Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
وأوصيكَ قبل أن يطويني الغياب،
ألا تذَر مُحبًّا لكَ يفقِد اتزانه وجميلَ عَقلهِ في حُبِّك.
واسمَحْ أن يهيمَ بك عشقا وهو في نورِ عقلِهِ ووَضَحِ يقظته.. بل واذكر لهُ أسبابَ حبك إياهُ بتفصيلِ عبدٍ صابرٍ محِبٍّ للحبِّ، عارفٍ بجلال فنونه، ولمّح للإتقانِ الذي فيها فيضيئك كما يضيئه، وصُغْ بوْحَك تسبيحك وتسبيحهُ لخالقِ الحبّ، ولا تغرِه بلاسببية الشعورِ فيُحْجَب من أن يرى حكمةَ اللّٰه في اجتماعكما معجِزة مُفصَّلة مُيسَّرة لحسّهِ، مُثبِّتةً لقلبهِ؛ فلأن يحب المرءُ في كامل قوته وادراكه لما هو فيهِ من الحُبِّ فهذا يعززُ الرباط ويمتنه، ويزيدُه صدقا فوق صدقهِ ونورا على نورِهِ ويكفيه ويُغنيهِ التلون بألوان الباطلِ الخادعة ذات الأطياف المتضاربة والمواقف السينمائية المكررة، والتقليد الأعمى والفانتازيا المستهلكة والإغراء الشائن والحيل الفكرية الركيكة. وهو ضمان أن يكون حبه ذاك منيرا دائما في ذاكرته، ولو غابَ، أو كُتِمَ، أو حُبِسَ وكُنَّ.
كذا فالقلبُ إذا أحبَّ عبدَ، وإذا عبدَ اتقى وإذا اتَّقى عظَّم عبادته فعظُم الحبُّ فيهِ. واقتبس نورهُ إلا من نور الحقِّ، باقيًا من بقاءه، ساطعا من سُطوعهِ، بيِّنًا من بيانهِ، في ظواهر الأمور وبواطنها.
ثم إياكَ والعبثَ بقلبه: تضخم فيه الشوق تارة وتغلب عليه أمرهُ أخرى لتملأ نقصًا في نفسك. تأدب في حبك.
وخاطب عقله، واطرقهُ -بابا- ثم اُدخلهُ لدارِ قلبه حتى يكون المُقامُ ثابتا لا يتحولُ.
#أدب
#جدوى
ألا تذَر مُحبًّا لكَ يفقِد اتزانه وجميلَ عَقلهِ في حُبِّك.
واسمَحْ أن يهيمَ بك عشقا وهو في نورِ عقلِهِ ووَضَحِ يقظته.. بل واذكر لهُ أسبابَ حبك إياهُ بتفصيلِ عبدٍ صابرٍ محِبٍّ للحبِّ، عارفٍ بجلال فنونه، ولمّح للإتقانِ الذي فيها فيضيئك كما يضيئه، وصُغْ بوْحَك تسبيحك وتسبيحهُ لخالقِ الحبّ، ولا تغرِه بلاسببية الشعورِ فيُحْجَب من أن يرى حكمةَ اللّٰه في اجتماعكما معجِزة مُفصَّلة مُيسَّرة لحسّهِ، مُثبِّتةً لقلبهِ؛ فلأن يحب المرءُ في كامل قوته وادراكه لما هو فيهِ من الحُبِّ فهذا يعززُ الرباط ويمتنه، ويزيدُه صدقا فوق صدقهِ ونورا على نورِهِ ويكفيه ويُغنيهِ التلون بألوان الباطلِ الخادعة ذات الأطياف المتضاربة والمواقف السينمائية المكررة، والتقليد الأعمى والفانتازيا المستهلكة والإغراء الشائن والحيل الفكرية الركيكة. وهو ضمان أن يكون حبه ذاك منيرا دائما في ذاكرته، ولو غابَ، أو كُتِمَ، أو حُبِسَ وكُنَّ.
كذا فالقلبُ إذا أحبَّ عبدَ، وإذا عبدَ اتقى وإذا اتَّقى عظَّم عبادته فعظُم الحبُّ فيهِ. واقتبس نورهُ إلا من نور الحقِّ، باقيًا من بقاءه، ساطعا من سُطوعهِ، بيِّنًا من بيانهِ، في ظواهر الأمور وبواطنها.
ثم إياكَ والعبثَ بقلبه: تضخم فيه الشوق تارة وتغلب عليه أمرهُ أخرى لتملأ نقصًا في نفسك. تأدب في حبك.
وخاطب عقله، واطرقهُ -بابا- ثم اُدخلهُ لدارِ قلبه حتى يكون المُقامُ ثابتا لا يتحولُ.
#أدب
#جدوى
ولعل أكرَهَ الأشياءِ حُصولاً في هذه الدنيا وأخبثها نبوتا في دواخلِ البشرِ أن كل أحدٍ رآك أو عرفك، من قريب أو من بعيد، بتدخل منك أو بدونه، صلُحت نفسه أم فسُدت، قد لا يرى حرجًا من استخدامك في سِرّهِ دون اذنك، ولا يستنكِفُ أن يجعلك جُزءًا من خيالاته وأوهامه، يفرغك لأجلها مما حَوَتهُ نفسُك حقّا، ويملؤك بما حوته نفسُهُ هو، ليعبثَ بك بعدها كما يُعبثُ بالدمى. وأكرَهُ ما في الأمرِ وأعتاهُ شؤما أن من فعلَ هذا هو غالبًا صاحب النفسِ الفاسدةِ والوهمِ المريضِ الخرِبِ.
كل نفسٍ خُلِقت جعلَ اللّٰه دونها حدًّا، ولها على الآخرينَ حُرمةً، واحترامك للآخر -وفي هذا لمُلتمِسِ اللَّطائف لمحة لغوية لأصلِ الخُلُقِ في اشتقاقية اللفظينِ- اعتِبارٌ منك لحُرمَةِ نفسِهِ عليكَ، في جهركَ وسرك. وأن تعتبرَ هو أن تجعل للشيءِ في ضميرك حُضورًا وتجعل له عليكَ سلطةً!
أن تحترِم هذا معناه أن تتوقفَ عندَ الحُرمة، أن توقفكَ الحرمة!
#أدب
#في_استنطاق_الداء
كل نفسٍ خُلِقت جعلَ اللّٰه دونها حدًّا، ولها على الآخرينَ حُرمةً، واحترامك للآخر -وفي هذا لمُلتمِسِ اللَّطائف لمحة لغوية لأصلِ الخُلُقِ في اشتقاقية اللفظينِ- اعتِبارٌ منك لحُرمَةِ نفسِهِ عليكَ، في جهركَ وسرك. وأن تعتبرَ هو أن تجعل للشيءِ في ضميرك حُضورًا وتجعل له عليكَ سلطةً!
أن تحترِم هذا معناه أن تتوقفَ عندَ الحُرمة، أن توقفكَ الحرمة!
#أدب
#في_استنطاق_الداء
خير الناس عندي من أدرك شر نفسه وحاول أن يطوي ذلك الشر عن خاصته والناس جميعًا، وكُلنا فينا شر، ولسنا ندري به كُلنا، فالذي عرف شر نفسه قد يؤتمن جانبه أو لا، هذا موقوف على ما يهم به بعد المعرفة، وأما الذي لا يدري شر نفسه فلا أمان له ولا رجاء فيه ولا نجاة منه إلا بالابتعاد عنه.
| يوسف داوود
#أدب
| يوسف داوود
#أدب
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
لا تسلْ عنْ سُفُنِ الغيرِ في مرساها لماذا تسكُنُ والمدى واسعٌ ويتوقف إبحارُها؟ فما من شيءٍ يرتوي فيكَ بالإجابة وينعمُ. وسَلْ عن حركةِ فُلكِكَ السَّابحِ ما سرُّها وفيمَ دأبُ سعيها؟
Don't curse others for stopping. Brace yourself for walking.
#في_تشخيص_الدواء
#أدب
Don't curse others for stopping. Brace yourself for walking.
#في_تشخيص_الدواء
#أدب
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
وأوصيكَ قبل أن يطويني الغياب،
ألا تذَر مُحبًّا لكَ يفقِد اتزانه وجميلَ عَقلهِ في حُبِّك.
واسمَحْ أن يهيمَ بك عشقا وهو في نورِ عقلِهِ ووَضَحِ يقظته.. بل واذكر لهُ أسبابَ حبك إياهُ بتفصيلِ عبدٍ صابرٍ محِبٍّ للحبِّ، عارفٍ بجلال فنونه، ولمّح للإتقانِ الذي فيها فيضيئك كما يضيئه، وصُغْ بوْحَك تسبيحك وتسبيحهُ لخالقِ الحبّ، ولا تغرِه بلاسببية الشعورِ فيُحْجَب من أن يرى حكمةَ اللّٰه في اجتماعكما معجِزة مُفصَّلة مُيسَّرة لحسّهِ، مُثبِّتةً لقلبهِ؛ فلأن يحب المرءُ في كامل قوته وادراكه لما هو فيهِ من الحُبِّ فهذا يعززُ الرباط ويمتنه، ويزيدُه صدقا فوق صدقهِ ونورا على نورِهِ ويكفيه ويُغنيهِ التلون بألوان الباطلِ الخادعة ذات الأطياف المتضاربة والمواقف السينمائية المكررة، والتقليد الأعمى والفانتازيا المستهلكة والإغراء الشائن والحيل الفكرية الركيكة. وهو ضمان أن يكون حبه ذاك منيرا دائما في ذاكرته، ولو غابَ، أو كُتِمَ، أو حُبِسَ وكُنَّ.
كذا فالقلبُ إذا أحبَّ عبدَ، وإذا عبدَ اتقى وإذا اتَّقى عظَّم عبادته فعظُم الحبُّ فيهِ. واقتبس نورهُ إلا من نور الحقِّ، باقيًا من بقاءه، ساطعا من سُطوعهِ، بيِّنًا من بيانهِ، في ظواهر الأمور وبواطنها.
ثم إياكَ والعبثَ بقلبه: تضخم فيه الشوق تارة وتغلب عليه أمرهُ أخرى لتملأ نقصًا في نفسك. تأدب في حبك.
وخاطب عقله، واطرقهُ -بابا- ثم اُدخلهُ لدارِ قلبه حتى يكون المُقامُ ثابتا لا يتحولُ.
#أدب
#جدوى
ألا تذَر مُحبًّا لكَ يفقِد اتزانه وجميلَ عَقلهِ في حُبِّك.
واسمَحْ أن يهيمَ بك عشقا وهو في نورِ عقلِهِ ووَضَحِ يقظته.. بل واذكر لهُ أسبابَ حبك إياهُ بتفصيلِ عبدٍ صابرٍ محِبٍّ للحبِّ، عارفٍ بجلال فنونه، ولمّح للإتقانِ الذي فيها فيضيئك كما يضيئه، وصُغْ بوْحَك تسبيحك وتسبيحهُ لخالقِ الحبّ، ولا تغرِه بلاسببية الشعورِ فيُحْجَب من أن يرى حكمةَ اللّٰه في اجتماعكما معجِزة مُفصَّلة مُيسَّرة لحسّهِ، مُثبِّتةً لقلبهِ؛ فلأن يحب المرءُ في كامل قوته وادراكه لما هو فيهِ من الحُبِّ فهذا يعززُ الرباط ويمتنه، ويزيدُه صدقا فوق صدقهِ ونورا على نورِهِ ويكفيه ويُغنيهِ التلون بألوان الباطلِ الخادعة ذات الأطياف المتضاربة والمواقف السينمائية المكررة، والتقليد الأعمى والفانتازيا المستهلكة والإغراء الشائن والحيل الفكرية الركيكة. وهو ضمان أن يكون حبه ذاك منيرا دائما في ذاكرته، ولو غابَ، أو كُتِمَ، أو حُبِسَ وكُنَّ.
كذا فالقلبُ إذا أحبَّ عبدَ، وإذا عبدَ اتقى وإذا اتَّقى عظَّم عبادته فعظُم الحبُّ فيهِ. واقتبس نورهُ إلا من نور الحقِّ، باقيًا من بقاءه، ساطعا من سُطوعهِ، بيِّنًا من بيانهِ، في ظواهر الأمور وبواطنها.
ثم إياكَ والعبثَ بقلبه: تضخم فيه الشوق تارة وتغلب عليه أمرهُ أخرى لتملأ نقصًا في نفسك. تأدب في حبك.
وخاطب عقله، واطرقهُ -بابا- ثم اُدخلهُ لدارِ قلبه حتى يكون المُقامُ ثابتا لا يتحولُ.
#أدب
#جدوى
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
غالبا تكونُ المنهجية التي يتمُّ بها التسلسلُ والانتقالُ من فكرة إلى أخرى أهم من الفكرة نفسها. العلاقات التي تنبني بين الأفكار والتي تحدد بداياتها ونهاياتها ومقاصد النهايات تختفي في كواليس المتون لكنها دائما أجمل وأهمُّ!
#أدب
#أرأيت #في_فنون_الكتابة
#أدب
#أرأيت #في_فنون_الكتابة
ليس المتواضع، الذي إذا تواضع رأى أنه فوق ما صنع، ولكن المتواضع، الذي إذا تواضع رأى أنه دون ما صنع.
| عطاء الله السكندري
#أدب
| عطاء الله السكندري
#أدب