قصص الصحابة
12.3K subscribers
40 photos
1 video
11 files
439 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
#زمن_العزة
#العباد_10

🔷 (( #الإمام_الجبل_1 )) 🔷
                          
🌿 قال عنه قتادة و مكحول و الزهري و آخرون ..
.. ، واللفظ لقتادة :

🌹 (( ما رأيت أعلم منه )) 🌹

🌿 و قال عنه علي بن المديني : (( لا أعلم في التابعين أحدا أوسع علما منه .. هو عندي أجل التابعين ))

     😟 لقد كان يفتي والصحابة أحياء .. !!!

🌹 وكان هذا الإمام الجليل شديد الحرص على
صلاة الجماعة ، فقد حكى عن نفسه محدثا بفضل الله عليه :

  (( ما فاتتني صلاة الجماعة منذ أربعين سنة ))

وما أذن المؤذن مدة ثلاثين سنة إلا وهو في المسجد ... !!

.. ، و ما انقطع #الإمام_الجبل  عن صلاة الجماعة في المسجد حتى في أيام (( وقعة الحرة )) عندما اشتد الاقتتال و عظمت الفتنة ، و اشتعلت الصراعات السياسية في زمن الخليفة الأموي / يزيد بن معاوية .. ، فقد كان الإمام الجبل يصلي في المسجد ، و الناس يقتتلون وينتهبون ..
.. ، فكان لا يبرح المسجد
إلا ليلاً .. !!!!

🏵️ .. ، كما كان .. رحمة الله عليه .. يسرد الصيام متتابعا
في معظم أيام السنة .. ، و قد بلغت عدد حجاته أربعين حجة .. !!!

🔷 إنه الإمام الفقيه الجليل ..
     عالم أهل المدينة ،
و سيد التابعين /

#سعيد_بن_المسيب
          رحمة الله عليه

...........  ............ .......

🔹 (( #الاجتهاد_في_طلب_العلم )) 🔹

كان الإمام / سعيد بن المسيب أحد الفقهاء السبعة في المدينة المنورة ، و أحد رواة الحديث النبوي الثقات ..

🖍️ نشأ في المدينة المنورة ، واجتهد في طلب العلم من علمائها .. ، فسمع من زيد بن ثابت و من سعد بن أبي وقاص و عبد الله بن عباس ، وابن عمر ..

🍒 .. ، كما سمع من زوجات النبي ﷺ  عائشة و أم سلمة ..

🌹 .. أيضا .. سمع من عثمان بن عفان ، و علي بن أبي طالب ، و صهيب الرومي ، و محمد بن مسلمة ..

💎 .. ، وكان #الإمام_الجبل يسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد .. ، و لقد لزم سيدنا / أبا هريرة و سمع منه
، و تزوج من ابنته .. ، فأصبح سعيد بن المسيب أعلم الناس بحديث أبي هريرة .. ، وكانت معظم رواية سعيد للحديث
( عن أبي هريرة ) ..

.. ، كما لزم عمر بن الخطاب في صباه ، حتى سُمّي :
(( راوية عُمر )) لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته
.. ، فكان عبد الله بن عمر يُرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره .. !!

.. ، و بذلك علا قدر سعيد بن المسيب بين أهل العلم ، و أصبح وجهة لطُلاّب العلم يستقون من علمه ... !!!

............  .............  ..............

🍂  (( َزن .... أم #سهل )) 🍂

💦  ولد التابعي الجليل / سعيد بن المسيب بعد عامين من تولي عمر بن الخطاب للخلافة ..

🍂 و اسمه : #سعيد_بن_المسيب_بن_حزن ..

.. ، فجده ( حَزن ) هو ذلك الصحابي الذي دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، فسأله النبي :
      (( ما اسمك .. ؟ ))

🔹 .. ، فقال له : (( َزن ))

       .. و هو اسم يحمل معنى الشدة و الحزونة ..

🌿 .. ، فأراد النبي كعادته أن يغير له اسمه .. ، فقد كان يكره الأسماء التي تحمل معنى غير طيب أو تدعو إلى التشاؤم ..
.. ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التفاؤل دائما ..

🌹 .. ، فقال له النبي :
     (( بل أنت #سهل ))

💥 .. ، و لكن #حزن اعتذر للنبي عن قبول هذا الاسم الجديد الذي اختاره له .. ، فقال له :  (( يا رسول الله .. اسم سماني به أبواي  ..  ، و عرفت به في الناس ))

.. ، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم ...

💔 .. ، و يعلق الإمام / سعيد بن المسيب على هذا الموقف ، و على رفض جده للاسم الذي اختاره له النبي .. ، فيقول :

     😞 (( فما زلنا تعرف #الحزونة فينا بعد .. !!! )) 😒

💦 وهذه حقيقة فعلا .. ، فقد كانت حياة التابعي الجليل /
سعيد بن المسيب مليئة بالشدائد والبلايا والمحن كما سنرى

  .... فسبحان الله العظيم ...!!!! 😕

................  .............  .......

    💥  (( #زمن_الفتن )) 💥

💔 لقد عاصر الإمام / سعيد بن المسيب أحداث
(( الفتنة الكبرى )) بين سيدنا علي و معاوية ..
.. ، ثم عاش أيام الخلافات الطاحنة التي كانت بين الأسرة الأموية الحاكمة و بين سيدنا /#عبد_الله_بن_الزبير .. ، فشهد زمان #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي وما كان فيه من الظلم و الطغيان ..
.. ، حيث أدرك خلافة عبد الملك بن مروان ، و الوليد بن عبد الملك ..
.. ، ومع ذلك كان موقفه ثابتا ثبات الجبال الراسيات إزاء كل تلك الأحداث العاصفة ..
.. ، فلم يكن يعبأ بالتهديد والترهيب .. !!!
.. ، و لم يكن يرضخ و يذعن بالسجن والتعذيب .. !!!
.. ، و لم يكن يغير قناعاته بالإغراءات والمال والترغيب .. !!!

🍒 .. ، و سأحكي لكم عن بعض الملامح العامة في
سيرته العطرة .. في الحلقة القادمة إن شاء الله .. 

........ فتابعونا ........

       بسام محرم
#زمن_العزة
#العباد_11

(( #الإمام_الجبل_2 ))
                        
💎 و قبل أن أحكي لكم عن تلك المحن و الشدائد التي تعرض لها الإمام الجبل بسبب ثباته الراسخ على موقفه الذي كان يرى أنه الحق .. نريد أولا أن نتعرف على رأيه في الأحداث ، و في تلك الفتنة التي وقعت بين
عبد الله بن الزبيرو بين الأمويين :

عبد الله بن الزبير كان ( الخليفة الشرعي ) التي بايعته معظم الأقطار الإسلامية في بادئ الأمر .. ، و لكن عبد الملك بن مروان لم يرض بذلك ، فاستغل ذلك الحب و التعلق الكبير الذي كان في قلوب أهل الشام تجاه أمراء ( بني أمية ) ، و قام بسحب البساط من تحت أقدام #ابن_الزبير شيئا فشيئا
.. ، إلى أن تمكن من بسط نفوذه على أكثر البلاد الإسلامية
.. ، فلم يبق مع #ابن_الزبير من المؤيدين له إلا أهل الحجاز

👈 و كان كل طرف من أطراف النزاع يريد أن يكسب تأييد الإمام الجبل / سعيد بن المسيب له .. ، فهو عالم جليل ، و رأيه يؤثر على أعداد كبيرة من الناس ..

🌐 .. ، ولكن ( #الإمام_الجبل ) رأى أن الأمة الإسلامية في ذلك الوقت كانت تتعرض لفتنة عمياء كثر فيها الهرج ( القتل ) ، و أنه لا ينبغي له أن يبايع أيا من المتنازعين على الخلافة حتى يجتمع عليه الناس .. ، فبنو أمية قد بسطوا نفوذهم و استحوزوا على الخلافة عنوة .. بقوة السلاح ..
، و #ابن_الزبير ( مظلوم ) ومعه الحق ، فهو الحاكم الشرعي .. ، و لكن الواقع يقول أنه قد أصبح ضعيفا لا يقوى على إدارة الأمة الإسلامية بعد أن تخلى عنه معظم الناس ..

..............  ............  ............

(( #الإمام_الجبل لن يبايع لأحد ))

💔 كان جابر بن الأسود بن عوف الزهري هو الوالي على المدينة من قبل عبد الله بن الزبير .. ، فدعا الناس إلى البيعة لابن الزبير .. ، و لكن الإمام / سعيد بن المسيب قام له معترضا.. ، و قال بأعلى صوته  :

(( لا .. حتى يجتمع عليه الناس ))

😞 .. ، فضربه جابر بن الأسود ستين سوطا .. !!!!!

😡 .. ، فبلغ ذلك #ابن_الزبير .. ، فغضب غضبا شديدا بسبب الاعتداء على هذا الإمام الجليل .. ، و كتب فورا إلى عامله جابر بن الأسود يلومه على ما فعل ، و يقول له :

   (( ما لنا و لسعيد .. دعه ))

..............  .............  ............

💔 و بعد أن تم القضاء على عبد الله بن الزبير بالطريقة البشعة التي سجلها التاريخ ، و استقر الأمر لعبد الملك بن مروان  .. ازداد #الإمام_الجبل / سعيد بن المسيب نقمة و بغضا لحكام بني أمية ، فكان لا يطيق ذكر سيرتهم ، و لا يقبل عطاياهم.. ، فقد كان لسعيد بن المسيب في بيت المال بضعة وثلاثون ألفا .. عطاؤه .. ، و كان يدعى إليها ، فيأبى و يقول :

(( لا حاجة لي فيها ..
   .. حتى يحكم الله بيني و بين بني مروان ))

بعض الناس تعجبوا من سكوت الحجاج بن يوسف عن
سعيد بن المسيب ، فلماذا لم يحاول إخضاعه كما كان يفعل مع غيره .. ، فسألوا الإمام قائلين له :

(( ما شأن #الحجاج .. ؟!!!
   .. لا يبعث إليك ، و لا يحركك ، و لا يؤذيك ..؟!! ))

🌿 .. ، فقال لهم الإمام الجبل : (( والله ما أدري .. ، إلا إنه دخل ذات يوم مع أبيه المسجد ، فصلى صلاة لا يتم ركوعها و لا سجودها .. ، فأخذت كفا من حصى ، فحصبته بها )) 😶

💦 و عندما قدم عبد الملك بن مروان لزيارة المدينة المنورة .. توجه الحاجب الخاص به إلى حلقة سعيد بن المسيب ليحضره لاستقبال عبد الملك ..
.. ، فلم يتحرك الجبل من مكانه .. ، فقال له الحاجب معنفا :

    (( أجب أمير المؤمنين ))

🌿 .. ، فرد عليه الإمام بهدوء قائلا :
(( مال أمير المؤمنين بي حاجة .. و مالي به حاجة ))

.. ، فخرج الحاجب من عنده مذهولا .. ، و أخذ يقول  :

(( ما أرى هذا الشيخ إلا مجنونا  .. !!! ))

🔹 .. ، ثم ذهب فأخبر عبد الملك بن مروان بما حدث  ..
.. ، فقال له عبد الملك :
(( ذاك سعيد بن المسيب .. دعه ))

..............

💦 و لما قيل لسعيد بن المسيب : (( ادع على بني أمية ))
.. ، قال :
(( اللهم أعز دينك ، و أظهر أولياءك ، و اخز أعداءك ..
   ..  في عافية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ))

.. و للحديث بقية ..

.......... فتابعونا .........

  بسام محرم
#زمن_العزة
#العباد_14

(( #الإمام_المناضل_1 ))


💞 إنه التابعي الجليل ..
.. الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد ..

🍂 روى الحديث النبوي عن عدد من صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ..

.. ، فقد روى عن #عبدالله_بن_عباس فأكثر و جوّد ، و كان من أفضل تلامذته .. فقد قال عنه الإمام /
علي بن المديني :

(( ليس في أصحاب ابن عباس مثله ))

🔹.. ، كما روى عن أم المؤمنين / #عائشة ..
.. ، و روى الحديث أيضا عن عبد الله بن عمر ..
🔹.. ، و عن عبد الله بن الزبير ..
.. ، و عن الضحاك بن قيس
🔹.. ، و عن أنس بن مالك ..
.. ، و عن أبي سعيد الخدري
🔹.. ، و عن أبي هريرة ..
.. ، و عن أبي موسى الأشعري .. و عن غيرهم ..

.. ، و مما قيل عن قدره و مكانته في العلم ..
🌹 (( .. هو جهبذ العلماء ))
🖍️ (( كان أعلمهم بالقرآن #مجاهد ..
.. ، وأعلمهم بالحج #عطاء ..
.. ، وأعلمهم بالحلال والحرام #طاوس ..
.. ، وأعلمهم بالطلاق #سعيد_بن_المسيب ..
.. ، وأجمعهم لهذه العلوم #سعيد_بن_جبير ))

🍒 وقيل عنه أيضا : (( لقد مات سعيد بن جبير وما على
ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه ))

نعم ...... إنه الإمام المناضل الجليل /

💖 ...... #سعيد_بن_جبير ..... 💖
.. رحمة الله عليه ..

🌿 و كان .. رحمه الله .. شديد الحرص على حسن التوكل على الله .. ، فكان يقول :
💞 (( التوكل على الله جماع الإيمان )) 💞

🌿 .. ، وكان يدعو فيقول :

(( اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك ، وحسن الظن بك ))

💦 وكان كثيرا ما يذكر الموت ، و يرى فيه علاجا لأمراض القلوب و تنبيها من الغفلة و التعلق بالدنيا ..
.. ، و قد وصف أثر ذلك على نفسه قائلا :

(( لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي ))

🌿 كما ذكر لنا رفقاءه عظيم خشيته لله ، و وجله كلما ذكر يوم الوقوف بين يدي ربه .. ، فكان مما روي عنه أنه كان يصلي ، فمر على قوله تعالى :

💔 (( واتقوا يوما ترجعون فيه
إلى الله )) 💔

.. ، فأخذ يرددها بضعا وعشرين مرة ..... !!!

🌹 وكان يحرص على تعليم الناس ذلك المعنى الهام ..
.. ، فقال لهم ذات مرة :
(( إن #الخشية هي : أن تخشى الله حتى تحول خشيتك له بينك وبين معصيته .. فتلك هي الخشية ..
.. ، أما #الذكر فهو : طاعة الله .. ، فمن أطاع الله فقد
ذكره ، ومن لم يطعه فليس بذاكر له ، حتى و إن أكثر
التسبيح وتلاوة القرآن .. ))

🌿 و كان رحمه الله يحرص على نشر علمه بين الناس ، و يبذل الجهد العظيم في ذلك .. ، و يقول :

(( لأن أنشر علمي أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري ))

🏵️ أضف إلى ذلك ما ذكر عن حرصه على العبادة و الاجتهاد فيها .. ، فقد دخل ( المسجد الحرام ) ذات ليلة ، فقرأ القرآن كله في ركعة ..!!

............ ...........

💔 (( #زمن_البلوى )) 💔

😞 الدنيا دار بلاء و شقاء ، و ليست دار نعيم مقيم ..
.. ، و لقد ابتلي الإمام / #سعيد_بن_جبير شديدا ، و رأى في حياته ما لا يحتمل .. ، و يكفيكم أن تعرفوا أن هذا الإمام الجليل كان يعيش في زمن الطاغية المجرم /

💥 .. #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي .. 👺

...... ، فكيف كانت الأحداث بينهما ... ؟!!
.. ، هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة .. إن شاء الله تعالى ..

........ فتابعونا ........

بسام محرم

🖍️ المرجع : سير أعلام النبلاء للإمام / الذهبي
#زمن_العزة
#العباد_15

(( #الإمام_المناضل_2 ))
                     

💥 ثورة #ابن_الأشعث هي أقوى ثورة قامت ضد ظلم الطاغية / الحجاج بن يوسف الثقفي .. ، و لقد اجتمعت فيها كل مقومات الثورة الناجحة ، حيث كان الجيش العراقي ، و يتزعمه القائد العسكري /
عبد الرحمن بن الأشعث .. كان ملتحما مع الشعب و متضامنا معه في قضيته العادلة ضد #الحجاج_بن_يوسف ..

🍂 .. ، وقد شعر أهل العراق بأن #ابن_الأشعث سيكون هو #المخلص الذي سينقذهم من حياة القهر و الظلم و العذاب التي عانوا منها طيلة السنوات السبع الماضية تحت حكم الطاغية / الحجاج بن يوسف ..

🌿  و مما دعم موقف
( ابن الأشعث ) جدا عند عوام الناس أن عددا كبيرا من العلماء و الفقهاء و أهل القرآن قد أعلنوا تأييدهم لتلك الثورة ، و كان على رأسهم التابعي الجليل / #سعيد_بن_جبير ..
رحمة الله عليه ..
.. أيضا .. أيدها الإمام / #الشعبي .. و غيرهما .. !!!!

.. ، فأضفت تلك المشاركة من العلماء ( الثقات ) صفة ( الشرعية ) على ثورة
ابن الأشعث  .. ، فقد كان هؤلاء العلماء الأجلاء ينادون في الناس بضرورة الانضمام للقتال ، و يلقون الخطب الحماسية ليحثوهم على نصرة جيش #ابن_الأشعث المناهض للظلم و الظلمة ، و المدافع عن الحقوق الشرعية للشعب المظلوم البائس .. !!

🌿 و لكن .. على الجانب الآخر .. كان هناك عدد كبير من علماء المسلمين ( الثقات ) يرفضون تماما المشاركة في ثورة
#ابن_الأشعث .. ، فقد رأوا أنها ستكون سببا في فتنة كبرى ، و ستؤدي إلى إراقة دماء آلاف الأبرياء من المسلمين دون فائدة ترجى ..
.. ، و كان الإمام التابعي الجليل / #الحسن_البصري على رأس هؤلاء العلماء الرافضينللمشاركة في الثورة ..
.. ، و قد أوضح موقفه قائلا :

(( أرى ألا تقاتلوه .. ، فإنه إن كان ( ظلم #الحجاج ) عقوبة من الله ، فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم ..
.. ، و إن كان بلاء ، فاصبروا حتى يحكم الله ، وهو خير الحاكمين .. ، فإن الله سبحانه إنما يغير بالتوبة ، و لا يغير بالسيف .. ))

💥 و لكن الثوار استنكروا موقف الإمام / الحسن البصري
.. ، و لم يستجيبوا لنصيحته .. ، و قال بعض جهالهم عنه
قولا قبيحا .. قالوا :
(( لا نطيع ذلك #العلج )) .. !!!!! 😦😕

..............  ..............

   🛑 (( #التعبئة_والحشد )) 🛑

و استمرت حملات العلماء و أهل القرآن للتعبئة و الحشد .. إلى أن أصبح جيش
( ابن الأشعث ) يقدر بحوالي
33 ألف فارس ، و 120 ألفا من المشاة .. ، هذا بالإضافة لالتفاف عوام الناس حوله شبابا و شيوخا ، رجالا و نساء و أطفالا .. !!

💖 .. ، و بذلك صار موقف الثوار أقوى بكثير  من موقف الحجاج بن يوسف الثقفي .. ، و ظن الناس جميعا أنها  نهاية ذلك الطاغية  ، و أن عرش  عبد الملك بن مروان قد بات  يترنح .. ، و أن مطالبهم المشروعة ( حتما ) ستتحقق ... !!!!

😞 .. و لكن مع الأسف ..
   .. لقد حققت تلك الثورة الضخمة ( نتائج كارثية ) ..!!

💥 .. ، فقد اشتعل القتال بين جيش ابن الأشعث ، و جيش الحجاج بن يوسف ، فكانت المشاهد الأولى من ذلك الصدام الدامي تشير إلى تقدم ملحوظ لجيش ابن الأشعث ...

👽 .. ، ثم شد عليهم جيش الحجاج بن يوسف شدة عظيمة
.. ، و بذل قصارى جهده ليحقق النصر .. !!!

.. ، فقام الإمام المناضل / #سعيد_بن_جبير بين الجند
  و خطب فيهم ، و حمسهم على الصبر و الجهاد في سبيل الله و عدم الفرار .. ،  و هتف فيهم قائلا :

(( أيها الناس ..  ليس الفرار من أحد بأقبح منكم في هذا  اليوم .. ،  فقاتلوا عن دينكم و دنياكم ))

.. ، و كذلك قام فيهم التابعي الفقيه المحدث الجليل الإمام / #عامر_الشعبي ..
رحمه الله .. فنادى قائلا :

    (( قاتلوهم على جورهم و استذلالهم الضعفاء ))

💖 .. ، فارتفعت حماسة جند ابن الأشعث ، و صبروا في القتال صبرا عظيما .. ، و كانت فرقة العلماء و القراء هي التي تتقدم الجيش في المعركة .. ، فحملوا حملة صادقة ..

😞 .. و لكن .. قتل من هؤلاء العلماء والقراء عدد كبير .. !!

💔 .. ، و بعد سلسلة من المعارك الطاحنة ..
انهزم جيش ابن الأشعث أمام جيش الحجاج بن يوسف ..
.. ، و فر الثوار هاربين ...... !!!
.. تفرقوا .. ،  و هربوا في كل مكان ..

💥 .. كما فر ( ابن الأشعث ) هاربا نحو بلاد الترك .. !!!

😦 فطارد الحجاج بن يوسف بجيشه هؤلاء الثوار الهاربين
، و قتل و أسر منهم أعدادا كبيرة ... !!!

💥 أما الناجون من علماء المسلمين فحاولوا الاختباء و التخفي في البلاد خوفا من بطش الحجاج ، فقد نشر جنوده في كل مكان يريد اعتقالهم جميعا ... !! 😞

😒 .. ، فتمكن جند الحجاج من اعتقال الإمام /
#الشعبي .. رحمه الله .. ، و حملوه إلى الحجاج مقيدا ... !!
😕 أما سيدنا / #سعيد_بن_جبير فقد ظل يتنقل
من مخبأ إلى مخبأ .. و من بلد إلى بلد .. متخفيا من جند الحجاج .. ، إلى أن تم اعتقاله في النهاية بعد فترة طويلة
.. ، و أرسلوه إلى #الحجاج مقيدا في السلاسل لينظر في أمره ... !!

.............. ..............

😞 ... و بقي نظام #الحجاج الظالم الجائر .... 💔

... و سقط ( #سقف_المطالب ) على رؤوس الثوار 😓

... ، و في الحلقة القادمة ..
بإذن الله .. سأحكي لكم كيف
كان تعامل هذا الطاغية المجرم مع علماء المسلمين الذي تم اعتقالهم.. ؟!!

........... فتابعونا .........

بسام محرم

🖍️ المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
😕 أما سيدنا / #سعيد_بن_جبير فقد ظل يتنقل من مخبأ إلى مخبأ .. و من بلد إلى بلد .. متخفيا من جند الحجاج .. ، إلى أن تم اعتقاله في النهاية بعد فترة طويلة .. ، و أرسلوه إلى #الحجاج مقيدا في السلاسل لينظر في أمره ... !! .............. .............. 😞 ...…
#زمن_العزة
#العباد_16

(( #الإمام_المناضل_3 ))

👽 تم اعتقال / الإمام #الشعبي أحد أبرز الداعمين لثورة
( ابن الأشعث ) المناهضة لظلم الحجاج بن يوسف الثقفي ..
.. ، فطلب الحجاج من الحرس أن يدخلوه عليه ليستجوبه ..


💔 و سنستمع الآن إلى الإمام / الشعبي وهو يحكي لنا ما حدث بينه و بين الحجاج بلسانه ..

يقول الإمام / الشعبي :

(( كان الحجاج بن يوسف يكرمني و يحسن إلي قبل أن أخرج عليه و أقاتله .. ، فلما أدخلوني عليه .. سلمت عليه قائلا :

" السلام عليك أيها الأمير .. "

.. ، ثم قلت له : " أيها الأمير إن الناس قد نصحوني بأن أعتذر إليك فأقول لك غير الحق .. ، و لكنني والله لا أقول في هذا المقام إلا الحق كائنا في ذلك ما كان ..

.. أيها الأمير .. لقد تمردنا عليك و خرجنا لقتالك ، و لم نأل في ذلك جهدا ، و لم نكن بالأقوياء الفجرة ، و لا الأتقياء البررة .. ، و لقد نصرك الله علينا ، و أظفرك بنا .. ، فإن عاقبت فبذنوبنا و بما كسبت أيدينا ، و إن عفوت عنا ، فبحلمك
و لك الحجة علينا .. "

👽 .. ، فقال لي الحجاج بن يوسف :

" أنت يا #شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ثم يكذب و يقول : و الله ما فعلت و لا شهدت ..
.. اذهب ..
فقد أمنت عندنا يا شعبي "

.. ، فانصرفت ... فلما مشيت قليلا ناداني قائلا :

" ... هلم يا شعبي ... "

💔 .. ، فوجل لذلك قلبي .. ، و لكنني تذكرت أنه قد أمنني ، فاطمأنت نفسي ..

.. ، فسألني : " كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي .. ؟!! "

.. ، فقلت له : " أصلح الله الأمير .. لقد اكتحلت بعدك السهر و استوعرت السهل ، و استحلست الخوف ، و استحليت الهم ، و فقدت صالح الإخوان ، ثم لم أجد من الأمير خلفا "

.. ، فقال لي الحجاج : " انصرف يا شعبي " ... ))

🌿 لقد عفا #الحجاج عن الإمام / الشعبي ولم يأمر
بضرب عنقه ، و ذلك لأن الإمام قد استعمل في الحديث معه رخصة شرعية تسمى ( #التقية ) رأى أنها تجوز له في موقفه هذا ، فلم يصطدم مع الحجاج بكلام يستفزه عليه .. !!

........... .......... ..........

(( #شهداء_الثورة ))

💥 و مما يروى أن الحجاج بن يوسف قد قتل من الثوار ما يزيد عن ال 100 ألف .. ، فمنهم من قتل في معركة
( دير الجماجم ).. ، و منهم من أسر في المعارك ثم أمر الحجاج بضرب عنقه .. ، و منهم من تتبعهم #الحجاج بعد هروبهم و اختبائهم في البلدان ثم تم اعتقالهم فأمر الحجاج بإعدامهم .. !!!

😞 و كان من بين هؤلاء القتلى جماعات من السادات الأخيار ، و من كبار التابعين و العلماء الأبرار ..

.. ، فعلى سبيل المثال قتل :

💥 محمد بن سعد بن أبي وقاص ..
💥 و مالك بن دينار ..
💥 و عبد الرحمن بن أبي ليلي ..
💥 و أبو عبيدة .. ابن سيدنا عبد الله بن مسعود ..
💥 و أبو البختري ..

😞 ..... و غيرهم الكثير و الكثير ..... !!!!

💔 .. ، و لا يزال البحث مستمرا عن الإمام المناضل /

#سعيد_بن_جبير

......... فتابعونا ..........

بسام محرم

🖍️ المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#زمن_العزة
#العباد_17

(( #الإمام_المناضل_4 ))

💔 و في عام 94 هجرية ..

.. ، و بعد 12 عاما من فشل ثورة ابن الأشعث ، تمكن الحجاج بن يوسف من اعتقال التابعي الإمام المناضل /
#سعيد_بن_جبير ... !!! 😞

.. ، و كان سعيد بن جبير قد هرب متخفيا بعد فشل الثورة إلى مدينة أصبهان في بلاد فارس ، فمكث فيها سنين ، وكان يتردد على مكة مرتين كل عام ، مرة للعمرة و مرة للحج ..

👽 وكان جند #الحجاج يبحثون عنه في كل مكان ..
.. ، و رغم ذلك كان الإمام المناضل يحرص حرصا شديدا على أن يلتقي بالناس ليعلمهم من علمه ، و يتكبد في سبيل ذلك مشقة كبيرة .. ، حتى يروى أنه كان أحيانا يجازف و يدخل الكوفة متخفيا لينشر علمه بين الناس .. ، و كان يقول :
(( إن مما يهمني ما عندي من العلم ..
.. وددت لو أن الناس أخذوه ))

😒 .. و لكن .. بلا شك .. كانت مطاردات جند #الحجاج المستمرة له ، و ذلك التضييق الأمني يحرمه من الكثير من فرص الالتقاء بالناس لنشر العلم ..

..................

👽 ثم عرف #الحجاج مكان الإمام في أصبهان .. ، فأمر نائبه على أصبهان بأن يعتقله فورا و يرسله إليه ..

💔 .. ، فهرب سيدنا / سعيد بن جبير إلى مكة .. ، و لجأ إلى بيت الله الحرام .. ، و مكث في مكة سنين .. ، ثم أشار عليه بعض المقربين بأن يهرب لأن الحجاج بن يوسف قد وصلته أخبار بتواجد عدد من الثوار في مكة فأمر واليها بأن يعتقلهم جميعا ... !!!!! 😕

🌿 .. ، و لكن سيدنا / سعيد بن جبير رفض أن يهرب هذه المرة .. ، و قال :
(( و الله لقد استحييت من الله مما أفر .. ، و لا مفر من قدره .. ))

😞 و بالفعل .. تم اعتقال خمسة من خيرة علماء التابعين
في مكة .. ، و هم :

الإمام المناضل / #سعيد_بن_جبير
💦 سيدنا / #مجاهد .. تلميذ ابن عباس
سيدنا / #عطاء_بن_أبي_رباح
💦 سيدنا / #عمرو_بن_دينار
سيدنا / #طلق_بن_حبيب

.. ، و بعث بهم والي مكة إلى الحجاج بن يوسف ... !!!

😞 .. ، فمات طلق بن حبيب في الطريق قبل أن يصل إلى الكوفة .. ، و عفا الحجاج بن يوسف عن #عطاء ، و عن
#عمرو_بن_دينار .. ، و حبس #مجاهد فظل في السجن
إلى أن مات الحجاج ..

.............. ......... ..........

💥 (( #محاكمة_الإمام ..... )) 💔

.. ، ثم جاءوا بسعيد بن جبير ، و أوقفوه بين يدي الحجاج مقيدا بالسلاسل ..

👽 .. ، فسأله الحجاج متهكما :
(( أنت شقي بن كسير ... ؟!! ))

♥️ .. ، فرد عليه الإمام قائلا :
(( لا .. إنما أنا سعيد بن جبير .. فكذا سمتني أمي ))

👽 .. ، فقال له الحجاج : (( شقيت ، و شقيت أمك ))

♥️ .. ، فقال له الإمام :
(( الأمر ليس إليك ))

👽 .. ، فأخذ الحجاج يذكره بسابق منته عليه و إحسانه إليه .. ، و قال له :
(( يا سعيد ..
ألم أشركك في أمانتي .. ؟!!
.. ألم أستعملك .. ؟!!
.. ألم أفعل معك كذا ..
.. ألم أفعل كذا ... ؟!! ))

♥️ .. ، فرد الإمام قائلا : (( بلى ))

👽 .. ، فقال له الحجاج :
(( فما حملك على الخروج علي وأن تخلع بيعة أمير المؤمنين .. ؟!
.. ، لقد نكثت له بيعتين .. !!!
.. ، ألم أخذ له منك البيعة عندماكنت واليا على مكة .. ؟!!
.. ، ثم جددت بيعته أمامي عندما وليت على الكوفة ..؟!! ))

♥️ .. ، فقال الإمام :
(( بلى .. أصلح الله الأمير ..
.. ، إنما أنا امرؤ من المسلمين ، يخطئ مرة ، و يصيب أخرى .. ، و قد أخذ ابن الأشعث مني البيعة وعزم علي .. ))

👽 فغضب #الحجاج غضبا شديدا من هذا الرد ، و قال له :
(( ..... لأقتلنك ...... ))

♥️ .. ، فقال الإمام :
(( إذن .. دعوني أصلي ركعتين ))

👽 .. فقال الحجاج للحرس : (( وجهوه إلى قبلة النصارى ))

♥️ .. ، فتلا الإمام قول الله عز وجل :
(( فأينما تولوا فثم وجه الله ))

👽 فقال له الحجاج بغيظ : (( لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى ))

♥️ .. ، فقال له الإمام بكل ثبات :
(( لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها ))

.................

🌿 لقد كان الإمام / الشعبي .. رحمه الله .. يرى جواز استعمال #التقية في مثل تلك المواقف .. ، بينما كان الإمام / سعيد بن جبير لا يحب ذلك ، و قد آثر منازل الشهداء عندما علم أن الموت ينتظره ..

👽 .. ، وكان #الحجاج إذا أتي له بالرجل من الثوار سأله قائلا :(( أكفرت بخروجك علي .. ؟ ))
.. ، فإن قال له : (( نعم كفرت )) .. خلى سبيله ..

.. ، فلما قال لسعيد بن جبير : (( أكفرت بخروجك علي .. ؟ ))
♥️ .. ، رد الإمام قائلا : (( لا ))

👽 .. ، فغضب الحجاج ، و قال له : (( اختر إذن ..
أي قتلة أقتلك بها .. ؟ ))

♥️ .. ، فقال له الإمام :
(( اختر أنت ..
.. ، فإن القصاص أمامك .. إنك لن تقتلني اليوم قتلة ، إلا و ستقتل بمثلها في الآخرة ))

👽 فصرخ #الحجاج في الحرس قائلا : (( اضربوا عنقه ))

♥️ فدعا سيدنا / سعيد بن جبير ربه قائلا :

(( اللهم لا تسلطه على أحد بعدي ))
😞 .. ، ثم قام الجند بضرب عنق الإمام المناضل ..
.. رحمة الله عليه ..

................

🔹 (( ألا لعنة الله على الظالمين )) 🔹

👀 ومن بعدها لم يهنأ #الحجاج بنوم .. ، فقد كان إذا نام رأى سعيد بن جبير في المنام وهو يأخذ بمجامع ثيابه و يقول له معنفا : (( يا عدو الله ..
لم قتلتني .. ؟!!! ))
(( يا عدو الله ..
لم قتلتني .. ؟!!! ))

👀 .. ، فكان الحجاج يقوم من نومه فزعا .. ، وهو يقول :

(( مالي و لسعيد بن جبير ..
مالي و لسعيد بن جبير .. ؟!! ))

🩸 .. ، ثم لم يسلطه الله على أحد بعد قتله لسيدنا /
سعيد بن جبير .. ، فلم يلبث بعد إعدام #الإمام_المناضل
إلا أربعين يوما فقط ..
ثم مات ... !!!

.. فسبحان الملك القهار ..

........ تابعونا مع شخصية جديدة من (( #العباد )) ........

بسام محرم
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير20 👀 (( الحجاج بن يوسف الثقفي )) 💀🔥 و في عام 72 هجرية ... كان عبد الملك بن مروان قد فرض سيطرته الكاملة على العراق ... ، و ترك المهلب بن أبي صفرة على حكم بلاد فارس لما رأى من شجاعته و قوة بطشه ، و أكرمه و شكر له سعيه…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير21

 
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي ...... 💀

               🔥 (( المجانيق الخمس )) 💥

** و دخلت سنة 73 هجرية ....

و لا يزال الحصار مضروبا على  أهل مكة في داخل الحرم ... !!!

.. ، و بسبب صمود أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جماعته استمر الحصار خمسة أشهر و سبع عشرة ليلة .. ، فقرر
الحجاج أن يضربهم بالمنجنيق .. ، و أمر جنوده أن ينصبوا خمسة مجانيق حول الحرم من كل جانب ..

..  ، ثم عرض على أهل مكة أن يخرجوا إليه مستسلمين معلنين طاعتهم لعبد الملك بن مروان و لهم الأمان .. ، فاستجاب له بعضهم ..

.. ، و بدأ الضرب الكثيف بالحجارة ..
..  ، فكانت الحجارة تقع على الكعبة ... ، و حبس
الحجاج بن يوسف الطعام و الشراب عن أهل مكة ، فكانوا يشربون من ماء زمزم .. !!

.. ، و أمر
الحجاج جنوده أكثر من مرة أن يدخلوا من على
ابن الزبير و جنوده من باب الحرم .. ، فكانوا كلما حاولوا اقتحام الحرم تصدى لهم سيدنا عبد الله بن الزبير .. وحده ..
.. ،   فكان يشتبك معهم و يشد عليهم حتى يخرجهم .. ، ثم يصيح بأعلى صوته قائلا : (( هذا .. و أنا ابن الحواري )) .. !!

.. ، و استطاع ابن الزبير أن يقتل جماعة منهم يومئذ ..

.. ، و على الرغم من شجاعة سيدنا / ابن الزبير أمام جند
الحجاج إلا إن  الكثيرين من أهل مكة شعروا  بأنهم مهما صمدوا فلن يصلوا إلى شيئ ، و أن النتيجة في  النهاية ستكون لصالح الحجاج و جنوده حتما ..
.. ، فطلبوا من سيدنا / عبد الله بن الزبير أن يكلم جند الشام في الصلح ..
.. ، فرفض سيدنا / ابن الزبير ذلك رفضا قاطعا .. ، و قال لهم :

(( و الله لو وجدوكم في جوف الكعبة لذبحوكم جميعا .. ،
و الله لا أسألهم صلحا أبدا ))

.. ، فبدأ أهل مكة يخرجون .. جماعة تلو الأخرى .. إلى
الحجاج يطلبون منه الأمان ، و يعلنون طاعتهم لعبد الملك بن مروان .. ،  حتى خرج له قريب من عشرة آلاف .. ، فأمنهم ..

.. ، و بذلك قل أصحاب أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير جدا .. ، فكثف
الحجاج الضرب بالمجانيق الخمس ..
.. ، فإذا بالسماء من فوقهم تبرق و ترعد .. ، فكان صوت الرعد أعلى من صوت المجانيق .. ، و نزلت الصواعق على جند الشام فشعروا بأنها علامة غضب من الله ..
..  ، فخافوا و امتنعوا عن الضرب .. !!

.. ، و لكن
الحجاج بن يوسف .. الداهية الماكر .. كان يعرف كيف يستخف بعقول الناس ليطيعوه .. ، فقال لهم بكل ثقة  :

(( إن أهل مكة يصيبهم من الصواعق مثلكم ..
.. ، و أنتم على طاعة ، و هم على مخالفة ))

.. ، فعاود جند الشام الضرب الكثيف حتى نزلت صاعقة على أحد المجانيق الخمس فأحرقته .... !!
..  ، فتوقفوا عن الرمي مرة أخرى خوفا من عقاب الله ..
.. ، و أخذوا يتحدثون في ضرورة فك هذا الحصار عن المسجد الحرام بأسرع ما يمكن قبل أن يهلكوا جميعا ..

... ، فخطبهم
الحجاج قائلا :

(( ويحكم  .. ألم تعلموا أن النار كانت تنزل على من كان قبلنا ،  فتأكل قربانهم إذا تقبل منهم .. ؟!!
.. ، فلولا أن عملكم مقبول ما نزلت النار فأكلته ))

.. ، فعاد ( الحمقى ) إلى ضرب بيت الله الحرام بالمنجنيق تقربا و عبادة لله .. !!!!

.. ، و صدق الله العظيم حين قال :

   (( .. فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين ))

       ........ تابعونا ..........

                      🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🔥 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير21   #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي ...... 💀                🔥 (( المجانيق الخمس )) 💥 ** و دخلت سنة 73 هجرية .... و لا يزال الحصار مضروبا على  أهل مكة في داخل الحرم ... !!! .. ، و بسبب صمود أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جماعته استمر…
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير22

#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي

💖 (( قلب الأم )) ‌😔

** فلما رأى سيدنا / عبد الله بن الزبير انصراف معظم أهل مكة عنه و خروجهم إلى الحجاج ، دخل على أمه السيدة / أسماء بنت أبي بكر ( ذات النطاقين ) .. و كانت وقتها في التسعين من عمرها .. فشكا لها خذلان الناس له .. حتى أولاده و أهله .. فقد خرج ابناه ( حمزة و خبيب ) إلى الحجاج و طلبا منه الأمان لأنفسهما ، فأمنهما .. !!

.. ، و كان سيدنا / عبد الله بن الزبير يريد أن يعرف رأي أمه في تلك الأحداث التي قد تودي بحياته .. ، فقال لها :

(( يا أمه .. لم يبق معي إلا القليل من الناس
.. ، و لم يبق لهم صبر .. ، فما رأيك .. ؟!! ))

فقالت له : (( يا بني أنت أعلم بنفسك .. ، فإن كنت تعلم أنك على الحق و تدعو إلى الحق ، فاصبر عليه ، فقد قتل عليه أصحابك .. ، ولا تمكن أحدا من رقبتك فيلعب بها غلمان بني أمية .. ، فالقتل أحسن إن كنت على الحق ..
.. ، فما أهون الدنيا .. ، و إلى كم خلودك فيها .. ؟!! ))

.. ، و كان سيدنا / عبد الله بن الزبير قد تجاوز السبعين من عمره في ذلك الوقت .. ، فدنا من أمه و قبل رأسها ..
.. ، ثم قال لها :

(( هذا و الله رأيي .. ، و لكنني أحببت أن أعلم رأيك فزدتيني بصيرة مع بصيرتي .. ، و والله ما ركنت إلى الدنيا ، و لا أحببت الحياة فيها .. ، و ما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله أن تستحل حرمته .. ))

.. ، ثم قال لها : (( إني مقتول في يومي هذا يا أمي ، فلا يشتد حزنك علي .. ، و سلمي لأمر الله ، فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر ، و لم يعمل فاحشة قط .. ، و لم يظلم .. ، و لم يغدر .. ، و لم يكن عندي آثر من رضا ربي عز وجل ))

.. ، ثم قال مناجيا ربه : (( اللهم إني لا أقول هذا تزكية لنفسي فأنت أعلم بي مني و من غيري .. ، و لكنني أقول ذلك تعزية لأمي ))

.. ، فقالت له : (( و إني لأرجو من الله أن يكون عزائي فيك حسنا )) .. ، فقال لها : (( جزاك الله خيرا يا أمي .. ، و لا تدعي الدعاء لي قبل و بعد ))

.. ، فقالت : (( لن أترك الدعاء لك أبدا ، فلقد قتلت على حق ))

.. ، ثم دعت الله له قائلة : (( اللهم ارحم طول قيامه و نحيبه بين يديك .. ، و ظمأه بهواجر مكة و المدينة .. ، و بره بأبيه و بي .. ، اللهم إني قد سلمته لأمرك فيه ، ورضيت بما قضيت .. ، فقابلني في عبد الله بن الزبير بثواب الصابرين الشاكرين )) .. ثم أخذته فاحتضنته ..

.. ، و كانت السيدة أسماء .. رضي الله عنها .. قد فقدت بصرها في أواخر حياتها ، فلما اعتنقها سيدنا ابن الزبير ليودعها وجدته يلبس درعا من حديد .. ، فقالت له :

(( يا بني .. ما هذا بلباس من يريد الشهادة ))

فقال لها : (( يا أمه .. إنما لبسته لأطيب خاطرك ، و أسكن قلبك )) .. ، فقالت له : (( لا يا بني .. انزعه ))

.. ، فنزعه .. ، ثم أخذ يشد عليه ثيابه ليتهيأ لاستكمال القتال .. ، فقالت له : (( شمر ثيابك يا بني )) ، و أخذت تذكره بأبيه الفارس المغوار / الزبير بن العوام .. ، و بجده الأسد الهصور / أبي بكر الصديق .. ، و بجدته البطلة /
صفية بنت عبد المطلب ..

.. ، ثم خرج أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير من عند أمه .. ، فكان ذلك اللقاء المؤثر هو آخر عهده بها ..
.. رضي الله عنهما و عن أبيها و أبيه ....

...... تابعونا .......

🎀 #ايهم_حذيفة 🎀

💔 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير23

#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀

💔 (( ابن ذات النطاقين )) 🌴

لم يقدر
الحجاج بن يوسف سيدنا / عبد الله بن الزبير حق قدره .. ، و لم يراع مكانته في الإسلام ..
.. ، و كان إذا تحدث عنه ، أو ناداه بين الناس قال :
( يا ابن ذات النطاقين ) .. استخفافا به ، و تصغيرا لشأنه ..!!

(( ذات النطاقين )) التي كانت تحمل الطعام إلى رسول الله و إلى أبيها الصديق في الغار .. فتسير في طرقات وعرة ، و تصعد في مناطق جبلية قاسية .. و هي حامل في ( عبد الله ) .. ..
.. ، ثم هاجرت إلى المدينة ، فولدته في قباء .. ، فكان
عبد الله بن الزبير هو أول مولود يولد للمهاجرين في المدينة ، و كانت الفرحة بمولده عظيمة .. !!!

.. تعرفون لماذا .. ؟!!

.. ، لأن يهود المدينة أشاعوا بين الناس أنهم سحروا المهاجرين ، و لن يولد لهم مولود في المدينة .. ، فلما ولد
( عبد الله ) كبر المسلمون من شدة الفرح .. ، و طاف به جده أبو بكر الصديق رضي الله عنه في المدينة ليشتهر أمر ميلاده ، فيظهر للناس كذب اليهود .. !!

.. ، ثم أخذته السيدة / أسماء .. ذات النطاقين .. إلى رسول الله ، فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فحنكه .. ، فكان أول ما دخل في جوفه هو ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، ثم دعا له بالبركة ، و سماه ( عبد الله ) ..

.. ، فبارك الله في ( عبد الله بن الزبير ) ، و أصبح يضرب به المثل في شجاعته ، و تقواه لله ، و حرصه على العبادة .. ، كما كان ذا لسان فصيح .. يأسر الناس بخطبه ..
.. ، حتى قيل عنه : (( كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاث :
الشجاعة .. و العبادة .. و الفصاحة )) .. !!

.. ، و أثنى عليه حبر الأمة / عبد الله بن عباس قائلا :

(( كان قارئا لكتاب الله .. ، متبعا لسنة رسول الله ..
.. ، قانتا لله .. ، صائما في الهواجر من مخافة الله ..
.. ، و هو ابن حواري رسول الله .. ، و أمه بنت الصديق ..
.. ، و خالته عائشة حبيبة حبيب الله ..
.. ، فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله ))

.. ، و قال عنه مجاهد :
(( لم يكن أحد يطيق ما يطيقه ابن الزبير من العبادة ))

.. فقد كان الناس يمرون عليه و هو يصلي خلف المقام و كأنه خشبة منصوبة .. لا يتحرك من شدة خشوعه ، لأنه كان إذا دخل في الصلاة خرج من كل شيئ إليها .. ، فإذا سجد وقعت العصافير على ظهره .. تصعد و تنزل .. و كأنه ثوب مطروح .. !!
.. ، حتى في أيام الحصار ، و تحت القصف ..
كان سيدنا / ابن الزبير يصلي في الحرم و المنجنيق يضرب بالحجارة هاهنا و هاهنا ، فلا يتحرك و لا يضطرب .. !!

.. ، و روي أنه ذات مرة اجتاح الحرم سيل شديد ، فأحاط بالكعبة .. ، فكان عبد الله بن الزبير يطوف حولها سباحة .. !!

.. ، كما رأينا كيف شارك في الفتوحات الإسلامية بشجاعة منقطعة النظير .. ، فكان مع أبيه و أمه في ( اليرموك ) ..
.. ، و قاد جيش ( العبادلة ) الذي فتح إفريقية ( تونس ) مع عبد الله بن أبي السرح ..
.. ، كما شارك في محاولات فتح الفسطنطينية أيام
سيدنا / معاوية .. !!

.......... ........... ............ ............ ......

على أبواب الحرم

* خرج سيدنا / عبد الله بن الزبير من بيت أمه السيدة أسماء بعد أن ودعها الوداع الأخير .. ، و انطلق كالأسد الضاري يحمي المسجد الحرام من زبانية
الحجاج بن يوسف ..

.. ، و تكررت محاولاتهم لاقتحام الحرم .. ، فكان ابن الزبير يتصدى لهم بنفسه .. ، فكان إذا خرج عليهم فرقهم و بدد شملهم .. ، و الناس يتعجبون من إقدامه و شجاعته .. !!

.. ، و في ليلة 17 من جمادى الأولى بات سيدنا ابن الزبير يصلي طوال ليلته .. ، ثم صلى بالناس الفجر ، و خطب فيهم بعد الصلاة ليحرضهم و يحثهم على الصبر في القتال ..

.. ، ثم نهض فحمل على جند الشام و حمل معه أصحابه حتى كشفوهم و أبعدوهم عن أبواب الحرم .. !!
.. ، و لكن .. مع الأسف .. أصيب سيدنا / عبد الله بن الزبير في وجهه إصابة بالغة ، و سال منه دم غزير .. ، فعجز عن التقدم و ارتعش ، ثم سقط على الأرض ..
.. ، فأسرع إليه جند الشام و قتلوه .. !!
.. ، ثم أقبلوا على
الحجاج بن يوسف ليزفوا إليه الخبر ..
.. ، فخر ساجدا شكرا لله .. قبحه الله ... !!

.. ، و ارتجت مكة بالبكاء .. ، فقام
الحجاج في الناس ، و نادى فيهم .. ليهدئ من هول تلك الصدمة ، و ليبرر لهم موقفه بأسلوبه الأفعواني المعروف .. فقال :

(( أيها الناس .. إن عبد الله بن الزبير كان من خيار هذه الأمة .. ، حتى رغب في الخلافة ، و نازعها أهلها
، و ألحد في الحرم .. ، فأذاقه الله من عذابه الأليم .. ))

* يقصد بكلامه قول الله عز وجل : ( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) .. ، و يزعم أن الآية قد انطبقت على الصحابي الجليل / عبد الله بن الزبير .. !!!!

.. ، ثم أكمل
الحجاج خطبته قائلا :

(( و إن آدم كان أكرم على الله من ( ابن الزبير ) .. ، و كان في الجنة و هي أشرف
قصص الصحابة
من مكة .. ، فلما خالف أمر الله ، و أكل من الشجرة التي نهى عنها  أخرجه الله من الجنة .. .. ، و إن ابن الزبير قد غير كلام الله )) .. ، و كان من بين المستمعين لهذه الخطبة سيدنا / عبد الله بن عمر رضي الله عنه .. ، فغضب مما سمع .. ، و قام للحجاج قائلا له : …
#خلافة_عبدالملك1 🌴

      
#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀

                     🔥    (( المبير ... )) 💥

* أرسل
الحجاج بن يوسف بخبر انتصاره على
أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جنوده إلى
عبد الملك بن مروان .. ، و بعث إليه برأس ابن الزبير .. ، ففرح عبد الملك فرحا عظيما .. ، فأخيرا انتهى كابوس
ابن الزبير الذي كان يقض مضجعه و يؤرقه ...

.. ، و بذلك أصبح عبد الملك بن مروان هو الحاكم الأوحد لكل البلاد الإسلامية من مشارقها إلى مغاربها .. ، و هو الإمبراطور الأقوى و الأعظم على وجه الأرض كلها .. !!

.............. ............... ............... ...........

.. ، و دخل
الحجاج بن يوسف مكة ، فأخذ البيعة من أهلها لعبد الملك .. ، و أمر بجثة سيدنا / عبد الله بن الزبير أن تصلب أمام الناس .. !!

.. ، و جاءت أمه السيدة أسماء .. الضريرة الثكلى ، و قد وهن عظمها و انحنى ظهرها من كبر السن .. فوقفت على جثة ولدها  و دعت له دعاء طويلا ..  و لكنها  لم تدمع دمعة واحدة .. ، فأقبل عليها
الحجاج بن يوسف في جنوده ، و قال لها :
((  أرأيت كيف نصر الله الحق و أظهره ..؟
     إن ابنك قد ألحد في الحرم .. ، وقد قال تعالى :
( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) ..
     ..  ، و قد أذاقه الله من عذابه الأليم ))

.. ، فقالت له : (( كذبت .. لقد كان ابني أول مولود ولد في المدينة ، و سر به رسول الله ، و حنكه بيده ..
.. ، و كبر المسلمون يومئذ حنى ارتجت المدينة فرحا به .. ، و كان مع ذلك برا بوالديه صواما قواما بكتاب الله ..  ،
و أنا أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج من ثقيف كذاب و مبير ) ..
.. ، فأما ( الكذاب ) فرأيناه .. تقصد : المختار الثقفي ..
.. ، و أما ( المبير ) فلا أظنه إلا أنت .. ))

          و كلمة المبير تعني : الظلوم سفاك الدماء

.. ، فانكسر
الحجاج بن يوسف أمامها ، و لم ينطق بكلمة ..
.. ، ثم انصرف .. ، فأخذت السيدة أسماء تدعو عليه ..
.. ، ثم طلبت أن يدفن ابنها ..
.. ، فرفض
الحجاج بن يوسف ، و تركه مصلوبا ... !!
.. ، و ظلت جثته هكذا حتى مر عليها سيدنا /
عبد الله بن عمر .. فتوقف عندها ، و سلم عليه ..
.. ،  و أخذ يكلمه .. و قد عصر الحزن قلبه .. قائلا :

(( السلام عليك يا أبا خبيب .. السلام عليك يا أباخبيب ..
أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، أما و الله لقد كنت انهاك عن هذا .. ، و الله ما علمتك إلا صواما قواما واصلا للرحم ))

.. ، ثم قال : (( أما آن لهذا الراكب أن ينزل .. ؟!! )) ..

يقصد بذلك : أن يسمح
الحجاج بإنزال جثة ابن الزبير من على الجذع و دفنه
.. ، فلما وصل كلام ابن عمر إلى
الحجاج أمر بدفن الجثمان ..
.. ، ثم أرسل
الحجاج  إلى منزل السيدة أسماء رسولا ليستدعيها للحضور عنده ..  فأبت ..

.. ، فأعاد عليها الرسول .. ، و قال له :
(( قل لها : لتأتيني .. أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك ))
.. ، فأبت .. ، و قالت لهذا الرسول :
(( و الله لا آتيه حتى يبعث إلي من يسحبني من قروني ))

.. ، فانطلق إليها
الحجاج  ، و دخل عليها فقال لها :
      (( كيف رأيتني صنعت بعدو الله .. ؟!! ))

.. ، فردت عليه .. رضي الله عنها .. قائلة :

(( رأيتك قد أفسدت عليه دنياه ، و أفسد عليك آخرتك .. ،  ولقد بلغني أنك تقول عنه ( ابن ذات النطاقين ) ..
..  ، و أنا و الله ذات النطاقين .. ، فأما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله و طعام أبي بكر .. ، و أما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه .. ))
.. ، فقام عنها
الحجاج  ،  ولم يراجعها ..

.. ، ثم توفيت أسماء .. رضي الله عنها .. بعد ابنها بأيام معدودات .. في شهر جمادى الآخر .. !!

.. ، و ظل
الحجاج بن يوسف مقيما بمكة إلى أن دخل
موسم الحج .. ، فحج بالناس هذا العام أيضا ... !!

      ... تابعونا ... 
      
                   🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

💥 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_عبدالملك1 🌴        #الحجاج_بن_يوسف_الثقفي 💀                      🔥    (( المبير ... )) 💥 * أرسل الحجاج بن يوسف بخبر انتصاره على أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير و جنوده إلى عبد الملك بن مروان .. ، و بعث إليه برأس ابن الزبير .. ، ففرح عبد الملك…
#خلافة_عبدالملك2

#الحجاج_بن_يوسف_الثقفي

🌴 (( قبض العلماء )) 😔

* و دخلت سنة 74 هجرية ..

.. ، و فيها استطاع أمير المؤمنين الجديد /
عبد الملك بن مروان أن يحكم سيطرته على بلاد الحجاز بالكامل بعد أن ولى عليها قائده الوفي /
الحجاج بن يوسف الثقفي .. صاحب القبضة الحديدية ..

.. ، و لما رأى
الحجاج بن يوسف تلك التغييرات التي كان قد أحدثها سيدنا / عبد الله بن الزبير في شكل الكعبة المشرفة .. استنكرها .. ، و لم يكن يعرف السبب من وراء ما فعله
ابن الزبير .. ، فأرسل بذلك إلى عبد الملك بن مروان ..

.. ، فأمره عبد الملك بإعادة بنائها ( مكعبة الشكل ) كما كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، فعبد الملك كان هو الآخر لا يحفظ الحديث النبوي الذي روته السيدة عائشة لعبد الله بن الزبير عن رغبة رسول الله في إعادة بناء الكعبة على الشكل ( المستطيل ) الذي كانت عليه أيام سيدنا / إبراهيم عليه السلام ، و ذلك بأن يدخل في بنائها الحِجر
( الذي يسميه الناس الآن : حجر إسماعيل .. ، و هي تسمية خاطيئة ، لأن سيدنا إسماعيل ليس مدفونا في هذا الحجر كما يزعم العوام ) ..!!

.. ، فقام
الحجاج بن يوسف بهدم الحائط الشامي للكعبة المشرفة ليخرج منها ( الحِجر ) .. ، ثم أعادها ( مكعبة ) الشكل كما كانت في الجاهلية ..

.. ، فلما أخبروا عبد الملك بن مروان بذلك الحديث النبوي الذي روته السيدة عائشة ندم على ما فعل ، و قال :
(( وددنا لو تركناه .. )) .. يقصد : .. لو تركنا البناء الذي بناه سيدنا / عبد الله ابن الزبير .. !!

......... ........... .........................

.. ، كما استطاع عبد الملك أن يحكم سيطرته على العراق تحت إمرة أخيه بشر بن مروان ، و الذي كان يستعين بالبطل / المهلب بن أبي صفرة للقضاء على فتنة الخوارج الأزارقة التي كانت تشتعل من وقت لآخر في بلاد فارس ..

.. ، و كان المهلب مضطرا إلى أن يسمع و يطيع لعبد الملك و أمرائه بعد تلك التغيرات المفصلية التي حدثت بعد اغتيال سيدنا / مصعب بن الزبير في العراق .. ، ثم اغتيال سيدنا /
عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في مكة ...

................ ................ .............

.. ، و في هذا العام توفي .. الصحابي الجليل / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ..

.. ، و كذلك توفي الصحابي الجليل / سلمة بن الأكوع رضي الله عنه .. عداء الصحابة .. الذي تميز بجري المسافات الطويلة .. ، فقد كان يلاحق راكبي الإبل و الخيول و هو يجري على قدميه .. ، و قد رأينا ذلك منه في
( غزوة الغابة ) في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

.. ، كما فقدت الأمة الإسلامية في نفس هذا العام عالما جليلا ، و صحابيا كريما من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ألا و هو ..

سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

.. ، و ستكون لنا وقفة مع سيرة هذا الرجل العظيم الذي عاصر الفتن ، و رأى أشد المحن دون أن يهتز لحظة ..

.. ، فلم يتأثر دينه بتلك الأحداث السياسية العاصفة التي أذهلت عقول الكثيرين حتى باتوا في حيرة و اضطراب ..
.. ، لا يعرفون أين الحل .. ؟!! .. ، و ما هو الصواب .. ؟!!

.. ، و لم تزل قدم ابن عمر في تلك المزالق التي زلت فيها أقدام الكثيرين .. ، فقد كان دائما صاحب مواقف متزنة حكيمة .. ، يحاول أن يكبح جماح ذلك الغضب العارم الذي كان يسيطر على مشاعر الناس .. ، فكان ابن عمر دائما يوجه ( بوصلتهم ) إلى المسار الصحيح ..

.. نفعه علمه كما نفع سيدنا / عبد الله بن عباس .. رضي الله عنهما .. ، فقد كان كل همهما أن يخمدا الفتن .. ، و أن يحقنا دماء المسلمين .. ، كانت لهما رؤية بعيدة النظر إلى مآلات الأمور و الأحداث .. ، و كانا يتطلعان دائما إلى ما يحقق مصلحة الأمة الإسلامية كلها .. ، و ليس مصلحة فصيل بعينه على حساب فصيل آخر ..

.. ، فالعلماء الربانيون هم صمام الأمان في المجتمع المسلمين .. ، و لذلك فموت العلماء بلاء عظيم لا يقدره قدره إلا أولوا الألباب .. ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي صححه البخاري :

(( إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ .. ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا .. ، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ ..
.. ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا ))

.... ، و سنحاول في الحلقة القادمة أن نقدم لكم نبذة مختصرة عن سيرة سيدنا / عبد الله بن عمر رضي الله عنه ..

....... فتابعونا ........

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير