"وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" سورة يوسف آية:٨٤


وابيضت عيناه من الحزن........ابيضت عينا يعقوب ولم تبيض عينا يوسف....... هل عرفت الفرق يابني!
ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم

﴿وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم﴾

بعض المواجع لا تنطفئ مهما تقادم زمنها؛ كظم حزنه سنوات ثم نطقت عيناه بياضا

وقالَ يا أسفىٰ على يوسفَ وَابيَضَّتْ
عيناه من الحزنِ فهوَ كظيمٌ"
.
.حُزنٌ أبيض ..
لا يتسخط ولا ييأس
حُزن يعلق المرء بالله

أبعدوا يوسف عن أبيه آملين : (يخل لكم وجه أبيكم)
ولكن كانت النتيجة: (وتولى عنهم)
لن يأتيك الخير بضررك للآخرين

الأزمات ••



لحظة تُذهلك وتذهب بك
‏"وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ"


‏ولحظة تحييك و تعيدك إليك ..

‏"فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ
وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا"


‏وبينهما عمر طويل..ويقين راسخ..
‏"إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

{إن هذا لهو البلاء المبين}
البعض يبتلى بمعصية ويقول : صعبٌ عليّ تركها إبراهيم يبتلى بقتل ابنه بيده فيستجيب

(وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ )
سائق : لأن الأقدام (تتعثر )
حين القدوم على الله
تتعثر.. لأنها تتذكر !!
القيمة :
إن تعثرت هنا فتب
قبل أن تتعثر هناك

" فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "

هنيئاً لمن عرف الحق... قبل أن يلقىٰ الحق ! .. ﷻ

﴿يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا﴾ • ﴿لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا﴾:


ما الذي أغفلك عن هذا الأمر العظيم؟؟ .. أكنت تلهث خلف حطام الدنيا فغفلت عنه؟ أكنت مغرما بشهواتها فالتهيت عنه أكنت تخطو خلف الشيطان فصرفك عنه أم كنت مستبعدا له مستهترا به أيا كان سبب الغفلة فانتبه .. (تيقّظ) .. فإن وراءك أمر عظيم.

ــــ ˮايمان كردي“

"يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ" سورة ق آية:٣٠


تقولُ جَهنَّمُ طالِبةً المزيدَ مِن أهلِ الضَّلالِ: هل مِن زيادةٍ مِنَ الجِنِّ والإنسِ تُزادُ إلَيَّ ؟!


عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((يُقالُ لِجَهنَّمَ: هل امتَلأتِ؟ وتقولُ: هل مِن مَزيدٍ؟ فيَضَعُ الرَّبُّ تبارك وتعالى قَدَمَه عليها، فتَقولُ: قَطْ قَطْ

وعن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال:


قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لا تزالُ جَهنَّمُ تقولُ: هل مِن مَزيدٍ؟ حتى يَضَعَ رَبُّ العِزَّةِ فيها قَدَمَه، فتقولُ: قَطْ قَطْ وعِزَّتِك، ويُزوَى بَعضُها إلى بَعضٍ )

"وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ"


أواستَمِعْ -يا محمَّدُ- حينَ يُنادي الملَكُ الموكَّلُ بالصُّوْرِ النَّاسَ مِن مَوضِعٍ قَريبٍ


تذكَّر يوم خروجك إلي المصلَّي في الأعياد , خروجًا آخر مؤكَّدًا , ولكنه إلي ساحات الحشر والجزاء

﴿فذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد﴾ لا ينتفع بمواعظ القرآن إلا من صدّق بالوعيد، وخاف عذاب الآخرة
،﴿إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب﴾

﴿فذكر بالقرآن من يخاف وعيد﴾

قال ابن_القيم: مدار السعادة وقطب رحاها: على التصديق بالوعيد

بدأت سورة ق بـ ﴿ق والقرآن المجيد﴾ وخُتمت بـ ﴿فذكّر بالقرآن من يخافُ وعيد﴾

وبينهما ﴿إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد﴾

فذكر بالقرآن.......

لو كان أحد يغني وعظه عنه لكان أفصح الناس عليه الصلاة والسلام، ولكن الله أمره أن يذكر به.

ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم