Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
ستجدُ في مقالةِ الصدقِ كثيرًا من المسكوتِ عنهُ، الممتنِّ لهُ.
والخيرُ الكثيرُ بطبعِهِ يَغمُرُ ولا يُغمَرُ. ويُحيطُ ولا يُحاطُ. ويُدرِكُ ولا تدرِكُهُ الكلماتُ.
#سنن
والخيرُ الكثيرُ بطبعِهِ يَغمُرُ ولا يُغمَرُ. ويُحيطُ ولا يُحاطُ. ويُدرِكُ ولا تدرِكُهُ الكلماتُ.
#سنن
واليقينُ شيءٌ أثقلُ من الإنسان. أنى يثبّتُ أقدامك شيء أخفّ منك؟
والإيمانُ شيءٌ أعرقُ من الإنسانِ. كيفَ يُحييكَ ما هو أقصرُ من عُمركَ؟
والحُبُّ بينهُما.
#سنن
#لحون_القلب
والإيمانُ شيءٌ أعرقُ من الإنسانِ. كيفَ يُحييكَ ما هو أقصرُ من عُمركَ؟
والحُبُّ بينهُما.
#سنن
#لحون_القلب
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
🐚
العمقُ يطلبُ نفسَهُ.
فكما يعِدُك سيرا مُطوَّلاً واستِغراقًا طائعًا وتغلغلا صادقا وسعيًا بصيرًا في بواطنِ الأمور، كذلك ينتظرُ منك أن تردَّ له الجميلَ جميلاً كما استلمتهُ، لا زينةَ فوقهُ، والحَسن حَسَنًا، والصّدقَ صدقًا.
#سنن
العمقُ يطلبُ نفسَهُ.
فكما يعِدُك سيرا مُطوَّلاً واستِغراقًا طائعًا وتغلغلا صادقا وسعيًا بصيرًا في بواطنِ الأمور، كذلك ينتظرُ منك أن تردَّ له الجميلَ جميلاً كما استلمتهُ، لا زينةَ فوقهُ، والحَسن حَسَنًا، والصّدقَ صدقًا.
#سنن
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (أرأيت ثم رأيت)
لا تُفتَعلُ الحقيقةُ. لا تُصنعُ وليْست شيئًا ينتجه البشر، لهذا فإنه لا معنى في أن يحمل أحدُنا همّ الحقيقةِ صِناعةً، أو أن يسعى إليها خلقًا، فيكون فِعلُهُ عنها اختلاقًا، لا معنى لكل ذلك.
كلُّ المعنى في أن تنظُرَ إليها نظركَ إلى شيءٍ قائم بذاتهِ، قويٍّ، واضحٍ بنفسهِ، أقدمُ منك وأرسخُ، وإن كان غائبًا أو غَيْبًا أو ضيفًا مجهولاً.. أن تراها كما هي، شيءٌ متحرك بذاته، يقبل ويُدبرُ بمزاجٍ خاص به، أو هو مقبلٌ مُدبر معا، بحيلة من داخل المقبل المدبر، فيكفيكَ معها وعندها أن تكون مُسلِّمًا. أن تسلم قيادك وتقبل الحقيقة، وتحمل هما واحدا: هو همُّ قَبولها متى أتتكَ!
#سنن
كلُّ المعنى في أن تنظُرَ إليها نظركَ إلى شيءٍ قائم بذاتهِ، قويٍّ، واضحٍ بنفسهِ، أقدمُ منك وأرسخُ، وإن كان غائبًا أو غَيْبًا أو ضيفًا مجهولاً.. أن تراها كما هي، شيءٌ متحرك بذاته، يقبل ويُدبرُ بمزاجٍ خاص به، أو هو مقبلٌ مُدبر معا، بحيلة من داخل المقبل المدبر، فيكفيكَ معها وعندها أن تكون مُسلِّمًا. أن تسلم قيادك وتقبل الحقيقة، وتحمل هما واحدا: هو همُّ قَبولها متى أتتكَ!
#سنن
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
والفهمُ: صناعةٌ للمعنى. لكنها ليست صناعةً مستقلة بذاتها: تحكمها الرغبة في انتاج أيما كان الصانع يرغب باستهلاكه. بل هي صناعة تتصل ذاتها بذواتِ الأشياء. ومثلُ هذا الإتصال وحدهُ ما يكونُ حبّا. فهي عملُ عقلٍ مهتدٍ وفؤاد مبصرٍ في خامات الوجودِ، وخواصها وطبائعها، للسمو بها وتحسينها والارتقاء بها. والمعنى المستخرج هو المعنى الموجود فعلا، الساري حقًّا، المكتفي بذاته. هو دائما المعنى الحقيقيّ لا المعنى المُسقط أو المُتوهم.
#سنن
#أدب
#أرأيت
#سنن
#أدب
#أرأيت
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
وإلى ربِّكَ فارغبْ!
" بقدرِ ما يتاح لك من فراغ، ومن حرية، ومع حلولِهما لا بد من قدرٍ مناسبٍ تبذلهُ ويوازنهما من تعبٍ ونصبٍ ومسؤولية"
تلك مواقيتك وعلاماتك وما أجلها من مواقيت وعلامات، سبحانه يقصر اللفظ عن إحكام صنعه وإتقانه، وجلال أمرهِ وجماله!
#سنن
" بقدرِ ما يتاح لك من فراغ، ومن حرية، ومع حلولِهما لا بد من قدرٍ مناسبٍ تبذلهُ ويوازنهما من تعبٍ ونصبٍ ومسؤولية"
تلك مواقيتك وعلاماتك وما أجلها من مواقيت وعلامات، سبحانه يقصر اللفظ عن إحكام صنعه وإتقانه، وجلال أمرهِ وجماله!
#سنن
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
في مرحلةِ النُّضوجِ وخِلالهُ، تطرأُ تحوُّلاتٌ حاسمةٌ على الإنسان. تنمو العظامُ وتشتدُّ، يتفرعُ طولُ الأطرافِ، تعيشُ الخلايَا وتتجددُ، تتفجرُ الطاقاتُ وتتوزعُ، يتناسقُ العملُ في انتظامٍ وإذعانٍ عجيبينِ. يهيِّئُ الجسدُ نفسه دائما للآتي، وتتوافقُ كل الأطرافِ في نموه وتتحاورُ فيما بينها، وتقبلُ راضيةً تدافعها وتزاحمها وتبادلها. توقرُ جديدها، وتتصالحُ مع نسخها المتعاقبةِ المختلفة عن سابق أمرها. وتسجلُ تجاربها في دفترِ حمضها بعنايةٍ مذهلةٍ وتحفظُ تاريخها أتمَّ الحفظِ، وتحدد بدقة ما هو منها وما هو غريبٌ عنها، ويعانقُ الكلُّ منها أجزاءهُ جميعا بحفاوةٍ تبلغُ من الدّفئ مبلغا ينسُجُ الحياة!
كذلك، ففي هذهِ المرحلة ذاتها، يُمتحنُ العبدُ في ثباتهِ ورجاحتهِ ويحتكُّ جلدُه الغضُّ الأملسُ بخشونة التجاربِ.. تكتملُ تجربةُ العقلِ ويكتمل وعيُهُ بالوجودِ بمُصاحبةِ الظلامِ بعدَ مُصاحبة النُّورِ ومُلامسة الأذى بعدَ ملامسة اللُّطفِ.. فتتشعب أسئلتهُ وعنها إجاباتها الممكنة وتتكاثرُ تحت قدميهِ السُّبلُ والمسالكُ.
آنذاك، يكونُ من سنن النُّموّ ذاتها وتراتيبِ الكونِ المُطَّردةِ المتقنةِ أنَّ الفضيلةَ في الإنسانِ تُغادرُ منزِلَ فطرتهِ لتستقِرّ في مقامِ عقله. [ لكي يعلمَ يقينًا ماذا وكيفَ وأنى ومتى].. ومن مستقرِّها الذي بوءته تكون وظيفتها الجديدة الذودَ عن الفطرةِ فتصونُ سلامتها وبقائها، أو تنتبه لخللٍ حاصلٍ فيها فتعملَ بتمكينِها من آلياتِ المُقاربة على تقويمهِ وتفاضِلَ بينَ أحوالها.
وبذلك تصبحُ فضيلتهُ أخيرًا نتاجَ وعيهِ وينبوعَ بصيرتهِ، ويغدو هو فردا مكلّفا مسؤولاً، لهُ ما له وعليهِ ما عليهِ. فرد حرٌّ يختارُ سُبُله، تامةٌ فيهِ شروطُ خلافتهِ.
وإذا كانَ نموُّهُ البُنيويُّ مُحكمًا لا إراديًّا، لا يتدخلُ فيه المرءُ بوعيهِ بحال من الأحوالِ. فإن نضوجهُ الروحيَّ محتكمٌ إلى الوعي مرتبط به، فهو ميزانهُ ومحركهُ أو هو دائهُ وسبب تأخرهِ! وقد يتمثَّلُ الداءُ في رفضِ انتقالِ الفضيلةِ من الفطرة إلى العقلِ ومقاومةِ حدوث ذلك. إما خوفا من عقلنةِ ما كان ينسابُ طبيعيًّا طيِّبًا دونَ جُهدٍ أو تفكيرٍ فتطربُ لجودةِ أصلهِ الروحُ وتطمأن لوجودِ خيرٍ فيها النفسُ. وهو خوفٌ واهمٌ يُعاكس تياراتِ الحياة ويصادمها. أو كسلاً عن التأمل والتفكر واستنباط المنطق السليمِ الذي يترجم الفطرة السليمة، أو خشية أن يلتاثَ النقاءُ السابقُ بالشوائب والسّوءِ المُكتشفِ! أو هو شيء من هذه الأسبابِ مُجتمعة.
لا ينقدحُ الوعيُ قويًّا مضيئا إلا إذا كانت الهنات والهفوات والعيوبُ والأخطاءُ جميعُها لهُ وَقودا، ينتبه إليها ويفهمها ويعالجها ويستهلك شرها احتراقا ويستخرج خيرها نورا.
"بل الإنسان على نفسه بصيرة!"
لا يصح أن يبصر عقلك شيئا، وتلتقط فطنتك علامةً، فتتظاهر بالعُمي ونورُ بصيرتك يكادُ بشدَّةِ انقداحهِ يحرقكَ، بل هو يحرقك فعلاً! فإذا بك تنهرهُ فزعا وتستقبحُ فعلهُ وإدراكهُ الذي خلق فيهِ فتنكرُ عليهِ نفسهُ وتقول له غض بصرك عن السوء! ما هذا بغض بصر وما تلكَ بفتنةٍ! أنت تبصرُ أصلا لأن اللّٰه جعلك مبصرا واعيا، لماذا تهابون أنفسكم؟ وتعطلونَ ملكاتكم؟ كيف سبيل الإصلاح دونما وعيٍ ينيرُ بذاتهِ بقع الظلام!
#في_استنطاق_الداء
#سنن
كذلك، ففي هذهِ المرحلة ذاتها، يُمتحنُ العبدُ في ثباتهِ ورجاحتهِ ويحتكُّ جلدُه الغضُّ الأملسُ بخشونة التجاربِ.. تكتملُ تجربةُ العقلِ ويكتمل وعيُهُ بالوجودِ بمُصاحبةِ الظلامِ بعدَ مُصاحبة النُّورِ ومُلامسة الأذى بعدَ ملامسة اللُّطفِ.. فتتشعب أسئلتهُ وعنها إجاباتها الممكنة وتتكاثرُ تحت قدميهِ السُّبلُ والمسالكُ.
آنذاك، يكونُ من سنن النُّموّ ذاتها وتراتيبِ الكونِ المُطَّردةِ المتقنةِ أنَّ الفضيلةَ في الإنسانِ تُغادرُ منزِلَ فطرتهِ لتستقِرّ في مقامِ عقله. [ لكي يعلمَ يقينًا ماذا وكيفَ وأنى ومتى].. ومن مستقرِّها الذي بوءته تكون وظيفتها الجديدة الذودَ عن الفطرةِ فتصونُ سلامتها وبقائها، أو تنتبه لخللٍ حاصلٍ فيها فتعملَ بتمكينِها من آلياتِ المُقاربة على تقويمهِ وتفاضِلَ بينَ أحوالها.
وبذلك تصبحُ فضيلتهُ أخيرًا نتاجَ وعيهِ وينبوعَ بصيرتهِ، ويغدو هو فردا مكلّفا مسؤولاً، لهُ ما له وعليهِ ما عليهِ. فرد حرٌّ يختارُ سُبُله، تامةٌ فيهِ شروطُ خلافتهِ.
وإذا كانَ نموُّهُ البُنيويُّ مُحكمًا لا إراديًّا، لا يتدخلُ فيه المرءُ بوعيهِ بحال من الأحوالِ. فإن نضوجهُ الروحيَّ محتكمٌ إلى الوعي مرتبط به، فهو ميزانهُ ومحركهُ أو هو دائهُ وسبب تأخرهِ! وقد يتمثَّلُ الداءُ في رفضِ انتقالِ الفضيلةِ من الفطرة إلى العقلِ ومقاومةِ حدوث ذلك. إما خوفا من عقلنةِ ما كان ينسابُ طبيعيًّا طيِّبًا دونَ جُهدٍ أو تفكيرٍ فتطربُ لجودةِ أصلهِ الروحُ وتطمأن لوجودِ خيرٍ فيها النفسُ. وهو خوفٌ واهمٌ يُعاكس تياراتِ الحياة ويصادمها. أو كسلاً عن التأمل والتفكر واستنباط المنطق السليمِ الذي يترجم الفطرة السليمة، أو خشية أن يلتاثَ النقاءُ السابقُ بالشوائب والسّوءِ المُكتشفِ! أو هو شيء من هذه الأسبابِ مُجتمعة.
لا ينقدحُ الوعيُ قويًّا مضيئا إلا إذا كانت الهنات والهفوات والعيوبُ والأخطاءُ جميعُها لهُ وَقودا، ينتبه إليها ويفهمها ويعالجها ويستهلك شرها احتراقا ويستخرج خيرها نورا.
"بل الإنسان على نفسه بصيرة!"
لا يصح أن يبصر عقلك شيئا، وتلتقط فطنتك علامةً، فتتظاهر بالعُمي ونورُ بصيرتك يكادُ بشدَّةِ انقداحهِ يحرقكَ، بل هو يحرقك فعلاً! فإذا بك تنهرهُ فزعا وتستقبحُ فعلهُ وإدراكهُ الذي خلق فيهِ فتنكرُ عليهِ نفسهُ وتقول له غض بصرك عن السوء! ما هذا بغض بصر وما تلكَ بفتنةٍ! أنت تبصرُ أصلا لأن اللّٰه جعلك مبصرا واعيا، لماذا تهابون أنفسكم؟ وتعطلونَ ملكاتكم؟ كيف سبيل الإصلاح دونما وعيٍ ينيرُ بذاتهِ بقع الظلام!
#في_استنطاق_الداء
#سنن