قيل للشعبي: ما اسم امرأة إبليس - لعنه الله -؟ فقال: ذاك نكاح ما شهدناه.

أدب الدنيا

وقد «كان صهيب بن سنان مزاحا ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتأكل تمرا وبك رمد؟ فقال يا رسول الله إنما أمضغ على الناحية الأخرى» .

وإنما استجاز صهيب أن يعرض لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمزح في جوابه؛ لأن استخباره - صلى الله عليه وسلم - قد كان يتضمن المزح، فأجابه عن استخباره بما يوافقه مساعدة لغرضه، وتقربا من قلبه، وإلا فليس لأحد أن يجعل جواب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مزحا؛ لأن المزح هزل، ومن جعل جواب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المبين عن الله عز وجل أحكامه، المؤدي إلى خلقه أوامره، هزلا ومزحا فقد عصى الله ورسوله، وصهيب كان أطوع لله سبحانه وتعالى من أن يكون بهذه المنزلة.

أدب الدنيا والدين

قال بعض الحكماء: إذا مازحت عدوك ظهرت له عيوبك.

أدب الدنيا

قال أبو بكر الطرطوشي:

(ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺸﺎﺏ ﻻ ﺗﻐﺘﺮ ﺑﺸﺒﺎﺑﻚ ﻓﺈﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ اﻟﺸﺒﺎﺏ. ﻭاﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺃﻗﻞ اﻟﻨﺎﺱ اﻟﺸﻴﻮﺥ،

ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺸﺎﺏ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻮﺭ ﻭﺃﺑﻮﻩ ﻳﺮﻋﻰ؟ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاﺏ ﻭﺟﺪﻩ ﻳﺤﻴﺎ؟).

سراج الملوك

قال الدينوري:

508 - ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ، ﻧﺎ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﺳﺎﻣﺔ؛ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻔﺺ اﻷﺑﺎﺭ، ﻗﺎﻝ اﻷﻋﻤﺶ: -

ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻗﻮاﻣﺎ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻤﻦ ﺭﻓﻌﻨﻲ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻟﻮﻻ ﺫاﻙ؛ ﻟﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻲ ﺩﻥ ﺻﺤﻨﺎء ﺃﻃﻮﻑ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺯﻗﺔ اﻟﻜﻮﻓﺔ.

المجالسة

قال الدينوري في المجالسة: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ، ﻧﺎ الحارث بن أبي أسامة؛ قال: قال حفص بن أبي حفص الأبار، قال الأعمش:
(إن الله تبارك وتعالى رفع بهذا القرآن أقواما، وأنا ممن رفعني الله بالقرآن، لولا ذاك؛ لكان على عنقي دن صحناء أطوف بها في أزقة الكوفة. ).

ﻗﺎﻝ اﻟﻤﺮﻭﻱ:

ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻟﻚ ﺇﺫا ﺟﻠﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﻭاﺣﺪ ﻳﻨﺒﺴﻂ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻫﻮ ﺃﺷﺪ ﺗﻮاﺿﻌﺎ ﻣﻨﺎ ﻟﻪ.
ﻓﺈﺫا ﺃﺧﺬ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻬﻴﺒﻨﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻭﻻ ﻋﺮﻓﻨﺎﻩ.

ترتيب المدارك

ﻗﺎﻝ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ: ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻫﺎﺭﻭﻥ - يعني الرشيد - اﻟﻤﺪينة ﺩﻋﺎ ﻣﺎﻟﻜﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ: ﻣﻨﻜﻢ ﺧﺮﺝ ﻫﺬا اﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻭﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺈﻋﻈﺎﻣﻪ ﻭﻣﻦ ﺇﻋﻈﺎﻣﻜﻢ ﻟﻪ ﺃﻻ ﺗﺪﻋﻮا ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮاﺑﻜﻢ،
ﻗﺎﻝ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ.

ترتيب المدارك

جاء رجل إلى ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ وهو ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ! ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﺸﻲء ﺃﺫﻛﺮﻙ ﺑﻪ. ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺤﻴﻰ، ﻓﻘﺎﻝ: اﺫﻛﺮﻧﻲ ﺃﻧﻚ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺛﻚ ﻓﻠﻢ ﺃﻓﻌﻞ.

المجالسة للدينوري

‏الأطفال يقصر همهم على اللعب والأكل والحلوى فقط!
وكذلك بعض البشر: همهم الوحيد الشهوات والنزهات والمرح، فنسأل من الله السلامة والعافية.

قال الماوردي:
ومن مستحسن المزح ومستسمح الدعابة ما حكى الزبير بن بكار عن الكندي أن القشيري وقف على شيخ من الأعراب فقال: يا أعرابي ممن أنت؟ فقال: من عقيل. قال: من أي عقيل؟ قال: من بني خفاجة. فقال القشيري: رأيت شيخا من بني خفاجة. فقال الأعرابي: ما شأنه؟ قال: له إذا جن الظلام حاجة. فقال الأعرابي: ما هي؟ قال: كحاجة الديك إلى الدجاجة. فاستعبر الأعرابي ضاحكا، وقال: - قاتلك الله - ما أعرفك بسرائر القوم.

فانظر كيف بلغ بهذا المزح غايته، ولسانه نزه، وعرضه مصون.

أدب الدنيا والدين

ومما يقال عن الشافعي أنه قال: لو كلفت شراء بصلة لما فهمت مسألة.

((تذكرة السامع))

فنسأل الله العفو ونسأله من فضله، وأن لا يخال بيننا وبين طلب العلم.

من نصائح بعض المتقدمين لبعض تلاميذه في التفرغ لطلب العلم وأنه لا بد فيه من جمع القلب واجتماع الفكر؛ أن قال له: " اصبغ ثوبك كي لا يشغلك فكر غسله " .

ذكره صاحب العقد التليد

قال إمام الحرمين رحمه الله :

أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ... وتلقين أستاذ وطول زمان

العقد التليد

محمد بن عبد الله بن نمير الخارفي الهمداني المحدث!

كان أحمد بن حنبل يعظم محمد بن عبد الله بن نمير تعظيما عجيبا ويقول: أيُّ فتى هو!.
وقال عنه: محمد بن عبد الله بن نمير درّة العراق.

وقال ابن الجنيد: ما رأيت بالكوفة مثل محمد بن عبد الله بن نمير، وكان رجلا قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد، وكان يلبس في الشتاء الشاتي لبادة، وفي الصيف يدير، وكان فقيرا.

وقال أحمد بن سنان القطان : ما رأيت من الكوفيين من أحداثهم رجلا أفضل عندي من محمد بن عبد الله بن نمير، كان يصلي بنا الفرائض وأبوه يصلي خلفه، قدم علينا أيام يزيد، يعني واسطا.

وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: محمد بن عبد الله بن نمير أثبت من أبيه.

تهذيب الكمال

سمي البشر بشرا، لظهورهم، والبشرة: ظاهر جلد الإنسان، وأبشرت الأرض: أخرجت نباتها.

📚 زاد المسير

(الأكمه!))

قال ابن الجوزي في زاد المسير:

وفي «الأكمه» أربعة أقوال:
أحدها: أنه الذي يولد أعمى.
والثاني: أنه الأعمى.
والثالث: أنه الأعمش .
والرابع: أنه الذي يبصر بالنهار، ولا يبصر بالليل.

اهـ باختصار، وقد نسب كل قول منها لصاحبه.

قوله تعالى: ﴿فلما أحس عيسى منهم الكفر﴾

قال ابن الجوزي: أحسّ أي: علم.
قال شيخنا أبو منصور اللغوي: يقال: أحسست بالشيء، وحسست به، وقول الناس في المعلومات «محسوسات» خطأ، إنما الصواب «المحسات» فأما المحسوسات، فهي المقتولات، يقال: حسه: إذا قتله. اهـ [زاد المسير]

ومنه قوله تعالى: ﴿إذ تحسونهم بإذنه﴾

قال حذاق اللغويين: الحواريون: صفوة الأنبياء الذين خلصوا وأخلصوا في تصديقهم ونصرتهم.

[زاد المسير]

قال الشاعر:
أشدد يديك بمن يلف وفاءه ... إن الوفاء من الرجال عزيزُ