معهد الميراث النبوي التأصيلي
5.78K subscribers
5.72K photos
87 videos
467 files
7.8K links
" قال ابن سيرين : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم 📚 " .
Download Telegram
✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️


#في_رحاب_آية .


📖 ﴿ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿ ٥ ﴾


◼️ لَمَّا كَانَ الْحَسَدُ أَضَرَّ مَا يَكُونُ عَلَى الْإِنْسَانِ ، وَالْإِصَابَةُ بِالْعَيْنِ حَقٌّ لَا شَكَّ فِيهَا وَجَاءَ فِيهَا : ( لَوْ أَنَّ شَيْئًا يَسْبِقُ الْقَدَرَ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ ) .

◻️ وَحَدِيثُ : ( إِنَّ الْعَيْنَ لَحَقٌّ ) فَقَدْ فَصَّلَتِ السُّنَّةُ كَيْفِيَّةَ اتِّقَائِهَا قَبْلَ وُقُوعِهَا ، وَالْعِلَاجَ مِنْهَا إِذَا وَقَعَتْ .

◼️ وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ وَغَيْرِهِ مِنَ الصِّحَاحِ ، فِي حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، وَبَوَّبَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ بَابَ رُقْيَةِ الْعَيْنِ ، وَذَكَرَ حَدِيثَ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : ( أَمَرَنِي النَّبِيُّ ﷺ ، أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَرْقَى مِنَ الْعَيْنِ ) .

◻️ وَعَقَدَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ بَابًا بِعُنْوَانِ الْوُضُوءِ مِنَ الْعَيْنِ ، وَبَابًا آخَرَ بَعْدَهُ بِعُنْوَانِ الرُّقْيَةِ مِنَ الْعَيْنِ ، وَسَاقَ حَدِيثَ سَهْلٍ بِتَمَامِهِ وَفِيهِ بَيَانُ كَيْفِيَّةِ اتِّقَائِهَا وَعِلَاجِهَا ، وَلِذَا نَكْتَفِي بِإِيرَادِهِ لِشُمُولِهِ .

📜 قَالَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ : اغْتَسَلَ أَبِي سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ بِالْحِرَارِ فَنَزَعَ جُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ ، وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يَنْظُرُ ، قَالَ : وَكَانَ سَهْلُ رَجُلًا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِلْدِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ عَذْرَاءَ ،

قَالَ : فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ وَاشْتَدَّ وَعْكُهُ ، فَأُتِيَ رَسُولُ الله فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ سَهْلًا وُعِكَ وَأَنَّهُ غَيْرُ رَائِحٍ مَعَكَ يَا رَسُولَ الله ،

🖊 فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرَهُ سَهْلٌ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِ عَامِرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : ( عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، أَلَا بَرَّكْتَ ؟ إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ ، تَوَضَّأْ لَهُ ، فَتَوَضَّأَ لَهُ عَامِرٌ ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ) .

◼️ وَسَاقَ مَرَّةً أُخْرَى وَفِيهِ ، فَقَالَ ﷺ : ( هَلْ تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَدًا ؟ قَالُوا : نَتَّهِمُ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ ، قَالَ : فَدَعَا رَسُولُ الله ﷺ عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، أَلَا بَرَّكْتَ ، اغْتَسِلْ لَهُ ، فَغَسَلَ عَامِرٌ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ ، وَدَاخِلَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ) .

✔️ فَهَذِهِ الْقِصَّةُ تُثْبِتُ قَطْعًا وُقُوعَ الْعَيْنِ ، وَهَذَا أَمْرٌ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَسَلَفِ الْأُمَّةِ ، كَمَا أَنَّهَا تُرْشِدُ إِلَى أَنَّ مَنْ بَرَّكَ ، أَيْ قَالَ : تَبَارَكَ الله .

🔴 وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ لِغَيْرِ مَالِكٍ : ( هَلَّا كَبَّرْتَ ) ، أَيْ يَقُولُ : الله أَكْبَرُ ثَلَاثًا ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ عَيْنَ الْعَائِنِ ؛ كَمَا جَاءَ فِي السُّنَّةِ ( أَنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْبَلَاءَ ) فَإِذَا لَمْ تُدْفَعْ عِنْدَ صُدُورِهَا وَأَصَابَتْ ، فَإِنَّ الْعِلَاجَ مِنْهَا كَمَا جَاءَ هُنَا ( تَوَضَّأْ لَهُ ) ، وَاللَّفْظُ الْآخَرُ : ( اغْتَسِلْ لَهُ ) .

📑 وَقَدْ فَصَّلَ الْمُرَادَ بِالْغَسْلِ لَهُ : أَنَّهُ غَسْلُ الْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ أَيِ : الْكَفَّيْنِ فَقَطْ ، وَالْمِرْفَقَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ وَطَرَفِ الْإِزَارِ الدَّاخِلِيِّ ، وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي إِنَاءٍ لَا يُسْقِطُ الْمَاءَ عَلَى الْأَرْضِ ، وَيُفْرَغُ هَذَا الْمَاءُ عَلَى الْمُصَابِ مِنَ الْخَلْفِ وَيُكْفَأُ الْإِنَاءُ خَلْفَهُ .

👈 وَمِمَّا يَنْبَغِي مُرَاعَاتُهُ مِنْ كُلٍّ مِنَ الطَّرَفَيْنِ مَنِ ابْتُلِيَ بِالْعَيْنِ ، فَلْيُبَارِكْ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ مَا يُعْجِبُهُ لِئَلَّا يُصِيبَ أَحَدًا بِعَيْنِهِ ، وَلِئَلَّا تَسْبِقَهُ عَيْنُهُ .

📌 وَكَذَلِكَ مَنِ اتَّهَمَ أَحَدًا بِالْعَيْنِ ، فَلْيُكَبِّرْ ثَلَاثًا عِنْدَ تَخَوُّفِهِ مِنْهُ ؛ فَإِنَّ الله يَدْفَعُ الْعَيْنَ بِذَلِكَ وَالْحَمْدُ لِله .



📚 #تفسير_اضواء_البيان_في_إيضاح_القرآن_بالقرآن

📓#سورة_الفلق_الآية﴿ 5 ﴾

للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى


https://t.me/meerathnabawee

🚫 لا يسمح بحذف رابط القناة أو تغيير أي شيء في المنشور




✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️
✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿🔵࿐❁✿♦️


#في_رحاب_آية .


📖 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

🔺قَالَ أَبُو حَيَّانَ وَغَيْرُهُ : الْفَلَقُ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَيْ مَفْلُوقٍ ، وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِذَلِكَ .

🔹فَقِيلَ : إِنَّهُ الصُّبْحُ يَتَفَلَّقُ عَنْهُ اللَّيْلُ .

🔹وَقِيلَ : الْحِسُّ وَالنَّوَى .

🔹وَقِيلَ : هُوَ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ .

🔹وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ : كُلُّ مَا فَلَقَهُ اللَّهُ عَنْ غَيْرِهِ ، كَاللَّيْلِ عَنِ الصُّبْحِ ، وَالْحَبِّ وَالنَّوَى عَنِ النَّبْتِ ، وَالْأَرْضِ عَنِ النَّبَاتِ ، وَالْجِبَالِ عَنِ الْعَوْنِ ، وَالْأَرْحَامِ عَنِ الْأَوْلَادِ ، وَالسَّحَابِ عَنِ الْمَطَرِ .

🔺وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : إِنَّ اللَّهَ أَطْلَقَ وَلَمْ يُقَيِّدْ ، فَتُطْلَقُ كَذَلِكَ كَمَا أَطْلَقَ .

📍وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ كُلَّ الْأَقْوَالِ مَا عَدَا الْقَوْلَ بِأَنَّهُ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ مِنْ قَبِيلِ اخْتِلَافِ التَّنَوُّعِ ، وَأَنَّهَا كُلَّهَا مُحْتَمَلَةٌ ، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ .

👈🏼أَمَّا الْقَوْلُ بِأَنَّهُ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ ، فَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ نَصٌّ ، وَلَيْسَتْ فِيهِ أَيَّةُ مُشَاهَدَةٍ يُحَالُ عَلَيْهَا لِلدَّلَالَةِ عَلَى قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، كَمَا فِي الْأَشْيَاءِ الْأُخْرَى الْمُشَاهَدَةِ .



📚 #تفسير_أضواء_البيان_في_إيضاح_القرآن_بالقرآن

📓#سورة_الفلق_الآية﴿ 1 ﴾

للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - .


https://t.me/meerathnabawee

🚫 لا يسمح بحذف رابط القناة أو تغيير أي شيء في المنشور



✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️
✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿🔵࿐❁✿♦️


#في_رحاب_آية .


📖 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

🔺قَالَ أَبُو حَيَّانَ وَغَيْرُهُ : الْفَلَقُ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَيْ مَفْلُوقٍ ، وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِذَلِكَ .

🔹فَقِيلَ : إِنَّهُ الصُّبْحُ يَتَفَلَّقُ عَنْهُ اللَّيْلُ .

🔹وَقِيلَ : الْحِسُّ وَالنَّوَى .

🔹وَقِيلَ : هُوَ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ .

🔹وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ : كُلُّ مَا فَلَقَهُ اللَّهُ عَنْ غَيْرِهِ ، كَاللَّيْلِ عَنِ الصُّبْحِ ، وَالْحَبِّ وَالنَّوَى عَنِ النَّبْتِ ، وَالْأَرْضِ عَنِ النَّبَاتِ ، وَالْجِبَالِ عَنِ الْعَوْنِ ، وَالْأَرْحَامِ عَنِ الْأَوْلَادِ ، وَالسَّحَابِ عَنِ الْمَطَرِ .

🔺وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : إِنَّ اللَّهَ أَطْلَقَ وَلَمْ يُقَيِّدْ ، فَتُطْلَقُ كَذَلِكَ كَمَا أَطْلَقَ .

📍وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ كُلَّ الْأَقْوَالِ مَا عَدَا الْقَوْلَ بِأَنَّهُ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ مِنْ قَبِيلِ اخْتِلَافِ التَّنَوُّعِ ، وَأَنَّهَا كُلَّهَا مُحْتَمَلَةٌ ، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ .

👈🏼أَمَّا الْقَوْلُ بِأَنَّهُ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ ، فَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ نَصٌّ ، وَلَيْسَتْ فِيهِ أَيَّةُ مُشَاهَدَةٍ يُحَالُ عَلَيْهَا لِلدَّلَالَةِ عَلَى قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، كَمَا فِي الْأَشْيَاءِ الْأُخْرَى الْمُشَاهَدَةِ .



📚 #تفسير_أضواء_البيان_في_إيضاح_القرآن_بالقرآن

📓#سورة_الفلق_الآية﴿ 1 ﴾

للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - .


https://t.me/meerathnabawee

🚫 لا يسمح بحذف رابط القناة أو تغيير أي شيء في المنشور



✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️
✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿🔵࿐❁✿♦️


#في_رحاب_آية .


📖 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

🔺قَالَ أَبُو حَيَّانَ وَغَيْرُهُ : الْفَلَقُ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَيْ مَفْلُوقٍ ، وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِذَلِكَ .

🔹فَقِيلَ : إِنَّهُ الصُّبْحُ يَتَفَلَّقُ عَنْهُ اللَّيْلُ .

🔹وَقِيلَ : الْحِسُّ وَالنَّوَى .

🔹وَقِيلَ : هُوَ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ .

🔹وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ : كُلُّ مَا فَلَقَهُ اللَّهُ عَنْ غَيْرِهِ ، كَاللَّيْلِ عَنِ الصُّبْحِ ، وَالْحَبِّ وَالنَّوَى عَنِ النَّبْتِ ، وَالْأَرْضِ عَنِ النَّبَاتِ ، وَالْجِبَالِ عَنِ الْعَوْنِ ، وَالْأَرْحَامِ عَنِ الْأَوْلَادِ ، وَالسَّحَابِ عَنِ الْمَطَرِ .

🔺وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : إِنَّ اللَّهَ أَطْلَقَ وَلَمْ يُقَيِّدْ ، فَتُطْلَقُ كَذَلِكَ كَمَا أَطْلَقَ .

📍وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ كُلَّ الْأَقْوَالِ مَا عَدَا الْقَوْلَ بِأَنَّهُ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ مِنْ قَبِيلِ اخْتِلَافِ التَّنَوُّعِ ، وَأَنَّهَا كُلَّهَا مُحْتَمَلَةٌ ، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ .

👈🏼أَمَّا الْقَوْلُ بِأَنَّهُ جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ ، فَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ نَصٌّ ، وَلَيْسَتْ فِيهِ أَيَّةُ مُشَاهَدَةٍ يُحَالُ عَلَيْهَا لِلدَّلَالَةِ عَلَى قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، كَمَا فِي الْأَشْيَاءِ الْأُخْرَى الْمُشَاهَدَةِ .



📚 #تفسير_أضواء_البيان_في_إيضاح_القرآن_بالقرآن

📓#سورة_الفلق_الآية﴿ 1 ﴾

للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - .


https://t.me/meerathnabawee

🚫 لا يسمح بحذف رابط القناة أو تغيير أي شيء في المنشور



✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️
✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿🔵࿐❁✿♦️

       
#في_رحاب_آية .


📖 قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾[الفلق : 2 ]

👈🏼 وَهَذَا عَامٌّ وَهُوَ عَلَى عُمُومِهِ ، حَتَّى قَالَ الْحَسَنُ : إِنَّ إِبْلِيسَ وَجَهَنَّمَ مِمَّا خَلَقَ .

وَلِلْمُعْتَزِلَةِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ كَلَامٌ حَوْلَ خَلْقِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَخْلُقُ الشَّرَّ ، وَقَالُوا : كَيْفَ يَخْلُقُهُ وَيُقَدِّرُهُ ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالِاسْتِعَاذَةِ بِهِ سُبْحَانَهُ مِمَّا خَلَقَهُ وَقَدَّرَهُ ؟

🔺وَأُجِيبَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ : بِأَنَّهُ لَا مَانِعَ مِنْ ذَلِكَ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «وَأُعُوذُ بِكَ مِنْكَ» .

🔹وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الرعد : 16] .

🔺وَتَقَدَّمَ لِلشَّيْخِ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ ، ئيمُنَاقَشَةُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فِي مُنَاظَرَةِ الْإِسْفَرَايِينيِّ مَعَ الْجِبَائِيِّ فِي الْقَدَرِ .

🔹وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمَخْلُوقَ لَا يَتَأَتَّى مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ إِلَّا بِمَشِيئَةِ الْخَالِقِ ، وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ



📚 #تفسير_أضواء_البيان_في_إيضاح_القرآن_بالقرآن

📓#سورة_الفلق_الآية﴿ 2 ﴾

للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - .


https://t.me/meerathnabawee

🚫 لا يسمح بحذف رابط القناة أو تغيير أي شيء في المنشور



✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️
✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿🔵࿐❁✿♦️


#في_رحاب_آية .


📖 قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴾[الفلق : 3] .ُُ

🔺الْغَاسِقُ : قِيلَ اللَّيْلُ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾[الإسراء : 78] .

🔹وَوَقَبَ : أَيْ دَخَلَ .

👈🏼 وَعَلَيْهِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :

إِنَّ هَذَا اللَّيْلَ قَدْ غَسَقَا ... وَاشْتَكَيْتُ الْهَمَّ وَالْأَرَقَا

👈🏼 وَقَوْلُ الْآخَرِ :

يَا طَيْفُ هِنْدَ قَدْ أَبْقَيْتَ لِي أَرَقَا ... إِذْ جِئْتَنَا طَارِقًا وَاللَّيْلُ قَدْ غَسَقَا

📗 قَالَ الْقُرْطُبِيُّ : وَهَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَغَيْرِهِمْ .

🔺وَقِيلَ : الْغَاسِقُ : الْقَمَرُ إِذَا كَانَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ «أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا : تَعَوَّذِي مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ» . أَيِ الْقَمَرُ .

🔹وَقَائِلُ هَذَا الْقَوْلِ يَقُولُ : إِنَّهُ أَنْسَبُ لِمَا يَجِيءُ بَعْدَهُ مِنَ السِّحْرِ ، لِأَنَّهُ أَكْثَرُ مَا يَكُونُ عِنْدَهُمْ فِي آخِرِ الشَّهْرِ .

🔸وَنَقَلَ الْقُرْطُبِيُّ عَنْ ثَعْلَبٍ ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، أَنَّ أَهْلَ الرَّيْبِ يَتَحَيَّنُونَ وَجْبَةَ الْقَمَرِ ، أَيْ سُقُوطَهُ وَغُيُوبَتَهُ .

🍃وَأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ :

أَرَاحَنِي اللَّهُ مِنْ أَشْيَاءَ أَكْرَهُهَا ... مِنْهَا الْعَجُوزُ وَمِنْهَا الْكَلْبُ وَالْقَمَرُ
هَذَا يَبُوحُ وَهَذَا يُسْتَضَاءُ بِهِ ... وَهَذِهِ ضَمْرَزٌ قَوَّامَةُ السِّحْر

👈🏼 وَالضَّمْرَزُ : النَّاقَةُ الْمُسِنَّةُ ، وَالْمَرْأَةُ الْغَلِيظَةُ .

وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ : الَّذِي هُوَ اللَّيْلُ بِشَهَادَةِ الْقُرْآنِ .

⭕️وَالثَّانِي : تَابِعٌ لَهُ ; لِأَنَّ الْقَمَرَ فِي ظُهُورِهِ وَاخْتِفَائِهِ مُرْتَبِطٌ بِاللَّيْلِ ، فَهُوَ بَعْضُ مَا يَكُونُ فِي اللَّيْلِ ، وَفِي اللَّيْلِ تَنْتَشِرُ الشَّيَاطِينُ وَأَهْلُ الْفَسَادِ ، مِنَ الْإِنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ وَيَقِلُّ فِيهِ الْمُغِيثُ إِلَّا اللَّهُ .ُُ

📗 وَفِي الْحَدِيثِ : «أَطْفِئُوا السُّرُجَ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى النَّاسِ بُيُوتَهُمْ لَيْلَا» . أَيِ : الْفَأْرَةُ .



📚 #تفسير_أضواء_البيان_في_إيضاح_القرآن_بالقرآن

📓#سورة_الفلق_الآية﴿ 3 ﴾

للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - .


https://t.me/meerathnabawee

🚫 لا يسمح بحذف رابط القناة أو تغيير أي شيء في المنشور



✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️
✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿🔵࿐❁✿♦️


#في_رحاب_آية .


📖 قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ [الفلق : 4]


📌الْمُرَادُ بِهِ السَّحَرَةُ قَطْعًا ، سَوَاءٌ كَانَ النَّفْثُ مِنَ النِّسَاءِ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ اللَّفْظِ ، أَوْ مِنَ الرِّجَالِ عَلَى مَعْنَى الْجَمَاعَاتِ ، أَوِ النُّفُوسِ الشِّرِّيرَةِ فَتَشْمَلُ النَّوْعَيْنِ .

وَأَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي لَبِيدِ بْنِ الْأَعْصَمِ ، لَمَّا سَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَخْبَرَهُ .

🔹وَقَدْ تَقَدَّمَ لِلشَّيْخِ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ مَبْحَثُ السِّحْرِ وَأَقْسَامُهُ وَأَحْكَامُهُ وَكُلُّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ ، عِنْدَ الْكَلَامِ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :

📖﴿ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه : 69] ،

🔍 مِنْ سُورَةِ طه ، مَا عَدَا مَسْأَلَةً وَاحِدَةً ، وَهِيَ حُكْمُ مَا لَوْ قَتَلَ أَوْ أَتْلَفَ شَيْئًا بِسِحْرِهِ ، فَمَا يَكُونُ حُكْمُهُ ، وَنُورِدُهَا مُوجَزَةً .

📌مَسْأَلَةٌ

🔅ذَكَرَ ابْنُ قُدَامَةَ فِي الْمُغْنِي رَحِمَهُ اللَّهُ النَّوْعَ السَّادِسَ مِنْ أَنْوَاعِ الْقَتْلِ : أَنْ يَقْتُلَهُ بِسِحْرٍ يَقْتُلُ غَالِبًا فَيَلْزَمُهُ الْقَوَدُ ، وَإِنْ كَانَ مِمَّا لَا يَقْتُلُ غَالِبًا ، فَفِيهِ الدِّيَةُ ا هـ .

🔅وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ فِي الْمِنْهَاجِ شَرْحِ مُغْنِي الْمُحْتَاجِ لِلشَّافِعِيَّةِ : التَّنْبِيهَ عَلَى أَنَّهُ يُقْتَلُ كَذَلِكَ .

🔅وَذَكَرَ مِثْلَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْفَتْحِ : أَنَّ السَّاحِرَ يُقْتَلُ إِذَا قَتَلَ بِسِحْرِهِ .

⚠️ تَنْبِيهٌ

⚡️ يَقَعُ تَأْثِيرُ السِّحْرِ عَلَى الْحَيَوَانِ كَمَا يَقَعُ عَلَى الْإِنْسَانِ .

♨️ قَالَ أَبُو حَيَّانَ : أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى فِي بَعْضِ الصَّحْرَاءِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ خَيْطًا أَحْمَرَ ، قَدْ عُقِدَتْ فِيهِ عُقَدٌ عَلَى فُصْلَانٍ ، أَيْ جَمْعُ فَصِيلَ ، فَمُنِعَتْ مِنْ رَضَاعِ أُمَّهَاتِهَا بِذَلِكَ ، فَكَانَ إِذَا حَلَّ عُقْدَةً جَرَى ذَلِكَ الْفَصِيلُ إِلَى أُمِّهِ فِي الْحِينِ فَرَضَعَ . ا هـ .

⚡️كَمَا يَقَعُ الْحَسَدُ أَيْضًا عَلَى الْحَيَوَانِ ، بَلْ وَعَلَى الْجَمَادِ أَيْ عَيْنُ الْعَائِنِ تُؤَثِّرُ فِي الْحَيَوَانِ وَالْجَمَادِ وَالنَّبَاتِ ، كَمَا تُؤَثِّرُ فِي الْإِنْسَانِ عَلَى مَا سَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ .





📚 #تفسير_أضواء_البيان_في_إيضاح_القرآن_بالقرآن

📓#سورة_الفلق_الآية﴿ 4 ﴾

للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - .


https://t.me/meerathnabawee

🚫 لا يسمح بحذف رابط القناة أو تغيير أي شيء في المنشور



✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️
✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿🔵࿐❁✿♦️

       
#في_رحاب_آية .


📖 قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق : 5 ]

🔺اقْتِرَانُ الْحَسَدِ بِالسِّحْرِ هُنَا ، يُشِيرُ إِلَى وُجُودِ عَلَاقَةٍ بَيْنَ كُلٍّ مِنَ السِّحْرِ وَالْحَسَدِ ، وَأَقَلُّ مَا يَكُونُ هُوَ التَّأْثِيرُ الْخَفِيُّ الَّذِي يَكُونُ مِنَ السَّاحِرِ بِالسِّحْرِ ، وَمِنَ الْحَاسِدِ بِالْحَسَدِ مَعَ الِاشْتِرَاكِ فِي عُمُومِ الضَّرَرِ ، فَكِلَاهُمَا إِيقَاعُ ضَرَرٍ فِي خَفَاءٍ ، وَكِلَاهُمَا مَنْهِيٌّ عَنْهُ .

🔅وَقَدْ أَوْضَحَ فَضِيلَةُ الشَّيْخِ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ ، أَنْوَاعَ السِّحْرِ وَأَحْكَامَهُ وَأَوْرَدَ فِيهِ كَلَامًا وَافِيًا .
وَقَدْ ظَهَرَ بِمَا قَدَّمْنَا : أَنَّ الْحَسَدَ لَهُ عَلَاقَةٌ بِالسِّحْرِ نَوْعًا مَا ، فَلَزِمَ إِيضَاحُهُ وَبَيَانُ أَمْرِهِ بِقَدْرِ الْمُسْتَطَاعِ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ .

🔹أَوْلًا : تَعْرِيفُهُ : قَالُوا : إِنَّ الْحَسَدَ هُوَ تَمَنِّي زَوَالِ نِعْمَةِ الْغَيْرِ ، أَوْ عَدَمِ حُصُولِ النِّعْمَةِ لِلْغَيْرِ شُحًّا عَلَيْهِ بِهَا .
وَقَدْ قُيِّدَتِ الِاسْتِعَاذَةُ مِنْ شَرِّ الْحَاسِدِ إِذَا حَسَدَ ، أَيْ عِنْدَ إِيقَاعِهِ الْحَسَدَ بِالْفِعْلِ ، وَلَمْ يُقَيِّدْهَا مِنْ شَرِّ السَّاحِرِ إِذَا سَحَرَ .
وَذَلِكَ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ : أَنَّ النَّفْثَ فِي الْعُقَدِ هُوَ عَيْنُ السِّحْرِ ، فَتَكُونُ الِاسْتِعَاذَةُ وَاقِعَةً مَوْقِعَهَا عِنْدَ سِحْرِهِ الْوَاقِعِ مِنْهُ بِنَفْثِهِ الْحَاصِلِ مِنْهُ فِي الْعُقَدِ .
أَمَّا الْحَاسِدُ فَلَمْ يَسْتَعِذْ مِنْهُ إِلَّا عِنْدَ إِيقَاعِهِ الْحَسَدَ بِالْفِعْلِ ، أَيْ : عِنْدَ تَوَجُّهِهِ إِلَى الْمَحْسُودِ ; لِأَنَّهُ قَبْلَ تَوَجُّهِهِ إِلَى الْمَحْسُودِ بِالْحَسَدِ لَا يَتَأَتَّى مِنْهُ شَرٌّ ، فَلَا مَحَلَّ لِلِاسْتِعَاذَةِ مِنْهُ .

🔺أَمَّا حَقِيقَةُ الْحَسَدِ : فَيَتَعَذَّرُ تَعْرِيفُهُ مَنْطِقِيًّا .
وَتَقَدَّمَ لِلشَّيْخِ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ فِي السِّحْرِ : لَا يُمْكِنُ تَعْرِيفُهُ لِخَفَائِهِ .
وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْحَسَدَ أَشَدُّ خَفَاءً ; لِأَنَّهُ عَمَلٌ نَفْسِيٌّ وَأَثَرٌ قَلْبِيٌّ ، وَقَدْ قِيلَ فِيهِ : إِنَّهُ كَإِشْعَاعٍ غَيْرِ مَرْئِيٍّ ، يَنْتَقِلُ مِنْ قَلْبِ الْحَاسِدِ إِلَى الْمَحْسُودِ ، عِنْدَ تَحَرُّقِهِ بِقَلْبِهِ عَلَى الْمَحْسُودِ ، وَقَدْ شُبِّهَ حَسَدُ الْحَاسِدِ بِالنَّارِ فِي قَوْلِهِمْ :

⚡️اصْبِرْ عَلَى مَضَضِ الْحَسُودِ ... فَإِنَّ صَبْرَكَ قَاتِلُهْ

⚡️كَالنَّارِ تَأْكُلُ بَعْضَهَا ... إِنْ لَمْ تَجِدْ مَا تَأْكُلُهُ

🚫وَقَدْ أَنْكَرَ بَعْضُ الْفَلَاسِفَةِ وُقُوعَ الْحَسَدِ ، حَيْثُ إِنَّهُ غَيْرُ مُشَاهَدٍ وَهُمْ مَحْجُوجُونَ بِكُلِّ مَوْجُودٍ غَيْرِ مُشَاهَدٍ ، كَالنَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْعَقْلِ .
وَقَدْ شُوهِدَتِ الْيَوْمَ أَشِعَّةُ إِكْس وَهِيَ غَيْرُ مَرْئِيَّةٍ ، وَلَكِنَّهَا تَنْفُذُ إِلَى دَاخِلِ الْجِسْمِ مِنْ إِنْسَانٍ وَحَيَوَانٍ ، بَلْ وَخَشَبٍ وَنَحْوِهِ . وَلَا يَرُدُّهَا إِلَّا مَادَّةُ الرَّصَاصِ لِكَثَافَةِ مَعْدِنِهِ ، فَتَصَوَّرْ دَاخِلَ جِسْمِ الْإِنْسَانِ مِنْ عِظَامٍ وَأَمْعَاءٍ وَغَيْرِهَا ، فَلَا مَعْنَى لِرَدِّ شَيْءٍ لِعَدَمِ رُؤْيَتِهِ .



📚 #تفسير_أضواء_البيان_في_إيضاح_القرآن_بالقرآن

📓#سورة_الفلق_الآية﴿ 5 ﴾

للشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - .


https://t.me/meerathnabawee

🚫 لا يسمح بحذف رابط القناة أو تغيير أي شيء في المنشور



✿❁🔵࿐ ✿❁📚❁✿❁♦️࿐❁✿
🔵࿐❁✿♦️