، والجِلالُ : ما تَلبَسُه الدَّابَّةُ مِن كِساءٍ وقِلادةٍ ونحْوِها ؛ وذلك لئلَّا يَعودَ إليه منها شَيءٌ ؛ لأنَّه أخْرَجَها للهِ.

⚠️ وكذلِك أمَرَه ألَّا يُعْطي الجَزَّارَ شَيئًا منها أجرةً على عَمَلِه فيها ؛ فإعطاءُ الجَزَّارِ شَيئًا منها عِوَضًا مِن فِعلِه وذَبْحِه بَيعٌ ، ولا يَجوزُ بَيعُ شَيءٍ مِن لَحْمِها.

👈 وأمَّا إعطاؤه صَدَقةً ، أو هَديةً ، أو زِيادةً على حقِّه ؛ فلا حَرَجَ فيه.

#وفي_الحديث :

︎التَّوكيلُ في القِيامِ على مَصالِحِ الهَديِ مِن ذَبْحِه وقِسْمة لَحمِه ، وغيرِ ذلك.

︎وفيه : عدَمُ بَيعِ ما أُخرِجَ للهِ تعالَى ولو جُزء منه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/6158
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

بيان ما لا يجوز في الاضاحي

سألتُ البراءَ بنَ عازبٍ : ما لا يجوزُ في الأضاحيِّ؟. فقالَ : قامَ فينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصابعي أقصرُ من أصابعِه وأناملي أقصرُ من أناملِه فقالَ : (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ) فقالَ : (العوراءُ بيِّنٌ عورُها ، والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها ، والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها ، والكسيرُ الَّتي لا تَنقى). قالَ قلتُ : فإنِّي أكرَه أن يَكونَ في السِّنِّ نقصٌ. قالَ : (ما كرِهتَ فدعهُ ولا تحرِّمهُ علَى أحدٍ).

#الراوي : عبيد بن فيروز الديلمي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح
 
📒 #شـرح_الـحـديـث 🖋

الذَّبحُ للهِ مِن شَعائِر الإسلام ، وما يُقدِّمُه العبدُ لرَبِّه يَنبَغي أن يَكونَ قيِّمًا وجيِّدًا وخاليًا مِن العيوبِ الَّتي لا يَرْضاها البشَرُ لأنفُسِهم فيما يُقدَّمُ إليهِم ؛ فكيفَ بما يُقدَّمُ لوجهِ اللهِ تعالى؟!

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ عُبيدُ بنُ فَيروز :

● "سأَلتُ البَراءَ بنَ عازبٍ : ما لا يَجوزُ في الأضاحيِّ؟ " ، أي : ما العيوبُ الَّتي يَجِبُ ألَّا تكونَ في الأُضحِيَّةِ؟.

● فقال البَرَاءُ رَضِي اللهُ عَنْه : "قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وأصابِعي أقصَرُ مِن أصابِعِه وأنامِلي أقصَرُ مِن أنامِلِه ، فقال : أربَعٌ لا تَجوزُ في الأضاحيِّ" ، أي : إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم قام وأشارَ بيَدِه وأصابِعِه إلى أنَّها أَربعةُ عيوبٍ.

👈 وقولُ البَراءِ : "وأصابِعي أقصَرُ مِن أصابعِه وأناملي أقصَرُ مِن أنامِلِه" : هذا مِن حُسنِ تأَدُّبِه في وصفِ فِعْلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم عِندَ تَقْليدِه فيه ، ويَحتَمِلُ : أن يَكونَ معَ الأدَبِ بَيانُ الواقعِ ، وأنَّه يُعرِّفُ أنَّ يدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وأصابِعَه أكبَرُ مِن يدِه وأصابِعِه.

فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

● "العَوراءُ بيِّنٌ عوَرُها" ، والعوَرُ يَكونُ في عَينٍ واحدةٍ أو في العينَين ، فلا تَجوزُ الأُضحيَّةُ إذا كان العوَرُ ظاهِرًا ، أمَّا العوَرُ القليلُ غيرُ الظَّاهرِ فلا حرَجَ فيه.

● "والمريضةُ بيِّنٌ مرَضُها" ، أي : المريضةُ مرَضًا ظاهِرًا مُؤثِّرًا في جَودتِها من حيثُ تَكَنُّزُ اللَّحمِ وصحَّةُ البدَنِ ، فإذا كان المرضُ أصابَها بالهُزالِ والضَّعفِ فلا تَصِحُّ في الأضحيَّةِ.

● "والعَرْجاءُ بيِّنٌ ظَلْعُها" ، أي : الَّتي في رِجْلِها أو أرجُلِها عرَجٌ ، وتَعْرَجُ عَرَجًا ظاهرًا ، وذلك يُعِيقُها مِن الرَّعيِ والأكلِ، فتَكونُ هَزيلةً.

● "والكَسِيرُ الَّتي لا تُنْقِي" ، أي : المكسورَةُ الَّتي ليس بها مخٌّ في العِظامِ ، فالكَسرُ بها صَريحٌ وواضحٌ ، وهو أعَمُّ مِن العرَجِ الَّذي تقدَّمَ. وفي روايةٍ : "ولا بالعَجْفاءِ الَّتي لا تُنْقِي" ، أي : الهزيلةِ الَّتي لا تَكادُ تَقْدِرُ على الوقوفِ ؛ لخُلوِّ عَظمِها مِن الدُّهنِ الَّذي بداخِلِه ، ويُقال له : المُخُّ.

⊙ قال عُبيدٌ : "فإنِّي أكرَهُ أن يَكونَ في السِّنِّ نَقصٌ" ، أي : تَقِلَّ عن سِنِّها الَّتي تُجْزِئُ بها الأُضحيَّةُ ، ويَعتبِرُه عُبيدٌ مِن عَيبِها الَّذي تُمنَع به ، فقال البَراءُ : "ما كَرِهتَ فدَعْه ، ولا تُحرِّمْه على أحدٍ".

👈 والسِّنُّ المعتبَرُ في الأُضحيَّةِ يَختلِفُ مِن نوعٍ لآخَرَ ، فقال : إنَّه يَخافُ أن يَكونَ في سنِّ الأضحيَّةِ نقصٌ معَ جودةِ جِسمِها وخُلوِّها مِن العيوبِ ، فأمَرَه بأن يَترُكَ ما يَكرَهُه مِن حيثُ التَّخوُّفُ مِن عدَمِ اكتِمالِ السِّنِّ ، ولكِنْ لا يُحرِّمْ ذلك على غيرِه.

#وفي_الحديث :

□ بيانُ ما كان عِندَ الصَّحابةِ مِن فِقهٍ وتيسيرٍ على المُسلِمينَ ، ممَّا علَّمَهم به النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/31121
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 🕋

(إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ ملائكةَ السماءِ ، فيقولُ : انظُروا إلى عبادي هؤلاءِ ، جاءوني شُعْثًا غُبْرًا).

#الراوي : أبو هريرة 
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الترغيب

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

فَضَّلَ اللهُ بعضَ الأيَّامِ عَلى بعضٍ ، وَمِن تِلكَ الأيَّامِ الفاضلَةِ يَومُ عَرفةَ ؛ فلَهُ فَضائلُ كثيرةٌ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"إنَّ اللهَ يُباهي بأهْلِ عَرَفاتٍ" ، والمُرادُ بهم الحُجَّاجُ الذين وَقَفوا بعَرَفَةَ ، وهو يوْمُ التاسِعِ من ذي الحِجَّةِ ، والوقوفُ بعَرفةَ ركنٌ مِن أركانِ الحج ولا يصحُّ حَجُّ مَن لم يقِفْ به.

▪️"ملائِكَةَ السَّماءِ" ، أي : يُفاخِرُ بهم ، ويُظهِرُ فَضْلَهُم للمَلائِكَةِ ويُريهِم حُسْنَ عَملِهِم ، ويُثني عَليهم عِندَهُم ، وأَصْلُ البَهاءِ الحُسْنُ والجَمالُ.

▪️"فيقولُ : اُنْظُروا إلى عِبادي هؤلاءِ" يعني : اُنْظُروا إلى طاعَتِهِم ، وتَحمُّلِهِم التَّعَبَ والمَشَاقَّ في سَبيلي.

▪️"جاؤُوني شُعْثًا غُبْرًا" ، والشُّعثُ : جمْعُ أَشْعَثَ ، وهو مُتفرِّقُ شَعْرِ الرأْسِ منْ عَدَمِ غَسْلِ الرأْسِ ، كما هو عادَةُ المُحْرِمينَ.

والغُبْرُ : جمْعُ أَغْبَرَ ، وهو الذي الْتَصَقَ الغُبارُ بأعضائِهِ ، وكأنَّ هذا -واللهُ أعلمُ- تَذْكيرٌ للملائِكَةِ بقوْلِ : {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا } [البقرة: 30] ، وإظهارٌ لتَحْقيقِ قولِه تعالَى : {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 30].

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91973
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

الجنين الذي يكون في بطن الذبيحة

[ذكاته = ذكاة أمه]

📚 عن أبي سعيدٍ الخدري قالَ : سألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ عنِ الجنينِ ، فقالَ : (كلوهُ إن شئتُم).

● وقالَ مسدَّدٌ قلنا : يا رسولَ اللَّهِ ننحرُ النَّاقةَ ونذبحُ البقرةَ والشَّاةَ فنجدُ في بطنِها الجنينَ أنلقيهِ أم نأْكلُهُ؟ قالَ : ((كلوهُ إن شئتُم فإنَّ ذَكاتَهُ ذَكاةُ أمِّهِ)).

#الراوي : أبو سعيد الخدري
#المحدث : الألباني

خلاصة حكم المحدث : #صحيح
 
📔 #شـرح_الـحـديـث 🖍

التَّذكِيةُ الشَّرعيَّةُ شرطٌ لحِلِّ أكلِ الذَّبيحة ، وقد أوضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم ما يُباحُ أكلُه وما لا يُباح ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضِي اللهُ عنه :

● "سأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم عَن الجنينِ" ، أي : عن حُكْمِ أكْلِ الجنينِ الَّذي يَكونُ في بطنِ الحيَوانِ المذبوحِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم : "كُلوه إن شِئتُم" ، أي : إنَّ أكْلَه حلالٌ.

📑 وفي روايةِ مُسدَّدِ بنِ مُسَرهَدٍ : قال أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضِي اللهُ عنه :

● " قُلنا : يا رسولَ الله ، نَنحَرُ النَّاقةَ ونَذبَحُ البقرةَ والشَّاة ، فنَجِدُ في بَطنِها الجنينَ" ، والمرادُ بالجنينِ ما تَكوَّنَ فيه اللَّحم. "أنُلْقيه أم نَأكُلُه؟".

● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم : "كُلوه إنْ شِئتُم ؛ فإنَّ ذَكاتَه ذَكاةُ أمِّه" ، أي : ذَكاتُها الَّتي أحَلَّتها وأحَلَّت جميعَ أجزائِها ، أحَلَّتْه تبَعًا لها ، ولأنَّه جُزءٌ مِن أجزائِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30443
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

هدي النبي ﷺ في ذبح الأضحية

أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به ، فَقالَ لَهَا : يا عَائِشَةُ ، هَلُمِّي المُدْيَةَ ، ثُمَّ قالَ : اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ ، فَفَعَلَتْ : ثُمَّ أَخَذَهَا ، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ، ثُمَّ قالَ : باسْمِ اللهِ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ.

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث

النَّحرُ والأُضحيَّةُ مِن شَعائرِ اللهِ يومَ عيدِ الأضْحَى ، وفيه تَقرُّبٌ إلى اللهِ بالأضاحيِّ ، وتَشبُّهٌ بالحُجَّاجِ الَّذين أهْدَوا إلى البيتِ وذَبَحوا تَقرُّبًا للهِ ، وقدْ علَّمَ النَّبيُّ الكريمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه سُننَ وآدابَ الأُضحيَّةِ.

وفي هذا الحديثِ تَرْوي أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُضحِّي ، وكان يَذبَحُ بنَفْسِه ، فَقدْ أَمَرَ بِكَبْشٍ ، وهُوَ الذَّكَرُ منَ الضَّأنِ ، أقرَنَ ، وهو الَّذي له قَرْنانِ ، يَطأُ في سَوادٍ ، أي : إنَّ قَوائمَه لَونُها أَسودُ وكَذلكَ البطنُ ، وهُو مَعنى قَولِه : «ويَبرُكُ في سَوادٍ».

● وقَولُه : «يَنظُرُ في سَوادٍ» معناه أنَّ عَيْنَه وما حَولَها لَونُها أَسودُ كذلك ، #وقيل : إنَّ هذه المواضعَ منها سُودٌ وما عَداها أبيَضُ ، واختارَ ذلك لحُسنِ مَنظَرِه وشَحمِه وطِيبِ لَحْمِه ؛ لأنَّه نوعٌ يَتميَّزُ عن جِنسِه.

● فلمَّا أُتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا الكبْشِ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعائشَةَ : هَلُمِّي ، أي : أعْطِيني المُديةَ ، وهي السِّكِّينُ الَّتي سيَذبَحُ بها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبْشَ ، فلمَّا أَتَتْهُ بها قال : اشْحَذِيها ، أي : حَدِّدِيها بحَجَرٍ ؛ وذَلكَ لِيكونَ أَرْفَقَ بالكَبْشِ عندَ ذَبحِه بالإجهازِ عليها وتَركِ التَّعذيبِ.

● ثُمَّ أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السِّكِّينَ ، وأخَذَ الكَبشَ فأَضْجَعَه ، أي : أنامَهُ على جَنبِه على الأرضِ وأراحَهُ ، وهَذا منَ الرِّفقِ به ، وفيه أنَّ شَحْذَ السِّكِّينِ يَكونُ قَبْلَ إِضجاعِ الحَيوانِ للذَّبحِ ، وهذا مِنَ الرِّفقِ به أيضًا.

● ثُمَّ ذَبحَه ، ثُمَّ قال : بِسمِ اللهِ : وهذا الكَلامُ فيه تَقديمٌ وتَأخيرٌ ، أي : إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَضجَعَ الكَبْشَ ثُمَّ ذَبحَه قائلًا : بِسمِ اللهِ.

● وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (اللَّهمَّ تَقَبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ ومِن أُمَّةِ مُحمَّدٍ) دُعاءٌ بقَبولِ العَملِ مِنه ومِن آلِه ومِن أُمَّتِه.

#وفي_الحديث :

□ أنَّ المُضحِّيَ له أنْ يُباشِرَ الذَّبْحَ بنَفسِه.

□ وفيه : الأمرُ بِسَنِّ آلةِ الذَّبحِ.

□ وفيه : أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَحَّى عن نَفسِه وعن آلِه وأُمَّتِه ممَّن لم يُضَحِّ منهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152432
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

يوم.النحر.ويوم.القُّر.tt

((إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ)).

قالَ عيسى : قالَ ثَورٌ : وَهوَ اليومُ الثَّاني ، وقالَ : وقُرِّبَ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بدَناتٌ خَمسٌ أو سِتٌّ فطفقنَ يزدَلِفنَ إليهِ بأيَّتِهِنَّ يبدَأُ ، فلمَّا وجبَت جُنوبُها قالَ : فتَكَلَّمَ بِكَلمةٍ خفيَّةٍ لم أفْهَمها فقلتُ : ما قالَ قالَ مَن شاءَ اقتَطَع.

#الراوي : عبد الله بن قرط
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود 

خلاصة حكم المحدث : #صحيح 

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنْ فَضَّل بعضَ الأزمانِ على بَعض ، وجعَل أجْرَ الأعمالِ الصالحةِ وثوابَها فيها أَكْثَرَ مِنْ أجرِها في غيرِه ، وهذا مِنْ فَضْلِ اللهِ تعالى على عِبادِه بالمغفرة ، أنْ مَنَحَهم أوقاتًا يتَقرَّبونَ فيها إليه.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● "إنَّ أَعْظَمَ الأيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبارَك وتعالى يومُ النَّحْرِ" : وهو عاشرُ ذي الحِجَّةِ.

● ثمَّ "يَومُ القَرِّ" ، وهو #ثاني يومِ النَّحْر ، وسُمِّي بذلك ؛ لأنَّ الحَجيجَ يَقِرُّونَ فيه بمِنًى بعدَما أدَّوْا أعمالَهُم ، وليس لهم أنْ يُغادِروا مِنًى في هذا اليومِ.

¤ "قال عيسى" أَحَدُ رواةِ الحديث : "قال ثور : وهو اليومُ الثَّاني.

#وقال : "وقُرِّبَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَدَناتٌ خَمْسٌ أو سِتٌّ ، فطَفِقْنَ" ، يعني : بَدَأْنَ "يَزْدَلِفْنَ" ويَقْتَرِبْنَ ويَتَسارَعْنَ "إليه بأيَّتِهنَّ يَبْدأُ" بالنَّحْر ؛ تَبرُّكًا بيَدِه الشَّريفةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

¤ "فلمَّا وَجَبَتْ جُنوبُها" وسَقَطَتْ على الأرض ، قال عبدُ اللهِ بنُ قُرْط : "فتَكلَّمَ" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "بكلمةٍ خفيَّةٍ لَمْ أَفْهَمْها" ، فقال له عبدُ اللهِ بنُ عامِرٍ : " ما الذي قال؟ "قال : مَنْ شاء اقْتَطَع" ، أي : مَنْ شاء أخَذَ مِنَ اللَّحْمِ.

#وفي_الحديث :

الاقْتِطاعُ مِنْ لُحومِ الهَدْيِ إذا أَذِنَ صاحِبُها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/28666
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ)). وفي رواية : زاد فيه «وذكرٍ لله».

#الراوي : نبيشة الخير الهذلي 
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

الإسْلامِ دينُ السَّماحةِ واليُسرِ ، وفيه فُسْحةٌ للمُسلِمينَ بأنْ يُوَسِّعوا على أنفُسِهم وأَهلِيهم بالأكْلِ والشُّربِ في أيَّامِ الأعْيادِ.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ» وهي الحاديَ عشَرَ والثَّانيَ عشَرَ والثَّالثَ عشَرَ مِن ذي الحجَّةِ ، وسُمِّيَتْ بذلك لِتَشرِيقِ النَّاسِ لُحومَ الأَضاحِيِّ فيها ، وهو تَقْدِيدُها ونَشْرُها في الشَّمسِ لِتَجْفيفِها ، وهذه كانتْ حالَهم في زَمانِهم ، وفي هذه الأيَّامِ تكونُ لُحومُ الأَضاحِيِّ والهَدْيِ مُتوفِّرةً.

👈 فهي «أيَّامُ أكْلٍ وشُربٍ» فلْيَأكُلِ النَّاسُ ويَشْرَبوا ولا يَصوموا فيها ، وأيضًا عليهم أنْ يَذكُروا اللهَ ويَدْعوه ويَشْكروه على ما رَزَقَهم وعلى ما هَدَاهم.

وقد نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صِيامِ أيَّامِ التَّشرِيقِ ؛ فقد جاء في صَحيحِ البُخارِيِّ عنِ ابنِ عُمَرَ وعَائِشةَ رَضيَ اللهُ عنهم ، أنَّهما قالَا : «لم يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشرِيقِ أنْ يُصَمْنَ إلَّا لِمَن لم يَجِدِ الهَدْيَ» ، أي : إلَّا لِمُتمتِّعٍ أو قارِنٍ لم يَقدِرْ على هَدْيِ النُّسُكِ ، وهذا مِنَ التَّوسِيعِ على النَّاسِ.

👈 وفي النَّهيِ عن صِيامِ هذه الأيَّامِ والأمْرِ بالأكْلِ والشُّربِ سِرٌّ حَسَنٌ ؛ وهو أنَّ اللهَ تعالَى لمَّا عَلِمَ ما يُلاقي الوافِدونَ إلى بَيتِه مِن مَشاقِّ السَّفَرِ ، وتَعَبِ الإحرامِ ، وجِهادِ النُّفوسِ على قَضاءِ المناسِكِ ؛ شرَعَ لهمُ الاسْتراحةَ عَقِبَ ذلك بالإقامةِ بمِنًى يومَ النَّحرِ وثلاثةَ أيَّامٍ بعدَه ، وأمَرَهُم بالأكْلِ فيها مِن لُحومِ الأضاحيِّ ؛ فهُمْ في ضِيافةِ اللهِ تعالَى فيها ، لُطْفًا مِنَ اللهِ تعالَى بهم ورَحمةً ، وشارَكَهم أيضًا أهلُ الأمْصارِ في ذلك ؛ لأنَّ أهلَ الأمْصارِ شارَكُوهم في النَّصَبِ للهِ تعالَى ، والاجْتِهادِ في عَشْرِ ذي الحِجَّةِ بالصَّومِ والذِّكرِ ، والاجْتهادِ في العِباداتِ ، وفي التَّقرُّبِ إلى اللهِ تعالَى بإراقةِ دِماءِ الأضاحِيِّ ، وفي حُصولِ المغفِرةِ ، فشارَكُوهم في أعْيادِهِم ، واشتَرَكَ الجَميعُ في الرَّاحةِ بالأكْلِ والشُّربِ ، فصارَ المسلِمونَ كلُّهم في ضِيافةِ اللهِ تعالَى في هذه الأيَّامِ ؛ يَأكُلون مِن رِزقِه ، ويَشكُرونَه على فضْلِه ، ولمَّا كان الكريمُ لا يَليقُ به أنْ يُجيعَ أضْيافَه نُهُوا عن صِيامِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21647
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدُنا أهلَ الإسلامِ ، وهي أيَّامُ أكلٍ وشربٍ)).

#الراوي : عقبة بن عامر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

يومُ عَرَفَةَ ويومُ النَّحْرِ وأيَّامُ التَّشريقِ هي أيَّامُ عِيدٍ للمسلمينَ في مَشارِقِ الأرضِ ومغاربِها ، يَفْرَحونَ فيها بنِعْمةِ الإسلامِ وهِدايةِ اللهِ لهم ، ويَتمَتَّعونَ بالأكلِ والشُّربِ فيها كما أَمَرَهم ربُّهم.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"يومُ عَرَفَةَ" ، وهو يومُ التَّاسِعِ مِن ذي الحِجَّةِ.

▪️"ويومُ النَّحْرِ" ، وهو العاشِرُ مِن ذي الحَجَّةِ الَّذي يُقامُ فيه صلاةُ العيدِ.

▪️"وأيَّامُ التَّشريقِ" ، وهي الحادي عَشَرَ والثَّاني عَشَرَ والثَّالثَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ ذي الحَجَّةِ.

▪️"عِيدُنا أَهْلَ الإسلامِ" ، أي : تِلْك الأيَّامُ هي العيدُ الخاصُّ بنا نحن المسلمينَ ، نفرحُ بها ونَستمتِعُ بالطَّيِّبِ مِن الحياةِ على الوَجْهِ الذي يُرْضي اللهَ عزَّ وجلَّ.

︎وهي "أيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ" ، أي : يُؤكَلُ ويُشْرَبُ فيها فلا يُصامُ فيها ، بخلافِ يومِ عَرَفةَ ؛ لوُرودِ حديثٍ خاصٍّ بفضلِ صَومِه ؛ فالكلامُ هنا على أَغْلبِ الأيَّامِ المذكورةِ ، فأَمْرُ الأكلِ والشُّربِ عليها كلِّها ، باسْتِثناءِ يومِ عَرَفَةَ.

#وفي_الحديث :

¤ فَضيلةُ يومِ عَرَفَةَ ويومِ النَّحْرِ وأيَّامِ التَّشريقِ ، وأنَّها أيَّامُ عيدٍ للمُسلمينَ.

¤ وفيه : تَرْكُ الصَّيامِ في يومِ النَّحْرِ وأيَّامِ التَّشريقِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30645
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ خَلْفَ كُلِّ مُسلِمٍ

(يُصَلُّونَ لَكُمْ ، فإنْ أصَابُوا فَلَكُمْ ، وإنْ أخْطَؤُوا فَلَكُمْ وعليهم).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

لَمَّا أُمِرَ المُسلِمونَ بطاعةِ أئِمَّتِهم والاقتِداءِ بهم في غَيرِ مَعصيةِ اللهِ تعالَى ، سَواءٌ كانتِ الإمامةَ الكُبرى ، وهي الحُكمُ والخِلافةُ ، أوِ الإمامةَ الصُّغرَى ، وهي إمامةُ الصَّلاةِ ؛ كان مِنَ العَدلِ ألَّا يُؤاخَذَ المأمومُ بخَطأِ إمامِه ؛ لِأنَّه أدَّى ما عليه وما أُمِرَ به مِنَ الاتِّباعِ في غَيرِ المَعصيةِ ؛ ولذلك فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبيِّنُ في هذا الحَديثِ لِلمأْمومينَ أنَّ الأئِمَّةَ حالَ صَلاتِهم إمَّا أنْ يُصيبُوا ، وإمَّا أنْ يُخطِئوا ، فإنْ أصابوا فأدَّوُا الصَّلاةَ تامَّةً كما يَنبَغي ، فلهم ولِلمأْمومينَ ثَوابُها ، وإنْ أخطَؤُوا فلم يُتِمُّوها كما يَنبَغي ، فعليهم وَحدَهم إثْمُ ما صَنَعوا وأخْطَؤوا ، ولِلمأْمومينَ ثَوابُها.

👈 والخَطأُ المُشارُ إليه هنا لا يُرادُ به ما يُقابِلُ العَمدَ ؛ فالخَطأُ الخارِجُ عنِ الإرادةِ لا يُؤاخَذُ به الإنسانُ ، وإنَّما الخَطأُ هنا ما يُقابِلُ الصَّوابَ ، كأنْ يَبتَدِعَ ما لم يَأمُرْ به اللهُ ، أو يَتعَمَّدَ مُخالَفةَ ما أمَرَ اللهُ به ؛ لِشَهوةٍ أو هَوًى ، ونَحوِ ذلك.

#وفي_الحديث :

¤ مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ خَلْفَ كُلِّ مُسلِمٍ ، بَرًّا كان أو فاجرًا.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8667