أخيرُ الخيرِ وأكبرُ النفعِ وأعظمُ البركةِ ما يصلُ من الله -تعالى - إلى الإنسان دون سابق تدبيرٍ منه، أو تفكيرٍ أو تقدير!

ومهما بلغَ شأو الإنسان من الذكاء، وعقله من الفطنة، وتجاربه من الحذقِ؛ فلن يستطيعَ أن يدرك ذرةً مما في قضاء الله من لطف، وما في تدبيره من رحمةٍ، وما في أحكامهِ من منافعَ مصفوفةٍ وحكمةٍ مبثوثةٍ!

وكما جرى لطفُ الله -تعالى- وما كان الإنسانُ شيئاً يُذكرْ، لا حيلةَ له ولا قوةَ في بطن أمه جنينًا، فأنى له أن ينساهُ، ولا يزال لا حيلةَ له ولا قوةَ علي ظهرِ الأرضِ حائراً مضطربا.. ؟!

الإنسان بضعفه وعوزه وفقره كما هُوَ هُوَ..
والرب بقوته ولطفه وغناه ورحمتهِ كما هُوَ هو..

| علي زينهم
#مقتبس

أحيانا نطلب من الله شفاءً هو ليس الشفاء لأسقامنا، ونشكوه نقصًا هو ليس النَّقص الحقيقي الذي بنا. ونصوغُ حاجة هي ليست الحاجة الملحَّة على قلوبنا. فيكون من لطفه سُبحانهُ ألا تُجاب دعوانا بصياغتنا الغافلة وإنما تجابُ بصياغته العالمة.

#يقين
#أرأيت

الأزمنةُ الصعبةُ تستدعي الكامنَ فيكَ
لكنها لا تُشكِلك بشكلٍ خارقٍ شخصاً آخر

علمتني السنوات المنصرمةُ بالتجربةِ
أنّ الخلل الفردي .. كما التفوقُ الفردي يتضاعف كلما راكمناهُ في التشكيلات الجماعية
وأنّ الركيزةَ لا بدّ لها أن تتميز بصفات الركائز ( لا أن تدعيها )
وأنّ أفضل ما تقدمه لنا أزمنتنا الصعبة مع الوقت ( أفراداً وجماعات ) أنها تمتحنُ رصيدنا ، ثم تعرّينا من أوهامِ الإكتمال لتضعنا أمام فُرص الإرتقاء الحقيقي .. أو مخاطر السقوط الحقيقي

لسنا أسرى زماننا
بل نحنُ في الواقعِ من نمنحه صبغته
وما هو إلا انعكاسُ معتقداتنا وأفهامنا وأخلاقنا وعزائمنا

من الحكمة أن يكونَ عند المرء إدراكٌ يقضٌ بموقعه من العالم.. فإذا كان وحيدًا في الزحامِ، غريبًا عن العالمين علمت نفسه ذلك وأسلمت بهِ دونَ توجعٍ مفرطٍ أوتبرُّمٍ ساذج. من الحكمة ألا يُوهم الإنسانُ نفسهُ.. وأن يتخلّى عن أوهامه متى ظهر له وجه الحقيقةِ دونما مواربة، وأن يحفظ معناهُ في صدرِهِ.. ويكونَ في أزمنة الغياب أنس نفسهِ. صدق المعري حين قال؛ أنا جاهل إلا بأمر واحدٍ، ما عالمي هذا بأهلِ تأنُّس..

#حديث_الزمن

ما كانَ اليومَ حقًّا أدركهُ الغدُ وهو حقٌّ

#سنن

اللهم اجعل لنا فيهِ نورًا وارزقنا في كل احوالهِ إحسانًا وأعنا على صيامه وقيامه على النحو الذي يرضيك عنا.

#فتوح_رمضان

• ماذا لو أن بإمكاننا بناءٌ العالمِ من جديدٍ على حقيقةٍ متفقٍ عليها؟
ماذا لو أن شيئا من أوجاعنا وهناتنا يمكن اقتلاعه من جذورِه بمعرفة مسبباته الأولى؟ •

Couldn't a world be built around accepted truth? Couldn't some pains and insanities be rooted out if the causes were known?

East of Eden | p269
#quote #مقتبس #مترجم #english_book
#john_steinbeck
#لحون_في_استنطاق_الداء_لتشخيص_الدواء
#في_استنطاق_الداء

مُجَلَّلُون بما للّٰهِ مِن مَطَرٍ
تقولُ صحراءُهُم "حــاولــتُ،
ما يبِسُوا! "

| #محمد_عبد_الباري
| #شعر
| #مقتبس

قاعدة:

لا يجوز اختزالُ ما هو أوسع فيما هو أضيقُ.

..
والواقعُ أوسعُ من الخيال، والمعنى أوسع من الفهم، والكونُ كلهُ أوسع من تصور العقلِ للكون.. بل لولا الكونُ المحيط به والكامِنُ فيه ما كان للعقلِ إيحاءات يستلهم منها ألوانه، ومعانيه، وصوره، وخيالاته، وتهيؤاته، وقواعده، وتجربته، وثباتهُ ويقينه وإيمانه.
لولا الكون لما كان العقل. والأهم من هذا أنه لولا الكون لما كانت عملية التَّعلُّم.
فهل يكونُ الكون اذا محل الوهم؟ أم أنّ الوهم حينها ليس إلا سوء فهم العقلِ عن الكونِ؟
بل الكون محل اليقينِ، ولا يستقيمُ إلا محلا لليقين، فهو في نفسه حقٌّ وفي بناءهِ حقٌّ وفي كليته وتفاصيله حقٌّ، وهو أداة الدلالة الوحيدة التي يتمِّمُ بها الله نورهُ، وعلى صفحاتها وتقلباتها وأحوالها وتحولاتها يُلمحُ لطفه ومنعه وجبروته وعظمته.
هل يقدرُ عقلٌ لم يتعلم على الإيمان؟ بالطبع لا، فالإيمان ينطلقُ من إقامة علاقاتٍ بين الأشياء وتعلم هذه العلاقات أصلا من خلال مشاهدتنا لها في الطبيعة وفي أنفسنا، فمنها ما هو فوق الآخر، ومنها ما هو تحت الآخر، وما هو قبل وما هو بعد ومنها ما هو أكبر وما هو أصغر وما هو أقدر وما هو أعجز. فالتعلم هو بمعنى ما، أوّلُ خطوِ العقل في طريق الإيمان، وأغلبُ الظنِّ أنه -وعلى نحوٍ جليلٍ متصل بالحكمة الساكنة في الأشياء - كذلك آخرُ هذه الطريق.

#أرأيت
#تفكير_بصوت_عال

‏مقسَّمةٌ بيني وبينك مُتعتي
‏فعندي لها عينٌ وعندكَ نورُها

‏إذا سرَّها بين المجالس مشهدٌ
‏تمنّيتُ أن لو تمَّ فيك سرورُها

| مارية الرفاعي
#شعر

" وما خفي إلا لشدة ظهوره "

ومعنى ذلك أنهُ لشدة ما أنهُ ظاهرٌ فثم وجهه أينما ولينا أبصارنا، محيط بنا وحولنا، في كُلٍّ من سدرات العظمة والصِّغر في الأشياءِ؛ سوفَ لا نكادُ نرى لهُ حدا يبتدأ منه ولا حدا ينتهي فيه.-فهو الأول والآخر-.
ولا نكادُ نميز وجودهُ الظاهر، الأوسع من إدراكنا للظُّهور ذاته، الذي اشترط للشيء إما بداية أونهاية أوحدًّا ما حتى نميزهُ به عن بقية الظواهرِ.

فهو خفيٌّ عن الإدراكِ، ممتنع عنه، لشدَّةِ تحقيقه لمعنى الظهورِ فما من شيء يظهرُ ولا يكونُ عليهِ دالاًّ.

#أرأيت

‏”إن روح المرح المنبعثة من الحزن العميق لا تتوافر دائماً إلا في أشرفِ الناس وأكثرهم نبلاً وصفاءً واجتهادًا في تجميل الحياة“.

في طفولتي كانت هناك موضة منتشرة بين الكبار وهي تربية بعض أظافر اليد وبخاصة الإصبع الأصغر، ورغم أن الأمر لم يكن يبدو أكثر من عناية بنظافة سنتيمتر مربع أو أكثر من الظفر، إلا أن الواقع المعاش كان يقول إن هذا الظفر الذي يحثه صاحبه على الاستمرار في النمو بدون أي شرخ، صار كبيرًا جدًا، لدرجة الاستيلاء، الواقع كان يقول إن الشاب من هؤلاء كان كثير النظر في هذا الظفر بدرجة قهرية، في لحظات الحزن ولحظات السعادة، وطويل السرور بهذا الإنجاز الفارغ في الحقيقة، ويستمد منه إحساسًا غريبًا بقيمة الذات وبالتفرد.
أنا لا أصدق أن هذه الأشياء الصغيرة يكون أثرها في حجمها، بل الحقيقة هي أن الأشياء الصغيرة التي يتعلٌَّق بها الإنسان تبتلع الإنسان شيئًا فشيئًا حتى تصير هي الإنسان نفسه!
ليس الظفر أكثر من مثال من الواقع، ولكن انظروا جيدًا في كل الأشياء الصغيرة التي يمكن أن تبتلعكم وتعطونها حجمًا أكبر من حجمها، كبعض العلاقات، كبعض العادات، كبعض الأفكار المهيمنة عليكم، كبعض العيوب الشخصية التي تصرون على العيش بها، كبعض الشخصيات السيئة التي أحسنتم استقبالها.

| محمود توفيق
#مقتبس

(س، ل، م) و(أ، ل، م) اشتِقاقًا :

ويقولونَ تسلَّمَ الشيءَ بمعنى أخذهُ من حاملهِ في سِلمٍ ويُسرٍ وسُهولةٍ فهو مأخوذٌ عن طيب خاطرٍ وليسَ قد أُعطيَ عُنوةً وهو منقول ما بينهما رمزا للسلامِ ما بينهما والسلامة.

فإذا استقرَّ الشيءُ المُتسَلَّمُ لدى صاحبه صار ملكا لهُ ونقول على سبيل المجاز اعتبرهُ صاحبه شيئا مُسَلَّمًا، for granted وهنا تخبرنا الترجمة عن تفصيل دقيق من معاني لفظِ التسليم الخفية هو أن المُسلَّمَ دونما تعبٍ وجُهدٍ وألمٍ يكونُ شيئا نضمنُ وجودهُ فلا نحمد اللّٰه عليه ولا نستشعر امتِنانًا لقاء امتلاكه ولا نتبينُ نعمَ وجودِهِ من نِقمِ عدَمه.

وهنا نُقابل ما بين تسلُّمِ الشيء والتألمَ من أجل الحصول على الشيء وفي سبيلِ الشيء، فالمعنى المعاكس تماما ينبثقُ عنه وعي شديد بقيمة الشيء وخشية فقدانه بعد أن كان الوصول إليه مكلفا متعبا مجهدا.. ذلك الألم الذي ينبت منهُ في النهايةِ الحبُّ والتعلقُ الشديدَ والامتنانَ وحتى الدهشة! تماما كما تنبِتُ أوجاعُ الوضعِ نظرةَ الحنان الأولى في عيني الأمِّ لوليدها.

#كواليس_اللفظ