روى ابن أبي شيبة في المصنف بسند صحيح عن ابن عباس، أنه كان يقول: " اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك ".

خطر الذنب الواحد!

قال الشاعر :
يا ناظرا يرنو بعيني راقد ** ومشاهدا للأمر غير مشاهد

تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي **
درج الجنان ونيل فوز العابد

أنسيت ربك حين أخرج آدما ** منها إلى الدنيا بذنب واحد

تفسير ابن كثير

والأبيات لأبي الغنائم محمد بن أبي طاهر الحنبلي كما في إثارة الفوائد للعلائي

لم يكن إخراج الله تعالى آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبة له ; لأنه أهبطه بعد أن تاب عليه وقبل توبته .
وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة ،

والصحيح في إهباطه وسكناه في الأرض ما قد ظهر من الحكمة الأزلية في ذلك وهي نشر نسله فيها ليكلفهم ويمتحنهم ويرتب على ذلك ثوابهم وعقابهم الأخروي إذ الجنة والنار ليستا بدار تكليف فكانت تلك الأكلة سبب إهباطه من الجنة ولله أن يفعل ما يشاء وقد قال إني جاعل في الأرض خليفة وهذه منقبة عظيمة وفضيلة كريمة شريفة وقد تقدمت الإشارة إليها مع أنه خلق من الأرض .

تفسير القرطبي

أبيات جميلات مع قصة!

(دخل كُثيّر على عبد الملك بن مروان، رحمه الله، فقال عبد الملك بن مروان: أأنت كثير عزة؟ قال: نعم، قال: (أن تسمع بالمعيدى خير من أن تراه)، فقال: يا أمير المؤمنين، كل عند محله رحب الفناء، شامخ البناء، عالى السناء، ثم أنشأ يقول:
**
ترى الرجل النحيف فتزدريه  ... وفى أثوابه أسد هصور

ويعجبك الطرير إذا تراه ... فيخلف ظنك الرجل الطرير

بغاث الطير أطولها رقابا ... ولم تطُلِ البزاة ولا الصقور

خشاش الطير أكثرها فراخا ... وأم الصقر مقلات نزور

ضعاف الأسد أكثرها زئيرا ... وأصرمها اللواتى لا تزير

وقد عظُم البعير بغير لُبٍّ ... فلم يستغن بالعظم البعير

يُنوَّخ ثم يضرب بالهراوى ... فلا عُرْفٌ لديه ولا نكير

يُقَوِّده الصبي بكل أرض ... وينحره على الترب الصغير

فما عِظَم الرجال لهم بزين ... ولكن زينهم كرم وخير
**
فقال عبد الملك: لله دره، ما أفصح لسانه، وأضبط جنانه، وأطول عنانه! والله إنى لأظنه كما وصف نفسه ).

انظر : [أمالي القالي (٤٧/١)]


*الطرير: الحسَن .

*البغاث: صنف ضعيف من الطير طويل العنق، يُصاد ولا يصيد .

*مقلات نزور: أي لا ولد لها، أو قليلة الأولاد.

من تهذيب اللغة وغيره.

‏ المدبر عمرو خالد - المصري - لا بارك الله فيه يأتي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (لا تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك) .
يقول: ما طبق هذا الحديث إلا الكفار! يمشي في الطريق ويأَكّل زوجته ..
قاتلك الله يا عمرو خالد .

‏لم يصح شيئ في أن مريم بنت عمران ، وامرأة فرعون ، وأخت موسى زوجات للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.

قال ابن كثير في البداية بعد أن ساق مجموعة من أحاديث الباب :
" وكل من هذه الأحاديث في أسانيدها نظر " .

أتى جعفر الأحمر يحيى بن سلمة بن كهيل يستقرض منه ثلاثين دينارا، فقال يا أخي: لم أردت أن تذل نفسك بمجيئك إلي؟! ألا كتبت إلي برقعة حتى أبعث بها إليك؟!
فلما حضر - (احتضر) - جعفر قيل ليحيى: حلله منها، قال: وما دفعتها إليه وأنا أريد أخذها منه.

[اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا ]

ثلاثين دينارا (127.5) جرام ذهب تقريبا .

دخل زياد الأعجم على عبد الله بن عامر بن كريز فأنشده :

أخ لك لا تراه الدهر إلا ... على العلات بساما جوادا

أخ لك ما مودته بمذق ... إذا ما عاد فقر أخيه عادا

سألناه الجزيل فما تلكا ... فأعطى فوق منيتنا وزادا

وأحسن ثم أحسن ثم عدنا ... فأحسن ثم عدت له فعادا

مرارا لا أعود إليه إلا ... تبسم ضاحكا وثنى الوسادا

[اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا]

قال سلم بن قتيبة: «لا تنزل حاجتك بكذاب؛ فإنه يبعدها وهي قريبة، ويقربها وهي بعيدة، ولا برجل له عند قوم أكلة فيجعل حاجتك وقاء لحاجته، ولا إلى أحمق؛ فإنه يريد أن ينفعك فيضرك»

[قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا]

ودعا النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عباس أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل .

والفرق بين الفقه والتأويل: أن الفقه هو فهم المعنى المراد، والتأويل إدراك الحقيقة التي يؤول إليها المعنى، التي هي آخيته وأصله.
وليس كل من  فقه في الدين عرف التأويل، فمعرفة التأويل يختص به الراسخون في العلم.

ابن القيم/أعلام الموقعين

قوله تعالى: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني - وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانني - كلا}.

قال الإمام ابن القيم : أي ليس كل من نعمته ووسعت عليه رزقه أكون قد أكرمته، وليس كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه أكون قد أهنته، بل أبتلي هذا بالنعم، وأكرم هذا بالابتلاء.

[الجواب الكافي]

خُلِق قلبك صافيا في الأصل، وإنما كدرَتْه الخطايا .

[المدهش]

أمثال ضربها ابن الجوزي في إخراج النفس من الذل إلى حيث تعتز به، ولا تذل النفس بمثل المعاصي.

" الفيلة في الهند عوامل تنقل رجال القوم وتخدمهم، فإذا خرجت إلى من يعرف قدرها أُكرِمتْ .

العود في بلاده خشب، فإذا سوفر به إلى طالب الطيب أُعِزَّ .

تفاح أصبهان في بلده فاكهة، فإذا جيء به إلى العراق دل على الطباع اللطيفة بريحه.

الفهد في الصحراء بهيمة، فإذا وقع بيد من يعرفه غضب فيُترَضّى.

البازي في البرية طائر، فإذا صيد فسريره كفُّ الملِك " . اهـ

[المدهش]

قال الشاعر - مازحا أو متسخطا - :

رأيت الدراهم أبغضنني ... كأني قتلت أبا الدرهمِ

وبهذا نعرف خطأ من أفتى أن المرأة يجوز لها وضع «المناكير» لمدة يوم وليلة؛ لأن المسح إنما ورد فيما يلبس على الرأس والرجل فقط .

[العثيمين/الشرح الممتع]

المسح على الجبيرة لا تشترط لها الطهارة ـ على القول الراجح ـ .

[العثيمين/الشرح الممتع]

حديث: (نعم المرء بلال، لا يتبعه إلا مؤمن، وهو سيد المؤذنين)  .

ضعيف جدا
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين عن زيد بن أرقم.

الضعيفة ٣٣٢١

خروج الدم من الجرح في الصلاة لا يضرها!

علق البخاري:
قال الحسن : ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم.
وقال طاوس، ومحمد بن علي، وعطاء، وأهل الحجاز : ليس في الدم وضوء.
وعصر ابن عمر بثرة فخرج منها الدم ولم يتوضأ.
وبزق ابن أبي أوفى دما فمضى في صلاته.

الصلاة على الطفل والدعاء له مشروع!

روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان يقوم على المنفوس من ولده الذي لم يعمل خطيئة فيقول: " اللهم أجره من عذاب القبر ".

 وعند البيهقي في سننه عنه بنحوه ويقول: " اللهم اجعله لنا سلفاً وفرطاً وذخراً ".

والمنفوس يعني المولود .

الدعاء للطفل في الصلاة عليه لا بأس به، ورد عن أبي هريرة.

وفي الحديث الصحيح أنه يدعى لوالديه.

وأما الدعاء المشهور في تخصيص الدعاء للطفل:
"اللهم اجعله ذخراً لوالديه، وفرطاً وشفيعاً مجاباً، اللهم أعظم به أجورهما، وثقل به موازينهما، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقه برحمتك عذاب الجحيم" .

قال ابن عثيمين فلم يثبت بهذه الصيغة للصغير، لكنه ورد أنه يصلى عليه ويدعى له، أو يدعى لوالديه، لفظان في المسألة. ولكن العلماء -رحمهم الله- استحسنوا هذا الدعاء. اهـ

وفي عون المعبود: ولم يثبت عن النبي بسند صحيح أنه علم أصحابه دعاء آخر للميت الصغير، غير الدعاء الذي علمهم للميت الكبير، بل كان يقول: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا. كما عرفت. اهـ

وقال ابن قدامة في المغني: وبأي شيء دعا مما ذكرنا أو نحوه، أجزأه، وليس فيه شيء موقت. اهـ

وشيخنا يحيى حفظه الله سمعته يفتي في الصلاة على الطفل أن يدعى بالدعاء العام : (اغفر لحينا وميتنا ..) الخ.

t.me/notebook9