ومن زعم أن يأجوج ومأجوج خلقوا من نطفة آدم حين احتلم، فاختلطت بتراب فخلقوا من ذلك، وأنهم ليسوا من حواء، فهو قول حكاه الشيخ أبو زكريا النواوي، في " شرح مسلم " وغيره، وضعفوه، وهو جدير بذلك ; إذ لا دليل عليه بل هو مخالف لما ذكرناه من أن جميع الناس اليوم من ذرية نوح، بنص القرآن. وهكذا من زعم أنهم على أشكال مختلفة وأطوال متباينة جدا ; فمنهم من هو كالنخلة السحوق، ومنهم من هو غاية في القصر، ومنهم من يفترش أذنا من أذنيه ويتغطى بالأخرى، فكل هذه أقوال بلا دليل، ورجم بالغيب بغير برهان.

البداية والنهاية

{قال لا تثريب عليكم اليوم}
أي لست أعاتبكم على ما كان منكم بعد يومكم هذا، ثم زادهم على ذلك، فقال: {يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}
ومن زعم أن الوقف على قوله: {لا تثريب عليكم } وابتدأ بقوله: {اليوم يغفر الله لكم} فقوله ضعيف، والصحيح الأول.

ابن كثير/البداية

(وأغطش ليلها} عن ابن عباس: يقول: أظلم ليلها .


-الطبري-

{وكأسا دهاقا} أي ممتلئا .

ابن عباس/تفسير الطبري

{قتل الإنسان} أي لعن الكافر . قال مقاتل : نزلت في عتبة بن أبي لهب .

البغوي

وأتباع أهل الباطل كثير، وأتباع أهل الحق قليل، وذلك في كل زمان ومكان.

يقول الشيخ مقبل: الجدل من أسباب الفرقة ، ومن أسباب العداوة والبغضاء ، وما يدريكم أن يثير هذه الفرقة أناس لا خير فيهم يريدون أن يصطدم أهل العلم بعضهم ببعض .

من شريط: منهج أهل الحديث

عمر بن حفص بن غياث , قال: سمعت أبي، وقيل له: ألا تنظر إلى أصحاب الحديث وما هم فيه، قال: «هم خير أهل الدنيا»

معرفة علوم الحديث للحاكم

قال الإمام الحاكم: "أصحاب الحديث خير الناس، وكيف لا يكونون كذلك، وقد نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم، وجعلوا غذاءهم الكتابة وسمرهم المعارضة واسترواحهم المذاكرة، وخلوقهم المداد، ونومهم السهاد، واصطلاءهم الضياء، وتوسدهم الحصى فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء، ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، قلوبهم بالرضاء في الأحوال عامرة، تعلم السنن سرورهم، ومجالس العلم حبورهم، وأهل السنة قاطبة إخوانهم، وأهل الإلحاد والبدع بأسرها أعداؤهم "

(معرفة علوم الحديث)

قال محمد بن إسماعيل الترمذي يقول: " كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله، ذكروا لابن أبي فتيلة بمكة أصحاب الحديث، فقال: أصحاب الحديث قوم سوء، فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه، فقال: «زنديق، زنديق، زنديق، ودخل البيت».

(معرفة علوم الحديث للحاكم)

قال أحمد بن سنان القطان: «ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه».


(معرفة علوم الحديث للحاكم)

يعلم الله أن العلم أحب إلينا من كل محبوب، ولا طعم بدونه لأي شيء، ومعه يلذ كل شيء، فالله المستعان وعليه التكلان .

لبعض العرب:
ولا تجزع إذا أعسرت يوما ... فقد أيسرت في زمن طويل

ولا تظنن بربك سوء ظن ... فإن الله أولى بالجميل

وإن العسر يتبعه يسار ... وقول الله أصدق كل قيل

فلو أن العقول تسوق رزقا ... لكان المال عند ذوي العقول

عن علي بن خشرم قال: كنا في مجلس سفيان بن عيينة فقال: «يا أصحاب الحديث , تعلموا فقه الحديث , لا يقهركم أهل الرأي , ما قال أبو حنيفة شيئا إلا ونحن نروي فيه حديثا أو حديثين» قال: فتركوه .

الفقيه والمتفقه

سمع الأحنف رجلا يقول: ما أبالي أمدحت أم هجيت، فقال الأحنف:
استرحت من حيث تعب الكرام.

عيون الأخبار

قولهم :(حمي الوطيس)
قال الأصمعي وغيره: الوطيس: حجارة مدورة فإذا حميت لم يمكن أحدا أن يطأ عليها. فيضرب ذلك مثلا إذا اشتد.

الفاخر للمفضل

قولهم : "قطع الله دابره"
قال الأصمعي وغيره: الدابر: الأصل. أي أذهب الله أصله. وقال الشاعر:

فدى لكما رجلي أمي وخالتي ... غداة الكلاب إذ تجز الدوابر
أي يقتل القوم فتذهب أصولهم فلا يبقى لهم أثر.

[الفاخر للمفضل]

من الأمثال: (إذا أراد الله هلاك النملة أنبت لها جناحين). قال أبو العتاهية في مثله:

وإذا بدت للنمل أجنحة ... حتى يطير فقد دنا عطبه

الأمثال المولدة

قيل : أعجب العجائب ثلاثة: نساج عريان، وخباز جائع، وطبيب عليل.

الأمثال المولدة للخوارزمي

قيل: ثلاثة تضني: رسول بطيء، وسراج لا يضيء، والانتظار على المائدة لمن يجيء.

الأمثال المولدة