حديث أبي عثمان النهدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثر جنود الله في الأرض الجراد، لا آكله ولا أحرمه»

رواه الأنصاري في جزئه عن التيمي عن أبي عثمان النهدي، ورواه أبو داود وابن ماجه من طريق أبي العوام عن أبي عثمان عن سلمان موصولا، وأبو العوام فيه كلام، وقد خالف التيمي فالراجح إرساله.

وحل الجراد ثبت في حديث آخر، قال البيهقي هو حلال، وإن ثبت الحديث فإنما تركه تقذّرا .

وانظر الضعيفة 1533

عن الحسن بن عبد العزيز الجروي قال: " عاتب رجل أخا له فقال: هل دللتني قط على مريض؟ هل دللتني قط على جنازة؟ هل دللتني على خير؟ ".

شعب الإيمان

قال الإمام أبو داود في السنن بعد إسناد حديث حزن جد سعيد بن المسيب :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : " ما اسمك ؟ ". قال : حزن . قال : " أنت سهل ". قال : لا، السهل يوطأ ويمتهن. قال سعيد : فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة.

قال أبو داود : وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص، وعزيز، وعتلة، وشيطان، والحكم، وغراب، وحباب، وشهاب، فسماه هشاما، وسمى حربا : سلما، وسمى المضطجع : المنبعث، وأرضا تسمى عفرة سماها خضرة، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى، وبنو الزنية سماهم بني الرشدة، وسمى بني مغوية : بني رشدة. قال أبو داود : تركت أسانيدها للاختصار. اهـ

عن سفيان الثوري قال: من دعاك وأنت تخاف أن يفسد عليك قلبك ودينك فلا تجبه. (الحلية)

قيل لفضيل بن عياض في بعض ما كان يذهب إليه من الورع: " من إمامك في هذا؟ قال: سفيان الثوري "

الحلية

قال ابن يمان: «ما رأيت مثل سفيان -يعني الثوري- , ولا أبصر سفيان مثله , أقبلت الدنيا عليه فصرف وجهه عنها»

الحلية

قال رجل بلخي: " أهديت لسفيان الثوري ثوبا فرده علي , قلت له: يا أبا عبد الله , لست أنا ممن يسمع الحديث حتى ترده علي قال: «علمت أنك ليس ممن يسمع الحديث , ولكن أخوك يسمع مني الحديث , فأخاف أن يلين قلبي لأخيك أكثر مما يلين لغيره»

الحلية

قال سفيان الثوري: " لله قُرّاء , وللشيطان قراء , وصنفان إذا صلحا صلح الناس: السلطان والقراء "

حلية الأولياء

كان سفيان الثوري يتمثل بهذا البيت:

بَاعُوا جَدِيدًا جَمِيلًا بَاقِيًا أَبَدًا ... بِدَارِسٍ خَلَقٍ يَا بِئْسَ مَا اتَّجَرُوا

الحلية

قال تعالى عن نبيه سليمان: "هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"

قال الحسن : ما أنعم الله على أحد نعمة إلا عليه تبعة إلا سليمان فإنه إن أعطى أجر ، وإن لم يعط لم يكن عليه تبعة .

تفسير البغوي

قال بعض العلماء من أصحاب الشافعي رحمه الله: من كملت فيه آلات الاجتهاد وشروط القضاء، جاز له أن ينبه السلطان على مكانه ويخطب خطبة للقضاء، وقال بعضهم: بل يجب ذلك عليه إذا كان الأمر في يد من لا يقوم به.

سراج الملوك للطرطوشي

حديث قسمت الصلاة - الفاتحة - الخ أقوى دليل على أن البسملة ليست آية من الفاتحة وهو الراجح، بقي أن الاتفاق على أن الفاتحة سبع آيات، والسابعة هي "غير المغضوب" الآية وما قبلها آية فتمت سبعا، السؤال هو أن في الحديث المذكور دليل على أن "صراط الذين" الخ آيتان فأين وجه الاستدلال فيه؟
والجواب هو ما أفاده السخاوي في جمال القراء أن النبي ﷺ قال: يقول العبد : { اهدنا الصراط المستقيم } { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }، يقول الله : فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل ".
فقال : هؤلاء، ولم يقل هاتان، فدل على أنهن ثلاث.

قال الشاعر:

إن الحوائج ربما أزرى بها ... عند الذي تقضي له تطويلها

فإذا ضمنت لصاحب لك حاجة ... فاعلم بأن تمامها تعجيلها

أدب الدنيا والدين

وقد قال أبو العتاهية يصف الناس:

يا رب إن الناس لا ينصفونني ... فكيف وإن أنصفتهم ظلموني

فإن كان لي شيء تصدوا لأخذه ... وإن جئت أبغي شيئهم منعوني

وإن نالهم بذلي فلا شكر عندهم ... وإن أنا لم أبذل لهم شتموني

وإن طرقتني نكبة فكهوا بها ... وإن صحبتني نعمة حسدوني

أدب الدنيا

من أبلغ الوصف بالكرم والجود!

أنشد الأصمعي، عن الكسائي:

كأنك في الكتاب وجدت لاء ... محرمة عليك فلا تحل

فما تدري إذا أعطيت مالا ... أيكثر من سماحك أم يقل

إذا حضر الشتاء فأنت شمس ... وإن حضر المصيف فأنت ظل

[أدب الدنيا والدين]

قال بعض الشعراء:

لا تجد بالعطاء في غير حق ... ليس في منع غير ذي الحق بخل

إنما الجود أن تجود على من ... هو للجود والندى منك أهل

[أدب الدنيا والدين]

والعرب تقول في أمثالها: المَطْل أحد المنعين، واليأس أحد النجحين.

[أدب الدنيا والدين]

في المماطلة بالوعد؛ قال بشار بن برد:

أظلت علينا منك يوما غمامة ... أضاءت لنا برقا وأبطا رشاشها

فلا غيمها يجلي فييأس طامع ... ولا غيثها يأتي فيروي عطاشها

[أدب الدنيا والدين]

وحكي أن رجلا شكا كثرة عياله إلى بعض الزهاد فقال: انظر من كان منهم ليس رزقه على الله عز وجل فحوله إلى منزلي.


أدب الدنيا

روى الخطيب في تاريخه ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة عن قسامة بن زهير. قال: وقف أعرابي على عمر بن الخطاب فقال:

يا عمر الخير جزيت الجنه ... جهز بنياتي وأمهنه

أقسم بالله لتفعلنه

قال: فإن لم أفعل يكون ماذا يا أعرابي؟. قال:

أقسم أني سوف أمضينه

قال: فإن مضيت يكون ماذا يا أعرابي؟ قال:

والله عن حالي لتسألنه ... ثم تكون المسألات ثمه
والواقف المسئول بينهنه ... إما إلى نار وإما جنه

قال: فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال: يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره، والله ما أملك قميصا غيره.

ووراه أيضا المعافى في الجليس الكافي ومن طريقه ابن عساكر في التاريخ عن أبي بكرة بمعنى مقارب، وسنده ليس بذاك، فقسامة لم يذكر له سماع من عمر ولا لقي، ومات في ولاية الحجاج، وفيه محمد بن يونس الكديمي ضعيف كما في التقريب.
والسند الآخر فيه المسيب بن شريك، قال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال ابن معين: ليس بشيء، كما في اللسان .
وبعض أولاد أبي بكرة لا يعرفون، ومنهم لم يذكر بجرح أو تعديل ، والله أعلم .