Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منال الشعباني)
تُبعثُ في اللغة الجدوى، وينتعشُ بالكتابة المعنى لما تُمكن من يكتبها من إعادة تركيبِ اللغة التي تصدُقُ المرءَ، ومُعالجة اللفظِ الذي يكشف عن نفسهِ بنفسهِ، وتبليغِ العلاقات القائمة بين المعاني التي إذا ارتدَّ بها نظرُ الانسان إلى نفسِهِ استخرجَ الفضيلة التي في نفسهِ، وبقولي الفضيلة إنما أعني الصدقَ، والنَّظرَ الحقَّ والتقديرَ الصائب: ألا تكونَ اللغةُ لغةً يوهمُ بها المرءُ نفسَهُ وتكون لغة يعرفها بها حق المعرفةِ ويفهمها بها حق الفهمِ. وألا تكونَ لُغةً تذهلهُ فتُنسيهِ بل لغةً تُذكِّرُهُ فتهديه.
#جدوى
#جدوى
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
مسالكُ الجدْوَى نوعانِ:
إما أن تكونَ عظيمًا
أو تعشقَ عظيمًا.
والثانية أحقُّ وأسمى لك سببًا وأكملُ مروءة وأحسنُ فضلاً.
#جدوى
إما أن تكونَ عظيمًا
أو تعشقَ عظيمًا.
والثانية أحقُّ وأسمى لك سببًا وأكملُ مروءة وأحسنُ فضلاً.
#جدوى
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
وأوصيكَ قبل أن يطويني الغياب،
ألا تذَر مُحبًّا لكَ يفقِد اتزانه وجميلَ عَقلهِ في حُبِّك.
واسمَحْ أن يهيمَ بك عشقا وهو في نورِ عقلِهِ ووَضَحِ يقظته.. بل واذكر لهُ أسبابَ حبك إياهُ بتفصيلِ عبدٍ صابرٍ محِبٍّ للحبِّ، عارفٍ بجلال فنونه، ولمّح للإتقانِ الذي فيها فيضيئك كما يضيئه، وصُغْ بوْحَك تسبيحك وتسبيحهُ لخالقِ الحبّ، ولا تغرِه بلاسببية الشعورِ فيُحْجَب من أن يرى حكمةَ اللّٰه في اجتماعكما معجِزة مُفصَّلة مُيسَّرة لحسّهِ، مُثبِّتةً لقلبهِ؛ فلأن يحب المرءُ في كامل قوته وادراكه لما هو فيهِ من الحُبِّ فهذا يعززُ الرباط ويمتنه، ويزيدُه صدقا فوق صدقهِ ونورا على نورِهِ ويكفيه ويُغنيهِ التلون بألوان الباطلِ الخادعة ذات الأطياف المتضاربة والمواقف السينمائية المكررة، والتقليد الأعمى والفانتازيا المستهلكة والإغراء الشائن والحيل الفكرية الركيكة. وهو ضمان أن يكون حبه ذاك منيرا دائما في ذاكرته، ولو غابَ، أو كُتِمَ، أو حُبِسَ وكُنَّ.
كذا فالقلبُ إذا أحبَّ عبدَ، وإذا عبدَ اتقى وإذا اتَّقى عظَّم عبادته فعظُم الحبُّ فيهِ. واقتبس نورهُ إلا من نور الحقِّ، باقيًا من بقاءه، ساطعا من سُطوعهِ، بيِّنًا من بيانهِ، في ظواهر الأمور وبواطنها.
ثم إياكَ والعبثَ بقلبه: تضخم فيه الشوق تارة وتغلب عليه أمرهُ أخرى لتملأ نقصًا في نفسك. تأدب في حبك.
وخاطب عقله، واطرقهُ -بابا- ثم اُدخلهُ لدارِ قلبه حتى يكون المُقامُ ثابتا لا يتحولُ.
#أدب
#جدوى
ألا تذَر مُحبًّا لكَ يفقِد اتزانه وجميلَ عَقلهِ في حُبِّك.
واسمَحْ أن يهيمَ بك عشقا وهو في نورِ عقلِهِ ووَضَحِ يقظته.. بل واذكر لهُ أسبابَ حبك إياهُ بتفصيلِ عبدٍ صابرٍ محِبٍّ للحبِّ، عارفٍ بجلال فنونه، ولمّح للإتقانِ الذي فيها فيضيئك كما يضيئه، وصُغْ بوْحَك تسبيحك وتسبيحهُ لخالقِ الحبّ، ولا تغرِه بلاسببية الشعورِ فيُحْجَب من أن يرى حكمةَ اللّٰه في اجتماعكما معجِزة مُفصَّلة مُيسَّرة لحسّهِ، مُثبِّتةً لقلبهِ؛ فلأن يحب المرءُ في كامل قوته وادراكه لما هو فيهِ من الحُبِّ فهذا يعززُ الرباط ويمتنه، ويزيدُه صدقا فوق صدقهِ ونورا على نورِهِ ويكفيه ويُغنيهِ التلون بألوان الباطلِ الخادعة ذات الأطياف المتضاربة والمواقف السينمائية المكررة، والتقليد الأعمى والفانتازيا المستهلكة والإغراء الشائن والحيل الفكرية الركيكة. وهو ضمان أن يكون حبه ذاك منيرا دائما في ذاكرته، ولو غابَ، أو كُتِمَ، أو حُبِسَ وكُنَّ.
كذا فالقلبُ إذا أحبَّ عبدَ، وإذا عبدَ اتقى وإذا اتَّقى عظَّم عبادته فعظُم الحبُّ فيهِ. واقتبس نورهُ إلا من نور الحقِّ، باقيًا من بقاءه، ساطعا من سُطوعهِ، بيِّنًا من بيانهِ، في ظواهر الأمور وبواطنها.
ثم إياكَ والعبثَ بقلبه: تضخم فيه الشوق تارة وتغلب عليه أمرهُ أخرى لتملأ نقصًا في نفسك. تأدب في حبك.
وخاطب عقله، واطرقهُ -بابا- ثم اُدخلهُ لدارِ قلبه حتى يكون المُقامُ ثابتا لا يتحولُ.
#أدب
#جدوى