واشكُرهُ على المِحنِ.
كُــلِّـــها.
فتِلكَ لها وجهُ جمالٍ
وهو وصلُها العابدَ بالمعبودِ
والعاشق بالمعشوقِ
والمخلُوق بالخالقِ.
تلك التي تُسخّر الدُّعاء وتوطِّنهُ بالقلبِ:
بأن يا ربِّ يسِّر
بان يا رب أعنْ!
فيكونُ حبلا متصلا بين الحقِّ وعبده
ويكونُ نجوًى لا يسمعُها إلا من أُدخلوا أبواب العشق في رحاب الروح.
فاشكروهُ عليها.
إذا ما استيقنتمْ فضلها
ولتستشعِرْ القلوبُ ما بعدها وما قبلها وما يخفى ورائها.
ففيها -تلك التي نشكو- الصِّدقُ كلّه
وفيها الخير كلهُ
وفيها اللطف كلهُ والحب كلهُ.
٢٩-٠٣-٢٠١٨
#أرشيف
#أرأيت #جدوى
كُــلِّـــها.
فتِلكَ لها وجهُ جمالٍ
وهو وصلُها العابدَ بالمعبودِ
والعاشق بالمعشوقِ
والمخلُوق بالخالقِ.
تلك التي تُسخّر الدُّعاء وتوطِّنهُ بالقلبِ:
بأن يا ربِّ يسِّر
بان يا رب أعنْ!
فيكونُ حبلا متصلا بين الحقِّ وعبده
ويكونُ نجوًى لا يسمعُها إلا من أُدخلوا أبواب العشق في رحاب الروح.
فاشكروهُ عليها.
إذا ما استيقنتمْ فضلها
ولتستشعِرْ القلوبُ ما بعدها وما قبلها وما يخفى ورائها.
ففيها -تلك التي نشكو- الصِّدقُ كلّه
وفيها الخير كلهُ
وفيها اللطف كلهُ والحب كلهُ.
٢٩-٠٣-٢٠١٨
#أرشيف
#أرأيت #جدوى
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
واشكُرهُ على المِحنِ.
كُــلِّـــها.
فتِلكَ لها وجهُ جمالٍ
وهو وصلُها العابدَ بالمعبودِ
والعاشق بالمعشوقِ
والمخلُوق بالخالقِ.
تلك التي تُسخّر الدُّعاء وتوطِّنهُ بالقلبِ:
بأن يا ربِّ يسِّر
بان يا رب أعنْ!
فيكونُ حبلا متصلا بين الحقِّ وعبده
ويكونُ نجوًى لا يسمعُها إلا من أُدخلوا أبواب العشق في رحاب الروح.
فاشكروهُ عليها.
إذا ما استيقنتمْ فضلها
ولتستشعِرْ القلوبُ ما بعدها وما قبلها وما يخفى ورائها.
ففيها -تلك التي نشكو- الصِّدقُ كلّه
وفيها الخير كلهُ
وفيها اللطف كلهُ والحب كلهُ.
٢٩-٠٣-٢٠١٨
#أرشيف
#أرأيت #جدوى
كُــلِّـــها.
فتِلكَ لها وجهُ جمالٍ
وهو وصلُها العابدَ بالمعبودِ
والعاشق بالمعشوقِ
والمخلُوق بالخالقِ.
تلك التي تُسخّر الدُّعاء وتوطِّنهُ بالقلبِ:
بأن يا ربِّ يسِّر
بان يا رب أعنْ!
فيكونُ حبلا متصلا بين الحقِّ وعبده
ويكونُ نجوًى لا يسمعُها إلا من أُدخلوا أبواب العشق في رحاب الروح.
فاشكروهُ عليها.
إذا ما استيقنتمْ فضلها
ولتستشعِرْ القلوبُ ما بعدها وما قبلها وما يخفى ورائها.
ففيها -تلك التي نشكو- الصِّدقُ كلّه
وفيها الخير كلهُ
وفيها اللطف كلهُ والحب كلهُ.
٢٩-٠٣-٢٠١٨
#أرشيف
#أرأيت #جدوى
يا بُنيٌّ؛
قلمك الآن صار مُتّقدا،
على المعاني مُتوثِّبا، يجذبك إلى الورقِ والمساحاتِ البيضاءِ جذبًا!
فأنصت: ليس كلُّ ما يُكتبُ قابلاً للنَّشرِ، وليس كل ما يجول في الخاطرِ يكتبُ. فبعضُهُ شائنٌ يتركُ، وبعضهُ ناقصٌ لمّا يُبلغْ قصدُهُ وبعضُهُ لو قُرِأَ يفتِنُ. وثمة ما يُكتبُ حتى يسهُل طيُّهُ ونسيانهُ وتجاوزهُ وما يكتبُ ليكونَ حجر أساسٍ يبنى عليهِ. فيا بني تأدب مع حرفك واتقِ اللّٰه فيه، وأحسِن، أحسن الله إليكَ!
#أرشيف
#أدب
قلمك الآن صار مُتّقدا،
على المعاني مُتوثِّبا، يجذبك إلى الورقِ والمساحاتِ البيضاءِ جذبًا!
فأنصت: ليس كلُّ ما يُكتبُ قابلاً للنَّشرِ، وليس كل ما يجول في الخاطرِ يكتبُ. فبعضُهُ شائنٌ يتركُ، وبعضهُ ناقصٌ لمّا يُبلغْ قصدُهُ وبعضُهُ لو قُرِأَ يفتِنُ. وثمة ما يُكتبُ حتى يسهُل طيُّهُ ونسيانهُ وتجاوزهُ وما يكتبُ ليكونَ حجر أساسٍ يبنى عليهِ. فيا بني تأدب مع حرفك واتقِ اللّٰه فيه، وأحسِن، أحسن الله إليكَ!
#أرشيف
#أدب
I think love is none other than the miraculous act of not taking beauty for granted.
الحبُّ أحسبُ أنّهُ هو المعجزة التي تتحقَّقُ بدواخِلنا بمجردِ عدمِ تلقينا الجمالَ شيئًا مُسلَّمًا،
ألا نتسلَّمهُ بقدرِ ما نتألَّمَ لأجلِهِ!
أنّهُ الإحسانُ جزاءَ الإحسانِ. يأتي مناسبًا مألوفًا على مقاسِ وجنسِ الإحسانِ. يُصنعُ جميلاً لأنه استجابةٌ مُبصرةٌ للجمالِ ذاتهِ، وواسعًا لأنه من رحمِ فعلِ الاتساعِ. هو النُّبوءةُ التي تكتملُ لِقاء اكتمالِ البصيرةِ وتمامها. وما الدعوى للرؤيةِ في الواقع إلا دعوى للحُبّ.
#أرأيت
#مترجم عن #أرشيف 03-09-2017
الحبُّ أحسبُ أنّهُ هو المعجزة التي تتحقَّقُ بدواخِلنا بمجردِ عدمِ تلقينا الجمالَ شيئًا مُسلَّمًا،
ألا نتسلَّمهُ بقدرِ ما نتألَّمَ لأجلِهِ!
أنّهُ الإحسانُ جزاءَ الإحسانِ. يأتي مناسبًا مألوفًا على مقاسِ وجنسِ الإحسانِ. يُصنعُ جميلاً لأنه استجابةٌ مُبصرةٌ للجمالِ ذاتهِ، وواسعًا لأنه من رحمِ فعلِ الاتساعِ. هو النُّبوءةُ التي تكتملُ لِقاء اكتمالِ البصيرةِ وتمامها. وما الدعوى للرؤيةِ في الواقع إلا دعوى للحُبّ.
#أرأيت
#مترجم عن #أرشيف 03-09-2017
صِغارًا كُنَّا وذوي جمالٍ،
كانت طبائِعُنا تطفو خفيفةً على السطحِ،
وكانَ الجمالُ طيبًا وابتسامات وأعيُنا ذواتَ بريقٍ.
صِغارًا كُنَّا وذوي جمالٍ..
لعبٌ ولهوٌ وحركةٌ مزهوّةٌ بعدُ باحتمالاتِها وهالة أحاطت بنا من هالات النشاطِ والفتوة والجنون.
كانت من لوحات الجمالِ فينا ظفائرُ تلفها أصابعُ الأمهات كل صباح، أحيانا بمهارةٍ، أحيانًا بدفئٍ. أحيانا بتعبٍ ودائما بحُبٍّ.
وملابسٌ.. لا نكفُّ عن أكمامها نتلفها بخربشات أقلامٍ طائشة ونجمعُ فوق قماشها طبقات الغبار والترابَ الذي يصاعد إذا جرينا أو تعثرت بالأرض خطانا.
وألعابٌ.. لا تنتهي. نختلقها اختلاقا، نحررها من جَوامِحِ الخيالِ وحماسة التجربة. وطقوسُ صداقةٍ داومنا على إقامتها..
كان من لوحاتِ الجمالِ فينا فطنةُ العقلِ وعفَويَّةُ الفطرةِ وفضولُ الاكتشافِ وحلمٌ وأملٌ لا يحدهما أفق.. نفسٌ حديثة عهدٍ بربها، تستكينُ بين ذويها وتأمنُ بما تُؤمِنُ.
غدى ذلك يبدو بعيدا ومطويا داخل الذاكرة كمعطف قديمٍ. مشدودا إلى الماضي ومسحوبا بجاذبية الزمنِ. ينفلت من قبضة اليد كانفلات حبات الرمل وهي ترجعُ إلى الأديم.
واليومَ يكفي أن تطالعني إحداهن بجفونٍ عارية إلا من نظراتها وابتِسامة لا تكسوها الأصباغُ ورسمٍ إلهيٍّ لم تخط فوقهُ يد صاحبته خربشاتَ الزينة المتفق عليها حتى أتوسم في مرآها خيرا وترتاح نفسي إلى حديثها إذا حدثت وآنس لِوجودها كما يأنس مسافرٌ لمتحدث لغته في أرض غريبة، وكما تأنسُ العجائز بمرافق تنسى معهُ وحشة الزمانِ ورحيل الأحباب ولو مؤقتا..
أتأمل في قربهن خيرا، حيزا آمنا من الفضاء والزمن تستعيد فيه المعاني أصالتها والنفس تصالحها مع الصورة والظاهر. تصدعا صغيرا وشرخا ضئيلا في جدرانِ عالم التمظهر الذي حُشرنا فيه حشرا. عالمٌ رماديةٌ روحهُ وإن كانت ألوانهُ صارخةً للناظِرينَ.
أي إنسان كان يسكننا آنذاك؟
ولم أضعناهُ؟ لم نسيناهُ؟ لم عمدا أسقطناهُ؟
أتسائل كثيرا هذه الأيام، أتكون هذه الطريقة الوحيدة التي نكبرُ بها؟ أنكبر بها في أعين أنفسنا أم في أعين العالم؟ أنشقُّ بها طرق السماء أم أوحال الأرض؟ أما من طرق أخرى نجد فيها النضج صادقين دونما تقمص كاذب وقمع متكلف، ودونما هروب؟
أيكونُ النّموُّ نموا؟
أيكون النضوجُ نضوجًا إذا ما انطوى على انهيارِ كل جميلٍ؟
أصبحنا نتقمص الجمال عوض أن نكونهُ، كفاية بما نحنُ.. عوض أن نبثه كما تبث الشمسُ شعاعها احتراقا.. فتدفأ به أوصال الكونِ على نحوٍ غامض.
قد اختزلناه ما بين ثوبٍ مكررٍ ونمط رائج فاختزل فينا بدوره اتساع ذواتنا وإبداع خيالاتنا..
إن الجمال من القيم الأصيلة، ليس من القيم المضافة فلا ترهقوا أبصارنا بما أضفتُموهُ.
17-11-2018
#أرشيف #أرأيت
كانت طبائِعُنا تطفو خفيفةً على السطحِ،
وكانَ الجمالُ طيبًا وابتسامات وأعيُنا ذواتَ بريقٍ.
صِغارًا كُنَّا وذوي جمالٍ..
لعبٌ ولهوٌ وحركةٌ مزهوّةٌ بعدُ باحتمالاتِها وهالة أحاطت بنا من هالات النشاطِ والفتوة والجنون.
كانت من لوحات الجمالِ فينا ظفائرُ تلفها أصابعُ الأمهات كل صباح، أحيانا بمهارةٍ، أحيانًا بدفئٍ. أحيانا بتعبٍ ودائما بحُبٍّ.
وملابسٌ.. لا نكفُّ عن أكمامها نتلفها بخربشات أقلامٍ طائشة ونجمعُ فوق قماشها طبقات الغبار والترابَ الذي يصاعد إذا جرينا أو تعثرت بالأرض خطانا.
وألعابٌ.. لا تنتهي. نختلقها اختلاقا، نحررها من جَوامِحِ الخيالِ وحماسة التجربة. وطقوسُ صداقةٍ داومنا على إقامتها..
كان من لوحاتِ الجمالِ فينا فطنةُ العقلِ وعفَويَّةُ الفطرةِ وفضولُ الاكتشافِ وحلمٌ وأملٌ لا يحدهما أفق.. نفسٌ حديثة عهدٍ بربها، تستكينُ بين ذويها وتأمنُ بما تُؤمِنُ.
غدى ذلك يبدو بعيدا ومطويا داخل الذاكرة كمعطف قديمٍ. مشدودا إلى الماضي ومسحوبا بجاذبية الزمنِ. ينفلت من قبضة اليد كانفلات حبات الرمل وهي ترجعُ إلى الأديم.
واليومَ يكفي أن تطالعني إحداهن بجفونٍ عارية إلا من نظراتها وابتِسامة لا تكسوها الأصباغُ ورسمٍ إلهيٍّ لم تخط فوقهُ يد صاحبته خربشاتَ الزينة المتفق عليها حتى أتوسم في مرآها خيرا وترتاح نفسي إلى حديثها إذا حدثت وآنس لِوجودها كما يأنس مسافرٌ لمتحدث لغته في أرض غريبة، وكما تأنسُ العجائز بمرافق تنسى معهُ وحشة الزمانِ ورحيل الأحباب ولو مؤقتا..
أتأمل في قربهن خيرا، حيزا آمنا من الفضاء والزمن تستعيد فيه المعاني أصالتها والنفس تصالحها مع الصورة والظاهر. تصدعا صغيرا وشرخا ضئيلا في جدرانِ عالم التمظهر الذي حُشرنا فيه حشرا. عالمٌ رماديةٌ روحهُ وإن كانت ألوانهُ صارخةً للناظِرينَ.
أي إنسان كان يسكننا آنذاك؟
ولم أضعناهُ؟ لم نسيناهُ؟ لم عمدا أسقطناهُ؟
أتسائل كثيرا هذه الأيام، أتكون هذه الطريقة الوحيدة التي نكبرُ بها؟ أنكبر بها في أعين أنفسنا أم في أعين العالم؟ أنشقُّ بها طرق السماء أم أوحال الأرض؟ أما من طرق أخرى نجد فيها النضج صادقين دونما تقمص كاذب وقمع متكلف، ودونما هروب؟
أيكونُ النّموُّ نموا؟
أيكون النضوجُ نضوجًا إذا ما انطوى على انهيارِ كل جميلٍ؟
أصبحنا نتقمص الجمال عوض أن نكونهُ، كفاية بما نحنُ.. عوض أن نبثه كما تبث الشمسُ شعاعها احتراقا.. فتدفأ به أوصال الكونِ على نحوٍ غامض.
قد اختزلناه ما بين ثوبٍ مكررٍ ونمط رائج فاختزل فينا بدوره اتساع ذواتنا وإبداع خيالاتنا..
إن الجمال من القيم الأصيلة، ليس من القيم المضافة فلا ترهقوا أبصارنا بما أضفتُموهُ.
17-11-2018
#أرشيف #أرأيت
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
I think love is none other than the miraculous act of not taking beauty for granted.
الحبُّ أحسبُ أنّهُ هو المعجزة التي تتحقَّقُ بدواخِلنا بمجردِ عدمِ تلقينا الجمالَ شيئًا مُسلَّمًا،
ألا نتسلَّمهُ بقدرِ ما نتألَّمَ لأجلِهِ!
أنّهُ الإحسانُ جزاءَ الإحسانِ. يأتي مناسبًا مألوفًا على مقاسِ وجنسِ الإحسانِ. يُصنعُ جميلاً لأنه استجابةٌ مُبصرةٌ للجمالِ ذاتهِ، وواسعًا لأنه من رحمِ فعلِ الاتساعِ. هو النُّبوءةُ التي تكتملُ لِقاء اكتمالِ البصيرةِ وتمامها. وما الدعوى للرؤيةِ في الواقع إلا دعوى للحُبّ.
#أرأيت
#مترجم عن #أرشيف 03-09-2017
الحبُّ أحسبُ أنّهُ هو المعجزة التي تتحقَّقُ بدواخِلنا بمجردِ عدمِ تلقينا الجمالَ شيئًا مُسلَّمًا،
ألا نتسلَّمهُ بقدرِ ما نتألَّمَ لأجلِهِ!
أنّهُ الإحسانُ جزاءَ الإحسانِ. يأتي مناسبًا مألوفًا على مقاسِ وجنسِ الإحسانِ. يُصنعُ جميلاً لأنه استجابةٌ مُبصرةٌ للجمالِ ذاتهِ، وواسعًا لأنه من رحمِ فعلِ الاتساعِ. هو النُّبوءةُ التي تكتملُ لِقاء اكتمالِ البصيرةِ وتمامها. وما الدعوى للرؤيةِ في الواقع إلا دعوى للحُبّ.
#أرأيت
#مترجم عن #أرشيف 03-09-2017
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وأشهد أنني أحبك. وأشهد أن الحُبَّ معك تملك كل أطيافِ روحي وجال الاتساع والمدى. وتعلق بذرات الوجود، وترك بصمته في الفراغات ما بين الأشياء. وأصبح الوصلات التي تربط بعضي ببعضي، والصمغ الذي يكفل تماسكي. وأن كل ما أعلمه، وأجل وأبلغ ما أعلمه أن الله ربي، وأنك أنت عبده الذي أحببت.
#لحون_القلب
#أرشيف
#لحون_القلب
#أرشيف
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
I think love is none other than the miraculous act of not taking beauty for granted.
الحبُّ أحسبُ أنّهُ هو المعجزة التي تتحقَّقُ بدواخِلنا بمجردِ عدمِ تلقينا الجمالَ شيئًا مُسلَّمًا،
ألا نتسلَّمهُ بقدرِ ما نتألَّمَ لأجلِهِ!
أنّهُ الإحسانُ جزاءَ الإحسانِ. يأتي مناسبًا مألوفًا على مقاسِ وجنسِ الإحسانِ. يُصنعُ جميلاً لأنه استجابةٌ مُبصرةٌ للجمالِ ذاتهِ، وواسعًا لأنه من رحمِ فعلِ الاتساعِ. هو النُّبوءةُ التي تكتملُ لِقاء اكتمالِ البصيرةِ وتمامها. وما الدعوى للرؤيةِ في الواقع إلا دعوى للحُبّ.
#أرأيت
#مترجم عن #أرشيف 03-09-2017
الحبُّ أحسبُ أنّهُ هو المعجزة التي تتحقَّقُ بدواخِلنا بمجردِ عدمِ تلقينا الجمالَ شيئًا مُسلَّمًا،
ألا نتسلَّمهُ بقدرِ ما نتألَّمَ لأجلِهِ!
أنّهُ الإحسانُ جزاءَ الإحسانِ. يأتي مناسبًا مألوفًا على مقاسِ وجنسِ الإحسانِ. يُصنعُ جميلاً لأنه استجابةٌ مُبصرةٌ للجمالِ ذاتهِ، وواسعًا لأنه من رحمِ فعلِ الاتساعِ. هو النُّبوءةُ التي تكتملُ لِقاء اكتمالِ البصيرةِ وتمامها. وما الدعوى للرؤيةِ في الواقع إلا دعوى للحُبّ.
#أرأيت
#مترجم عن #أرشيف 03-09-2017
إنني شيئا فشيئا أفقد رغبتي في إخبار البشر بالأشياء. أو، ربما ليس هذا صحيحا تماما. لازلت أحتفظ بعفوية القول، وصراحة الإخبار، وصدق الحماس، ولكنني أزداد كراهية للا عفوية احتباسها في وقتِها وحملِها وهم إفشاءها باختياري من بعد ذلك.. ربما لأنني أنتبه إلى أنَّ هذا لا يكاد يكون إخبارًا، وإنما هو ضرب من المُتاجرة، من الاتجار بالحرف والمعنى.. وتدنيس لقداستهما في حرمِ قلبي.
#أرشيف
#أرشيف
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
صِغارًا كُنَّا وذوي جمالٍ،
كانت طبائِعُنا تطفو خفيفةً على السطحِ،
وكانَ الجمالُ طيبًا وابتسامات وأعيُنا ذواتَ بريقٍ.
صِغارًا كُنَّا وذوي جمالٍ..
لعبٌ ولهوٌ وحركةٌ مزهوّةٌ بعدُ باحتمالاتِها وهالة أحاطت بنا من هالات النشاطِ والفتوة والجنون.
كانت من لوحات الجمالِ فينا ظفائرُ تلفها أصابعُ الأمهات كل صباح، أحيانا بمهارةٍ، أحيانًا بدفئٍ. أحيانا بتعبٍ ودائما بحُبٍّ.
وملابسٌ.. لا نكفُّ عن أكمامها نتلفها بخربشات أقلامٍ طائشة ونجمعُ فوق قماشها طبقات الغبار والترابَ الذي يصاعد إذا جرينا أو تعثرت بالأرض خطانا.
وألعابٌ.. لا تنتهي. نختلقها اختلاقا، نحررها من جَوامِحِ الخيالِ وحماسة التجربة. وطقوسُ صداقةٍ داومنا على إقامتها..
كان من لوحاتِ الجمالِ فينا فطنةُ العقلِ وعفَويَّةُ الفطرةِ وفضولُ الاكتشافِ وحلمٌ وأملٌ لا يحدهما أفق.. نفسٌ حديثة عهدٍ بربها، تستكينُ بين ذويها وتأمنُ بما تُؤمِنُ.
غدى ذلك يبدو بعيدا ومطويا داخل الذاكرة كمعطف قديمٍ. مشدودا إلى الماضي ومسحوبا بجاذبية الزمنِ. ينفلت من قبضة اليد كانفلات حبات الرمل وهي ترجعُ إلى الأديم.
واليومَ يكفي أن تطالعني إحداهن بجفونٍ عارية إلا من نظراتها وابتِسامة لا تكسوها الأصباغُ ورسمٍ إلهيٍّ لم تخط فوقهُ يد صاحبته خربشاتَ الزينة المتفق عليها حتى أتوسم في مرآها خيرا وترتاح نفسي إلى حديثها إذا حدثت وآنس لِوجودها كما يأنس مسافرٌ لمتحدث لغته في أرض غريبة، وكما تأنسُ العجائز بمرافق تنسى معهُ وحشة الزمانِ ورحيل الأحباب ولو مؤقتا..
أتأمل في قربهن خيرا، حيزا آمنا من الفضاء والزمن تستعيد فيه المعاني أصالتها والنفس تصالحها مع الصورة والظاهر. تصدعا صغيرا وشرخا ضئيلا في جدرانِ عالم التمظهر الذي حُشرنا فيه حشرا. عالمٌ رماديةٌ روحهُ وإن كانت ألوانهُ صارخةً للناظِرينَ.
أي إنسان كان يسكننا آنذاك؟
ولم أضعناهُ؟ لم نسيناهُ؟ لم عمدا أسقطناهُ؟
أتسائل كثيرا هذه الأيام، أتكون هذه الطريقة الوحيدة التي نكبرُ بها؟ أنكبر بها في أعين أنفسنا أم في أعين العالم؟ أنشقُّ بها طرق السماء أم أوحال الأرض؟ أما من طرق أخرى نجد فيها النضج صادقين دونما تقمص كاذب وقمع متكلف، ودونما هروب؟
أيكونُ النّموُّ نموا؟
أيكون النضوجُ نضوجًا إذا ما انطوى على انهيارِ كل جميلٍ؟
أصبحنا نتقمص الجمال عوض أن نكونهُ، كفاية بما نحنُ.. عوض أن نبثه كما تبث الشمسُ شعاعها احتراقا.. فتدفأ به أوصال الكونِ على نحوٍ غامض.
قد اختزلناه ما بين ثوبٍ مكررٍ ونمط رائج فاختزل فينا بدوره اتساع ذواتنا وإبداع خيالاتنا..
إن الجمال من القيم الأصيلة، ليس من القيم المضافة فلا ترهقوا أبصارنا بما أضفتُموهُ.
17-11-2018
#أرشيف #أرأيت
كانت طبائِعُنا تطفو خفيفةً على السطحِ،
وكانَ الجمالُ طيبًا وابتسامات وأعيُنا ذواتَ بريقٍ.
صِغارًا كُنَّا وذوي جمالٍ..
لعبٌ ولهوٌ وحركةٌ مزهوّةٌ بعدُ باحتمالاتِها وهالة أحاطت بنا من هالات النشاطِ والفتوة والجنون.
كانت من لوحات الجمالِ فينا ظفائرُ تلفها أصابعُ الأمهات كل صباح، أحيانا بمهارةٍ، أحيانًا بدفئٍ. أحيانا بتعبٍ ودائما بحُبٍّ.
وملابسٌ.. لا نكفُّ عن أكمامها نتلفها بخربشات أقلامٍ طائشة ونجمعُ فوق قماشها طبقات الغبار والترابَ الذي يصاعد إذا جرينا أو تعثرت بالأرض خطانا.
وألعابٌ.. لا تنتهي. نختلقها اختلاقا، نحررها من جَوامِحِ الخيالِ وحماسة التجربة. وطقوسُ صداقةٍ داومنا على إقامتها..
كان من لوحاتِ الجمالِ فينا فطنةُ العقلِ وعفَويَّةُ الفطرةِ وفضولُ الاكتشافِ وحلمٌ وأملٌ لا يحدهما أفق.. نفسٌ حديثة عهدٍ بربها، تستكينُ بين ذويها وتأمنُ بما تُؤمِنُ.
غدى ذلك يبدو بعيدا ومطويا داخل الذاكرة كمعطف قديمٍ. مشدودا إلى الماضي ومسحوبا بجاذبية الزمنِ. ينفلت من قبضة اليد كانفلات حبات الرمل وهي ترجعُ إلى الأديم.
واليومَ يكفي أن تطالعني إحداهن بجفونٍ عارية إلا من نظراتها وابتِسامة لا تكسوها الأصباغُ ورسمٍ إلهيٍّ لم تخط فوقهُ يد صاحبته خربشاتَ الزينة المتفق عليها حتى أتوسم في مرآها خيرا وترتاح نفسي إلى حديثها إذا حدثت وآنس لِوجودها كما يأنس مسافرٌ لمتحدث لغته في أرض غريبة، وكما تأنسُ العجائز بمرافق تنسى معهُ وحشة الزمانِ ورحيل الأحباب ولو مؤقتا..
أتأمل في قربهن خيرا، حيزا آمنا من الفضاء والزمن تستعيد فيه المعاني أصالتها والنفس تصالحها مع الصورة والظاهر. تصدعا صغيرا وشرخا ضئيلا في جدرانِ عالم التمظهر الذي حُشرنا فيه حشرا. عالمٌ رماديةٌ روحهُ وإن كانت ألوانهُ صارخةً للناظِرينَ.
أي إنسان كان يسكننا آنذاك؟
ولم أضعناهُ؟ لم نسيناهُ؟ لم عمدا أسقطناهُ؟
أتسائل كثيرا هذه الأيام، أتكون هذه الطريقة الوحيدة التي نكبرُ بها؟ أنكبر بها في أعين أنفسنا أم في أعين العالم؟ أنشقُّ بها طرق السماء أم أوحال الأرض؟ أما من طرق أخرى نجد فيها النضج صادقين دونما تقمص كاذب وقمع متكلف، ودونما هروب؟
أيكونُ النّموُّ نموا؟
أيكون النضوجُ نضوجًا إذا ما انطوى على انهيارِ كل جميلٍ؟
أصبحنا نتقمص الجمال عوض أن نكونهُ، كفاية بما نحنُ.. عوض أن نبثه كما تبث الشمسُ شعاعها احتراقا.. فتدفأ به أوصال الكونِ على نحوٍ غامض.
قد اختزلناه ما بين ثوبٍ مكررٍ ونمط رائج فاختزل فينا بدوره اتساع ذواتنا وإبداع خيالاتنا..
إن الجمال من القيم الأصيلة، ليس من القيم المضافة فلا ترهقوا أبصارنا بما أضفتُموهُ.
17-11-2018
#أرشيف #أرأيت