قال الشاعر:

قد ينفع المرء أحيانا تثبتُهُ ... وربما خيب المستعجلَ القلقُ

عزي لحسان:
يصيب وما يدري ويخطي وما درى ... وكيف يكون النوك إلا كذلكا

النوك الحمق

قال أبو الأسود الدؤلي:

لا ترسلن مقالة مشهورة ... لا تستطيع -إذا مضت- إدراكها

لا تبدين نميمة أُنبِئتها ... وتحرّزنّ من الذي أنباكها

الأمثال للماوردي

هبَنّقة الأحمق!
واسمه يزيد بن ثروان .
ومن حمقه أنه جعل في عنقه قلادة من ودَع وعظام وخزف وقال: أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به. فحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه فلما أصبح قال: يا أخي أنت أنا فمن أنا؟ .

((أخبار الحمقى))

مصيبة الكثير هي أن المال أعزّ عليهم من أنفسهم، حتى وإن جادلوا وأنكروا . ولو كانت نفوسهم أعز لصانوها بالمال، ولم يصونوا المال بأنفسهم.

جاء من عدة مصادر عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس قال: " مكتوب في الكتاب الأول:  «مثل أبي بكر - الصديق - مثل القطر حيث ما وقع نفع» ".

رواه ابن أبي شيبة في المصنف والآجري في الشريعة والدينوري في المجالسة وأحمد في فضائل الصحابة وغيرهم.
وأبو جعفر عيسى بن ماهان متكلم فيه.
وهذا تشبيه بليغ ، فهذه صفة المؤمن أنه كالغيث، والغيث رحمة، وكان أنفع المؤمنين للمؤمنين بعد الأنبياء والرسل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم سائر الصحابة الكرام، ومن تبعهم بإحسان، ثم علماء الهدى، ثم من تمسك بهديهم من طلبة العلم، فهم كالغيث حيث وقعوا نفعوا .

قال أحمد بن عبد الله بن يونس: سمعت وكيعا يقول، ونحن في طريق مكة: " لولا أبو بكر الصديق لذهب الإسلام " .

فضائل الصحابة للإمام أحمد ١١٤

عن محمد بن عبد الله المخرمي قال: رأيت شعيب بن حرب أومأ إلى ابنه فقبله، ثم قال: أتدرون لم قبلت محمدا؟ لأنه قد وهب نفسه في نصرة أبي بكر وعمر.

فضائل الصحابة للإمام أحمد ١١٥

أبو عبيد الله الجهني:
«نعيم أهل الجنة برضوان الله أفضل من نعيمهم بالجنان»

الحلية

عن يحيى بن زكريا قال: كنا عند علي بن بكار فمرت به سحابة فسألته عن شيء , فقال: «اسكت أما تخشى أن يكون فيها حجارة»

الحلية

﴿وكان الله على كل شيء مقيتا﴾

عن مجاهد قال: " المقيت: الشهيد ".

[تفسير مجاهد]

عن الحسن، في قوله: {فحيوا بأحسن منها}
قال: " إذا سلم عليك أخوك المسلم فقال: السلام عليكم، فقل له: السلام عليكم ورحمة الله ".
{أو ردوها}
يقول: " إذا لم تقل له: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه كما قال: السلام عليكم كما سلم، ولا تقل وعليك "

[تفسير مجاهد]

ظاهر الآية من قوله تعالى: {فحيوا بأحسن منها أو ردوها} أنه إذا سلم عليك أخوك فقال: (السلام عليكم ورحمة الله) فقلت:
(عليكم السلام) فقط؛ أنك لم تمتثل قوله تعالى {أو ردوها}. وهو حاصل أثر عن الحسن . وللعثيمين رحمه الله كلام حاصله أن حسن الرد حتى بالكيفية، فمن قال السلام عليكم بحفاوة وصوت مرتفع، ثم رددت عليه بعير حفاوة أو بهمس لا يسمع منه إلا السين لا يكون عمل بالآية.

قال بعض السلف:
" لقاء أهل الخير عمارة القلوب " .

[لباب الآداب لابن منقذ]

عن مالك بن دينار قال: " مثل المؤمن مثل اللؤلؤة  أينما كانت حسنها معها " .

الحلية

قيل للمنصور: لا نعلم أحدا ينتحله أهل المذاهب كلها غير عمر بن عبد العزيز والحسن فقال: تلك نهاية الفضل.

ربيع الأبرار

حبيب الفارسي أبو محمد،
من ساكني البصرة، كان صاحب المكرمات مجاب الدعوات.

وكان سبب إقباله على الآجلة وانتقاله عن العاجلة حضوره مجلس الحسن بن أبي الحسن فوقعت موعظته من قلبه، فخرج عما كان يتصرف فيه ثقة بالله، ومكتفيا بضمانه،
فاشترى نفسه من الله عز وجل وتصدق بأربعين ألفا في أربع دفعات،
تصدق بعشرة آلاف في أول النهار، فقال: يا رب اشتريت نفسي منك بهذا، ثم أتبعه بعشرة آلاف أخرى فقال: يا رب هذه شكرا لما وفقتني له، ثم أخرج عشرة آلاف أخرى فقال: رب إن لم تقبل مني الأولى والثانية فاقبل هذه، ثم تصدق بعشرة آلاف أخرى فقال: رب إن قبلت مني الثالثة فهذه شكرا لها .

(الحلية 149/6)

عن الأعمش قال: " كانوا يتعلمون من الفقيه كل شيء حتى لباسه ونعليه ".
وقيل لابن المبارك أين تريد؟ قال: " إلى البصرة، فقيل له من بقي؟ فقال ابن عون، آخذ من أخلاقه،  آخذ من آدابه " .

الآداب الشرعية لابن مفلح

عن الربيع: سمعت الشافعي يقول: لو أردت أن أضع على كل مخالف كتابا كبيرا لفعلت ذلك.

«المقفى الكبير ٢٠٩/٥»