أُحِبُّ المَكانَ القفرَ من أَجلِ أَنَّني
بِهِ أَتَغَنّى بِاسمِها غَيـرَ مُعجِمِ.

| ذو الرمة
#شعر

كان البشرُ يتمنون أشياءً كثيرة، أشياء لم نكن لنرى أنفسنا في يومٍ ممتلكين لها، ولم نكن نتوقف لنتصور كيف تراهُ يكون امتلاكها. ستكادُ تصدق أن السعادة التي يتحدث عنها هؤلاء لم تُخلق لأمثالنا. ومع ذلك وبالحياة المجردة من أشيائهم التي كنا نعيشُ، كانت البسمة تزورنا دائما، وكان الحب يجد آلاف السبل ليسكننا كل يوم.

#أدب

كثير من التعب الذي نشكوه = كثير من الحياة الطيبة التي نرجوها؛ فما الحياة الطيبة إن لم تكن حياة الأنبياء والصحابة والتابعين والعارفين والفاتحين طيبة؟.

أمّا حياتهم الطيِّبة فكانت = التعب الخالص الممتد الناتج عن: وجود غاية + التزام بعمل + استحضار المعية الربانية وما يرافقه من صبر وتلمّح للأجر وفرح بالاستعمال.

فالاستعمال الذي تدعو به (اللهم استعملنا ولا تستبدلنا) قد يكون هو هو الحال الذي تشكوه الآن لأنه مُتعِب.

أو قد يكونُ في الطريق ولا بد له ليصِل من صناعةٍ تستوجبُ الصبر على العصر ليخرج منه المسك المعتّق المبهج للروح، والعسل الشافي للقروح.

كثير من التعب الذي تعيشه يحتاج مراجعة تلك المعادلة لتصنيفه ( غاية، عمل، معية)؛ لعلك تغيّر من نظرتك له، أو يكون ذلك سببا في إصلاح تعبك وإعادة توجيهه؛ فيصبح تعبا نبيلا جميلا يستبطن مواساته الخاصة وأُنسَه الحاضر في كل لحظاته وتفاصيله من وحي {وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي}.

هذا سقف ما يُطلَب: إعادة تعريف وتصنيفه فيحصل تذكّر الغايات فينتجُ الصبر والتلذذ بالاستعمال وضريبته، أو إعادة ترتيبه وتوجيهه فيصبّ في طاعة الله وتطويع الكون له؛ ولا خيار ثالث خال من التعب والمشقة.

لا يوجد شيء مُهين مثل التلويح بالعصا، إنه -بالنسبة لي- أكثر إهانة حتى من الاعتداء نفسه.

الاعتداء يُوَلِّد الألم..
لكن التلويح بالعصا يُغذّي الخوف.
الألم قَدَرٌ طيب..
بقدر ما يقسو بقدر ما يجلو الروح،
لكن الخوف يُراكم عليها الصدأ.
يُوشِك الألم أن يأتي بالسكينة،
وما زال الخوف يُوَلِّد آلاماً لا تُطاق.

أقول لشقيقتي:
لا تُلوّحي للولد الصغير بالعصا أو حتى الشبشب، اضربيه أو ابتلعي لسانك!
التلويح بالعقوبة مُهين، ومُخزٍ..
إذا وقع قَهَر، وإذا انتفت قدرة المُلَوِّح على الفعل -سقطت هيبة الرابطة، وإذا ظلّ التهديد معلّقاً- تنامى شعور الخزي.

ما أريد قوله لك؛
لا تسمح لأحدٍ أن يُلَوِّح لك بالفراق.
فرصتك الذهبية -وقتها- لشراء نفسك على الطريقة الملحمية: أن تُلقي السلام، وتُغادِر.

| محمد المتيم
#مقتبس

قيس ليلى

ومن آيات غيبِهِ ومحكماتِ خلقِهِ أنه يصهرُ تناظم الأشياء في فوضاها وتناسبها في اضطرابها وسكونها في ضوضائها داخل أسماعِ وأعين الناظرين، ويجمعُ عناصرها فرقا وأقدارًا في معنى جليل ودليلٍ فوقيٍّ وغاية واحدة. بما يسخرها للانفتاح للفهمِ والقراءة والاستغلاقِ عن المُحاكاة.

#سنن #أرأيت
#فتوح_رمضان

يتأذى الإنسان من لزوم أن يتحدث فقط ليبدو طبيعيا والحال أنه يشتهي الصمت حتى تطبق السماء على أرضها.

يتأذى الإنسان من لزوم أن يظهر كي تتواصل الأحداث وتتتالى والحال أنه يشتهي أن يختفي حتى ينطفئ كل نور أظهر شيئا في هذه الدنيا، وتتساوى عنده أهمية الأحداث أخيرا مع فراغها ولامعقولية تتاليها.

يتأذى الإنسان الحقيقي من تضييق الزيف على الحقيقة ويأن الانسان الممتلئ من تولية العبث على المعنى. كما يؤلمُ الهواء الملوث رئةً خلقت لتنفس الصفاء. وكما يؤذي الماء العكرُ ما خلقه الله حرا يجري مع مياه النهر. الطينة الطيبة تطلب طينة طيبة تماثلها، لا طلب الترف والرفاه بل طلب الحاجة والانتماء والسكون. طلب الذات للذات. المؤدي لتوحدها وتوحيدها. وتسبيحها وسيرِها على ما كتب الله لها من سبلِ الجمالِ والتواؤم اللطيف.

#لحون

وَدُنياكَ لَيسَت لِلسُرورِ مُعَدَّةً
فَمَن نالَهُ مِن أَهلِها فَهُوَ سارِقُ.

| أبو العلاء
#شعر

‏إحدى سمات الطبيعة أن التوازنات فيها لا تتم بالحلول الوسط وإزالة التوترات، وإنما بجمع النقائض جنباً لجنب وإدامة التوتر بينها. حتمية الموت وحب الحياة بالكائنات، التجاذب والتنافر للشحنات، الصيف والشتاء في الفصول.

| بلال عوني
#سنن

ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يطلب من الناس أن يقدسوا فيه صورة اللحم والدم ،ولا أن يرغبوا بنفسه عن أنفسهم ،ليموتوا كي يحيا،أو ليهونوا كي يعظم ،أو ليفتدوا أمجاده الخاصة بأرواحهم وأموالهم ،أو ليتأله فوقهم ،كما تأله فرعون وأمثاله من الجبارين .
كلا كلا ،فمحمد صلى الله عليه وسلم يريد من المؤمنين أن يقدسوا فيه معنى الرسالة وأن يفتدوا فيه مثلها العليا ،وأن يصونوا -في شخصه-معالم الحق المنزل ،ومآثر الرحمة العامة .
إن الأنبياء لم يحيوا لأنفسهم ،والمصيبة فيهم لا تنزل بهم أو بأهلهم خاصة . إنهم يحيون للعالم كله ،أليسوا مناط هدايته التامة ،وسعادته العامة ؟
فلا غرو إذ كانت تفديتهم من أصول الإيمان ومعاقد الكمال.
وقد كان محمد صلى الله عليه وسلم أهلا لأن يحب ،وما تعرف الدنيا رجلا فاضت القلوب بإجلاله ،وتفانى الرجال في حياطته وإكباره مثل ما يعرف ذلك لصاحب الرسالة العظمى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام


فقه السيرة

محمد الغزالي رحمه الله تعالى

افتُتن الانسانُ بالهندسة أولاً؛
ألهمهُ رسمُها واجتذبه تناسقها واستوقفه تركيبها قبل أن يعرف عنها شيئا، فحمّلها الراغب في استهلاكها وامتلاكها أقدسَ ما يتصوّرُ وأودعها أعلى ما يتمثّل معنى، وصارت الأشكالُ غير الأشكال وحدها، أصناما وراياتٍ وأعلاما ورموزا شفّرَ فيها هويته لتتحدث عنهُ هو وحدهُ.

ودرسَها الراغب في حقيقتها وبذل لها من المعنى معنى وأوجد لها قيمًا رياضيّة وأفردها بأسماءٍ ومفاتيح لأغلاقها، ففتح اللّه له في المعرفة بها عالما لا سقف لهُ ولا قاع، أينما اتجه فيه وجد له اتساعا وسبلاً، وصارت الأشكال والتراكيب لغةً عجبا لها مزاجها الخاص لا تنطق إلا عن نفسها، فتُخبر نفسُها عن اللّٰه.

#في_البلاغة_الرياضية #أرأيت

إذا كُنتَ تحملُ بداخلِ عقلِكَ وجَعًا مُنظمًا، وبُحتَ بِهِ لمنْ لا يَفهمُ نظامَ عقلك لن يتحولَ وجعُك لغيرِ فوضى موجِعة.

#نفثة
#شكوى

الحياة مليئة بلحظات بريئة من سوء الفهم والحرج المتبادل والتعليقات العاثرة والخشونة العرَضية. الأُخوّة والمودة الصادقة هي تدوير مستمر -وصامت- لهذه الزوايا الحادة. الأمر لا يلزمه صدر واسع بقدر ما يلزمه ذكاء وجداني يميز بين الجوهر الأصيل في الإنسان وما هو عارِض ومؤقت في السلوك.

| بلال عوني
#مقتبس

"من تمام البر أن يمكّنك الآخر من نفسه حتّى تكون استفادتك منه -فيما يملك- أرجأ لكمال رضاه؛ فتختار ألّا تدخل عليه من باب المنفعة، بل تشقّ طريقك بنفسك، وفيه أمارات نُبل واتّزان لأن المصالح كالهشيم؛ متى اشتعل منها طرف ابتلعت أهلها، والودّ الحقيقي إنّما يستدام بالخفّة لا الاستغلال. "

#مقتبس
#أدب

إن الزمن ليخلع على كل شئ مسحة من قدسية، حتى أخبث السرقات تبدو في أيدي أحفاد اللص الذي سرق، مِلْكًا مقدسًا لا يجوز عليه اعتداء.

ويل ديورانت
"قصة الحضارة، الكتاب الأول، نشأة الحضارة"، ص 45، 46

من يثورُ لا يكتئب، ومن يكتئب فهو عاجز عن الثورة أو محرومٌ منها. والابتلاع المتواصل للغضب والحنق يتحول بعد حينٍ إلى اكتئاب.

| مصطفى حجازي
#مقتبس

List of Brands Supporting Israel That Muslims Are Boycotting :

https://theislamicinformation.com/news/list-of-brands-supporting-israel/

"أيَلومُني فيها رِجالُ عَشيرَتي؟
‏هاتِ الملامَ أرى الفؤادَ عَصيَّا

‏لو أبصروا ما أبصَرَتْ عيني بها
‏خرّوا - لَعمري - سُجَّدًا وبُكِيَّا

‏يا ربِّ إيّاهَا سألتُ فأعطِني
‏ما كانَ عبدُكَ بالدّعاءِ شَقيَّا"

ليس المتواضع، الذي إذا تواضع رأى أنه فوق ما صنع، ولكن المتواضع، الذي إذا تواضع رأى أنه دون ما صنع.

‏| عطاء الله السكندري
#أدب

البلاغة ليست فقط إفصاحا ولا استخراجا للمعنى من قلب الأشياء. ولا تبليغا لثقال الأمور وتذكيرا بها. ولا جمالية في اللفظ والقول ترتفع بها اللغة المستعملة والذوق العام.

البلاغة دافع لا غنى عنه للبلادة والرداءة وسور رادع دون زحف الغباء! بما انها تصويبٌ للفكر وتقويمٌ للمنطق المعوجّ. وأن لكل حماقة حقيقة تفضحها وتخرج العقل من ضلاماتها للنور. ولهذا فلا عيش يهنأ لعاقلٍ دونها.

#جدوى