#زكاة_الفطر فرضت في سنة ثنتين من الهجرة .

البداية

يا من أخرج زكاة الفطر نقودا ؛ لم تخرج الزكاة، اخرجها طعاما ولا زال في الوقت متسع، سيسألك الله يوم تلقاه : أي آية أو حديث اتبعت في إخراجها نقودا ؟! فما جوابك حينها ؟

عن أبي خلدة، قال: دخلت على أبي العالية، فقال لي: إذا غَدَوت غدًا إلى العيد فمرّ بي، قال: فمررت به، فقال: هل طَعِمت شيئا ؟ قلت: نعم، قال: أَفَضْت على نفسك من الماء؟ قلت: نعم، قال: فأخبرني ما فعلت بزكاتك؟ قلت: قد وجَّهتها، قال: إنما أردتك لهذا، ثم قرأ: ﴿قد أفلح من تزكى ۝ وذكر اسم ربه فصلى﴾ وقال: إن أهل المدينة لا يَرَونَ صدقة أفضل منها ومن سِقَاية الماء .

تفسير الطبري

لم يثبت الحديث في أن هذه الآية : قد أفلح من تزكى ۝ وذكر اسم ربه فصلى﴾ أنزلت في #زكاة_الفطر ، بل هو ضعيف جدا، أورده الألباني في الضعيفة (١١٣٨)،

وقد قال بذلك جماعة من المفسرين، ويشكل على ذلك أن سورة الأعلى مكية، قال الشوكاني في فتح القدير: ولا يخفى بعد هذا القول، لأن صلاة العيد وزكاة الفطر لم يفرضا إلا بالمدينة . اهـ كلامه.

فتبقى الآية على العموم، والتزكي يكون بكل عمل بر وطاعة وتنقية للنفس من جميع الذنوب ومساوئ الأخلاق.

سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: ما رأيكم فيمن يكبر في المسجد في أيام العيد عبر مكبر الصوت ويتابعه العامة يكبرون خلفه؟
فأجاب فضيلته بقوله: نرى أن هذا لا ينبغي؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يكبرون كما يكبرون في الأذان، ما كانوا يقصدون الأماكن المرتفعة ليكبروا عليها، بل كانوا يكبرون في أسواقهم، وفي مساجدهم، وفي بيوتهم، وفي مخيماتهم في منى، دون أن يتقصدوا شيئا عاليا يكبرون عليه، فأخشى أن يكون ذلك من باب التنطع الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام: «هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون» . التنطع فيه الهلاك والعياذ بالله. ليسعنا ما وسع السابقين الأولين.

مجموع فتاوى العثيمين

إلى الأحباب والقربى جميعا ... وكل المؤمنين أولي الرشاد

أهنيكم أحبائي جميعا ... بعيد الفطر يا أهل الوداد

وبالإتمام للشهر المزكى ... بصوم أو قيام أو نجادِ

تقبل ربنا منا ومنكم ... وأفرحكم جميعا بالعيادِ

ويجعل عيدنا هذا سلاما ... لأهل الدين في كل البلاد

ويقصم ظهر من يطغى بشرٍّ ... على القدس الشريف ومن يعادي

وينصر ديننا الإسلام نصرا ... وينصر أهله أهل السداد

في باب من كره أن يتطوع بصوم وعليه شيء من رمضان:

«سئل سليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، عن رجل تطوع وعليه قضاء من رمضان، فكرها ذلك .

مصنف ابن أبي شيبة

قال ابن تيمية كما في المستدرك على الفتاوى :

"وإذا شرعت المرأة في قضاء رمضان وجب عليها إتمامه، ولم يكن لزوجها تفطيرها، وإن أمرها أن تؤخر القضاء قبل الشروع فيه كان حسنا، لحديث عائشة".

عن كريب قال: رايت ابن عباس يعتم بعمامه سوداء، فيرخي شبرا بين كتفيه ومن بين يديه. (السير)

عن الزهري، قال: انما يذهب العلم النسيان، وترك المذاكره.

السير

قال مالك : كان ابن شهاب من اسخي الناس، فلما اصاب تلك الاموال، قال له مولي له وهو يعظه: قد رايت ما مر عليك من الضيق، فانظر كيف تكون، امسك عليك مالك. قال: ان الكريم لا تحنكه التجارب.

السير

يقول علي -رضي الله عنه- : ما اخذ الله علي اهل الجهل ان يتعلموا، حتي اخذ علي اهل العلم ان يعلموا. [السير]

قال خالد بن عبد السلام الصدفي: شهدت جنازه الليث بن سعد مع والدي، فما رأيت جنازة قط أعظم منها، رأيت الناس كلهم عليهم الحزن، وهم يعزي بعضهم بعضا، ويبكون، فقلت: يا أبت، كأنّ كل واحد من الناس صاحب هذه الجنازة ! . فقال: يابني، لا تري مثله أبدا.

السير

﴿إلا دابة الأرض تأكل منسأته﴾
دابة الأرض هي الأرضة .
ومنسأته: العصاء ، وهي بلسان الحبشة. وقيل بلغة اليمن.

القرطبي

الأرضة: النمل عدوّها، وهو أصفر منها فيأتيها من خلفها فيحملها ويمشي بها إلى جحره، وإذا أتاها مستقبلا، لا يغلبها لأنها تقاومه .

نقله الدميري عن القزويني

من الفوارق بين الأداء والقضاء: الأداء إذا أفطر الإنسان في أثناء النهار بلا عذر فسد صومه، ولزمه الإمساك بقية اليوم احتراما للزمن، وأما القضاء فإذا أفطر الإنسان في أثناء اليوم فسد صومه، ولكن لا يلزمه الإمساك، لأنه لا حرمة للزمن في القضاء.

فتاوى العثيمين

قال بعض القصاص: يا معشر الناس، إن الشيطان إذا سمي على الطعام والشراب لم يقربه، فكلوا خبز الأرز المالح ولا تسموا، فيأكل معكم ثم اشربوا الماء وسموا حتى تقتلوه عطشا.

أخبار الحمقى

قال الشاعر :

والمرء مثل هلال عند طلعته ... يبدو ضئيلا لطيفا ثم يتسق

يزداد حتي إذا ما تم أعقبه ... كَرُّ الجديدين نقصا ثم ينمحق

يا جامعا المال لغيره ، تاركا للتزود في سيره ، أتحظي بشرّ كسبك ويحصل سواك بخيره؟!

ابن الجوزي/المدهش