أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه؛ ابن عم النبي ﷺ : رثى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين توفي بقصيدة ذكرناها فيما سلف، وهي التي يقول فيها:
أرقت فبات ليلي لا يزول ... وليل أخي المصيبة فيه طول
وأسعدني البكاء وذاك فيما ... أصيب المسلمون به قليل
فقد عظمت مصيبتنا وجلت ... عشية قيل قد قبض الرسول
فقدنا الوحي والتنزيل فينا ... يروح به ويغدو جبرئيل

البداية

قالت عائشة: ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين، وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة، من زينب بنت جحش.

البداية

قالوا: بعث عمر إلى زينب بنت جحش فرضها اثني عشر ألفا فتصدقت به في أقاربها، ثم قالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد هذا. فماتت في سنة عشرين، وصلى عليها عمر .

البداية

صفية بنت عبد المطلب عمة النبي ﷺ كانت أول امرأة قتلت رجلا من المشركين.
وقد اختلف في إسلام من عداها من عمات النبي، صلى الله عليه وسلم. فقيل: أسلمت أروى وعاتكة. قال ابن الأثير وشيخنا أبو عبد الله الذهبي الحافظ: والصحيح أنه لم يسلم منهن غيرها.

ابن كثير في البداية

وقد وقع الخلاف بين العلماء في جواز التبرع بالأعضاء وقال بعضهم: إن في ذلك مصلحة للأحياء لكثرة أمراض الكلى وهذا فيه نظر، والأقرب عندي أنه لا يجوز؛ للحديث المذكور، «كسر عظم الميت ككسره حيا» ولأن في ذلك تلاعبا بأعضاء الميت وامتهانا له، والورثة قد يطمعون في المال، ولا يبالون بحرمة الميت، والورثة لا يرثون جسمه، وإنما يرثون ماله فقط. والله ولي التوفيق.

ابن باز

س: إذا أوصى المتوفى بالتبرع بأعضائه هل تنفذ الوصية؟ .
ج: الأرجح أنه لا يجوز تنفيذها؛ لما تقدم في جواب السؤال الأول ولو أوصى؛ لأن جسمه ليس ملكا له.

[ من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله]

وقال ابن مفلح في كتابه (الآداب الشرعية) نقلا عن شيخ الإسلام ابن تيمية ما نصه: إذا كان اليهودي والنصراني خبيرا بالطب ثقة عند الإنسان جاز له أن يستطبه، كما يجوز له أن يودعه ماله، وأن يعامله، كما قال تعالى: {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما} .

أفاده الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاويه

لا يجوز بيع الهر وإن جاز اقتناؤه .

فتاوى الفوزان حفظه الله

ذكروا أن رجلا حصل على مال فقال لأهله: سأذهب أشتري لنا حمارا من السوق! قالت له: قل إن شاء الله، قال: كيف أقول إن شاء الله والمال قد صار بيدي؟! فأعادت عليه فأبى، ثم انطلق ليشتري حمارا، فدخل بئرا يغتسل ووضع ثوبه في طرف البئر وفيه النقود -قيمة الحمار- ، فسرق الثوب مع النقود، وبقي عاريا، فجاء يجري يقرع الباب قائلا لأهله: افتحي الباب إن شاء الله افتحي الباب إن شاء الله !

ولا كالعلم نُشْهره سلاحا ... وما الإقدام إلا بالسلاحِ

قال سلمة: كان عند المهدي مؤدب يؤدب الرشيد، فدعاه يوما المهدي وهو يستاك، فقال له: كيف تأمر من السواك؟ فقال: استك يا أمير المؤمنين، فقال المهدي: إنا لله وإنا إليه راجعون! ثم قال: التمسوا لنا من هو أفهم من هذا الرجل، فقالوا: رجل يقال له علي بن حمزة الكسائي من أهل الكوفة، قدم من البادية قريبا. فكتب بإزعاجه من الكوفة، فساعة دخل عليه، قال: يا علي بن حمزة! قال: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: تأمر من السوال؟ فقال: "سك يا أمير المؤمنين"، فقال: أحسنت وأصبت! وأمر له بعشرة آلاف درهم.

نزهة الألباء للأنباري

قال جعفر بن محمد لابنه: يا بني من غضب من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك سوءا فاتخذه لنفسك خِلّا.

أدب الدنيا

قال ابن الرومي:
هم الناس والدنيا ولا بد من قذى ... يُلِمّ بعين أو يكدر مشربا
ومن قلة الإنصاف أنك تبتغي المهذب ... في الدنيا ولست المهذبا

أدب الدنيا للماوردي

قال بعض البلغاء: عقود الغادر محلولة، وعهوده مدخولة.

أدب الدنيا

قال بعض الشعراء:

وكل أخ عند الهوينا ملاطف ... ولكنما الإخوان عند الشدائد

(أدب الدنيا)

قال الشاعر :
شر الأخلاء من كانت مودته ... مع الزمان إذا ما خاف أو رغبا
إذا وترت امرأ فاحذر عداوته ... من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا
إن العدو وإن أبدى مسالمة ... إذا رأى منك يوما فرصة وثبا

أدب الدنيا

وقال أبو الأسود الدؤلي:
وكن معدنا للخير واصفح عن الأذى ... فإنك راء ما علمت وسامع
وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا ... فإنك لا تدري متى أنت نازع
وأبغض إذا أبغضت غير مباين ... فإنك لا تدري متى أنت راجع

أدب الدنيا

وقال عدي بن زيد:
لا تأمنن من مبغض قرب داره ... ولا من محب أن يمل فيبعدا

أدب الدنيا

قال أبو الدرداء لأم الدرداء: " إذا غضبت فرضّيني وإذا غضبت رضَّيتك، فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق " .

رواه ابن حبان في روضة العقلاء وابن عساكر في تاريخه بالسند إلى إبراهيم بن أدهم معضلا .

عن جبير بن نفير عن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء عند الموت إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك، وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة قال فلا تنكحي بعدي. فخطبها معاوية بن أبي سفيان فأخبرته بالذي كان فقال عليك بالصيام.

رواه ابن عساكر في تاريخه من طرق .