نظر الشافعي إلى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقد ركب دابته، فأتبعه بصره وقال: وددت أن لي ولدا مثله وعلي ألف دينار لا أجد قضاءها.

وفيات الاعيان

وقال الهيثم بن خارجة: ما رأيت رجلا آدب من المعافى بن عمران، وبلغنا أن المعافى كان أحد الأسخياء الموصوفين، أفنى ماله الجود، كان إذا جاءه مغله، أرسل منه إلى أصحابه ما يكفيهم سنة، وكانوا أربعة وثلاثين رجلا.
قلت: كان من وجوه الأزد.

السير

قال بشر الحافي: كان المعافى صاحب دنيا واسعة، وضياع كثيرة، قال مرة رجل: ما أشد البرد اليوم، فالتفت إليه المعافى، وقال:
أستدفأت الآن؟ لو سكتَّ لكان خيرا لك.

قال الذهبي: قلت: قول مثل هذا جائز، لكنهم كانوا يكرهون فضول الكلام، واختلف العلماء في الكلام المباح، هل يكتبه الملكان، أم لا يكتبان إلا المستحب الذي فيه أجر، والمذموم الذي فيه تبعة؟
والصحيح كتابة الجميع، لعموم النص في قوله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} ، ثم ليس إلى الملكين اطلاع على النيات والإخلاص، بل يكتبان النطق، وأما السرائر الباعثة للنطق، فالله يتولاها. اهـ

سير النبلاء

قال عبد الله بن موسى: سمعت الحسن بن صالح -بن حيّ- يقول:
لما احتضر أخي -علي بن صالح بن حيّ-، رفع بصره، ثم قال: { ... مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا}
ثم خرجت نفسه .

السير ٣٧٢/٧

روى: السري بن يحيى، عن الحسن، قال:
قدم علينا عبيد الله، أمره معاوية، غلاما سفيها، سفك الدماء سفكا شديدا، فدخل عليه عبد الله بن مغفل، فقال:
انته عما أراك تصنع، فإن شر الرعاء الحطمة.
قال: ما أنت وذاك؟ إنما أنت من حثالة أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم -.
قال: وهل كان فيهم حثالة لا أم لك!
قال: فمرض ابن مغفل، فجاءه الأمير عبيد الله عائدا، فقال: أتعهد إلينا شيئا؟
قال: لا تصل علي، ولا تقم على قبري. [السير٥٤٥/٣]

قال الفربري ; سمعت النجم بن الفضيل- وكان من أهل الفهم- يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام خرج من قرية ماستين ومحمد بن إسماعيل خلفه فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطا خطوة يخطو محمد بن إسماعيل
ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه وسلم ويتبع أثره . تاريخ الخطيب ج٢ ص١٠

قال الفربري : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي: أين تريد؟ فقلت: أريد محمد بن إسماعيل البخاري. فقال: أقرئه مني السلام. (تهذيب الكمال)

القافلة عند أهل اللغة: الرفقة الراجعة من السفر ، والقفول الرجوع ، .. قال ابن قتيبة : من غلط العامة قولهم : "القافلة في السفر" ذاهبة كانت أو راجعة ، وإنما القافلة الراجعة من السفر ، ولا يقال للخارجة قافلة حتى تصدر .

تحرير ألفاظ التنبيه للنووي

قوله تعالى: ( يوم تكون السماء كالمهل ) أي: كدُرْدِي الزيت . [تفسير ابن كثير]

ودُرْدِي الزيت: ما رسب في أسفل الإناء لكل سائل من زيت وعسل ونحوهما .

( وتكون الجبال كالعهن ) أي : كالصوف المنفوش ، قاله مجاهد وقتادة والسدي . وهذه الآية كقوله تعالى : ( وتكون الجبال كالعهن المنفوش ).

تفسير ابن كثير

قوله تعالى: ﴿وفصيلته التي تؤويه﴾ أي عشيرته، وقيل أقرباؤه الأقربون، وقيل أمه .

#ابن_كثير

قوله عز وجل( والذين هم على صلاتهم يحافظون ) أي : على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها ، فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها ، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها. اهـ
ابن كثير

قال تعالى : ( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ) أي : فما لهؤلاء الكفار الذين عندك يا محمد (مهطعين) أي مسرعين نافرين منك. / ابن كثير

( عن اليمين وعن الشمال عزين ) واحدها عزة ، أي : متفرقين . وهو حال من مهطعين ، أي : في حال تفرقهم واختلافهم ، كما قال الإمام أحمد في أهل الأهواء : فهم مخالفون للكتاب ، مختلفون في الكتاب ، متفقون على مخالفة الكتاب . تفسير ابن كثير

(كلا إنا خلقناهم مما يعلمون ) أي : من المني الضعيف ، كما قال : ( ألم نخلقكم من ماء مهين ). 

قول الله تعالى: ( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ) الأجداث أي : القبور .
إلى نصب: أي إلى عَلَم أو غاية .
يوفضون : أي ينهضون سراعا يسعون إليها .

ملخص من تفسير ابن كثير

حديث: "إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ ، قال: " نعم، إلا من ثلاث: خرقة لف بها الرجل عورته، أو كسرة سد بها جوعته، أو حجر تدخل فيه من الحر والقر» ".

أي من أجلهما والقر بالضم ويخص بالشتاء على ما في القاموس، ومنه ما في حديث أم زرع: " لا حر ولا قر "، وأما القر بفتح القاف فهو بمعنى البارد، وأما ما ضبط في بعض النسخ بالفتح فهو إما غفلة أو أراد المشاكلة، وأراد بالحر الحار.

مرقاة المفاتيح

نظر رجلان إلى جارية حسناء في بعض طرق مكة فمالا إليها فاستسقياها ماء، فسقتهما فجعلا يشربانه ولا يسيغانه فعرفت ما بهما فجعلت تقول:
هما استسقيا ماء على غير ظمأة ... ليستمتعا باللحظ ممن سقاهما
فعجبا من ذلك ودفعا الإناء إليها فمرت وهي تقول:
وكنت متى أرسلت طرفك رائدا ... لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر ... عليه ولا عن بعضه أنت صابر

بهجة المجالس

أقول: لحظ العيون خيانة يعلمها الله فيجب الورع.

الامام الشوكاني:
الإتيان بالقراءة على الوجه العربي والهيئة الإعرأبية هو المتعين على كل قارىء سواء كان في الصلاة أو خارجها وأما أن ذلك يوجب فساد الصلاة فلا.

السيل الجرار ١٤٧/١

ومحل النية القلب، فلو سبق لسانه بغير ما قصده كان الاعتبار بما قصد، ولو قصد مع الوضوء التبرد أو غيره لم يضره، كما لو قصد تعليم غيره أو قصد مع الصلاة تعليمها.

شرح العمدة لابن تيمية