أول من يستفيد من التأليف والتصنيف هو صاحبه،
وقال مسلم في مقدمة صحيحه: "وظننت حين سألتني تجشم ذلك أن لو عزم لي عليه، وقضي لي تمامه، كان أول من يصيبه نفع ذلك إياي خاصة قبل غيري من الناس لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف".

عن الوليد بن علي عن أبيه قال: كان سويد بن غفلة يؤمنا في شهر رمضان في القيام، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة.
عن عاصم قال: تزوج سويد بن غفلة وهو ابن ستة عشرة ومائة سنة، وكان يمشي، يأتي الجمعة ماشيا.
وفي لفظ عاصم بن كليب: تزوج سويد بن غفلة بكرا وهو ابن ست عشرة ومائة سنة.

صفة الصفوة

قصة المرأة صاحبة الوشاح القائلة :

(ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ... إلا أنه من بلدة الكفر أنجاني)

قال ابن رجب: وفي الحديث: دليل على أن الله تعالى قد يفرج كربات المكروبين ويخرق لهم العوائد وإن كانوا كفارا.

فتح الباري

وقد قيل: إن الله تعالى ذكر ثلاثة أوقات، لأن اصل الأوقات ثلاثة، ولهذا تكون في حالة جواز الجمع بين الصلاتين ثلاثة فقط، فدلوك الشمس: وقت لصلاة الظهر والعصر في الجملة، وغسق الليل: وقت لصلاة المغرب والعشاء في الجملة، ثم ذكر وقت الفجر بقوله: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}

فتح الباري لابن رجب

ابن تيمية:
"إذا سلم فيه القلب من الهلع واليد من العدوان كان صاحبه محمودا وإن كان معه مال عظيم، بل قد يكون مع هذا زاهدا أزهد من فقير هلوع".

هدية لأصحاب السيارات

في حديث: "ويعين الرجل على دابته "قال ابن بطال: وإذا أجر من فعل ذلك بدابة غيره فإذا حمل غيره على دابة نفسه احتسابا كان أعظم أجرا.

فتح الباري

سئل الإمام أحمد عن الزاهد يكون زاهدا ومعه مائة دينار؟ قال نعم ، على شريطة إذا زادت لم يفرح، وإذا نقصت لم يحزن. «آداب ابن مفلح»

(بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ... حتى يرى خبرا من الأخبار
طبعت على كدر وأنت تريدها ... صفوا من الأقذار والأكدار)

كان الشيخ تقي الدين -ابن تيمية-يتمثل كثيرا بهذين البيتين.

القرآن:
وليس لأحد استعمال القرآن لغير ما أنزله الله له؛ وبذلك فسر العلماء الحديث المأثور: «لا يناظر بكتاب الله» أي لا يجعل له نظير يذكر معه، كقول القائل لمن قدم لحاجة: لقد {جئت على قدر يا موسى} وقوله عند الخصومة: {متى هذا الوعد}، أو: {والله يشهد إنهم لكاذبون}.

شيخ الإسلام/المستدرك على الفتاوى

ثم إن خرجه مخرج الاستخفاف بالقرآن والاستهزاء به كفر صاحبه. وأما إن تلا الآية عند الحكم الذي أنزلت له أو كان ما يناسبه من الأحكام فحسن . كقوله لمن دعاه إلى ذنب تاب منه: {ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} وقوله عند ما أهمه: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}.

"وأما القيام للمصحف وتقبيله فلا نعلم فيه شيئا عن السلف" . (الفتاوى لابن تيمية)

واستعمل أعرابي على بعض كور خراسان، فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر، وقال: الحمد لله، فارتج عليه، فقال: أيها الناس، إياكم والدنيا؛ فإنكم لن تجدوها إلا كما قال الله تعالى:
وما الدنيا بباقية لحي ... ولا حي على الدنيا بباقي
فقال له كاتبه: أصلح الله الأمير، هذا شعر، وليس من كلام الله، قال: فالدنيا باقية على أحد؟ قال: لا، قال: أفيبقى عليها أحد؟ قال: لا، قال: فيكفيك إذن.

حدائق الأزاهر

واستعمل أعرابي على بعض كور خراسان، فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر، وقال: الحمد لله، فارتج عليه، فقال: أيها الناس، إياكم والدنيا؛ فإنكم لن تجدوها إلا كما قال الله تعالى:
وما الدنيا بباقية لحي ... ولا حي على الدنيا بباقي
فقال له كاتبه: أصلح الله الأمير، هذا شعر، وليس من كلام الله، قال: فالدنيا باقية على أحد؟ قال: لا، قال: أفيبقى عليها أحد؟ قال: لا، قال: فيكفيك إذن.

حدائق الأزاهر

ابن القيم: "أحذق الصناع يختم عمله بأحسنه وغايته كما يبدؤه بأساسه ومبادئه" (الفوائد)

لا يكرم العبد نفسه بمثل إهانتها ، ولا يعزها بمثل ذلها ، ولا يريحها بمثل تعبها ، كما قيل:

سأتعب نفسي أو أصادف راحة ... فان هوان النفس في كرم النفس

الفوائد لابن القيم

لا تخلط بين الذي يلسع والذي يلدغ

(كل ضارب بمؤخره يلسع كالعقرب والزنبور. وكل ضارب بفمه يلدغ كالحية وسام أبرص. وكل قابض بأسنانه ينهش كالسباع) "فقه اللغة"

"غرة كل شيء أوله. كبد كل شيء وسطه. خاتمة كل أمر آخره. غرب كل شيء حده. فرع كل شيء أعلاه. سنخ كل شيء أصله. جذر كل شيء أصله"

فقه اللغة

قال تعالى: ﴿لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين﴾

هذه الآية الكريمة علاج لكثير من الشكوك والظنون .

﴿ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم﴾

هذه الآية الكريمة عتاب لمؤمن كريمٍ؛ سرعان ما فاء إلى البر والوفاء ، وحسن العهد ، وإنما أصل حلفه الغضب لله وليس هوى، ولكن المؤمن سريع الأوبة، والكريم سخي النفس.

أبو عثمان النهدي ليس له في البخاري سوى حديثين ذكره الحافظ. "الفتح"

والنهدي اسمه عبد الرحمن بن مُلْ . وهو مخضرم معمّر أدرك الجاهلية والاسلام. "السير"