❀لانــك غـالية الدعوية ـ"🥺♡゙
1.56K subscribers
3.91K photos
1.66K videos
253 files
1.82K links
📌 ُهدِفَنَا الُدِْعوَُه الُيَ الُلُُه ْعزُ وَجْلُ بّالُرَجْوَْع لُلُكِتْابّ وَالُسِنَُه بّفَُهمٌ سِلُفَ الُامٌُه

https://t.me/MOAGAlbhar990

بوت تواصل القناة
@booooota2023a2024_bot
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

عَنْ أنَسِ بنِ مَالِكٍ ، أنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ له ، فأكَلَ منه ، ثُمَّ قالَ : (قُومُوا فَلِأُصَلِّ لَكُمْ) ، قالَ أنَسٌ : فَقُمْتُ إلى حَصِيرٍ لَنَا ، قَدِ اسْوَدَّ مِن طُولِ ما لُبِسَ ، فَنَضَحْتُهُ بمَاءٍ ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وصَفَفْتُ واليَتِيمَ ورَاءَهُ ، والعَجُوزُ مِن ورَائِنَا ، فَصَلَّى لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ.

#الراوي : أنس بن مالك 
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
 
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحسَنَ النَّاسِ هَديًا وجبرًا لخَواطِرِ أصحابِه ، وكان في كلِّ زيارةٍ لهم يُعلِّمُنا أحكامًا وآدابًا ، وقد نقَل الصحابةُ الكرامُ هَدْيَه وسُنَّتَه إلى الأمَّةِ ؛ ليَأخُذوا منها أحكامَ الدِّينِ.

¤ وفي هذا الحَديثِ يَروي أَنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ جَدَّتَه مُلَيْكةَ ، وهي جَدَّتُه لأُمِّه ، دَعَتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طَعامٍ صَنعَتْه له ، فأجابَ دَعْوتَها ، وأكَلَ منه ، وكان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَدْعونه إلى بيوتِهم ؛ لِيُصلِّيَ لهم ، ويَحصُلوا على بَرَكتِه.

¤ ثُمَّ بعْدَ الانتهاءِ مِن الطَّعامِ أمَرَهم أن يَقوموا لِلصَّلاةِ ؛ لِيُعلمَهم كَيفيَّةَ الصَّلاةِ بطريقةٍ عَمليَّةٍ ، أو لِيُبارِكَ لهم المكانَ بصَلاتِه فيه ويَدعوَ لهم ، فقامَ أَنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه إلى حَصيرٍ قَديمٍ ، قد اسْوَدَّ لَونُه مِن كَثرةِ استِعمالِه ، فرَشَّه بقَليلٍ مِن الماءِ ؛ لتَنظيفِه وتَليينِه وتَهيئتِه للجُلوسِ عليه ، أو لإزالةِ الشَّكِّ في نَجاستِه.

¤ فقامَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووقَفوا وراءَه صَفًّا واحِدًا ، أَنَسٌ واليتيمُ ، وهو ضَمْرةُ أو ضُمَيْرةُ بنُ سَعْدٍ الحِميريُّ ، وقيل غيرُه ، وكان صَبيًّا مُمَيِّزًا ، ووَقَفَت جَدَّتُه مُلَيْكةُ وَراءَهم ؛ لأنَّ النِّساءَ تقفُ خلْفَ الرِّجالِ والأطفالِ في الصَّلاةِ ، فصلَّى بهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ركعتَينِ ، ثمَّ انصرَف بعْدَ الصَّلاةِ.

وهذا.مِن.الأدبِ.النَّبويِّ.tt

أن يُخفِّفَ الرجُلُ زيارتَه ، وأن يَنصرِفَ بعْدَ انتِهاءِ المطلوبِ مِن الزِّيارةِ ، وأن يَدعوَ لأهلِ المكانِ.

#وفي_الحديث :

⊙ مَشروعيَّةُ أن يَسجُدَ المصَلِّي على فِراشٍ أو بِساطٍ يَحولُ بيْن جَبهةِ المصَلِّي وبيْن وجْهِ الأرضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/5489
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أسباب.تُدخل.المرأة.الجنة.tt

(إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، وصامَت شهرَها ، وحصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ).

#الراوي : أبو هريرة 
#المحدث : الألباني
 
#المصدر : صحيح الجامع

📑 #شـرح_الـحـديـث 📑

للمرأةِ الصَّالحةِ -الَّتي تُؤَدِّي فُروضَها وتُطيعُ زوجَها- مَكانةٌ كبيرةٌ عندَ ربِّها ، فيَرْضَى عنها ، ويُخيِّرُها يومَ القِيامَةِ للدُّخولِ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شاءَتْ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"إذا صَلَّتِ المَرْأةُ خَمسَها" يعني : إذا أدَّتِ الصَّلواتِ الخَمْسَ المكتوباتِ كما يَنبغي وحافَظتْ على أوقاتِها.

▪️"وصامَتْ شَهْرَها" ، أي : شهْرَ رَمَضانَ وأتمَّت ما فاتَها منه لعُذرٍ.

▪️"وحَصَّنَتْ فَرْجَها" بأنْ حَفِظتْه عن الحَرامِ ، كالزِّنا والسِّحاقِ وغيْرِهِ ، والفَرْجُ يُطلَقُ على القُبُلِ والدُّبُرِ ، وأكْثَرُ اسْتِعْمالِهِ عُرْفًا في القُبُلِ.

▪️"وأطاعَتْ زَوْجَها" ، أي : في كُلِّ ما يَتعلَّقُ بحُقوقِهِ المَشْروعَةِ ، وفي غيْرِ مَعْصيَةٍ.

▪️"قِيلَ لها : اُدْخُلي الجنَّةَ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شِئْتِ" يعني : يُنادَى عليها من أبوابِ الجنَّةِ الثَّمانِيَةِ ، تَكريًما وتَشريفًا ؛ لأنَّ هذه الخِلالَ هي أُمَّهاتُ أفْعالِ الخيرِ ، وأسْبابُ دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا وَفَّتْ بها المرأةُ وُقِيَتْ شَرَّ ما عَداها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91915
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلى طَعَامٍ ، وَهو صَائِمٌ فَلْيَقُلْ : إنِّي صَائِمٌ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حريصًا عَلى حُسنِ العِشرةِ بينَ المُسلمينَ وعَلى التَّأليفِ بينَ قُلوبِهم وإِدامةِ المودَّةِ بَينَهم ؛ ولذلكَ جَعلَ إجابةَ الدَّعوةِ حقًّا للمُسلمِ عَلى أَخيهِ المُسلمِ ؛ حتَّى يَتواصلَ المُسلمونَ ويَجتمِعوا ، ولكنْ في الوَقتِ نفْسِه حَرَصَ على إظهارِ المُسلمِ لعُذرِه إذا دُعِيَ إلى طعامٍ وَكان صائمًا ، فلْيُعلمِ الصَّائمُ المدعوُّ صاحبَ الدَّعوةِ أنَّه صائمٌ حتَّى يَعذُرَه وحتَّى لا يظنَّ بأخيهِ ظنَّ السَّوءِ ، والأَمرُ بإِجابةِ الدَّعوةِ مُفصَّلٌ في عدَّةِ رِواياتٍ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وهذا الحَديثُ يُوضِّحُ جانبًا مِن ذلكَ ، وفيه قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :

"إِذا دُعِيَ أَحدُكم إلى طعامٍ" ، أي : إذا وُجِّهتْ إليه دَعوةٌ لِحضورِ طَعامٍ عُرسًا كان أو نحوَه.

▪️"وهوَ صائم" ، أي : وهوَ صائمٌ نفلًا أو قضاءً أو نَذرًا ؛ إذ لو كانَ الصِّيامُ فرضًا في رَمضانَ لعَلِمَ الدَّاعي.

👈 ولِذلكَ أَرشدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الصَّائمَ إلى أن يُوضِّحَ حالَه : "فَلْيَقُلْ إنِّي صائمٌ" ، أي : اعتِذارًا للدَّاعي ، وإعلامًا بحالِه أنَّه صائمٌ ولنْ يَستطيعَ الأَكلَ مِن طَعامِه.

👈 ولْيُعلِمْ أَخاه المُسلمَ الدَّاعيَ أنَّ امتناعَه ما كانَ إلَّا لأَجلِ صَومِه لا لأنَّه تَحرَّجَ مِن أن يَأكلَ طَعامَه ، أو لأنَّه عازمٌ في أَمرِه عَلى غيرِ الجَميلِ أو يُضمِرُ شرًّا ؛ #قيل : ولِذلكَ ارتاعَ إبراهيمُ مِنِ امتِناعِ ضَيفِه عن الأكْل ، وكانَ مِن عادةِ العربِ أنَّهم إذا أَضمروا لأَحدٍ شَرًّا لم يَأكلوا مِن طَعامِه.

▪️وَقد جاءَ في صَحيحِ مُسلمٍ عَن أَبي هُريرةَ رَضي اللهُ عنهُ قال : قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (إِذا دُعِيَ أَحدُكم فَلْيُجِب ، فإنْ كانَ صائمًا فلْيُصلِّ -أي فلْيَدْعُ- ، وإنْ كانَ مُفطرًا فلْيَطْعَمْ).

#وفي_الحديث :

¤ أنَّه لا بأسَ بإِظهارِ العِبادةِ النَّافلةِ كالصَّلاةِ والصَّومِ وغَيرِهما إذا دَعتْ إليهِ حاجةٌ.

¤ وفيه : الإِرشادُ إلى حُسنِ المُعاشرةِ وتَأليفِ القُلوبِ بحُسنِ الِاعتذارِ عندَ سَببِهِ.

¤ وفيه : أنَّه إذا دُعِيَ الإِنسانُ وهوَ صائمٌ فلَيَقُلْ : إنِّي صائمٌ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/20475
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل.صيام.شهر.المحرم.tt

سُئِلَ ﷺ : أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ : (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الصَّلاةُ والصِّيامُ مِن أركانِ الإسْلامِ ، وقدْ حدَّدَ اللهُ فَرائضَ الصَّلاةِ بخَمسِ صَلواتٍ في اليومِ واللَّيلةِ ، وحدَّدَ صِيامَ الفَرْضِ بصِيامِ شَهرِ رَمضانَ ، ولكنْ مَن أرادَ التَّطوُّعَ بنافِلةٍ مِن جِنسِ هاتَينِ العِبادتَينِ ، فقد حدَّدَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوقاتًا فاضلةً يؤجَرُ عليها العبدُ بأفضَلِ الأجْرِ.

وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئل عنِ الأوْقاتِ والحالاتِ الأفضلِ للتَّنفُّلِ والتَّطوُّعِ في الصَّلاةِ والصِّيامِ ، فسألَه سائلٌ :

● ما أفضَلُ الصَّلواتِ بعْدَ أداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ المَفروضةِ الَّتي لا بُدَّ مِن أدائِها؟ وهي أفضَلُ ما يتقرَّبُ بها العبدُ لله عزَّ وجلَّ قبلَ التَّفكيرِ في النَّوافلِ والزِّياداتِ والتَّطوُّعِ لِمَن أرادَ ، فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُوضِّحًا ومُبيِّنًا :

«أفضَلُ الصَّلاةِ بعْدَ الصَّلاةِ المَكتوبةِ ، الصَّلاةُ في جَوفِ اللَّيلِ» ؛ وذلك أنَّ صَلاةَ اللَّيلِ أبعَدُ عنِ الرِّياءِ ، وأقرَبُ إلى الإخْلاصِ ، وليتمَكَّنَ المصلِّي منَ الصَّلاةِ بتَفرُّغِه لها ، وهُدوءِ بالِه منَ الأشْغالِ النَّهاريَّةِ ، وهي أعوَنُ على تذكُّرِ القرآنِ والسَّلامةِ من نِسيانِ بعضِ الآياتِ ، والمُرادُ بجَوفِ اللَّيلِ : الثُّلثُ الآخِرُ.

● وسُئِلَ عن أفضَلِ الصَّومِ بعدَ الصَّومِ المَفروضِ في رَمضانَ ، فأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أفضَلَ الصِّيامِ بَعدَ شَهرِ رَمضانَ ، هو صِيامُ شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ؛ وهو مِنَ الأشهُرِ الحُرُمِ الَّتي نَهى اللهُ فيها عنِ القتالِ ، وإضافةُ الشَّهرِ للهِ إضافةُ تَعظيمٍ.

👈 وهو أوَّلُ شَهرٍ في العامِ الهِجْريِّ ، فهو سَببٌ لِيَفتتِحَه بفِعلِ الخَيرِ واستِقْبالِه بالعِبادةِ ؛ وذلِكَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، كما يُستقبَلُ أوَّلُ النَّهارِ بالأذْكارِ ، فيُرْجى بذلِكَ أنْ يكونَ مُكفِّرًا لباقي العامِ ، كما في فَضيلةِ الذِّكْرِ في أوَّلِ النَّهارِ.

👈 ويَحتمِلُ أيضًا أنَّه لَمَّا كانَ القِتالُ مُحرَّمًا في المُحرَّمِ ، وكانَ انتِهازُ وَقتِه للصَّومِ فُرصةً مِن أجْلِ أنَّ أَوقاتَ إباحةِ القِتالِ لا يَقتَضي أنْ يَكونَ المُؤمنُ فيها صائمًا ؛ لأنَّ الصَّومَ يُضعِفُ أَهلَه.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ فَضيلةِ الصَّلاةِ في جَوفِ اللَّيلِ.

¤ وَفيه : بَيانُ فَضيلةِ شَهرِ المُحرَّمِ.

¤ وَفيه : بيانُ أنَّ التَّطوُّعَ والنَّوافلَ تَكونُ بعدَ أَداءِ الفَرائضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21294
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

سبب.صوم.يوم.عاشوراء.tt

قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ ، فَقالَ : ((ما هذا؟)) قالوا : هذا يَوْمٌ صَالِحٌ ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ : ((فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ)) ، فَصَامَهُ ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ.

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري

 📄 #شـرح_الـحـديـث 🖋

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ أصحابَهُ بِصَومِ يومِ عاشوراءَ قَبْلَ أنْ يُفرَضَ صِيامُ رَمَضانَ لفَضْلِ ذلك اليومِ ، فلمَّا فُرِضَ صِيامُ رَمضانَ تَرَكَ أمْرَهم بِصيامِه ، ولكنَّه صارَ تَطوُّعًا لمَن أراد.

وفي هذا الحَديثِ يَروي عبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هاجَرَ إلى المَدِينةِ مِن مكَّةَ ، وفي العامِ التَّالي وَجَدَ يَهُودَ المدينةِ يَصُومُون يَومَ عاشُورَاءَ ، وهو يومُ العاشرِ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، فسَأَلَهم عن سَببِ ذلك ، فذَكَروا أنَّ هذا يَومٌ صالِحٌ وَقَعَ فيه خَيرٌ وصَلاحٌ ، حيثُ نَجَّى اللهُ فيه بَنِي إسْرائِيلَ مِن عَدُوِّهِم فِرعونَ بإغراقِه وجُنودِه في البحرِ ، فَصامَه نَبيُّ اللهِ مُوسَى عليه السَّلامُ.

فلَمَّا عَلِمَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك ، أخبَرَ أنَّه أحَقُّ بمُوسَى مِنهم ، حيثُ إنَّهما أخَوانِ في النُّبوَّةِ ، ولأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أطوَعُ وأتْبَعُ للحقِّ منهم ، فهو أحَقُّ أنْ يَشكُرَ اللهَ تعالَى على نَجاةِ مُوسى عليه السَّلامُ ، ولذلك صامَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأَمَرَ المسلِمينَ بصِيَامِه ؛ لأنَّنا -نَحنُ المسلِمينَ- أوْلَى بِحبِّ مُوسى عليه السَّلامُ ومُوافقَتِه مِنَ اليهودِ ، حيثُ إنَّهم بَدَّلوا شَريعتَه وحَرَّفوها ، ونحنُ أتْباعُ الإسلامِ الَّذي هو دِينُ كلِّ الأنبياءِ ، وقدْ روَى ابنُ عبَّاسٍ أيضًا أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ ، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ ، وقدْ ثبَت في صَحيحِ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ صِيامَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه.

#وفي_الحديث :

مَشروعيَّةُ شُكرِ اللهِ تعالَى بالصَّومِ لمَن حَصَلَ له خَيرٌ مِن تَفريجِ كُرَبٍ ، أو تَيسيرِ أمْرٍ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13526
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

يومُ عاشوراءَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وهو مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ وجُندِه ، وعَظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ، فصامَه وأمَرَ المسلِمينَ بصِيامِه ؛ شُكرًا للهِ.

● وقد مرَّ صِيامُ عاشوراءَ بمَراحلَ تَشريعيَّةٍ مُختلِفةٍ كما في هذا الحديثِ وغيرِه.

👈 فتُخبِرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ قُرَيشًا كانت تصومُ يومَ عاشُوراءَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه قبل أن يُهاجِرَ إلى المدينةِ ، فلمَّا قدِمَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه ، وأمَرَ النَّاسَ بِصيامِه.

👈 وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أخرى -لا تُعارِضُ هذه الرِّوايةَ- في أسبابِ صِيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عاشُوراءَ ؛ منها ما جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما : «أنَّه يَومٌ نجَّى اللهُ فيه مُوسَى مِن فِرعَونَ ، وكانت تَصومُه اليَهُودُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أَوْلَى بِمُوسَى مِنهم ، فصامَه».

👈 وقَولُ أمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في الحَديثِ : «وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ» يَحتمِلُ أنَّ حُكْمَه كان الوُجوبَ والفرضيَّةَ ، ثمَّ نُسِخَ الحُكمُ إلى الاستِحبابِ.

#وقيل : إنَّ هذا كان تَأكيدًا على الصِّيامِ ، وليس في حُكْمِ الوُجوبِ ؛ لحَديثِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما المُتَّفَقِ عليه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «هذا يومُ عاشوراءَ ، ولم يَكتُبِ اللهُ عليكم صِيامَه ، وأنا صائمٌ ، فمَن شاء فلْيَصُمْ ، ومَن شاء فلْيُفطِرْ».

وكان هذا هو الحالَ والشَّأنَ إلى أنْ فُرِضَ صَومُ رَمَضانَ على المُسلمينَ في السَّنَةِ الثَّانيةِ مِنَ الهِجرةِ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصْبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه : مَن شاءَ صامَه نفْلًا ، ومَن شاءَ تَرَكَه.

● وقد جاء في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه ، كما في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.

● وقد روَى مُسلِمٌ في صَحيحِه عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ.

#وفي_الحديث :

□ بَيانُ أهمِّيةِ يَومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.

□ وفيه : بيانُ وُقوعِ النَّسخِ في الشَّريعةِ المحمَّديَّةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150940
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((مَن ردَّ عَن عِرضِ أخيهِ ردَّ اللَّهُ عن وجهِهِ النَّارَ يومَ القيامةِ)).

#الراوي : أبو الدرداء
#المحدث : الألباني

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
 
▪️عِرْضُ المُؤمِنِ كدَمِه ؛ فمَن هَتَك عِرْضَه ، فكأنَّه سَفَكَ دمَه ، ومَن عَمِل على صونِ عِرْضِه ، فكأنَّه صان دَمَه ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :

● "مَن رَدَّ عن عِرْضِ أخيه" ، أي : منَع ما يُقالُ في حقِّ أخيه المسلِمِ وهو غائبٌ ، فرَدَّ على مَن يذكُرُه ويَعيبُ فيه ؛ #قيل : وردُّه أن يمنَعَه قَبلَ الوقوعِ فيه بالزَّجرِ والرَّدعِ ، وإمَّا بَعْدَه ، فيَرُدُّ ما قاله عليه.

● "رَدَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ" ، أي : كان أجرُه أن يُجازَى بمِثلِ فِعلِه ، وهو أن يَرُدَّ اللهُ عنه النَّارَ في الآخرةِ.

#وفي_الحديث :

1⃣ النَّهيُ عن غِيبةِ المُسلِمِ.

2⃣ الحضُّ على نَهْيِ مَن وقَع في غِيبةِ المُسلمِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/35404
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا ، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ)).

#الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة

#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📔 #شـرح_الـحـديـث 🖊

حَذَّرَ اللهُ سُبحانه وتَعالى منَ الظُّلمِ في كتابِه العزيزِ في أكْثَرَ من موْضِعٍ ، وأكَّد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على هذا التَّحذيرِ في أحاديثَ كثيرةٍ ، وكذلك حَذَّرَ من قَطيعَةِ الرَّحِمِ وأمَرَ بالعدْلِ والقِسْطِ والصِّلَةِ.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :

● "ما مِن ذَنبٍ أجْدَرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العُقوبةَ في الدُّنيا" ، أي : ليس هناك منَ الذُّنوبِ ذنبًا أوْلى بتَعجيلِ العُقوبةِ لصاحِبِ الذَّنبِ في الدُّنيا.

● "مع ما يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ" ، أي : مع ما يكونُ له مِن عُقوبةٍ في الآخِرَةِ على هذا الذَّنبِ ، والمرادُ : أنَّ عُقوبةَ الدُّنيا لا تَرْفَعُ عنه عُقوبةَ الآخِرَةِ ، بل هي مِن بابِ مَزيدِ العذابِ والوعيدِ لصاحبِه.

● "مِثلُ البَغْيِ" ، أي : مِثلُ ذَنبِ البَغي وهو الظُّلمُ والجَوْرُ.

● "وقَطيعَةِ الرَّحِمِ" ، أي : وكذلك ذنْبُ قَـطيعةِ الرَّحِم ، والرَّحِمُ هي الصِّلةُ التي تكونُ بين الشَّخْصِ وغيرِه ، والمرادُ بها هنا : الأَقارِبُ ، ويُطلَق عليهم : أُولُو الأرحامِ.

#وفي_الحديث :

1⃣ التَّحْذيرُ منَ الظُّلْمِ وقـطْعِ الرَّحِمِ.

2⃣ وفيه : الحَثُّ على العَدْلِ وصِلَةِ الرَّحِمِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/142219
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)).

#الراوي : عبد الله بن عمرو
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرِّجالَ والشَّبابَ باخْتيارِ المَرأةِ الصَّالحةِ للزَّواجِ ؛ لأنَّها مِن أعظَمِ النِّعَمِ على الإنْسانِ في الدُّنيا.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ «الدُّنيا مَتاعٌ» ، والمَتاعُ : ما يَنتفِعُ بهِ الإنْسانُ ويَستمتِعُ ، وأنَّ خَيرَ مَتاعِ الدُّنيا للرَّجُلِ الزَّوجةُ صاحِبةُ الدِّينِ ، الَّتي يَفرَحُ بالنَّظرِ إلَيها ، وبطاعَتِها له ، وهي عَفيفةٌ تَحفَظُ نفْسَها إذا غابَ عنها ، وأمينةٌ تحفَظُ مالَه ؛ فهذا قِوامُ المَرأةِ الصَّالِحةِ ، فهي صالحةٌ في دِينِها ونفْسِها ، ومُصلِحةٌ لحالِ زَوجِها.

👈 وخصَّ هنا منها المرأةَ وقيَّدَها بالصَّلاحِ ليؤْذِنَ بأنَّها شرُّ مَتاعِ الدُّنيا إذا لم تكُنْ بتلك الصِّفةِ ؛ لأنَّها إذا لم يَمنَعْها الصَّلاحُ عنِ الشَّرِّ كانت عَينَ المَفسَدةِ ، فلا تأمُرُ زَوجَها ولا تَحُثُّه إلَّا على شَرٍّ ، وأقلُّ ذلك أنْ تُرغِّبَه في الدُّنيا حتَّى يَتهالَكَ فيها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23531
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ اللهِ ، فلا يطلبنَّكم اللهُ من ذمتِه بشيٍء فيُدركُه فيكبَّهُ في نارِ جهنمَ)).

#الراوي : جندب بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋

 مِن أكمَلِ عَلاماتِ الإيمانِ المحافَظةُ على الفرائضِ ، وقدْ جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَن يُحافِظُ على هذِه الصَّلواتِ فضْلًا عَظيمًا.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ مَن صلَّى صَلاةَ الفَجرِ في جَماعةٍ -كما في رِوايةِ أبي نُعَيمٍ في المُستخرَجِ- ، «فهو في ذِمَّةِ اللهِ» ، أي : في أمانِه وضَمانتِه ؛ وخَصَّ صَلاةَ الفَجرِ مِن بيْنِ سائرِ الصَّلَواتِ ؛ لأنَّ فيها مَشَقَّةً ، ولا يُواظِبُ عليها إلَّا خالِصُ الإيمانِ ؛ فلذلك استَحقَّ الأمانَ وأنْ يكونَ في ذِمَّةِ اللهِ تعالَى وضَمانتِه وعَهْدِه.

ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : «فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِن ذمَّتِهِ بشَيءٍ ، فيُدرِكَهُ ، فيَكُبَّه في نارِ جَهنَّمَ» ، والنَّهيُ هنا وقَعَ على ما يُوجِبُ المُطالبةَ في نَقضِ العَهدِ وإخْفارِ ذِمَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، وكَلامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هنا يَحتمِلُ مَعنيَينِ ؛

#الأول : أنَّ مَن صلَّى الفَجْرَ فقدْ أخَذَ مِنَ اللهِ أمانًا ؛ فلا يَنبغِي لأحدٍ أنْ يُؤذيَهُ أو يَظلِمَه ، فمَن ظلَمه أو آذاهُ فإنَّ اللهَ يُطالِبُه بذمَّتِهِ.

#الثاني : لا تَترُكوا صَلاةَ الصُّبحِ ، فيُنتَقَضَ بذلكَ العَهدُ الَّذي بيْنكُم وبيْنَ ربِّكُم فيَطْلُبَكم بهِ ؛ فمَن فعَلَ ذلكَ يُدرِكُه اللهُ ، ويَكبُّه في نارِ جهنَّمَ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على أداءِ الفجرِ.

وفيه : بيانُ عَظيمِ فضْلِ اللهِ تعالى ، وواسعِ رَحمتِه على هذه الأُمَّةِ ، حيث جَعَل على صَلاةِ الفجرِ الفضلَ العظيمَ.

وفيه : بيانُ انتقامِ اللهِ تعالَى ممَّن يَتعرَّضُ لعِبادِه الصَّالحين.

وفيه : بيانُ أنَّ اللهَ تعالَى لنْ يُعجِزَه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ ، ولنْ يَفوتَه أحدٌ أراد الانتقامَ منه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23391
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ)).

#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث

الصَّلاةُ فرضُ عَينٍ على كلِّ مُسلمٍ مُكلَّفٍ ؛ فهيَ الرُّكنُ الثَّاني من أركانِ الإسلامِ ، وأعظمُ رُكنٍ عَمليٍّ بعدَ التَّوحيدِ.

وفي هذا الحديثِ حَذَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحذيرًا شَديدًا من تَركِهَا ، وأخبَرَ أنَّ بينَ الرَّجُلِ وبينَ الوُقوعِ في الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ، فتَركُ الصَّلاةِ جُحودًا لوُجوبِها كُفرٌ بالإجماعِ ، وكذلِك تَركُ الصَّلاةِ بالكُلِّيَّةِ تَهاوُنًا أو كسَلًا ، كُفرٌ مُخرِجٌ مِنَ المِلَّةِ في قَولِ كَثيرٍ من أهلِ العِلمِ ، وحُكيَ عليه إجماعُ الصَّحابةِ ، ومَن يُصلِّيها مَرَّةً ويَترُكُها مَرَّةً ؛ فهذا غيرُ مُحافِظٍ عليها ، وهو تَحتَ الوَعيدِ ؛ وهذا يَتَّفقُ معَ قولِ اللهِ سُبحانَه : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60] ؛ فقد ذمَّ اللهُ تَعالَى في الآيةِ مَن أضاعَ الصَّلاةَ ؛ إمَّا بتَركِها بالكُلّيَّةِ ، أو تَركِ بَعضِ أركانِها وشُروطِها ، أوِ التَّفريطِ في واجباتِها ، أو تَأخيرِها عن مَواقيتِها ، وغيرِ ذلك ، وأقبَلَ على شَهَواتِ نفسِه ، وانهَمَك في تَحقيقِ رَغَباتِها الدُّنيويَّةِ ، وآثَرَها على طاعةِ اللهِ وجَنَّتِه الأُخرويَّةِ ؛ فإنَّ ذلك مُوجِبٌ للعُقوبةِ الشَّديدةِ في الآخِرةِ ، إلَّا مَن تَدارَكَ أمرَه ، وجاهَدَ نَفسَه فألزَمَها طَريقَ الحَقِّ ، فتابَ عن إضاعةِ الصَّلواتِ ، واتِّباعِ الشَّهَواتِ ، وآمَنَ وأطاعَ ؛ فإنَّه يَنجُو مِنَ النَّارِ ويَدخُلُ الجَنَّةَ.

وهذا كُلُّه يُوجِبُ الحَذَرَ الشَّديدَ من تَركِ هذه العِبادةِ العظيمةِ أوِ التَّهاوُنِ فيها وعدَمِ المُحافَظةِ عليها.

👈 ثُمَّ إنَّ الشِّركَ والكُفرَ قد يُطلَقَانِ بمعنًى واحدٍ ، وهو الكفرُ باللهِ تَعالَى ، وقد يُفَرَّقُ بينهما ، فيُخَصُّ الشِّركُ بِعَبَدَةِ الأوثانِ ، وغيرِها مِنَ المخلوقاتِ ، مع اعترافِهم باللهِ تَعالَى ؛ كَكُفَّارِ قريشٍ ، فيكونُ الكفرُ أعَمَّ مِنَ الشِّركِ في هذه الحالِ.

#وفي_الحديث :

التَّحذيرُ الشَّديدُ من تَركِ الصَّلاةِ وإضاعتِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26871
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهُم للنَّاسِ ، وأحبُّ الأعمال إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرورٌ يدخِلهُ على مسلم ، أو يكشِفُ عنهُ كُربَةً ، أو يقضِي عنهُ دَيْنًا ، أو تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، ولأنْ أَمشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أن اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومَن كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، ومَن كَظَمَ غَيْظَهُ ، ولَو شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامة ، ومَن مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِد العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَل ].

#الراوي : عبد الله بن عمر 
#المحدث : الألباني
 
#المصدر : السلسلة الصحيحة

📄 #شـرح_الـحـديـث 

كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم -لحرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أفضَلِ الأعمال ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تَعالى ، فكانت إجاباتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالهم ، وما هو أكثرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.

وفي هذا الحديثِ يقول النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● "أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للناسِ" ، أي : أكثَرُ مَن يَنتفِعُ الناسُ بهم ، وهذا لا يَقتصِرُ على النَّفعِ المادِّيِّ فَقَطْ ، ولكنَّه يمتَدُّ ليشمَلَ النَّفعَ بالعلم ، والنَّفعَ بالرَّأْي ، والنَّفعَ بالنَّصيحَة ، والنَّفعَ بالمَشورةِ ، والنَّفعَ بالجاه ، والنَّفعَ بالسُّلطان ، ونحوَ ذلك ، فكُلُّ هذه من صُوَر النَّفع التي تجعَل صاحِبَها يشرُف بحُبِّ الله له.

● "وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ يُدخِلُه على مُسلِم" ، أي : أنَّ أحَبَّ الأعمالِ : هي السَّعادَة التي تُدخِلُها على قَلبِ المُسلم ، وهذا يَختلفُ باختِلافِ الأحوال والأفراد ، فقد يتحقَّقُ السُّرورُ في قلْبِ المُسلم بسُؤالِ أخيه عنه ، وقد يتحقَّقُ بزيارة أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بهدِيَّةِ أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بأيِّ شَيءٍ سوى ذلك ، الأصْلُ أنْ تُدخِل السُّرور عليه بأيِّ طريقةٍ استطَعْت.

● "أو يَكشِفُ عنه كُربَةً" ، والكُربَةُ : هي الشدَّةُ العظيمةُ التي تُوقِعُ صاحِبَها في الهَمِّ والغَمِّ ، فمَن استطاعَ أنْ يَكشِفَ عن أخيه كُرُبَه ، ويَرفَعَ عنه غَمَّه ، فقد وُفِّقَ بذلك إلى أفضَل الأعمال.

● "أو يَقضي عنه دَينًا" ، أي : تَقْضي عن صاحِبِ الدَّينِ دَينَه ؛ وذلك فيمن يَعجَزُ عن الوفاءِ بدَينِه.

● "أو تطرُدُ عنه جُوعًا" ، أي : بإطعامِه أو إعطائِه ما يقومُ مَقامَ الإطعامِ.

● "ولِأَنْ أَمشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَعتكِفَ في هذا المسجِدِ ، يعني : مسجِدَ المدينَةِ شَهرًا" ، ففي قولِه هذا إشارةٌ إلى فضْلِ المشْيِ مع المُسلِمين في قَضاءِ حوائِجِهم ، وتَيسيرِ العَقَبات لهم ، حتى جاوَز هذا الفضْلُ الاعتكافَ في مسجد النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولا يَدُلُّ هذا إلَّا على عظيم #فضل السعي بين المسلمين لقَضاء حوائجهم.

● "ومَن كَفَّ غَضَبَه سَتَرَ اللهُ عَورَتَه" ، وفيه إرشادٌ إلى ما يَجِبُ أنْ يأخُذَ المُسلِمُ به نفسَه وقتَ الغَضَب ، من كَفِّ الغَضَبِ وكظْمِ الغَيظ ، وأنَّ عاقِبَةَ ذلك طَيِّبةٌ ، وهي سَترُ الله عزَّ وجلَّ لعَورَتِه.

● "ومَن كَظَمَ غيظَه ، ولو شاء أنْ يُمضِيَه أمضاهُ مَلَأَ اللهُ قلْبَه رَجاءً يومَ القيامَة" ، وهذا فضْلُ مَن كَظَمَ غيظَه لله ، مع استطاعَتِه أنْ يُمضِي غيظَه ، ولكِنَّه كَظَمَه ومَنَعَه لله ؛ ولأنَّ هذا الأمر عزيزٌ على النَّفس ، فكان فضْلُه عظيمًا.

● "ومَن مَشى معَ أخيه في حاجةٍ حتى تتهيَّأَ له" ، أي : حتى تُقْضى له.

● "أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَه يوم تَزولُ الأقدام" ، أي : ثبَّت اللهُ قَدَمَه يومَ القيامَةِ على الصِّراط.

ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● "وإنَّ سُوءَ الخُلُق يُفسِدُ العَمل ، كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ" ، خَتمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذه العِباراتِ ، وهذا الإرشادِ ، بعدَ أن أرشَدَ السائل إلى أحَبِّ الأعمالِ إلى اللهِ تَعالى ، وكأنَّه أراد أن يقول له : إن فَعَلتَ هذه الأعمال الصالِحة ، فإيَّاك أنْ يَفوتَك حُسن الخُلُق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ الأعمالَ الصالِحَةَ ، فسادًا عظيمًا ، كما يفسدُ العَسَلُ إذا وُضِعَ عليه الخَلُّ ، فعليك -إذن- أنْ تَجتنِب سوء الخُلق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلق يُحبط الأعمال ، ويُضيع الثَّواب.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على مكارم الأخلاق والتحذير من سُوء الخُلق.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91818
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أسباب.تُدخل.المرأة.الجنة.tt

(إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، وصامَت شهرَها ، وحصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ).

#الراوي : أبو هريرة 
#المحدث : الألباني
 
#المصدر : صحيح الجامع

📑 #شـرح_الـحـديـث 📑

للمرأةِ الصَّالحةِ -الَّتي تُؤَدِّي فُروضَها وتُطيعُ زوجَها- مَكانةٌ كبيرةٌ عندَ ربِّها ، فيَرْضَى عنها ، ويُخيِّرُها يومَ القِيامَةِ للدُّخولِ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شاءَتْ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"إذا صَلَّتِ المَرْأةُ خَمسَها" يعني : إذا أدَّتِ الصَّلواتِ الخَمْسَ المكتوباتِ كما يَنبغي وحافَظتْ على أوقاتِها.

▪️"وصامَتْ شَهْرَها" ، أي : شهْرَ رَمَضانَ وأتمَّت ما فاتَها منه لعُذرٍ.

▪️"وحَصَّنَتْ فَرْجَها" بأنْ حَفِظتْه عن الحَرامِ ، كالزِّنا والسِّحاقِ وغيْرِهِ ، والفَرْجُ يُطلَقُ على القُبُلِ والدُّبُرِ ، وأكْثَرُ اسْتِعْمالِهِ عُرْفًا في القُبُلِ.

▪️"وأطاعَتْ زَوْجَها" ، أي : في كُلِّ ما يَتعلَّقُ بحُقوقِهِ المَشْروعَةِ ، وفي غيْرِ مَعْصيَةٍ.

▪️"قِيلَ لها : اُدْخُلي الجنَّةَ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شِئْتِ" يعني : يُنادَى عليها من أبوابِ الجنَّةِ الثَّمانِيَةِ ، تَكريًما وتَشريفًا ؛ لأنَّ هذه الخِلالَ هي أُمَّهاتُ أفْعالِ الخيرِ ، وأسْبابُ دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا وَفَّتْ بها المرأةُ وُقِيَتْ شَرَّ ما عَداها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91915
شرح أحاديث فضل سورة الفاتحة

1⃣ #الحديث_الأول

كُنْتُ أُصَلِّي في المَسْجِدِ ، فَدَعانِي رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنِّي كُنْتُ أُصَلِّي ، فقالَ : ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ : {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟ [الأنفال: 24] ، ثُمَّ قالَ لِي : (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ). ثُمَّ أخَذَ بيَدِي ، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ ، قُلتُ له : ألَمْ تَقُلْ : لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي ، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ.

#الراوي : أبو سعيد بن المعلى
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖊

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا رَحيمًا ، ومُؤدِّبًا رَفيقًا ، ومُربِّيًا حَليمًا ، فكان إذا رَأى خَطأً لا يُعنِّفُ ، ولا يَزجُرُ ، ولا يُنفِّرُ ، وإنَّما يُعلِّمُ بالحُسْنى ، وإذا رَأى صَوابًا مدَحَه ، وأثْنى عليه ، وشكَرَ له.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ أبو سَعيدِ بنُ المُعَلَّى الأنْصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه بيْنَما يُصلِّي في مَسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ناداه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أثْناءَ صَلاتِه ، فلم يُجِبْه ؛ لئلَّا يَقطَعَ صَلاتَه ؛ ظنًّا منه أنَّ إجابةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبةٌ لمَن هو خارِجَ الصَّلاةِ ، فلمَّا انْتَهى مِن صَلاتِه اعتَذَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأخْبَرَه أنَّه كان في صَلاةٍ ، فأخْبَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ إجابةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبةٌ على الفَورِ بالنِّسبةِ للمُصلِّي وغَيرِ المُصلِّي ؛ لأنَّ اللهَ أمَرَ بإجابَتِه في قَولِه عزَّ وجلَّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24] ، وهذه خُصوصيَّةٌ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

● ثمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «لَأُعلِّمَنَّكَ سُورةً هي أعظَمُ السُّوَرِ في القُرآنِ قبْلَ أنْ تَخرُجَ منَ المَسجِدِ» ، ومَعنى تَعْليمِه إيَّاها : أنَّه يُخبِرُه بأنَّها سُورةُ كذا.

● وكَونُها أعظَمَ سُورةٍ في القُرآنِ مَعناه : أنَّ ثَوابَها أعظَمُ مِن غيرِها.

● فلمَّا أرادَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَخرُجَ منَ المَسجِدِ ذكَّرَه أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنه بالوَعدِ الَّذي وعَدَه به ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبعُ المَثاني ، والقُرْآنُ العَظيمُ الَّذي أُوتيتُه» ، يَعني : أنَّ السُّورةَ الَّتي هي أفضَلُ سُوَرِ القُرْآنِ وأعظَمُها شَأنًا : هي سورةُ الفاتِحةِ.

● وهي السَّبعُ المَثاني والقُرْآنُ العَظيمُ ، أي : هي السُّورةُ العَظيمةُ الَّتي قال اللهُ تعالَى فيها : {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87].

👈 فسمَّاها السَّبعَ المَثَانيَ ؛ لأنَّها سَبعُ آياتٍ تُثَنَّى ، يَعني : تَتكرَّرُ قِراءتُها في كلِّ رَكعةٍ ، وفي كلِّ صَلاةٍ.

👈 وسمَّاها القُرآنَ العَظيمَ ؛ لاشتِمالِها -مع وَجازَتِها وقِلَّةِ ألْفاظِها- على أهمِّ مَقاصِدِ القُرْآنِ الكَريمِ : مِن إثْباتِ التَّوْحيدِ ، والنُّبوَّةِ ، والمَعادِ ، والعِبادةِ المُتضمِّنةِ لأرْكانِ الإسْلامِ.

#وفي_الحديث :

⊙ عَظيمُ حقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه ، ولُزومُ إجابَتِه في جَميعِ الأحْوالِ حتَّى في الصَّلاةِ.

⊙ وفيه : حِرصُ أبي سَعيدِ بنِ المُعَلَّى رَضيَ اللهُ عنه على العِلمِ.

⊙ وفيه : فَضلُ سورةِ الفاتِحةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150370
تابع / شرح أحاديث فضل سورة الفاتحة

[الفاتحة وخواتيم سورة البقرة]

2⃣ #الحديث_الثاني

بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقالَ : (هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ ، فَقالَ : هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ ، فَسَلَّمَ ، وَقالَ : أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ : فَاتِحَةُ الكِتَابِ ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعـطِيتَهُ).

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖊

⁉️ما أَعـظَم هذا الدِّينَ الإسلاميَّ! وما أَعـظَمَ ما فيه من البُشرياتِ الكثيرةِ التي أعـطاها اللهُ لنبيِّه محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَّتِه ؛ فإنِّه سبحانه أَنزَل عليه الذِّكرَ مِن القُرآنِ ، وجَعَل ثوابَ قِراءتِه عظيمًا ، فبكلِّ حرفٍ حسنةٌ ، والحَسناتُ تُضاعَف ، وخَصَّ سبحانه بعضَ السُّور والآياتِ بفضل زائدٍ لِمَن قرَأَها ؛ حضًّا على قِراءتها ، وترغيبًا فيها.

فهذا الحديثُ يَذكُر مِنْحةً رَبَّانيَّةً لِمَن قرَأَ سُورةَ الفاتحة وخواتيمَ سُورة البقرة :

● فقوله : "بينما جِبريلُ قاعِدٌ عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم سمِع نَقيضًا من فوقِه فرَفَع رأسَه" ، والنَّقيضُ : الصَّوتُ الصَّادرُ من حركةِ شيءٍ.

● فقال جبريلُ : "هذا بابٌ من السَّماءِ فُتِح اليوم ، لم يُفتَح قطُّ إلَّا اليومَ ، فنَزَل منه مَلَكٌ ، فقال : هذا مَلَكٌ نزَل إلى الأرضِ ، لم يَنزِلْ قطُّ إلَّا اليوم" ، وهذا كلُّه تمهيدٌ لأمرٍ عظيمٍ ؛ لأنَّ فَتْحَ بابٍ من أبواب السَّماء لأوَّل مَرَّة ، ونزولَ مَلَكٍ غير جبريلَ لأوَّل مرَّة إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، يَدُلُّ على عِظَم الأمرِ المبعوثِ به ، فلمَّا نزَلَ المَلَكُ سَلَّم ، وقال للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم :

● "أَبْشِر بنُورَين أُوتيتَهُما لم يُؤتَهُما نبيٌّ قَبْلك : فاتحةُ الكتاب ، وخواتيمُ سُورة البقرة ، لن تَقرأ بحَرفٍ منهما إلَّا أُعْطيتَه" ، وهذا من عظيمِ فَضْل الله على نبيِّه وعلى أُمَّتِه ، وقد سَمَّاهما نُورَين ؛ لأنَّ قِراءةَ كلِّ آيةٍ منهما تَجعَل لقارئِها نورًا ، يَسعَى أمامَه ، ويُرشِده ويَهديه إلى الطَّريقِ القَويم والمنهجِ المستقيم ؛ لِما يَحويانِه من المعاني الجَليلة ، والتي فيها الاعترافُ بالرِّبوبيَّة وما فيها من اللُّجوءِ التَّامِّ إلى اللهِ بالدُّعاءِ العـظيمِ بألفاظِهما.

#وفي_الحديث :

1⃣ بيانُ عِـظَم مَكانةِ سُورةِ الفاتِحة وخَواتيمِ سُورةِ البقرة ، والحثُّ على قراءتِهما.

2⃣ وفيه : بيانُ أنَّ مِن الملائكةِ رُسلًا إلى الأنبياءِ غيرَ جبريلَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/22936
شرح أحاديث فضل سورة البقرة

1⃣ #الحديث_الأول

((لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌

قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ لمَن يَقرَأُ ، وللمَكانِ الذي يُقرَأُ فيهِ ؛ فهو حبْلُ اللهِ المَوصُولُ ، وفيهِ طمَأنينَةُ النَّفسِ ، وطَردٌ للشَّياطِينِ مِن البُيوتِ التي يُقرَأُ فيها ، وخاصَّةً سُورَة البقَرةِ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● (لا تجعَلُوا بُيوتَكُم مَقابِرَ) ، فليسَ فيها أحياءٌ يَذكُرُونَ اللهَ ويَقرَؤُون القُرآنَ ، بلْ هي خاويةٌ ساكِنةٌ ،

● "إنَّ الشَّيطانَ يَنفِرُ" أي : يَفرُّ ويَبتعِدُ.

● مِن البَيتِ الذي تُقرَأُ فيهِ سُورَةُ البقَرةِ.

#وفي_الحديث :

¤ فَضيلةُ سُورَةِ البقَرةِ.

¤ وفيهِ : الحثُّ على قِراءَةِ القُرآنِ ، وكَثرَةِ الذِّكرِ في البُيوتِ.

¤ وفيه : تَوجيهُ النَّاسِ إلى أنَّ القُرآنَ والذِّكرَ يُحْيي البُيوتَ والقُلوبَ ويُعمِّرها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23627
تابع / شرح أحاديث فضل سورة البقرة

2⃣ #الحديث_الثاني

(الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ).

#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊

القُرآنُ كلُّه كَلامُ اللهِ تعالَى ، وقدْ فضَّلَ سُبحانَه ، وخصَّ بعضَ سوَرِه وآياتِه بفَضلٍ خاصٍّ على باقي الآياتِ.

وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَظيمَ أجْرِ قارئِ آخِرِ آيَتَينِ من سُورةِ البَقَرةِ ، وهما قولُه تعالى : {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 285، 286] ، حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قَرَأهما في لَيلةٍ حَفِظَتاه مِن الشَّرِّ ، ووَقَتاه مِن المَكْروهِ.

👈 #وقيل : أغْنَتاه عن قيامِ اللَّيلِ ؛ وذلك لِمَا فيهما مِن مَعاني الإيمانِ ، والإسْلامِ ، والالْتِجاءِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، والاسْتِعانةِ به ، والتَّوكُّلِ عليه ، وطلَبِ المَغفِرةِ والرَّحْمةِ منه.

● ومَعنى الآيَتَينِ : يُخبِر تعالَى أنَّ رسولَه محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّمَ آمَن بما أوحاهُ اللهُ إليه مِن الكتابِ والسُّنَّة ، وكذلك فعَل المؤمنون ، فكلٌّ مِن الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ والمؤمنين قدْ آمَنَ باللهِ ، وجَميعِ مَلائكتِه ، وكُتُبِه ، ورُسُله بلا تَفريقٍ بيْنهم ، فلا يُؤمِنون ببَعضٍ ويَكْفرون ببَعضٍ ، وقال جَميعُ المؤمنين : سَمِعنا قَولَ ربِّنا ، وقَبِلناه ، وعَمِلنا بمُقتضاهُ ، ودَعَوا ربَّهم أنْ يَغفِرَ ذُنوبَهم ، مُعترِفين ومُقرِّين بأنَّ إليه المعادَ والمرجِعَ.

● ثُمَّ امتنَّ اللهُ تعالَى على عِبادِه أنَّه لا يُحمِّلُ نفْسًا فوقَ طاقتِها ، فلا يَفرِضُ عليها مِن العبادةِ إلَّا ما كان بمَقدورِها تَحمُّلُه ، ولكلِّ نفْسٍ ما عَمِلت مِن خَيرٍ ، وعليها ما عَمِلت مِن شرٍّ ، ثمَّ أمَرَ عِبادَه أنْ يَدْعُوه بألَّا يُعاقِبَهم عندَ النِّسيانِ أو الخطأِ ، وألَّا يُحمِّلَهم مِن الأعمالِ الشَّاقةِ والثَّقيلةِ عليهم كما كلَّفَ بها الأُممَ الماضيةَ ، وألَّا يُكلِّفَهم مِن الأعمالِ ما لا يُطِيقون القيامَ به ، وأنْ يَغفِرَ لهم ويَرْحَمَهم ؛ فهو وَلِيُّهم ، وأنْ يَنصُرَهم على مَن كفَرَ به عزَّ وجلَّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150354
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل سورة البقرة وآل عمران

(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما ، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ).

قال مُعاوِيةُ : بَلغني أنَّ البَطَلَةَ : السَّحَرَةُ. [وفي رواية] : غير أنَّه قالَ : وكَأنَّهُما في كليهما ، ولَم يذكُر قَول مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.

#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المصدر : صحيح مسلم

📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️

🍃 قِراءةُ القُرآن فيها الخيرُ والبركةُ لمَنْ يَقرأ ؛ فهو حبلُ اللهِ المَوصولُ ، وفيه النَّجاةُ يومَ القيامة ، والحَصانةُ من كَيدِ السَّحرةِ في الدُّنيا ، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ.

وفي هذا الحديث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● "اقرؤوا القرآنَ" ، أي : اغتنِموا قِراءتَه ، وداوموا عليها.

● "فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ" ، أي : يتمثَّل يومَ القيامةِ بصورةٍ يراها النَّاسُ ، كما يجعل اللهُ لأعمالِ العبادِ صورةً ووزنًا ؛ لتُوضَع في الميزَان.

● "شافعًا لأصحابِه" ، أي : يَشفعُ لقَارِئيه ، الَّذين يَقرؤونه مُتَدَبِّرين له ، عامِلين بما فيه ، وكرَّرَ "اقرؤوا" ؛ حثًّا على قراءة سُوَرٍ مُعَيَّنَة ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعة.

● "الزَّهْرَاوَيْنِ" ، أي : المُنِيرَتَيْن ، وسُمِّيَتا الزَّهراوين ؛ لأنَّهما نُورَانِ ، أو لكثرة أنوارِ أحكام الشَّرع والأسماءِ الحُسنَى فيهما ، ولا شكَّ أنَّ نُورَ كلامِ اللهِ أَشَدُّ وأكثرُ ضياءً ، وكُلُّ سورةٍ مِنْ سُور القرآنِ زهراء ؛ لِمَا فيها من أحكامٍ ومواعِظَ ، ولِمَا فيها من شِفاءِ الصُّدور ، وتنويرِ القلوب ، وتكثيرِ الأَجرِ لِقارئها.

● "البقرةَ ، وآلَ عِمرانَ" ، أي : #خصوصا البقرة ، وآلَ عمران.

● "فإنَّهما تَأْتِيَانِ" ، أي : تَحْضُران ، أو تتصوَّران بثَوابِهما الَّذي استحقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما ، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقة ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى.

● "كأنَّهما "غَمامتانِ" ، أي : سَحابتان ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقفِ ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماء ، أي : يَستُرُها ، "أو غَيايتان" ، الغَيايةُ : كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوق رأسه ، من سحابةٍ ، وغيرِها.

● "أو كأنَّهما فِرْقانِ" ، أي : طائفتان ، وجماعتان.

● "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا ، والمرادُ أنَّهما يَقيان قارِئَهما من حَرِّ الموقفِ ، وكَربِ يومِ القيامة.

● "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا" ، أي : تُدافِعان الجحيمَ والزَّبانيَة ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعة ، أو عِند السُّؤال ، إذا لم يَنطق اللِّسانُ ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَان ، وضاعتِ الحُجَجُ.

👈 #وقوله : "اقْرَؤُوا سورةَ البقرةِ" ، تخصيصٌ بَعْدَ تخصيصٍ ؛ فإنَّه عمَّم أولًا بالقُرآنِ كلِّه ، ثم خصَّصَ الزَّهراوين ، ثم خصَّ البقرة ؛ دَلالةً على عِظَمِ شأنِها ، وكبيرِ فضلِها.

● "فإنَّ أَخْذَها" ، أي : المواظبة على تِلاوتِها ، والتَّدبُّرَ في معانيها ، والعَمَلَ بما فيها.

● "بَرَكَةٌ" ، أي : زِيادةٌ ، ونماءٌ ، وَمَنْفَعَةٌ عظيمةٌ لِقارئِهَا.

● "وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ" ، أي : تلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّواب.

● "ولا يَسْتَطِيعُهَا" ، أي : لا يقدِرُ على تحصيلِهَا ، وَعَدَمُ الاستِطاعةِ عِبارةٌ عَن الخِذلان ، وعدمِ التَّوفيق لتلاوتِها.

● "البَطَلَةُ" ، أي : السَّحرةُ ، والمقصودُ أنَّهم لا يستطيعون قِراءتَها ؛ لِزيغِهم عَنِ الحقِّ ، وانهماكِهم في الباطل ، أو أنَّهم لا يستطيعون دَفْعَها ، واختراق تَحصينِها لِمَن قَرَأَهَا ، أو حَفِظَهَا ؛ فهي حِصنٌ لقارئها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْر.

👈 #وقيل : البَطَلَةُ : أصحابُ البِطالة والكُسَالَى ؛ فإنَّهم لا يستطيعون حفظها ، ولا قراءتها ؛ لطولها ، ولتعوُّدهمُ الكسل.

#وفي_الحديث :

⊙ الحثُّ على قراءة القرآن ، وفضيلةُ سُورة البقَرة وآل عمران ، وعظم سورة البقرة خصوصًا.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26869
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ ، فَهو رَدٌّ)).

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️

أكمَلَ اللهُ الدِّينَ وأتَمَّ النِّعمةَ على عِبادِه ، وَواجبٌ على المُسلمِ أنْ يَحرِصَ على الاتِّباعِ والوقوفِ على مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَدرِ وُسعِه وطاقتِه ، وألَّا يُحدِثَ ويَبتدِعَ في دِينِ اللهِ شَيئًا مِن عندِ نفْسِه.

⚠️ فمَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ ، وهذا ما أخْبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ ، حيثُ قالَ :

● «مَن أحدَثَ في» أمْرِ الدِّينِ ، باختِراعِ شَيءٍ لم يكُنْ مَوجودًا.

«ما ليسَ فيهِ» ، فليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ولا يَندرِجُ تحْتَ حكْمٍ فيهما أو يَتعارَضُ مع أحكامِها.

«فهو ردٌّ» ، أي : مَردودٌ عليه ، #ومعناه : فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.

👈 وهذا الحديثُ قاعدةٌ عَظيمةٌ مِن قَواعدِ الإسلامِ ، وهو مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فإنَّه صَريحٌ في ردِّ كلِّ البِدَعِ والمختَرَعاتِ وإبطالِ المنكَراتِ الخارجةِ عن أُصولِ الدِّينِ.

#وفي_الحديث :

الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها ، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدْعةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

وفيه : أنَّ المِقياسَ في كَونِ الشَّيءِ مُحدَثًا أو غيرَ مُحدَثٍ ؛ هو أُصولُ الدِّينِ مِن القرآنِ والسُّنةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23536
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلوات

((مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ)).

#الراوي : أبو أمامة الباهلي 
#المحدث : ابن حبان
 
خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

تَجمَعُ آيةُ الكُرْسيِّ صِفاتِ العَظَمَةِ والجلالِ للهِ عزَّ وجلَّ ؛ ولذا كانت مِن أعْظمِ آياتِ القُرآنِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"مَنْ قَرَأَ آيةَ الكُرْسيِّ" وهيَ قولُهُ تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].

▪️"دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ" ، أي : #بعد انْتِهاءِ كُلِّ صَلاةٍ فَريضَةٍ #والتسليمِ منها.

▪️"لم يَمْنَعْه من دُخولِ الجنَّةِ إلا الموْتُ " يعني الموْتُ حاجِزٌ بيْنه وبيْن دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا تحقَّق وانْقَضى حصَّلْتَ الجنَّةَ ، واخْتُصَّتْ آيةُ الكُرْسيِّ بالفَضيلةِ لما جمَعَتْ مِن أُصولِ الأسْماءِ والصِّفاتِ مِنَ الإلهيِة والوَحْدانيةِ والحياةِ والعِلْمِ والمُلْكِ والقُدرةِ والإرادةِ ، وهذه السَّبْعةُ هي أُصولُ الأسْماءِ والصِّفاتِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على قِراءَةِ آيةِ الكُرْسيِّ دُبرَ الصَّلواتِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91642