مُلهِم
15.8K subscribers
69 photos
1 link
"‏الكون وفِير ،لايغيب شيء إلا ليحضر آخر"
Download Telegram
‏أتمنى أن لا تخدعنا وجوه مَن أحببنا، وأن لا نمشي أميالاً في الطريق الخطأ، وأن يُبصر قلبنا الحب في أماكنهِ الحقيقية دون شك، وأن ترافقنا الطمأنينة كظلٍ لا يغادر صاحبه أبدًا.
‏"أتمنى أن تعرف يا صديقي أنك محبوب ووجودك مهمٌ في هذه الحياة، وآمل أن تصبح الأمور أبسط وأكثر خفة بالنسبة لك، وأن يلفك السلام والراحة مثل وشاح دافئ، وأن تقضي أيامك بين أشخاص يستحقونك وفي المكان الذي تحلُم به، آمل أن تعيش غير محتاجٍ لأطواق النجاة، أو لأحدٍ يرمم بعثرة قلبك."
"تخيل أن يمُن اللّٰه عليك بإنسان لا يفعل بك شيء سوى أن يُخرج منك الأشياء الجميلة، يجعلك أهدأ بالًا، لا يفهم كلماتك بمعنى سيئ، لا يُشير إليك إلا على الأشياء الجميلة، يمنحك ثقته كاملةً وأنك حتى لو أخطئت يثق أنك ستُصلح ما أفسدته، أعتقد أن مشاعر الحب شيء وأن يمنحك أحدهم مشاعر الأمان والرحمة والثقة شيئًا آخر ربما معجزة قد لا تحدث في العمر سوى مرة واحدة."
‏"أرجو أن تقودنا الأيام للأحلام التي نتمناها، برفقة الأشخاص التي تُشبهنا، أن نبقى دائمًا في سكينة، ونفسٍ مطمئنة، دون شقاء قطّ"
"‏الأمان جميل جدًا، أظنه الشعور الوحيد الذي يستحق عناء البحث، أن تأمن وأنت تتحدث، وتنفعل، وتعبر عن مشاعرك، أن تأمن أن عفويتك محبوبة ومقبولة، أنك لا تحتاج إلى التصنع كي تبقى مرغوبًا، وأن كل ما تعانيه من نفسك، لا يمثل مشكلة للآخر."
وتذكّر أن أشدُّ ما يورث إنسانٌ إنسانًا أن يُلبِسه الخوفَ منه، فلا يأمن غضبه وتقلبات نفسه، وأعظم ما يكسو إنسانٌ إنسانًا أن يهبه أمنًا لا يتلون، ويقينًا فيه لا يتبدل..
“كانت معاناتي الدائمة أن قلبي لا يحتمل القسوة في الحديث
أكره النقاشات الحادة والخلافات والنقد الدائم ، يؤذيني سوء الظن ، وإتهامي بفعلٍ لم أقصده يومًا ما ، فأنا لست ممن يجيدون الدفاع عن أنفسهم ، بل أكتفي بالصمت حتى وأنا على حق وكل ما أتمناه أن تكون العلاقات من حولي مريحة والأشخاص لطفاء فقط “.
‏"يبهرني الإنسان المراعي لغيره في حديثه، ليس لأن قلبه طيب، فحتى غير المراعي قد يكون طيب القلب لكنه يجرح بجهل، تبهرني المراعاة لأنها تدل على عمق معرفة وشعور وثقافة ووعي وتجربة وأشياء كثيرة تجعل الشخص لايبدو أجوفًا من الداخل، وهذا الإمتلاء جذاب."
وجلّ أمانينا شخصًا لا يُفضل الخصام كوسيلة لتصحيح الأخطاء، قريب الوّد، لين القلب، لا يُكرس طاقته للثأر من خطأ عابر أو تقويم الأمور بشكل مُستمر، يتقبل عشوائيتنا وإن كان شديد الإلتزام والإتساق، ماهر بحسابات القُرب والبُعد، ولكنه يحافظ على البقاء في كل الأحوال ولا يرحل بسهولة، شخصًا لا نهون عليه في كل الظروف!
"واحدٌ من الأسباب الذي يدفعني للنهوض إثر كلّ كبوة؛ أنني أوقن تمامًا أن الحياة لا تعتني بأحد، وأن الأيام والأشياء.. بل وحتى الأشخاص؛ لن يتوقف أحدٌ منهم ليتساءل إذا ما كنت أشعرُ بالحزن أم لا، إذا ما كانت قدماي تعرجان إثر الجرح أم لا، لن تعتذر الشمس عن الشروق مثلًا لأنني لست في مزاج جيدٍ للنهوض صباحًا، ولن تتقاعس النجوم عن دورها ليلًا لتواسيني في محنتي، الحياة أوسع مني، وهذه الدنيا أكبر من أن تتوقف لأجل إنسان في العالم ملايين غيره، إذا ما قررتُ أن أقف؛ فإنني سأتحمل عناء التخلف عن الركب وحدي، إذا ما أردنا أن نواكب سير هذه الحياة؛ فإن علينا أن نحزن ونبكي ونستسلم لانهياراتنا ونحن نمضي، لا وقت للتوقف عند أي شيء."
"نفسية الإنسان تستفيد من الصدمات الصغيرة التي يتعرض لها من فترة إلى أخرى، كونك تبتئس من حدث معين جرى لك، ثم تتجاوز هذا البؤس، فأنت لم تتعافَ من هذا الحدث فقط، بل ازدادت مناعتك النفسية لمواجهة مشقات المستقبل".
لولا إيمان الإنسان عند الفقد، أنه قدر وأن الله أعلم منه بالخير، وأنه سبحانه أرحم عليه من نفسه ووالديه وبني البشر ، لولا إيمانه بهذه العقيدة الراسخة لذهب عقله منذ أمد.
إذا وجدت أحدهم يتقبل نفسه، يمكنك الجزم بأنه كان محاطًا بشخص منحه الحب لفترة من حياته مذهلٌ كيف يشعر المرء بجرأة عندما يكون متأكدًا أنه محبوب.
‏"المسألة في الحـبّ، ليس فقط أنه يجعل الإنسان سعيدًا، هذا تبسيط مضلل، الحقيقة أن الحب ينهي كل أسئلة الإنسان تجاه نفسه، القلق بشأن المظهر، انعدام الثقة بالنفس، النظرة الدونية للذات، العلاقة المرتبكة مع الجسد، كل حفر الروح المؤلمة هذه يردمها الحب كأن لم تكن."
" أنا شخص قد تعثر وأستقام ، إنحنى وأعتدل ، إنهار وأستقوى ، ثم صار يعرف حدوده مع الحياة والناس ، متى يواجه ، ومتى ينسحب، ومتى لا يلتفت أبداً .."
"لستُ بالشخص المثالي؛ ولا أريد أن تراني هكذا، أنا شخص بسيط للغاية، أحب طبيعتي وأكره التصنُّع لأجل نيل الإعجاب، أؤمن بأنَّ عين المُحب ترى في العيوب جمال، كلامي ليس منمقًا ولا أعرف المجاملات، أحب الكلام الطيِّب ولكن أكره النفاق، لا أميل للكثرة بل تكفيني القلة الصادقة، ولا تلفتني الهدايا الباهظة بقدر ما يعنيني صدقها، أحب بصدق، ولا أستطيع أن أزيِّف شعوري أبدًا، أبذل كل طاقتي لإسعاد الذين أحبهم، وأملك قلبًا بسيطًا، يصفو سريعًا ولا يعرف الخصام، ويتغافل من أجل إبقاء الود."
‏"وإذا ألفتك شدة تذكر أنها زائلة ومؤقتة، وأن أيام السُرور كثيرة وأيام الهناءِ وفيرة، وأنك في الدُنيا التي لا تصفو طوال الوقت، وأنك مؤمن والمؤمن مُبتلى، وأنك مأجورٌ على الشوكة التي تُشاكها فما بالك بما أوجع قلبك وأذبل عينيك"
لا يتعافى المرء بصُحبةٍ، ولا بوجودِ حب، ولا بوجود مال ، بل يتعافى بقدر رضاه، وبقدر صلته بالله، وبقدر كونه حقيقي ، بكونه جميل داخليًا لا ظاهريًا فقط ،يتعافى المرء بقدر صراحته وصدقه، ولينه وودّه، وحنانه على نفسه قبل غيره، وهوان أخطاء الناس على روحه ،يتعافى المرء بقدر قربه من روحه.
”أقع في حُب النظرات دائمًا، النظرة الخاطفة والمتعمدة أيضًا، النظرة التي بطرفها ابتسامة، النظرة التي تعني -أنا أفهمك-، ونظرة اللقاء الأول التي تسرق قلبك وتشعرك أن ما بقيَ في المكان غيركما.”
أُناجيك، ولستُ الفقيه بأسلوبِ الرَّقائق، وأُناديك، ولساني غير فصيح، ودربي غير صَحيح، لكنَّ قلبي يحدِّثني بأنَّ أمرًا عظيمًا يُحضَّر لي في الغيب، أنا الذي أملك حسن الظَّنِّ الكبير بك، وأحارب هوى نفسي باليقين بعفوك وحبّك لي، أنا العبد الخجول، أنا الذي أتلعثم حاليًا بكلِّ المُفردات ما عدا ندائي بالرَّجاء يا رب.