#زمن_العزة
#العباد_17
✨ (( #الإمام_المناضل_4 )) ✨
💔 و في عام 94 هجرية ..
.. ، و بعد 12 عاما من فشل ثورة ابن الأشعث ، تمكن الحجاج بن يوسف من اعتقال التابعي الإمام المناضل /
#سعيد_بن_جبير ... !!! 😞
⭐ .. ، و كان سعيد بن جبير قد هرب متخفيا بعد فشل الثورة إلى مدينة أصبهان في بلاد فارس ، فمكث فيها سنين ، وكان يتردد على مكة مرتين كل عام ، مرة للعمرة و مرة للحج ..
👽 وكان جند #الحجاج يبحثون عنه في كل مكان ..
.. ، و رغم ذلك كان الإمام المناضل يحرص حرصا شديدا على أن يلتقي بالناس ليعلمهم من علمه ، و يتكبد في سبيل ذلك مشقة كبيرة .. ، حتى يروى أنه كان أحيانا يجازف و يدخل الكوفة متخفيا لينشر علمه بين الناس .. ، و كان يقول :
⭐ (( إن مما يهمني ما عندي من العلم ..
.. وددت لو أن الناس أخذوه )) ⭐
😒 .. و لكن .. بلا شك .. كانت مطاردات جند #الحجاج المستمرة له ، و ذلك التضييق الأمني يحرمه من الكثير من فرص الالتقاء بالناس لنشر العلم ..
..................
👽 ثم عرف #الحجاج مكان الإمام في أصبهان .. ، فأمر نائبه على أصبهان بأن يعتقله فورا و يرسله إليه ..
💔 .. ، فهرب سيدنا / سعيد بن جبير إلى مكة .. ، و لجأ إلى بيت الله الحرام .. ، و مكث في مكة سنين .. ، ثم أشار عليه بعض المقربين بأن يهرب لأن الحجاج بن يوسف قد وصلته أخبار بتواجد عدد من الثوار في مكة فأمر واليها بأن يعتقلهم جميعا ... !!!!! 😕
🌿 .. ، و لكن سيدنا / سعيد بن جبير رفض أن يهرب هذه المرة .. ، و قال :
(( و الله لقد استحييت من الله مما أفر .. ، و لا مفر من قدره .. ))
😞 و بالفعل .. تم اعتقال خمسة من خيرة علماء التابعين
في مكة .. ، و هم :
⭐ الإمام المناضل / #سعيد_بن_جبير
💦 سيدنا / #مجاهد .. تلميذ ابن عباس
⭐ سيدنا / #عطاء_بن_أبي_رباح
💦 سيدنا / #عمرو_بن_دينار
⭐ سيدنا / #طلق_بن_حبيب
.. ، و بعث بهم والي مكة إلى الحجاج بن يوسف ... !!!
😞 .. ، فمات طلق بن حبيب في الطريق قبل أن يصل إلى الكوفة .. ، و عفا الحجاج بن يوسف عن #عطاء ، و عن
#عمرو_بن_دينار .. ، و حبس #مجاهد فظل في السجن
إلى أن مات الحجاج ..
.............. ......... ..........
💥 (( #محاكمة_الإمام ..... )) 💔
.. ، ثم جاءوا بسعيد بن جبير ، و أوقفوه بين يدي الحجاج مقيدا بالسلاسل ..
👽 .. ، فسأله الحجاج متهكما :
(( أنت شقي بن كسير ... ؟!! ))
♥️ .. ، فرد عليه الإمام قائلا :
(( لا .. إنما أنا سعيد بن جبير .. فكذا سمتني أمي ))
👽 .. ، فقال له الحجاج : (( شقيت ، و شقيت أمك ))
♥️ .. ، فقال له الإمام :
(( الأمر ليس إليك ))
👽 .. ، فأخذ الحجاج يذكره بسابق منته عليه و إحسانه إليه .. ، و قال له :
(( يا سعيد ..
ألم أشركك في أمانتي .. ؟!!
.. ألم أستعملك .. ؟!!
.. ألم أفعل معك كذا ..
.. ألم أفعل كذا ... ؟!! ))
♥️ .. ، فرد الإمام قائلا : (( بلى ))
👽 .. ، فقال له الحجاج :
(( فما حملك على الخروج علي وأن تخلع بيعة أمير المؤمنين .. ؟!
.. ، لقد نكثت له بيعتين .. !!!
.. ، ألم أخذ له منك البيعة عندماكنت واليا على مكة .. ؟!!
.. ، ثم جددت بيعته أمامي عندما وليت على الكوفة ..؟!! ))
♥️ .. ، فقال الإمام :
(( بلى .. أصلح الله الأمير ..
.. ، إنما أنا امرؤ من المسلمين ، يخطئ مرة ، و يصيب أخرى .. ، و قد أخذ ابن الأشعث مني البيعة وعزم علي .. ))
👽 فغضب #الحجاج غضبا شديدا من هذا الرد ، و قال له :
(( ..... لأقتلنك ...... ))
♥️ .. ، فقال الإمام :
(( إذن .. دعوني أصلي ركعتين ))
👽 .. فقال الحجاج للحرس : (( وجهوه إلى قبلة النصارى ))
♥️ .. ، فتلا الإمام قول الله عز وجل :
(( فأينما تولوا فثم وجه الله ))
👽 فقال له الحجاج بغيظ : (( لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى ))
♥️ .. ، فقال له الإمام بكل ثبات :
(( لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها ))
.................
🌿 لقد كان الإمام / الشعبي .. رحمه الله .. يرى جواز استعمال #التقية في مثل تلك المواقف .. ، بينما كان الإمام / سعيد بن جبير لا يحب ذلك ، و قد آثر منازل الشهداء عندما علم أن الموت ينتظره ..
👽 .. ، وكان #الحجاج إذا أتي له بالرجل من الثوار سأله قائلا :(( أكفرت بخروجك علي .. ؟ ))
.. ، فإن قال له : (( نعم كفرت )) .. خلى سبيله ..
.. ، فلما قال لسعيد بن جبير : (( أكفرت بخروجك علي .. ؟ ))
♥️ .. ، رد الإمام قائلا : (( لا ))
👽 .. ، فغضب الحجاج ، و قال له : (( اختر إذن ..
أي قتلة أقتلك بها .. ؟ ))
♥️ .. ، فقال له الإمام :
(( اختر أنت ..
.. ، فإن القصاص أمامك .. إنك لن تقتلني اليوم قتلة ، إلا و ستقتل بمثلها في الآخرة ))
👽 فصرخ #الحجاج في الحرس قائلا : (( اضربوا عنقه ))
♥️ فدعا سيدنا / سعيد بن جبير ربه قائلا :
(( اللهم لا تسلطه على أحد بعدي ))
#العباد_17
✨ (( #الإمام_المناضل_4 )) ✨
💔 و في عام 94 هجرية ..
.. ، و بعد 12 عاما من فشل ثورة ابن الأشعث ، تمكن الحجاج بن يوسف من اعتقال التابعي الإمام المناضل /
#سعيد_بن_جبير ... !!! 😞
⭐ .. ، و كان سعيد بن جبير قد هرب متخفيا بعد فشل الثورة إلى مدينة أصبهان في بلاد فارس ، فمكث فيها سنين ، وكان يتردد على مكة مرتين كل عام ، مرة للعمرة و مرة للحج ..
👽 وكان جند #الحجاج يبحثون عنه في كل مكان ..
.. ، و رغم ذلك كان الإمام المناضل يحرص حرصا شديدا على أن يلتقي بالناس ليعلمهم من علمه ، و يتكبد في سبيل ذلك مشقة كبيرة .. ، حتى يروى أنه كان أحيانا يجازف و يدخل الكوفة متخفيا لينشر علمه بين الناس .. ، و كان يقول :
⭐ (( إن مما يهمني ما عندي من العلم ..
.. وددت لو أن الناس أخذوه )) ⭐
😒 .. و لكن .. بلا شك .. كانت مطاردات جند #الحجاج المستمرة له ، و ذلك التضييق الأمني يحرمه من الكثير من فرص الالتقاء بالناس لنشر العلم ..
..................
👽 ثم عرف #الحجاج مكان الإمام في أصبهان .. ، فأمر نائبه على أصبهان بأن يعتقله فورا و يرسله إليه ..
💔 .. ، فهرب سيدنا / سعيد بن جبير إلى مكة .. ، و لجأ إلى بيت الله الحرام .. ، و مكث في مكة سنين .. ، ثم أشار عليه بعض المقربين بأن يهرب لأن الحجاج بن يوسف قد وصلته أخبار بتواجد عدد من الثوار في مكة فأمر واليها بأن يعتقلهم جميعا ... !!!!! 😕
🌿 .. ، و لكن سيدنا / سعيد بن جبير رفض أن يهرب هذه المرة .. ، و قال :
(( و الله لقد استحييت من الله مما أفر .. ، و لا مفر من قدره .. ))
😞 و بالفعل .. تم اعتقال خمسة من خيرة علماء التابعين
في مكة .. ، و هم :
⭐ الإمام المناضل / #سعيد_بن_جبير
💦 سيدنا / #مجاهد .. تلميذ ابن عباس
⭐ سيدنا / #عطاء_بن_أبي_رباح
💦 سيدنا / #عمرو_بن_دينار
⭐ سيدنا / #طلق_بن_حبيب
.. ، و بعث بهم والي مكة إلى الحجاج بن يوسف ... !!!
😞 .. ، فمات طلق بن حبيب في الطريق قبل أن يصل إلى الكوفة .. ، و عفا الحجاج بن يوسف عن #عطاء ، و عن
#عمرو_بن_دينار .. ، و حبس #مجاهد فظل في السجن
إلى أن مات الحجاج ..
.............. ......... ..........
💥 (( #محاكمة_الإمام ..... )) 💔
.. ، ثم جاءوا بسعيد بن جبير ، و أوقفوه بين يدي الحجاج مقيدا بالسلاسل ..
👽 .. ، فسأله الحجاج متهكما :
(( أنت شقي بن كسير ... ؟!! ))
♥️ .. ، فرد عليه الإمام قائلا :
(( لا .. إنما أنا سعيد بن جبير .. فكذا سمتني أمي ))
👽 .. ، فقال له الحجاج : (( شقيت ، و شقيت أمك ))
♥️ .. ، فقال له الإمام :
(( الأمر ليس إليك ))
👽 .. ، فأخذ الحجاج يذكره بسابق منته عليه و إحسانه إليه .. ، و قال له :
(( يا سعيد ..
ألم أشركك في أمانتي .. ؟!!
.. ألم أستعملك .. ؟!!
.. ألم أفعل معك كذا ..
.. ألم أفعل كذا ... ؟!! ))
♥️ .. ، فرد الإمام قائلا : (( بلى ))
👽 .. ، فقال له الحجاج :
(( فما حملك على الخروج علي وأن تخلع بيعة أمير المؤمنين .. ؟!
.. ، لقد نكثت له بيعتين .. !!!
.. ، ألم أخذ له منك البيعة عندماكنت واليا على مكة .. ؟!!
.. ، ثم جددت بيعته أمامي عندما وليت على الكوفة ..؟!! ))
♥️ .. ، فقال الإمام :
(( بلى .. أصلح الله الأمير ..
.. ، إنما أنا امرؤ من المسلمين ، يخطئ مرة ، و يصيب أخرى .. ، و قد أخذ ابن الأشعث مني البيعة وعزم علي .. ))
👽 فغضب #الحجاج غضبا شديدا من هذا الرد ، و قال له :
(( ..... لأقتلنك ...... ))
♥️ .. ، فقال الإمام :
(( إذن .. دعوني أصلي ركعتين ))
👽 .. فقال الحجاج للحرس : (( وجهوه إلى قبلة النصارى ))
♥️ .. ، فتلا الإمام قول الله عز وجل :
(( فأينما تولوا فثم وجه الله ))
👽 فقال له الحجاج بغيظ : (( لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى ))
♥️ .. ، فقال له الإمام بكل ثبات :
(( لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها ))
.................
🌿 لقد كان الإمام / الشعبي .. رحمه الله .. يرى جواز استعمال #التقية في مثل تلك المواقف .. ، بينما كان الإمام / سعيد بن جبير لا يحب ذلك ، و قد آثر منازل الشهداء عندما علم أن الموت ينتظره ..
👽 .. ، وكان #الحجاج إذا أتي له بالرجل من الثوار سأله قائلا :(( أكفرت بخروجك علي .. ؟ ))
.. ، فإن قال له : (( نعم كفرت )) .. خلى سبيله ..
.. ، فلما قال لسعيد بن جبير : (( أكفرت بخروجك علي .. ؟ ))
♥️ .. ، رد الإمام قائلا : (( لا ))
👽 .. ، فغضب الحجاج ، و قال له : (( اختر إذن ..
أي قتلة أقتلك بها .. ؟ ))
♥️ .. ، فقال له الإمام :
(( اختر أنت ..
.. ، فإن القصاص أمامك .. إنك لن تقتلني اليوم قتلة ، إلا و ستقتل بمثلها في الآخرة ))
👽 فصرخ #الحجاج في الحرس قائلا : (( اضربوا عنقه ))
♥️ فدعا سيدنا / سعيد بن جبير ربه قائلا :
(( اللهم لا تسلطه على أحد بعدي ))