ما معنى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} ؟
📮 #السؤال :
ما معنى قول الله سبحانه وتعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ؟ [الأحزاب :56] صدق الله العظيم.
📋 #الجواب :
هذه الآية العظيمة فيها شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ، وبيان منزلته عند الله ، وأنها منزلة عظيمة ، ولهذا قال : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب :56] ، #الصلاة من الله #ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ، ثناؤه عليه ، وذكره بأوصافه الجميلة عند الملائكة ، هكذا صلاة الله على عبده كما قال أبو العالية وجماعة من السلف.
👈 وتطلق الصلاة من الله على #الرحمة ، كما قال سبحانه : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ} [الأحزاب :43] يعني : يرحمكم ويثني عليكم سبحانه وتعالى ، فثناء الله على عبده عند الملائكة هو ذكر أوصافه الجميلة العظيمة ، هذه صلاة الله على عبده ، ويدخل فيها أيضاً #رحمته لعباده ، وإحسانه إليهم سبحانه وتعالى.
👈 والملائكة صلاتهم #الدعاء ، دعاؤهم للمصلى عليه ، وترحمهم عليه وثناؤهم عليه ، يقال له : صلاة ، كما في الحديث : الملائكة #تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ، تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم تب عليه ، فصلاتهم على الرسول دعاؤهم له ، عليه الصلاة والسلام.
ونحن مأمورون بأن نصلي عليه عليه الصلاة والسلام ، قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب :56] فنحن مأمورون أن نصلي عليه ونسلم ، فنقول : اللهم صل عليه وسلم ، ﷺ.
👈 ونصلي عليه في صلاتنا ، في #التشهد الأخير : (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) هكذا علم النبي ﷺ أصحابه ، ولو قال : اللهم صل على سيدنا محمد ، لا بأس ، #لكن لم يرد في الأحاديث ذكر السيد في قراءتها في الصلاة ، إنما علم أصحابه أن يقولوا : اللهم صل على محمد .. إلى آخره ، عليه الصلاة والسلام.
ويستحب أن يقول هذا على الصحيح ، حتى في التشهد الأول بعد الشهادتين ، بعدما يأتي بالشهادة يصلي على النبي ﷺ ثم ينهض إلى الثالثة على الأرجح ؛ لعموم الأحاديث الواردة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في ذلك.
👈 وهكذا يشرع لنا ويتأكد أن نصلي عليه كثيراً يوم #الجمعة وليلتها.
👈 وهكذا يشرع لنا عند #ذكره -إذا مر ذكره عليه الصلاة والسلام- أن نصلي عليه بل #يجب ؛ لقوله ﷺ : (رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي) هذا يدل على #وجوب الصلاة عند ذكره عليه الصلاة والسلام.
👈 وهكذا بعد #الأذان -إذا فرغ المؤذن- قال : لا إله إلا الله ، يقول هو والمستمع : اللهم صل وسلم على رسول الله اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت نبينا محمد الوسيلة والفضيلة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، لقوله ﷺ لما سئل عما يقوله حين يسمع المؤذن ، قال : (قولوا كما يقول المؤذن ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة). وفي اللفظ الآخر ، يقول ﷺ : (من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، إنك لا تخلف الميعاد ، حلت له شفاعتي يوم القيامة) هذا كله مما شرعه الله لنا سبحانه وتعالى في حقه عليه الصلاة والسلام.
فينبغي للمؤمن والمؤمنة #الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام في الليل والنهار ، وأن يكثر من ذلك المؤمن في الجمعة وليلتها ، وإذا سمع ذكره صلى عليه عليه الصلاة والسلام ، وهكذا في الصلاة ، في التشهد الأول والتشهد الأخير ، والصلاة على النبي ﷺ في التشهد الأخير واجبة عند جمع من أهل العلم ، وقال آخرون : ركن من أركان الصلاة في التشهد الأخير ، فينبغي للمؤمن أن يحرص على ذلك ، وألا يدع ذلك ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاماً دائمين إلى يوم الدين. نعم.
#المقدم : أحسن الله إليكم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/7389/ما-معنى-إِنَّ-اللَّهَ-وَمَلائِكَتَهُ-يُصَلُّونَ-عَلَى-النَّبِيِّ
📮 #السؤال :
ما معنى قول الله سبحانه وتعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ؟ [الأحزاب :56] صدق الله العظيم.
📋 #الجواب :
هذه الآية العظيمة فيها شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ، وبيان منزلته عند الله ، وأنها منزلة عظيمة ، ولهذا قال : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب :56] ، #الصلاة من الله #ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ، ثناؤه عليه ، وذكره بأوصافه الجميلة عند الملائكة ، هكذا صلاة الله على عبده كما قال أبو العالية وجماعة من السلف.
👈 وتطلق الصلاة من الله على #الرحمة ، كما قال سبحانه : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ} [الأحزاب :43] يعني : يرحمكم ويثني عليكم سبحانه وتعالى ، فثناء الله على عبده عند الملائكة هو ذكر أوصافه الجميلة العظيمة ، هذه صلاة الله على عبده ، ويدخل فيها أيضاً #رحمته لعباده ، وإحسانه إليهم سبحانه وتعالى.
👈 والملائكة صلاتهم #الدعاء ، دعاؤهم للمصلى عليه ، وترحمهم عليه وثناؤهم عليه ، يقال له : صلاة ، كما في الحديث : الملائكة #تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ، تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم تب عليه ، فصلاتهم على الرسول دعاؤهم له ، عليه الصلاة والسلام.
ونحن مأمورون بأن نصلي عليه عليه الصلاة والسلام ، قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب :56] فنحن مأمورون أن نصلي عليه ونسلم ، فنقول : اللهم صل عليه وسلم ، ﷺ.
👈 ونصلي عليه في صلاتنا ، في #التشهد الأخير : (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) هكذا علم النبي ﷺ أصحابه ، ولو قال : اللهم صل على سيدنا محمد ، لا بأس ، #لكن لم يرد في الأحاديث ذكر السيد في قراءتها في الصلاة ، إنما علم أصحابه أن يقولوا : اللهم صل على محمد .. إلى آخره ، عليه الصلاة والسلام.
ويستحب أن يقول هذا على الصحيح ، حتى في التشهد الأول بعد الشهادتين ، بعدما يأتي بالشهادة يصلي على النبي ﷺ ثم ينهض إلى الثالثة على الأرجح ؛ لعموم الأحاديث الواردة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في ذلك.
👈 وهكذا يشرع لنا ويتأكد أن نصلي عليه كثيراً يوم #الجمعة وليلتها.
👈 وهكذا يشرع لنا عند #ذكره -إذا مر ذكره عليه الصلاة والسلام- أن نصلي عليه بل #يجب ؛ لقوله ﷺ : (رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي) هذا يدل على #وجوب الصلاة عند ذكره عليه الصلاة والسلام.
👈 وهكذا بعد #الأذان -إذا فرغ المؤذن- قال : لا إله إلا الله ، يقول هو والمستمع : اللهم صل وسلم على رسول الله اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت نبينا محمد الوسيلة والفضيلة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، لقوله ﷺ لما سئل عما يقوله حين يسمع المؤذن ، قال : (قولوا كما يقول المؤذن ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة). وفي اللفظ الآخر ، يقول ﷺ : (من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، إنك لا تخلف الميعاد ، حلت له شفاعتي يوم القيامة) هذا كله مما شرعه الله لنا سبحانه وتعالى في حقه عليه الصلاة والسلام.
فينبغي للمؤمن والمؤمنة #الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام في الليل والنهار ، وأن يكثر من ذلك المؤمن في الجمعة وليلتها ، وإذا سمع ذكره صلى عليه عليه الصلاة والسلام ، وهكذا في الصلاة ، في التشهد الأول والتشهد الأخير ، والصلاة على النبي ﷺ في التشهد الأخير واجبة عند جمع من أهل العلم ، وقال آخرون : ركن من أركان الصلاة في التشهد الأخير ، فينبغي للمؤمن أن يحرص على ذلك ، وألا يدع ذلك ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاماً دائمين إلى يوم الدين. نعم.
#المقدم : أحسن الله إليكم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/7389/ما-معنى-إِنَّ-اللَّهَ-وَمَلائِكَتَهُ-يُصَلُّونَ-عَلَى-النَّبِيِّ
binbaz.org.sa
ما معنى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}؟
الجواب: هذه الآية العظيمة فيها شرف للنبي صلى الله عليه وسلم، وبيان منزلته عند الله، وأنها