أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ
267 subscribers
1.06K photos
9 videos
2 files
85 links
شيءٌ يحتاجُ إرجاعَ البَصَرِ، وإرجاعَ الفهمِ كرّة وكرّتينِ.. كما هو نتاجُ ذلكـ.
Download Telegram
خوفٌ ؟

يبدو الوصفُ ظريفا أمام ما نحنُ فيهِ..

أن يتمكّن شيءٌ ما من تغليفِ صنعٍ إلهيٍّ سماويٍّ جليل..
أن يكبّلَ شيءٌ ما شوق الرُّوحِ الذي من الرُّوحِ للحقيقة،
أن يجذبها في الاتجاهِ المُعاكسِ لحركةِ اندفاعها الطَّبيعية، فتتمزَّقَ !

أن يُشَوِّهَ مسارَ سَعيِها، يعبثَ بانتظامِ خُطواتهَا، يُفسِدَ عليهَا متعة تحليقِهَا..

أن يُؤَخِّرها بشباكهِ فتتخبَّط عاجزةً..

أن يحجُبَ رؤيتها -ولو أملًا وتؤمُّلا- عن نقطة الوصولِ، ولو لحظة واحدةً

أن يؤولَ بينها وبين اللّه..

فزَعٌ، هلعٌ، روعٌ… كلُّ هذا وأكثرُ !

كلُّ هذا وأكثرُ يُعجزُ اليدينٙ عنِ العملِ،

واللِّسانَ عن القولِ،

والعقلَ عن الشجاعة !

كلُّ هذا وأكثر يقتل المبادرة، أو يشوِّهُهَا فتكونَ هباء منثورًا !

#في_استنطاق_الخوف
هناكـ منهم من يغلِّفُهُ الخوفُ، يصبِحُ طبقة سميكةً تلتصقُ بجلدِهِ وتحبسُ عنهُ الهواءَ،
يحيطُ به من كلّ جانبٍ، وفي كلّ لحظةٍ،
دونٙ كللٍ، يلازمهُ ملازمة الظِّلِّ بل وأكثر؛ لأنّهُ حاضرٌ تحتَ النُّور وفي غيابه.
من كان كذلك، كانت كُلُّ أراضيهِ مزلزلة مرتجّةً لا تثبتُ على حالٍ، فكن أنت لَهُ أمانًا، أرضا يستريحُ فيها من الدُّوار الدائم الذي يصاحبهُ، يُعاني الضبابَ أينما حلَّ فكن لهُ وضوحًا..
أحِطْ به لينا وودّا وصدقا في كلّ حضورٍ لك، ولا تتركْ بعد رحيلِكَ مجالاً لشبحِ الخوفِ أن يسكُنَ أثرك !

#في_استنطاق_الخوف
الخوفُ: مِمّا يَحولُ بين النفسِ ونفسِـها.

#في_استنطاق_الخوف
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا لومَ على الخِلّانِ، إذا حالَ الخوفُ بينهُم ومن أحبُّوا.
فالخوفُ مِمَّا يحولُ بينَ النَّفسِ ونفسِها..

#في_استنطاق_الخوف
خوفُ الانتظارِ :
كان سيفًا يشطِرُ روحي شطرينِ،
كنت أفزَعُ، وتتلاطمُ الكلماتُ والأفكارُ بين لساني وعقلي، وأئنُّ أنينًا يهبطُ بأركانِ روحي إلى أسفل سافلينَ؛ فأتوسَّلُ الفقيرَ وأشتكي إليه غنايَ وأتذوقُ مرارة المذلة ..
أما الآن وإذا ما دقّت ساعة الانتظارِ، خشعت جوارحي لارتجافة القلبِ،
وما عُدتُ أشعر بحاجةٍ لأي وزنٍ زائدٍ يثقلُ انتظاري، فأزهدُ في الكلماتِ وأصمتُ، ومع أن الخوف نفسهُ يراودني، ووعيي باحتمالاتِ الجحيم قد بات واسعًاَ، وخيالي الذي اختبر الوجع صار أخبر بهِ من ذي قبلٍ .. مع هذا أنا لا أخرقُ السكوتَ، أنتظِرُ حيثُما يجِبُ عليّ الانتظارُ، وأخافُ الله في نفسي، بيقينِ من جرب البدايات والنهايات مرارًا ..

الصورة بعدسة Fluvio Roiter - التقطت في سواحل تونس

#حديث_الزمن
#من_وحي_صورة
#انتظار
#في_استنطاق_الخوف
"إن الإقدامَ على كسرِ الخوفِ هو العلاجُ الحقيقيُّ"

#في_استنطاق_الخوف
#في_تشخيص_الدواء
#مقتبس
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
خوفٌ ؟

يبدو الوصفُ ظريفا أمام ما نحنُ فيهِ..

أن يتمكّن شيءٌ ما من تغليفِ صنعٍ إلهيٍّ سماويٍّ جليل..
أن يكبّلَ شيءٌ ما شوق الرُّوحِ الذي من الرُّوحِ للحقيقة،
أن يجذبها في الاتجاهِ المُعاكسِ لحركةِ اندفاعها الطَّبيعية، فتتمزَّقَ !

أن يُشَوِّهَ مسارَ سَعيِها، يعبثَ بانتظامِ خُطواتهَا، يُفسِدَ عليهَا متعة تحليقِهَا..

أن يُؤَخِّرها بشباكهِ فتتخبَّط عاجزةً..

أن يحجُبَ رؤيتها -ولو أملًا وتؤمُّلا- عن نقطة الوصولِ، ولو لحظة واحدةً

أن يؤولَ بينها وبين اللّه..

فزَعٌ، هلعٌ، روعٌ… كلُّ هذا وأكثرُ !

كلُّ هذا وأكثرُ يُعجزُ اليدينٙ عنِ العملِ،

واللِّسانَ عن القولِ،

والعقلَ عن الشجاعة !

كلُّ هذا وأكثر يقتل المبادرة، أو يشوِّهُهَا فتكونَ هباء منثورًا !

#في_استنطاق_الخوف
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻗﻮﺩﺍ
ﻟﺸﻲء ،
ﻻ ﻟﺼﺪﺍﻗﺔٍ ﻭﻻ ﻟﺤﺐٍّ ﻭﻻ ﻳﺼﻠﺢ
ﻭﻗﻮﺩﺍ ﻟﺴﻌﻲ ﻭﻻ ﻟﻌﻤﻞ.
ﻭﻻ ﻷﻱ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !

ﺍﻟﺨﻮﻑُ إذا اتُّخِــذَ وُقودًا أو دافعًا صيَّرَ مدفوعهُ ﻫﺒﺎءً ﻣﻨﺜﻮﺭا ﻭلا عجبٙ
فـﻫﻮ ﻭﻟﻴﺪُ ﺍﻟﻔﻨﺎء ...

منالـ || لُحونٌ في استنطاق الداءِ لتشخيصِ الدّواء
#في_استنطاق_الخوف
ليسَ من الضروريِّ أن تكون في حالٍ هستيريّة لتعلم أنّك مُعلَّقٌ في أقسى حالات خوفِكَ،

لا حاجة أن تشعر بارتعادٍ في يديك وقشعريرة في جلدك ولا وقوفا لشعرك وليس من الضروري أن يكون عرقك باردا لتكون منغمسا في بركة رُعبٍ تشلُّ الحركة.

قد تكون في حال سكون تامٍّ، لك التصرف الحرُّ في أعضائك ووظائفك الحيوية. جسدك ثابتٌ أو حتى مُسترخٍ تماما. لكنَّك في أعماقك فزعٌ، مُشفِقٌ، مُرهَبٌ، مُرتابٌ. لا تثقُ في أي من الطرقِ التي تنبسط أمامك. وتبقى متردِّدًا على الأعتاب.

أنت لست في حالِ خوفٍ لحظيٍّ زائل هُنا، فما تخاف منه لا يهدِّد حياتكَ بصفة مباشرة، ويكفيك تجنبه لئلا يكون. لكنه فشلٌ، يهدِّدُ حلمك. أو ما تبقى لك من ثقة واعتداد بنفسك. وتتجنَّبه فلا يكونُ لكَ حُلمٌ أصلا. أنت في حال خوفٍ دائمٍ مقيتٍ، يربض داخلك كما يربض الأسد في عرينه، أنت ببساطة في حالِ جُبنٍ. أنت جبانٌ.

تحرَّكْ !

#في_استنطاق_الخوف
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
خوفُ الانتظارِ :
كان سيفًا يشطِرُ روحي شطرينِ،
كنت أفزَعُ، وتتلاطمُ الكلماتُ والأفكارُ بين لساني وعقلي، وأئنُّ أنينًا يهبطُ بأركانِ روحي إلى أسفل سافلينَ؛ فأتوسَّلُ الفقيرَ وأشتكي إليه غنايَ وأتذوقُ مرارة المذلة ..
أما الآن وإذا ما دقّت ساعة الانتظارِ، خشعت جوارحي لارتجافة القلبِ،
وما عُدتُ أشعر بحاجةٍ لأي وزنٍ زائدٍ يثقلُ انتظاري، فأزهدُ في الكلماتِ وأصمتُ، ومع أن الخوف نفسهُ يراودني، ووعيي باحتمالاتِ الجحيم قد بات واسعًاَ، وخيالي الذي اختبر الوجع صار أخبر بهِ من ذي قبلٍ .. مع هذا أنا لا أخرقُ السكوتَ، أنتظِرُ حيثُما يجِبُ عليّ الانتظارُ، وأخافُ الله في نفسي، بيقينِ من جرب البدايات والنهايات مرارًا ..

الصورة بعدسة Fluvio Roiter - التقطت في سواحل تونس

#حديث_الزمن
#من_وحي_صورة
#انتظار
#في_استنطاق_الخوف
عظيمةٌ هي رهبتي من الخطأِ بحيثُ لا مجالَ معهَا أن أُصيبَ!

#في_استنطاق_الداء
#في_استنطاق_الخوف
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
عظيمةٌ هي رهبتي من الخطأِ بحيثُ لا مجالَ معهَا أن أُصيبَ!

#في_استنطاق_الداء
#في_استنطاق_الخوف