________________________
الفقرات بين المزدوجين «» ، مأخوذة من مذكرات القنصل البريطاني آنذاك

أرض السواد ٣ | ص١٩٥
#عبد_الرحمن_منيف

أرض السواد ٣ | ص٢٠٣
#عبد_الرحمن_منيف

أرض السواد 2 | ص273
#عبد_الرحمن_منيف

" لأن الصيامَ دون نيّة، دون نذرٍ، حرامٌ "

أرض السواد ٢ | ص٢٨٩
#عبد_الرحمن_منيف

ففي أعماق الصحراء، حيث يجد الإنسان نفسه في هذا المدى اللامتناهي مع الصمت ومع الطبيعة في حالتها البدائية البكر، لا تتاح الفرصة فقط من أجل أن يعيد الإنسان تقييم ما جرى، وإنما تتم عملية شاقة تمارس بهدوء وصمت من أجل أن يتشكل الإنسان على نحو جديد..

مدنُ الملح ١-التيه | ص٤٢٤
#عبد_الرحمن_منيف

انهم أبناء اللحظة والشيء الظاهر، وربما كانت الخيمة مثالا لتكوينهم العقليّ، فهي تُجسدُ رد فعلهم الحقيقي. فالخيمة تتأثر بالآني، ولا تملك ثباتا أو استمرارا.

تقاسيم الليل والنهار | ص١٢١
#عبد_الرحمن_منيف

حُجُبُ الدنيا كثيرة، ولأنها كذلك فإننا مدينون لكل من يخترق منها ولو شيئا يسيرًا، وينيرُ أبصارنا وإن بقبسٍ ضئيل. وعبد الرحمن منيف لم يكتفِ بذلك، لقد كان من الصفوة، أصحابِ الحرف ذوي الموهبة، الذين جعلوا اختراق الحجبِ يبدو أمرا يسيرًا، غاية في السهولة. وهو، إذا أسلمنا له أسماعنا وتابعنا المعنى معه بخشوع، يجعلنا نخترقها فعلا، مأخوذين بمتعة الحكي وأنس السمر. هكذا منيف في أوج عطائه، ولاشك أن مدن الملح كانت إنفاقهُ الأعظمَ. وعطائه الأجزل للتاريخِ ومن يرِثونهُ..

أما عن المسافة بين الكاتب والقارئ، فإنني أرى من حسن الحظ والتّواقيتِ أنني ممن لم يعاصروه وإنما يقرأون له بعد رحيله، فأثرُهُ البليغُ هذا صعبٌ طيهُ في المسافة، عسيرٌ إخراجهُ إليها بالشكلِ الذي يضمن وصوله دون مس أو نقصانٍ. لكي يراهُ كاملا وهو مايزال دنيويا.
ليس أولى بأثر منيف فينا إلا منيف، ولكن حُجُبَ الدنيا كثيرة. أما وروحهُ عند ربهِ، فلا نخشى حجابا ولا خفيةً ولا مسافة!

هذا اليوم ٢٤/٠١ ذكرى وفاته.
#عبد_الرحمن_منيف

عن ذلك المُنبتّ: الذي عاشَ فلم يعِش، وكان ولم يكن، وصاحَبَ فلم يصاحِبْ، واؤتُمِن فلم يأمَنْ، وأمَنَ فلم يُؤتمن، واختار السكون دائما في الإحداثيات الخاطئة، فما سكنَ! وأحب دائما الأمكنة والأزمنة التي تنبذه وتلفظه كما تُلفظُ النواةُ. وكان يحلو له مذاق قوتهِ من غيرِ يديهِ، والانتفاعُ بغيرِ إنفاقه، وكان يناقضُ نفسهُ فكان وحدهُ عدوها حتى في عدائهِ للآخرين!

عن عاقبة هذا المُنبتِّ الذي لا أرضا -خلال مروره- قطعَ، ولا ظهرًا -بعد رحيلهِ- أبقى، تستفرد القطعة قبل الأخيرة من خماسية مدن الملح بالخَبرِ والإخبارِ ..

وبعد أن أصبح واضحا في أذهاننا عن أي منبت يحدثنا منيف وإن كان يحدثنا عنه من خلال شخوصِ السلاطين وأصحاب القوة والجاه والمال، فهوَ ليس الفردَ وحده في شخصيته، ولا حتى المدن في تقلبها وتبدلها، بل هو المجتمع كاملا، ملموسا في خصوصيته ووحدته وحضارته.. فما ننتهي إلى هذا الجزءِ وتقع أعيننا على الغلاف بعنوانه حتى يحدثنا اللفظُ ويجاهر بما سيكون ونغرق به في التأملات.

وكما أن المنبت لا يبقِي أثرا أو وتدا ثابتًا قويا يُستندُ إليهِ من بعدهِ، لم يُبقِ منيف في هذا المقامِ من مقامات حديثه لونًا من ألوان الخُذلان والخيبةِ وأسى الإنسانِ على نفسهِ في أواخرِ الطرق وخواتيمِ الخطى إلا وعرّجَ عليهِ، بل وجعلهُ كثيفًا خانقًا كما الدُّخان. فكان لهذا الحديثِ متواصلا مسترسلا طعمُ مرارة يطغى. ممزوجا بطعمِ الجمال امتزاجا منيفيا بديعا.

جزءٌ خصصه منيف للمأساة ولا شيء غير ذلك. فكانت وقفة التفكر الملحة بعدَ المسيرِ الطويلِ. وبدت انسانية في جوهرها أخلاقية في منبتها. ثم اجتماعية وحضارية في تجليها. أما ما يبهر ويؤنس في الآن ذاته، ولا يكاد يغيب في حرفه أبدا فهو استعانَته في الإتيان بالحكاية وضبط ايقاعها كما هي طريقته الأخاذة دوما بالطبيعة والخيلِ والنساء والمنافي. كما كانت أحداثها كلها تجري في المنفى وتحتَ مطاحنِ الاغترابِ.

#مدن_الملح #المنبت #عبد_الرحمن_منيف #مراجعة

كنتُ أتوقع، بل وأتمنى أن أراك هنا مرة أخرى، فالشوق الذي أحسه نحوكم يجعلني في أحيانٍ كثيرة، أفكر أن الأصدقاء يجب أن يلتقوا، وأن يتبادلوا الأفكار والتجارب.

مدنُ الملح ٥-بَــادية الظلمـَات | ص٢٨
#عبد_الرحمن_منيف

في بدايات حكيٍ عديدةٍ لفصلٍ أو حكاية أو شخصية جديدة، يجعل منيف حضور الطبيعةِ محوريًّا فاتحًا، فلا يغفلُ في حديثه أي رياح تهبُّ على المدن وما صفاتها، وأي ماءٍ يسقيها في ذلك الوقت؟ وأيّ تضاريسٍ تلفها وتحيط بها؟ وكيف تتحاور هذه العناصر مع بعضها البعض؟
وأيُّ توليفة تنتجها إذا تظافرت واجتمعت؟

ثم يدهشك بوصفٍ دقيق لتقلبات النفسِ، ولوجوه جديدة من الإنسان إذا تفاعل مع أحدها، أو ترك أرضا ليسكن أخرى، أو هواءً ليستنشق آخر! هو بطريقة خاصة جدا يخبرنا أن لشخوصنا أوجها عدة لم نعرفها بعدُ، وأبعادا جديدة ومغاور لم نكتشفها، لأننا ما نزالُ -طيلة هذه السنينِ- نستنشق الهواء ذاته. ونتحرك ونركنُ بين الحيطان ذاتها! تذكير جميل بأننا ما نزالُ لُغزًا يُطلبُ فكهُ.

مدنُ الملح ٥-بَــادية الظلمـَات | ص٩٥
#عبد_الرحمن_منيف

لا يتسنى للإنسان أن يجد أو يكون له اخوة و أصدقاء، حين يرغب أو كما يريد، لأن هؤلاء لا يكوّنهم إلا الزمن

أرض السواد ج٢ | ص270
#عبد_الرحمن_منيف

" لا أريد من أحد أن يوافقني، ان هذا لي وحدي. والحب يا صديقي شيء خاص تماما. لا أعرف كيف أقول لك ما يدور في هذا الرأس المتعب، ولكن أشعر بالتعاسة. لم يكن الفقر عيبا بالنسبة لي، وسأموت وأنا فقير. الخبز يأتي ويروح، أما الحب فإنه يبقى مع الإنسان حتى اللحظات الأخيرة.."

الأشجار واغتيال مرزوق | ص106
#عبد_الرحمن_منيف