قال ابن حبان: ومن أنواع المداراة ما حدثني الحسن بن سفيان حدثنا عبد الله بن أحمد ابن شبويه حدثنا الحسن بن واقع حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال:
" كانت لرجل جارية فوطئها سرا ، فقال لأهله : إن مريم كانت تغتسل في هذه الليلة فاغتسلوا ، فاغتسل هو واغتسل أهله .

قال ابن شوذب : وكانت مريم تغتسل في كل ليلة.

روضة العقلاء

أنشدن منصور بن محمد الكريزي :

أغمض عيني عن صديقي كأنني ... لديه بما يأتي من القبح جاهل

وما بي جهل غير أن خليقتي ... تطيق احتمال الكره فيما أحاول

روضة العقلاء

قال عطاء: ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس أكثر فقها ولا أعظم جفنة، أصحاب القرآن عنده يسألونه وأصحاب العربية عنده يسألونه، وأصحاب الشعر عنده يسألونه، وكلهم يصدر في رأي واسع.

المجالسة للدينوري

قال الجلال السيوطي في حاشية الموطإ في كتاب الجهاد:
كتب عبد الله العمري إلى مالك يحضه على الانفراد والعمل وترك اجتماع الناس عليه في العلم فكتب إليه مالك: إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم وآخر فتح له في الجهاد ولم يفتح له في الصلاة ونشر العلم وتعليمه من أفضل أعمال البر وقد رضيت بما فتح الله لي من ذلك وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه وأرجو أن يكون كلنا على خير ويجب على كل واحد منا أن يرضى بما قسم الله له والسلام اهـ.

(مواهب الجليل)

قال ابن المبارك: " خصلتان من كانت فيه؛ الصدق وحب أصحاب محمد ﷺ فأرجو أن ينجو إن سلم ".

الطيوريات للسِّلفي

قال عبد الصمد بن يزيد مردويه : سمعت الفضيل بن عياض يقول: (من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى وما بقي، ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي، ثم بكى الفضيل، وقال: "أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يحسن فيما بقي)

الطيوريات للسِّلفي

قال الفضيل بن عياض (يموت الخلفاء ويموت الملوك ويذهب ذكرهم، ويموت العلماء ويبقى ذكرهم)

الطيوريات للسِّلفي

ولبعضهم:
صديق يفدينا إذا كان حاضرا ... ويوسعنا في حال غيبته لسعا
له لطف قول دونه كل رقية ... ولكنه في فعله حية تسعى

اللطائف للثعالبي

في كتاب المسائل التي حلف عليها الإمام أحمد لابن أبي يعلى قال: سئل إمامنا رحمه الله: يزيد الرجل على ثلاث مرات في الوضوء؟
فقال: لا والله إلا رجلا مبتلى بالوسواس.

سئل الإمام أحمد عن المريض: هل يجمع بين الصلاتين؟
فقال: إي الله.

المسائل التي حلف عليها الإمام أحمد لابن أبي يعلى

ومن علامة إخلاص طالب العلم أن يكون صموتا عما لا يعنيه، متذللا لربه، متواضعا لعباده، متورعا متأدبا، لا يبالي ظهر الحق على لسانه أو لسان غيره، ولا ينتصر لنفسه ولا يفتخر، ولا يحقد ولا يحسد، ولا يميل به الهوى، ولا يركن إلى زينة الدنيا.

من نصائح الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله من رسالة: [مسائل وفتاوى نجدية]

ومن المعلوم أن الفريضة أفضل من التطوع من جنسه أو غير جنسه إلا في أربعة أشياء، ذكرها الجلال السيوطي ضمنها بيتين، والأخير لمحمد الخلوتي الحنبلي:
الفرض أفضل من تطوع عابد ... حتى ولو قد جاء منه بأكثر
إلا التوضؤ قبل وقت وابتدا ... ء بالسلام كذاك إبرا معسر
وكذا ختان المرء قبل بلوغه ... تمم به نظم الإمام المكثر

أفادها الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله كما في رسالة: [مسائل وفتاوى نجدية]

ولأبي داود في الحديث: "نهى عن الحرير إلا هكذا وهكذا، أصبعين أو ثلاثا أو أربعا" 2. وبهذا الحديث احتج أهل العلم على أنه لا يباح من الحرير في الثوب ونحوه إلا مقدار أربع أصابع.
قال في الفروع: ويباح منه العلم إذا كان أربع أصابع مضمومة فأقل، ونص عليه. انتهى. وقال في المبدع: ويباح العلم الحرير، وهو طراز الثوب إذا كان أربع أصابع مضمومة فما دون، نص عليه وجزم به في المغني والشرح. وقال في الإنصاف: ويباح علم الحرير في الثوب إذا كان أربع أصابع فما دون.

مسائل وفتاوى نجدية/الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله

وإذا تؤمل ما جمعه الأذان من الكلمات العظيمة ومعانيها ودعوتها ظهر تفضيله وأنى يدانيه صناعة؟.

السيوطي/الأشباه والنظائر

بسم الله الرحمن الرحيم

أثر نفيس !

رواه ابن بطة في الإبانة بسنده إلى الأوزاعي، أنه بلغه، أن عمر بن الخطاب، قال:

«أيها الناس إنه لا عذر لأحد بعد السنة في ضلالة ركبها حسبها هدى، ولا في هدى تركه حسبه ضلالة، فقد بينت الأمور، وثبتت الحجة، وانقطع العذر» .

ورواه الخطيب في الفقيه والمتفقه بسنده أيضا إلى الأوزاعي، والأثر صحيح المعنى، لكن ضعيف السند ، فهو معضل.
ولكن روي الأثر عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله، رواه المروزي كما في السنة فقال: حدثنا أبو حفص الباهلي، ثنا سريج بن النعمان، ثنا المعافى، ثنا الأوزاعي، قال:

قال عمر بن عبد العزيز : «لا عذر لأحد بعد السنة في ضلالة ركبها يحسب أنها هدى» .

ولم يتبين لي من هو أبو حفص الباهلي إن لم يكن الإمام عمرو بن علي الفلاس، وإلا فلم أجد له ترجمة، وبقية السند رجاله ثقات أئمة، والله أعلم.

وقال أبو الوفاء بن عقيل في الفنون: من أعظم منافع الإسلام، وآكد قواعد الأديان: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح، فهذا أشق ما تحمله المكلف لأنه مقام الرسل، حيث يثقل صاحبه على الطباع، وتنفر منه نفوس أهل اللذات، ويمقته أهل الخلاعة، وهو إحياء السنن وإماتة البدع ... إلى أن قال: لو سكت المحقون، ونطق المبطلون لتعود السوى ما شاهدوا، وأنكروا ما لم يشاهدوا، فمتى رام المتدين إحياء سنة أنكرها الناس فظنوها بدعة، وقد رأينا ذلك في جمع الجوامع.

أفادها الشيخ عبد الرحمن بن حسن في (مسائل نجدية)

في السجود عليك بالدعاء الوارد في القرآن بالمعنى أو مما جاء في السنة، فهو أبلغ وأنفع من كل دعاء، ولك أن تدعو بما تحب، لكن انظر بم تناجي به ربك وتخاطبه به؟ فهو أحق أن يهاب ويستحيى منه فتُجَمّل معه الخطاب .

﴿دحورا ولهم عذاب واصب﴾

دحورا: قال: مطرودين.

واصب: قال أبو صالح: أي موجع.
وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة: دائم ، ورجحه ابن جرير أنه الدائم الخالص، واستدل بالآية الأخرى: {وله الدين واصبا} فلا يصح تفسيره بالإيجاع .

{من طين لازب} أي لاصق لازم. والباء تبدل من الميم لقرب مخرجيهما.

غريب القرآن لابن قتيبة

﴿قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين﴾

قال قتادة: قالت الإنس للجن: إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين، قال: من قبل الخير، فتنهوننا عنه، وتبطِّئوننا عنه.

وقال السدي: تأتوننا من قبل الحق تزينون لنا الباطل، وتصدوننا عن الحق.

تفسير الطبري