هل فُتنت ؟

سُئل حذيفه بن اليمّان رضي الله عنه متى يعلم المرء انه قد فُتن ؟!


قال : " إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا ، فلينظر فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة ، وإن كان يرى حراما كان يراه حلالا فقد أصابته "

- اللهم الثبات حتى نلقاك.

قال الإمام ابن الجوزي - رحمه اللَّه :

"ما أعرف نفعا كالعُزلة عن الخلق؛ فإنك لا تكاد ترىٰ إلا : شامتاً بنكبة، أو حسوداً على نعمة، أو من يأخذ عليك غلطاتك!".

. : صيد الخاطر (٢٧٥/١)

﴿ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ﴾
"إياك أن تظن أنّ لك فضلاً على أحد، حتى وإن أحسنت إليه؛ فما إحسانُك هذا إلا لنفسِك قبْل غيرِك".

- يسوق إليكَ الله قدَرًا يُبكيك ساعةً؛ لئلا تبكي بعدها دهرًا ..!!

- يسوق إليكَ تأخيرًا لِأمرِك سَنةً؛ لئلا تتوقف بعدَهَا الخيرات عنكِ دهرًا ..!!

- يأخذ منك مقدار حبة مِن خردلٍ من رزقٍ؛ ليغمرك بمِداد البحر أجرًا ..!!

"يُستدلّ على عقل المرء

بخفّة دمه، واحتشام لفظه، وبطء غضبه."

واعلموا أنه ما من عبدٍ مسلمٍ أكثر الصلاة على النبي محمد ﷺ إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّرَ أمره.


-ابن الجوزي رحمه الله

اقرأ القُرآن و ضُمّـــه إليك فالقبر موحشٌ و أُنسه القُرآن!

لا نصلي على النبي ﷺ لمجرد كفاية همومنا، بل نتذكر -مع ذلك- شرفه وفضله ﷺ علينا، فنصلي عليه محبةً، وشوقا، وشكرا، وأداءً لشيءٍ من حقه العظيم علينا.

ثم نفعل ذلك شكرا لله على منته، وعملا بأمره، ورغبةً في أن يسمعنا نثني على أحب الخلق إليه.

"فإذا أذن الرزّاق جلّ شأنه بنزول الرزق، جرى إليك جريَ السيل إذا طغى، لايرده حاجز، ولايحدّه حدّ؛ يأتِيك من حيث لاتحتسب، ويفيض عليك من كل وجه، حتى ليخالك الرائي أنّ أبواب السماء والأرض قد فُتحت لك..

وما ذلك على من رحمته وسعت كل شيء بعزيز!"

"الذكر سِرّ عجيب في الفتح وفي التوفيق وفي التيسير فإذا أراد الله أن يزيد درجة العبد جعله يذكر الله على كل أحيانه ".

- الشنقيطي

"أشد ما يُختَبر فيه المرء.. هو الرّضا في مواضع الحرمان، وفي الأقدار التى خالفت كل توقعاته، في كل موقفٍ أُجبر عليه، وكل ما يعيشه ويخالف هواه.. فيهتز داخله، ويحاول مجاهدة قلبه، وترويضه، حتى يلين ويهدأ ويقنَع، مهما أغرقهُ الغضب، فيصبح على يقين أن ما قُضِي هو الخير"

من سنتين اتعلمت درس عمري ما هنساه، كان سبب كبير في تمسّكي بالصلاة حتى في أسوأ حالاتي.
كنت بمر بفترة اكتئاب وسخط على الدنيا
"كان كل شيء نال مني، وأنا لم أنال أي شيء."

في يوم كنت في الجامعة وسمعت أذان الظهر.
في العادة أول ما الأذان بيأذن بشوف مين من صحابي هيقوم يصلي،ونتوضى ونطلع

نصلي في المسجد سوا
لكن اليوم ده كنت واقفة قرب المسجد وسمعت الأذان بس كنت مرهقة وكأن في حجر تقيل على قلبي لدرجة إني مش قادرة حتى أدخل أتوضأ
ف قررت إني لا هتوضى، ولا هصلي، ولا هكمل اليوم الدراسي وهرجع البيت أنام، ومش هصلي لما أوصل
وعشان أأكد لنفسي إني مش بدلع وإن التعب حقيقي قررت

إني هنام بالشوز ومش هفكه منا تعبانه"تفكير شيطاني"
وبالفعل الأذان كان لسه بيأذّن وأنا كنت ماشية
وفي الطريق من كتر الإرهاق عيني غفلت وأنا في الميكروباص وفجأة صحيت على صوت الرُكّاب بيصرخوا:"حاسب! حاسب!"
وبعدها العربية اتقلبت بينا مرتين أو تلاتة مش متذكرة.
وقتها مكنتش شايفة حواليا

بس كنت سامعة أصوات جوايا.
كان سؤال واحد بيتردد ف دماغي:
أنا دلوقتي ميتة؟ ولا لسه عايشة؟
ولو هموت هموت وأنا ناوية إني مش هصلي؟
طب ياريتك كنتي ناوية إنك هتصلي في البيت.
لأ ده إنتي ناوياها مش هتصلي خالص!
ده أول سؤال هتتسألي عنه..هيكون ده ردك!

كل ده وأنا غرقانة في تفكيري، وأنا لسه

جوا العربية المقلوبة، مش مستوعبة أي حاجة من العالم الخارجي.
مفُوقتش غير على قطرات بنزين بتنزل عليّا، وقتها خفت.
خفت العربية يحصل فيها حاجة وأنا لسه جواها .. وأنا مش مستعدة.
بصيت حواليا لقيت الكل خرج ومفضلش غيري.
الحمد لله، كلنا خرجنا بخير، بكدمات وجروح نوعًا ما بسيطه.


وصلت بيتي بعيط طول الطريق، لا من الجروح ولا الكدمات اللي ف جسدي كله، لكن من الشفقة على نفسي، ومن عِظَم كرم ربنا اللي منحني فرصة جديدة.
أول حاجة عملتها لما وصلت إني اتوضيت وصليت.
كنت أقدر أصلي قاعدة لأن كلي كان كدمات وجروح بس أنا قررت أعاقب نفسي وصليت واقفة بكل ألمي ووجعي وعياطي

لأني حسيت ده أقل حاجة أقدر أعلّمها لنفسي بعد اللي حصل.

ومن اليوم ده فهمت الدرس:
"ماينفعش نربط حالتنا النفسية بالصلاة."

الحادثة دي كانت صفعة قوية.
صفعة أنا أستحقها،
وأستحق إن كل مرة أبعد فيها عن ربنا يرجعني له بأي طريقة.
المهم مايقبضش روحي غير وأنا تائبة توبة نصوح

الصلاة مش اختيار
مش مرتبطة إذا كنت كويس أو لأ
الصلاة هي اللي هتخليك كويس

فأنا دلوقتي بفكركم وبفكر نفسي ف عز انتكاستي بالموقف ده
افتكروه كل ما تحسوا إنكم هتكسلوا
ربنا ما بيقيسناش بقوتنا
ربنا بيقيسنا بإصرارنا
بكل مرة نقوم فيها حتى لو وقعنا قبلها ألف مرة
إن الله يحب العبد الأواب

منقول

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:( لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ )
🌻من القواعد السلوكية
لا توذِ من تحب فيمن يحب
🌻صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّم

"لا أُحب أن أرى مشهد المستقيم على دين الله هشًّا، ضعيفًا، خافض الرأس، ضعيف الحجة، يخجل من إظهار الشرائع!

بل ارفع رأسك يا هُمَّام، وافتخر بالحق الذي معك، ولا تأخذك في الله لومة لائم .. وعليك بالصَّدع بالحق قدر الاستطاعة، وبيان أحكام الله للناس وتعليمهم، فالله يعزّ من يعز دينه."🌟

قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
«ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا
من وجه النبي ﷺ »

لا شيءَ في مَدحِ الرَّسولِ يَفِيهِ
كلُّ المحـاسنِ والمكــارمِ فيهِ!

صلّوا وسلّموا عليه ﷺ

لا عَجَبَ أنَّ العرَبَ تَدعو النِّساءَ بِـ"الحَريم"، فالحَريم: "ما حَرُمَ مَسُّهُ فَلا يُدنى مِنه"!

- لِسان العرَب | ابن مَنظور.

"إن الدعاة إلى الله الذي يحاولون دوماً توظيف الأحداث للتذكير بالله هؤلاء أعلم الناس بحقائق كتاب الله".

أشد المظالم في هذه الحياة الدنيا، تكسرها آية!

(فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا).

د. فريد الأنصاري رحمه الله:

" إن المؤمن العارف بالله حقًا لا يزال يطلب من الله حاجته ولو كانت السُنن الطبيعية كلها تُعبر عن استِحالة الوقوع ".