❀لانــك غـالية الدعوية ـ"🥺♡゙
1.6K subscribers
4.14K photos
1.76K videos
264 files
1.91K links
📌 ُهدِفَنَا الُدِْعوَُه الُيَ الُلُُه ْعزُ وَجْلُ بّالُرَجْوَْع لُلُكِتْابّ وَالُسِنَُه بّفَُهمٌ سِلُفَ الُامٌُه

https://t.me/MOAGAlbhar990

بوت تواصل القناة
@booooota2023a2024_bot
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل سورة البقرة وآل عمران

(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما ، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ).

قال مُعاوِيةُ : بَلغني أنَّ البَطَلَةَ : السَّحَرَةُ. [وفي رواية] : غير أنَّه قالَ : وكَأنَّهُما في كليهما ، ولَم يذكُر قَول مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.

#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المصدر : صحيح مسلم

📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️

🍃 قِراءةُ القُرآن فيها الخيرُ والبركةُ لمَنْ يَقرأ ؛ فهو حبلُ اللهِ المَوصولُ ، وفيه النَّجاةُ يومَ القيامة ، والحَصانةُ من كَيدِ السَّحرةِ في الدُّنيا ، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ.

وفي هذا الحديث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

● "اقرؤوا القرآنَ" ، أي : اغتنِموا قِراءتَه ، وداوموا عليها.

● "فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ" ، أي : يتمثَّل يومَ القيامةِ بصورةٍ يراها النَّاسُ ، كما يجعل اللهُ لأعمالِ العبادِ صورةً ووزنًا ؛ لتُوضَع في الميزَان.

● "شافعًا لأصحابِه" ، أي : يَشفعُ لقَارِئيه ، الَّذين يَقرؤونه مُتَدَبِّرين له ، عامِلين بما فيه ، وكرَّرَ "اقرؤوا" ؛ حثًّا على قراءة سُوَرٍ مُعَيَّنَة ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعة.

● "الزَّهْرَاوَيْنِ" ، أي : المُنِيرَتَيْن ، وسُمِّيَتا الزَّهراوين ؛ لأنَّهما نُورَانِ ، أو لكثرة أنوارِ أحكام الشَّرع والأسماءِ الحُسنَى فيهما ، ولا شكَّ أنَّ نُورَ كلامِ اللهِ أَشَدُّ وأكثرُ ضياءً ، وكُلُّ سورةٍ مِنْ سُور القرآنِ زهراء ؛ لِمَا فيها من أحكامٍ ومواعِظَ ، ولِمَا فيها من شِفاءِ الصُّدور ، وتنويرِ القلوب ، وتكثيرِ الأَجرِ لِقارئها.

● "البقرةَ ، وآلَ عِمرانَ" ، أي : #خصوصا البقرة ، وآلَ عمران.

● "فإنَّهما تَأْتِيَانِ" ، أي : تَحْضُران ، أو تتصوَّران بثَوابِهما الَّذي استحقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما ، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقة ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى.

● "كأنَّهما "غَمامتانِ" ، أي : سَحابتان ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقفِ ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماء ، أي : يَستُرُها ، "أو غَيايتان" ، الغَيايةُ : كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوق رأسه ، من سحابةٍ ، وغيرِها.

● "أو كأنَّهما فِرْقانِ" ، أي : طائفتان ، وجماعتان.

● "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا ، والمرادُ أنَّهما يَقيان قارِئَهما من حَرِّ الموقفِ ، وكَربِ يومِ القيامة.

● "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا" ، أي : تُدافِعان الجحيمَ والزَّبانيَة ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعة ، أو عِند السُّؤال ، إذا لم يَنطق اللِّسانُ ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَان ، وضاعتِ الحُجَجُ.

👈 #وقوله : "اقْرَؤُوا سورةَ البقرةِ" ، تخصيصٌ بَعْدَ تخصيصٍ ؛ فإنَّه عمَّم أولًا بالقُرآنِ كلِّه ، ثم خصَّصَ الزَّهراوين ، ثم خصَّ البقرة ؛ دَلالةً على عِظَمِ شأنِها ، وكبيرِ فضلِها.

● "فإنَّ أَخْذَها" ، أي : المواظبة على تِلاوتِها ، والتَّدبُّرَ في معانيها ، والعَمَلَ بما فيها.

● "بَرَكَةٌ" ، أي : زِيادةٌ ، ونماءٌ ، وَمَنْفَعَةٌ عظيمةٌ لِقارئِهَا.

● "وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ" ، أي : تلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّواب.

● "ولا يَسْتَطِيعُهَا" ، أي : لا يقدِرُ على تحصيلِهَا ، وَعَدَمُ الاستِطاعةِ عِبارةٌ عَن الخِذلان ، وعدمِ التَّوفيق لتلاوتِها.

● "البَطَلَةُ" ، أي : السَّحرةُ ، والمقصودُ أنَّهم لا يستطيعون قِراءتَها ؛ لِزيغِهم عَنِ الحقِّ ، وانهماكِهم في الباطل ، أو أنَّهم لا يستطيعون دَفْعَها ، واختراق تَحصينِها لِمَن قَرَأَهَا ، أو حَفِظَهَا ؛ فهي حِصنٌ لقارئها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْر.

👈 #وقيل : البَطَلَةُ : أصحابُ البِطالة والكُسَالَى ؛ فإنَّهم لا يستطيعون حفظها ، ولا قراءتها ؛ لطولها ، ولتعوُّدهمُ الكسل.

#وفي_الحديث :

⊙ الحثُّ على قراءة القرآن ، وفضيلةُ سُورة البقَرة وآل عمران ، وعظم سورة البقرة خصوصًا.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26869
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ ، فَهو رَدٌّ)).

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️

أكمَلَ اللهُ الدِّينَ وأتَمَّ النِّعمةَ على عِبادِه ، وَواجبٌ على المُسلمِ أنْ يَحرِصَ على الاتِّباعِ والوقوفِ على مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَدرِ وُسعِه وطاقتِه ، وألَّا يُحدِثَ ويَبتدِعَ في دِينِ اللهِ شَيئًا مِن عندِ نفْسِه.

⚠️ فمَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ ، وهذا ما أخْبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ ، حيثُ قالَ :

● «مَن أحدَثَ في» أمْرِ الدِّينِ ، باختِراعِ شَيءٍ لم يكُنْ مَوجودًا.

«ما ليسَ فيهِ» ، فليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ولا يَندرِجُ تحْتَ حكْمٍ فيهما أو يَتعارَضُ مع أحكامِها.

«فهو ردٌّ» ، أي : مَردودٌ عليه ، #ومعناه : فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.

👈 وهذا الحديثُ قاعدةٌ عَظيمةٌ مِن قَواعدِ الإسلامِ ، وهو مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فإنَّه صَريحٌ في ردِّ كلِّ البِدَعِ والمختَرَعاتِ وإبطالِ المنكَراتِ الخارجةِ عن أُصولِ الدِّينِ.

#وفي_الحديث :

الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها ، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدْعةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

وفيه : أنَّ المِقياسَ في كَونِ الشَّيءِ مُحدَثًا أو غيرَ مُحدَثٍ ؛ هو أُصولُ الدِّينِ مِن القرآنِ والسُّنةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23536
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلوات

((مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ)).

#الراوي : أبو أمامة الباهلي 
#المحدث : ابن حبان
 
خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

تَجمَعُ آيةُ الكُرْسيِّ صِفاتِ العَظَمَةِ والجلالِ للهِ عزَّ وجلَّ ؛ ولذا كانت مِن أعْظمِ آياتِ القُرآنِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"مَنْ قَرَأَ آيةَ الكُرْسيِّ" وهيَ قولُهُ تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].

▪️"دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ" ، أي : #بعد انْتِهاءِ كُلِّ صَلاةٍ فَريضَةٍ #والتسليمِ منها.

▪️"لم يَمْنَعْه من دُخولِ الجنَّةِ إلا الموْتُ " يعني الموْتُ حاجِزٌ بيْنه وبيْن دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا تحقَّق وانْقَضى حصَّلْتَ الجنَّةَ ، واخْتُصَّتْ آيةُ الكُرْسيِّ بالفَضيلةِ لما جمَعَتْ مِن أُصولِ الأسْماءِ والصِّفاتِ مِنَ الإلهيِة والوَحْدانيةِ والحياةِ والعِلْمِ والمُلْكِ والقُدرةِ والإرادةِ ، وهذه السَّبْعةُ هي أُصولُ الأسْماءِ والصِّفاتِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على قِراءَةِ آيةِ الكُرْسيِّ دُبرَ الصَّلواتِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91642
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل قراءة سورة الملك

((سورةٌ تشفعُ لقائلِها ، وهي ثلاثونَ آيةً ، ألا وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : ابن الملقن

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

🗓 #شـرح_الـحـديـث

القرْآنُ الكريمُ كِتابُ اللهِ وحبْلُه المتِينُ ، وهو النَّجاةُ لهذه الأُمَّةِ ما أقامَتْ حُروفَه وحُدودَه على الوجْهِ الذي يَلِيقُ به ، لا سيَّما لِمَنْ حَفِظَه وتَدبَّرَه ، وعلِمَ قَدْرَه ، ومِن سُورِ هذا الكِتابِ المُبارَكِ : سُورةُ المُلْكِ ، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبَعضِ فَضائِلِها ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

▪️"سُورةٌ" ، أي : مِن القرآنِ ، والسُّورةُ هي المجموعةُ مِن الآياتِ ، يكونُ لها بدايةٌ ونِهايةٌ.

︎"تَشفَعُ" ، أي : تَسأَلُ اللهَ الشَّفاعةَ.

︎"لقائلِها" ، أي : تالِيها ومُتدبِّرِها ومَن يَعمَلُ بها.

□ وفي رِوايةِ أبي داودَ : "تَشفَعُ لصاحبِها حتى يُغفَرَ له" ، وعبَّرَ بالصُّحبةِ عن كَثرةِ المُلازَمةِ ؛ دَلالةً على كَثرةِ تِلاوتِها ، حتى يَغفِرَ اللهُ له ذُنوبَه ويَمْحُوَها عنه.

▪️"وهي ثَلاثونَ آيةً" ، أي : إنَّ هذه السُّورةَ تتكوَّنُ مِن ثلاثينَ آيةً.

︎"ألَا وهي {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1]" ، أي : هذه السُّورةُ التي لها هذا الفضْلُ العظيمُ هي سُورةُ المُلْكِ.

#وقيل : تَشفَعُ لمَن يَقرَؤُها في القبْرِ أو يوْمَ القِيامَةِ ، وقد ورَدَ أنَّها المانِعةُ الَّتي تَمنَعُ صاحِبَها مِن عذابِ القبْرِ ، أو مِن الوُقوعِ في الذُّنوبِ المُؤدِّيَةِ إلى العَذابِ فيه ، كما عِندَ التِّرمذيِّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/92584
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

#الـسنن_الرواتـب

((مَن صَلَّى في يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَجْدَةً تَطَوُّعًا ، بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ)).

#الراوي : أم حبيبة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُ أُمَّتَه الأعمالَ الفاضلةَ ، ويُبيِّنُ أجْرَها وثَوابَها حثًّا وتَرغيبًا للنَّاسِ على فِعلِها.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :

«مَن صلَّى في يَومٍ ثِنتَيْ عَشرةَ سَجدةً ، تَطوُّعًا» ، أيْ : غيرَ الفَريضةِ ، وهيَ السُّننُ الرَّواتبُ ، وهِي : أربعٌ قبْلَ الظُّهرِ ، ورَكعتانِ بعدَها ، ورَكعتانِ بعدَ المغربِ ، ورَكعتانِ بعْدَ العِشاءِ ، وركعتانِ قبلَ الفَجرِ ، كَما في سُننِ التِّرمذيِّ ، فمَن فعَلَ ذلك كان الجزاءُ والأجْرُ لِمَن حافَظَ عليهِنَّ أنْ يَبْني اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ عَلى أداءِ صَلاةِ التَّطوُّعِ.

وفيه : بيانُ فضْلِ السُّننِ الرَّواتبِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23554
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((بينَ يدَي السَّاعةِ : تسليمُ الخاصَّةِ ، وفُشُوُّ التَّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَهَا علَى التَّجارةِ ، وقَطعُ الأرحامِ ، وفُشُوُّ القلَمِ ، وظُهورُ الشَّهادةِ بالزُّورِ ، وكِتْمانُ شَهادةِ الحقِّ)).

#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الأدب المفرد

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

#التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1049)

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍

أخْبَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَلاماتِ اقْتِرابِ يوْمِ القِيامَةِ وأشْراطِه حتى نكونَ على اسْتِعدادٍ له بالتَّوبَةِ وإخْلاصِ الإيمانِ للهِ سُبحانَه ، ومن ذلك أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :

"بين يَدَيِ الساعَةِ" ، أي : مِنْ عَلاماتِ قُرْبِ القِيامَةِ.

"تَسْليمُ الخاصَّةِ" ، أي : يُسلِّمُ المَرْءُ على خاصَّتِه ، ومَن يَعرِفُه دون السَّلامِ على عامَّةِ المُسلِمينَ إذا مَرَّ بهم.

"وفُشُوُّ التِّجارَةِ" ، أي : انْتِشارُها.

"حتى تُعينَ المَرْأَةُ زَوْجَها على التِّجارَةِ" وذلك بأنْ تُتاجِرَ معه في الأسْواقِ بل ومع غيْرِ زَوْجِها.

"وقَطْعُ الأرْحامِ" ، أي : عَدَمُ التَّواصُلِ والتَّوادُدِ بين الأقارِبِ.

"وفُشُوُّ القَلَمِ" ، أي : انْتِشارُ الكِتابَةِ وظُهورُ العِلْمِ.

"وظُهورُ الشَّهادَةِ بالزُّورِ" ، أي : انْتِشارُ الشَّهادَةِ بالباطِلِ بين الناسِ بأنْ يَشهَدَ المَرْءُ بما لا يَعلَمُ أو يَشهَدَ على غيْرِ الحقيقةِ.

"وكِتْمانُ شَهادَةِ الحَقِّ" ، أي : إخْفاءُ شَهادَةِ الحَقِّ في القَضاءِ وغيْرِه خوْفًا أو تَكاسُلًا ، وهذه عَلاماتٌ تَدُلُّ على ظُهورِ الباطِلِ واسْتِقْوائِه على أهْلِ الحَقِّ.

#وفي_الحديث :

عَلَمٌ منْ أعْلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91955
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ يَأْتي بجِزْيَتِهَا ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صَالَحَ أَهْلَ البَحْرَيْنِ ، وأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ ، فَوَافَتْ صَلَاةَ الصُّبْحِ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَلَمَّا صَلَّى بهِمُ الفَجْرَ انْصَرَفَ ، فَتَعَرَّضُوا له ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُمْ ، وقالَ : ((أَظُنُّكُمْ قدْ سَمِعْتُمْ أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قدْ جَاءَ بشيءٍ؟)) ، قالوا : أَجَلْ يا رَسولَ اللَّهِ ، قالَ : ((فأبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ لا الفَقْرَ أَخْشَى علَيْكُم ، ولَكِنْ أَخَشَى علَيْكُم أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا وتُهْلِكَكُمْ كما أَهْلَكَتْهُمْ)).

#الراوي : عمرو بن عوف المزني
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الفَقرُ والغِنى مِحْنَتانِ مِنَ اللهِ تَعالى ، وبَلِيَّتانِ يَبْلو بهما أخيارَ عِبادِه ؛ لِيَظهَرَ صَبرُ الصَّابِرينَ ، وشُكرُ الشَّاكِرينَ ، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستَعيذُ مِنَ الفَقرِ ، ويُحذِّرُ مِن فِتنةِ الغِنى والمالِ.

وفي هذا الحَديثِ يَروي عَمرُو بنُ عَوفٍ المُزَنيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرسَلَ أبا عُبَيدةَ بنَ الجَرَّاحِ رَضيَ اللهُ عنه إلى البَحرَيْنِ لِيَأْتيَ بجِزْيَتِها ، وهي المالُ المَفروضُ على المَجوسِ مِن أهلِها ، مُقابِلَ تَركِهم أحياءً وحِمايَتِهم بعْدَ أنْ صَالَحَهم على ذلك ، وكانتِ البَحرَيْنُ في القَديمِ تُطلَقُ على ما يَشمَلُ حاليًّا كُلًّا مِنَ البَحرَيْنِ ، والأحساءِ والقَطيفِ ، شَرقَ المَملَكةِ العَربيَّةِ السُّعوديَّةِ ، وقد فُتِحتْ سَنةَ ثَمانٍ مِنَ الهِجرةِ ، وقد أقَرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليها عامِلَها المُنذِرَ بنَ ساوَى ، ثم لَمَّا ماتَ أمَّرَ عليهمُ العَلاءَ بنَ الحَضرَميِّ.

فلَمَّا جاء أبو عُبَيدةَ رَضيَ اللهُ عنه بهذا المالِ ، كان ذلك في وَقتِ صَلاةِ الفَجرِ ، فحَضَر النَّاسُ الصَّلاةَ ، فلَمَّا صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وانصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ وتوَجَّهَ إلى النَّاسِ ، تَعَرَّضَ الأنصارُ له كأنَّهم سَأَلوه بالإشارةِ لِمَعرِفَتِهم بكَرَمِ أخلاقِه ؛ لِيَقسِمَ بيْنَهم ما جاء به أبو عُبَيدةَ ؛ لِأنَّهم أرهَقَتْهمُ الحاجةُ والفاقةُ التي كانوا عليها ، وليس حِرصًا على الدُّنيا ، ولا رَغبةً فيها ، فعَلِمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يُريدونَ ، فتَبسَّمَ ، وقال : «أظُنُّكم قدْ سَمِعتُم أنَّ أبا عُبَيدةَ قد جاءَ بشَيءٍ؟» قالوا : أجَلْ يا رَسولَ اللهِ.

● قال : «فأبشِروا وأمِّلوا» ، أيِ : ارجوا ما يَسُرُّكم ، وهذا تَهوينٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم ما هُم فيه مِنَ الشِّدَّةِ ، وبِشارةٌ لهم بتَعجيلِ الفَتحِ عليهم.

● ثمَّ أقسَمَ لهم قائِلًا : «فوَاللهِ لا الفَقرَ أخشى عليكم ، ولكِنْ أخْشى عليكمْ أنْ تُبسَطَ عليكمُ الدُّنيا» ، والمُرادُ به الغِنى وكَثرةُ المالِ ، كما بُسِطَتْ على مَن كان مِنَ الأُمَمِ التي قَبْلكم ، فتَتَسابَقوا إلى تَحصيلِها ، فتُؤدِّيَ إلى هَلاكِكم ؛ بسَبَبِ التَّنازُعِ عليها ، والرُّكونِ إليها ، والاشتِغالِ بها عنِ الآخِرةِ ، كما حدَثَ مع الأُمَمِ مِن قبْلِكم.

👈 وفي هذا إنذارٌ بما سيَقَعُ ، وقد وَقَعَ ما أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ إذْ فُتِحتِ الدُّنيا بعْدَه وبُسِطتْ ، وحَصَلَ التَّحاسُدُ والتَّقاتُلُ وما هو مَعروفٌ ممَّا يَشهَدُ بمِصداقِ خَبَرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

#وفي_الحديث :

أنَّ طَلَبَ العَطاءِ مِنَ الإمامِ لا غَضاضةَ فيه.

وفيه : البُشرى مِنَ الإمامِ لِأتباعِه ، وتَوسيعُ أمَلِهم منه.

وفيه : أنَّ المُنافَسةَ في الدُّنيا قد تَجُرُّ إلى هَلاكِ الدِّينِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/14788
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به ، فلا تَخْتَلِفُوا عليه ، فَإِذَا رَكَعَ ، فَارْكَعُوا ، وإذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقُولوا : رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وإذَا صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

لصَلاةِ الجَماعةِ ضوابطُ وقواعدُ يَنبغي مراعاتُها وتعلُّمُها ، ومِن أهمِّ هذه القواعدِ : الاقتداءُ التَّامُّ بالإمامِ. وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإمامَ إنَّما وُجِد ليُؤتَمَّ به ، فيَقتدِي المأمومُ بأفعالِه في الصَّلاةِ ، ومِن ثَمَّ نَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأمومينَ عن الاختِلافِ على الإمامِ ، وذلك بالتقدُّمِ عليه أو التأخُّرِ عنه ؛ لأنَّ الاختِلافَ على الإمامِ لا يَكونُ اقتداءً به.

ثمَّ أخَذ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفصِّلُ كَيفيَّةَ الاقتِداءِ بعْدَ إجمالِها ، فقال :

● "فإذا ركَع فاركَعوا" ، والفاءُ للتَّعقيبِ ، وتدُلُّ على أنَّ المأمومَ لا يَسبِقُ الإمامَ ، وفي هذا أنَّ ما يفعَلُه المأمومُ يَكونُ بعْدَ أفعالِ الإمامِ.

● وإذا قال الإمامُ بعْدَ الرُّكوعِ : سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، فقولوا : ربَّنا لك الحمْدُ ، #والمعنى : يا ربَّنا لك الحمدُ والثَّناءُ ، وهذا مِن أعظَمِ الدُّعاء ِوالشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ.

👈 وعليه فيَكتفي المأمومُ بالتَّحميدِ «ربَّنا لكَ الحَمدُ» ، دُونَ التَّسميعِ «سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه» عندَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.

● وإذا سجَد الإمامُ فاسجُدوا بعْدَ سُجودِه ، وإذا صلَّى جالسًا فصَلُّوا جُلوسًا أجمعينَ ، فالاقتِداءُ بالإمامِ أيضًا يَكونُ في الصَّلاةِ جُلوسًا إذا صلَّى الإمامُ جالسًا.

● ثمَّ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإقامةِ الصُّفوفِ في الصَّلاةِ ، بمعنى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.

👈 ويُعلِّلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بأنَّ إقامةَ الصَّفِّ وتَسويتَه مِن حُسنِ الصَّلاةِ ، وتمامِها وكَمالِها.

#وفي_الحديث :

◇ الأمرُ بالاقتِداءِ بالإمامِ ، وترْكِ التقدُّمِ عليه بالسَّبقِ أو المُخالَفةِ.

◇ وفيه : الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ في صلاةِ الجَماعةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23348
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، لَمْ يَحْنِ أحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حتَّى يَقَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَاجِدًا ، ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ.

#الراوي : البراء بن عازب 
#المصدر : صحيح البخاري

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋

🕌 لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها ، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به ، وقدْ طبَّقَ الصحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم هذا الأمْرَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، كما يُوضِّحُه هذا الحَديثُ :

● حيثُ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا رَفَعَ رأْسَه مِنَ الرُّكوعِ وقال : سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه ، وانتَصَبَ المأْمومونَ خَلفَه مِن رُكوعِهم ، ظَلُّوا قيامًا على حالِهم ، ولم يَحْنِ أحَدٌ منهم ظَهرَه ، ولم يُبادِرْ إلى السُّجودِ حتى يَسجُدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، بأنْ يَضَعَ جَبهَتَه على الأرضِ ، ثم يَسجُدوا مِن وَرائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13887
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ

((أَما يَخْشَى أحَدُكُمْ -أوْ : لا يَخْشَى أحَدُكُمْ- إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمَامِ ، أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! أوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

 📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها ، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به.

وفي هذا الحَديثِ يُحَذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأْمومينَ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ إمامِهم ، ورَفْعِ رُؤوسِهم قَبلَ أنْ يَرفَعَ الإمامُ رأْسَه مِنَ الرُّكوعِ ، وتَوَعَّدَ مَن يَفعَلُ ذلك بأنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأسَ حِمارٍ ، فقال :

● «أمَا يَخشى أحَدُكم إذا رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ أنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ؟! -أو يَجعَلَ صُورَتَه صُورةَ حِمارٍ؟!-» وهذا استِفهامٌ لِلتَّوبيخِ والإنكارِ.

👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَرجِعَ المَعنى إلى أمْرٍ مَعنَويٍّ ؛ فإنَّ الحِمارَ مَوصوفٌ بالبَلادةِ ، وكأنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُ مَن يَفعَلُ هذا بالبَلادةِ وقِلَّةِ الفَهمِ ، أو أنْ يُسلَبَ نِعمةَ الفَهمِ ، ويَكونَ مِثلَ الحِمارِ.

👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَكونَ ذلك على ظاهِرِه ، فيُحَوِّلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ حَقيقةً ، وهذا فيه تَحذيرٌ وتَنفيرٌ شَديدانِ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ الإمامِ ، وسَبْقِه في أفعالِ الصَّلاةِ.

#وفي_الحديث :

● النَّهيُ عن مُسابَقةِ الإمامِ.

● وفيه : الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8671
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لَا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ علَى هَلَكَتِهِ في الحَقِّ ، ورَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهو يَقْضِي بهَا ويُعَلِّمُهَا)).

#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الحَسدُ نَوعانِ :

1⃣ الأوَّلُ : حسَدٌ مَذمومٌ مُحرَّمٌ شَرعًا ، وهو أنْ يَتمنَّى المرءُ زَوالَ النِّعمةِ عن أخيهِ سواءٌ حصَلتْ للحاسدِ أو لا.

2⃣ والثاني : حَسَدٌ مُباحٌ ، وهو الغِبطةُ ، ومعْناها : أنْ يَرى المرءُ نِعمةً عندَ غَيرِه ، فيَتمنَّى مِثلَها لنَفْسِه دونَ زَوالِها عن أخيه ؛ فإنْ كانت الغِبطةُ في أمرٍ دُنيويٍّ مِن صحَّةٍ ، أو قوَّة ، أو مَركزٍ ، أو ولَدٍ ؛ فهي مُباحةٌ ، وإنْ كانت في أمرٍ دِينيٍّ -كالعِلمِ النَّافعِ ، أو المالِ الصَّالحِ- فهي مُستحبَّةٌ شَرعًا.

👈 وهنا يُخبِرنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الحسَدَ لا يكونُ مَحمودًا مُستحبًّا شَرعيًّا إلَّا في أمْرينِ :

الأوَّلُ : أنْ يكونَ هناك رجُلٌ غَنيٌّ تَقيٌّ ، أعطاهُ اللهُ مالًا حلالًا ، فأنفَقَه فيما يَنفَعُه ويَنفَعُ غيرَه ، ويُرضي ربَّه ، مِن وُجوهِ الخيرِ ، فيَتمنَّى الإنسانُ أنْ يكونَ مِثلَه ، ويَغبِطُه على هذه النِّعمةِ.

والأمرُ الثَّاني : أنْ يكونَ هناك رجُلٌ عالمٌ حَكيمٌ ، أعطاهُ اللهُ عِلمًا نافعًا يَعمَلُ به ، ويُعلِّمُه لغيرِه ، وحِكمةً يَحكُمُ بعِلمِه وحِكمتِه بيْنَ النَّاسِ ، فيَتمنَّى الإنسانُ أنْ يكونَ مِثلَه.

#وفي_الحديث :

أنَّ الغنيَّ إذا قام بشَرْطِ المالِ ، وفعَلَ فيه ما يُرضي اللهَ ؛ كان أفْضلَ مِن الفقيرِ.

وفيه : فضْلُ العِلمِ وفضْلُ تعلُّمِه.

وفيه : المُنافسةُ في الخيرِ ، والحضُّ عليه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/2123
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

يُنْصَبُ لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ ، وإنَّا قدْ بايَعْنا هذا الرَّجُلَ علَى بَيْعِ اللَّهِ ورَسولِهِ ، وإنِّي لا أعْلَمُ غَدْرًا أعْظَمَ مِن أنْ يُبايَعَ رَجُلٌ علَى بَيْعِ اللَّهِ ورَسولِهِ ثُمَّ يُنْصَبُ له القِتالُ ، وإنِّي لا أعْلَمُ أحَدًا مِنكُم خَلَعَهُ ، ولا بايَعَ في هذا الأمْرِ ، إلَّا كانَتِ الفَيْصَلَ بَيْنِي وبيْنَهُ.

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋

كان الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم يجتَهِدون في أمورِ النوازِلِ التي لم يَرِدْ فيها نصٌّ واضِحٌ صريحٌ ، بحسَبِ فَهمِهم لكتابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وقد حدَثَت فِتنةُ مَقتَلِ الخليفةِ عُثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه وتلاها وقوعُ الاقتتالِ بين المُسلِمين ، إلَّا أنَّه ظَلَّ بينهم التناصُحُ والتواصُلُ والتواصي بالحَقِّ.

وفي هذا الحديثِ يَروِي التابعيُّ نَافِعٌ مولى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّ ابنَ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما جَمَع أبْناءَه وجَماعتَه المُلازِمين لخِدمتِه ، بعْدَ أنْ خَلَع بعْضُ النَّاسِ يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ وقدْ بُويِعَ له بالخِلافةِ ، فذَكَر لهم قولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

«يُنصَب لِكُلِّ غادِرٍ لِوَاءٌ يومَ القِيامةِ» والغادِر : هو الذي يَنقُضُ عَهْدَه ، واللِّواءُ : الرَّايةُ التي تُرفَعُ للجَيشِ لِيُمَيَّزَ بها ، والمرادُ به : أنه يُمَيَّزُ بعلامةٍ يومَ القيامةِ.

👈 ثُمَّ قال لأبنائِه : «إنَّا قدْ بايَعْنا هذا الرَّجُلَ» يعني : يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ «على بَيْعِ اللهِ ورَسولِه» ، أي : على شَرْطِ ما أَمَرَا به مِن بَيْعَةِ الإمامِ ؛ وذلك أنَّ مَن بَايَعَ أميرًا فقدْ أعطاهُ الطَّاعةَ وأخَذَ منه العَطِيَّةَ ، فكان كمَن باعَ سِلْعَةً وأَخَذ ثَمَنَها ، ثمَّ أخبرهم أنَّ مِن أعظَمِ الغَدْرِ أنْ يَنْقُضَ الإنسانُ بَيْعَةَ الإمامِ بعْدَ أنْ عاهَدَه على الولاءِ بالسَّمْعِ والطاعةِ ويَقومَ لقِتالِه ، وأخبرهم أنَّ مَن خَلَع البَيْعَةَ أو بَايَعَ إمامًا آخَرَ ، فإنَّ هذا يكونُ قاطِعًا لصِلَتِه وعَلاقَتِه معه ؛ وهذا لأنَّه كان يرى أنَّ خَلْعَ يَزيدَ فِتنةٌ ، وسيحدُثُ فيها قَتلٌ كثيرٌ ، وقد حدث ما توقَّعَه ؛ فإنَّه لَمَّا بلغ يَزيدَ أنَّ أهلَ المدينةِ خَلَعوه ، جهَّز لهم جيشًا مع مُسلِمِ بنِ عُقبةَ المريِّ ، وأمره أن يدعوَهم ثلاثةَ أيَّامٍ ، فإن رجعوا وإلَّا فيُقاتِلُهم ، وإذا انتصر عليهم يُبيحُ المدينةَ للجَيشِ ثلاثًا ، ثم يكُفُّ عنهم ، فتوجَّه إليهم فوصل في ذي الحِجَّةِ سنةَ ثلاثٍ وسِتِّين فحاربوه ، وكانوا قد اتَّخَذوا خندقًا ، وانهزم أهلُ المدينةِ ، وأباح مُسلِمُ بنُ عُقبةَ المدينةَ ثلاثًا ، فقتل جماعةً من بقايا المهاجِرين والأنصارِ وخيارِ التابعين ، وقُتِل بها جماعةٌ من حمَلةِ القُرآنِ ، ثم بايع الباقون كُرهًا على أنَّهم أتباعٌ لِيَزيدَ.

#وفي_الحديث :

لُزُومُ طاعةِ الإمامِ الذي انْعَقَدَتْ له البَيْعةُ ، والمَنْعُ مِنَ الخروجِ عليه ولو جَارَ وظَلَمَ.

وفيه : دليلٌ على أنَّ الغَدْرَ مِن كبائِرِ الذُّنوبِ ؛ لأنَّ فيه هذا الوعيدَ الشَّديدَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13344
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

النهي عن مسابقة الإمام في الصلاة

صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ ، فَقالَ : (أيُّها النَّاسُ ، إنِّي إمَامُكُمْ ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي) ، ثُمَّ قالَ : (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا). قالوا : وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ : (رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ).

#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح مسلم
 
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋

متابعةُ الإمامُ في الصَّلاةِ لازمةٌ ، وقد وردَتْ عدَّةُ رِواياتٍ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فيها الأمرُ والحثُّ على متابعةِ الإمامِ في كلِّ أفعالِه وحركاتِه وهَيْئاتِه.

⚠️ ونهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن سَبْقِ الإمامِ في الصَّلاةِ ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أنسٌ رضي الله عنه :

● (صلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، فلمَّا قضى الصَّلاةَ) ، أي : انتهى منها.

● (أقبَل علينا بوجهِه) ، أي : التَفتَ إلى المأمومين وجَعَلهم في قُبالة وجهِه.

● فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (أيُّها النَّاسُ) ، أي : مناديًا لجَذبِ أسماعِ مَن حولَه ، والمرادُ بالنَّاسِ : كلُّ مَن كان يُصلِّي خَلْفَه من المأمومين.

● (إنِّي إمامُكم) ، أي : تابعين بحَركاتِكم في الصَّلاةِ لفِعْلِ وحَركاتِ إمامِكم.

● (فلا تسبِقوني بالرُّكوعِ ولا بالسُّجودِ ، ولا بالقيامِ ولا بالانصرافِ) ، أي : لا يكونُ ركوعُكم قَبْلَ رُكوعِ الإمامِ ، ولا يكونُ سُجودُكم قبلَ سُجودِ الإمامِ ، وهكذا في باقي أحوالِ الصَّلاةِ ، والمُرادُ بالانصرافِ في الصَّلاةِ : التَّسليمُ.

👈 (فإنِّي أراكم أمامي ومِن خَلْفي) ، أي : انْتَبِهوا لأحوالِ صَلاتِكم ؛ فإنِّي أراكم مِن خَلف ظَهْري بمِثْل ما أراكم بوجْهي.

● ثمَّ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه) ، أي : قاسمًا باللهِ عزَّ وجلَّ ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الذي يَملِك الأَنفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقسِم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بهذا القَسمِ.

● (لو رأيتُم ما رأيتُ) ، أي : يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابَه أنَّهم لو كُشِفَ لهم عمَّا يُكشَفُ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

● (لضَحِكْتم قليلًا ، ولبكيتم كثيرًا) ، أي : لقَلَّ ضَحِكُكم وزاد بكاؤُكم ؛ لهولِ ما ستَطَّلِعون عليه وَترَوْنه.

● فقال الصحابةُ رضِي اللهُ عنه : (وما رأيتَ يا رسولَ الله؟) أي : ما الذي تُريدنا أنْ نراه؟.

● قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (رأيتُ الجنَّةَ والنَّارَ) ، أي : لو رأيتم ما رأيتُه في الجنَّةِ والنَّارِ مِن النَّعيمِ للمُطيعين في الجنَّةِ ، ومِن العذابِ للعاصين في النَّارِ ، لأصابَكم الهَمُّ والغَمُّ حيثُ تَرجُون وتخافون ؛ ترجُون الجنَّةَ وما فيها ، وتخافون النَّارَ وما فيها ، ولا أحدَ يستطيعُ أن يعرِفَ مصيرَه ، وبذلك تتركون الضَّحِكَ في الدُّنيا إلَّا قليلًا ، وتلازمون البكاءَ كثيرًا.

#وفي_الحديث :

⊙ الحثُّ على الخشوعِ في الصَّلاةِ ، والمحافظةِ على إتمامِ أركانِها.

⊙ وفيه : أنَّه ينبغي للإمامِ أن يُنبِّهَ النَّاسَ على ما يتعلَّقُ بأحوالِ الصَّلاة ، ولا سيَّما إن رأى منهم ما يُخالِفُ الأَولى.

⊙ وفيه : بيانُ معجزةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم برؤيتِه مِن خلفِه كما يرَى مِن أمامِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23208
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إذا نعسَ أحدُكم وَهوَ في المسجدِ فليتحوَّل من مجلسِهِ ذلِكَ إلى غيرِهِ).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المُحدث : #صحيح

🗓 #شـرح_الـحـديـث 🖋

من آدابِ حُضورِ الجُمُعةِ الإنصاتُ لِخُطبةِ الإمامِ وعدمُ الانشغالِ عنه حتَّى ولو غَلَبه النَّومُ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

¤ "إذا نَعَس أحدُكم وهو في المسجِدِ" ، أي : إذا شَعَر بالحاجةِ إلى النَّومِ وبادَرَتْه مُقدِّماتُه وهو في المسجدِ ، وهذا في يومِ الجُمُعةِ بخُصوصِه ؛ ففي روايةٍ أخرى : "إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجُمُعة" ، أي : أثناءَ خُطبَةِ الإمامِ يومَ الجُمُعةِ.

¤ "فلْيتَحوَّلْ مِن مَجلِسِه ذلك إلى غَيرِه" ، أي : فَلْينتقِلْ مِن هذا المكانِ إلى غيرِه ؛ لِيُجدِّدَ نَشاطَه وحيَويَّتَه بالحرَكةِ ؛ ولِيَنتبِهَ ويُنصِتَ لِخُطبةِ الإمامِ ، وهذا إرشادٌ نبويٌّ ؛ لِيَكونَ المسلِمُ دائمَ اليقَظةِ والانتِباهِ في المساجِدِ ، وخاصَّةً في المُناسَباتِ الَّتي فيها مَواعِظُ ، مِثلُ الجُمعاتِ والأعيادِ وغيرِ ذلك.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على الانتِبَاهِ لِخُطبةِ الجمعةِ وغيرِها مِن المواعِظِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30458
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا يقبلُ اللَّهُ صلاةَ حائضٍ إلَّا بخِمارٍ)).

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍

أمَر اللهُ عزَّ وجلَّ المرأةَ بسَتْرِ عورَتِها ، وخاصَّةً في الصَّلاة ؛ وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

"لا يَقبَلُ اللهُ صَلاةَ حائضٍ" ، أي : لا تَكونُ الصَّلاةُ مَقبولةً مِنَ المرأةِ الَّتي بلَغَت سِنَّ الحيضِ وأصبَحَ يَجْري علَيها القلَمُ.

"إلَّا بخِمارٍ" ، والمراد بالخِمارِ هنا : غِطاءُ الرَّأسِ والعُنقِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/29782
ثياب المرأة في الصلاة

قالت عائشَةُ : لا بُدَّ للمرأةِ من ثَلاثَةِ أثوابٍ تُصلِّي فيهِنَّ : دِرعٌ وجلبابٌ وخِمارٌ ، وكانت عائشَةُ تحُلُّ إزارَها ، فتَجلبَبُ بِهِ.


#الراوي : عمرة بنت عبد الرحمن
#المحدث : الألباني
#المصدر : جلباب المرأة

خلاصة حكم المحدث : إسناده #صحيح على شرط مسلم

📘 #شـرح_الـحـديـث 🖌

صَلاةُ المَرأةِ لها شُروطٌ ، من حيثُ سَترُ العَوْرةِ والجَسَدِ ، وما تتَّخِذُه مِن ثيابٍ طَلبًا لذلك السَّترِ.

وفي هذا الأثَرِ تَرْوي عَمْرةُ بنتُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَعدِ بنِ زُرارةَ أنَّ عائشةَ أمَّ المؤمِنينَ رَضِي اللهُ عنها قالت :

«لا بُدَّ للمَرأةِ من ثَلاثةِ أثْوابٍ» تَلبَسُهنَّ عندَ الصَّلاةِ ، فتُصلِّي فيهنَّ ، ثمَّ بيَّنَت أنَّ هذه الثَّلاثةَ هي : دِرعٌ ، وهو قَميصٌ سابِغٌ تَلبَسُه المَرأةُ أسفَلَ ثيابِها ، ويُغطِّي ظُهورَ قَدمَيْها ، وجِلبابٌ ، وهو الثَّوبُ الخارجيُّ الطَّويلُ الواسِعُ الَّذي تَلبَسُه المَرأةُ فوقَ كلِّ مَلابِسِها ، ويُشبِهُ المُلاءةَ من رَأسِها إلى رِجلِها ، وهو زيادةٌ في التَّستُّرِ ، وخِمارٌ تُغطِّي به رأسَها وشَعرَها ورَقبَتَها ، ويَكشِفُ وَجهَها ، وكانت عائشةُ تحُلُّ إزارَها الَّذي تَلبَسُه أسفَلَ الثِّيابِ ، فتَتجَلْبَبُ به ، فيكونُ ساترًا لجَسدِها كلِّه ؛ لأنَّها كانت تتَّزِرُ بثَوبٍ كَبيرٍ وعَريضٍ ، يَنفَعُ أنْ يكونَ جِلْبابًا ؛ ولأنَّ الدِّرعَ والجِلبابَ يَستُرانِ كلَّ جَسدِها ، ولا تَنكشِفُ عَوْرتُها إذا حلَّتِ الإزارَ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151700
📚 #أحاديث_نـبـوية 📚

((ألا أنبِّئكُم ما العَضْهُ؟ هي النَّميمَةُ القَالَةُ بين النَّاسِ)) ، وإنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال : ((إنَّ الرَّجلَ يَصدُقُ حتَّى يُكتَبَ صِدِّيقًا ، ويَكذِبُ حتَّى يُكتَبَ كذَّابًا)).

#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
 
يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ لأَصحابِه :

︎"أَلا أُنبِّئَكم ما "العَضْهُ"؟ وقد رُويتْ هذه اللَّفظةُ على وجهين :

(العَضْه) كالوَجْه ، و (العِضَة) كالعِدَة ، والمقصود : مَا العَضْهُ الفاحِشُ الغَلِيظُ التَّحريمُ.

▪️ثُمَّ أَجاب صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَلى سُؤالِه : هي "النَّميمةُ القالَةُ بينَ النَّاس" ، أي : الوِشايةُ ونَقلُ كَلامِ النَّاسِ بَعضِهِم إلى بَعضٍ عَلى جِهةِ الإِفسادِ ؛ ثُمَّ يَحكي عبدُ اللهِ أنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :

︎"إنَّ الرَّجُلَ يَصدُقُ" ، أي : معَ اللهِ ثُمَّ معَ النَّاسِ. "حتَّى يُكتَب" ، أي : عندَ اللهِ صِدِّيقًا.

︎"ويَكذِبُ" ، أي : معَ اللهِ ثُمَّ معَ النَّاسِ. "حتَّى يُكتَب" ، أي : عندَ اللهِ كَذَّابًا.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/17560
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

تذكير الإمام إذا نُسِّي في الصَّلاة

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يَحيى وربَّما قالَ شَهِدتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأُ في الصَّلاةِ فترَكَ شيئًا لم يقرَأهُ فقالَ لَه رجُلٌ : يا رسولَ اللَّهِ ، ترَكتَ آيةَ كَذا وَكَذا. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ((هلَّا أذكَرتَنيها؟!))

#الراوي : المسور بن يزيد الأسدي

#المحدث : الألباني
المصدر : صحيح أبي داود

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍 

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصُ حِرصًا شديدًا على تعليمِ أصحابِه رَضِيَ اللهُ عنهم أمورَ دِينِهم ، وشعائرَ عِبادتِهم ، ومَناسِكَ حَجِّهم وعُمرتِهم.

وفي هذا الحَديثِ :

"قال يَحيى- وربَّما قال-" ، أي : قال أحدُ رُواةِ الإسنادِ ، وربَّما قال راوي الحديثِ :

● "شَهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ، أي : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحضَرْتُه.

● "يَقرَأُ في الصَّلاةِ" ، أي : يقرَأُ القرآنَ في صلاةٍ جَهريَّةٍ ، وهو يُصلِّي إمامًا بالنَّاسِ.

● "فتَرَك شيئًا لم يَقرَأْه" ، أي : فنَسِيَ آيةً لم يَقرَأْها وهو يُصلِّي.

● "فقال له رجلٌ" ، أي : بعدَ انتهاءِ الصَّلاةِ والتَّسليمِ منها : يا رسولَ اللهِ ، "ترَكتَ آيةَ كذا وكذا" ، أي : نَسِيتَ آيةَ كذا حين كنتَ تقرأُ وأنتَ تصلِّي؟!.

● فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "هلَّا ذكَّرتَنِيها!" ، أي : لماذا لم تُذكِّرْني بها حينَ نُسِّيتُها؟.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على تَذْكيرِ الإمامِ إذا نُسِّي في الصَّلاةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/29369
📚 #أحاديث_نـبـوية 📚

((ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضيَ باللَّهِ ربًّا ، وبالإسلامِ دينًا ، وبمحمَّدٍ رسولًا)).

#الراوي : العباس بن عبد المطلب
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

الإيمانُ له أسرارٌ عَجيبةٌ ، وله حَلاوةٌ وطَعمٌ يُذاقُ بالقُلوبِ ، كما تُذاقُ حَلاوةُ الطَّعامِ والشَّرابِ بالفمِ ، ولكن لا يُدرِكُها إلَّا مَنِ امتلأ صَدرُه به ، وخالطَت بَشاشتُه قَلبَه ، فالقلبُ إذا سَلِمَ من أمراضِ الأهواءِ المُضِلَّةِ والشَّهواتِ المُحرَّمةِ ، وجَدَ حَلاوةَ الإيمانِ ، ومَتى مَرِضَ وسَقِمَ لم يَجِدْ حَلاوةَ الإيمانِ ، بَل قد يَستَحلي ما فيه هَلاكُه منَ الأهواءِ والمَعاصي.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● «ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ» ، أي : وجَدَ وأدرَكَ حَلاوتَه ولَذَّتَه ، وهي ما يَجِدُه المؤمِنُ منَ انشراحِ الصَّدرِ والأُنسِ بمَعرفةِ اللهِ تَعالَى ومَحبَّتهِ ، ومَحبَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ومَعرفةِ نِعمةِ اللهِ عليه باصطِفائه وجَعلِه مُسلِمًا من أُمَّةِ خيرِ المُرسَلينَ.

● «مَن رَضِيَ» أيِ : اكتَفى وقَنَعَ ، «باللهِ ربًّا» ، فرَضيَه لنفسِه مالِكًا وواليًا ، وسيِّدًا ومُتصرِّفًا ، ومَعبودًا ، وكفَرَ بما سِواه ورَضيَ بقَضائه وقدَرِه.

● ورَضيَ بالإسلامِ دينًا ، أي : مَذهبًا وطَريقًا ، فاختارَه من بينِ سائرِ الأديانِ ، فدخَلَ فيه راضيًا مُستسلِمًا ، وأنكَرَ ما سِواه مِنَ الأديانِ الباطِلةِ.

● ورَضيَ بِمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَسولًا ، أي : مُتَّبَعًا وإمامًا ومُقتدًى به في شَريعتِه ، فرَضيَ بجَميعِ ما جاءَ به من عندِ اللهِ تَعالَى ، وقَبِلَ ذلك بالتَّسليمِ والانشراحِ ؛ فصَدَّقَه فيما أخبَرَ ، وأطاعَه فيما أمَرَ ، واجتنَبَ ما عنه نَهَى وزجَرَ ، وأحبَّه واتَّبعَه ونَصَرَه.

فمَن رَضِيَ بهذه الأُمورِ سَهُلت عليه كلُّ مَصاعِبِ الدُّنيا ؛ لأنَّه أصبحَ مُستنِدًا إلى يَقينِ اللهِ ، والتَّسليمِ الصَّادقِ له ولِشَرعه الذي جاءَ به النَّبيُّ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فيَجِدُ بذلكَ راحةً وطُمأنينةً في قلبهِ ، ويَجِدُ اللَّذَّةَ الحقيقيَّةَ في فَمِه وفي قلبِهِ.

#وفي_الحديث :

التَّرغيبُ في الإيمانِ التَّامِّ باللهِ ورَسولِه ودينِهِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23608
📚 #أحـاديث_نـبـوية 📚

((ليس الغنَى عن كثرةِ العرَضِ ، ولكنَّ الغنَى غنَى النَّفسِ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث 📌

حُبُّ المالِ وطَلَبُه والحِرصُ عليه طَبيعةٌ في النُّفوسِ ، والنَّفْسُ تَوَّاقةٌ لا تَشبَعُ مهْما جَمَعتْ مِن مالٍ ، والإسلامُ دَعا إلى القَناعةِ وحَثَّ عليها ، والقَناعةُ هي الرِّضا بما قَسَمَ اللهُ ، وعَدَمُ التَّطلُّعِ لِمَا في أيدي الآخَرينَ.

وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَعنى الحَقيقيَّ لِلغِنى الواجِبِ على الإنسانِ الاجتِهادُ في تَحصيلِه ، والذي يَرفَعُ دَرَجاتِه في الدُّنيا والآخِرةِ ، فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الغِنَى ليس كما يَظُنُّ النَّاسُ في كَثْرةِ المالِ ، ولا في كَثْرةِ العَرَضِ ، وهو : كُلُّ ما يُنتَفَعُ به مِن مَتاعِ الدُّنيا مِن أيِّ شَيءٍ كان ؛ لأنَّ كثيرًا ممَّن وُسِّع عليه في المالِ لا يَقنَعُ بما أُوتِيَ ، فهو يَجتهَدُ في الازديادِ ولا يُبالي مِن أيْن يَأتيهِ ، فكأنَّه فقيرٌ مِن شدَّةِ حِرصِه.

👈 ولكنَّ الغِنى الحقيقيَّ المعتبَرَ الممدوحَ غِنى النَّفْسِ بما أُوتِيَتْ وقنَاعتُها ورِضاها به، وعدَمُ حِرصِها على الازديادِ والإلحاحِ في الطَّلب ؛ لأنَّها إذا استَغْنتْ كَفَّتْ عن المطامِع ، فعزَّتْ وعظُمتْ وحصَل لها مِن الحُظوةِ والنَّزاهةِ والشَّرفِ والمدحِ ، أكثَرُ مِن الغِنى الذي يَنالُه مَن يكونُ فَقيرَ النَّفْسِ بحِرْصِه ، فإنَّه يُورِّطه في رَذائلِ الأمورِ وخَسائسِ الأفعالِ ؛ لِدَناءةِ هِمَّتِه وبُخلِه ، ويَكثُرُ ذامُّه مِن النَّاسِ ، ويَصغُرُ قَدْرُه عندَهم ، فيكون أحقَرَ مِن كلِّ حَقيرٍ ، وأذَلَّ مِن كلِّ ذَليلٍ ، وهو مع ذلك كأنَّه فقيرٌ مِن المال ؛ لكونِه لم يَستغنِ بما أُعطِيَ فكأنَّه ليس بغَنِيٍّ ، ولو لم يكُنْ في ذلك إلَّا عدمُ رِضاهُ بما قَضاهُ اللهُ ، لكَفَاه.

#وفي_الحديث :

● تصحيحُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمفاهيمِ وتوضيحُه للمَعاني الشَّرعيَّةِ التي تنفَعُ المُسلِمَ في دينِه ودُنياه وآخِرَتِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/9005