"في وقتٍ لاحق، لن تبدو خساراتك بالثقل الذي تخيلته، ولن يكون البعض بالأهمية التي خفتَ فواتها. وسترى أن ما حدث أبسط بكثير مما حمّلته. وأن الحلول كانت موجودة في خضم المأزق، والمغزى لطالما تراءى لك هناك. وأنّك وإن أخطأت فإنّ خطأً كهذا لن يجعلك ضحيّته بقدر ما يعدّك للأيام المقبلة."
"في يومٍ ما ستعرف أن وقتك أثمن من يضيع في حواراتٍ لا تخدمك، ومناسبات مليئة بالنفاق الاجتماعي لا تُشبهك، وأن عليك حينها التّوقف لبرهةٍ ووضع النقط على الحروف، وإعادة ترتيب أولوياتك، وتشكيل خريطة حياتك كما تريد وتشتهي. فوقتك الخاص ثمين وحياتك تستحق."
"قد تمر بتجربة مؤلمة وقاسية، ثم تتعافى بعدها وتتجاوزها، وتخرج منها شخص آخر مختلف عن نسختك السابقة، شخص أكثر نضجاً واتزاناً، ترى الحياة من زوايا مختلفة لم تكن لتصل لها إلا من خلال هذه التجارب، يربينا الله بالابتلاءات لا ليعذبنا، بل ليرفعنا، ليهذبنا، ويجعلنا أكثر قوة وصلابة."
"لا ترضى أن تكون بديلاً أو عوضاً فأنت تستحق من يشبهك فحسب، تستحق من يرسم لأجلك لوحة فنية طاهرة ولا يشوبها ماض عفن أو أشياء ومقارنات وذاكرة ما زالت عالقة بالروح و الوجدان ليس لك فيها مكان يليق بسعة مكانتك."
"أتمنى أن تلتقي بشخص لا يجعلك تتسائل عن قيمه نفسك، أن تلتقي بشخص يركض وراء سعادتك مثل سعادته تمامًا، أتمنى أن تلتقي بشخص يدعمك في كل شيء تهتم به، أتمنى أن تلتقي بشخص تستطيع أن تضحك معه وتجلس معه في صمت وتتشارك أعمق أسرارك معه، أتمنى أن تلتقي بشخص يكون حبيبك، شريكك، و صديق لك.. أتمنى أن تلتقي بشخص يعاملك بمساواة ويتعلم ويكبر وهو بجانبك.. أتمنى أن تلتقي بشخص يقدِّر كل تفاصيلك الصغيرة التي تجعلك الشخص الذي أنت عليه حاليًا.. أتمنى أن تلتقي بشخص يحترم قلبك، عائلتك، وقِيَمَك.. أتمنى أن تلتقي بشخص يذكِّرك أنك تستحق أن تأخذ كل الحب الذي تعطيه."
"إلهي، انقذني من كسلي، من موت رغبتي، من جسدي الهزيل، من رأسي الطافح بالمخاوف، من ضياعي، من تلعثمي وقلة حيلتي، من موت الأصدقاء، من ألا أكون كافيًا لذاتي ومكتفياً بما لديّ، انقذني من سوء لحظاتي، من الركض مكاني، من عناويني الغير مكتملة، من دنسي وأخطائي ."
"أختار نفسي دائمًا، لأني أعرف حقيقتي، ماذا قدّمت، وعمّاذا تنازلت، وكم مرّة اخترت لأجل بقاء الودّ الصمت عن الكلمات المسمومة والمبطنة على الرد الجاف، والحُب على الكراهية. عظيم في عين نفسي حتى لو لم يُشاهدني أحد كذلك، سأختار راحتي، طمأنينتي، هدوئي واستقراري، وسلامٌ عليك أينما كُنت."
في كل مرّةٍ أكون فيها بجوارك، يخجل القلب أن يفكر في الغد وما يحمِله من هموم، لقد اجتمعت فيك معاني الرفقة الحقيقيّة، وكنت أرى شعوري الخائف، يزول باطمئنانٍ وهو يتآلف مع خدشٍ سبّبته له الحياة، يزول سريعًا لأنك برفقته .
كل أشكال الاهتمام تسعد قلب المرء وتزهر روحه وتجدد شغفه بالحياة إن كانت نابعة من شخص يحبه، ولكن التجاهل يطفئه تدرجيًا حتى يدجر ويسأم، فيشعر أنه غير مُقدر وغير جدير بأن يُحب، فقد تترجم كلمة الاهتمام في قاموس البعض "أحبك " لذا الإنسان عندما يُهمل في علاقة حب أو صداقة سينفر من هذه العلاقة ولن يتشبث بها وربما يرحل ولن تغريه العودة إليها مرة أخرى.
الخطأ الفادح الذي ارتكبناه بحق أنفسنا ، سماحنا لأمور عدة أن تمُر مرور الكرام ، وضعنا الكثير من الفواصل وكان علينا وضع نقطة وإنهاء كل شيء ببساطة ، شعورنا بثمة أمر ما وتجاهلنا له ، اكتشافنا أننا نمضي في الوجهة الخاطئة واستمرارنا في المضي موهمين أنفسنا أنّ شيء ما قد يحدث ، إطالتنا البقاء في أماكن لا تشبهنا وتحمّلتا أشياء فوق طاقتنا ، تجاهلنا لتحذيرات قلوبنا وعدم اطمئنانها ، لقد كذّبنا أنفسنا واستمرّينا على ما نحن عليه حتى نفذت طاقتنا ، لم نعد نقوى على الكلام ، لم يعد باستطاعتنا الإعتراض وتدارك أحداث وصلت إلى نهايتها ، لقد أنهَينا أنفسنا بأنفسنا..
”ارتحتُ كثيرًا عندما توقفت عن الشجار مع الحياة، فهمت أن الأقدار المكتوبة مسبقًا لن ترضخ تجاه محاولاتنا العنيدة، وأننا ليس أمامنا سوى الدعاء إما أن تتبدل وحدها أو ينزل الله رحمته علينا فنتقبلها تمامًا كما هي”